عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-19, 08:06 PM   #103

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

والروح اذا جرحت


تسامح الانثى ألف عدو لها ،، ولكن من الصعب ان تسامح من أحبته وكسر قلبها





الفصل الاول




يوم جديد كانت قد بدأته بقولها المعتاد عندما تستيقظ "

" لا إلَهَ إلاَّ الله وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ على كلِّ شيءٍ قَدير،سُبْحانَ الله والحَمْدُ لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حَولَ ولا قُوةَ إلا بالله العلي العظيم "

وصباحا جديدا كحال كل صباحات ايامها .. ودعت اصغر اولادها بسام المتجه لجامعته قبل نصف الساعة ومن بعده بكرها فارس وعائلته الذي يسكنون في ملحق بجانبهم وبينهم باب مشترك ..

فقد اعتاد الحفيدان على الحضور لبيت الجد فور استيقاظهما ... يفطران مع الجدان المعتادان على الاستيقاظ المبكر ...

منذ ولادة رعد اولا وتبعته اخته نوال بسنه وبضعة اشهر ... رفضت جدتهما ان يضعوهما بالحضانة وهما صغيران خوفا عليهما من اي عدوى قد تنتقل اليهما من الاطفال الاخرين وايضا من تقلبات الجو والخروج الصباحي من البيت الدافئ ايام الشتاء الباردة

الى ان دخلا رياض الاطفال فتغير الترتيب قليلا ...

بعد ان تكمل امهما تجهيزهما .. يسرعان بحمل حقيبتيهما الدراسية ويركضان باتجاه بيت الجد ...

يستقبلهما الجد اولا بالأحضان واخذ نصيبه من القبلات وبعده الجدة ثم يجلسان مكانهما المعتاد، لتضع لهما جدتهما امام كل منهما كوب الحليب الدافئ الذي جهزته مسبقا وسكبته لهما في كوبيهما الملونان برسوم كارتونية ويبدئان بشربه مع قطعة التوست المدهونة بالنوتيلا او زبدة الفول السوداني اللذان يحبانهما كثيرا ...

ولا تنسى ان تؤكد عليهما ان يتناولا بعض حبات الجوز المقشر والزبيب لكي يكونا ذكيان ...

فقد علمتهما جدتهما ان الله سبحانه وتعالى خلق الجوز بشكل يشبه دماغ الانسان وهو مفيد جدا ويجعلهم اذكياء ومتفوقين

الطفلان تعودا ان يجدا دائما على طاولة المطبخ صحن تقديم مقسم.. فيه المكسرات والزبيب والفواكه المجففة ....

فهي تشجع احفادها كما كانت تفعل مع صغارها ان يتناولوا هذه الاشياء كتسالي بدل الحلويات والأجباس التي تحتوي على المواد الحافظة والمضرة بالصحة

بعد الانتهاء يذهبان ليغسلا فمهما ويعودان ليأخذا حقيبتيها حيث جدتهما قد وضعت لهما حافظات الطعام التي تعدها مسبقا وعبوات الماء الصغيرة ...

رغم كل محاولات كنتها ان تكفيها تعب الصغيرين لكنها ترفض ..

بعد ذلك بقليل يأتي ولدها وزوجته يلقيان تحية الصباح عليهما ويخرجان مع صغيريهما ..

لا تنسى ان تنبه كنتها نور ان تأخذ الكيس الخاص بشطائر فطورهما الموجود على الطاولة وهي تناولها كوب الشاي الصباحي الخاص بفارس ...

تأخذ نور الكوب من يدها وهي تنحني لتقبل خدها
" تسلمين يا أحلى عمه بالدنيا "

تربت على خد كنتها والابتسامة تنير وجهها

تفعل هذا بكل الحب دون اي تعب او كلل .. ولا تنشد شيء من هذه الدنيا سوى راحة وسعادة عائلتها

تتجه للموقد لتأتي بإبريق الشاي الموضوع على نار هادئة جدا وتحته مشبك لكي لا يبرد وتضعه على قاعدة خزفيه موجوده فوق الطاولة

ثم تجلس بالقرب من زوجها والذي كعادته كل يوم يدعي الحنق :

" واخيرا وصل الدور عليّ .. دائما انا في ذيل قائمة اهتماماتك ... "

تضربه بخفه على كفه الايسر القريب منها وهي تبتسم له ...

" تعلم جيدا انك بقمة القائمة والجميع يأتي من بعدك ... "

" كلام ! فقط كلام .... " قالها وهو يضيق عينيه ويسألها ...

" اين كوب الشاي الخاص بي؟ "
" دائما اول كوب يكون لولدك بينما من المفترض أن يكون لي ... "لكنك تتعمدين ابعاد الشاي عن يدي ... حتى انك لا تضعينه على الطاولة الا بعد خروج فارس وعائلته "

قالت وهي تسكب الشاي بكوبه وتضع له من السكر الخاص به ..

" الم احضر لك فطورك قبل الجميع ؟.. وكما تريد رغم اعتراضي!"

يرفع كوب الشاي وهو ينظر لها مضيقا عينيه دليل عدم رضاه

" ولماذا تعترضين؟

هو مجرد بيض والناس اكثرهم يفطرون بيضا ... "

لوت فمها لجهة اليسار، حركة تفعلها دائما اذا كانت غير مقتنعة بالكلام ، ترد عليه ..

"بيض !! ... وماذا عن اللحم المفروم المقلي بالزيت؟ .. ألا تعده طعاما ؟ ..
هل هو الاخر أكثر الناس تتناوله مع البيض صباحا؟ .. "

ضحك من قلبه مجيبا بمرح...

"ارحمي فمك .. اخشى ان يبقى يوما معوجا ولا يعود لشكله الطبيعي .... منذ ان تزوجنا وأنت تتذمرين من وجبة فطوري بسبب الاضافات التي احبها مع البيض.. "

ابتسمت وهي تحرك فمها يمينا ويسارا بسرعه تجيبه بنفس الفكاهة ..


" لا تخشى على فمي انا اعرف كيف اعيده لمكانه
يا حبيبي لقد كبرنا والصحة لم تعد تتحمل مثل هذه الخلطات التي ترغب بتناولها كوجبة فطور ..

مرة لحم واخرى جبن ولا مانع من الجمع بينهما ليُضافا للبيض
وان وجد كباب او كبه من بقايا العشاء تطلب مني إضافتها الى العجة .. واذا حدث وقررت التنازل عن اللحوم يوما...
يكون البديل الطماطم المقلية ومعها بيض..
يا عزيزي كلها اكلات فيها كمية كبيره من الدهون ... "

رفع كتفيه دليل عدم اكتراثه لما يسمعه بينما كان يضع كوب الشاي الذي انهاه امامه، ليرمقها قائلا ...

" تعلمين أنني لا احب تناول البيض وحده .. ولا اعتبر نفسي قد افطرت اذا لم اتناول بيضا .. "

ثم اكمل كلامه وابتسامه كبيرة ترتسم على وجهه

" ما رأيك ان تذهبي لتُحضِّري ملابسي بينما أتناول كوبا اخر من الشاي؟"

تناولت ابريق الشاي وبدأت تسكب له بكوبه وهي ترد عليه ..

" من حقك ان تحلم حبيبي ... لكن ليس دائما الاحلام تكون سعيدة وتتحقق لكي تبتسم هكذا ... "

اكملت كلامها ترافقه بغمزة من عينها اليمين ....

" احيانا تكون الاحلام كوابيس فاحذر .. "

استدركت وهي تضع له حبات السكرين في كوب الشاي

ضحك بصوت عالي وهو يقرص خدها مجيبا بمرح...
"هذه مشكلة من يتزوج امرأة ذكيه لا يستطيع ان يخدعها
وتلوميني عندما اقول لبسام استمتع بحريتك لأطول فترة قبل ان تدخل السجن الزوجي "

تبتسم ولا ترد عليه فهي تعلم ان كل ما يقوله بسبب رقابتها الشديدة عليه خوفا على صحته ...لو غفلت عنه سيضع السكر في كوب الشاي دون حساب ..

دائما ما تمازحه بقولها :
"انت لا تشرب الشاي بالسكر بل السكر بالشاي .... "

بدأت تستخدم السكر القليل السعرات كبديل عن السكر الابيض لتحلية الشاي لكليهما .. تضامنا معه لكي لا يشعر انه لوحده ويتضايق او يتحجج انه لحد الان لا يعاني من مرض السكر ولا داعي ان تعامله باختلاف عن الباقين ..

قبل ان يترك المائدة تناوله حبة الضغط مع كأس الماء كي تتأكد انه اخذها ولم ينساها ولو بقي الامر عليه ما كان تناول دواءه ...

واخيرا تودع زوجها اخر الخارجين بهذا الصباح

بعد ان ساعدته بتغيير ملابسه واوصته ان لا ينسيه انغماسه في عمله عزومتهم في بيت اخيه اليوم بمناسبة عقيقة اول حفيد له

وكما تعودت منذ بداية زواجها قبل خمس وثلاثون عاما تودع من يخرج من البيت وهي تردد خلفه آيات التحصين ....

هي وصية امها علمتها كيف تحصن نفسها وزوجها وعائلتها يوميا عندما يخرجون من البيت وان تدعولهم بالحفظ والرزق والعودة سالمين

"اللهم إني أعوذ بك من ساعة السوء و يوم السوء و ليلة السوء و صديق السوء و جار السوء و أعوذ بك من ذو الوجهين و ذو اللسانين و أعوذ بك من إبليس وذريته وشياطينه وأعوذ بك من الحديد والحريق والطريق وساعة الغفلة ربنا عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم "

" اللهم احفظه وارعاه بعينك التي لا تنام يا رب العالمين .. وارزقه من حلالك وابعده عن حرامك .. "
وتختم دعائها بكلمات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما كان يحصن سبطيه دائما بقوله

" أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة."



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 04-07-19 الساعة 01:02 PM
um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس