عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-19, 10:15 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
أغمضت جين عينيها راجية لو أنه يختفي من الوجود ولكنها عندما عادت و فتحتهما وجدت انه مازال واقفاً امامها يبتسم ساخراً.
كانت من الاستغراق في التفكير بحيث لم تنتبه اليه داخلاً الغرفة ولكن هاهي تنظر إلى روبرت بعينين غير مصدقتين لمذا هو بذات؟ هل كتب عليها أن لا تستقيم معها الأمور؟
وأجابته بصوت خافت رغم الخوف الذي يحتل كيانها:" أظنك بوبي بترنز؟".
وكما استنتج هو أنها جين سميث استنتجت هي أنه لابد أن يكون هو بوبي واحداً من مجموعة الممثلين الشبان التي تعرفهم جيداً في المدينة ولسوء الحظ لم تكن معرفتها بروبرت جيدة إلى حد الذي تعرف فيه أن بارنزتابل هو اسمه الفني .
كان فتى وسيماً ماكراً و كان يرتدي بذلة العشاء بأناقة طبيعية كان رشيقاً وجذاباً وقد سبق و خرجت معه لتناول العشاء اكثر من مرة فسرت بصحبته كثيراً ولم يكن يهتم بالحديث عن نفسه طيلة الوقت كما يفعل بقية الممثلين .
وهمم قائلاً وقد ساده الارتباك:" إذا أنت فكرت يوماً في أن تخبري الآخرين في لندن أن أهلي يدعونني بوبي فسوف...".
فقاطعته قائلة:" إن مايهمني أنا أكثر هو إن كنت ستخبر أفراد أسرتك وخاصة راف بما يدعونني به الآخرون في لندن فلسوف
تندم على ذلك".
فقال برزانة:" يجب أن اعترف بأن أمرك و ماتفعلينه هنا يحيرني".
فقالت تجيبه:" إن راف يعتقد أنني ابحث عن رجل ثري يحميني ، بل يعتقد بأن لي علاقة مع رجل ثري".
وانفجر روبرت بضحكة جعلت والديه ينظران بفضول ولم يكن يسر أنيتا بارنز أن يتحدث ابنها إلى جين مطلقاً فكيف بالاستماع إليها؟
كما أن راف كان قد اختار أن يدخل في هذه اللحظة بالذات لتضيق عيناه وهو يراهما واقفين معاً في ركن من الغرفة.
أجابها روبرت وقد تلاقت عيناه بعيني راف متحديا وهو يتابع:"ان فكرة ابن خالي عن النساء سيئة فانتبهي وهذا ليس بمستغرب مع زوجة مثل سيليا".
سيليا، انها على الأقل قد عرفت اسم زوجة راف السابقة ليس لأن في معرفته أية فائدة وانما جعلها تبدو حقيقية .
امرأة لعبت دوراً في حياة راف ولسبب ما أشعرها التفكير بهذا بالالم .
وفكرت راجية أن لا ينتبه روبرت إلى فضولها هذا في معرفة كل شيء عن تلك المرأة لكي تعرف اي نوع من النساء تلك التي صبغت شخصية راف بمثل تلك السخرية اللاذعة فقالت برزانة حتى تتمكن من تعرف اكثر على شخصية زوجة راف السابقة :" ربما كنت أذكر راف بها".
وعبس روبرت وهو ينظر اليها قائلاً:" أنت ؟ كلا ، لقد كانت سيليا طويلة القامة ممشوقة القوام".
فكرت جين في نفسها بأن هي هزيلة قصيرة القامة وعادت تقول :" ظننت ان شعري ربما" ولفت خصلة من شعرها الطويل حول اصبعها بينما كان راف يحول نظره نحو زوج عمته الذي بدا خالي الذهن تماماً من اهتمام راف له والى زوجته.
بد على روبرت الحيرة الآن وهو يقول:" شعرك، وماذا به شعرك ؟".
فقالت:" ربما يكون شعر سيليا أحمر".
فضحك هذه المرة برقة وقال:" أشقر، أسود، بني كل لون يمكن ان تفكري فيه ولكنني لا أظنه قط ..انتظري لحظة".
وسكت مفكراً برهة ثم عاد يقول:" نعم أظنها كانت حمراء الشعر عندما تزوجها راف همممم انني متأكد من ذلك تقريباً ولكنه لم يبق كذلك مدة طويلة ويبدو ان سيليا اعتادت ان تغير لون شعرها ليناسب لون الثوب الذي ترتديه".
فكرت جين لقد كانت حمراء الشعر عندما تزوجها راف وكان هذا أحد الأسباب التي جعلته يكره لون شعرها ويغضب منها ، ولكن ليس من حقه ان يلوم كل امرأة حمراء الشعر لأن زوجته التي تخلت عنه كانت ذات شعر احمر!.
هزت كتفيها قائلة:" ربما أنا فقط التي لا يثق بها".
وتنهدت قمــر الليل وهي تتابع قائلة:" إنه يعطي انطباعاً بأنني خطرة على الرجال".
فنظر روبرت اليها باعجاب وهو يقول:" هذا يدل على انك محظوظة".
لم يكن روبرت يخفي حقيقة اعجابه بجاذبيتها وكانت هي تعرف انها هذه الليلة تبدو افضل من الليالي التي مضت فشحوب بشرتها الذي نتج عن تلك الحادثة قد تلاشى خصوصاً حيث استخدمت مساحيق الزينة الخفيفة وكان ثوبها الأزرق يموج مهفهفاً بينما شعرها يتألق كاللهب منسدلاً على كتفيها.
عاد راف ينظر اليها فلتقت عيونهما وهي تفكر إنه لا يجدها جذابة حيث لم يظهر على ملامحه حيث ينظر اليها ببرود اثناء حديثه مع عمته وزوجها.
وإذا تقارن بين رجلين فسيظهر من هوالأكثر جاذبية ،ومع كل وسامة روبرت و جاذبيته إلا إن راف هو الذي كان يجذبها.
قال روبرت بجفاء:" مادام ابن خالي العزيز قد انضم الينا اعتقد ان علينا أن نباشر في العشاء ، ولكنك مازلت لم توضحي لي مهمة جين سميث وماذا تفعله هنا بتمثيلها دور سكرتيرة راف و لهذا سأعود اليك فيما بعد"
ثم أكمل الحديث بعد قليل:" ربما يغير راف نظرته إذا عرف حقيقتك".
فرمقته بارتياب قائلة:" لا تفكر في هذا أبداً".
وفكرت في حياتها الماضية فعرفت انها لن تلاقي الاستحسان من راف أبداً.
وعاد روبرت يقول بشيء من العبوس:" ربما لن يغير هذا شيئا ولكن في الحقيقة يتملكني الفضول لكي اعرف سبب تواجدك هنا وعملك معه وكذلك ماهو شعور جوردان إزاء عملك هنا؟"..
فقطبت جبينها قائلة:" من الواضح أن ليس عنده فكرة عن ذلك".
فأوما برأسه قائلاً:" ولهذا أنا متأكد من أنه مهتم جداً بأن يعلم مكانك".
فقالت له:" إياك أن تفكر في ..".
فقاطعها قائلاً:" علي أن أذهب الآن يا ريا..أعني ياجين".
وعبس قائلاً:"يجب أن لا أخطئ في اسمك مرة اخرى أليس كذلك و سأتكلم معك فيما بعد".
فقالت:" ولكن...".
قال وهو يربت على ذراعها:" ان أمي تنتظرني لكي اصحبها إلى المائدة".
وانتقلت انظاره الى ناحية امه التي كانت تنظر اليه و قد بدا عليها الغضب لقضائه كل هذا الوقت مع جين ، لقد كانت جين متأكدة من أنيتا بارنز من القوة ليحسب لغضبها ، هذا إذا كانت تشابه طباعها طباع ابن اخيها .
وعندما أصبحت جين وحيدة في الغرفة فان العرف يوجب على السيد بارنز بأن يصحبها إلى المائدة ولكن يبدو أنه كان يأخذ الأشارة من زوجته ، وكان واضحاً انه يعرف جيداً كيف يتجنب اغضابها، وهكذا دخل غرفة الطعام إلى الجانب الآخر منها.
عند ذلك لم يبق في الغرفة سوى جين و راف ولم يبق امامهما خيار سوى ان يسيرا معاً الى غرفة الطعام, ولم يبدو على راف السرور لذلك!
ربما ما كان لها ان تنزل لتناول العشاء معهم هذا المساء إذ أنها ليست سوى مستخدمة ولم يبدو أن أنيتا بارنز قد اعتادت تتناول الطعام مع المستخدمين، ولكن لو كان الأمر هكذا لكان راف أخبرها مسبقاً به أما الآن فليس بامكانها أن تتراجع عن حضور العشاء معهم.
لم يمد راف ذراعه لها بل قال بخشونة:" ماذا تظننين نفسك فاعلة؟".
نظرت إليه بحيرة و إستغراب قائلة:" ماذا فعلت؟".
فقاطعها مهدداً:" ابقي بعيدة عن ابن عمتي الصغير".
فتنفست بغضب وهي تقول:" انه هو الذي جاء مبتدئاً الحديث معي فماذا افعل؟ أن أكون فظة معه؟".
ورفعت أنظارها اليه وهي تتابع:" لأتلقى بعد ذلك التعنيف لهذا" ثم توقفت عن الكلام ثم عادت لتقول "يبدو انني لن أنجح معك".
استدارت على عقبيها و دخلت غرفة الطعام وحيدة دون اهتمام لما يبدو عليه تصرفها من قلة احترام ، ثم رفع روبرت حاجبيه متسائلاً وهو يرى غضب جين ، فجلست مقابل راف بعد أن سحب روبرت لها الكرسي فسألته بعد أن هدأت قليلاً:" لقد أخبرني راف انك تعمل في مهنة التمثيل".
وابتسمت له مشجعة وقد قررت ان لاتدع تصرف راف معها يؤثر فيها وفي اعصابها.
أوما روبرت برأسه وقد شعر بالسرور اذ يضيف وقوداً ليزيد توتر الذي بين راف و جين وقال :" انني اتدرب على تمثيل مسرحية".
فقالت قمــر الليل :" ان هذا رائع".
وكانت تتعمد تجاهل راف رغم علمها بأن نظراته كانت منصبة عليها، ألقى روبرت عليها نظرة فهمت منها انه يدرك تماماً ما يدور هناك و أنه على أتم استعداد لمساعدتها في إغاظة راف وفي الواقع ان اي شخص استمع اليه اثناء الساعتين التاليتين سيعرف بأنه يريد إغاظة و استفزاز راف.
استطاعت جين ان تدرك السبب في ذلك فقد كان الرجلان على طرفي نقيض حيث يأخذ راف الحياة بكل جد أما روبرت يعتبر كل شيء لهو و لعباً.
مع تقدم المساء ازدادت تصرفات راف بروداً اكثر فأكثر وكذلك نظراته، وكذلك أنيتا فهي لم تشعر بالسرور لاهتمام ابنها بسكرتيرة ابن اخيها، وعند تناول القهوة كانت جين على وشك الهروب من هذا الوضع الذي ساعدت في توتره و ذلك لغيظها من راف ، وكانت أنيتا تراقبها بعينين ضيقتين بينما بدا على راف انه على وشك ارتكاب جريمة و الضحية هي .
قالت انيتا ببطء مفكرة وهي تنظر الى جين:" هل تعلم ياراف انني اخيراً تذكرت بمن تذكرني سكرتيرتك ، كنت متأكدة من انني سأتذكر".
أجاب راف وهو متصلب في كرسيه:" بمن تذكرك؟".
فاستدارت عمته اليه لتقول وقد ضاقت عينيها:"انها تلك المرأة التي تورط ابوك معها".
فتوتر فم راف وهو يقول:"انني آسف فأنا لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه".
وكذلك جين لم تعلم عن ماذا تتحدث فعلى حد علمها كان والده معاً عندما قتلا في حادث الطائرة فكيف بامكان راف ان يعرف المرأة التي كان والده متورطاً معها قبل زواجه بينما راف لم يكن قد ولد بعد؟
ونظرت إلى العمة و ابن أخيها بفضول وبدا على راف انه غير راضً عن هذا الحديث.
فقالت انيتا:" انك تعرف طبعاً فقد كانت هي مربيتك في ذلك الوقت".
واستدارت الى زوجها قائلة:" انك لاشك تتذكرها يا جاك , ماذا كان اسمها؟ انني مستغربة ياراف كيف لا تتذكرها فقد كنت مولعاً بها ، انني اتذكر كيف انكسر قلبك عندما تركتك فجأة".
ونطقت بجملتها ساخرة ، فقال راف ببرود:" كان اسمها ديانا وأنا لا يعجبني الحديث عن الشؤون العائلية الآن".
وادركت جين سبب قوله هذا و هو وجودها بينهم ، ولكن ليس عليه ان يقلق ، فهي لا يهمها من هذه العائلة شيء، سوى ان هذا الحديث ذكرها بأن امها تعمل مربية قبل زواجها من أبيها واسم امها كذلك ديانا، ولكن لا شك ان هذا التشابه هو من قبيل الصدفة ، ان زوجة الأمير تشارلز نفسها اسمها ديانا ، كما ان عمل الأميرة ديانا يتعلق بالأطقال قبل زواجها من الأمير ومع ذلك سبب لها هذا الأمر شيئاً من عدم الارتياح .
" هل أنت مشغولة؟".
رفعت جين نظرها لترى روبرت يقف عند باب غرفة الجلوس الصغيرة فلقد كانت مشغولة بتقليب صفحات إحدى المجلات الموجودة على الطاولة حيث لم تشعر جين بأي متعة حقيقية لقراءتها فوضعت المجلة جانباً وهي تجيبه ساخرة:"إلى أقصى حد".
وابتسم لها وهو يدخل الغرفة قائلاً:" هذا ما ظننت".
فقالت عابسة:" انني في الحقيقة مشغولة في الابتعاد عن طريق كل شخص".
كانت الليلة الماضية قد اعتذرت حالما انتهى العشاء لكي تخرج من غرفة الطعام كما انها استطاعت تجنب أي احتكاك بالأسرة هذا النهار وذلك بالخروج للنزهة حالما استيقظت من النوم آخذة معها بعض السندويتشات لكي لا يكون عليها تناول الطعام مع الأسرة.
وعندما عادت الى المنزل عصر ذلك النهار لجأت الى هذه الغرفة الصفيرة للاستقبال التي كانت نادراً ما تستعمل ولابد أن روبرت كان يبحث عنها فوجدها هنا.
قال لها باسماً:" لقد رحل والديّ في هذه اللحظة".
لم تدهش جين وهي ترى الزوجين يرحلان دون أن يلقيا عليها تحية الوداع ، فهي لم تكن سوى مستخدمة في هذا المكان.
جلس روبرت على ذراع أحد المقاعد وقد كان يرتدي بنطالاً و قميصاً ابيض فضفاضاَ وتابعة حديثه قائلاً:" لقد طمأنت امي بأنك لاتسعين خلف فضة الأسرة ".
ردت جين ساخطة:" خائفة على ماذا؟ لو كان يوجد هنا فضة لكنت اخذتها وهربت منذ مدة".
حسب اعتقاد جين لم تكن الأسرة تملك اية آنية فضية.
ورفع روبرت حاجبيه قائلاً:" آه انني لم اقصد معدن الفضة الثمين ".
فقالت :" إذن ماذا تقصد؟".
وسكتت فجأة واتسعت عيناها عندما فهمت ماذا يقصد روبرت ثم سألته بارتياب :" انك لاتعني راف؟".
فأوما روبرت برأسه بالايجاب وهو يقول:" ان امي تتمنى ان يبقى راف دون زواج لكي ارث أنا كل ما يملكه ".
حتى ولو كانت الفكرة عقلانية ،هل فكرت أنيتا وأسرتها المصاعب المادية للمزرعة، عند ذلك ما ذا يمكن أن يرثه روبرت في هذه الحالة؟ هل يمكنه مواجهة جميع مشاكل ومصاعب المزرعة.
حتى ولو كانت احوال أنيتا و زوجها المادية جيدة فإن راف لن يطلب منهما المساعدة أبداً ، ان راف رجلاً ذو كبرياء و مصمماً على ان يقوم باصلاح الأمور مهما كانت النتيجة بنفسه.
قالت تجيبه بجفاء:" إن نظرة واحدة إلينا أنا و راف معاً هي كافية لكي تطمئن أمك بأنه لا يوجد بيننا شيء".
ابتسم روبرت قائلاً:" ان راف دوماً اعمى بالنسبة الى النساء".
شعرت جين بنوع من عدم الارتياح للتحدث عن راف بهذه الطريقة حتى و لو كان روبرت أشبه بصديق شخصي لها في لندن
قالت وهي تفكر في زواج راف الفاشل:" ربما كان عنده من الأسباب الكافية ليفسر ذلك".
قال روبرت دون اهتمام :" ربما كذلك أبوه لم يكن محظوظاً في حبه ، يبدو لي أن جميع من في هذه الأسرة من الذكور ليس محظوظاً في حبه".
فقالت:" ولكن والدي راف دام زواجهما اكثر من ثلاثين عاماًُ".
فأجاب روبرت بجفاء:" نعم لقد كانا متزوجين ولكنهما لم يكونا سعيدين ، لقد كانت هيلين والدة راف امرأة سيئة ، لقد كانتا هيلين و سيليا صديقتين حميمتين".
قالت جين في نفسها كم هو محزن ان يلاقي الرجلان الأب و الابن التعاسة في زواجهما ولكن مازال هناك موضوع المرأة ديانا التي شبهتها انيتا بانز بها.
سألته بفضوا:" ومن كانت ديانا تلك؟".
هز روبرت كتفيه قائلاً:" في الواقع لا أعلم فقد كان ذلك قبل أن أولد و أنا لم احضر الى هنا لأتحدث عن راف و بقية افراد الأسرة السعيدة ، انني مازلت متشوقاً إلى معرفة السبب الذي جعلك تأتين إلى هنا لتمثيل دور السكرتيرة".
فقالت قمــر الليل محتجة:" انني لا أمثل دوراً و أنا اعترف بأنني لا أحسن تماماً هذه المهنة ولكن سرعتي هي كافية بالنسبة لعمل راف وهذا هو المهم ، ثم ان هذه مهنة و أنا بدأت أتقنها".
فقال ومازلت الحيرة تبدو عليه:" ولكن لماذا انت بحاجة الى مهنة؟".
ومع كراهيتها لمكاشفته بالحقيقة حيث تعلم بأنه لن يقبل سواها فكانت لابد ان تخبره اكراماً لسكوته عن فضح اسمها الحقيقي.
ونظرت اليه قائلة بشكلاً محذراً:"ان ما سأخبرك به هو سر ائتمنك عليه".
فقال:" وكلي آذان".
فنظرت اليه بجد قائلة:" ان هذا ليس مزاحاً ياروبرت ".
فأجاب:" انني لا أمزح".
فقالت:" وكذلك لا تأخذه مأخذ الجد".
وقفت ثم سارت نحو النافذة تنظر من خلالها إلى التلال في الخارج بينما كانت تحاول استجماع افكارها ، وأخيراً استدارت تنظر اليه قائلة ببطء:" بعد ثلاثة اشهر بالضبط أكمل واحداً و عشرين عاماً فاذا كنت قد تدبرت أمري حتى ذلك الوقت في الحصول على وظيفة أعيش منها بدلاً من التصدق علىّ ببعض الأعمال كما كنت قبل حضوري الى هنا ، عند ذلك لي الحق في ان أرث الأموال التي تركها لي أبي.
لم يكن والدها يثق بها ، ولم تكن علاقتها بأبيها حسنة و عندما توفي قبل سنتين كانت في مدرسة الخاصة في سويسرا، فعادت الى انكترا لتستلم حصتها من املاك ابيها النتشرة في كل انحاء العالم ، ولكن جوردان كان يعلم بالشرط الموضوع في وصية والدها لكي ترث نصيبها من الأرث.
في الواقع كان هو أحد الموثوقين بهم اذا سيقرون ما اذا تستحق هذا الأرث ام لا فاضافت تقول:" ان جوردان لا يعتقد بأن يمكنني أن أجد عمل و أعيش منه".
قال روبرت:" هذا شيء لا يصدق و كأنه رواية من العهد الفيكتوري".
فتنهدت وهي تقول:" كان ابي عديم الثقة في طاقات المرأة".
فسألها:" وأمك؟".
أجابت:" ماتت أمي أثناء ولادتها بي".
ثم تابعت قائلة:" أرأيت مبلغ حاجتي الى هذه الوظيفة أنا الآن أعتمد على جوردان في كل شيء ماعدا حصتي في الأرث ،وأنا بحاجة الى ان أتحرر من قيد تزويده لي بالمال".
بدا الضيق على وجه روبرت وهو يقول:" لم تكن لدي فكرة".
فتنهدت قائلة:" ولا حد آخر ، وأنا أفضل ان لا يعرف احد ".
فقال:" هذا شيء مريع بالنسبة اليك ولكنني كنت دائماً أظن أن جوردان رجل نزيه رغم انه يبدو سيئ الخلق احياناً".
هزت كتفيه قائلة:" إن جودان هو حسناً إنه القانون بنفسه ، ولكنني أريد ان أقوم بشيء مفيد في حياتي بدلاً من ان ابقى فراشة هائمة في كل مكان ، أريد ان ابدأ عملاً خاصاً بي".
لقد ظهرت الآن طموحاتها التي طال كبتها فتألقت عيناها وهي تتابع:" بالرغم مما اذا كان جوردان يظن العكس فقد اكتشفت في الأسابيع الأخيرة ان بامكاني القيام بعمل ما ، وهو أن أكون مضيفة اجتماعية".
ثم ابتسمت و هي تتابع:" بماكاني بأموالي التي سأرثها أن أؤسس وكالة ، ولابد أن هناك الكثير من الناس الذين يقدورن عوني و نصيحتي لأعمالهم الاجتماعية".
فلوى روبرت فمه وهو يقول:" نعم الكثير".
فنظرت اليه بحدة وهي تقول:" ألا تظن ذلك؟".
لقد تكونت هذه الفكرة في ذهنها في الأيام الأخيرة ولكنها مازالت الفكرة في طور النمو ولم تثبت، فأنها اكثر من كفء لذلك وهذا شيء كانت تتمناه على الدوام بمعنى ان تتمكن من إدارة أعمالها الخاصة و بالتالي تصبح امرأة مستقلة.
هز كتفيه قائلاً:" اذا كان أي شخص يمكنه ان يقوم بهذا العمل فأنا متأكد من أنك أنت من سأيقوم بهذا العمل، ومن المؤسف أن تتضطري للعمل مع راف العبوس لكي تحصلي على إرثك ، على فكرة ما الذي جعل جوردان لا يعترض على رحيلك؟".
فأجابت دون تردد:" الكبرياء".
ان جوردان يعتقد بأنه يمكن أن يسيطر على كل شيء وتابعت تقول:" بجانب هذا ما الذي بامكانه ان يقول لأي انسان؟ فأنا فوق الثامنة عشرة ولا يمكنه أن يعتقد بأني مفقودة مثلاً".
فقال متهكماً:" ولماذا غيرت اسمك الى جين سميث اذن؟ ".
فقالت قمــر الليل:" ماذا ستكون ردة فعل راف عندما أخبره بأسمي الكامل برأيك؟".
هممم روبرت وهو يومئ برأسه قائلاً:" لقد فهمت قصدك".
وعادت تقول بأسى:" لا تظن انني لم اجرب البحث عن العمل، لقد تقدمت الى اكثر من عشر وظائف في المدينة قبل أن أحظى بهذا العمل، وغيرت الأماكن التي استعملت فيها اسمي الكامل كانت النتيجة دوماً هي واحدة في عدم قبولي، اذ يسألونني لماذا أريد وظيفة؟"
ثم عادت بعد تفكير قصير:"ويكفي ان راف لا يثق بي مع كل تلك العتقادات الزائفة عنها لديه".
فقال روبرت كمن يقرر حقيقة واضحة:" ذلك لأنك انثى".
فقالت:" هذا ممكن".
ولكنها مع هذا لم تكن متأكدة مئة بالمئة من صحة هذا الأفتراض وتساءلت عما اذا كان شبهها بتلك المرأة التي تسمى بديانا له دوراً في ذلك.
وقال :"حسناً انني لن أحسدك على موقفك من جوردان ،وأفهم من كلامك هذا انك لا تريدينني ان اذهب اليه و أخبره عن مكانك".
فأجابت:" انني سأقتلك فبل ان تقوم بذلك".
و تصورت اي احراج سيسببه لها حضور جوردان الى هنا للبحث عنها.
سألها:" وماذا استفيد أنا مقابل سكوتي؟".
فردت عليه بسرعة:" ماندي بادبوري".
وكانت تذكره بعلاقة تسبب له حرجاً كبيراً مع فتاة يحرص هو على ان لا يعرف والده عنها شيئاً.
عبس وقد بانت في وجهه الهزيمة وهو يقول:" هذا ليس عدلاً".
وضحك الاثنان ولكن المرح تلاشى من نفسها بعد خروج روبرت ، وذلك لأنها مازال أمامها مواجهة راف بعد ليلة امس..
-----------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس