عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-19, 12:47 AM   #25

أبرار

? العضوٌ??? » 445045
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » أبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..


الفصل الثالث ..


مدت قدميها امامها وهي تشعر بشعور لطيف من ارتطام الأمواج البارده تداعب اصابعها التفتت له وهي تراه يبتعد وهو يتحدث بالهاتف ، تنهدت بضيق من هذا الوضع فهي تعلم انها والدته وانها تكيل لها الشتائم الآن فهذا الوضع اللذي اعتادته معها فهي ما ان تراها حتى تشعر انها تريد التخلص منها ، خلعت حجابها بعدما تأكدت من خلو المكان تماماً ، لاتعلم لماذا احضرها الى هنا فهو اتصل عليها وقد بان في صوته الضيق ويخبرها انه يود الذهاب للدمام يوماً واحداً ويريدها ان ترافقه ، رأته يغلق هاتفه ويتقدم لها ثم يجلس بجوارها:
طولت عليتس
وضعت رأسها على كتفه وهي تحتضن ذراعه:
شوي (رفعت نظرها له) شفيك حبيبي متضايق
تنهد:
ابد الأوضاع الأخيره و الدوام تعرفين كل شي جا ورا بعض
الهنوف: ليش شفيه الدوام؟
لا يعلم كيف يخبرها فبعد ان اخبر والدته ورأى ردة فعلها شعر ان الأمر يزداد صعوبةً امامه لكنه توكل على الله وهو يخشى ردة فعلها:
الدوام طالبيني فالحد
اعتدلت جالسه بسرعه وهي تنظر له بصدمه قد اعترت ملامحها:
متعب انت صادق ( اختنقت) مالقو الا انت يعني ؟
احتضن كفيها بين يديه وهو يلومها بعتب رقيق:
افا والله يالهنوف ماكان ذا العشم بدال ماتقولين روح الله ينصركم ويردكم بالسلامه تقولين هالكلام
هزت رأسها بنفي فعبره بدأت تتكور وتسد مجرى تنفسها لتجعلها عاجزه عن الكلام:
مب هذا قصدي بس احنا شلون
متعب بجديه:
انتو ماعليكم شر معكم الله واحنا بأذن الله محفوظين وان كتب ربي شي فالحمدلله شهيد
لاتريد ان تبكي امامه فطالما تسلحت بالقوه منه ولأجله لاتريد ان تضعف فيتذكر دوماً ذالك المنظر احتضنت عنقه وهي تدس انفها في رقبته:
جعلني ما ابكيك ولا اذوق حزنك الله ينصركم على من عاداكم ويردكم لنا بالسلامه يارب
ابتسم وهو يبعدها:
عاد انت مسكت الا بذا المكان لو شافنا احد وش تبين أقوله
ابتسمت عكس الضيق اللذي بداخلها منذ ان اخبرها:
لاتخاف عطيت المكان زوم سريع قبل نقعد
استحثها ع الوقوف وهو يشعر ان هماً قد انزاح عن صدره بعد ان اخبرها:
يالله حبيبتي قومي ندور لنا فندق ننام دايخ والا كان رجعنا الرياض الحين
ركبو السياره عدلت نقابها ثم التفتت له:
خالتي درت ؟
متعب:
ايه قلت لها امس (التفت اليها) كنت خايف انها تقولتس قبلي
الهنوف : وش قالت
ابتسم بحب: زعلت شوي بس قالت دامك فخدمة دينك و وطنك ماني بقايله شي
نظرت له بحُب عميق مشاعر تتفاقم يوماً بعد يوم تعجز عن وصفها تسع سنين قضتها معه تشعر انها لم تعش قبلها ابداً فهو بعطفه وحبه وحنانه استطاع ان يغنيها عن كل شيء فالدنيا لاتنكر ان حملها فقط هو من يضايقها فهي تتمنى ان ترزق بطفل منه وتخشى بشده ان يأتي اليوم اللذي يبحث فيه عن طفل لدى أمرأه أخرى (قاطع تفكيرها) شفيتس تطالعيني مب قادره تشبعين من وجهي
ردت بحُب صادق نابع من دواخلها:
قد قلت لك اني احبك
ضحك وهو يمد كفه ويحتضن كفها:
يووه انخنقت من كثر ما اسمعها
ابتسمت براحه:
شرايك نروح لمكه قبل تروح ؟ نكلم خالتي ونروح يومين ونرجع
ابتسم براحه شديده :
ياجعلني قبل هالقلب الطيب تبشرين يابنت سعود ( أشار على انفه) على هالخشم يومين ونمشي ان شاء الله





لم تنم ابداً لم تكن تعلم ان الصعوبه ستواجهها منذ اليوم الأول ، فهو قبل قليل قد غضب عليها حتى استيقض والديه لتدخل عمتها بسرعه محاوله فهم مايحدث:
بسم الله شفيك يمه
نظر لوالدته بعتب:
ابي فراشي ما ابي ذا الفراش ما ابيها تنام جنبي
امتقع وجهها بالحمره وهي تسمع كلامه امام والدته بررت لعمتها بسرعه:
ماجيت السرير هو سألني وين بنام قلت هنا
حاولت عمتها ان تشرح لها اكثر عن حالته وهي ترا حرجها الشديد :
يمه ماعليتس اعرفه ولدي يجيب كلام من راسه ارقدي فديتس وارتاحي ادري انتس مرهقه وانا باخذه غرفته الأوله
خرج مع والدته لتجلس بضعف على السرير ، ماهذا الحال اللذي القت نفسها به منذ اول يوم لم تستطع التصرف كيف ستمر الأيام القادمه ، أخرجت هاتفها وهي تضع الأسم العلمي لمرضه فهي لاتعلم عنه سوى القليل ، شعرت بضيق اكثر بعدما قرأت تلك الأعراض اللتي قد تصيبه فالمستقبل حاولت تثقيف نفسها اكثر في كيفة التعامل معه لكن التكيف الاجتماعي كان من اكبر المعوقات امامها لمن هم مثل حالته
لن تستسلم فلربما يتغير معها فهي متعلمه ومثقفه تستطيع ان تتابع مع الأطباء وتتعلم منهم كيفية المعامله الصحيحه




دخل المنزل برفقة نسائه وهو يحمل في يديه حقائبه ، نظر لأخيه الجالس برفقة شقيقته وهو يلقي السلام ليجيب فهد بسخريه:
يالله حيه وش العلم شناطك تسبقك؟
كم يمقت غروره واعتزازه بنفسه فهو من كون نفسه دون أي مساعده حتى وصل لهذا المنصب :
قلت لك البارحه اني سلمت البيت
لايذكر انه اخبره ابداً لكنه لايريد ان يحرجه امام نسائه:
الله يحيك البيت بيتك
لم يكن يتوقع غير هذا الرد فهو يعلم ان أخيه لن يتركه دون منزل فشهامته هي من تجعله يكرهه يوماً بعد يوم
طيلة حديثه مع أخيه كانت تلك اليافعه تنظر اليه بنظرات غريبه لم تهتم بمن حولها وكأنها ترا بقعة ضوء قد سقطت عليه وتركت ماحوله مظلم ، شعر حقا. بربكه من نظراتها خلف النقاب ومن جرأتها دون ان تكترث لزوجها فهذه المره ليست الأولى ، توقف وهو يحادث اخته :
بشوف العمال ثم بعود عليتس
فالطرف المقابل ضربتها بكوعها بغضب:
استحي على وجهتس بغيتي تاكلين الرجال بعيونتس جعلهن العمى
تأففت:
هو وراتس تطقيني خليني امتع عيوني بهالزين الشوف حلال والا عاجبتس ذا العصل اللي ماخذته
ردت زهره بوقارها المعتاد:
ذا اسمه رجلتس و والله محد قالتس تاخذينه دامه مب عاجبتس
ندبت حضها بحزن:
وانا شدراني انه حافي منتف قلت حاله من حال اخوه لكن الله يعوضني خير
شهقت وهي تلتفت لها:
استحي على وجهتس الله لايستحي منتس تدعين بالعوض وانت على ذمته
ابتعدت هيفاء وهي تشير للخادمه بأحتقار شديد ثم تأمرها بأن تحمل حقائبها للأعلى

طرقت الباب ليأتيها صوت عمتها:
ادخل
دخلت بهدوئها المعتاد و وقارها والقت السلام وهي تقبل رأس عمتها ثم تسألها عن الحال :
انطردتو من البيت ؟
ابتسمت بحزن حاولت جاهده ان تخفيه عن الجميع:
الله يعوضنا خير
ضربت فخذها بقهر:
من وين العوض وذا كل ماكبر خبل ؟
ورا كل رجل عظيم امرأه عظيمه وينتس ماتلمين رجلتس عن الضياع والنسوان
شعرت بغصه تخنقها فعمتها دائماً تلقي اللوم عليها وكأنها السبب في كل مايحدث:
حافظه نفسي و وظيفتي وبيتي اما رجلي يشهد الله مابقيت شي لكن الله يهدي قلبه
ضربت كفها بالآخر :
وش بيتس اللي حافظته هذا انتو تضيفتو من جديد عند ولد المصريه
لم يعجبها حديث عمتها وانتقاصها الدائم لفهد لكنها انهت الحديث:
الله يكثر خيره ويهدي مساعد ، بطلع ارتب اغراضي تبين شي
عمتها:
وش ابي ياحسره وانا شفت شين زين منكم والا من عيالي
خرجت لتجلس في اول مقعد واجهها وهي تشعر بتعب شديد فهي منذ زواجها لم تشعر بالأستقرار ابداً فقد طرد من عدة وظائف و سجن بسبب شجارات عده ، ليت والدها على قيد الحياه لكانت منذ 11 عاماً في منزله آمنه مطمئنه لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
فزت على صوته:
زهووووور
ردت عليه بحده:
قصر صوتك ترا مب لحالنا لاعاد تصارخ وانت تدعيني ترا اسمع
اقترب منها قليلاً:
خاطررررري في ذاك المكبوس من يدينتس اللي تلفلف حرير
نظرت له بغضب فهو لايعرفها الا عندما يجوع فقط او يريد المال لكنها ردة بحزم:
جبت أغراض ؟
اجابها بأستغراب :
أغراض ايش؟
زهره:
أغراض للمطبخ خضار فواكه دجاج
ضحك بسعاده:
لا ولت أيام التقضي للبيت الحين المطبخ مليان من الذبيحه لين قوطي الملح
نظرت له بأستياء من حاله:
ليه وانت ناوي تقعد عايش عاله على اخوك وهو يصرف علينا
كشر في وجهها:
والله انتس نكديه وتحبين النكد اصلاً لو مانكدتي علي تموتين





يجتمعون على الغداء بهدوء امره بلطف:
ابوي فيصل عطني اللبن
مده باللبن لكنه اسقطه فور سماع صوت والده وهو يلقي السلام ويدخل ليقف مسرعاً هارباً للخارج ،لم يخفى عليهم الأنكسار اللذي في عينيه لكنه جلس وهو يتنهد ليباغته والده:
وراه ولدك فز كنه مقروص ؟
حاول ان يكون رده مختصر قدر الأمكان فالحديث بهذا الموضوع يؤلمه:
فيصل متروع من ذاك اليوم
والده بغضب:
وش روعته الرجال يغدي رجال هاته نوديه لبومفلح يكويه عن الروعه وبيطيب
رفع رأسه لوالده بصدمه:
يبه وش تكويه عن الروعه هو ناقص يزيد يرتاع (التفت لخالد) ماعليك يا أبو فيصل عطه مده وبينسى ماني مخليه لاتخاف
لم يعجبه حديثهم فهو بمنظوره يرا ان ردة فعله مبالغ فيها وانه يحتاج للشده ليتغير:
دلعو الولد وخلو كنه بنيّه ماسدك يومه من بعد العزاء وهو منخش مع النسوان لاعاد اشوفه فالمجلس مغير لازق في ظهر امه؟
خالد:
ابشر يبه مايصير خاطرك الا طيب بنزله معي المجلس اليوم
كان سيعترض معتاد لولا ان خالد أشار له ان يصمت ، لم يعجبه هذا الحديث ابداً فقسوة والده قد جعلت من خالد رجلاً بلا مشاعر متبلد وبارد كقطعة جليد لايعلم كيف استحملت والدته هذه القسوه فالمشاعر الرقيقه في منظور والده ليست سوا انتقاص من الرجوله وامتهان للكرامه ، وهاهو يرى خالد يخطو على خطى والده ففي زواجه الأول لم تستطيع زوجته الصمود امام ذلك الرجل الجليدي لتجد ظالتها مع رجلٌ غيره ولكنه لم يعتبر فهو الآن يعيد نفس التصرفات مع ابنة عمته ، لايريد اني يصبح مثلهم فهو يرى ان حياتهم كئيبه و ممله للغايه





اما فالأعلى طرقت باب شقتها وهي تشعر بخجل فهي لم تعتاد ان تكن قريبةً منها لكن الموقف الآن يتطلب ان تكن كذالك ، فتحت الباب لتستقبلها بأبتسامه:
حياتس
ابتسمت بنعومتها المعتاده:
الله يبقيتس ، وين خالد؟
اجابتها وهي تقدمها للصاله:
يتغدى مع عمي حياتس لاتخافين مب معود الحين
جلست وهي تزيح مكان صغير بجوارها وتشير لفيصل:
فصول تعال جنبي ابيك(رفعت رأسها للمها بخجل) ذا الفتره قعدت على كبدتس كل يوم ناطه لتس
قدمت لها فنجان القهوه وهي تعترض على كلامها:
لاوربي جعلها ترحب مليون الا وقفتس معي هالأيام ما انساها لين اموت
نهتها عن اكمال حديثها:
شدعوه احنا خوات واهل اذا ماوقفنا مع بعض بالشده متى وقتنا
شكرتها بلطف وهي تراها تحتضن فيصل ثم تقبل صدغه وتسأله:
شلون المدرسه اليوم
تأفف بضيق:
كل يوم واجبات كل يوم واجبات خلاص ابي ارتاح
ضحكت على برائته:
يوووه باقي الطريق شطوله قدامك تحلطم من الحين
المها:
لا انا وعدته لو نجح هالسنه ممتاز اجيب له ايباد
تكلم بحماسه الطفولي:
بجيبها كللها ممتاز انت درسيني كل يوم واذا تعبتي عادي اروح لعمه البندري ؟
احتضنته:
ياروح عمه البندري حياك أي وقت ( التفتت لمها) الا شلون عمتي عساها احسن
تنهدت:
الله يربط على قلبها تعرفين امي لاتشكي ولاتطلع اللي بخاطرها ان شاء الله انها صابره و محتسبه
قاطعهم فيصل:
انا ما احب بابا اهو اللي موت خالي عزوز
البندري:
ليش ماتحب بابا انت تدري اني انا ماعندي أبو وانت عندك أبو يحبك ويشتري لك هدايا ويطلعك يمشيك انا ماعندي أب مات بابا وانا صغيره مره
نظر لها ببرائته الطفوليه:
بس انا ما احب بابا خلاص ما ابيه ابي عم معتاد يصير ابوي
البندري:
لا انت اسمك فيصل ولد خالد شلون تصير ولد معتاد ؟ تدري انا شفت بابا يبكي تحت ويوم سألته ليش يبكي قالي لأنك ماتحبه
رد بعناد:
عادي خليه يبكي ( انهى حديثه وذهب لغرفته يكمل لعبه) الله يعنيتس يالمها لازم تشوفين حل اللي شافه مب هين
تنهدت بضيق:
والله ماخليت ولا بقيت لكن املي بالله ثم الأخصائي عسى الله يفرجها
توقفت لتودعها:
يالله فديتس بطلع تامرين على شي
امسكت يدها وهي تستحثها ع الجلوس:
بسم الله وين تروحين والله تقعدين معي بقعد بروحي
خجلت فعلاً فهي لم تعتد عليها ابداً حتى ان هذه المره الأولى اللتي تكون بهذا القرب منها فشخصيتها ليست اجتماعيه ابداً فهي خجوله جداً ولكنها عادت بعد إصرارها:
بكلم عمتي تطلع تتقهوى معانا مسكينه من اعرست ساره وهي ضايقه فيها الوسيعه







استيقضت بكسل بعد تلك الليله الطويله نظرت لشكلها بضيق لاتعلم متى خسرت كل هذا الوزن فهي لم تعد لها شهيه للطعام منذ وفاة عبدالعزيز ، نظرت لساعتها اللتي تشير للثامنه فهي تعلم ان عمتها تستيقظ مبكراً استحمت وتأنقت ثم نزلت للأسفل وهي تتجه للصاله لم تجد سوى الخادمه اللتي ترتب المكان سألتها:
وين ماما ؟
نظرت لها بأستغراب ثم ابتسمت:
ماما راحت غنم
ساره:
اوك انا بسوي فطور لاتسوين شي
دخلت المطبخ وهي تنظر له بتفحص فكثيراً ماكانت تقوم بعزايم عمتها هي واخواتها ومها كانت تظن انها ستدخله لتعد غداء عبدالعزيز او ربما فطوره لكن سبحان من يغير الأحوال ، رفعت كمها وشرعت في اعداد الفطور والقهوه ثم حملتها للصاله المقابله للباب المطل على المزرعه الكبيره فهي تعلم ان عمتها تفطر هنا كل صباح ، رأت عمتها تدخل وهي تذكر الله ثم تلقي السلام:
يالله انك تبيض وجهها بنت سعود ليه مارقدتي و ارتحتي يا امتس
ابتسمت لعمتها بود :
الحمدلله رقدت وارتحت حياتس افطري
امرتها بحرص:
قومي قومي وانا امتس العامل بينزل اللبن عند الباب
ابتعدت عن الباب وهي تقف امام طاوله توضع في طرف الصاله قد زينت بصور تذكاريه تجمعهم رأت صورة عبدالعزيز يوم تخرجه من العسكريه تأملته بحزن تأملت ابتسامته المريحه للقلب ونظرته المطمئنه لكن قطع تأملها صوت عمتها :
السوري تعالي طلع العامل
تقدمت وهي تريد حملها لكن اوقفتها عمتها:
خليها عنتس بتشلها الخدامه
سألتها :
متى عمي يرجع من السوق؟
نوير:
الحين وانا امتس هذا وقت رجعته يفطر ثم يقيل ساعه لين الظهر ، بس يمه لاعاد تقومين ارتاحي وانا امتس انا متعوده ع القومه بدري اجهز فطوري انا وشايبي
ابتسمت بود:
فديت عينتس خليني أقوم واقابل هالوجه السمح وش احسن من ذا الصباح
رفعت كفيها للسماء :
قولي يالله يا ساره بنت سعود جعل ربي يبلغني واشوف عيالتس يلعبون قدامي وان الله يسخرتس لعزام ويسخره لتس
تمتمت: امين
دخل عزام بهدوئه المعتاد وهو يجلس بجوار والدته كان انيق ومرتب حتى ان رائحة عطره قد ملأت المكان ، لم يكن يرضى بالقليل ابداً وقد كان عبدالعزيز يسعى لتنمية هذا الطبع فيه فهو لايلبس حتى يتأكد انه قد تم كيه على اكمل وجه ولا يخرج الا بعد ان يعيد ترتيب نفسه الف مره ، مدته بفنجان الحليب ، لكنه نظر لها مطولاً دون ان يمد يده حتى شعرت بخجل من نظرته امام عمتها لكن سمعت عمتها تأمره بلطف:
خذ الحليب ياوليدي وافطر
اخذ الحليب وهو لازال ينظر لها حتى انها لم تركز فيما تفعل فقد جعلها تشعر بربكه من نظراته اما والدته فقد ابتسمت وهي تراه لأول مره يغرق بالنظر هكذا في احدهم بل ان نظراته كانت اعجاب بها امسكت كفه:
عزام يمه شرايك تروح مع ساره توريها المزرعه والغنم
التفت لها :
تروحين معاي
لاتعرف ماذا تجيب فهي لاتعرفه ولاتضمن أي تصرف قد يفاجأها به لكن والدته انهت تفكيرها :
ايه بتروح معك خذي شيلتس واطلعي
توقفت بحيره وهي تأخذ شيلتها اللتي بجانبها وتخرج برفقته كان يمشي بهدوء وينظر امامه لاتعلم بماذا يفكر هل يتسائل عن وجودها في حياته ام ماذا باغتها بسؤاله:
تحبين الغنم
ابتسمت بسخريه على افكارها:
أخاف منهم
ضحك ضحكه مجلجله ملأت المكان:
يعني اسميتس الخوافه
لم تستطيع الا ان تضحك على ردة فعله:
ليش انت ماتخاف
عزام :
لا ما أخاف اقدر امسكها كلها لتس تحديني
شعرت بألم في قلبها من حديثه الطفولي لكنها قاطعته بضيق:
نرجع البيت ؟
التفت لها بتعجب:
ماوريتس الغنم اصبري
ابتعدت قليلاً :
مره ثانيه مب الحين
رجاها بشده:
تكفييييين
لم تستطيع سوا ان تنصاع له وهي ترا حماسه الطفولي وهو يشرح لها كل ماتقع عينه عليه ، هناك غصه تكبر حتى تسد مجرى التنفس لاتعلم هل ستستطيع ان تكمل معه فهي منذ اليوم الأول لم تحتمل ابداً توقفت قليلاً وهي تراه يحمل شيء بيده ومتجهاً لها ولكنه فور اقترابه رأت انها جراده كبيره القى بها بسرعه على نحرها المكشوف وهو يضحك ولكنها صرخت بقوه وهي تضرب نحرها بكلتا يديها في محاوله لازالتها لاتحب الحشرات ابداً ولاتستطيع الاقتراب منهم كيف له ان يجعلها تلامس بشرتها كانت تنتفض بشده في محاوله لإزالتها وهي تشعر بحركتها على جلدها لكنها طارت أخيرا لتنظر له بغضب حاولت كتمه:
مايصير ياعزام انا قلت لك اني أخاف لو عدتها بزعل منك
ضحك وهي يمشي بجوارها في محاوله لمجاراة خطواتها السريعه:
يالخوافه
لكنها لم تستمع اليه وهي لازالت حقاً غاضبه بشده من تصرفه فهي شعرت ان قلبها سيتوقف من الخوف وهو يضحك ، دخلت الفله لترى عمها وعمتها يجلسون لتسلم ثم تستأذنهم للصعود
دخلت غرفتها وهي تتجه لدورة المياه ثم تنزع جميع ملابسها بسرعه وتدخل تحت المياه وتدعك نحرها بشده مكان الحشره بكت تحت تيار الماء فتصرفه الطفولي كان القشه اللتي قصمت ظهر البعير

في الأسفل
سأله والده: ليه مرتك زعلانه
هز كتفيه بلامبلاه:
خوافه قطيت عليها جراده
شهقت والدته:
الله يهديك ياعزام وانا امك قلت لك هذي مرتك لازم تشوف وش تبي ولاتزعلها هي تخاف
امره والده:
اغد رجال والاوالله ان اخليها تعود بيت أهلها واللي وصيتك امس اسمعه زين وترا معاد به دلع من ذاليوم ترقد في غرفتك الجديده






في الطائره المتجهه الى تبوك كانت تنظر للنافذه وهي ترا انها قد حلقت بعيداً عن ارض الرياض تلك المدينه اللتي لم تتمنى ان تهجرها يوماً ولكن الله كتب لها النصيب خارجها التفتت اليه وهي تراه يتصفح مجلة المبيعات ليلتفت لها بحيره وهو يشير على اسواره تحمل احدى الماركات باهضة الثمن:
وش رايتس اخذ ذي لوضوح ؟
نظرت له بأستغراب:
عشرين الف مب غاليه ؟
رفع حاجبه بتهكم :
لايكون بتدخلين وش اجيب لأختي سلامات
ردت عليه بنفس التهكم:
جعلك تكسيها من راسها لرجولها الماس وش دخلني انا قلت غاليه لأن امس اقولك ابي ارتب غرفه لفروحه تقول ما اقدر ؟
أعاد نظرته للمجله اللتي في يده :
ايه ما اقدر الحين خليها بعد الصيفيه الحين باقي بسفر امي وخالتي و وضوح وش تبين الحق عليه
جحضت عينيها بصدمه فهي منذ زواجها لم تسافر ابداً ويبخل عليها جداً ولكنه كريم جداً مع الغير الا هي وابنتها:
وانا وش وضعي امك واختك على عيني وراسي بس انا وشو يا سلطان ؟
سلطان:
بسم الله عليتس وش فيتس انهبلتي ترا قلت سفره مب بهاجر
التفتت لنافذه بغضب شديد فقد صبرت كثيراً على تصرفاته وبخله لكنه يتمادى يوماً بعد يوم سمعت صوته من خلفها :
زعلت زعلت امانه وش قلت يزعل؟
التفتت بحنق:
ماقلت شي انا المهبوله خلاص
ضحك بسخريه:
الحمدلله والشكر تعترف بعد
لم ترد عليه وهي تستغفر لعلها تهدى قليلاً رأته يقتني مجموعه من العطور لشقيقته ودفع مبلغ باهض الثمن دون ان يغضب كما يفعل معها ، ثلاث سنين لم ترا منه هديه سوى هدية زواجهم ثم هدية ولادتها لم ترا منه مصروف ابداً ، إضافةً الى ذلك تدخل شقيقته الدائم في حياتهم وانصياعه لها حتى انه يخبرها بجميع اسرارهم الخاصه ، تذكرت عندما غضبت وذهبت لأهلها ليصعقها والدها برده ( ذي مشكلتس المختبصه عشانها انا من بكره يحول لتس على حسابتس خمس الاف كل شهر ) كان رد والدها جارحاً اكثر من تصرف زوجها لكن والدها الشديد اللذي يرى ان المرأه خُلقت لأجل التذلل تحت قدمي الرجال دون ان يسمع لها صوت عادت لزوجها مكسوره اكثر من قبل لتعد بعد عدة شهور وقد صفعها زوجها حتى ارتسمت أصابعه بصوره بنفسجيه على خدها ، ليعيدها مره ثانيه بحجة ان المرأه لايضربها سوى لسانها ، كم حاولت ان تبرر له ان تصرفه كان بسبب شقيقته لكن مامن مستمع ، فكل المرتين غضبو اخخوتها حتى ان شقيقها معتاد قد حلف انها لن تعود له لكن حاولت ان تقنعهم ان سلطان قد راظاها و اعتذر لكي لايدخل معتاد في عراك مع والده ، شقيقته وضحى مدلله حتى الفساد لاتعلم حقاً لماذا لاتحبها بل انها تتخذها عدوه لها بالرغم من انها ليست صغيره لكن دلالها طفولي ممل ، اخذتها الذكريات لذلك اليوم ، كان هناك مأدبة عشاء أعدتها عمتها لجاراتها ، قضت يومها بأكمله وهي تساعدها في اعداد العشاء والحلوى حتى انها أشرفت بنفسها على جميع الترتيبات صلت المغرب ولبست ثم خرجت لترى وضحى للتو تستيقظ من نومها سألتها وهي تدعك عينيها:
انت فوق وامي مختبصه تحت
صعقت من سؤالها فهي نائمه دون ان تقوم بمساعدة والدها ثم تحادثها بهذا الأسلوب لكنها كالعاده تترفع عن الرد:
صباح الخير خلصنا وجهزنا يالله اكشخي وانزلي
وضعت يدها على خصرها:
وش قصدتس اكشخي وانزلي ان مالي فايده
تعوذت من الشيطان وهي تبتعد عنها:
اللهم طولك ياروح
لكن وضحى لم تدعها :
لا لا تكلمي اصلاً لولا الله ثم سلطان كان الله اعلم وش بتسوين بي
توقفت بغضب وهي تعود خطوتين وتحدثها بغيض:
وانت الصادقه لولا الله ثم طيب اصلي والا كان تصرفت معتس من زمان
انهت كلامها وتركتها خلفها ، تم العشاء وكان كل شيء تحت اشرافها ، ثنت عليها عمتها كثيراً امام الحاضرين فهي تشعر انها محضوضه جداً ان مريم زوجة ابنها ، بعد انتهائهم شكرتها عمتها بلطف لتستودعها وتصعد للأعلى ، دخلت غرفتها وهي ترا سلطان يجلس وقد عقد حاجبيه بضيق ، انحنت عليه لتقبل خده لكنه ابتعد بغضب جعلها تقف مبهوته من تصرفه ولكنها لم تسأله فهي تعرف مزاجه النكدي المتقلب ، جلست امام الطاوله وهي تخلع اقراطها ليسألها بحذر:
وش صار بينتس وبين وضحى اليوم
رفعت حاجبها بغضب وهي تعلم سر تغيره:
مابيننا الا كل خير
أعاد السؤال بنبره مرتفعه قليلاً:
انا سألتس وش صار بينكم
التفتت له وهي تنهي النقاش:
سوالف حريم لاتودي ولاتجييب
أشار لها بتهديد:
شوفي احترامي من احترام اختي تقلين حياتس عليها كنتس تقلين حياتس علي ، مثل ماطولتي لسانتس اعتذري منها
توقفت بسرعه وهي تستنكر قوله:
اعتذر؟ ليش وش قلت يوم اعتذر
سلطان:
تعتذرين على كلامتس وتخسين تقولين لاختي اني بسمح لتس تهينينها
اشارت لنفسها بصدمه:
انا قلت بهينها؟
سلطان وقد صدق وضحى تماماً حتى بات لايريد سماع أي مبررات من مريم:
مب انت اللي قايله لها اني سامح لتس تغلطين عليها واني مقدر امنعتس
صعقت حقاً من تحول الحديث وكيف استطاعت إقناعه لكنها ردت مدافعه عن نفسها:
خافو ربي تضلموني وانا واقفه عز الله ماقلت هالكلام ولاهو طبعي ولو اني برد عليها ذا الرد كان رديته من زمان
سلطان بغضب:
تخسين منتي بمانعتني عن اختي خلي عنتس سواليف قلة الحياء و النسوان ترا بكلمه بينتهي كل شي
حينها نظرت له بخيبه حقاً فتهديه لها بالطلاق بات يذكر بشكل يومي حتى انها أصبحت هي من تريده فحياتها غير مستقره ابداً بسبة شقيقته ، رفعت رأسها بشموخ اعتادت عليه وهو مايغيضه حقاً:
تكلم بأسلوب افضل انا زوجتك ماله داعي كل كلمه والثانيه تقولي تخسين و وضحى الكلام اللي تقوله بظهري خلها تجي بوجهي تقوله كاني اسكت كل مره تراه من طيب اصلي لكن انت لاعاد تحشم ولا تقدر
اسكتتها أصابعه اللتي وقعت على خدها لتترك اثراً دامي ارتسم على وجهها ،نظرت له بصدمه فهذا التصرف قد فاق كل شي ، تحدثت بقهر الأرض كله:
حسبي الله عليكم
اتجهت للغرفه المجاوره وهي تريد اغلاق الباب لكنه دفعه بشده صرخت بغضب:
ابعد عني
كانت خلف الباب تحاول اغلاقه لكن قوته الرجوليه فاقت قوتها ليدفع الباب بشده لكي يراها ضربت فالحائط لكنها تحملت الألم لتقف وهي تشير له بغضب:
ما ابي أتكلم اطلع برا
اقترب منها معتذراً :
مريوم انت عصبتيني الله يهديتس
ابتعدت حتى التصق ظهرها بالحائط نظرت له بحده وهي تشدد على كلامها :
اطلع برا او انا بطلع
لم يخرج لتخرج هي وتغلق عليها باب دورة المياه نظرت لأنعكاس وجهها فالمرأه اثار أصابعه ترتسم على خدها وقد انتفخت قليلاً كان وقع الصفعه على قلبها اكثرر ايلاماً لكنها لن تصمت فقد طفح الكيل لاشيء يجعلها تتمسك به اكثر ولكن بعد ذهابها لوالدها اعادها له وكأن شيئاً لم يكن
صحت من تفكيرها على صوته:
مريوم شفيتس ماتسمعين
مريم:
سرحت شوي آمرني
ابتسم سلطان وهو يشير لأبنته:
شوفي هالشيخه له ساعه تمص ايدينها شكلها جاعت







كان يشرف على الملحق الخارجي فقد قام ببناء ملحق يتكون من طابقين وله فناء صغير سيعزله عن فناء المنزل ليكون جاهز اذا تزوج فالمستقبل فهو يعلم ان زوجة والده صعبة المعشر حاول ان يستعجلهم لينهونه في اقرب وقت فبعد قدوم مساعد ونسائه اصبح يشعر بالحرج من تواجده الدائم بالرغم انه منزله لكنه مهما غضب على مساعد لايستطيع ان يتركه للديون و السخريه من الجميع فحبه لأخوته قد يجعله يفني نفسه في سبيل سعادتهم لكنه يخشى اليوم الذي تبث زوجة ابيه سمومها في أبنائها ، انتهى ثم توجه للباب الخلفي للمطبخ يريد شرب الماء دخل بعدما رفع صوته منبهاً لقدومه سمع صوت زوجة أخيه:
حياك يا أبو سعود مهنا حد
تقدم ليتوقف وهو يراها تقف بحجابها الكامل امام الباب وتناول السائق قليلاً من المال وقد امتلاء المطبخ بالمواد الغذائيه ، سلم عليها ثم سألها بتعجب:
وش ذا يا ام محمد ؟
ردت عليه بخجل من وضعهم:
ابد شوية أغراض للبيت ارسلني مساعد اجيبهم
شعر بأحترام كبير لهذه المرأه فهو يعلم ان مساعد لن يفعلها ابداً ولن يفكر حتى ، تحدث بحزم:
ذا المره ماني بقايل شي تعنيتي وجبتيها ماقصرتي لكن المره الجايه والله معاد يدخل البيت شي (اردف بعتب) افا عليتس وانا اخوتس الخير واجد وانا كل أسبوع موصي العامل يجيب الناقص لابغيتو شي مغير كلموه
خجلت كثيراً من لطفه وكرمه لكن زوجها هو من جعلها تضع نفسها في هذا الموقف فقد اصبحو عبئاً عليه:
ماتقصر يا أبو سعود واسمح لنا ثقلنا عليكم
تجاوزها وهو يهم بالخروج:
البيت بيتكم لاثقلتو ولاشي
يؤسفه ان هذه المرأه المحترمه العفيفه هي زوجة أخيه فمنذ زواجه بها لم يرو منها الا كل خير وتصرفها هذا ان دل فقد دل على طيب اصلها ومعدنها لكن أخيه لايستحقها ، اتجه لغرفته المجاوره لغرفة العذوب ليصعق من الفتاه اللتي تخرج امامه وهي لاترتدي سوى بجامه حريريه ضيقه تصف جسدها تماما رأته ثم شهقت لتعود للغرفه ، يعلم انها تعمدت الخروج امامه فتلك ليست المره الأولى فهي في كل مناسبه تحاول لفت انتباهه لكنها الآن قد وصلت لمرحلة من انعدام الحياء لم يستطيع تصورها ابداً ابتسم بسخريه ( سبحان الله يامساعد قدر ولقى غطاه)

اما عند هيفاء ابتسمت برضا عن فعلتها السخيفه بحسب ضنها انها ستجعل فهد صريع حبها لكنها لم تعرفه ابداً جلست وهي تنتظر العذوب تخرج من دورة المياه ، رأتها تخرج وهي تجفف وجهها بعد وضوئها ، رفعت حاجبها بعدم ارتياح لوجودها:
هلا هيفاء امري بغيتي شي
وضعت رجل فوق الأخرى :
ابد طفشانه قلت اقعد معتس
نظرت لها بتعجب :
وانت قاعده تمشين فالبيت كذا ؟
نظرت للباسها:
ايه عادي وين المشكله
ارتدت زي الصلاة وهي مستغربه حقاً من ظهورها بالبجامه :
شلون وين المشكله فهد وفارس ممكن يصادفونتس بأي وقت
هيفاء بلا مبالاه:
لا لا محد بشايفني
اتجهت للقبله وهي تنهي حديثها:
بصلي وانت طالعه سكري الباب
توقفت بغضب من اسلوبها لكنها لم تقل شيئاً





يجلس و أمامه عدة أوراق يتفحصها بدقه شديده دعك رأسه بشده من الم الصداع توقف وهو يعد له قهوه سوداء لعلها تخفف من صداعه فهو لم يستطيع التركيز ابداً ، رأها تخرج من دورة المياه وقد لفت جسدها بمعطف استحمامها وقد احمرت خديها و ارنبة انفها من حرارة المياه ، ابتسم لشكلها الطفولي ، رأته يقف امام جهاز القهوه لتتقدم منه بهلع:
خاف ربك هذا خامس كوب تشربه بذا الساعتين
اجابها بأقتضاب من وقع الصداع عليه:
المها راسي بينفجر والله العظيم مالي خلق اناقش ولا أتكلم شغله بيدي لي ساعه مب قادر اركز فيها
نظرت لعينيه الحمراء و لوريد قد برز في صدغه امرته بلطف فقد رق قلبها لمنظره:
اوك انت اقعد وانا بجيب لك القهوه
انصاع لأمرها فهو حقاً لايستطيع الوقوف اكثر ، اعدت له بابونج بدلاً من القهوه ولكنه عندما رأها اعترض: مها الله يرضى عليتس خرابيط العجز ما ابيها
ابتسمت :
أي عجز بابونج يهدي اعصابك ويروقك
اخذها منها وهو يرتشفه بحذر ليتذوق طعمه توقفت خلفه وهي تضع في يديها قليلاً من الزيت ثم تدعك صدغه لينتفض :
الله يسامحتس تدرين ما احب الزيوت والقرف
مالت عليه قليلاً ليسقط شعرها المبلول على كتفه وصدره اسكرته رأحة شعرها اللتي تفوح بريح الياسمين تحدثت بهمس بالقرب من اذنه:
اششش غمض عيونك ولاتفكر بشي زيت ترا مافيه شي يقرف
لايعلم ماذا قالت فرأحتها وملمس اصابعها البارده على صدغه قد اسكرته حتى النخاع كم يتمنى ان يحتضن شعرها بين أصابعه ويشتمه حتى تتشرب خلاياه رأحتها لكنه لايستطيع لايعرف كيف يعبر عن مشاعره ولم يعتد ابداً لايجيد الحوار الرومنسي ولا تلك اللمسات الحانيه ولايريدها ان تبادره بذلك فهو يخشى ان تنهار حصونه لذالك يختار دائماً اسهل خيار وأمّره وهو الصمت
رأته يستكين بين يدينها وقد ارتخت تلك العقد بين حاجبيه هي ايضاً لديها امنيات كثيره تتمنى ان تنحني وتقبل ذالك العرق النافر ليهداء ويستكين لكنها تخشى ان يكسرها بصده كما فعل مرات عده
فتح عينيه ببطء وهو يشعر ان اضائة الغرفه تزعجه:
المها طفي النور احسه يفجر راسي
طفت جميع الأضائات الموجوده واشعلت عدة شموع موزعه في اركان متفرقه فالغرفه نظرت له وهو يخلع قميصه ويتمدد ع السرير اقتربت منه:
بتنام
اجابها وهو لازال يغمض عينيه:
ايه احس شوي ارتحت بنام كود يخف وارتاح
سحبت الغطاء وهي تعدله عليه لكنه سحب كفها وهو يطبع عليها قبله عميققه:
تسلم يدينتس
ابتسمت بسعاده وهي ترا تغير طفيف منذ خروجه من السجن هناك بصيص امل تريد التمسك فيه مهما كان المشوار طويل امامها فهناك تطور ملحوض ، لم يرد الله دعواتها خائبه فهي تعلم انه سيستجيب ولو بعد حين





في الأسفل اجتمعت بأهلها قبل ان تسافر :
يمه وين خالد
والدتها بحزن على حاله :
ياعوينه راقد اكيد كلى قلبي هو والسوري الله يثلج صدورهم
سألها معتاد:
متى بتمشون
الهنوف:
الليله ان شاء الله رحلتنا عاد قلت جيت اسلم عليكم (التفتت للبندري)تسلم يدتس الحلا ذا يفووووز ماقد ذقت نفسه
ابتسمت لها:
بالعافيه كثري الجيات وابشري به
الهنوف:
كريمه ام سعود ماطلعت على رجلها
ابتسمت والدته لهذا الذكر:
ياجعله مايدور الحول الا وانا اشوف سعود يلعب قدامي
شعرت بخجل فهي قبل يومين علمت بحملها لكنها لم تخبر احد حتى معتاد لاتعلم لماذا لم تخبره بعد فهي تشعر انها غير مستعده حتى الآن لإخباره:
امين يمه الله يسمع منتس
اما معتاد فقد التفت اليها وهو يبتسم فبعد وفاة عبدالعزيز اندمجت بعائلته اكثر من قبل بل انها كانت كالأم الحنون تدور بينهم يومياً حتى يأتي الليل قد هلكت تماماً لم تترك المها ابداً وهي ترافقها كظلها فالأيام الأولى اللتي كان خالد فالسجن فهي تعلم بمصيبة مها ولم تترك عمتها ولا ساره كانت تحاول ان تكون البلسم الشافي لجراحهم جميعاً
التفتت الهنوف لها وهي تحدثها بهمس:
امانه شوفي معتاد شلون مفهي فيتس قومه الأحمر اللي يشب شب
التفتت اليه لتقع عينها في عينه لتبعدها بخجل وهي تشتت انظارها:
صدق ماتستحين على وجهتس هذا وانت رايحه بتقابلين ربتس
ضحكت الهنوف:
حرام عليتس وش انا قايله والله ماكذبت
سألهم معتاد:
وش انتو تقرقرون ترا مانيب محللكم كانكم تحشون فيني
الهنوف:
يمه ولدتس ذا من قايل له انه محور الكون
ضربتها والدتها بعصاتها على ساقها :
اصه معتاد والسوري لحد يتعرضهم ذولا الحشاشه
رفعت طرف جلابيتها وهي تنظر لساقها:
كذا يمه تضربين رجلي وانا رايحه اعتمر وش اسوي الحين في السعي والطواف
ردت والدتها بأستهزاء :
جعل يديتس العافيه
ضحك معتاد:
امي وش فيها حاقده عليتس الموضوع اكبر من الحشاشه
الهنوف بثقه:
ماعليك امي عظامها ماتشيلها علي
نظرت لها والدتها من خلف البرقع:
قومي قومي وديني غرفتي والله ماعندس الا الهدره
ذهبت مع والدتها الغرفه جلست على السرير وهي تشير لها على صندوق صغير بجوار خزانتها:
يمي جيبيه لي
احضرته لها وهي تراها تفتحه وتخرج منه ورقه صغيره قد دون فيها رقم مدتها به:
هنيف ذي مره مدحوها لي الجيران تخبرين قصيرتنا ام صالح مرت وليدها قعدت 11 سنه ماحملت ويوم راحت لها بعد الله ربي رزقها
ابتسمت لأمها بحنان فهي تعلم ان حملها يؤرق والدتها اكثر منها ، لاتؤمن كثيراً بالطب الشعبي لكنها لاتود كسر والدتها وهي تراها متأمله بشده ، قبلت كفها المجعد:
ابشري يمه لارجعت من مكه بإذن الله بنروح لها
شدت والدتها على كفها:
ادعي ربتس يمه افتحي صدرتس له الله اللي بيرحم ضعفتس وقلة حيلتس ( اردفت بضعف) وادعي لسويره والله انها كلت قليبي من ذي الزواجه الله يسامح ابوتس
جلست على ركبها امام والدتها:
لاتشيلين همها ولاهمي مابعد الضيق الا الفرج
تنهدت :
يالله انك تسمعنا خير ( اردفت بتساؤل ) خالتس بتروح معكم ؟
هزت رأسها بالموافقه:
ايه قالي متعب انه بلغها وقالت بتروح
وصتها والدتها بحرص:
خالتس يا بنيتي ادمحي زلتها وسوي نفستس ماتشوفين سواياها هي ام وتغار تعبت وسهرت و ربت ثم عطت ظناها لبنت العرب ادري انها تجرحتس بالكلام والفعول حتى لو ماتحاكيتي يجيني العلم ،وهي اختي و اعرف غيرتها و طبعها لكن انت اعتبريها مثل امتس وان شاء الله ان ربي مابيضيع لتس حق لا في الأرض ولا فالسماء
قبلت ركبة والدتها بحب عظيم فطيبة قلبها وتسامحها هي من جعلت والدي يتمكن من القسوه عليها :
ياجعلني فدا رجلينتس يمه ابشري وخالتي تأكدي انها فعيوني غلاها من غلا متعب
مسحت على شعرها بحنان:
الله يكملتس بعقلتس




تستعد للخروج تقف خلفه وهو يعدل شماغه امام المرءاه :
بتطول ؟
التفت لها وهو يقرص خدها:
ليه بتشتاقين لي
ضحكت وهي تزيل يده:
لاصدق عشان ارجع بدري
معتاد:
اخذي راحتس حبيبتي من زمان ماطلعتي مع اخوانتس مع اني اشوف لو تقعدين وترتاحين لأن وجهتس شاحب
ابتسمت له:
مافيني الا العافيه بس ارهاق بسيط وبيخف
انحنى وقبل جبينها ثم مال على خدها وهو يعضه بخفه:
وش ارهاقه عيال تلاحقينهم والا وزارات ماسكتها
دفعته بلطف وهي تفرك خدها:
ياشينك يامعتاد ترا تعور
ضحك وهو يخرج ويشير لها بيده:
استودعتس الله (لكنه عاد بسرعه نحوها لتعود للخلف بطريقه تلقائيه اضحكته بشده) شفيتس بس بسألس
نفخت براحه:
على بالي بعد تبي تمزح مزحك المليغ
رفع حاجبه بخبث :
افا انا مليغ اننناااا
ضحكت وهي تلف حجابها وهي تسمع هاتفها يرن:
استعجل فهد وصل
معتاد:
تبين فلوس تحتاجين شي
ابتسمت بحب وهي ترا كرمه اللذي لاينقطع ابداً :
ماتقصر عندي اللي يكفي وزود
معتاد:
اجل الله يحفضتس
ارتفعت قليلاً وهي تقبل ذقنه:
ويحفظك






فالمطعم اقتربت منها وهي تهمس بصوت منخفض:
شفيه فهد من طلعنا وهو مقفل
العذوب بنفس الهمس:
اسكتي من جا مساعد والدنيا اكششن وعاد هيفاء قصه ثانيه
البندري:
قلت لتس من قبل انا ملاحضه هيفاء ماتشيل عينها عنه الله لايوفقها اللي ماتخاف ربي
لكزتها بكوعها في خصرها لتشهق بقوه وهي تبتعد وتوبخها:
وجع عذبووووه
العذوب بحذر:
اووص شوفي فهد جاي
جلس امامهم وهو يحاول تصنع الابتسامه :
يالله حيهم طلبتو ؟
البندري:
ايه طلبنا (اردفت) الا علومك فهود ؟
فهد بضيق حاول ان يخفيه:
يسرتس حالي دوام بيت جيم مافيه أي جديد
البندري:
قلت لك اعرس وخل جدولك يتغير ع الأقل ترجع تلاقي مزيونه تقابلك تقعد معاك
نظر لها بغموض:
قريب ان شاء الله
شرقت بالعصير وهي تكح بشده ، ضربتها البندري بلطف وهي تمدها بالماء:
بنت بسم الله عليتس وش فيتس
العذوب بصدمه:
وانا أقول ليه مشتط تخلص ملحقك ! طيب تكلم قول شي سبحان الله يوم شفت البندري خرطت السبحه (أي اخبرها بكل شيء)
ضحكو لترد اليندري:
ماعليتس منه له خمس سنين يقول قريب ماتشوفيني ما اشتطيت الله وحده اللي يدري متى القريب اللي يقوله
فهد:
الله يرحم امي ويسكنها الجنه قايمين يالثنتين بدورها كل ماشفتوني خلاص ماودي اتزوج وش مشكلتكم لاتزوجت بنشغل عنكم استانسو ماعندي غيركم
البندري بصدمه:
مب من جدك عمرك 37 ترا مب صغير شيبه غديت وين نلاقي لك مره ؟
كان سيرد لولا ان قطع عليه الاتصال:
هلا فارس ، ايه فوق احنا بالغرفه رقم 5
دخل فارس وهو يسلم عليهم ، سأله فهد بأهتمام:
عسى ماشر شقومك شايل الأرض على راسك؟
فارس بضيق:
الدوام مب راضين يوافقون ع التفرغ
ربت على كتفه:
سهالات ان شاء الله اعرف واحد بالجامعه بخليه يرفع لدوامك كتاب
فارس:
رفضو تماماً لأن عدى على وقت تخرجي
البندري:
اوك كمل هالكورس بدون تفرغ وقدم من جديد الكورس الثاني
فارس:
الله يسهلها ، انت شلونتس وشلون دراستس؟
البندري:
الحمدلله ماشيه الكورس الجاي ان شاء الله مناقشة رسالة الماستر الله ييسرها لي
فهد بثقه:
انت قدها اعرفتس
قاطعتهم العذوب:
اوك نرجع لموضوعنا الأصلي (التفتت لفارس) عمرك 26 ناوي تعنس مع اخوك من الحين عطنا خبر عشان مانتعب ندور
ضحك فارس:
ابد عندتس مره
العذوب بحماس:
افا عليك جاهزه بس توكل
التفت للبندري:
وانتِ البندري ماعندتس حد
البندري:
اللي ابيها لك راحت ياحسره لكن الله يوفقها و يوفقك
العذوب بحماس شديد وهي تلتفت للبندري:
وضحى بنت خالة معتاد شرايتس
عقدت حاجبها بضيق :
لا اعووذ بالله الله يوفقها ويسعدها بس مب مع فارس
ضحك فارس:
اصبرو مب الحين لاتخرجت ان شاء الله
العذوب بخيبه:
يعني بتلحق اخوك اللي كل سنه يقول اللي بعدها لين شيب
ضحك فهد:
اعوذ بالله الموضوع يدور عقب يرجع لي
فارس:
لا لا انا صادق لاتخرجت ان شاء الله ناوي اعرس يعني قدامي سنه من الحين دورو لي
العذوب:
افا عليك المهمه عندي
فارس :
لايررررحم والديتس خليتس على جنب البندري بتدور لي ومايمنع من مساعدة زهره مرت مساعد
تنهد بضيق:
الا ماشفت يافارس اليوم المسكينه مقضيه للبيت تقول ثقلنا عليكم
فارس:
الله يهدي مساعد عجزت فيه والله كل ماحاكيته قال اسكت يالورع عادك غرير
البندري بعقلانيه :
فهد مايصير كل مره ينطرد يلاقي بيتك قدامه هذا ساعد انه يتهاون
فهد:
والله ما اقدر اشوفه متورط واتركه يعز علي شوفته متوهق و مسؤول عن حرمتين
فارس:
الله يهديه ويتعدل




تمت ..


أبرار غير متواجد حالياً