عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-19, 03:01 AM   #8

كريم رضوان

? العضوٌ??? » 444596
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » كريم رضوان is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثانى

ومرت أيام واتصل وليد بصديقه أحمد يريد مقابلته فى أمر هام فقال له أحمد حسنا فى أى وقت تريد فقال وليد سوف آتى إليك فى الساعه الرابعة عصرا فرحب به أحمد وقال سأنتظرك وفى تمام الساعه الرابعه كان وليد على باب شقة أحمد
فسلم أحمد عليه عليه بحراره وقال دائما ميعادك مضبوط بالثانيه تفضل بالدخول فأعتذر وليد وقال لا وقت الآن للضيافه تعالى أريدك فى أمر هام فقال أحمد تفضل فقط بالدخول حتى أبدل ملابسى فأومأ له برأسه وقال حسنا هيا ولا تتأخر وسرعان ما دخل أحمد إلى غرفته وبدل ملابسه ثم خرجا سويا وفى الطريق
إلتفت أحمد إلى وليد وقد بدا الإنزعاج على وجهه خيرا ما الأمر يا صديقى ,وليد.. لا شىء ولكنك صديقى الوحيد و أنت لى بمثابة الأخ أريد أن نذهب سويا إلى بيت زوجتى فقال أحمد ما الأمر هل هناك مشاكل بينكما أستطيع حلها قال وليد نعم ولكن فات الآوان ولم يعد ذلك ممكن فقال أحمد لا شىء غير ممكن فلكل مشكلة حل ولكن يلزمها الإراده والنية الحسنه فإبتسم وليد لأحمد ولم يعقب عليه وأخيرا وصلا إلى وجهتهما ونزلا من السياره ثم وقفا تحت منزل فأشار وليد إلى شرفة إحدى الشقق وقال هذه شقة زوجتى فقال أحمد هل من الممكن أن أسأل عن سبب الخلاف بينكما فقال وليد وقد إمتلأت نبرات صوته بالحزن الشديد أنه غدر الإنسان بأخيه الإنسان ثم أطلق شهقه هائله آثارت شفقة أحمد على صديقه .. وبعد أن مرت دقائق أطلت من بلكونة
إحدى الشقق سيده على قدر متواضع من الجمال فقال وليد بلهفه هذه هى إنها زوجتى وهى من قتلتنى وتقدم خطوات للأمام وهو ينظر إليها وكذلك أحمد يرفع رأسه ويرمقها بالنظرات الحاده والغاضبه ربما لإشفاقه على صديقه حتى أن تلك النظرات أثارت إنتباهها فأخذت تنظر بدهشه إلى أحمد وعلامات التعجب والتسائل ترتسم على وجهها ترى من يكون هذا الشخص الذى يحملق فى وجهى هكذا أى جرأة هذه يا لها من وقاحه
والشىء الغريب أنها لم تنظر إلى وليد وكأنها لم تراه وكأنه لم يكن موجود رغم أنه كان يتقدم بضع خطوات عن أحمد وفى مرمى بصرها ثم سرعان ما دخلت وأغلقت الشرفه وإنهار وليد فى البكاء كطفل صغير فجرى إليه صديقه أحمد فإحتضنه وقال هيا يا وليد تعالى نذهب سويا إلى منزلى فقال وليد لا يا صديقى أريد أن أذهب إلى المنزل فأنا متعب وأريد بعض الراحه فقال أحمد حسنا هيا نذهب وركبا الإثنان السياره ولازالت دموع وليد تتسلل من بين عينيه و أحمد صامت وقلبه يكاد ينفطر على صديقه وما إن وصلا إلى منزل وليد وصعدا إلى شقته
, أحمد ارتاح يا صديقى وانا سأمر عليك بإذن الله غدا فقال وليد حسنا يا أحمد إذهب أنت وغدا شاء الله نتحدث وغادر أحمد وترك صديقه ولكن القلب مشغول عليه والظنون والهواجس تكاد تفتك به .لما كل هذا البكاء وأى فعل فعلته زوجته حتى أنه لا يستطيع حل خلافه معها ولما تجاهلته عندما كان تحت الشرفه ولم تنظر إليه قط .. أسئلة كثيره لا إجابة لها جعلت من أحمد فريسة للنوم فغطى فى ثبات عميق وفى صباح اليوم التالى أفاق من النوم فأخذ يبحث عن هاتفه بشغف فهو لا يزال قلق على صديقه يريد الإطمئنان عليه . أين هذا الهاتف اللعين . ها هو مسرعا يلتقطه يرن على صديقه ينتظر الرنين ولكن ما سمعه على الهاتف أصابه بالقلق ..هذا الرقم غير موجود بالخدمه ولا يمكن الإتصال به .. جلس أحمد مذهول يتحدث إلى نفسه . ماهذا ؟! قلبى يحدثنى أن هناك شىء ما سىء حدث لابد أن أذهب بسرعه إلى وليد, بسرعه بدل ملابسه ونزل مسرعا إلى حيث يسكن وليد ثم أخذ يطرق على الباب بشده ولكن لا مجيب
ينادى على وليد فلا يستجيب .. ثم خرجت له سيده تسكن فى الشقه المقابله متسائله من تريد؟؟ فقال أريد صاحب الشقه أريد وليد . هل رأيتيه? فقالت السيده لا يسكن أحد فى هذه الشقه . فقال أحمد لا يا سيدتى هنا يسكن وليد. فقالت السيده بصوت يملأه الأسف الله يرحمه . فقال أحمد مندهشا يرحم من ؟؟ فقالت صاحب هذه الشقه وليد مات منذ ثلاث سنوات . فقال أحمد لا يا سيدتى فقد كان هنا بالأمس وكنت معه فنظرت السيده إلى أحمد بريبه ثم أغلقت الباب . أحمد يقف على باب صديقه لا يدرى ماذا يحدث يضع يده فوق رأسه . كأنه يعيش صدمه ثم ينزل مسرعا من على السلم ويسأل صاحب محل البقاله فى الدور الأرضى هل تعرف وليد الذى يسكن فى الدور الثالث فيقول صاحب البقاله رحمة الله عليه كان شاب دمث الخلق مات منذ ثلاث سنوات سقط من بلكونة شقته عندما كان يصلح طبق اللاقت الستالايت . أحمد ترك الرجل مصدوما كأنه يعيش كابوس مخيف . ما هذا الذى يحدث؟
وقف أحمد لوهلة غير مصدق أى جنونا هذا الذى يحدث وقف لا يدرى ماذا يفعل
ثم قرر أخيرا أن يذهب للمنزل و يخلد للنوم للهروب من هذا الكابوس فقد أضناه التفكير وأنهكه التعب فأغمض
عينيه واسترخى يحاول تجاهل ما حدث مر بعض الوقت وهو بين اليقظه والنوم ثم أيقظه صوت
جرس الباب فقام من نومه وهو يضع يده على رأسه فقد ألمّ به صداع شديد اتجه بخطى ثقيله
صوب الباب وفتحه وهو لا يكاد يستطيع فتح عينه من شدة الإرهاق والتعب ليجد مفاجأه مرعبه
فى انتظاره انه صديقه وليد شعر أحمد بالصدمه والانزعاج الشديد ثم تراجع خطوات للخلف
دون أن يتفوه بكلمه واحده ظل صامت يحملق فى وليد حتى قال له وليد كيف حالك يا صديقى
هل سنظل واقفين هكذا على الباب هلا دعوتنى للدخول , مازال أحمد صامت لا يتحدث
فأعاد وليد ما قاله ألن تدعونى للدخول ؟ فأشار أحمد له بالدخول والخوف كل الخوف يتملكه
فابتسم وليد ودخل وأغلق الباب خلفه ثم جلس على الأريكه وهو ينظر إلى أحمد ثم يسأله
ماذا بك يا صديقى ؟ فيسأله أحمد من أنت ؟
وليد : ماذا بك يا أحمد أنا وليد
أحمد : وليد من ؟!
وليد : صديقك يا أحمد
أحمد : وليد مات منذ سنوات
وليد : وهل كنت تعرف وليد منذ سنوات
أحمد : لا تتلاعب بى وأخبرنى من أنت
فنهض وليد من مجلسه واقترب من أحمد والذى ظهر الخوف والهلع عليه
فتراجع للخلف مسرعا حتى تعثر وسقط أرضا فقام وليد برفعه من عثرته
وقال له بصوت هادىء يطمئنه لا يخف منى يا صديقى فلن يصيبك منى مكروه
تعالى واجلس هنا وأخذ يهدىء من روعه , بعد أن هدأ أحمد بعض الشىء
قال لوليد من أنت ؟ وماذا تريد منى ؟
وليد : أنا وليد صديقك, أما ماذا أريد منك سأقول لك كل شىء



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 20-05-19 الساعة 04:07 AM
كريم رضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس