عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-19, 04:16 PM   #59

d3do3a

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية d3do3a

? العضوٌ??? » 161808
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 604
?  نُقآطِيْ » d3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصـل الخآمس عشـر ...

[ أخـآفني في هذه اللحـظآت
أخـآف من ثقتي وانا اضغط على السكيـن بدلآ من فرشـة رسمي
اخـآف من أفكـآري اللتي أوهمتني باأن هذا طريقي الوحيـد للخـلآص
خـآئفـه من نفســي ولا أستطيـع الرجوع للخــلف ]

في غـرفه النــوم , اضـآءه خافتـه في زاويـه الغرفـه , مسدوحيـن على السرير
انفـآسها ودقـآت قلبها في تســآرع
دارت جسمها وهيا مغمضـه عينها ورجعت شدت على السكين
دقيقه
دقيقتين
وفتحت عينها بشويش
نــآيم
بينهم شبـرين , يدها تهتز
عينها بعيـونه المغلقـه
طالعت في رقبتـه المكشوفـه
دا المكـآن
هنا المفروض تغرس السكيـن
تحرمـه من صوتــه , تخليــه يتعذب بدون مايطلعلو اي صوت
ينززف لين المــوت
نزلت دموعها على المخدآت البيضـآ
خـآيفه من نفسـها
صــراع داخلي
فتــح عينــه
كل شي فيــها صلب
دقـآت قلبها ماحست فيـها
انفـآسها حبستها
عيونـها بعينـه ولا قدرت تــرمش
بصوت اقرب للهمـس : إيش مصحيـكي؟
غمضت عينـها وماردت بتحاول تخفي خوفـها
حست بيده تتحرك وطآح قلبـها لما دخل يده تحت مخدتها وضغط على قبضـه يدها
فتحت عينــها
ومـآزالو مسدوحيــن
يبــعد صبـآعها صباع صباع عن مقبض السكين وعينـه بعينها
وسحبه من تحت مخدتـها ...
اتكلم بهدوء : تبي تشردي من هنـآ وتنحسبي في السجون طول عمرك ؟
مرعـــوبــه
قالت بصوت يرجـف : ماحنحبس ,, دافعت عن نفسي
: ليش أنا أذيتك ؟
وسعت عينها وقبـل لاتتكلم حط السكين بين المخدتيـن وغمض عينه
رفعت جسمـها برة فعل سريـعه : لاتنــــآم , رد انتا على نفسك
سحبت اللحــآف : قووم ورد على سؤالك _ اشرت على نفسها _ إنتأ ايش مفهومك في الأذى !
طالع فيـها وهيا كملت كلامـها : لو على الأذى جسدي فدا اول شي بدأت فيـه ولو اذى نفسي ودا اخر شي انهيتـني فيـه !! إنتا سويت كل شي ماينغفرله وتسئلني بكل برود انا اذيتك ؟
جلس , سندجسمـه على المخدآت : حاليآ ايش بسويلك ؟
قالت بعدم استيعاب :حاليا مابقالك شي !! حاليا قاعد تحـآفظ على الشي المكسور وتتفرج عليـه ومايٌهزك شي !
مرر يده على جبينـه : عارفه ايش اللي مخليني اتحاشاكي !
حركت راسـها : ايش هوا !!!
نزل يده : لأني حاسس بعينك انا الغلطان
بذهول وصدمـه :حاسس !!! _ ضحكت بصوت مهزوز _ بتمزح معايا صح
مآلك بقلة صبـر : انا استغليت موضوعك معايا في شي واحد بــس لكن حاولت ماجرحك قد ماقدر
مسكت راسـها : دا كلو وكنت محافظ على مشاعري _ نزلت يدها على فخذها وتتكلم باامتنان _ مو عارفه فين اروح من فضايلك مو عارفه لو ماحاولت ايش كآن سار فيا !
مالك ضيق على عينه : قفلي الموضوع ونآمي
رهف حركت راسها بنفي : لا لا _ غيرت جلستها واتكلمت بجنون _ انا ابا اسمـع منك كيف ضحيت بنفسك عشان تحافظ على مشاعري
مالك سحب اللحـآف وانسدح بدون مايعبــرها
رهف زحفت على ركبـتها بااتجاهه مسكت ذراعه اللي خارجه من اللحاف : قوم اتكلم معـآياا
مالك غمض عينـه : ورايا دوآم
رهف : ماحخليك تنـآم قوووم
رفع جسمـه بطريقـه سريعه فجعهـآ , ورفع صوتــه : بقووولك ورايا دوام
ماتحركت مع الفجــعه امـآ هوا رجـع انسـدح واتغطى بلحآف وحاول ينـآم ...

’,
اجواء الكـآفي المعتـآده , همسات خفيفه من احد الطآولات , صوت الاغـآني , ريحـه القهوه
وهوآ مآزال وآقـف ومنتظـر متى ينتهي الحـوار بينـهم ...

امـآ منآل واقــفه عند طاولتـه ,توترها واضـح لأي شخص يعدي من جمبـها
يــآمن أعجب بشكلها زيـآده وهيـآ كدآ
عنده مشكله مع البنـآت اللي سارو حآليا يشبهه بعـض
دي غيـر
دي عيونـها تنطق برائـه
ملامحـها ناعمه بنظاره ولا بدون ماتغيـر شكلها بنسبه له
جمبسوت ولا بلوزه رسميـه برضو ماتغير شي بعينه
شعرها مفتوح ولا رافعتـه نفس الإنجذاب بيحسـه
كآنت حتجذبـه سواء هنـآ ولا هنــآك
اشر على الكــرسي اللي قباله : اجلسي
منال طالعت في صبري وحسام وبعدها في يامن : ماقدر لازم ارجـع
يامن :طيب مابى اعطلك _بعد القهوه وكأنها مو مره عجبتو _ انا حبيت القهوه فاشكلي حزوركم كتير
خدودها مالت للإحمرار وهوا عينـه مازالت على ملامحـها اشرت بتوتر على صبري: انا راجعه
دارت جسمـها وعينه عليـها , حرك عدسـه عينـه على الشخص اللي يطـآلع فيـه
شد حوآجبـه بعدم استيعاب , سحب كوب قهوتـه وشرب ورجع نزلها وملامحه مايله للقرف

فتحت الباب الفاصل ودخلت لمكآنها المعتـآد
صبري ابتسملهاوهيا شتت عينها ومادتـو مجـآل يعلق
حسام سوا نفسـه مجنــون وكأنه ماشاف شي رفـع جوآلـه وبدأ يقلب بعشوائيـه في الواتــس
وعينـه تضيـق كل مايزيـد ألم صــدره
بيحـآول مايتدخـل لكن نظرات يآمن طول الوقت عليـها
ارتبـآكها واضح , تمسك الشي وترجعه
تحاول تبعد عن نظره
تحاول تركز في الطلبات , تعيد قراءه الطلب مرتين
وكأنه شي شــآق اللي بتســويه
وزفرت بصوت مسمـوع لما خـرج من الكآفي
فجأه أستوعـبت وجود الكل حوليـها
عشـره دقـآيق واتوجه صبري لباب الكآفي وقفــله
منآل جات عينها على حسام : إيش بك ؟
حسام رفع يده بشويش لورا رقبتـه ويحاول يفتح الحبـآل : برجع البيت
وجهه كآن واضح عليه الألم ماقدرت تسئلو , رجع يده ورا ظهره وفتح الحبال ورمى المريـله جمب مكينه القهوه
وقبل لاينسحب قال بهدوء : مين دا ؟
طالعت فيه وقال بجديـه : شكلـو مو غريب عليآ
ضمت اياديها لبعض بتوتر :ممكن يضايقك الموضوع
رفع حاجبـه باستغراب من ردها : وليش يضايقني
منال مررت القماش اللي بيدها وتمسـح عند الأجهزه بدون ماتطالع فيه : دايما اندم , لما اكون صريحه
حسام رفع عدسـة عينه على صبري اللي بيحاول يدورلو اي شغله بعيد عنهم بسبب كلامهم القريب من الهمس , ورجع طالع في منـآل : قلتلك معاملتي حتتغير معاكي
وقفت حركـه يدها دارت جسمـها وسارو قبــآل بعض بينـهم متـر بزبـط هيـآ وراها مكـآين القهوه وهوا وراه ثلاجــه الحلى
شدت يدها ودقات قلبها سريـعه قالت بتوتر : اليوم ... اليوم روحت لبيت عمو عدنان ...كآنو مسوين حفـل لعيدميلاد ولدو
مافي اي ردة فعل في تعابيـر عينـه عليـها وبس وهيا زادت توتر
حسـآم عاد سؤاله : ومين دا ؟
منال: خاله ..هوا عمو عدنآن
رفع حواجبه الإتنين وحرك راسـه بتفاجئ
استــوعب إنو أخــو مآلك
استوعــب الشبه البسيـط
منال تلعب باأظافرها
منآل : ماتوقعتـه ..يجي
رفع اكتـآفه : عادي براحتك..اهم شي اللي بيننا يفضل بيننا
حركت راسها : اكيـد مستحيل أتكلم
: أنـآ ماشي
أتـوجه لباب الكآآآفي , يبـآ مسكنــآته
جننتــه زياده فجأه بتعمقها بالعيــله

منــآل فضلت واقفـه في مكـآنها ماتدري ليش ضميرها مأنبها
تتمنى انها كذبــت بس حسام يخـوفها , الصراحه معاه احسن حـل
نظرتـه حزنتـها ماتدري في ايش يفكــر ..!
بدأت تنـظف مع صبـري وبالها بين حسـآم ويــآمن

رجــعت البيـت , جلست مع امهـآ , اتعشـت , بدات تذاكر شويتيــن وصلتها نغمـه الرسايل
ماتبى تشتت نفسـها , حاولت تكمل , بس دقيقتين وفتحت الواتس
سابت القلم , مسكت الجوال بيدها الإتنين وقرأت الجملـه تاني
" ليش تســوي فيا كدا ؟ "


حســآم ... رجـع البيـت الهادي , اخد حبــوبه , مسك علبـه العطر
يتأملــه لدقـآيق طويلــه , غمض عينـه
كل مايحـآول يثق فيـها يكبـر الموضوع زيـآده
نظــرة يآمن لها واضحـه
لو حبتــه في يوم حتقـول سـره ليآمن
وينتهي كل شي ...!
حاليـآ كل يوم كلام همـآم يقتنع فيـه زيــآده
كل إللي سواه له ماكان من فراغ ..
ياريتـه نكــر حقيقته لما واجهته
ياريتـه كذبها
فتـح عينـه
يوقف في طريقـها قبـل يآمن..!
دقـآت قلبـه اتسـآرعت
مو صعـب عليـه دا الطريـق
دا اختصـآصـه
طالع في العطر , سند جسمـه على الكنبه وطالع في الســقف
ماحينكر جميــلها
إنسـآنه قدرت تتذكره بعد دا العمــر واحتفظت بالسـر لين ماستفزها بنفسـه
إنسـآنه ادتــه ذكرى جميــله لأمـه
زي ماكانت صريـحه معاه اليوم , حيردلها نفس الشــي
اخد جواله من على الطاوله
يبـآ يكتب
بس ضــآعت الحروف
بعــد تفكيرطويـل كل اللي كتبـه " ليش تسـوي فيا كدآ ؟"
دقيقتيـن وقرأت كلامـه وقبل لاترد كتبلـها
" عايش في صراع "
" امس كنت مبسوط لأنك اتذكرتيني اليوم متوتر من وجودك حولين اشخاص كآنو يعرفوني في يوم "
"مو قادر ابعد عنـك وبنفس الوقت مو عارف اتعامل معاكي "
شافها بدأت تكتب ماتحمل يستنـى ,ركب السماعات في جوالـه واتصل عليـها
ردت بصوت خافت : إييوا
بنفس اللحـظه سنــدت جسمها على المخدات
وهوا سنـد نفسـه على الكنبـه
لحظـه صمت غريبـه وبعدها قـآل: ايش كنتي بتكتبي
ثنت رجولها بااتجـآه صدرها قالت بهدوء وكل همهـآ تطمنـه : انا إنسآنه مٌخلصـه لدرجه إنو ماعندي شخص قريب منـي , كل مره ابعد شخص من دائرة علاقاتي _رجعت شعرها ورا اذنها برجفه واضحه_ كل مره أأتمن شخص والقى عنده صاحب يأتمنـه على سري ووصلت لدي المرحلـه , انا لوحدي
صمــت طويـل منـه
حسـآم : تدري يامنـآل ..كبرت واتعلمت اني ماأفكر في يوم اخلي شخص قريب مني إلا لو كنت احتاج شي منـه لكن امـس عرفت إنو فيه شخص أعزه مره , وبنفس اليوم حسيت إنك حـآجه مهمـه لمآضي مو قادر ارجعله ! في يوم واحد إنتي وشخـص دخلتـو في قائمـه ماكانت في حيـآتي , ودا الشي حيضرني ومخليني مو مرتآح
منـآل انحرجت من كلامـه غمضت عينها وحاولت تآخد راحتها وماتفكر : ليش تصعب الحياه ؟
حسام : لأنو حـيآتي صعبه ودا اللي انتي مستحيل تستوعبيــه
منال تلعب بقميصها الواصل لطرف ركبتها : ايش ماسار ماحتكلم, انا ماسئلتك حتى ليش غيرت اسمك واسئله كتير جات في راسي بس مو من حقي اسئلك هيآ دام إنتا مو مرتاح للموضوع
حسام : احتاج اسجل كلامك دا واسمعه كل يوم يمكن يهجد المجنون اللي في راسي
منال : هههههههه
حسام ابتسم : شايفك اليوم مرتاحه بالهرج معايا
منال : شاربه عصير ليمون
حسام : ههههههههه لدي الدرجه لازم مهدئ
منال : إنتا تخـوف
حسام : لاتحاولي دا طبعـك _ نط في الهرجه _ ايش حكايه ابو عيون ملونه
منال ضحكت : مدري فجعني
حسام : يعني اول مره تقابليه اليوم ؟
منال : إيوا _ تمرر يدها على شفايفها _
حسام : في بيت عدنان ؟
منال: إيوا
حسام : وكيف عرف مكان الكافي ؟
منال : قلتله اني اشتغل هنـآك
حسام رفع حاجبـه : ماشاءالله على الإحتماعيـه
منال ابتسمت لو يدري انو جسمها كلو مشدووووووود من التوتر بتحاول تكون طبيعيه لأنه بس صعبـآن عليـها وتباه يرتـآح
حسـآم : على العموم بما إني اتعودت لما اشوف شي جميـل لازم امدحـه فلازم اقولك إنو عجبني شكلك صح شردتي بس برضو قدرت المحك
منال قلبها في تســـآرع مو طبيعي وبدأ تتنظم دقات قلبـها لما قـآل :مآزلت اقولك اعتبريني اخوكي , لو يوم بدأ يستهبل معاكي اديني بس خبـر

: إن شاءالله ... وقف الصراع اللي جوتك ؟
: حاليا إيوا بس اكيد بعد خمسـه ساعات حرجع اوسوس
: عادي حعيد الكلام
حسـآم اتوجـه لغرفتـه وهوا يتكلم : اجل خلي جوالك جمبــك
ابتسمت غصب عنها برغم وجعها من كلمـآته : تمآم ... حذاكر دحيـن
حسـآم : طيب بتوفيـق
: شكرآ
: مع سلامه
: باي
منـآل نزلت الجوال وحسـآم سحب السمـآعات من اذنـه
منـآل اخدت القلـم وحسـآم مسـك بكت الدخـآن
مـو قادر يدخـن خـآيف يدخل في موجـه كحـة ويتألم
وهيـآ وقف تفكيرها ومو قادره تركـز في اي كلمـه بعد كلامـه
رمى بكت الدخــآن ورمت القلـــم


’,
[ كآنت مستـعده لهذه الحـظه, كآنت تعلــم باأن قصتـنآ ستنتهي في منتصف ضحكــه ..
لكن .... انـآ .... لم أكـن مستعدآ ]


نــظرة الطفـل , هروبـــه , سحب روحــه معـآه ,
عضلات جسمـه ارتخت ,واقف مكـآنه بدون اي حــركه
ثلاثـه اشخــآص يمرو من قدامو
شخـص يعدي من وراه
ضحكـآت اطفـآل في الحديقـه المجاوره لبيتهم ..
وهوا وآقـف بدون اي حـركه ..الفكره قتلتــه بدون ماتكون له اي ردة فعـل
رمش بتشتت ورا بعـض
شد حوآجبـه بعد لحـظات
ارتخى صدره بطريقه سريـعه
دار راسـه لليمين واليسـآر وبدأ يتحـرك بعشوائيـه وقال بصوت عالي وكأنه يدور على طفل تايــه : صــــبآآآ .... صبـــــآآآآآ
يطــآلع بداخل السيارات اللي تمشي , يمشي وينـآدي والكل يطـآلع بصدمـه !!!
ينادي مره ومرتييين وعروق رقبتــه تبرز
أتــوجه لبيــته اللي يبـعد 3 دقـآيق ... ماكان يجري , يمشي بطريقـه طبيعيه
جدآ طبيعيــه
كآن عارف انو ماحليقاها ,فمايبــى يوصــل
وصـل لحد باب العمـآره مالقاها عند بـآب الشقـه , دار جسمـه , ضغط على اسنـآنه
وعـآد أدراجــه وعينه تدور في كل مكـآن
خـرج جوالـه في منتصف الرصيـف , اتصل عليها سنـآب وصدره في ارتفاع وانخفــآض سريـــع
يطـآلع في الشـآشه ومستني اي رد منــها
شكــل عفـآف براســه
مربــوطه على الكرسي
انتهى دورها معـآهم وواحد زيـو قتلــها
صبـآ حتعيش نفس الإحسـآس ...!

مشي في الشوارع زي المجنــون
كل شي بدأ يدخل في بعــضه ولو وقفــت قدامه بدي اللحظـه ماحيستوعب إنو هيــآ
ازعآج سيارات , اشخاص بيمرو بدون ملامح , اضائات السيارات , انفاسـه المتواصــله بين كل الإزعآج , دموعه بعينـه
مشي تــآني للبيــت
حس باأحد يمشي وراه
باأحد يراقبــه , دار بهجوميــه ومســكه من بلوزتــه
الرجال وســع عينـه بصدمـه : إيششش بــك !!!
:فينهاااا
الرجال واضح عليـه إنو مو فاهم الطفله اللي جمبو قالت بخوف : بابا !!!!
فراس نقل عدسـه عينه على البنت الصغيره ,سحب يده برجفـه واضحــه
شــرد من نظرات الكل دخــل بيتــه وقفل على نفســه
وبدأت لحــظه الجنون وهوا يمشي في البيت ومو عارف يتصــرف
مو قادر يوصــل لشــآدي
لأهلها
مايعرف عنواينهم , ارقامهم !
قابــض على اياديــه وكل عررق في جسمــه واضــح
يرجع يفتح باب الشقــه ويخرج يستنـآها عند باب العماره
ويدخــل تآني
يجلس وفـ نفس الثانيـه يوقــف
مستحيل ينزل دمـــعه , حـتــرجع
ماسارلها شي
حتــــرجع
فتح بااب الشقـه تـآني وخررج
ضاغط على مجموعه المفاتيــح ومو حاسس يده بدأت تستجرح من قوة قبضتــه
نــص ساعه مــرت وهوا وآقــف
يسمع صوت شي ينزل على الارض بعد لحـظه صمت مفجـعه ماكان يدري في ايش يفكــر
نزل عدسـه عينه على الارض وشايف قطرات دم تنزل من يده
وتخبط بالأرض
كأنــه مشهــد غريب , عينه مارفعهـآ
شد حوآجبـه , وجاه إحساس غريب بدي اللحظـه
شي كبــت على نفسـه
لحظـه استيعــآب إنو إحتمال ماتت بدي اللحـظآت
ليــش !؟
مايدري
إحسـآس قوي اجتــآحه إنها اترمت في الارض
وانسحب جسمـها بين دمهـآ
اتخيل نظرة عينها الخـآيفه قبـل دا كلو
قبـل طلقة النـآر
" ماوفي بوعــده لهـآ "
" ماقدر يحـآفظ عليـها ! "
دخل لشقتــه , نادى بدون سبب بصوت مهزوز : صبــآ ؟
انتقلت عدسـه عينها لغرفتـها , للخزين اللي كانت تقعد فيه اول ماجآبــها , للحمــآم , وبعدها للمطبـخ
منتظرها تخـرج من اي بــآب
نـآدى تــآني بصوت أعلــى : صبــآآآ
لحظـه مو منطقيــه
وعدسـه عينـه مازالت تنتقل في ارجـآء بيتـه بدون مايتحرك
صوت بدآخلـه " ماتت "
رفــع صوتــه ودقات قلبـه اتسـآرعت: صبااااا
" انقتلت زي ماقتلت "
بصوت مااايل للعصبيـه : صبااااااا
" وثقت فيني وماقدرت احميــها "
وبخطوات متتاليــه لأقرب شي قدآمـــه وثـآر على كل شي يطيــح عينـه
اتــحول كل قطـعه في بيتـه لأجزاء
صرخــآت متتاليـه
خــرج بجنون للشــآرع مره تــآنيــه وقف في الرصيــف ونادى بكل صوتـــه : شااااااااادي .... شــــآآآآآدي _ رفع اياديــــه _ انااااا هنـــآ تعال بنفسك , تعاااال اوقف قدآآآمي
البواب في العمـآره التانيه , وقف مصدوم يطــآلع في فراس
كل شخص يمشي , يطـآلع فيــه
6 اشخاص تقريبا من اماكن متفرقــه
كآن حيروحلـه بس اتردد , رفع البواب جوالـه , اتصل على قصي , ودقيقــه بزبـط وخرج قصي من العماره برده فعـل سريعه
وقف بتفاجئ من منظر فراس المخـيف
: شااادددددي
قصي اتحرك بخطوات سريـــعه اتجاهه وقف قدامه : اسكتت
دفـــه فرااس ورجـع يتكلم بصوت عـــآلي : فيننننك
قصي وقف قدامه وحاول يسحبـه لجوآ : ادخخل يافراس
فراس بعــد قصي تاااني وقبل لايتكلم , شدد قصي عليــه وهمسلـه : لاتديهم إلللي يبــوه اسكت وادخل بيتك
نزلت دموع فراس ودف قصي للمره التــآنيه ,مشي بعشوائيـه ومآزال يبحث باانكسار
رفع يده مسح دموعه ووقف لما قصي مسكـه : أرجع البيت
حرك راسه بالنفي وقال بضعف : حيقتلوها _ سكت وشد حوآجبها _ او يمكن قتلوها خلاص !
قصي عينـه تطآلع يمين ويسـآر , وقوفـه حاليا مع فراس حيحطـه في موقف صعب
المفروض ينسحب
المفروض يبــعد : كل شي بيسوه عشـآن توصل لدي المرحله
فراس : ليش ! إيش ذنبها !
قصي مو فاهم شي : ماحتقدر تسوي شي دحين خلينا نتكلم
فراس بصوت مهزوز : يخخخي ياريتني ماعرفتك _ مسكـه بردة فعل سريــعه وبكره نطــق كلمـآته وعينه كلها دموع _ كم وحده تمـوت بسبايبكم , الدنيا فوضه عندكم , كل واحد يقتل في التاني عشان توصلو للي تبـوه
قصي بتشتت : لاتخليني اندم إني كلمتك في يوم
فراس رفع حواجبـه , شد قبضـة يده ولكمــه
رجـع بخطوات للخــلف ونطق بين اسنـآنه وبكل حقــد : فراااس أأأأهجـــد _ ٌقرب منـه ونطق بشده وبصوت اشبه للهمس _ حتنـدم لو مافكرت بتصرفاتك
فراس دفعـــه ومـــشي
قصي حط يده على صدره باألم , وضيــق على عينــه وهوا يطـآلع بفراس لين ماختــفى
دخل لبيتــه , جلس على الكنبــه , ومسـك راســه
خروجـه ورا فــراس دي لوحدها مصيبـه
جنون فراس مايضمنـه حاليا
اتوجــه لغرفتــه , فتح الشبـآك , وحينتظــر فراس يـرجــع ...



[ التــصق خلف ظهري السلاح , تحركت خصلات شعري من انفـآسه الحاره وهمساتـه
قشعريره سرت في جسدي شعرت باأن قلبي توقف للحـظآت عن النبض
هل يمكنني الصرآخ ..؟! او الركــض ؟!
لا
اذكر جيـدآ كل محاولاتي السابقـه بالهروب
الرعب جردني من اي ردة فعــل ظاهره ..
صرخت بداخلي , نزلت دموعي اللتي لايراها احــد
كنت اتحرك رغمآ عني ,اريد ان اتــوقف لكن الخوف يقتلني ]

سحب سلاســل الحديد من باب العمــآره وفتحـه , اتوجه للسيـآره وفك الباب وسحبها من نص ذراعــهآ
حاتط سماعات في اذنــه موسيقــى عآآآآآآآآآليـــه تخفي صرخاتها مقاومتها
وقبضـة يده محكمـه على ذراعها اللي تهتتتز وترجع بجسدها بقوه على جسمــه
المكــآن مـٌظلم لكن حــآفظـه
عماره متهآلكـه من ثلاث طوآبـق
درجات مكســره وغير مرئيـه
تطيــح في درجه ويسحبها وتقوم
تمسك بيدها التانيه في الجدران
وهوا مآآآزال يمشي بخطوات متتآليــه
وقف عند باب الشقـه في اخر دور , بيده اليسار اخد المفتاح فتح الباب
ويده اليمين مازالت تهتز من حركتــها
فتح باب الشقــه
سحبها قدامه ودفــها , طاحت في الارض الصلبه
دخل يده وفتح الاضائــآت انتبه لوجهها اللي ماكان شايفه مع الظلام
صوت الموسيقــى في اذنــه , شفايفها بتتحرك وكل اللي وصلـه انها بتترجآه
تطالـع فيه بخوف وجهها مـٌحمر دموعها على خدهـآ صدرها يرتفع وينخفــض
وقف للحظـآت وعينه عليها وبعدها قفل الباب وانسحب
خرج من العمـآره حط سلاسل الحديد على الباب وضغط على القفل الحديدي , ركب سيـآرته ومشي
بيـــوت متهآلكـه , منطقـه لايوجد بها سكـآن , مقبلـه على الهــدد


صبــآ كآن صوت تنفســها عآآلي جدآ , صرخت لين ماتحس حبالها الصوتيـه اتقطعــت
تطــآلع يميــن
يســآر
وقفـت بصعوبـه
اثاث مغطـى بالاقمشــه , طاوله مكسـوره ومايله مروحـه في السقف
تراب في كل مكــآن
شبكـآت عنكبوت في الجدران
ثلاث ابواب مفتوحـه ومظلمــه وقفت في مكـآنها
ودموعها متواصــله
دارت بسـرعه على اليمين لما انتبهت شي اتحرك في الغرفـه المفتوحـه
رجعت خطوى على ورى
سمعت صوت كيــس
صرصــآر كبيـر طــآر من وراها
صرخت وجريت على قدام بااتجاه الغرفــه
خرجت من الغرفــه قطه كبيــره
دفعت جسمها على ورى واترمت في الارض صبــآ
خرجت بســه ثانيـه تضرب في البسـه الاولى
سحبت جسمها صبــآ بااتجاه الجدددار
انفــآسها السريعه وعيونها الجاحظه الشي الوحيـد الي تعبـر عن رعبــها
حست بشي يمشي على ذراعها المكشوفه دارت راسـها لقت عنكبوت
وقفت وحركت يدها بسـرعه على ذراعها
جريت بااتجاه باب الشقــه حاولت تفتحـه مقفل بالمفتــآح
بكيــت وهيا ضاغطه على مقبض الباب , نطقـت بصعوبـه : فـ ..رآآ ..س

,

فرآس تـآيه , ضايـع مو عارف فين يمشي بس بيمشي !
مو عارف ايش يسوي فابيمشي !
مو قادر يبــكي او يجلس فمازال يمشــي بدون إتجآه ..!
اربــع سـآعات بدون اي فايـده في الشوارع
بخطوآت ثقيـله يــددل على الحمل الثقيل إللي في قلبــه
إيــش ماسار مع قُصـي لكن لقــآه الملاذ الوحيـد بدي اللحـظآت
ماقدر يـرجع لبيتــه
ماقدر يدخـل وصبـآ مو فيـه
رفع يده بصعوبـه ودق الجــرس


فتح عينــه
لحظـه بسيـطه مرت وبعدها وقــف واتوجـه لباب الشقـه وفتــح
رفع فراس اكتـآفه ونزلها قال بصوت مخنـوق ومهزوز : مـآلقـ يتـ ها
قصي زفر بضيـق على حـآله , فتح البـآب : ادخل
أتــوجه فراس لمكـآنه المعتـآد وقصي نفس الشي ..
كل وآحد على كنبـه منفرده
فراس قدم جسمـه , سند اكواعه على ركبـه خلل يده وسط شعره , وبيضغط على راســه باألم
قصي عينه على فراس وهـآآآآآآآآدي
يرمش وبـس لحـظه صمت قطعها فراس لما رفع راسـه وطالع في قصي: إيـش اسـوي ؟ : حنستنى
رفع فراس حواجبـه وعيونـه كلها دموع : بس ! _ بصعوبـه نطقـها - استنى !
قصي : لو فيه حل غير دا كآن قلتلك عليـه
فراس بتشتت يكلم نفسـه : لو اهلها ورا الموضوع ماحلقى اي فعل تاني لهم ..بس لو شادي اكيـد حيحاول يتكلم معايا
لحــظه صمت ورجع فراس يتكلم : لو اهلها مستحيل يقتلوها _ شد حواجبه _ حيضربها يحبسها بس مستحيل توصل للقتل _ رفع حواجبه _ لكن لو شـآدي الشي الوحيـد اللي حيسويه انو يقتلها
بعد لحظـه صمت تانيه طالع في قصي : تتوقع شادي حيساعدني لو اهلها ورا الموضوع ؟َ!
قصي بتوتر : فراس حاول تهدى ان
قاطعـه فراس وواضح انو ماسمع قصي ايش بيقول : عارف ياقصي دي الساعات كلها في إيش كنت افكر
قصي حرك راسـه بدون ماينطق
فراس يهرج بشويش وعدسـه عينه بعيده كليآ عن قصي وكأنه بيتخيل كل كلمـه بيقولها : لو . قتـلو ..صبا ..فكرت كيف ..ممكن احمي اهلي _ اترفعت عدسه عينه على قصي _ مافي حل غير إني أقتل نفسي ! .. كدا ححمي اهلي وأحمي الناس مني !
قصي دقات قلبـه اتسارعت بصدمـه : فراااس بلا جنان شووف هما يبوك توصل لدي المرحله ياتكون معاهم ياتموت وماتكون خطر عليهم ليش حتديهم الشي اللي يبوه
فراس : عشان اهــلي , انا خايف على اخواتي ,خايف على امي وابويا
قصي : اتعوذ من الشيطان فيه الف حل وبعدين تتوقـع لو قتلت نفسك ايش حيوصل لأهلك, ايش تتوقع ممكن يلفقو عليـك ويشوهه سمعتك وتحرق قلبهم ومابيدك تسوي شي
فراس سكت وهوا يتخيـل ايش ممكن يسيــر !!
هدووووووووء لدقاائـق وســآعات
قصـي جلس على الكنبه الطويـله وغفـى وفـراس مازال جـآلس ...

,.
صبـآح جـــديـد ...

فتحت عينـها بشويش , انتبهت للسكينه بين المخدتيــن , جلست ونزلت رجولها من السرير
كيف نامت مو فــآكره بس راسها يوجعـها
قامت بخطوات متتاليـه , متوجهه للحمام
وقبل لاتدخل وقفت وعينها عليـه ...
لابـس بنطلون وبلوزه بلون موحد " سمــآوي " سكراب خاص في المستشفى
الاب كوت الابيـض محطوط في الكرسي الصغير اللي جمبـه
واقف عند الشبـآك المفتوح , عينــه عليـهم
مجموعيـن على طاولـه طعـآم قبـآل المسبـح وبيفطرو
الف سؤال الف احساس يمــر فيـه مو قادر يبـعد عينـه عليـهم
إشتيــآق وحقــد مشاعر متضاربـه تسري بجسمـه حاليا ...


دار راسـه لما وقفت جمبـه ... كآنت حتتكلم لكن صوت ضحكـة اخوه خلتها تطـآلع في مكآن تجمعـهم ..
مـآلك قفـل الشبـآك , سحب الاب كوت وبحده قال : رايح العمـل
وخرج من القسـم كآمل ..
امـآ هيـآ فضلت واقفـه مكـآنها ..!
حست بتوتر بسيـط منــه
لاحظت شي مستحيل كآنت تلاحـظه اول بس وصلـها توتـره .!
جلست على الكرسي بذهــول ..!
افكــآر كتيــر تترمي حاليا في راسـها


قبل خمسه دقايق في الأسفـل وفي الهواء الخفيــف البارد , متجمعه مروى وامها على طاوله الطعـآم
المخصصه ل 6 اشخاص
سحب الكـرسي وجلــس بدون اي كلمـه
مروى طالعت فيـه : صباح الخيـر
يامن اخد الشوكـه وحط في صحنـه قطع من الجبن : صباح النـور
مروى دارت راسـها بااتجـآه امهـآ , وكملـه كلامـهم
يسمع حــرف حرف لكل كلمـه امو تنطقـها بس عينه مو عليـها
ولاشعوريـآ ضحك لما قالت : المشكله مابى اتبنى حاليا اي عمل في الإنتاج كل النصوص اللي بقرأها مكرره
يامن : ههههههههههه
رفعت حاجبها : ايش بك
يامن شرب من كوب الشاهي وحطه على الطاوله : اتوقعتك خلاص استقلتي مادريت إنك _ بشد على كلامه _ مخلصه في شغلك لدي الدرجه !
امو :لو إنك ترفع جوالك وتتصل تسئل عننا كآن عرفت حاجات كتير بتسير معانا
يامن سند جسمه على الكرسي بااستهزاء : حقك عليـآ
مروى جالسه مقابل يامن قالت بتغير للموضوع : ها ماتفكر تستقر في حياتك
يامن عقد حواجبه : استقرار من أي ناحيه
مروى : من كل النوآحي
يامن: لو على العمل دا الشي اللي مرجعني اما زواج أحب اكون حر نفسي
مروى : لمتى ؟
يامن : لأخر يوم في حياتي
مروى : حيجيك يوم وتطفـش حتتمنى اطفـآل حتت
قاطعها : واجيبهم واظلمهم لأني مستحيل اقدر اعيش مع وحده طول عمري ! ؟
مروى ضحكت بصدمـه : دي هيا الحياه لو اخترت الإنسانه الصح ماحتحس انك بتحاول او بتسوي مجهود
يامن : ماعندي مشكله في الحب قلتلك عندي مشكله في الاستقرار , اعيش كل بعد فتره حاله حب بس _ ضيق عينه _ اول ماأبدا احس الطرف التاني يبا اكتر انسحب
امو : وبنات الناس لعبه عندك!
يامن دار راسـه على امـه : ماوعدت احد !
امو : وليش تبدأو دام إنتا مو قد اللي بتسويه ؟
يامن سكت للحظـآت انتبه لمالك خارج وعدى من جمبــهم واتوجـه لسيارته , دار راسه بااتجاه امه بعد صمت وتفكير : سئلت دا السؤال كتير لنفسي ,ليش أمي كملت مع ابويا دام إنتي مو قد الاستقرار ! مالقيت اي جواب بس كل اللي اعرفـه اني بسير نسخه منك الفرق الوحيـد إني مابظلم اطفآل معايا
مروى وسعت عينها بصدمــه , امـو مالها اي رده فعل غير انها تطـآلع فيه
يامن قرب للطاوله : ماكنت ابا افتح دي المواضيـع بس جاوبيني يمكن اسير افهم نفسي اكتر
مروى شدت على كلامها بتحذير: يااامن
يامن طالع فيها ورفع حاجبـه : ماأحزن على نفسي ولا على مالك اكتر من ماأحزن عليكي , ايش اللي مخليكي تجاملي طول دا الوقت
امـو بصوت مهزوز : ارجع من مكآن ماجيت
يامن : لا .. دا قراري دحين مو قرارك .. جاوبيني ليش إنتي بتخونيه وهوا بيخونك وكلكم بتسو دا الشي تحت عيننا ومن إحنا اطفـآل !! خلينا نعرف عشان نفهم إيش يعني استقرار ؟!!
مروى سحبت الكرسي على ورا ومالك رفع يده : خليكي
صنمت مكـآنها ويامن كمل: خلينا نسمع مبرر أمي
مروى : مابى اسمع شي !
امو : انا ماخنتـه
يامن : ههههههههههه ياأأأللله ياأوومي هههههه ياأومي انتي ختمتي اي رجآل يدخل بيتنـآ
مروى وقفت بردة فعل سريــعه , حاولت تشــرد من المكـآن
بعكس امها اللي رجولها شدت ولا قدرت توقـف
حســت بهبــوط مع كلامـه : احتتترم نفسـك
يامن اختفت اتسامتـه المصطنعه : طيب نتكلم بااحترام ؟ بس خلينا نتكلم _ بجديه _ مٌحتــآج اتكلم
بصوت مهزوز : لاتفتح ..دي المواضيع
يامن : اجل في ايش نتكلم !
رفعت حواجبـها ودقات قلبها سريـعه
يامن رفع يده : مو مشكككله نتكلم بخصوص حياتي او حياه مالك او مروى كلها قابله للنقـآش ! كلها مو طبيعيه وانتي عارفه
: المشكله فيكم انتو حاولت اجمعكم حاولت كتير
يامن بصعوبـه : المشكله مو فينا إحنا كنا طبيعين إنتو السبب ! جيتو تجمعونـآ بعد مادمرتو كل المشاعر بيننا !
وقفت : حياتي كآنت صعبه مع ابوك محد يقدر يتخيـل ايش عشت فلا تجو تحاسبوني , انا ماقدرت اكون لكم ام خلاص روحو
يامن وقف وقبل لاتمشي مسك يدها : لاتقولي أبوك وهوا مو ابـويا !
سحبت يدها بنفضه : إنتتتتا ايش تبا اليوم _ قربت منه وهمستله _ قلتلك لاتفتح دا الموضوع قلتلك اقفــله
يامن بصوت مهزوز : طيب خلينا نتكلم
حركت راسها بنفي : مابى احد يكلمني عن حيــآتي
دارت جسمها ومشيت بخطوات مهزوزه , تحاول تبـعد , تشرد من ماضـيها الللي تشوفـه بعيونـه الرمـآديـه ..


مــروى دخلت لغرفــتها ,اخدت جوالها من على السرير اتصـلت : انا جـآيه العمل , لا مابى اجازات افتحي الحجوزات وادي الكل خبـر

.
,
,
السـآعه 8 الصبـآح , صحي وجلس بصدمـه وبردة فعل سريـعه : فراس !
نفــــس الجلســه
نفس النظره
طالع فيه بتثقل من غير مايـرد
قصي بصوت طـآغي عليه النوم: قوم نام شويـآ
حرك راسـه بنفي : ساعتين وحروح الدوآم ..شادي حيكون هنآك
قصي وقف اتوجه لغرفه فراس المقفلـه
فتح البـآب , فتح المكيـف ورجع لفراس : ادخل انسدح انا حصحيك متى ماتبىى
فراس عقد حوآجبه : ماحقدر انـآم
قصي : ساعه بس
فراس : بعد ماقابله يسير خيـر
قصي رجـع جلـس وزفر بصوت مسمــوع , مرر يده على عينـه ,نزل يده : لو كآن الموضوع شك او انا بينكم قول كل اللي عندك
فراس عينه جات عليـه ومانطق بكلمـه
قصي حرك راسـه بتشتت :لو احد ضغط عليـك اتكلم وانا اقدر اخرج نفسي من الهرجه
فراس : إيش اللي حيخليهم يشكو فيك !
قصي : كل شي , يكفي وجودك حاليا هنـآ دا اكبر دليل اني انا اعرف اشياء عنك
فراس بصوت مٌرهق: مستحيل انا من يومي معآك
قصي : من يوم ماعرفوك انتا انسحبت من دا المكان
فراس : وقبلـها ؟! ايش اللي ممكن شافوه يخليهم ياخدوها ! ماكان بيني وبينك شي
قصي : مدري بس انا سمسار وماتغير شي دا اللي حتقولو
فراس سكت للحظـآت وبعدها قال : قد قلتو لهم
قصي رفع حاجبـه وماستوعب كلامـه وقبل لايتكلم فراس قال بااستيعاب : لما طلبو مني الملفات قلتلهم كل شي عنك قلتلهم إنتا السبب بس , _ حرك راسه بتشتت _ قالو انهم راقبوك او مدري مدري كأنهم ماصدقوني او مادوك إهتمام او يمكن ادوك لكن راقبوك ومالقو شي !
قصي بيحاول يحافظ على نبرة صوتــه وانفعـآله : إيش قٌلت .؟
فراس ذكرله الموضوع كـآمل ... وقصي اتـوجه لغرفتــه كآنت السجـآره انسب حل لتوتر اللي يمـر فيـه حاليـآ
فتــح جوالـه حذف كل شي مهم عليــه , فتح الواتس كتب لهمـآم
" انا بينـهم "
بعدها حذف كل التطبيقـآت , خرج الشريحه وكسـرها
وفتح دولابـه , خرج جوال تـآني , ضغط على الزر اليميـن لين ماشتغـل
وخـرج من الغرفـه وولع ثاني سجـآره
دقــآت قلبـه سريـعه كآن متأكد هوا السبب بللي يسيـر حاليـآ
نفث الدخـآن : اسمعنـي واحفظ كل كلمـه اقولك هيـآ ...

مرت عشـره دقــآيق وفراس يحرك رجولـه بتوتــر
وقــصي يتكلم ويده تنخفض وترتفـع مع السجاير
فراس وقـف : خلاص بروح استنـآه هنـآك
حرك راسـه قصي, خــرج وهنـآ بدا التوتر , يروح ويجـــي
كيــف يصبـر لين مايـرجع


امـآ فــراس أتـوجه لشقتــه , فتح الباب ولقـآه جالس على الكنبـه ورجاليـن يدورو في البيت
اتــــوقفت كل الاسئله اللي براسه
كل الافكــــآر
قفــل الباب بشويش , عينـه جات على الرجالين الي بيدورو على كميرات او اجهزه تنصـت

مشي بخطوات هاديـه وهوا يشتعل من جوى وقبـل لايتكلم شـآدي , خرج جواله فراس ضغط عليـه وعينه على شــآدي
لين ماطفـى , جلس بتثاقل برغم الجنون اللي بيسير جوتــه : فينهـآ
شادي : بالحفظ والصـون
بصعوبـه نطق : كويسا؟
شادي حرك راسـه باايجـآب
فراس شد على الكلمـه بحقـد : سويت كل شي طلبته مني ! إإيش تبا اكثر!
شـآدي : أحتـآج إخلاصك
فراس : انا مو باأمآن طول ماأنا احس اهلي حفقدهم باأي لحظـه
شـآدي : صبـآ مو من ضمن اهلـك , صبا عازه سبناها عندك واحتجناها حاليا
فراس : إنتا شايف بعينك كل شي ماكنت تحتاجها اكثر مني
شادي : انا لما اديتك هيا قلتلك حتعيش معاك طول العمر ؟! كان بيني وبينك إتفـآق وانا ماوفيت فيه؟
فراس : البنت على ذمتي , زوجتي , محد له حق يلمسها قرارك كآن اتزوجها لكن حاليا محد له حق ياخدها مني
شادي ضيـق عينـه : طيب نتساوم ؟
فراس سكت للحـظات , التعب واضح في عينــه , عارف لعبـه جديده في الطريـق : على ..إيش ؟
شـآدي : حياتها مقابل شي ثاني
فراس حرك راسـه وكأنه يقوللو " مقـآبل إيش " بس ماقدر ينطقـها
شـآدي سحب جسمـه لطرف الكنبـه :اليوم السـآعه 10 الليل صبـآ مقـآبل صاحبك
غاص قلبــه مع الجملـه نطق بصعوبـه : قُصي؟
ضحك شـآدي : عارفني عندي مشكله مع المعلومات المتأخره
فراس : قلتلك من البدايه وضعو لكن سبت كل شي ومسكتني انا !!
شادي رفع حواجبـه : ماقلتلي تفاصيل
فراس : لأني انا ماعرف , كل إللي شفتو قلتلك هوآ
شادي : خليك واضح يافراس علاقتك فيه اكبر من الكلمتين اللي قلتلي هيـآ
فراس باارتبـآك : اسئلني وحجاوبك
شادي : لا إنتا اتكلم من البدآيـه
فراااس تعـــب من الموضوع
ماكــذب
قـآل كل شي ســآر
من الاب توب للمستودع لنهايه علاقتـهم ولرجوع علاقتـهم
شادي : إيش يبـآ منك
سكت للحظـآت وقال : يبـاني اشتغل معاه , له فتره يراقبني , هوا اللي اتهجم علينا يوم العمليـه
شادي انصــدم كآن مجرد شــك ,وفراس رمى كل اللي عنـده سئل للمره الثانيه : إيش يبـآ
: فلوس , سنين يشتغل بدا العآلم حآليا كنت الكنز اللي عنده
شادي : وإنتا سترت عليـه !
فراس حرك راسه بنفي : لا , انا عرفت نيتـه امس
شادي : أي شخص يضرك يضرنـآ _ رفع حاجبه_ واي شخص يلوي ذراعك ندفنــه
فراس بتوتر : مالو ذنب , ماهددني هوا بيحاول يكسبني بيحاول يجيب فلوس بطريقتكم
شادي سند جسمه على الكرسي وواضح مو عاجبـه الكلام
فراس :شوف انا مستعد اجيبو قدامك وهوا دا اللي يتمنـآه , لكن خرجوني انا وصبـآ من الموضوع
شادي كأنه ماسمع كلام فراس : ايش علاقته بعـآمر؟
فراس : ماعرف , صدقني ماعرف
شـآدي مازال يسئل : وليش كنت عنده
فراس دقات قلبه سريعه : كنت منهـآر احتجت شخص مايقولي روح للشرطه _ سكت للحظـآت _ خليني اشوفها
شادي مرر يده على شفايفـه ورفع حواجبه بنفي , قام من مكـآنه وجلس في الكرسي القريب من فراس قرب جسمـه منـه وقال بصوت خـآفت : كدا أختلفت الموازيـن
شـآدي كمل وعينه بعين فراس : صاحبـك يلزمني لكن ماحب ادخل شُركـآ بدي الطريقـه _ ميل راسـه _ انا مو غبي عشان تجبلي واحد وتبا تدخلو بيننا واقبـل
فراس : انتا طلبتو مو انا , اتصرف معـآه زيي ماتبـى
شادي ضيـق عينه : ليش مو قادر احس براحـه ؟
فراس بنفس اسلوب شادي : لأنك بتتكلم عن وآحد يشبهـك , تبى تقتلـو وترتـآح اقتلـو لكن رجعلي مرتــي
شادي حرك راسـه بنفي : لا , _ مرر يده على ذقنه بتفكير _ شــوف .. صاحبكك وإنتا ادرى فيـ
قاطعه فراس : لااا ,صاحبي اللي بتتكلم عنـه دخلني في مشاكل انا مو قدها قلتلك حجبلك هوا قلتلك دا الآدمي تشتري ضميرو بفلوس ا
شادي : مو ذنبي , حقابله لكن مالك شي عندي حاليآ ليـن ماتأكد من كلامك وكلام صاحبك _ بعد جسمه وجلس بااستقامـه _ يوم ولايومين ولا ثلاثـه مدري متى حتقـدر تشوفـها _وقف وحرك يده بتهديد _ حتتحمل نتيجـة اي موضوع يسيـر
فراس وقف بردة فعل سريعه:ماقدر اضمنلك هوآ لاتورطني في مواضيع تانيه
شادي مشي وفراس مشي وراه : خليني اكلمها طيب
شادي : الساعه 10
فتح الباب وخـرج

,.


فتح ابـوآب الكـآفي وعينـه تدور عليـها وصل لحد صبـري ووقف
ماطلب شي
صبري واقف 30 ثانيـه وبعدها قال : ماتداوم في الصباح
رفع حوآجبـه يامن وطالع في صبري بعد ماكانت عيونـه على لوحـة الطلبـآت
دخل يده في جيبــه وضحك
صبري ابتسم : اليوم حتجي في العصر
يامن : طيب كنت احتاجها في موضوع فيه طريقه اقدر اتواصل معاها
صبري بتردد:والله ... امم ..رقم جوالها ينفع ؟
يامن : اكيد
صبري خرج جوالـه واداه الرقم , يامن سجل الرقم وابتسملـه : شكرا
دار جسمـه وخبـط في قصي رفع يده بااعتذار: آسف
وكمـل طريقـه ,قصي طالع فيه لين ماخرج وبعدها كلم صبري: ايش يبـآ ؟
صبري : طلب رقم منآل وأديتو
قصي:هوا اي احد حيطلب رقمنآ حتوزعو ولا كيف ؟!
صبري : لا بس شكلها تعرفو عشان كدا ساعدتو
قصي طالع في بنص عين وهوا ماشي وقال بنبرة تهديد : جرب تسوي دي الحركه معايا حنهي أم مستقبلك
صبري ضحك بصوت مهزوز
قصي لبس المريلـه وخرج وهوا شادد حوآجبـه , بيحاول يشـرد من التفكير : اطللعع من هنـآ
صبري بعدم استيعاب : ليش!
قصي اشرلو على اباب : خلاص انا ماسك كل شي اطلع
صبري بصدمـه : انا على الحساب انتا اسلتم الطل
قصر طالع فيه بحده وشد على كلامـه : بقوولك اطلـــع
صبري حرك راسـه بخوف اتوجه للباب الخشبي الفاصل بينهم وبين الطاولات
وخرج من الكافي وهوا لابس المريلـه , جلس على الطاولات الخارجيـه وضم يده تحت صدره
امـآ قصي يبـآ يتشتت لمرحله إنو مايفكر
يستلم الطلب ويسـويه بنفسـو , طلبـآت ورا بعـض
كابتشيـنو
ايس وايت موكآ
اسبريسو
كراميل كريـم
عصير وكراسون
موكآ
قطعـة حلـى
يسمع كلام بيـن الطلبـآت بعضها همسـآت وبعضها موجـه له

أوف
بسـرعه بلله
معصب ويجنن
التاني برا قاعد
تعالي نقعد

كآن محتــآج لدا الجـو ...


,
في الجـآمعه وقفت وسلمت ورقـة الاختبـآر وخرجت اول وحده من القـآعه ..
ابتسسسسسمت من كل قلبها , احلى إحساس لما تخرجي وانتي واثقه بكل جواب
كتبتيـه
رفعت الجوال وهيا تمشي , عقـدت حواجبها من الرقم الغريب
كتبت " ميـن ؟ "
" يآمن "
وقفت مشي ووسعت عينها بصدمـه
قرأت الإسم كدا مرا .. دقات قلبها اتسـآرعت
في يوميـن بس بيسوي اشياء غريبـه عشان يوصلـها !
بلعت ريقها وارسلت استفهامات " ؟؟"
يامت جالس في سيـآرتــه وقبـآله البحر , فاتح النافذه ويكلمـها " لتح صح ؟ "
ابتسمت وكملت طريقـها " لا استغربت "
" يعني لتح "
ضحكت بينها وبين نفسها كتبت بيد تتنافض " لا "
ارسلها مقطع صوتي : ههههه احب اللي تجبر في خاطري
سمعت مقطعع الصوت وعادتـه مرتيـن عشان تسمع ضحكتـه
" من فين جبت رقمي ؟"
" روحت الكافي ومالقيتك فاطلبت الرقم "
" مدري اذا الموضوع حيضايقك ولا لا بس حابب اتعرف عليكي "
" وللأمانه ماعرف احد هنـآ ليا سنين مسافر ودوبني رجعت فاحسس اني مغترب وطحت عليكي "
برر عشـآن تفهمـه , عشان فعليـآ حاسس انو ماعنده شي يســويـه
مو عارف يقابل مين ولا يجلس مع ميــن
ندمــآن على رجوعـه
منـآل جلست عشان تقدر تــرد ماعرفت تعلق وهيا واقفـه حاسه بتوتر فضيــع
ليش هيــآ ؟؟! بنـآت في كل مكـآن ليش هيا بذات بيجري وراها بدا الشكـل
مو واثقه في نفسـها مو واثقـه انو تستاهل دا الشـي
في عينها هيا ولاشي جمــب بنات فائقات الجمال يستاهلو يكونو حوليــه


,
هدوئها وتــره , ضايقها ,؟
دا الاحساس الي توصلـه لقصي دايما وحاليا وصل ليـآمن
لكن ردات الفعل تختــلف
" لو ماتبيني اكلمك تاني مو مشكله "
" مو عارفه ايش اقولك "
شد على حواجبـه وزاد توتره وهوا يستنى رفضها
" قابلتك امس وفجأه شوفتك وبعدها اخدت رقمي "
" كل شي بسـرعه , فاجئتني , وخوفتني منك"
ابتسـم
كتبلها
" صدقيني الموضوع في بالي ابسط بكتير من ماتتخيليـه , فعليـآ لفيت المدينـه كلها وماعندي شي اسـويه , جيتي على بالي وقلت أمر عليكي "
منآل ابتسمت بااحراج كتبت باارتباك وهيا تغير الموضوع " فيه اشياء كتير لو زرتها حتنبسط فيها "
" تجي معايا "
منال وسعت عينها وفمها بنفس الوقت , كتبت بصدمـه " لا طبعا "
" اقصد لوحدك "
يامن " هههههههههه بمزح "
ماكان يمزح بيجس نبض ... رجع كتبلها
" طيب ... كيفك ؟"
وكملت طريقـها وعينها على الجوال وخدودها كاسيها الاحمرار والحراره

ويـآمن قفـل النـآفذه من اصوات النـآس اللي بتمــر
مبتسـم ويكـتب
مد يدو وشغـل اغاني
بصوت راخي
وكمل كلام معـآها .. ركبت البــآص
وصلـت للحي وعينها على الجوال وتكتب
مرت من الكآفي وماهتمت تطـآلع مين جوآ
طلعت لبيتها
ونسيـت تشوف امها فيه ولا لا
قفلت باب غرفتها برجلها رمت شنطتها في الارض
جلست على طرف السرير وكتبت " لا لاتحرق عليا باقيلي الحلقه الاخيـره "
" ههههه طيب اسمعي اتفرجي وانتي معايا على الجوال "
منال ضحكت بصوت راخي " شكلو حيسير شي مستفز ؟ "
" ماحعلق حستنى ردة فعلك ولا اقــول , اخر ربـع ساعه في المسلسل اتصلي عليا "
منال سحبت الاب توب " حمستني اتفرجها دحين "
" هههههههه يلا قومي
منال خرجت من الواتس ورجعت تاني للمحادثـه " باقي ساعه ونص على دوامي بس اديني عشره دقايق وحجي اتفرج "
" اوك لما تبدأي اكتبيلي "

قفلت الجوال وحطتـه جمبـها , الإهتمام كآنت نتيجتـه عليها الراحه في الكلام
إحساس انو بيجري وراها , او معجب فيـها ادآها شي بسيط من الثقـه بنفسـها
كأنها مو منـــآل , لحظـه مرت وهيا قاعده تحاول تستــوعب اللي بتسـويه
تحاول تفــهم إحساس الراحه اللي اجتاحهآ
العفويه في الكلام وكأنها تعرفــه من فتره طويلـه
ضغطت بااسنانها العلويـه شفتها السفليـه , وقفت لاشعوريا بحماس من السرير
استحمت , راحت لغرفة امها مالقتها , رجعت جلست على السرير ,فتحت الاب توب
بحثت عن الحلقه الاخيره لمسلسلها وبدات تتفرج
كتبتله بالواتس " بدات "
صورت الاب توب
وقرا كلامها مارد
شغلت الحلقه الاولى ومستغربه من عدم رده
فجأه ارسلها صوره
فتحتـها وابتسمت
" ايش بتسوي في العياده "
يامن " حخلع ضرسي "
منال " طفشان ولا يوجعك ؟ "
يامن " هههههههه الاثنين ,, عرفتي ليش ابا اكتب وماحتصل "
منال " طيب كويس "
يامن ارسل فيس مفجوع
وهيا ارسلت ضحكـه
بزبـط نص ساعه وكتبت ليامن " باقي ربـع ساعه "
يامن " اكتبيلي خلعلي ضرسي ومو قادر اهرج "
ربــع ساعه مرت وارسلت فيسات مصدومــه
لين ماختفى كل الكلام بينهم وههوا ارسل ضحكــه طويلـــه
منال " ايش يحس الكااااتب !!"
" يااااريتني ماتفرجت "
" ماات ! "
"ومحد عارف الحقيقـه"
يامن " شايفه كيف ,كان مسلسل جبار بس نهايه تغبن "
واستمرو بالكلام .. واتغدت مع امها اول مانزلت وهيا برضو رافعه الجوال وتكتب " رايحه الكآفي "
" وانا قريب من البيت , حاخدلي غفوه "

فتحت باب الكآفي دخلت وابتسمت ابتسامه تبان صف اسنانها كآملـه : اهلين
مو بهمس كآن مسموع صوتـها مو زي العـآده
رفع حاجبـه قصي من غير مايرد وصبري رد بشويـش وغرابه : اهلا !
دقيقه ورجعت خرجت من الغرفه وهيا جاهزه وقفت بين قصي وصبري
رفعت جوالها وكتبت " تصبح على خير "
طالع فيها قصي , بسبب قصرها جمبـه كان الجوال واضح جدآ له
اسم الشخص " يامن "
دا يكفيـه انو يبـعد عينـه ويطـآلع قدامه
إبتسـامتها حاليا مفهومـه
دقيقـه ودقيقتيـن خرج المريله من رقبته رماها بين الاجهزه : شويا حرجـع
خرج من الكــآفي بخطوات متتاليـه بااتجـآه بيت فراس
مو قـآدر يتحمـل
وقف قبال الباب دق الجرس ورا بعــض
ثـواني وفراس فتح البــآب
بشكل اسوء من اللي شــآفه فيــه
في بيت مكســر
عدت 7 سـآعات عيـونو توضح إنو لسـآته صاحي
قصي : متى رجعت ؟
فراس يهرج بهدوء وتحت عينـه إحمرار :أتقابلت معـآه
قصي شد حواجبه :ايش سـآر _ طالع بااتجاه باب العمـآره ودخل خطوات ,, وفراس قال بتحذير _ لاتجلــس
قفل بـآب الشقـه وجا لحد قـصي قال بصعوبـه : انا ..حتجنن ..انا مو عارف ..كيف اتعامل حتى ..معاك
قصي : إيش اللي اتغير دحين ؟
مرره يده على جبينه من قوة الألم واتكلم: الساعه 10 حتروح تقابلهم _ نزل يده ورفع حواجبه _ ارتحت ؟
قصي تبلـد طاغي عليـه :وإنتا؟
: حدد السؤال اكتــر ...انا ..ولا صبا ؟
كان قصي حيتكلم بس فراس قاطعه : حنشترك انا وهيا بشي واحد _ ضرب يده بصدر قصي _ إنتا تغلـط _ وضرب على صدره _ إحنا حنتحمل _ عاد الحركـه بحقـد _ إنتا تغلـط _ ضرب على صدره _ إحنا نـموت
: فهمني ايش ســآر
شد عى كلامــه : اللي بيسرلي من امس كفــآيـه سيبني ونتقابل على الموعـد
قصي ضغط على اسنــآنه: فراس حتوديني وانا مو عارف ا
قاطعـه فراس : اوووصصص ياااقصي إنتا اخر واحد تتكلم في التفاصيـل شي واحد خليـه في بالك ماحيسلموني هيـآ إلا لو اكتشفـو نيتك صافيـه _ قرب مـنه وهمسلـه بقهر _ إيش ماكان في نفسـك اكبتــه , ادفنــه لو لاحظت بعينك شر لهم انا اللي حوقـف بطريقـك
قصي عدسـه عينه اتحركت على فراس بعدم ارتيـآح رجع خطوه لوى وعينه مازالت على فراس , دار جسمـه وخرج من المكــآن

دا الوقــت اللي يقعــد فيه لحــآله
بدي اللحــظـه دخل شقتــه وقفــل الباب بكل قوتــه
وهنــآك فراس الضعف يسـري بجسمـه كلـو
جلس قصي على الكرسي قبـآل طآولتـه
وجلس فراس على سرير صبــآ ,سحب مذكراتها ,وسحب قصي سلاحــه ...
نـظره ضعــف , نظــره قــوة
نظرة إنكسـآر , نظرة حقـد وإنتقــآم

,,’


السـآعات كفيلـه باإنها تعيش في كل سـآعه ألف شخصيــه
عاشت كل التنـآقضات بدي اليوميـن
من الضعـف للقوه ,للاستسلام خاضت الف شعــور
ولدي اللحظـه مازالت تحـآول تستقــر على شخصيـة رهـف القويــه
صعـب الحيـآه مع شخـص يكسـرك بلحــظه وينسيكي ميــن إنتي
يبنيـيكي بالطريقـه اللي هوآ يبـآاها بدون ماتحســي
مهمـآ تحـآولي توقفـي يرجع يذكرك إنو القوه معنـآها انكسارك زيـآده ...

غيـرت ملابسـها , بنطلون بني فاتـح وسيـع ومزموم من النهـآيه , بلوزه سكريـه كاجوال بدون اكمـآم
شعرها مفتوح وبطبيعتـه مموج , جلست على السرير,رفعت يدهـآ وبتآكل اظافرها
اظافرها اللي تهتـم فيها طول عمـرها اتسـآوت مع جلدها وهيا موحـآسه
راسها مرخي لكن عدسـة عينها مرفوعه بااتجـآه الباب



بالأســفل وقـف سيـآرتـه في مواقف السيـآرات
7 سيـآرات مرصوصــه باانتظـآم تحت الاضائات الصفرا للعواميـدد السودا
فتح بـآب السيـآره وخرج
: اوف اكترمن 12 ساعه دوام , _ بااستهزاء_ عياده ولا ماسك المستشفى كلها ؟
دار مالك جسمـه بشويـش بااتجاه الصوت لقـآه ساند نفسه على مقدمـه احد السيارات , رفع حاجبه : تبانا نحقق ونشوف كل واحد ايش بيسوي في حياته
يـآمن بعد جسمـه ومشي باتجاه مالك وهوا يهـرج : كالعاده مافي شي مثير في حيـآاتي أمـآ إنتا _شد على كلامـه وبغيره واضحه _ ولد أبـــوك , حياتك محد يفهمهـآ
مالك بكلمـآت هاديه : عارفني اعتبـر دا ذم بنسبـه ليـآ
يامن ضحك وقال وهوا يأشر على مالك : طبــعا إنتا الشخصيـه العظيمـه إللي المفروض مايكون لك شبيـه
مالك وضح على تعابير وجهه استحقاره لكلام يامن : خلصني وقول اللي عنـدك ؟
يامن ضيـق عينـه وقال بجديه : ماشتقت؟ ماحسيت بالحنين ولو شويـه ؟
مالك : لمين بزبـط , _ بعدم اهتمام _ لك ؟
يامن ضحـك حرك راسـه بنفي : مروى مثلا ؟
مالك : كل وآحد اختـآر طريقـه
يامن :ورجعنـآ تآني
مالك : بس النفوس مو صافيـه
يامن : ليش طيب ؟ ليش رجعت لهنـآ؟
مالك : وإنتا ؟ كآن باإمكـآنك تحجز بفندق لكن قررت ترجـع
لحــظة صمـت بينـهم
اطول حوار بيـنــهم من سنيـــن
اطول لحـظه صمــت وهمـآ يتأملـه بعض بعد السنين كلـها
دارو راسـهم بااتجـآه صوت الكعـب وهنـآ زاد التــوتر
خطواتها ثقيــله
تبا تــوصلهم
وماتبــى
تباهم وخــآيفه منــهم
ضامـه يدها تحــت صدرها وشعرها يحـركه الهوى وقفـت جمبـهم
عينها جات على مـآلك وبعدها يامـن
ورخت عينـها باااتجـآه الأرض ..بنبره مهزوزه : وحشتــوني
محـد رد
رفعت راسـها وقالت وهيا تتمآلك نفسها : لفتره طويله, وبعدها نسيتكم
كآن اسهــل انو هيـآ اللي تعبــر ولو بكــذب عن احسآسـهم التلاتـه
بصوتها الدآفــي
: شي يضحك إنو تكوني طفلـه وتتوقعي إنو مافي شي في دي الدنيـآ ممكن يخليكي تخسري اخوانك , مافي قوة تقدر تهزكم _ ابتسمت بسخريه مؤلمـه _ بس للأسف مافي شخص بدي الدنيـآ تقدر تضمنـه , الزمـن يخوف , عارفين كم مره اجتمعت في مكـآن واطالع في الناس وهمـآ يضحكو وبالي يروح مره بعيـــد , واقول مين الطيب ومين البطآل , مين اللي ممكن يطعني بظهري وممكن يكونلي سنـد , بس لما اتذكركم اعرف انو ماقدر اقسم النـآس عشان لاأخسر نفسي اكتر _ رفعت حواجبـها _ أتوقـع دا كلنا نحس فيـه عشـآن كدا وصلنا لمنـآصب عآليـه
يامن دخل اياديـه في جيبـو واترفعت اكتـآفه والإتنين طـآلعو فيـه
سحب يده بردة فعـل سريـعه : انا خـآرج
حركتـه لما يتــوتر
ردة فعلـهم وهمـآ يطآلعو فيـه وكأنهم يقولو " حافظينــك "
مازالو يتذكرو تفــآصيــل بعض
مـآلك حـآول ينسحب بس وقفها صوتـه : مالك
عينها على يامن لما فتح باب السيـآره وشغلها ورجعت تطـآلع في مالك : استنـى
فضلت سـآكتـه لين مامشيـت سيـآره يامن وبعدها قالت : فاكر لما انحبسـت ؟
مافي اي ردة فعـل بوجهه
مروى مررت لسانها على شفايفها : إنتا بتسوي نفس الشي في بنت النآس
مآلك : لاتتكلمي في شي مالك خص فيـه
مروى ابتسمت : معليش بس نسيت كيف اتكلم معآك اتذكر اخر موقف كنت طبيعي واتكلمت معايا وحاولت تحميني واختفيت ؟! ورجعت مالك إلي اكرهه , ليش ؟إنتا بتعاقب مين بزبـط ؟
خصــرها
وكأنها تكلـم نفسـها
مشـي بااتجـآه البيت
دخل طلـع الدرجـآت فتــح البـآب واتوجه لغررفتـه وهيا وقفت بردة فعل سريـعه
رمى الاب كوت على الكرسي وشتت عينه من عليـها
فتح سـآعتـه وحطها على الطاولـه
اخد ملابسـه من الدولاب واتوجه للحمـآم ودقايق وخـرج وهوا لابس بنطلون اسود وتيشيرت ابيض مخطط بالرمآدي
: اشتريت نظاره
استغرب من نبرة صوتها , من الملاحظـه
قال بحده : تبي تكسريها ؟
بهدوء: ابا اخرج
وقف عند الطاوله وهوا يلبس ساعتـه تآني ومابيطـآلع فيـها
جات لحـده : على الاقل انزل تحت , مخنوقـه
بلع ريقـه وبانت تجاعيد جبينـه وكأنه مو عاجبـه الكلام ,
رفعت يدها على ذراعه : وربي مخنوقـه
بردة فعل سريعـه : طيب
وبعــد بطريقـه سريـعه منهـآ
رفعت حوآجبها بااستغراب , اتوقعت يطـول الموضوع
شال الاب كوت وحطـه في سلة الغسيـل
ورجـع مشي من جمبـها : تعالي
واتعداها بخطوآت
ملامحـها اتحولت من الضعف للنرفزه
بتحـآول تتمـآسك , بتحاول تتمسكن لين ماتتمكن منـه
مشيت وراه وهيا و عارفه ليش سحب نفسـه بدي الطريقـه منهـآ
اتنرفزززت جدآ من الحركه
خرجت للمرات الطويـله , وكأنها لأول مره تشوفـها
الاسقــف العـآليـه
الاضائات القويـه
الابواب المرتفـعه والمزخرفـه
شي يوتـــر
وصلت للدرج العريــض
والأبجوره الكبيـــره بحجم مهولــي متدليــه الكرستالات ومديـه اضاءه ومنظر إبداعي للدور السفلـي
نزلت بخطوات هاديـه ودقات قلبـها سريـعه
قالت بتوتر : ابا مويـآ
: طيب
نزلو الدرج , مشي بااتجـآه القسم الخـآص بالمطبـخ وطـآوله الطعـآم
ووسعت عينها بصدمـه لما دخلو المطبـخ وفجاه الخدم سابو اللي بيدهم
عينها تجي على خـآدمـه خادمـه
5 خـــدم
طبـآخ قدآم القدر المتوسط على الفرن
: glass of water please
اتحركت وحده منـهم وخمسه ثواني ووقفت قدامـه وابتسمت باارتباك ,مدت يدها
اخد الكـآسه وخرج ,مالت يده بااتجاهها بدون مايطـآلع فيـها
اخدتـها
وكملـو مشي للخـآرج
اتمنى مايشوف مــروى وبالفعل ماكانت موجوده
جلسو على الطاوله قبــآل المسبـح
هدوء ,الجو جميـل , صوت اندفاع موية المسبح الشي الوحيد اللي طآغي
اخدت نفسـها بصوت مسمـوع وكأنها تحاول تبــدل كل الهوى اللي جوتــها
تاخد طــآقه
: مالك
الاسم بالقوه نطقتـه , بالقوه حاولت تعدل نبرة صوتها
كالعاده نظره عشان تقولها
ها
ايش تبي
نعم
خير
كلمات كتير ممكن تصف نظرتـه وكلها حسستها بالاشمئزاز : ممكن اتصل على ماما
قرب للطاوله : دا الإسلوب الجديد ايش اسميـه ؟
اهتزت شفايفها بحقـد حاولت تتكلم بهدوئه : اللي تبـآه
ضحك وحرك راسـه باأسف ومارد عليـها
نـــرفزها
نزلت يدها تحت الطاوله وهيا تضغط على قبضـه يدها : مايعجبك العجب
من غير مايطـآلع فيـها وعينـه على اللي ينظف السيارات بعيــــد لكن لامحـه : اكره التصنع
: تتوقع لو كنت طبيعيه حجلس معاك بنفس المكان ؟تتوقع حتكلم معاك بدون مامسح بكرامتك الأرض
مالك طالع فيـها : مشكلتك دقيقتين وتنسي كل شي تبي تسويـه _ شد على حوأجبـه باستعطـآف _ كملي نص يوم بنفس الإسلوب وحديكي اللي تبيـه
نفسها تضــــربه
نفســها تصــرخ
تطـــآلع فييه ومو قادره تنزل عينـها
بس بتمسك رهـف المجنــونـه
: إيش تبي باأمك ؟
شدت على كل كلمـه وكأنه صعب انها تحافظ على هدوءها : قلتـــها ...أمــك
:ماتستــآهل
الكلمـه كأنها صفعه : ومين إنتا عشـآن تحدد ؟
بااهتمام رفع اياديـه على الطاوله وشبـك اصابعه في بعض : للأسف مو شايفـه إنو حياتك اتغيرت بسببها
وسسعت عينها ودقات قلبها زادت : ايش تقول إنتا ؟! لو ماكذبت عليـها وألفت كل شي ماكان سابتني
حرك راسـه بنفي : ماتكلم على دي اللحظـه , على كل لحظـه بحيـآتك إهمالها لكي وصلك لرهف اليوم
: إنتا ..ايش تعرف عني اصلا
مـآلك : إللي يكفيني عشان اخليكي عندي
خرج نفسها بصوت مسموع قربت للطاوله : إنتااا واااحد مجنون وربي مجنون
مالك : صدقيني مو اكتــر منك
حســت كدا كفــآيـه
دفت الكرسي ووقــفت
مشيت بخطوات سريـعه
ووبلحــظه مسك يدها وسحبــها بااتجــآه
أتألمت بصوت مسمووع : آآآه
مالك : لاتمشي خطوه بدوني
سحبت يدها منـه بعنـآد وهوا رجع مسك كف يدهــآ ومشي
تمشي وراه ويدها ممدوده لقدام
تبا تـرجع تبكي تــآني ..؟؟؟
اكيــد بس ماحتبكي كآن تنفسها السريــع يخفي بكـآها
مجنــون بعينــها وحتحاول الف مــره معـآه لحد ماتخرج من دا المكــآن
رجعت للقســـم
رجع قفـل الابــواب
حركت الأسوره بيـدها رفعت راسـها رغـم انكسـآرها : حياتي كلها اجلس على الكنبه ولا السرير وانتا داخل وخــآرج
اشرلها على الباب : اهو خرجتي
واتوجـه للغرفـه التـآنيه وقفل على نفسـه البــآب
رهف تمشي في الغرفــه وحـآطه يدها على صــدرها وتحاول تضبــط انفــآسها

,,.’’’

الســآعه 9 التـــوتــر زاد
خرج من شقتــه
اتــوجه للكــآفي
كآن بيدف الباب ويدخـل بس ماقـدر
منـآل عينها جات عليـه , حاولت تخلص الطلبيـن الوحيـده الموجوده
وسحبت جوال قصي طالعت في صبري : دحين جيــه
خرجت بخطوات سريــعه , انتبهت بيمشي في نهـآيه الرصيـف بهدوء
زادت خطواتهـآ
دخل الحديقــه
ودقيقـه ودخلت هيـآ كمـآن وقفت في مكـآنها دارت راسـها يميـن ويسـآر
فجأه اختفـى
مشيت 3 خطوات ورجعت وقفــت
شدت حواجبها بااستغراب
: تدوري على مين ؟
دارت جسمـها بااتجاه الصوت , جالس على الكرسي الخشبي مغطـى بشجره من اليميـن واليسـآر
مظلم المكـآن بسبب الشجره اللي بتكبر مع السنين وبتخفي الاضاءه عنــه
قدمت بااتجـآهه وباارتباك ردت : ماشوفتك
رافـع قبعه البلوفر على راسـه , مقدمـه شعره واضـحـه , اللصقه البيضا اللي في جبينـه
مدت يدها : جوالك
اخد الجوال : شكرا
كآنت حتمشي الا اشر على المكـآن الفاضي : اجلسي شويا
ثواني عشان قدرت تتحرك وتجلس على الكرسي ,ضمت اياديها لبعض بتوتـر
ويطـآلعو الإتنين باإتجـآه العاب الاطفــآل
بهدوء قالت عكس دقات قلبـها : فيه شي..؟
ودقـآيق طويـلـه عدت وهوآ سـآكت
ومآزالت عينه على الألعآب
وترها بصمتـه
بس ماتكلمت
لحظـــآت طويـــله ويقرر يكـون طبيعي , طبيعي ولو شويــه : أفرضي لو ..
: عندك وقـت معيـن , وقت بسيـط , تودعي فيه آخر إثنين بحياتك , دقايق بسيـطه ويندفنـو ,ويندفن إسمك معاهم , ماضيكي ومستقبلك , اي ذكرى اي صوره تجمعهم , ركبتي السيـآره , مشيتي بسـرعه مجنــونه , صدمتي باإثنيـن مالهم ذنب , نزلتي من السياره , وكآن عندك خياريـن يآتكملي طريقـك ياتنقذيهم من الموت_ طالع فيـها _ إيش حتختـآري
خوفــها
بان الشي دا بعينــها
بلعت ريقـها
ضغطت على أيـآديـها بتوتر :حـنقذهم
حرك راسه بطريقه موجعه ورجع طالع في الألعآب
اتضـآيقت
حاولت تخرج عن صمتها وتقول وجهة نظرها: يمكن ..الحآدث له أسباب .. يمكن وصولك حيأذيك
: ماتوقع إنو يأذي اكثرمن الوضع الحآلي
: مانعرف ايش تخبي الأيام , بابا لما انسجن كت اتوقع الدنيا حتنتهي بس كآن موقف ماتوقعتـه يغير اشياء كثير في نفسي للأحسن
: كآن بيدك تسجني ابوكي طول عمرك لكن صعب تختـآري دا الشي , حتى لو كآن مردوده طيب لكي , الصدمه نقدر نتقبلها , اتقبلت اشياء كثير في حياتي لكن , _ بقهر _ الإختيار بين نفسك او غيرك ! بين سنين عمرك إللي قضيتها حسره وقهر وبين شخص فجأه انظلم بسببك ولازم توقف معااه ! _ بصوت مهزوز_ طيب السنين اللي فاتت ؟ طيب عمري إللي ضاع ! بسبب شخص كآن فضوله قوي لدرجه إنو يفكر انا ايش ممكن اسوي ! مو يقولو القانون لايحمي الأغبيـآء !
رفـع حواجبـه وكأنه تباها تأيده
منال مرعوبــه وبتحاول ماتفكر في تفاصيــل كلامـه
جالسه حاليا مع ميـن ماتدري بس على قد خوفـها لكن صوتـه مخليـها مو قادره تقـوم : لو دا الشخص حينأذي مجرد إنو ينجرح او يضايق ممكن لكن لو حرفيآ تنقذه من الموت ! _ شتت عيها وطالعت في الألعآب وماقدرت تكمل الجملـه _
حسـآم سكــت
غبنتـه بالجملـه
بهدوء :طيب...
لحظـه صمت وبعدها سئل : قد جربتي تشتـآقي لمكآن محرم عليكي تروحيـه ؟ مٌحرم عليـكي تآخدي اي ذكرى تخصهم ! لو سـآعه لو صوره لو ورقـه بخط يدهم!!
كآن بايعـها
كآن محتـآج يتكلـم
عارف انو رايـح للموت والمفروض يتقبـل كل شي يسيـر هنـآك
عينه على الالعـآب لكن نظرتـه بعيـده كل البعـد عنها وكأنه في عالمـه الخـآص : قد جـربتي تحسي باألم يمشي بجسمك كلو يقطعك اجزززاء بس ماتقدري تصرخي ولا تعبـري ماتقدري تفتحي فمك لأنو مالك حق تشتكي _ سكت للحظآت ورجع كمل بصوت مخنـوق _ قد جربتي تحسي كيف تمر الأعيـآد من غيرهم ؟ كيف تكوني غير عن الكل ؟ تفتقدي أتفـه شي " مناسبه عائليـه "! تحز في نفسك اتصالات أهاليهم تحز في نفسك إهتمامهم_ حرك راسـه بنفي _ بس مالك حق تشتكي , مالك حق _ حس انو حيبكي زفر بصوت مسمـوع مرر يه على ذقنـه بتوتر -
دار راسـه لقاها تبكـي
رفع حواجبـه بصدمـه
رفعت يدها بطريقه سريعه ومسحت دموعها
ضحك بصوت مخنـوق : إنتي الواحد مايهرج معاكي !!
ماعلقت , كآنت ماتبى تطـآلعع في عينـه لأنها حتبكي
وقف واشرلها : قومي
بصدمـه : ايش فيـه
اشرلها على الألعـآب : تعالي العبي عشان لاتبكي
ضحكت بصدمـه غصبا عنها مو عارفه مين اللي بيخفف عن تآني !!
اشر بيـده بااصرار : يلا قوومي
وقفت بعدم استيعـآب مشي بااتجاه المراجيـح ,جلست وهوا مسك فالمرجيحه اللي جمبـها : تتوقعي لو جلست ماحتنقلب
منال بخجل واضح ضحكت بصوت مسمـوع : ههههههههه ماقد جربت ؟
حسام: لا طبعا
منال : ههههه جرب
حسام جلس بشويـــش , بس حط ثقلــه , الحدايد طلعت صوت مــزعج
منال نطت بسـرعه مفجوعه
حسام وقــف ورجع تاني صدر اصوات مزعجـه والاطفـآل طالعو فيـه بنظره " خيير !!!"
جا لحد منال وهوا ينفض ملابسـه وهيا تضحك
قالت بتعزيز : هيا قديمه وخربانه
: ههههه الله يجبر في خاطرك
مشيـو بااتجاه الرصيـف وبسبب حركتها السريعه حست شعرها حينفتح
سحبت البكلـه , وطــآح شعرها دفعـه وحده بطريقـه خلت ملامحـه تتنـح
وقفت مشي وهوا نطق بشويش : ماشاءالله !
خبرته في البنات كثير لكن في حيـآته ماصادف وحده بكثافة شعرها وطولـه
خدودها مالت للإحمرار لفت شعرها كدا مره وحطت البكلـه
كأنها مديرة مدرسـه !
كيف كآن ..!وكيف تخليـه بحركتها !!!
حرك راسـه بعدم استيعـآب : مو عارفه من اي قرن جايه !
: ايش فيه
حسام بحمآس : انا لو عندي شعرك ماشاءلله وربي مايوقفني غير الإعلانات في التلفزيون
منال : هههههههه
ضحكـة خجل , ضاع الكلام منهآ
مو شايفه نظرة يامن فيـه لكن حاسـه انوعاجبـه شي فيها اخيـرآ ..
اشرت ببارتباك على الكآفي: بروح الكآفي

وكل واحد بعــد عن التآني وإبتسامتـهم تتلاشـى ...

,
جالسه في الارض وضامـه رجولـها لصدرهـآ
تبــلد طآغي عليـها
تطآلع في الحشرات يعدو من قدامها وماتتحرك
القطتيـن يدخلو الغرفـه ويخرجو وعلى كرهها لهم ماتحركت حتى لما قربـو منهـآ
غايصـه بعآلم كئيــب
عالم " يـــآريــت "
" يـآريت ماما عايشـه "
"كآن انا في بيتي "
" ياريـت بابا ماتزوج "
" كآن انا في بيتي "
" ياريت اتحملتـها "
" كآن انا في بيتي "
" ياريت صارحت بابا مره وعشـره "
" كنت حكون في بيتي "
اشتاقت لغرفتـها الكئيبـه , لبكاها بسبب الاشياء التافهه
ظلم مرت ابوها , نظرات ابوها , العبارات القاسيــه
اشـــتآقت للألم التآفــه اللي كآنت تحسـو بديك اللحظآت
اشتآقت ترجــع وحتتحمـل لو حتى ضربـهم
جالسـه بس روحـها هنـآك
ماحست بشي حوليـها وكأنه المكـآن اتجسـد لواقع قدام عينـها
وهيا
تنظف
وتنشـر الغسيـل
وتشتكي لرنيـن
اصواتهم المرتفـعه وهيا تتضارب مع مرت ابوها
مبتسمـه وتتذكر أشياء مالها معنـى لكن حلوه بعينها حاليـآ ..
فــزت بخــوف لما قــآل : هيييي
لصقت ظهرها في الجدار , شهقت بكل صوتـــها
عينها موسعـه على اخر شي
: ساااعه اناديكي
صدرها يرتفع وينخفض , ماحست بدخوله ولا وجوده
رمى بحضنها كيس شفاف: كووولي
واتوجه للكنبـه بخطواتـه الثقيله بسبب وزنـه
ورمى نفسـه على الكنبـه ودخل في موجـة كحــه بسبب الغبـره اللي انتشرت ...
عدسـه عينها على الدخيـل الجديد .. تطآلع بحذر
رافع جوالـه وحاسس بظراتها نزل الجوال وقلها : شويا حيجكي اتصـآل
عدى يوم كآمل ماتبعد شفايفها الجافه عن بعض وتتكلم
بصعوبـه قالت : من ..مين؟
مارد عليـها كآنت نظرته كفيله انها ماتتكلم بعـدها



,’...

" تحـــت الصفـــر "

مشــآعر جٌمــدت , عيون تصـرخ بالألم لكن صامتــه
خـرج كل واحد فيـهم من العمــآره , طالعو في بعض من مســآفات بعيــده
نزلــو الدرجــآت ومشي كل واحد بااتجاه الآخــر
ووقفـه بجانب بعـض والسياره قدآمـهم ..

هـل شـآدي في يــوم حيقلب صدآقتــهم لعداوه ..!؟

.

" كطيـر تـنـتشـله من مـرارة الحيـآه "
مسدوحـه على سريـرها ببجامتـها وشعرها المفتوح
كلامـه يتعـآد في راسـها
مخنــوقه
قلبها يوجعها
لحظـآت طويلـه بتمــر
وبعدها قامت بسـرعه بااتجاه الغرفـه الصغيره فتحت الاضائـه
وتطـآلع بالكراتيـن المرصوصـه فوق بعض
ســآعتيـن مرت وهيا تفتح كرتون كرتون وتخرج الأغراض القديمـه
ووسعت عينها لما لقـت البوم الصور
فتحت الاول ,والثـآني , والثــآآلث
وابتسمت من قلبها لما شافــت الصوره , ابيـض واسود ..
ابـوها , عدنــآن , مجدي ماسك يد عبيـر الحآمل
صوره جامعيـه , صداقـه قويـه , الاب كوت الطويـل يدل على تخصصهم ..

,

" أخوآني كيف لضحكاتنـآ أن تتحول إلى هذا الصمـت المفجـع "
في إستديو التصويـر .. اطلالـه مكتبـها على مباني المدينـه الشاهقه
اضائـه خافتـه وبيدها الجوال وتتكلم والخوف طاغي على ملامح وجهها
كتبت مروى " مافهمت "
جاها الـرد " ولد آني انقتـل "
انفاسها اتسارعت " ايش سار "
صرخت بكل صوتها وطاح الجوال من يدها لما ارسل صورة أروان مقتــول
راســه والرصاصه مكـآنها محفــور ومشوه حوليـها
والارض تحتـه مغطى بالددمـآء
عيون مفتــوحه
شفايف متبـآعده
تطـآلع في الجوال المرمي بالارض اترفعت الصوره لما كتب : واحد من أخوانك قتلـو ..

,

" لحـظـة جنــون ..!"

مستسلمـه بكل هدوء , نسيت للحـظآت كل شي حوليـها
وجهها مدفون بداخل المخدات البيضـآ
غمضت , حست بدخولـه للغرفـه
حست بالسرير وهوا ينخفض ,, اللحـآف يترفـع
وبعدها سكــــون..
لحظات مرت تفتح عينها وتقفلهـآ
بدأت تغفى إلا فتحت عينها وهيا تحس بحركـتـه قربت منـها
كآنت حتقــوم بس فجأه مسك يدها بقبضـته القويـه ...


نهـآيه الفصل الخامس عشـر ..


d3do3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس