عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-19, 11:33 AM   #300

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس

داعبت أصابعه كوب عصير الفاكهة الذي ملأه لويس , ثم قال :
" علمت من الشرطة في أسبانيا أن سيدة تدعى ساندل كانت بين الركاب الذين تم أنتشالهم ونقلهم بالباخرة الى طنجة , ومن هناك علمت أنها ركبت الطائرة عائدة الى وطنها أنكلترا , مفترضة ولا شك أن مرافقتها قد غرقت , وكان من السهل أن تعلم بنجاتك لو أنها أتصلت بالسلطات الأسبانية , ولكن يبدو أنها لم تكترث , أذ بعد نجاتها لم تهتم ألا بنفسها فقط".
كانت كل كلمة محدودة وباردة كالصقيع على الزجاج , وأصبحت النتيجة واضحة للغاية , أنها الآن في حمى هذا الرجل وحده.
وعندما تطلعت اليه , أنعكس لهب الشموع فوق الخشب الوردي والفضة , وحاولت أن تقرأ ما يجول في عينيه , وأدركت أن عليها أطاعة ما يقرره بشأنها.
طلب من الخادم السلطة , ثم قال :
" لم تعودي بعد الآن في خدمة أمرأة مدللة أنانية".
كان الطعام لذيذا وممتعا , ورغم جلوسها بعيدة في طرف المائدة فقد شعرت أن دون جوان أصبح يستحوذ عليها.
بعد العشاء لم يعودا الى الغرفة الملحقة بغرفة الطعام :
" هناك صالون صغير غير مستعمل كثيرا هذه الأيام , أريد أن تشاهديه ".
قال دون جوان ذلك بينما عصاه الأبنوسية تضرب بلاط القاعة وهو يتجه الى باب يحرسه درعان , وكان الباب بيضاويا عميقا , وأخرج سلسلة مفاتيح من جيبه وأنحنى وفتح قفل الباب , ثم قال وهو يدير زر الكهرباء ويضيء الغرفة:
" أننا نسميها الغرفة الذهبية ".
كانت أشبه بصندوق حلي يكشف عن روائعه.

أومأ اليها بالدخول : ( تفضلي ) , وأطاعته كأنها في حلم , وتأملت ستائر النافذة الذهبية التي تنساب من تيجان عالية الى سجاد الأرض الثمين , ورأت أثاث الغرفة الرائع , والمزهريات الذهبية واللوحات المذهبة التي تغطي الجدران والسقف.
كانت غرفة جميلة لها ذكريات بالنسبة الى المركيز الحزين , وراحت أيفين تلمس بعض تحف الغرفة الخلابة مثل سلة أندلسية وشال مطرز ملقى على بيانو عاجي اللون مذهب , وفوق غطائه وردة حمراء , كانت الغرفة تفوح بجو رومانسي حزين , ولا بد أنها كانت تخص سيدة تستعملها كثيرا , من كان يعزف على البيانو ؟ من كان يحب الورد الأحمر والموسيقى ؟
وقعت عيناها عندما دارت لتنظر الى دون جوان على صورة علق فوقها صناجتان للرقص على شكل صدفة , وتأملت أيفين صاحبة الصورة : الشعر أسود فاحم والثوب أحمر ياقوتي , والوجه في اون القشدة , والعينان سوداوان , كانت صورة فتاة في وقفة راقصة , ذراعها اليسرى تعلو الى الوراء , والصناجة ( الكاستانيت ) على أصابعها , والزهور في شعرها مليئة بالحيوية كعينيها.
" هذه صورة لأمي روزالينا , الراقصة الغجرية التي تزوجها أبي".
قال دون جوان العبارة الأخيرة بعدما أصبح وراءها بقامته المديدة وأستدارت أيفين لتنظر اليه بعد المفاجأة وهي مبهورة الأنفاس , وألتقت عيناها بعينيه..
" نعم كانت أمي فتاة غجرية , ولم تغفر له العائلة أبدا زواجه منها , ولقد جاء بها لتعيش هنا , وأعد لها هذه الغرفة التي كانت تلوذ بها في فترة حملها لكي تعزف على البيانو موسيقى الفلامنغو التي كانت تحبها , كانت شعلة من المرح والسعادة , ثم أصبحت زهرة ذبلت ببطء في الجو الخانق الذي أحاطتها به عائلة أبي".
أمتلأت عينا دون جوان بذكريات أثارتها صورة أمه فقال هامسا:
" أتذكر كيف كانت تدفىء الصناجات قبيل الرقص بين شلالات شعرها الأسود كالليل".
وتقدّم الى الجدار وأخذ الصناجتين من المسمار الذي تتدليان منه , فأذا برنينهما كصدى صرخة أنقطعت , ثم أعادهما , وقال :
" سنتناول القهوة هنا".
وأمسك بمشد الجرس وقرعه , بينما راحت أيفين تمعن النظر اليه , وقد لاحظت أن عينيه شبيهتان بعيني أمه , وأن تحت عظام وجهه شعلة تخفيها برودة الوجه , سألها وهو يشير الى البيانو:
" أتعزفين؟".
أجابته في رزانة :
" أعمال المرافقة لم تكن تتضمن هوايات كهذه يا سيدي".

كانت تجلس فوق كرسي كسوته حريرية , وقد تشابكت يداها في حجرها , أنها تريد سماع المزيد عن أمه , أتتجاسر على الطلب؟ رأت أن تمتنع عن الطلب , في الوقت الذي كان ينحني على عصاه أمامها ويقارن ولا شك بفكره بينها وبين فتيات بلاده , وعاد يسألها:
" كم سنة أشتغلت عند تلك المرأة ؟".
" منذ كنت في الخامسة عشرة يا سيدي , بعدما قتل أبي من جراء رفسة جواد ".
وفي الحال لمعت عيناه السوداوان وسألها :
" أكان يمتطي صهوة جواد؟".
" كان في بيت ساندل ضيوف للصيد , وكان يقدم يد المساعدة في أصطبلات الخيل".
وأطبقت يداها في ألم وهي تتذكر موته ثم ثم تابعت:
" وقع الحادث وهو يهييء ركاب الجواد , كان يحب الحيوانات , وهكذا مات ".
" وأمك؟".
" لا أتذكرها يا سيدي , لم يكن لي غير أبي , وبعد ذلك أشتغلت في بيت ساندل".
" ألم تكوني راضية؟".
" أحيانا كنت أفكر في الهرب".
" ولماذا بقيت؟".
" لأن المدن مملوءة بالضجيج , وعندما كنت أستطيع الأفلات من البيت الريفي ساعة , كنت أجد في غابات وبراري سومرست مجالا للتجول , كنت قريبة من الأماكن التي أحبها أبي دائما , الطيور وجماعات روماني الغجرية التي كانت تخيّم في المرج .....".
" هل كنت تحبين هذه الجماعات ؟".
" كانوا يضجون بالحيوية , ولهذا....".
ضحك دون جوان , كانت المرة الأولى التي تسمعه يضحك فيها , وقد عكست عيناها دهشتها , قال:
" صحيح , هناك عرق يتعذّر ترويضه عند الغجر وهم يحبون الفقير والغني على السواء".
دخل الخادم لويس بصينية القهوة , فطلب منه وضعها على الطاولة القريبة من أيفين , ولمحت الأنتفاضة الخفية في عيني لويس وعرفت في الحال ما يدور برأسه , لم يكن عاديا أن تجلس فتاة خادمة في الغرفة الذهبية , والقهوة الى جانبها لكي تصب للمركيز قهوته.
ولكونها كانت خادمة فأنها تعرف ثرثرة الخدم في المطبخ , ولذلك شعرت بالحرج.
وأنغلق الباب وراء لويس فقال دون جوان : " أرجو أن تصبي القهوة ". ثم أخذ مقعدا ومدد عليه ساقه التي تؤلمه , وأحتاطت أيفين لئلا تنسكب القهوة منها وهي تصبها من الأبريق وأرتعشت يدها قليلا وهي تناول دون جوان قهوته الخالية من السكر بناء على طلبه سألها:
"هل أنت مضطربة بسببي؟".
" وهل تستغرب يا سيدي ؟ أنا لست معتادة على كل هذا".
" مع الممارسة كل شيء على أكمل وجه ".
رفعت بصرها اليه , وكأن سلكا كهربائيا قد نبّه ألتفاتها , لقد رفع حاجبه الأسود وهو يشرب قهوته , وقال:
" سنكون معا هكذا مرات أخرى يا آنسة بلغريم وأرجو مع الزمن ألا تنظري اليّ كما لو كنت غول القلعة".
" لم أفعل".
" عيناك واسعتان , وفي وسع المرء أن ينظر في أعماق العيون كما ينظر من نوافذ البيت , أنه نوع من المتطفل أشبه بنظرة مختلة الى روح شخص أخر".
*********************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس