عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-19, 01:36 AM   #797

فاطمة عبد الوهاب

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة عبد الوهاب

? العضوٌ??? » 387737
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,138
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » فاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الرابع والعشرون


الفصل الرابع والعشرون

"اوه، لا اصدق استاذة حواء مرحبا بقدومك افتقدناك يا امرأة... هُنا عليكِ سريعا تزوجت ونسيت أمرنا..."
هتفت زميلة حواء استاذة ظمياء.
ما ان رأتها فاستقبلتها حواء بابتسامة
ثم اشارت إلى فمها بعلامة عدم الكلام... استغلت استغراب زميلتها فكتبت
"مرحبا صديقتي اعتذر انا مرضت وفقدت القدرة على الكلام".
فأومأت ظمياء برأسها متفهمة واستطردت:
"لقد سمعنا ان اهلك استشهدوا بانفجار وانك لم تعودي هنا وكثرت الاقاويل، فأحال العميد ملفك... وبما انك اتيت سيتضح كل شيء"
اشارت حواء برأسها ثم دخلت غرفة العميد
وقد احضرت معها ملف استشهاد اهلها وشهادة وفاتهم وملفها الخاص بصحتها واوراق المستشفى.
استقبلها العميد ببعض العصبية استطاعت امتصاصه وشرحت له كل شيء فمن حقه ان يغضب لشخص اختفى لأكثر من ثمانية اشهر ويعود الان.
تكلم العميد بتفهم:
"اذن استاذة حواء اولاً نعزيك ونقدم لك اسفنا
والحمد لله على سلامتك.
ثانياً سنرفع قضيتك للوزارة مع اسبابك، وان شاء الله خير
لكن ان لم تشفي لا فائدة من عودتك"
هزت حواء رأسها نافية ثم كتبت
"انا اعلم ذلك حضرة العميد ارفق معه طلب رغبتي بإجازة لأربعة سنوات دون راتب مع حساب الاشهر التي مضت...
قدمت طلبها وهي تختمه... ارجوك أسرع في ذلك كشف الله كربتكم وحفظ عوائلكم...."
ثم انصرفت.
خرجت من بوابة الخارجة للكلية وهي تتنهد بارتياح لقد انجزت امر آخر.
.......................

رجعت إلى الشقة بسيارة اجرة
اضاءت مصباح غرفة المعيشة وارتمت على الاريكة... لقد دفعت الفواتير الاشهر الماضية وجددتها غير انها قضت يوم وليلة تنظف بها وتزيل الغبار وتغسلها حتى اصبحت منعشة الا انها تركت احدى غرفها كما هي لم تجرؤ على الاقتراب منها...
راحت تمسد بين عينيها تزيل تعبها تفكر بخطئها الجديد، لقد نوت ان تغير عنوان بريدها الا ان قلبها لم يطاوعها لأنها تحتفظ بمستنداتها عليه وسبب اخر خفي لم تشاء قطع ارتباطها نهائيا تركت خيطا خفي يصل إليها... وما اجج نارها انها فتحته ووجدت عشرات الرسائل من كميل واحدها تذكير بحفل كتابها.
لقد اخبرها محسن ان العائلة تظن أنها اختطفتِ والشرطة تبحث عنها... لكنهم لن يجدوها ستحرص على ذلك، ستختبئ في الشقة الى أن يحين وقت فرارها.
تقلبت على الاريكة وهي تفكر بغم هامسة:
"بما انهم يفكرون اني مخطوفة فلن يقوم بإقامه الحفل وسيلغونه".
نهضت من مكانها متجهة إلى حاسوبها تطرد عنها الافكار متمتمه
"لا يهم سأسافر خارج البلد بعد اسبوع وبذلك سأزيل هذه الصفحة من حياتي..." وبينما هي شاردة رن بريدها معلن عن ورود رسالة
جحظت عيناها وهي تقرأ
"انا لا اعلم انك اختطفت او لا، وهل خططتِ انتِ لذلك... وقد تكوني اختطفتِ حقا...
لكن ما اعلمه انا انك انتِ من خرجتي بإرادتك ومع ذلك لم اخبر احد... فانا لا اعلم من الذي اودى بك وجعلك تتأخذين هذا الطريق.
تذكري انت صديقتي واختي وسأبقى بجانبك وهناك شيء اخر،
سأقيم حفل كتابك حتى وان لم تحضري!"
.........................

التفت إلى والديه وكميل قائلا بصوت لا روح فيه:
"اين كنتك امي؟... انا لا ارى زوجتي بينكم؟ أ لستم مجتمعين على الغداء؟... أ ما زالت في غرفتنا ؟... اذن عن اذنكم سأصعد إليها..."
ومشى
فهتف كميل بقسوة
"زوجتك ليست في المنزل!"
لم ينتبه على قبضة كرم التي سددها لأنفه
وصراخ هدى
اما كاظم بقي متخشبا مكانه.
فصاح بغير تصديق:
"ابي! اخبرني انكم تمازحوني... أين حواء؟".
اما كميل فقد انفجر غيضه وكبته يرد اللكمة لكرم هاتفا:
"كما سمعت زوجتك اختطفت وليست في البيت!".
تركه كرم غير عابئ بقتاله وركض لغرفته مسرعا يفتش عن أثر لحواء.
اقتحم الغرفة فاستقبله ظلام موحش فخطى كالمغيب يهمس
"حواء...!
حواء انا اناديكِ!
حبيبتي هل لا تجاوزت عني وخرجتي فأنا اشتقت لكِ!!".
انار المكان ونقل بصره فيه، كل شيء مرتب وفي مكانه سوى سجادة صلاتها بجانب السرير مفروشة...
فترك كل شيء دون ان يلمسه وجرى مصدوما إلى رملة
صرخ بكاظم:
"اعطني مفاتيح سيارتي...!!"
فأجابه كاظم بقلق:
"تمهل اخي الى اين؟".
صرخ به غاضبا:
"قلت المفاتيح!"
فتكلم كميل منزعجا:
"دعه يا كاظم".
جرها كرم من يده وركض خارجا، قفز لمقعد سيارته منطلقا إلى المستشفى.
ترجل غير مباليا بركن سيارته ما ان وصل وجرى لغرفة رملة.
ركض بين الممرات غير مهتم لما حوله
ثم توقف لاهثا مقتحما لغرفتها.
لم تفزع رملة خمنت قدومه خلفها اما زينب صرخت مرتعبة وفرت هاربة إلى رباب...
استدارت رملة نحوه وهي تعلق ثوبها على حمالة وترتدي ثياب عملها.
فدلف كرم للداخل واغلق الباب خلفه...
قائلا بقهر:
"رملة اين حواء؟... بالله عليكِ اخبريني ماذا جرى؟"
ردت عليه رملة بجفاء.
"لماذا عدت؟"
استنكر كرم جوابها
فقال:
"بالله عليك بماذا تهذين منذ ان رجعت؟".
انفجرت به رملة وهي تضرب سطح مكتبها
"لما تركتها ورحلت؟... لما ظلمتها؟،
أ لم اخبرك بكل شيء؟ لم تجاهلت الامر وبقيت على عجرفتك وغرورك؟".
صرخ كرم بقهر اكثر يرمقها بحيرة...
"عن اي شيء تتكلمين بماذا اخبرتني؟"
لم تعد رملة تعي الا وهي تضربه بكأس ماءها على رأسه وتصيح:
"لقد كتبت لكل يا كرم، اني اعرف كل شيء
وان محمد خدعك وظلم حواء، حواء مظلومة يا كرم
محمد ليس كما يظهر لك فقد كان يكن لك العداء
محمد هو من سرق منك حواء، كل مصائب حواء بسببك انت، تحملت كل شيء عنك.
انتقام محمد وسرقة محمد وقلدت هي بها، لتحميك.
رغم ذلك تركتها في احوج الاوقات إليك".
اصفر كرم لما يسمع، وقف مذهولا متحولا إلى خشبة يابسة والدم يقطر من أعلى رأسه، ينظر إلى رملة بعيون ميتة التي ارتمت على الكرسي خلفها تنتحب ببؤس...
فهمس بروح خاوية:
"تقولين انك تعرفين!؟.
تعرفين عن محمد وحواء!
ما الذي تقولينه عمتي؟
اي ظلم؟... واي خداع؟
كيف ومتى؟
هل خدعتكِ حواء ومثلت عليك؟
لا أصدق حرف مما تقولين
كيف؟".
صاحت به بصوت مبحوح:
"أخرس، اخرس!!
اجل، اعرف وارسلت لك رسالة منذ ايام على هاتفك.
لقد عرفت يوم جنونك على حواء حينما انهارت على وفاة عائلتها.
لم تخبرني بشيء، انا كنت اعرف بولدي كنت اعرف بما يحمله من حقد تجاهك وبما كان يسعى به من اذيتك محملا ذنب موت والده برقبتك وغيرته منك لتفضيل والده اياك عليه.
عرفت كل شيء عن أسرار ابني.
المسكينة لم تفتح فمها بشيء تحملت القهر والمأساة لوحدها، ظلمت اشد الظلم واستشهد اهلها وبقت وحيدة... لتتركها وترحل انت الاخر ظالما لها بدون دليل ولا شيء،
لم تكلف نفسك البحث والتقصي،
اقل شيء لو رأيت بدنها وشاهدت اثار التعذيب السادي الذي كان يمارسه محمد، او هذيانها وكوابيسها في الليل،
لو اتممت زواجك منها فقط لاكتشفت كم هي فتاة نقية وطاهرة وبريئة.
كان كل شيء امامك الا أنك فضلت العمى
لم تتجاوز حدود الله... لم ترتكب كبائرا...
نقاء لم يتحمله ابني فسعى لتلويثه..."
همس كرم وهو يجاهد في التقاط انفاسه
"هاتفي... لقد احترق... سقط في الماء واحترق"
انهار كرم على الارض قائلا بحنجرة جافة:
"اين حواء الآن؟...".
"لا أعلم لقد اختطفت... خرجت مع كاظم لتساعد اختك وتنقذ نفسها من براثين شخص مدمن فاسق والنتيجة جنون اختك واختطافها...
سكتت برهة ثم استطردت بوهن مدمر.
ان لم تصدق حرفا مما قلته اذهب لغرفة محمد وافتح ادراج خزانته... اخرج هاتفه واستمع لتسجيلاته وشاهد رسوماته
لقد وضعتُ بجانبها ايضا مذكرة حواء كتبتها في غيابك في ايام علاجها لقد تحولت إلى طبيبة نفسية لأجلها".
لم ينتظر كرم سماع حرف واحد ونهض جاريا، وروحه تمزقت وتناثرت، واعتصر قلبه بقبضة من حديد، والدنيا اسودت في عينيه...
دخل المنزل مسرعا بعد ان نجى من الموت بأعجوبة على قيادته المجنونة، ثم اخذ يقطع درجات السلالم قافزا قبل ان يتوقف قلبه عن النبض.
دخل غرفة محمد لاهثا ثم قفل الباب حتى لا يقاطعه احد.
هجم على خزانة محمد بروح نازفة.
قبض على الهاتف بكف مرتعشة ثم شغله... شغل اول مقطع... فصدح صوته
(سأخبر كرم عنك... هذا صوت حواء تبكي بمرارة... سأخبر كرم عنك، فدوى بعدها صوت ضحك مشبعا بسخرية... شهق كرم... وهل سيصدقكِ ان اخبرته؟ بماذا تخبرينه؟... كيف اضربك؟ او كيف تمتنعين عني؟ ثم علت صرخة... بعدها صوت توسل دامي... يكفي محمد لم أعد اتحمل!!)
وراح كرم يفتحها واحد بعد واحد
(كرم... هذا صوت محمد الباكي
'تذكره حينما جاءه يبكي'...
كرم شاهدت بفراشي رجل معها... ثم انقطع يعقبه صوت ضحك عنيف قائلا: اذن يا حواء كيف سيصدقك عاشقك كرم!!، كيف سيصدق كلامكِ سمعتِ... انه يتوعد بقتلكِ)
(صم الصراخ اذني كرم الخارج من الهاتف...
يكفي توقف!!... اقسم انا لا احب كرم... لم اغويه يا محمد انت تتوهم!! ثم انقطع يعقبه صوته... وأغمي عليها)
(العني كرم ان شئتِ فلولاه لما التفتُ إليكِ وانت ايضا فريسة غبية ببعض الاهتمام وقعت في شباكي وجئتِ الي تلهثين كالكلب)
(تتسألين لماذا أسجل ذلك؟، لأنني انام على موسيقى صراخك وعذابك... اجل انا مجنون والمخدرات من تعقلني)
(وقعي على الاوراق والا قتلت كرم!...)
لم يتمالك كرم نفسه ورمى الهاتف بعرض الحائط ويصرخ كحيوان جريح... لم يوقفه طرق الباب المتزايد بسبب صراخه عن تكسير كل شيء في الغرفة...
ثم جلس يقلب بأوراق حواء لتقع عينه على نهاية احدى الاوراق.
(ما زالت احتفظ بتسجيلات محمد في الشقة... كنت عازمة على تسليمها إلى كرم... لكني الآن مترددة انا أخاف عليه... اخاف على قلبه اقسم انه لن يتحمل بشاعة ذلك سيلقى حتفه)
وضع المذكرة بجانبه يبكي بحرقة كطفل صغير بللت امطار عينيه وجهه ولحيته واغشت بصره
فأفترش الارض برسومات محمد رغم غشاوة بصره فقد سيطرته على نفسه متقيأ على الاوراق... افرغ جوفه وراح يتلوى ألما على بشاعة المنظر وجروح حواء توقف من الرسومات إليه فراح يضرب راسه بالجدار
"اي ظلم هذا يا الله؟!.
يا ذا الملك والجبروت كيف لم تخسف الارض باهلها
على هذا الظلم؟!.
اللهي هذا يكون اخي ودمي يفعل بي ذلك
فماذا ابقى للوحوش!
سجد على الارض مفترشا جبهته وكفيه
صارخا بعذاب
اين اجد حواء يا رب؟
هل اخذتها مني جزاء؟... اللهي يا من اودع حبها في قلبي اعدها إلي...
اللهي ليس بعد معرفتي تسلبها مني
اللهي انك تشهد على عشقي لها رغم ظنوني بها فكيف والآن انقشعت الظلمة عن بصيرتي!"
ثم انقض على كل شيء يخص محمد يجمعه وهو يردد "سأحرقكم جميع مع الشقة"...
.................
"








التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 05-07-19 الساعة 04:30 AM
فاطمة عبد الوهاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس