عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-19, 03:41 AM   #12

كريم رضوان

? العضوٌ??? » 444596
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » كريم رضوان is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث
الآن أطلب منك فقط أن تذهب إلى شقة زوجتى وتسأل عنى وعندها ستعرف الكثير
وأنا سأمر عليك غدا لنرى ماذا نفعل أرجوك يا صديقى افعل هذا من أجلى
فقال أحمد حسنا سأذهب اليها , فابتسم له وليد ابتسامة الشاكر وانصرف
وفى اليوم التالى
ذهب أحمد إلى شقة الزوجه فخرجت له السيده التى رآها فى البلكون من قبل
فنظرت له وقالت نعم ماذا تريد ؟
فقال أحمد أريد أن أتحدث معك بخصوص زوجك هل تسمحى لى بالدخول
فقالت له مندهشه أى أمر بخصوص زوجى تقصد ! فزوجى هنا أتريده فى شىء؟
فشعر أحمد بالدهشه أهو معك الآن ؟ فقالت نعم ثم كررت سؤالها أتريده فى شىء؟
فقال نعم وهو يشعر بالإرتباك والقلق
فدعوته بالدخول الى غرفة الضيوف ونادت على زوجها
جلس وهو فى غاية القلق أى زوج تقصد ؟
لحظات ودخل إليه زوجها فشعر أحمد بالدهشه إنه خالد أخو وليد
خالد مُرحّبا بالضيف ثم أردف ماذا تريد هل أعرفك
فقال أحمد كنت أظنك وليد زوج السيده التى فتحت لى الباب
خالد : انها زوجتى هل تريد شىء ؟
أحمد : معذرة هذه السيده زوجة أخوك وليد فقد أكد لى هذا بالأمس
فوقف خالد غاضا أى أمس تقصد يا هذا أمجنون أنت وليد مات منذ سنوات
أحمد : صدقنى يا سيدى قد كنت هنا بالأمس أنا و وليد وقد رأتنا هذه السيده
اسألها فقط وسأغادر على الفور
خالد يتلعثم ينادى على زوجته تعالى يا شيماء
تدخل شيماء وهى تحدث نفسها من هذا الغريب ؟ تُرى ما الأمر؟
أحمد : سيدتى ألم ترينى بالأمس ومعى وليد زوجك تحت منزلكم
شيماء متعجبه نعم أتذكرك لقد كنت هنا بالأمس وكنت تحملق فى وجهى
ولكنك كنت وحدك لم يكن معك أحد
أحمد : أقسم لكما أن وليد كان معى
خالد : وليد مات منذ ثلاث سنوات أيها الغبى ثُم صرخ فى وجهه
أخرج من هنا قبل أن أحطم رأسك
خرج وليد مسرعا وهو على يقين من أن فى أمر زواجهما شىء مريب
و إلا لماذا أرسله وليد إلى هناك
ذهب أحمد إلى منزله وهو فى غاية الإرتباك فلما دخل أفزعه وجود وليد
داخل الشقه فسأله كيف دخلت إلى هنا . فقال له وليد لا يهُم ذلك يا صديقى
ماذا فعلت مع زوجتى فقص له أحمد ما حدث ثم سأله لماذا أرسلتنى إلى هناك؟
فقال وليد ستعرف كل شىء الآن لا تتعجل الأمور فالعجلة من الشيطان كما يقولون يا صديقى
ثم أخذ يقص عليه حكايته , أنا يا صديقى ضحية للخيانه والغدر , خيانة زوجتى وغدر أخى
كان أخى خالد كل ما أملك فى هذا العالم توفى والدنا وهو صبى صغير فى الرابعة عشر من عمره
وكنت أنا فى العشرين من عمرى اعتبرته ابن لى وليس أخا فحسب
أحسنت إليه واهتمت بتعليمه حتى أتم تعليمه الجامعى وعندها شعرت أنى
أتممت رسالتى تجاهه وآن الأوان لأهتم بنفسى فتزوجت فتاه فى مثل عمره
ولم أحتمل أن أتركه وحده فأخذته للعيش معنا وكانت هذه غلطتى الكبرى

أحببت زوجتى وأوليتها كل اهتمام وكنت أشعر بمسئوليه كبيره تجاهها نظرا لأنها
كانت يتيمة الأبوين حتى أننى قمت بعمل بوليصة تأمين على حياتى وجعلتها
هى المستفيدة الأولى إذا ما حدث لى أى مكروه
وبطريقة ما نشأت علاقة حب وهيام بين زوجتى وأخى فقد كنت أراهما وهما
يختلسان النظرات إلى بعضهما ولكنى كنت أكذب نفسى فلم أكن أتخيل
أن يغدر بى أخى أو تخوننى زوجتى بعدما أحسنت إليهما كل هذا الإحسان
ولكن هذا هو الانسان الغدر يتبعه أينما ذهب وتكررت معى قصة قابيل وهابيل
فجئت من عملى ذات يوم ووجدت زوجتى وأخى يجلسان وقد اصطنعا عطب
فى الطبق اللاقط وزعما أنهما حاولا اصلاحه ولكنهما فشلا فقلت وأنا حسن النيه
سأقوم أنا باصلاحه وعندما صعدت على البلكون حيث يوجد الطبق اللاقط
دفعنى أخى بينما زوجتى تراقبه حاولت أن أتشبث بأى شىء لكن باءت محاولتى
بالفشل لم أكن أتوقع أبدا أن يصل بهم الحال إلى قتلى أو إيذائى هذا آخر ما كنت
أتخيله سقطت من هذا الارتفاع الشاهق وسقطت معى الفضيله ولم يتبق إلا هؤلاء
الوحوش الضاريه وقلوبهم التى نُزعت منها الرحمه.
وجوهٌُ كالبشر وقلوبٌ كالحجر, فرق قلب أحمد له واقترب منه
وقد اغرورقت عيناه بالدموع و هاله ما سمعه فقال له
هون عليك يا صديقى فلمثل هؤلاء أُقيم الجحيم دقائق مرت وهم على هذا الحال
ثم جلس أحمد ثانية على الأريكه وقال لكنك مازلت لم تُجيبنى من أنت
فقال وليد تسطيع أن تقول أنى ربما تكون روح الضحيه أو شبح جاء
لتحقيق العداله والثأر من قاتلى
أحمد : ولماذا اخترتنى أنا بالذات
وليد : لأنك المحقق الخاص لشركة التأمين التى تعمل بها وقد أحسست
منذ أول مره رأيتك فيها عندما كنت أجلس مع مدير شركتك بمدى ذكائك
وحسن بديهتك وكذلك سمو أخلاقك ودماثتها
أحمد متى كان ذلك ؟ أنأ لا أتذكر أنى رأيتك من قبل
وليد : كان ذلك منذ سنوات عندما كنت أعمل بوليصة التأمين
أحمد : وماذا تريد منى الآن
وليد : مساعدتى فى الثأر من الجناه
أحمد وكيف ذلك وأنا لا أملك أى دليل يُدينهما
وليد : سأعطيك أجندة كنت أكتب فيها يومياتى وكنت قد كتبت فيها ما حدث
بينى وبين زوجتى وأخى وكذلك عبرت فيها عن الهواجس والشكوك التى كانت تنتابنى
من أن هناك علاقة ما بين الاثنين وكل ذلك مكتوب بخط يدى
سيكون ذلك ورق ضغط كبيره عليهما ليعترفا بجرمهما ويُقرّا بذنبهما
خصوصا وأنا أرى أخى الآن وهو يصحو من نومه فزعا من تلك الكوابيس
التى تقضّ مضاجعه وتؤرق لياليه
أحمد : حسنا يا صديقى سأفعل ذلك غدا إن شاء الله



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 21-05-19 الساعة 06:56 AM
كريم رضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس