عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-19, 12:16 PM   #318

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع والعشرون

تفهمت حالها وأدركت أنه خلال فترة قصيرة سيعلو الضباب أمامها ولا تعود الرؤية واضحة , وأنه سيتحتم عليها أن تعتمد على غريزتها وأعصابها لكي تتمكن من العودة الى البيت , كانت تعلم أنه توجد في الجوار بعض الأكواخ , ولكنها متناثرة في جبال التل , وهي لا تجرؤ على ترك جانب الطريق الساحلي لئلا يتعذر عليها العودة اليه ثانية.
تذكّرت ما قالته للخادم لويس هذا الصباح , أن الصباح المشرق الساطع في أنكلترا غالبا ما ينتهي بعاصفة , وما كانت تدري أن شروق الشمس الرائع فوق هذه الجزيرة قد يتحول فجأة الى ضباب بحري كثيف , ولكن ها هي في قلب الضباب وتشعر بعجزها كذبابة سقطت في العسل , شعرت بالوحدة والبرد وتمنت لو كان معها سترة ترتديها , وأذا بصوت من ورائها جعلها تستدير لسرعة لتلقي نظرة.
ولأول مرة منذ ساعة , كانت أضواء سيارة تشق العتمة الضبابية كأنها أضواء منارة , دق قلبها من الفرح , عليها أن توقف السيارة بأي شكل وتطلب المساعدة ...... لا بد من ذلك!
أسرعت بدون تردد بالوقوف في عرض الطريق وبما أن ثوبها الأبيض كان باديا بفضل أضواء السيارة الكاشفة فأن السائق يجب أن ينحرف تفاديا للأصطدام بها , وبالفعل أستعمل السائق الفرامل ليتجنب صدمها , ولو تأخر توقفه لحظة لصدمها , ومع صرير المعدن وتكسر زجاج السيارة , أصطدمت السيارة بشجرة وتبع ذلك سكون.
أسرعت أيفين نحو السيارة في توق وذعر معا , وبدأت تعالج فتح بالها , فتحه أحدهم من الداخل , وبرغم الضباب وبصيص الضوء الصادر من مصباح سقف السيارة , عرفت الشخص القابع داخلها بجسمه النحيل , ووجهه العبوس , وشعره الأسود , ونظراته المشتعلة.
وسطهذا الضباب وتحت الضوء الداخلي الخافت حملق كل منهما بالآخر , سألت أيفين:
" هل أنت بخير؟".
أجابها:
" كلا , والفضل لك ...... أظن أنك ضائعة وسط الضباب؟".
" نعم يا سيدي".
كانت شبه باكية من الصدمة والأطمئنان ارؤيته سليما وراء عجلة القيادة , وعندما حاول تشغيل المحرك , كان صوته يدل على عدم دورانه , كانت تعلم أنه يقود أحيانا بمفرده سيارة مصممة خصيصا على نحو يتيح له مد ساقه.
وعندما تذكرت ساقة والألم الذي سبق له أن عاناه أحست بالدوار فأمسكت بمقبض باب السيارة , وسألته بصوت منخفض:
" آمل ألا تكون ساقك تؤلمك".
" كل شيء على ما يرام بأستثناء سيارتي ومزاجي , لماذا لم تقفي الى جانب الطريق وتلوحي لي للتوقف؟ الضوء الكشاف لا بد أن يكشف حتما عن وجودك بهذا الثوب الأبيض".
" لم أفكر في أي شيء سوى الحصول على مساعدة , آسفة بخصوص سيارتك.... هل تعرّض المحرك لأي ضرر؟".
حاول تشغيل المحرك مرة ثانية ولكنه لم يستجب له , ولم يصدر عنه غير صوت خلخلة في سكون الليل الكثيف الضباب , وقال بدون أنفعال :
" يظهر أن هناك ضررا لحق بالمحرك".
ألقى نظرة شاملة على أيفين , وأتّجه ناحيتها فوق المقعد الأمامي ومدّ يده وجذبها الى الداخل وقال:
" أغلقي الباب لئلا يدخل الضباب".
أغلقت الباب , وفتح هو لوحة صغيرة مجاورة لعجلة القيادة وأخرج من ورائها علبة شوكولا وناولها إياها وقال:
" أنت ترتعدين يا أيفين".
فتحت العلبة وتناولت قطعة من العلبة , وسمعته يقول:
" أنتن النساء أذا سطعت الشمس تخرجن بدون معطف , وتتجاهلن الطقس ولذعات البرد , تناولي قدر أستطاعتك من العلبة كي تشعري بالدفء". ثم أضاف: " في المقعد اخلفي بطانية للسفر ضعيها عليك".
ركعت على المقعد الأمامي وأستدارت لأحضار البطانية من الخلف , ولمست أصابعها شيئا ناعم الملمس , وسرها عندما وجدت أن بطانية السفر مصنوعةمن الفراء , وقال دون جوان:
" ثوبك بلا أكمام , هيا غطي جسمك بها".
أسرعت دقات قلبها عندما أنحنى الى الأمام ولف الفراء حول رقبتها , وأحست بأصابعه الدافئة , وقال لها:
" لقد رأيت كورتيز في الهيدالغو عصر اليوم , وسألته أين كنتما , فقال لي أنك عدت الى القلعة , ماذا جرى يا أيفين ؟ هل تشاجرتما معا؟".

أعترفت وقالت:
" أختلفنا في الرأي".
" أختلفتما على ماذا؟".
" شيء غير مهم , أنت تعرف كيف يتطور الجدل".
" بدا لي الشاب غاضبا , هل حاول أن ....... يجرح شعورك؟".
" كلا........".
" الحقيقة يا أيفين , أرجوك".
أرادت أن تهون من الأمر فضحكت قليلا , سألها:
" أظن أنك كنت تتجولين طوال اليوم...... بدون غداء!".
أحتجت وقالت:
" لقد تناولت غداء لذيذا , تصادقت مع صبي يدعى فرناندو , كان يصطاد السمك من أحد أرصفة الميناء وشاركته في صيده , شوينا السمكة على الخشب وتناولنا معها ما لديه من خبز".
" أرجو أن يكون فرناندو أقل حماسة من فارسك الآخر؟".
ضحكت وقالت:
" كان أكثر نخوة ولطفا ". ثم أبتسمت : " وقد قبّل يدي عندما أفترقنا".
" كان على هذا الشاب أن يرافقك ليطمئن على وصولك سالمة مي يكون أكثر لطفا".
بدا وجه دون جوان قاسيا فأخذت تضحك , وأمسك بكتفيها وهزّها , وسألها:
" لماذا تضحكين ؟ ما الذي يثير الضحك الى هذا الحد؟".
" لا شيء غير أن الشاب الذي شاركته الغداء على الشاطىء صبي في الحادية عشرة من عمره يا سيدي".
أشتدت قبضة بده وقال:
" أيتها اللعينة الصغيرة , هكذا تغيظينني؟".
نظرت اليه وأنقطعت ضحكتها عندما أدركت جو الألفة بينهما وهما على أنفراد , أن الضباب حجزها في سيارة رجل كان شابا لا يجاري كما يدا عليه أسمه , وهذا التيار من الوعي أشتد ببطء حتى أصبح قوة أخافتها قليلا , فسحبت نظرتها عنه وأتجهت بنظرها ناحية النافذة ,وقالت:
" ربما نكون نحن فقط هما الوحيدان اللذان عزلهما الضباب عن العالم , هل تعتقد أن الضباب سينقشع يا سيدي؟".
" ليس قبل الفجر".
كانت أجابته كمغناطيس أعادها للنظر اليه :
" هل تعني أننا سنبقى هنا طوال الليل؟".
" سننتظر بعض الوقت لعل سيارة أخرى تمر من هنا لتأخذنا معها , وإلا سنسعى لنجد مأوى نقضي فيه ليلتنا , أن زجاج السيارة الأمامي قد تكسر قليلا , والضباب يتسرّب منه".
كان الضباب يتسرب بشكل هبّات باردة وأحكمت أيفين الفراء حول رقبتها , وفتح ددون جوان علبة سكائر ذهبية رفيعة وقدّمها الى أيفين قائلا:
" تفضّلي , هذه سيكارة لعلها تهدىء من روعك ومحنة قضاء الليل وحيدة في صحبتي".
" هذا دورك لتغيظني يا دون جوان".
وقبلت سيكارة , أنها لا تدمن التدخين , ولكنها كانت تدخن خلال عملها لدى أيدا ساندل بين حين وآخر تهدئة لأعصابها كلما أثارتها مخدومتها للأسراع في تلبية طلبات زينتها .
أنحنت كي تشعل سيكارتها من المركيز , وتجمعت أمامها في تلك اللحظة غرابة أحداث تلك الأسابيع القليلة الماضية, كل ما حدث منذ الليلة التي سبقت غرق السفينة حتى الآن تراءى كأنه حلم , ولكن تلاقى دخان سيكارته بسيكارتها , وزجاج السيارة الذي تكسّر وحيوية عينيه السوداوين من وراء نفثات الدخان ...... كل هذا حقيقة وليس حلما . وسألها على غير توقع:
" هل تحبين الأولاد الصغار؟".
قالت مبتسمة :
" نعم , كان ممتعا قضاء الوقت مع فرناندو , وهذا ما أخّرني عن العودة الى البيت".
" هل تعتبرين القلعة بيتك ؟"

*************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس