عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-19, 10:16 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
ماهذا الصوت الغريب؟
إنه ليس صوتاً عالياً وإنما رتيباً رغم أنه كان غير منتظم أو ربما بدا رتيباً لأنه لم يكن منتظماً؟ كان يبدو و كأنه تتابع قطرات ماء تنزل من صنبور، ولم يوقظ هذا جين ، ذلك لأنها لم تكن قمــر الليل قد نامت بعد فمواجهتها التي كانت تخشى منها مع راف مازالت في انتظارها ، لقد خرج من المزرعة مباشرة بعد رحيل ضيوفه و بقيت جين طويلاً في غرفتها قبل أن تسمع صوت سيارته تعود.
ربما كانت كل أسرته على خطأ بالنسبة إليه ، ربما كان لديه صديقة في مكان ما من المنطقة ، وبسبب الفترة القليلة التي قضتها مع شخصية راف فهي متأكدة من أنه ليس من النوع الذين يلهون مع امرأة.
ساورتها كل هذه الخواطر أثناء وجودها في المكتبة تبحث عن كتاب تقرأه إذا لم تستطع النوم حيث سمعت ذلك الصوت الذي يشبه تساقط قطرات ماء الصنبور.
ربما كان هنالك لص يحاول أن يكسر زجاج النافذة بحذر لكي لا يوقظ سكان المنزل إذا إنها لا يمكن أن تسمع تلك الأصوات لو لم تكن في الطابق الأسفل.
وتبعت بخفة ذلك الصوت بينما قميص نومها الأزرق اللون والروب فوقه يخفقان حول ساقيها وتنتعل خفاً ملوناً لا صوت له.
بدا لها الصوت قادماً من غرفة مكتب راف وكان النور ينبعث من خلال الباب حيث كان مفتوحاً قليلاً ، وقد كانت الساعة الثانية صباحاً تقريباً.
من تراه يكون هنا في هذا الوقت من الليل؟ لقد ذهب راف إلى فراشه منذ ساعات أو ربما لا ، تمعنت النظر في الداخل لتجد أن راف هو الموجود في الغرفة، وقد كان يضرب على مفاتيح الآلة الكاتبة والظاهر أنه أمضى مدة طويلة منكباًَ على عمله هذا إذ كان حاجباه معقودان باهتمام بينما الورقة التي كانت في الآلة الكاتبة مطبوعة إلى منتصفها إذن أن لابد أنها استغرقت منه ساعات لكي ينجزها لأن طباعته بطيئة ، فلا عجب إذن أن يستحسن طباعتها الخالية من الأخطاء رغم بطئها .
ولكن ما الذي جعله يقوم بالطباعة أصلاً؟ إن هذه مهمتها هي في المنزل ، لعله لم يكن يريدها أن ترى ما يكتب و الموضوع الآن هو هل تدعه يراها هنا أم ان من الأفضل أن تنسحب عائدة إلى غرفة نومها دون أن يراها؟".
وبينما كانت توجه هذا السؤال إلى نفسها رفع رأسه ناظراً في اتجاهها.
قال بخشونة:" ما الذي تفعلينه هنا؟".
لم يسبق لها من قبل أن قابلت رجلاً جعلها تشعر معه بمثل هذا الضيق.
ولكن منظر هذا المكتب الذي تناثرت فوقه أوراق العمل في مثل هذا الوقت من الليل، وكذلك هذا الرجل العابس وراء المكتب ، كان هذا المنظر مألوفاً لديها تماماً إذ كان يذكرها بجوردان.
وسألته:" أتريد أن أحضر إليك القهوة أو أي شيء آخر؟".
فاستقام راف في جلسته وقال متجاهلاً عرضها:" ماكان لك أن تبقي مستيقظة حتى هذا الوقت من الليل".
فأجابت:" لم أستطع النوم".
فقطب حاجبيه وهو ينظر إليها متفحصاً ثم قال:" هل تشعرين بألم؟".
إن الرضوض في جسمها لم تعد تزعجها ولكن هناك بعض الوخز في كاحلها و ألماً خفيفاً في وركها ولكن هذا لم يكن يسبب لها الأرق فلقد كان سبب أرقها هذا الرجل الذي يقف في وجهها.
واعترفت قائلة:" إنني أحياناً أشعر بالألم ولكن ليس قوياً مثل السابق".
ولاحظت أن الارتياح ظهر على وجه راف بسرعة لدى سماعه كلامها،
وعادت تجيبه عن سؤاله الأول:" في الواقع كنت أبحث عن كتاب في المكتبة عندما سمعت صوت طباعتك على الآلة الكاتبة مع أنني لم أدرك انها طباعة في البداية بل ظننت أنه ربما كان هناك لص".
فرد عليها :" ولكنك جئت لتري ماذا يحدث ، على كل حال يبدو أنك معتادة على خلق المشكلات لنفسك بعدم توخيك الحذر".
فردت بحدة:" ولكنني لم أكن أنوي أن أقبض على الص بنفسي".
فابتسم راف وهو يقول:"إنه على كل حال كان سيضيع وقته إذ لاشيء في هذا المنزل يستحق السرقة".
قالت جين:" سأحضر لك القهوة".
رمقها راف بنظرة ساخرة وهو يقول:"لايبدو أنك تستطيعي القيام بأي عمل بهذه الثياب، هل تعرفين الطريق الى المطبخ؟".
جاهدت نفسها حتى لا ترد على سخريته ثم تركت الغرفة وحدثت نفسها بأنها لم تتوقع أن عرضها لشرب القهوة سيلطف من طباعه ، هي تعرف مكان المطبخ وكل شيء تحتاجه في هذا المنزل الواسع، ولم يكلفها صنع القهوة وطبق ملئ بالخبز المحمص مع الزبدة سوى وقت قصير جداً.
وعندما اقتربت من المكتبة كان صوت طباعة راف لا يزال يخترق سكون المنزل ، وعندما دخلت جين نهض راف ليفسح مكاناً لصينية على مكتبه و عندما ابتدأت تسكب القهوة في الفناجين قال:" لا أريد حليباً في القهوة من فضلك".
عندما بدأ راف يأكل قطع الخبز المحمص بان عليه السرور وخفت الخطوط حول فمه وشعرت بأنه قد تحسن ما جعلها تشك بأنه قد تناول وجبة العشاء.
أن راف يعمل كثيراً وعدم تناوله وجبات كافية يضر بصحته وكذلك العمل الى وقت متأخر في المكتب كما أنه يستيقظ كل يوم في ساعة السابعة صباحاً.
أشارت الى الأوراق التي لم تتم طباعتها قائلة برقة:"ألا يمكن أن ينتظر هذا العمل حتى الصباح؟"..
فغمغم قائلاً:" كما سبق وقلت لك ، ليس لدي وقت فراغ للقيام بهذا العمل أثناء النهار و لهذا طلبت منك البقاء لانجازه".
فقالت:" ولكن حسب قولك من المفروض أن أقوم أنا بهذا العمل".
هز رأسه قائلاً:" هذا الملف سري للغاية ولا يمكن أن أسلمه لأي شخص آخر".
لم يقل انها ليست موضع ثقة مادام لا يعرف حتى اسمها الحقيقي.
قالت له ساخرة:" هل تعرف من أكون؟".
هز كتفيه وهو يراقبها من خلال عينين ضيقتين ثم قال:" أخبريني أنت".
فتنهدت قمــر الليل وهي تقف قائلة:"لا بأس إذا كان هذ ما تريده ولكن إبحث عنه بنفسك".
فقال ساخراً:" إنك حساسة هذه الليلة تناولي بعض الخبز".
ودفع نحوها بالطبق وهو يتابع:" إنه أفضل خبز مع الزبدة تذوقته في حياتي فالزبدة فيه معتدلة تماماُ دون زيادة أو نقصان وهي ذائبة تماماً في الخبز المحمص".
إن الخبز المحمص الذي تصنعه قد جاء نتيجة تجارب كثيرة مع جوردان ، كان بمثل صرامة راف نفسه وكان يحب الخبز المحمص مع الزبدة ،على مايبدو إن جوردان كان يدفع لها أجراً على ذلك.
لقد كان رجلان متشابهان ليس في شكل فقط بل في تصرفاتهما أيضاً إلا ان راف يمتاز عنه بشيء من روح الفكاهة ،كما أن جوردان ماكان ليقبل قط بوجود جين سميث في منزله إذا كان لديه أقل شك في اسمها الحقيقي، فهو لا ينظر إلى ذلك بمثابة تحدٍ له عليه اكتشافه كما يفعل راف.
أكلت جين معه وردت عليه بالنسبة إلى الخبز و الزبدة:" إنه كما اعتادت الأمهات أن تصنعه".
فلوى راف فمه وهو يقول:" لا أظن أن أمي صنعت لي خبزاً و زبدة مرة واحدة".
قالت تفيظه:" ألم يحدث أنها قدمت لك خبزاً محمصاً مع بيضة مسلوقة عندما تكون مريضاً؟".
وأجابها:"كلا".
فقالت بمكر:" وكذلك أمي لم تفعل هذا ، لقد ماتت أثناء ولادتها لي".
فقطب جبينه قائلاً:" هذا مؤسف".
وكان يبدو عليه التأثر حقاً وليس مجرد مجاملة منه.
ابتدأت جين تتحدث وقد شردت بأفكارها مع الذكريات:"كان معروفاً أن زواج والديّ كان مهتزاً جداً، وبقي كذلك عدة سنوات و يبدو أن الحمل بي كان آخر محاولة لهما ليتم صلح بينهما ، ولاأظن أن أبي غفر لي يوماً تسببي في موت والدتي ".
لم تدرك جين أنها كشفت الكثير عن طفولتها المؤلمة لقد كانت تحاول كسب حب أبيها وذلك بتحسين سلوكها لكي تجعله يفخر بها وعندما فشلت في ذلك غيرت تصرفاتها و سلوكياتها حتى تلفت إنتباه والدها إليها.
إن شعرها مثل شعر إمها وهي قد رأت جميع صور إمها فهو بنفس لون وطول شعرها.
فجأة وقف راف ثم اقترب منها قائلاً:" لقد تأخربنا الوقت فأنت تعبة و أنا كذلك لنذهب الى نوم".
وفجأة مد يده ليلامس وجنتها وهذه الحركة أثرت فيها وجعلته ترتعش ثم تمتم راف قائلاً:"منذ أيام كنت مصابة برضوض سيئة و عليك أنا تنامي جيداً"
وعندما صعدا السلالم قال:" كان علي أن أهتم بيك أكثر...".
توقف راف عند منتصف السلم ليحملها بين ذراعيه ليوصلها الى غرفتها وعندما وصلا إلى أعلى السلم أنزلها ليهبط رأسه إليها ليقبلها قبلة ألتهبت مشاعرها إليها فجأة تركها قائلاً:" أنا آسف، إن الوقت المتأخر هو المسؤول عن كل هذه المشاعر أرجو أن تعذريني" واستدار خارجاً من الغرفة.
جلست جين فوق سريرها و عيناها دامعتان وهي لا تعرف ماهي حقيقة مشاعرها إتجاه هذا الرجل ، وماهي حقيقة مشاعره إتجاهها هل يحبها؟ وبدأت تسأل نفسها عدة أسئلة حتى غفت في نوماً سريعاً.
في الصباح دخلت السيدة هوارد الى غرفة المكتب قائلة:" مخابرة هاتفية لك".
أحست جين باهتمام تلك المرأة إزاء هذا الهاتف الذي كان الأول الذي تتلقاه منذ وصولها إلى هذا المنزل منذ أسبوع تقريباً.
وقالت تسألها بدهشة:"هل أنت متأكدة من أنه لأجلي أنا؟".
فقالت سيدة هوراد:" طبعاً أنا متأكدة".
ووقفت جين ببطء وهي تشكرها لتتوجه الى الردهة حيث الهاتف وقالت في نفسها لابد أنه روبرت فهو الوحيد الذي يعرف أنها هنا والوحيد الذي يعرف بأسمها الحالي و السابق ويعرف بوجودها في هذا البيت، كل ماتتمناه أن لايبدأ بمضايقتها فهي لا تريده أن يتدخل في حياتها فلديها من المشاكل ما يكفيها ورفعت السماعة لتقول بلهجة متوترة:" نعم".
وأجابها صوتاً خشناً:" إنني جوردان وأنا بالمناسبة بخير ولكنني أريد أن أعرف كل شيء عن وظيفتك هذه و سأنتظرك في مطعمنا المفضل غداً الساعة الواحدة فكوني هناك".
ثم سمعت جين صوت سماعة توضع على الطرف الثاني للخط بينما بقيت ذاهلة عدة دقائق، لقد كانت متأكدة من أن روبرت لن يتركها و شأنها فقد أخبر جوردان بمكانها، واذا هي لم تقابل جوردان غداً لتناول الغداء فهو سيقصدها إلى هنا حتماً وهذا سيسبب لها الكثير من المتاعب.
-----------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس