عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-19, 08:01 PM   #415

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع



استمر سيل الذكريات يمر امام نوال كشريط سينمائي .. ولكنها لم تستطع ان تصمد كثيرا امام محاولات تلك الذكريات القديمه جدا بالطفو الى السطح والعوده بكل تفاصيلها

كانت المشكله الوحيده التي واجهتها من بداية حياتها الزوجيه

هو التحذير الشديد من زوجها بعدم خروجها من البيت دون علمه .. مهما كانت الاسباب ...

قالها لها بعد عقد قرانهم وقبل ان تدخل بيته

" عندي رجاء واحد واملي ان تنفذيه دون اي نقاش

خروج من باب البيت دون علمي وموافقتي .. ممنوع

انتِ بنت مؤمنه وملتزمه وبالتأكيد تعلمين ان هذا الحق منحه الله سبحانه وتعالى للزوج ..

وانا اؤكد عليك اني لن اقبل ابدا ان تخرجي دون علمي "

عندما لاحظ دهشتها واتساع عينيها خصوصا انها لم تلحق ان تتعرف عليه ليبادرها باصدار الاوامر ..

اكمل كلامه موضحا

انا لن امنعك من الخروج .. ولا نية لي بسجنك في بيتي .. انا فقط اريد منك ابلاغي بحاجتك للخروج .. وصدقيني لن تسمعي مني رد سوى الله معك "

احيانا كثيره يجد المرء نفسه مجبرا على الخروج لاسباب قاهره ..

لكن ان حدث هذا الامر معها تقوم الدنيا ولا تقعد .. وتحصل بينها وبين زوجها مشكله كبيره

اخرها كان بسبب ذهابها لوالدته رحمها الله عندما سقطت وكسرت يدها

وقبل هذه الحادثة بأشهر

اصيب ولدها الاوسط بالرعاف .... لم تستطع السيطرة عليه ولم يتوقف نزيف الدم من انفه فأسرعت به للمركز الصحي القريب من البيت ليقوموا باللازم ..

ومرة عندما خرجت مسرعة بسبب اتصال وردها من مدرسة ابنها بسام يخبرونها بحرارته المرتفعة المرافقة للاستفراغ فلم يستطيع اكمال دوامه لتهرع للمدرسة القريبة من البيت دون ان تتذكر ان تتصل به،

فقد سيطرت عليها مشاعر الأمومة ولم تعد تعرف كيف تفكر!

من سوء حضها ان المدرسه اتصلت بابيه اولا ولم تكن هي تعلم بهذا الامر ..

ولانه تأخر عليهم بسبب بعد المسافه بين عمله والمدرسه ولسوء حالة الصغير الصحيه اتصلوا بها لانهم يعلمون ان البيت قريب جدا من المدرسه ..

هذه المرة بالذات تفاجأت بدخوله للبيت بعد عودتها بولدها واسعافه بخافض الحراره واجباره على تناول شوربة الدجاج المخففه التي تعدها دائما وتحفضها في الفريز للطواريء طوال فصل الشتاء ..

كانت قد اكتسبت خبره بحكم انها ام منذ مايقارب العشرون عام .. تستطيع منها ان تقدر ان كانت حالة صغيرها تستوجب زيارة الطبيب

تعودت على التعامل مع حالات المرض التي تصيب ابنائها عند دخول فصل الشتاء بسبب استهتارهم ورفضهم ارتداء الملابس الثقيله

او يخففون منها عندما يكونوا في المدرسه وترتفع درجة الحراره ..

وايضا بسبب تعرقهم نتيجة اللعب والحركه الزائده دون الاهتمام بالهواء البارد الذي يلفحهم

فيصابوا بنزلة برد تظهر اعراضها عليهم فجأة

بعد ان ارتاح بسام وانخفضت حرارته قليلا دثرته وجعلته ينام على اريكة غرفة الجلوس ليكون قريب منها تراقبه وتتاكد من حرارته خوفا من ارتفاعها اثناء نومه

ما ان فتحت باب المطبخ له بعد ان سمعت صوت سيارته ورأت من الشباك الباب الخارجي يفتح ويدخل منه وقبل ان تلحقه بسؤالها المتعجب عن سبب حضوره بهذا الوقت ..

عاجلها بصفعة قويه لم تكن جاهزه او متوقعه لها !!!

وضعت يدها على خدها الايسر لا إراديا وشريط الذكريات لايزال يعرض لها ماضيها ..

هذه الصفعه بالذات صوتها لايزال يدوي باذنها لانها كانت اخر مره يمد يده عليها

تحمد الله وقتها لم يكن احد من اولادها قد عاد من مدرسته ... ولم يشهدوا ماحصل !!!!!

بالتاكيد كان الامر سيتطور اكثر خصوصا ان بكرها فارس قد دخل الجامعه هذا العام واخته التي تصغره بعامين قد اصبحت شابة يتقدم لها العرسان ..

وموقف كهذا لن يمر بسلام

هي لاتريد ان يتصادم ابنها الشاب مع والده

وان تضيع كل جهودها المبذوله خلال السنوات الاخيره بان تنسيهم ماشهدوه من ضرب ابيهم لامهم ولو انها مواقف تعد على اصابع اليد وعلى فترات متباعده .

لكنها لاتزال تتخيل الرعب الذي عايشوه وعيونهم المملوئة بالدموع مرسومة امامها

فارس الفتى الذي كان يحضن اخته الباكيه ويحاول اخراجها من المكان التي تدور فيه الحرب الكلاميه بين امه وابيه والتي يعرف جيدا كيف ستنتهي

وسام المنزوي خلف باب احد الغرف يمد رأسه ينظر اليهم وعيونه تسكب الدموع

بسام الطفل الصغير الذي يهرع اليها ليمسك قدمها بيد وهو يبكي وبالاخرى يضرب ساق ابيه ليبعده عن امه

الكثير من المواقف تمر الان امامها ...

كلها كان خروجها من البيت لأسباب قاهره واي شخص عندما يسمع بها بالتأكيد سيعطيها الحق انها تصرفت بسرعه ولا يمكن ان يلوموها لأنها لم تتذكر ابلاغ زوجها في وقتها.

لكنه مختلف عن غيره .. دائما يرى انها ارتكبت خطيئة كبرى وليس مجرد غلطة ... معتبرا إياها تتعمد كسر كلمته ...

لم يسامحها ولم يتهاون معها ابدا بهذا الموضوع ... بل لم يترك لها يوما فرصه ان توضح الاسباب

دوما ما يبدأ بتعنيفها فور علمه بخروجها ويتهمها بعدم الاحترام ودائما يصل به الامر الى التفوه بكلمات قاسية جدا يجرحها بها.

والطامة الكبرى عندما تحاول ان تبرر اسباب خروجها دون ابلاغه ...

ويا ويلها لو قالت له انها تتصرف كما تفعل اي زوجة اخرى ... وتبدأ بإعطائه امثلة عن ما يفعلنه غيرها من النساء ...

عندها يفقد السيطرة نهائيا على مسك لجام غضبه وعصبيته ...

يبدأ بسب وشتم كل من تذكرهن .... ولو كانت اخته ..

وينتهي النقاش بان يمد يده عليها متعللا انها بجدالها له فهي لا تحترمه وتستهين به ..

وكأنه يريد ان يترك لها ذكرىتجعلها لا تنسى ابدا ولا تعود لتكرار ما فعلته ... وشيئا فشيئا ...

تعود الامور بينهما لمجاريها بعد أيام ....

لا هو يعتذر ولا هي تعود لفتح الموضوع مجددا وانما تتعمد التجاهل والنسيان من اجل بيتها واولادها وثقتها بحبه لها.

رغم تأكدها من طيبة سريرته وحنيته لكن كل محاولاتها بترويض عصبيته وان يتعلم كيف يلجم غضبه بائت بالفشل الذريع ..

وبالأخير يئست وقررت الاستسلام ورفع الراية البيضاء وتنفيذ كل ما يقوله متجنبة كسر كلمه له...

كي لا تعطيه سبب للغضب يؤدي به لفعل امور تؤذيها وتجرحها وتبقى تحفر بداخلها مهما مر الزمن عليها ..

تعترف انها من يوم قررت انها ستفعل مايريده دون نقاش ولن تخرج من بيتها ابدا دون علمه مهما كانت الاسباب

ارتاحت من ثورات غضبه وهدأت حياتهم الأسرية ولم يعد يجد سببا ليمد يده عليها ..

ولا يمكن لأي احد يعرفهما الان ان يصدق ان رعد ممكن ان يكون يوما قد ضربها او تجاوز عليها لفظيا ...

الكل يضرب بهما مثلا للتوافق والانسجام والحب الواضح انه يجمعهما.

وجدت نفسها بين خيارين اما ان تتركه فهي لم تعد تتحمل اهاناته خصوصا امام اولادها الذين كبروا ووصلوا لعمر يفهمون فيه مايجري ..

والا ستفقد احترامهم .....

وبين ان تفعل ما يريده لتكسب احترامها لنفسها اولا ...

وتحافظ على بيتها واولادها من التشرد والضياع بين اب وام منفصلين ...

بكل الاحوال ما يطلبه ليس بالأمر الصعب او المخالف للشرع والدين ..

وهو كانسان عيبه عصبيته وعدم قدرته على التحكم بنفسه وقت الغضب.

لكن لا يمنع انه جيد ومحترم وتعلم جيدا انه يحبها ومهتم ببيته واولاده ..

لذا اختارت ان تكسب بيتها وعائلتها وتنسى نفسها

عاشت معه بما يرضي الله واقتنعت بنصيبها تحمد الله وتشكره دائما ....

لقد كبر اولادها وكل املها ان يكون الزمن قد تكفل بمحو ذكريات ما شهدوه من مواقف وصلت بابيهم ليمد يده عليها ...


وصلت لبيتها ولم تجد سيارة زوجها، حمدت الله انه لم يحضر لحد الان .. لأنها لا تضمن رد فعله المتسرع امام محمود ...
نزلت من السيارة وطلبت من محمود ان يدخل ليشرب شيئا ويرتاح قليلا قبل ان يعاود السفر من جديد ...
ولكنه اعتذر بأدب جم وتعلل انه يريد ان يعود سريعا خشية ان يحتاجونه خصوصا ان قصي سيخرج بعد ساعات من المستشفى
ودعته ودعت له بالوصول سالما واوصته ان يتصل بها عندما يصل لتطمئن عليه ثم دخلت بيتها وهي تسمي بالله
احساس غريب داهمها وكأن قبضة تعتصر قلبها لحظة دخولها لبيتها ..
استعاذت بالله من الشيطان ... خلعت عباءتها وعلقتها مكانها وتوجهت الى اقرب اريكه استلقت عليها ودون ان تشعر ذهبت في سبات عميق
فقد كانت مجهدة جراء ذهابها وايابها لمحافظة اخرى اضافة لتبرعها بالدم.
.........................................



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس