عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-19, 12:12 PM   #306

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر

ليلتك سعيدة يا صغيرة
كان بيت الزهور أشبه بكهف ظليل كله شذى , وخيوط الشمس الذهبية تبرز الزهور المتعددة الألوان وبعض ثمار الزينة الصغيرة فوق شجر اللوتس , أنه الملجأ الذي تلوذ به أيفين لتطالع كتابا أو لتستمتع بالكسل , وهي تنتظر على أحر من الجمر اللحظة التي يأخذها فيها المركيز الى السيد فونسكا , أنها تتطلع الى التلمذة وتتوق لتعلم الفن وتاريخه وكل الأشياء التي ستوفر لها حياة العمل لأن العمل هو خبز الحياة كما يقولون.
كانت تحدّث نفسها قائلة أنها أشبه بتمثال الأنثى غالاتيا الذي نحته بغماليون , أو مثل أليزا دولتيل بطلة رواية ( سيدتي الجميلة) التي صقل لهجتها السوقية وهذبها أستاذ مثابر عنيد.
غير أن فكرة الشخصية الأخيرة جعلتها تبتسم , وذلك لأن دون جوان ليس بالأستاذ العنيد , أنه أسباني نبيل شملها بوصايته لأن في ذلك تسلية له.
أعتادت التنزه بمحاذاة الصخور عند ميناء الصيد الصغير , وكانت أذا أنحسر الماء تجد على الشاطىء قناديل البحر وغيرها من الأصداف والأسماك القشرية , تلك القرية الصغيرة تسمى سان كاليز وفيها تراقب أيفين الصيادين وهم يسحبون شباكهم , أو تتجول في الشوارع الضيقة المسقوفة بالقناطر , ثم تخرج منها الى حيث نور الشمس.

هناك دخان الأخشاب المشتعلة الذي ينتشر في الهواء , وطاحونة هواء لري المزروعات تزيد في سحر الجزيرة , وأطلال دير قديم كان معزولا عن العالم , وكان رهبانه فيما مضى من الزمان يدافعون عن سكان الجزيرة بأطلاق النار من مدفع قديم على مراكب القراصنة الشراعية.
كل هذا فتن أيفين , فهي لم تكن أبدا فتاة مدينة , لهذا فهي تمرح في الرمال وتركض بمحاذاتها , وشعرها يتطاير من ورائها , كانت تحملق كالحالمة الى القلعة الرابضة على الضخور , بجدرانها المقوسة وبأبراج زواياها المتوهجة , وبرجها البحري بنوافذه الضيقة وهي تلمع تحت أشعة الشمس الذهبية.
كان دون جوان هناك في القلعة , سيد قلعتها التي لاذت اليها , رجل مهذب ومترفع يجب أن يعطي الأنطباع بأنه غير عاطفي , وتساءلت أيفين عما أذا كان قد تعرّض للأذى عندما كان في ليما ...... وتذكرت أنها يوم تحدثت عن الجياد غيّر الموضوع , لقد تعرّض لأصابته عندما كان يمتطي صهوة جواده ..... أهذا هو سبب خلو أصطبلات القلعة من الجياد؟
عندما عادت أيفين عصر ذلك اليوم الى القلعة , وجدت أن علب الثياب الجديدة قد وصلت في غيابها , وقد صفت في غرفتها فوق السرير وعلى الكراسي , وسرعان ما فضّت أغلفتها وفتحتها بشوق لترى محتوياتها .
ضاعت يداها في ثياب رقيقة بيضاء وتفاحية , وأخرى داخلية في علبة فضية , وأحتكت أصابعها بثياب من الجيرسيه والشيفون المتعدد الثنيات وثياب مسائية من المخمل اللامع , وأخرى للشاطىء أو نهارية بسيطة منها ما بلون الشمس ومنها ما هو أخضر أو برونزي يتناسب مع لون شعرها , وكانت هناك أحذية لكل المناسبات ....وشيء في علبة طويلة تجرأت ولمسته.
مرت أصابعها المترددة على الفراء العسلي اللون....... لا بد أن هناك خطأ , أن دون جوان لم يتحدث عن قطعة من الفراء , ومع ذلك جاءتها هذه القطعة , وهي ذات زر كبير من الفراء أيضا يجمعها على الكتفين ولها شرائط حريرية تحت الفراء لأدخال الذراعين فيهما.
وضعتها على كتفيها وكأنها في حلم ونظرت الى المرآة وحملقت في صورتها , أيفين ترتدي فراء! أيفين الخادمة في ثياب الأميرات!

عبق وجها كله بحمرة الخجل , أنها لم تفهم دون جوان عندما قال أنها ستكون تحت وصايته , لقد قال عازف الغيتار مانريك كورتيز أن الناس كانوا يتحدثون عنها , أتراها ببراءتها جعلت المركيز يفترض أنها في مقابل الثياب الجميلة ستنصاع لطلبات تتجاوز وصايته عليها؟
مزقت غلاف العلبة , وألقت به على الفراش وخرجت مسرعة من الغرفة , ولم تتوقف عن الجري الى أن وصلت غرفة مكتبه في أعلى البرج البحري , وطرقت الباب قبل أن تفقد أعصابها , كانت ستبلغه أن الثياب شيء غال جدا بالنسبة اليها , وأنها أنما كانت تريد أشياء بسيطة للغاية , عليها أن توضح له الأمور...... أنها فتاة رزينة , وليست واحدة يمكن شراؤها بفراء.......
دعاها صوت عميق بالأسبانية للدخول , فأخذت نفسا عميقا قبل أن تدير قبضة الباب وتدخل , أنها غرفة دائرية , وللوهلة الأولى تذكرت الشخص النحيل الجالس وراء مكتب خشبي فخم , كان يرتدي قميصا حريريا مفتوح الرقبة , وشعره يبدو غير ممشط لكثرة ما عبث فيه بأصابعه , وسحابة دخان سيكاره تحيط به.
" أخيرا عرفت الطريق الى برج المراقبة".
ونهض على قدميه وأومأ اليها بالجلوس على مقعد قريب مكسو بالمخمل الأسود , وقد أطلق على غرفة مكتبه برج المراقبة لأنها كانت تستعمل قريبا لمراقبة سفن القراصنة الشراعية , وكان أحد أفراد أسرة ليون قرصانا بحريا معروفا.
كشفت أبتسامته عن أسنانه البيضاء في لمحة وقال:
" أن تاريخ أسرتي كثيرا ما فتنني وأنا الآن أقوم بكتابته".
أشار الى مجموعة المخطوطات والمفكرات والمذكرات المفتوحة على مكتبه , وأضاف:
" أنها عملية شائقة , فقد كان في العائلة عسكريون ومكتشفون وقراصنة وشعراء".
نظرت أيفين الى وجهه الأسمر الوسيم , يبدو رجلا شديد الجاذبية في قميصه الحريري الأبيض وشعره المنفوش, وخفق قلبها ....... أنه رجل يحمل في عروقه دم سلفه القرصان ! ودفعها الخجل الى تحويل عينيها عنه والنظر الى غرفة مكتبه , كانت خالية من الزينة بأستثناء الخزائن الجدرانية الحافلة بالتذكرات وبعض البنادق والتماثيل الخزفية الصغيرة لرجل كان وافر النشاط فيما مضى , وهناك أقنعة وأشياء من أماكن غريبة , وكتلة من الفضة , لعلها أول قطعة أستخرجها.
أعاد النظر اليها من خلال دخان سيكاره , فقالت:
" جاءت الثياب من مدريد".
" آمل أن تعجبك".
" دون جوان".
" نعم يا أيفين".
كان ترديده لأسمها , ونبرة صوته المخملية , والطريقة التي نظر بها اليها مما جعلها تشعر بالذعر فقالت:
" لقد أرسلوا قطعة فراء للكتفين يا سيدي , هل أمرت بذلك؟".
" طبعا فعلت".
كان في أعماق عينيه شيء غامض , وتابع:
" شال الفراء يناسب من هي في مثل عمرك.. ألم يعجبك يا آنسة؟".
" أنه جميل , ولكنني لا أستطيع قبوله !".
" لم لا؟".
" أنه غال جدا".
" أذا أصبح الفراء على كتفيك فلن أسأل عن ثمنه".
" ولكنني أنا سأسأل يا سيدي!".
" أنت يا آنسة؟".
" وسحب نفسا من سيكاره ثم قال:
" وهل تتوقعين دفع قيمة الثياب كذلك؟".
أجابت: " الفراء عادة يدفع ثمنه مرتين".
ودق قلبها بجنون , لأن وجهه كان ساكنا , ولكن النار كانت تتأجج في عينيه , وأمسكت بحافة المقعد وكانت على وشك الخروج.
فقال ممازحا:
" أذن لقد خطرت لك نيتي الخبيثة , وأنت فتاة لا تشترى بالفراء , يا لخيبة أمل سيد القلعة , ماذا تراه سيفعل الآن لأغراء الفتاة البريئة..... هل سيتغلب على وساوسها في الحلقة الثانية من الرواية ؟".
تطلعت اليه أيفين وحمرة الخجل تسري في وجهها , نفض رماد سيكاره في منفضة برونزية وقال :
" أي روايات غريبة كانت السيدة ساندل تأمرك بقراءتها لك , يا صغيرتي , لقد أعطيتك الثياب الجديدة لأنك في حاجة اليها ,ولأن الفتيات الصغيرات ينبغي أن يتوفر لهن أشياء جميلة , أظن أن أحدا لم يعطك هدية منذ وقت طويل , ولهذا فأنت في شك من الهدايا , لا حاجة لذلك , الفراء ضروري الى ذهبنا الى المسرح أو للعشاء مع أصدقائي , وبما أنك تحت وصايتي فأنا أريد أن تكوني أنيقة".
أبتلعت أنتقاده لظنونها وقالت:
" آسفة لغباوتي يا سيدي".
" أنا لا ألومك , فقد أشتغلت لدى أمرأة غبية زرعت في رأسك أن الحب بين الكبار سلعة , شيء يباع ويشترى , وأنا شخصيا أعرف أن هناك أناسا تشرّبوا هذه الفكرة , أن أسرة أبي لم تستطع أبدا فهم أبي الذي آثر الحب على الأقتران بفتاة باردة غنية , ولم يغفروا له ذلك الى يوم مماته".
أستقرت عيناه طويلا على قطعة الفضة التي أستخرجها من البراري الموحشة في شبابه.
" كانوا يسمونني أبن الساحرة , وكانوا يقولون أن أمي قد نفخت في أبنهم روح الفجر.... ولاموها عندما وافته المنية , كان أهلها من المحازبين , وقد حاربت أمي وأبي في تلال أسبانيا مع المحازبين الى أن قتل أبي".
تعلّقت عينا أبن روزاليتا بعيني أيفين وأسرتهما , ثم نهض المركيز واقفا وبمعاونة عصاه مشى يعرج الى نافذة من نوافذ برجه البحري.

****************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس