عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-19, 05:22 AM   #26

أبرار

? العضوٌ??? » 445045
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » أبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع ..



في تبوك
سكبت لعمتها الشاي وجلست بجوارها:
شلون الجيران قابلتيهم من رحت
عمتها :
لا والله يابنيتي كلن مسافر لأهله وملتهي
سمعت صوت كعبها على الرخام وهي تدخل وتلقي السلام ثم تجلس كغريبه ليست كصاحبة المنزل ، سألتها والدتها:
وين يا أمتس عبايتس بيدتس وكاشخه؟
وضحى بغرور شديد تحدثت وهي تسترق النظر لردة فعل مريم:
مساعد عازمني مطعم يقول مجهز لي مفاجأه
ولكنها كعادتها لاتبدي أي ردة فعل وهذا ما يجعل وضحى تكرها بشده ، التفتت عمتها لها:
روحي معاهم يا امتس انا بروح اصلي واقيل
قاطعتها وضحى وهي تقف مستعجله:
مايمدي مساعد برا (اشارت بدلع) بااااي
رأتها وهي تلف حجابها دون تغطية وجهها وقد بالغت فالتأنق ، ابتسمت بسخريه فهو ان رأها تتحدث مع العماله او أي احد غيره قد يقتلها حتى انها قد عادت كثيراً للمنزل باكيه بسبت تصرفاته الفضه هذي فكيف يسمح لها ان تخرج معه بهذا الشكل لاتعلم ، قطع تفكيرها صوت عمتها:
مريوم وانا امتس روحي ارتاحي من رجعتي وانت مختبصه روحي تمددي وشوفي بنيتس
قبلت رأسها ثم اتجهت لشقتها فالأعلى، دخلت غرفتها ثم خلعت ملابسها وارتدت بجامه خفيفه وحملت كتبها وهي تتجه لمكتبها نظرت لهاتفها وقد وصلها رساله منه ( السواق بيجيب ذبيحه للعشاء جهزيها بيجون الشباب يتعشون )
انزلت هاتفها بغضب فهي تعلم انه متعمد فهو لايريدها ان تكمل دراستها الجامعيه وما ان يعلم ان لديها امتحان حتى يبدا بتضيع وقتها عمداً للترك الدراسه لكنها ابت ان تتركها وتستسلم فلديها حلم وستصل له يوماً ما حتى لو كلفها التضحيه بكل ماتملك، لاتريد الاعتراض فهي تعلم انه سيحدث مشكله وسيعلم بها الجميع وسيجعلها تطبخ مجبره ، اخذت كتابها وهي تدرس قبل ان تبدأ فالطبخ ، سمعت رساله أخرى تأففت وهي تعلم انه يريد ان ترد عليه لينهال عليها بالشتائم ، لكنها رأت رساله من البنك ( تم إيداع 6000 ريال في حسابك) احتضنت الهاتف على صدرها وهي ترا حرص شقيقها خالد الذي لاينساها مطلقاً منذ اول يوم في زواجها يرسل لها دائماً مبالغاً مرتفعه تسد اكثر من احتياجها فالبرغم من بخل زوجها الا انها لاترتدي الا من الماركات الباهضه الثمن وتدفع ثمن سائق الجامعه و ثمن الخادمه اللتي تساعدها فزوجها يرفض تماماً كل هذه بحجة انها غير ضروريه ولكن اخوتها لايتروكنها تحتاج اليه ابداً



اخبرتها عمتها ان نساء القريه سيأتون لزيارتها تأنقت كما تفعل دائماً ونزلت للأسفل تعد القهوه ، اكتض المجلس الصغير بالنساء المسنات تقدمت وهي تسلم عليهم ثم تسكب لهم القهوه وسط صدمتهم ولكنها سمعت همس احداهن للأخرى (ياحسرتي ذا المزيونه مروحينها عالخبل ) لترد الأخرى( يختي اعوذ بالله شكلها نحس وش فادها زينها مات الأول قبل يدخل عليها الله يستر لاتلحقه الثاني)
تماسكت بصعوبه فحديثهم الخافت قد لامس جرح في قلبها لكنها لم توضح وهي تجلس يجوار عمتها وتستقبل التبريكات من الجيران لتسأل احدى المتطفلات وهي تميل على عمتها وتحادثها بصوت منخفض:
الا وليدتس بيقدر يقوم بالبنيه (غمزة لها) فهمتيني يا ام عبدالعزيز والله انها حسره ذا البنيه لاتقعد بكّر الولد مب ملتفت لها
اجابت بحنق:
ولدي رجال عن الف صاحي لاتخافين
اكتسى وجهها الحمره فعمتها قد احرجتها بشده فهذه الخصوصيه أصبحت حديث مجلسها من اول يوم نظرت لعمتها بحرج شديد لتشير لها عمتها وكأنها تعتذر عن هذه الإجابه اللتي خرجت لشدة غضبها من سخريتها على ابنها
سألتها احدى النساء:
كم عمرتس انت
ابتلعت ريقها بصعوبه فقد باغتتها بالسؤال:
25
ضربت ركبتها بحسره :
والله ان عادتس صغيره الله يرزقتس الذريه الصالحه ويخلفتس خير فيهم
التفت لها الأخرى بدهشه:
انتِ صادزه منين تجي الذريه والعقل مابه مثقال ذره
توقفت عمتها بغضب :
يالله حيهم جميع من جا يبارك ويشاركنا فرحتنا فالله يحيه ويبقيه ومن جا يبي التنشد والحكى فماهو معين شي عندنا
نظرت لعمتها بأمتنان فهي حقاً لم تكن سلبيه كهذه المره من قبل ، تحدثت احداهن
لاعز الله اننا جينا نبارك وندعي لهم عسى الله يمدس بالعمر والصحه وتشوفين عيالهم
خرجو بعدها النساء كانت ستذهب للمطبخ لكن عمتها امرتها:
اجلسي يا ساره بحاكيتس
جلست بتوجس:
امري يا عمه
عمتها بضيق:
النسوان وحكاهم اسمعي من اذن وطلعيه من الثانيه هذا اول شي ثاني شي حقتس وانا امتس لاعاد تسكتين عليه من تكلمت عليتس والا على رجلتس ردي عليه انت هنا فالديره محد يرحم بالكلام مهب نفسكم هناك يوزنون الكلمه قبل تخرج
تنهدت بضيق:
توني اطب بهالمجتمع ياعمه وانصدمت ماقدرت أقول شي
ربتت على فخذها:
معليه بتتعلمين مع الوقت وبتعرفين طبعهم الخايس (اردفت بحذر) يابنيتي بغيتس بموضوع
اصغت لها بأهتمام:
لبيه
نوير بأحراج: والله يابنيتي اني منحرجه منتس لكن لازم اكلمتس
عقدت حاجبيها بأستغراب:
افا يمه انا بنيتس امريني
نوير :
مايامر عليتس ظالم ، يمه لكم كم يوم من تزوجوتو وانت ادرى بوضع عزام انا كلمته وابوه كلمه لكن تعرفين غشيم ولايفهم ماودي اتدخل يابنيتي بس لازم انت بعد تساعدينه انت عليتس الدور الكبير
نظرت لها بأستغراب:
وشو ياعمه مافهمت
عمتها :
بنيتي لتس كم يوم معه وعادتس للحين ( كانت ستكمل لكن شهقة ساره استوقفتها)
نظرت لها بقلق:
بسم الله عليتس وراتس تبكين والله انتس مثل بنتي عشان كذا كلمتس لاتستحين مني
تعلم ان ردة فعلها كانت سخيفه جداً لكنها لم تستطع كبح دموعها وهي تشعر بالأحراج من عمتها كيف تستطيع تقبل كلام عمتها لم تختلط من قبل ابداً سوى بأخوتها كيف ترى عمتها انها تستطيع فعل ذالك شعرت انها انحرمت من كل شيء في هذا الزواج حتى من الخجل العذري الفطري لأي عروس انتزع منها بسبب ضرف زوجها ، مسحت دموعها المتساقطه بسرعه :
فديتس ياعمه والله انتس بمكانة امي بس تعرفين حساسية الموضوع
امسكت كفها بحنان:
الله يكملتس بعقلتس يمه وادري اني ثقلت عليتس بتعليماتي لكن ابيتس تفهمينه وتأقلمين معاه ما ابيتس تقعدين على عماتس (تنهدت بحسره) و والله لو تبين الطلاق اني اول وحده بوقف بوجه اخوي لاتحسبيني بزعل ذا حقتس
نعم اريد الطلاق لكن سيكون قتلي اقرب من ذالك ياعمتي فوالدي حتى لو يراه يقتلني سيقول انه افضل من حمل لقب مطلقه :
ماتزوجت عشان اتطلق لكن الوضع غريب وصعب علي عطيني وقت ياعمه اتأقلم شوي
عمتها بتفهم:
خذي وقتس بس تذكري وضعه للحين ما اندمج معاتس للحين باقي ينكرتس ابيتس تعودينه على وجودتس
هزت رأسها بتفهم:
ابشري ياعمه





انزوت قليلاً وهي تحاول ان تخفض صوتها:
مساعد انا الحين مب فاضيه لازم ادخل العياده عندي مرضى
مساعد بغضب:
جعلتس انت المرض يالعله اقولتس ماعندي ولاريال منين اجيب والا تبين اطلب ولد المصريه !
تأففت بملل:
مساعد قلت لك ماعندي فلوس الراتب باقي عليه وقت ماعندددي فلوس افهم
مساعد:
بزر انا تلعبين علي فلوستس وين تروح
زهره:
مساعد انا قلت لك لو وافقت ع العمليه والله لأعطيك عشره الاف كاش بيدك مب خمسه بس تكفى الموعد الأسبوع الجاي مانقدر نأجل اكثر
مساعد بغضب من هذا الموضوع:
الله لايشكر فضلتس بتذليني على ذا الفلوس بدال ماتوقفين معاي لكن صدق الكلب كلب عمره مايتعدل
تنهدت بضيق وهي تغلق هاتفها ثم تفرك جبينها بتعب ، فهذا حالهم منذ ان تخرجت وتوضفت يأخذ من مالها الكثير ويصرفه على ملذاته دون ان يشكرها حتى ولكن فالسنين الاخيره ابتدت تمنع عنه المال فأصبح يكيل عليها الشتائم واللعنات وكأنها قد قتلت عزيزاً على قلبه، سمعت صديقتها من خلفها:
زهره عيادتج بتنبط من المراجعين شفيج واقفه
زهره بضيق:
كان عندي اتصال عطلني الحين برجع لهم
صديقتها بغضب:
مساعدوووه
ضحكت زهره:
من غيره الله يهديه
جميله :
ماشاء الله عليج شلون بعد تدعين له بالهدايه انا لو مكانج تطلقت من زمان
زهره:
وانا الفين مره افهمتس وضعي وان الطلاق مستحيل بس ما ادري متى مختس بيستوعب
جميله وقد انفعلت حقاً:
دشي دشي جابلي حلوج مرضاج عقب نتفاهم انت حاله ميؤس منها
تعلم ان ماتقوله جميله صحيح ولكنها لاتستطيع الطلاق لن تجد احداً ابداً فبعد وفاة والدها لم يتبقى لها سوى زوجها كانت ستدخل العياده لكنه اتاها اتصاله لترد :
هلا
مساعد:
بنسوي الأنابيب الله يأخذ عمرتس ويريحني قولي امين
اغمضت عينيها بحزن من لسانه الذي لايتوقف من لهج الدعاء عليها ولا من حديثه المسموم لكنها تريد طفلاً حقاً مر 11عام لم يرزقهم الله ولكن بعدما اكتشف انه عقيم ازداد سوءاً عن قبل فأول سنه في زواجهم كانت تعيش حياه جميله آمنه مستقره لكنها لاتعلم ماللذي حدث ليتغير مساعد بهذه الصوره القبيحه
فالفتره الأخيره كانت تضع له الدواء فالعصير لتقوم بهذه العمليه فهو لو علم سيرفض تناوله ابداً لكنها مصره على الإنجاب فالطفل هو نجاتها وسلواها الوحيده في هذه الحياة




اقترب منها وهو ينحني عليها ويقبل عينيها ويسألها بأهتمام اعتادته معه منذ اول زواجهم:
شفيها الحلوه تهوجس ؟
ابتسمت له وهي تغرق في عينيه حقاً لاتعلم ماذا تقول وماذا تخبره ، امسكت يده وهي تجلسه بجوارها ثم تلتفت اليه بكامل جسدها:
مافيني شي حبيبي
متعب وهو يعلم تماماً ان والدته خلف هذه الضيقه المتواجده في عينيها:
يعني ما اعرف عيونتس اذا بخاطرتس شي ؟ اخلصي قولي لي وش بخاطرتس
كانت سترد لولا طرق الباب المتواصل توقف وهو يفتح لوالدته:
لبيه يمه
امرته والدته وهي تسترق النظر للداخل:
تعال ودني ابي السوق اخذ هدايا قبل نرجع
متعب:
ابشري البس وأقول للهنوف تتجهز واجيتس
ردت بسرعه:
لا لا خل الهنوف ابيك بموضوع ماعليها شر بننزل للسوق اللي تحت ماحن مبعدين
انصاع لأمرها فهو لايستطيع مع والدته سوى الأنصياع لأوامرها اياً كانت
دخل على عجله وهو يتناول هاتفه ومفتاحه ثم يلتفت لها:
حبيبتي اسمحي لي امي تبي أغراض انت ارتاحي لين اجيتس ماودي اقعد اسحبتس فالسوق
شعرت بألم من محاولاته المستميته دائماً وابداً في تبسيط المسائل المتعلقه بوالدته هي تعلم انها والدته ولايحق لها عليه سوى البر لكنها ولأول مره كانت تتمنى ان تمنعه ان تقل له لاتذهب اجلس لكنها تخشى ان يفهمها بصوره أخرى ، تماسكت وردت عليه:
الله يحفظكم
اقترب منها قليلاً:
الهنوف شفيتس زعلتي ؟
حاولت ان تجبر نفسها على الابتسام:
ليش ازعل؟ بس مرهقه بعد العمره بأرتاح لين ترجعون
رأته يخرج لوالدته تمددت على السرير بتعب وهي تسترجع ماحدث فالصباح

انهو عمرتهم للتو ، وهاهي تقترب من خالتها وتمدها بالماء :
خاله اخذي بلي ريقتس
اخذته خالتها وارتشفت بضع قطرات لتجلس الهنوف بجواراها وترفع غطاء وجه خالتها ثم تأخذ قليلاً من الماء وتمسح به وجه خالتها وتأمرها بلطف:
اشربي بعد وانوي في شربته الشفاء الرسول صل الله عليه وسلم يقول (ماء زمزم لما شرب له)
التفتت لها خالتها :
وانت اشربيه وادعي ربتس بالذريه ياعوين امه متعب شاب قدام عيني ولامعه نمى
اغمضت عينيها بألم فخالتها أصبحت تذكرها بشكل مستمر حتى انه شبه يومي بالرغم انها تعلم انها لاتوجد مشكله لديها او لدى سلطان لكن الله لم يكتب لهم الخلفه حتى الآن فماهو ذنبها :
الله يجيب الخير من عنده
خالتها بحنق شديد فهي ترا ان ابنها قد كبر كثيراً ويجب ان يكون له صبي يحمل اسمه وكلما فتحت معه الموضوع اغلقه بسرعه:
خافي ربتس تحرمين الرجال من الضنى انت مصليه وصايمه وتدرين ان اللي تسوينه مايصير اللي فعمره عيالهم فالمدرسه وانت متعلقه فرقبته كنتس بزر (اشارت بسبابتها بتهديد) تراني ماني مسامحتس كان مت وانا ماشفت عياله
فتحت عيناها بدهشه ماذا فعلت حتى تقل هذا الكلام هل ترا من الطبيعي ان اسمح لزوجي بالزواج من أخرى تحت أي ضرف من الضروف ؟ لا استطيع حقاً فأنا فالنهايه زوجه عاشقه لحد الثماله لست مثاليه للحد اللذي يجعلني اتنازل عنه مقابل سعادته بالطفل


جلس في احدى المطاعم بعد ان علم ان خروجه للتسوق لم يكن سوى حجه للأختلاء به ، دخلت فالموضوع مباشره:
متعب لين متى وانا امك وانت قاعد لا ولد ولاتلد
شعر ان النفس يضيق عليه فهو يعلم نهاية هذه المقدمات هو غضب والدته وحنقها على الهنوف وعلى رجولته اللتي تراها تساوت يالتراي لكنه رد وهو يدعو الله ان تكون هذه المره مختلفه:
يمه فديت خشمتس الله ماكتبه لنا لحكمه والله العالم بها و بأذن الله بيجي اليوم اللي يرزقنا فيه
لم يعجبها حديثه ابداً ضربت بعصاها الأرض بغضب ليلتفت بسرعه لمن حولهم خوفاً من سماع حديثهم :
يمه الله يصلحتس المطعم مليان ناس
والدته بغضب:
ومليان ورعان بعد وانت قاعد تفلسف علي بذا الحكى ماتشوف اخوياك وجماعتك اللي تزوجو بعدك عيالهم أطول منهم
ارتشف قليلاً من الماء وهو يحاول التحكم بأعصابه فمهما غضب تبقى تلك والدته التي امره الله ان يخفض لها جناح الذل :
يمه الموضوع مب بيدي ولا بيدها مافينا شي بس ربي مارزقنا
اقتربت برأسها قليلاً لتلقي القنبله:
تزوج ومرتك ماعليها ماهيب اول وحده ولا اخر وحده معززه مكرمه فبيتك ويمكن حتى لا اعرست تحمل الهنوف ترا زمان المره اذا ماحملت زوجو رجلها عشان تحمل يقولون ان الرحم يغار
حاول انهاء النقاش:
يمه انا مقدر اتزوج انا رجال ماني بقادر ع البيتين
نظرت له بعمق شديد وهي تريد ان تستشف ردة فعله:
مرتك كلمتها وموافقه تقول اهم شي سعادته
نظر لها بدهشه كيف استطاعت ان تخبرها بمخططها كيف تنحر روحها وهو يعلم ان لاحياة لها بدونه لكنه فجأه استدرك قول والدته :
وشوووو يمه موافقه ؟
والدته:
ايه انا حاكيتها وهي صايمه ومصليه وموافقه
شعر بغضب الأرض يعتريه كيف توافق ان يكون لأمرأه غيرها وهو اللذي نذر نفسه لها ولأجلها لم يعد يرى شيئاً من شدة غضبه:
ومن قالتس اني انتظر موافقتها انا لو ابي اعرس كان اعرست ولا افتكرت في موافقتها بس انا ما ابي
توقف بغضب حاول كتمه احتراماً لوالدته:
قومي يمه نطلع نرتاح ورانا رجعه بكره



اتصلت به كثيراً لكنه لايرد على اتصالاتها مطلقاً شعرت بخوف شديد فالصداع اصبح لايفارقه فالفتره الأخيره ابداً ، نزلت للأسفل بعدما ارتدت جلابيتها الواسعه ونقابها خوفاً من مقابلة معتاد رأت عنتها تجلس امام المدفأه فهذا الوقت يشتد برد الرياض ،سألت عمتها بحذر دون ان تقلقها:
عمه فديتس خالد كلمتس
ردت عمتها وهي منشغله في تنقية الشعير:
ايه يا امتس دق قبل نص ساعه يبي يشوف نحتاج شي
زفرت براحه شديده رغم غضبها من تجاهل اتصالاتها ، توقفت وهي تقول لعمتها:
ترا عجنت الحناء ليديتس والله ان تحنينها اللي انت تسوينه ياعمه حرام ومايرضي ربي انتس تحدين على ميت بيكمل الشهرين
تنهدت بألم:
الله يغفر ذنبي لكن النفس عافت كل شي وانا اشوف حال عيالي وانا امتس
انحنت وقبلت رأسها:
عيالتس احسن من غيرهم بواجد احمدي ربتس ياعمه
انهت كلامها واتجهت للمطبخ لتحضر الحناء اللذي أعدته مسبقاً وعادت لعمتها لتخبرها:
رجلتس جا وطلع فوق اطلعي له
المها بغضب يغلبه القلق:
ماعليه يمه خليني اخلص حناتس
كانت ستحلف لولا ان قاطعتها المها:
خلاص ياعمه والله معاد تقولين شي بحنيتس واطلع
انهت حناء عمتها وذهبت للمطبخ لترا عشاء عمتها قبل ان تصعد ، مرت أربعون دقيقه منذ دخوله لم يتصل بها او يسأل عنها وقد ماتت من القلق عليه ، توجهت للأعلى وهي تدخل الشقه بخطوات غاضبه لم تراه فالصاله تقدمت للغرفه لتراه يخلع قميصه ويستلقي على السرير توقفت وهي تسند كتفها على الباب :
مساء الخير
خالد بوهن شديد:
هلا المها مساء النور
حاولت التحكم بأعصابها:
ماشفت اتصالاتي دقيت فوق عشرين اتصال
رد بلا مبالاه:
ايه شفتها
رفعت حاجبها بضيق:
وليه مارديت او رجعت دقيت؟
تحدث بغضب شديد:
تحقيق هو ؟؟ كنت نازل محل ورجعت شفت الاتصالات ماله داعي ارجع ادق وانا بيني وبين البيت نص ساعه
شهقت بعنف ثم انخرطت في بكاء حاد فهي كادت ان تموت في تلك الساعتين وتخيلت جميع السيناريوات المأساويه:
ماله داعي اجل ، وانا كنت بموت هنا من خوفي مابقى شي ماتخيلته وتقولي ماله داعي ( استدارت وهي تتحدث بيأس شددديد) عمرك مابتتغير وانا عمري ماباخذ درس منك
ألمه بكاها بشده فهو لايعلم لماذا تأتيه كلماتها موجعه دائماً لايرى شيئاً يستحق غضبها هذا
اتجهت للصاله وهي تجلس بضعف فقد تلفت اعصابها من انتظاره وقلقها عليه ثم يجيبها بهذا البرود القاتل ، سعرت بتغيره الطفيف فالأيام السابقه لكنها أخطأت فخالد لن يتغير ابداً رأته يجلس على الطاوله المقابله لها وقد استند بكوعيه على فخذيه وعقد كفيه امامه:
ممكن اعرف سر هالدراما؟
نظرت له بألم:
دراما !! خوفي عليك صار دراما !! مت وانا اتصل ومافيه أي رد وتقول دراما ؟
زفر بملل:
المها انا مب بزر تسوين ذا كله عشان مارديت كني بضيع والا بنخطف بلا هالحساسيه الزايده يرحم والديتس ترا اللي فيني مكفيني
تشعر بأختناق فعلاً لماذا لايشعر بها ؟ لماذا لايشعر بخوفها وحبها وقلقها الدائم على كل شيء يخصه ، كيف يصف خوفها عليه بالحساسيه الزائده ؟
نظرت له بضعف وعيناها لازالت تذرف الدموع اجابت بسخريه:
هرمونات حمل وش نسوي
أجاب دون ان يعلم انه اشعل الفتيل :
وش ذا الهرمونات ترا منتي اول وحده تحملين بسم الله ام فيصل ماكانت
لم يكمل كلامه وهو يرا هجومها العنيف وهي تتقدم منه حتى التصقت ركبتيها بركبته وتشير بسبابتها امام وجهه بدون شعور منها:
لاتجيييب طاريها قدامي احترمني واحترم اللي فبطني راحت وانتهت (اردفت بغيره قد اعمتها تماماً) والا حنيت يا أبو فيصل
لايعلم ماذا يقول فغضبها العارم وطريقتها فالكلام اللتي يراها لأول مره وعيناها الغاضبتان لم تغضبه ابدا بالعكس قد حركت شيئاً لذيذاً في قلبه جعلته يبتسم لها وهو يحاول تهدئتها:
المها اذكري الله ترا راسي بينفجر ومع هذا مارضيت انام الا اشوف وش بخاطرتس
صدت عنه وهي تشعر ان عقلها توقف عند ذكره لطليقته:
متحسف على قومتك ليتك قعدت ولاجيت اجل جاي تقارن بيني وبينها
غضب وهو يتوقف:
الشرهه مب عليتس علي انا اللي جاي اكلمتس
كان سيعود للغرفه لولا ان استوقفته أنتها التفت لها ليراها تمسك بطنها وتأن وقد عقدت حاجبيها، اقترب بسرعه وهو يجلس بجواراها:
شفيتس
لم ترد عليه وهي تعض شفتيها من شدة الم المغص ليسألها بهلع:
نروح المستشفى
اجابته وجبينها قد اعتلته قطرات عرق من الألم:
لا مايحتاج مغص طبيعي
رد بخوف:
متأكده؟
المها بتعب:
ايه ايه دائماً يجيني
زفر بتعب:
زين هالأكشن اللي سويتيه ترا العصبيه ذي مالها وجه
التفتت له وهي تنظر لعينيه مباشره:
خالد متى بتفهمني انا خفت عليك (وضعت يدها على خده بحنان) انا بعد عبدالعزيز أخاف افقدكم مابتحمل والله
ضاق صدره لحديثها الرقيق وخوفها عليه امسك كفها وهو يبعده بلطف عن خده ليرى انكسار قد لاح وسط عينيها:
مب جاي الا المكتوب و ان شاء الله مره ثانيه أكون احرص على جوالي
شعرت بخيبه كبيره من هذا الحاجز الذي يبنيه يوماً بعد يوم لكنها ودت بقهر:
طاري طليقتك لو سمحت ماعاد تجيبه احتراماً لي ع الأقل لو فيه احترام اصلاً
ابتسم بسعاده لايعلم ماسرها ولكنه حقاً سعيد لطلبها:
ولايهمتس غلطنا وحقتس علي بعد فيه شي والا أقوم انام
القت كلمتها بنبره موجعه حد النخاع :
ليش احسك مجبور على كل شي تسويه لي ليش ما احس فيه يطلع من قلبك؟
نظر لها بصمت طويل حقاً لايعرف بماذا يرد ولا كيف هو القرب ، اعتاد على هذا الجفاف منذ نعومة اظافره كيف يتغير الآن:
المها انت تعبانه صدق واعصابتس تالفه ارتاحي
امسكت يده وهي تضعها على قلبها:
انا صدق قلبي تعبان كم سنه حتى لمسة ايدك محرمه علي انا زوجتك ليش ذا الصد ليش من تزوجنا ماسمعت كلمه حلوه او رساله تخليني اطير من السعاده ! كلا كلامك يعطيتس العافيه وماقصرتي تحسسني اني صديقك فالدوام
لايعلم ماذا يجيبها او بماذا يرد عليها فهذا الحديث ليس اول مره يكون بينهم بل تقريباً اعتاد عليه منذ زواجهم هذه هي شخصيته لايستطيع تغيرها وهي لاتستطيع تقبله كما هو وهذا اكبر عائق بينهم
توقف بهدوء وهي يتجه للسرير ويتوكها محطمه خلفه





رفعت شعرها بأهمال وربطترمقدمة رأسها بربطه عريضه نوعاً ما حتى لايسقط شعرها اثناء الطبخ ، جلست على احدى الكراسي المرتفعه امام الطاوله وهي تضع كتابها امامها وتحاول استرجاع مادرسته دخلت عمتها:
الله يعطيتس العافيه يابنيتي
ابتسمت لها:
الله يعافيتس
نظرت عمتها لكتابها:
عندتس اختبار
هزت رأسها بتعب:
ايه انتهيت من ذا الماده
اقتربت عمتها وهي تربت على كتفها:
الله يوفقتس وانا امتس انتبهي انتبهي تخلين دراستس اعرف ان سلطان يسوي هالحركات عشان تتركينها بس الا دراستس
ابتسمت لها فلا يصبرها على وجودها فالمنزل الا وجود عمتها اللتي لم يأخذ أبنائها من طيبتها ولاصفاتها أي شي:
ادعي لي والله ان امتحان يكره صعب
امرتها عمتها:
قومي وانا امتس كملي دراستس فوق اصلاً خلصتي كل شي وانا بشوفهم لاجو يحضرون
ابتسمت بسخريه:
لاياعمه خليني ان دخل سلطان وماشافني مرتزه قدام القدر بيسويها سالفه
تنهدت بحزن:
الله يهديه
خرجت عمتها وهي أكملت دراستها وهي في كل مره يفعل بها هذه الحركه يكون إصرارها اعلى على التفوق ، دخلت وضحى بغرور وهي تلقي السلام ثم تشير للقدر الكبير:
من عاد يطبخ ذبيحه فالبيت الحين الحمدلله والشكر
لم ترد عليها وهي تدون ملاحضاتها ولكن وضحى لاتكف شرها ابداً:
سبحان الله دائماً احس هذي مكانتس عند سلطان طباخه مربيه كل شي ماعدا زوجه (اقتربت قليلاً وهي تسخر منها) وتبين الصدق ابداً ما الومه
شعرت بغيض شديد لكنها لن تصمت ابدا، ردت ببرود وهي تنظر لها بشفقه عكس اعصابها المشتعله:
تدرين دائماً تعورين قلبي ! يعني لاشهاده ولا وظيفه ولا هدف (ضربت صدغها بالقلم وهي تمثل الدهشه) الا الا عندك هدف انك تخربين حياتي (مثلت الحزن) لكنن للأسف ياحلوه صععب جداً حياتي بتوقف بالوقت اللي ابيه انا
ردت بحنق شديد:
انت وش شايفه نفستس عليه امانه يعني وش شايفه نفستس ؟؟
ابتسمت بغنج لا يليق الا بها:
فخوره بنفسي وبتعليمي وبأنجازاتي اللي انت ماتقدرين تطولينها ليش متعبتس الموضوع
ضحكت بسخره وهي تشير للقدر:
أي إنجازات لاتقولين هذا
تود فعلاً ان تضعها فالقدر بدل الخروف المسكين فهي انسانه سليطة اللسان :
تصدقين مافكرت فيه بس بضمه لإنجازاتي ، ع العموم ماراح أتكلم معانس بالأنجازات وهالسوالف لأن صعب عليتس تفهمينها ، وحده هدفها الوحيد خراب بيت اخوها و الترزز فالأعراس ابداً ماتفهمني
رفعت حاجبها بغيض فهي تتحدث بكلام مبطن قد لامسها فعلاً خرجت غاضبه لكن اوقفتها مريم :
الا أقول لاتنسين تطلعين لسلطان تعطينه ريڤيو سريع عن اللي صار بيننا اوك (انهت حديثها بغمزه)
لتخرج وضحى وقد تناقزت الشياطين فوق رأسها فهي بالفعل لاتقارن بمريم ابداً وهذا ماجعلها تكرها بشده ( فمريم اخر سنه فالمرحله الجامعيه وهي لاتحمل سوى شهادة المتوسط ، مريم تصغرها بست أعوام واجمل منها بمراحل و انسانه تحضى بحب كبير من أقاربهم ومعارفهم كل شيء لدى مريم عكسها تماماً)
زفرت بتوتر بعد خروجها وهي تدعك صدغيها: اعوذ بالله من الشيطان هبلت بي ذا الوضحى الله يهديها ..





سحبت منامتها على قدميها وهي تسترها وتنتحب بشده ، لاتعلم مالذي حدث كانت تجلس بجواره وقد انشغلت بهاتفها لكنه فاجأها بتصرفه العدائي جداً كانت تريد إيقافه لكن قوته الجسديه لن تستطيع مقاومتها انثى مثلها ابداً ، رأتها يغرق فالنوم امام التلفاز توقفت وهي تتجه للحمام ، كانت تريد خلع ملابسها لكن الم كتفها لايحتمل ابداً ، عضت شفتيها وهي تحاول ان تخرج يديها لكن دون جدوى لم تجد حل سوى ان تقصها بالمقص وهي تبكي لتصدم من شكل كتفها المتورم قليلاً حاولت تحريك يدها لكنها لاتستطيع ابداً استحمت على عجل وهي تلبس ثم تخرج وتنزل للأسفل للمطبخ وضعت ثلج على كتفها لكن الأمر يزداد سوءً تناولت مسكن عله يخفف الم كتفها لكن الم قلبها لايجدي به شيئاً ، عادت لغرفتها وهي تراه ينام بسلام عكس ثورته قبل قليل جلست بتعب وهي تفتح هاتفها وتتصل بالسائق لكي تخرج للمستشفى

عادت للتو وهي تضع حماله على ساعدها وتتعلق في رقبتها ، رأتها عمتها لتنتفض بجزع:
بسم الله عليتس وشفيتس
ساره بهدوء عكس اللذي في قلبها:
مافيني شي خلع بكتفي وبقعد بهالحماله لين يطيب
نظرت لها بدهشه:
وشو منه طحتي
تنهدت :
ايه امس زلقت فالحمام وكان حيلي كله على يدي
قالت جملتها وهي تتذكر دفعها لعزام عنها ثم ثقل جسدها على يدها اللتي شعرت انها انتزعت من مكانها لكنها لم تستطع سوى ان تكتم وجهها في كتفه وتصرخ بشده حتى لايسمعها احد
مسحت عمتها على يدها المصابه بقلق:
بسم الله على قليبتس عين ماصلت ع النبي من ذا النسوان اجلسي بجيب لتس حليب بالحلبه
جلست فهي مرهقه ولاتستطيع الجدال ابداً
سمعت صوت عمها وهو يرحب :
اقلط مابه حد الا عمتك واختك
توقفت بسرعه وهي ترا معتاد يدخل ثم يشهق ويعتزي:
اخو مريم شفيتس
ابتسمت وهي تتقدم منه وتحتضنه بيدها السليمه:
مافيني الا العافيه زلقت وجاني خلع بسيط
ابعدها وهو ينظرلعينها بتمعن:
متأكده
ضحكت محاوله ان تقنعه:
يعني وش بيكون متطاقه مع احد
جلس وهو يجلسها بجواره:
وش لونتس عسى ماتوجعتس
سعدت جداً برؤيته:
لافديتك ماتوجعني (ارفت بحزن) اشتقت لكم ولبيتنا
احتضن كتفها صم قبل رأسها:
والله يالبيت مايسوى بدونتس لكن وش نقول الله يوفقتس ويسعدتس ، امي كانت بتجي بس ابوي عازم رياجيل للعشاء وقععدت
امسكت كفه برجاء:
امانه شلونها وشلون خالد
ابتسم لها وهو يطمنها:
والله انهم بخير وطيبين ويبون يشوفونتس لكن تعرفين المشوار مب شوي
ساره:
ايه والله ان هالمية كيلو شفقه بس دامكم بخير هذا اهم شي
مسح على شعرها بحنانها اللذي اعتادوه منه عكس خالد اللذي حنانه دائماً يعوضه بإغداقهم بالمال والهدايا:
انت شلونتس مرتاحه قاصرتس شي
ساره بحب:
الحمدلله مرتاحه ولاهو قاصرني غيركم جعلني ما اخلا
كان سيتحدث لولا ان استوقفه اثر قد تحول للون البنفسجي على اطراف عنقها ، ابعد قميصها قليلاً :
وش ذا ياساره ( نظر لها بصدمه) يضربتس ؟
نفت بشده وهي تستر عنقها:
لا لاوالله مايمد يده بس امس كان يحلم فالليل وكان شاد على رقبتي عادي ترا لأن جلدي حساس
كان يحاول ان يبعده مره أخرى لكنها متمسكه به بشده:
تستهبلين ذا لو شد زود كسر عظامس وانت تقولين حساسه
ساره بهدوء محاوله السيطره على حشرجة صوتها:
معتاد عادي انا فالبدايه ماتعودت عليه المفروض اني بعدت عنه بس تعرفني ملقوفه
لم يقتنع ابداً بإجابتها لكنه لايستطيع الجدال معها بما انها تريد الصمت ، حذرها بشده:
والله لا ادري انتس تنظامين في ذا البيت وتسكتين ان تزعلين ياساره
عانقته بشده وهي حقاً تحتاج هذا العناق فألمها قد فاق كل طاقات التحمل
تغدى معها معتاد ثم خرج وهو يعيد عليها التوصيات بشده
جلست عمتها وهي تصدمها بسؤالها:
وش ذا العلامات اللي فجسمتس ؟ تحسبين سالفة الحمام مشت علي ؟
حاولت ان تقنعها:
عمه شفيكم معلقين ليش بأكذب
عمتها بغضب:
الا تسذوب (سحبترقميصها قليلاً وهي ترا اثار أصابعه) هذا وشو ياسويره تكذبين علي
ساره بألم:
حصل خير ياعمه يمكن لأني ماعرفت اتعامل معه
دمعت عيني عمتها:
ياويل قلبي يمتس وش اللي حادتس ع الظيم الله يهديتس
لم يكن ينقصها سوى هذه المواساه لتنخرط في بكاء عميق موجع وهي تحاول كتم شهقاتها بكفها ، فماحدث كان اكبر من تحملها واستيعابها ، كان كالوحش لايسمع ولا يرى أي شي لم يسمع ندائتها ورجائاتها اللتي حاولت جاهده ان لاتصل مسامع عمتها وعمها لم يأبه لدموعها ولا لنزيف شفتيها اللتي ارتطمت برأسها لم يكن يشعر بأي شي سوا نفسه ، لاتعلم ماللذي تغير فطيلة الأيام السابقه لم يقترب منها ابداً لكن اليوم كان شخصاً اخر مرعب جداً ، تحدثت بحزن:
حسبي الله على اللي كان السبب
نظرت لعمتها بأستغراب:
وش السالفه ياعمه
توقفت وهي تستحثها للوقوف :
قومي يا امتس ارتاحي بذا الغرفه وارقدي مابه سالفه ولا شي
اما عند عمتها فقد انهارت فعلاً للحال الذي رأت ساره عليه ففي الليله الماضيه اخبرها زوجها بدواء اخبروه به بعض الأصدقاء لأبنه لكنها منعته تماماً من إعطائه لكن بعد ماحصل علمت انه تصرف كما يحلو له دائماً..




دخل الغرفه وهو يغلق الباب بعنف جعلها تستيقظ بهلع شديد رأته يقف امام حقيبته ويخرج له بجامه ويبدو عليه الغضب ، اعتدلت وهي تسأله:
حبيبي شفيك
نظر لها بغضب ولم يرد وهو يتجه لدورة المياه
لكنها لحقته بسرعه وهي تمسك يده:
متعب اكلمك
التفت لها وهو يسخر منها:
شبعتي نوم عقب ماخططتي
عقدت حاجبيها:
شسالفه
متعب بغيض:
من انت عشان تقررين اتزوج او لا ؟
شهقت بعنف وهي تعود خطوه للوراء:
تتزوج!!!
نظر لها بصدمه:
مب انت قايله لأمي انتس موافقه؟
اشارت لنفسها بتعجب شديد:
اناااا!!
متعب:
تكلمي عدل وبلاها هالردود المختصره(اردف بعصبيه شديده) يامدام امي جايه تقول اعرس و مرتك موافقه؟ كأني انتظر موافقتس اصلاً
وضعت يدها على فمها بصدمه مالذي يقوله هل سيتروج ، لكنها صحت على صوت اغلاق الباب بقوه
جلست ع السرير وهي تشعر ان قدميها لم تعد تستطيع حملها ، رأتها يخرج ويتجه للطرف الآخر:
متعب
التفت لها وعينيه تحمل لها الكثر من اللوم والعتاب:
نعم
الهنوف:
شسالفه تكفى تكلم
اعتدل جالساً وهو يتحدث بغضب:
امي جايتني تقول اعرس ومرتك المضحيه موافقه
شهقت بعنف:
انت صاحي انا بقوله
متعب بقهر:
والله مدري عنتس يامدام
ارتمت على صدره وهي تحتضنه بعنف ورعشه حاده تجتاح جسدها:
ياوووويل يامتعب اسمع هالكلام ، انا قبل اشوفك مع غيري بموت شلون تقول موافقه
ابتسم براحه وهو يبعدها عنه قليلاً:
وش اللي قالته امي اجل
هرت كتفيها بإستغراب:
ما اعرف هي كلمتني اليوم بنفس الموضوع لكن مارديت
زفر بتعب وهو يستلقي ويغطي رأسه بضيق:
تصبحين على خير
اغمضت عينيها بتعب من هذه المناوشات التي لاتتوقف ابداً ، كانت ستتحدث معه لكنها فضلت ان تتركه يرتاح قليلاً ..


تمت ...


أبرار غير متواجد حالياً