عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-19, 08:02 PM   #619

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس

فتح باب البيت بنسخة المفتاح الموجود كاحتياط في مدالية مفاتيحه ولم يستخدمه يوما لان زوجته كانت دائما اسرع منه بفتح الباب له ....

اغلق الباب خلفه ورمى السلسلة على منضدة المدخل ... انتبه لوجود مدالية مفاتيح البيت التي تستخدمها زوجته ...

تحفز استعدادا للمواجهة ضنا منه انها لاتزال موجوده ... وكأن هذا الضن قد زاد من اشتعال غضبه ...

هل تتحداه ؟ .... هل قررت ان تعلن العصيان عليه هذا اليوم وان تتعمد ان لا تنفذ اي مما يقوله ؟ ..

غضبه اعمى بصيرته ... ولم يدرك ماحاجتها لاخذ مفاتيح البيت معها وهو من كلف فارس بان يخرجها ..

هذا يعني انها ستذهب لبيت ابنه من الباب المشترك

ولكن هيهات ان يجد الان المنطق في تفكيره وهو من يقول يا اهلا بالمعارك في هذه اللحظه ويفتح صدره مستقبلا ومرحبا لها

تقدم باتجاه غرفة الجلوس بخطواته التي تطرق الارض غضبا ..

رغم مرور ساعات على معرفته بما فعلت ... والتي قضاها يجوب الشوارع دون هدى والافكار تاخذه ذات اليمين وذات الشمال ...

رغم كل محاولاته كبح لجام غضبه الا انها كانت تأتي بنتائج عكسيه ...

لا فائدة تذكر عندما يسلم الانسان افكاره للغضب فيكون الشيطان هو المسيطر عليها

ناداها بأعلى صوته وهو يتجه نحو المطبخ حيث مكان تواجدها اليومي وقت حضوره لكن لم يسمع اي رد ..

ولم يجد اي دليل على وجودها .. كل شيء بمكانه كما تركه صباحا

حتى ان مائدة الطعام لاتزال على حالها عليها بقايا وجبة الافطار ولم يتم ترتيبها وتنظيفها وهذا الامر لم يحدث من قبل ..

عاد ليتوجه نحو غرفته ربما تكون هناك وتتجنب مواجهته ...

رمى نفسه على اقرب اريكه في صالة الجلوس بإنهاك شديد ... بعد ان تأكد من خلو البيت

ضيق استحكم بصدره .. اول مره يدخل لبيته وهو فارغ .. لأكثر من خمسة وثلاثون عام كانت هي باستقباله ولكن للاسف غضبه اعماه عن معرفة حقيقة احساسه بهذا الضيق بل اوعزه الى ما فعلته زوجته وتصرفها الذي يدل عن عدم احترامها لرغباته ....

لتزداد سعير نيران الغضب التي تحرق جوفه ...

بعد كل هذه السنوات من عشرتها معه ... ورغم علمها انه لا يرضى ابدا بخروجها من البيت دون موافقته تأتي الان وتخالفه ...

صدقت الترهات التي تتحدث بها احيانا انها كبرت وتستطيع ان توازن الامور وتتخذ القرارات وانه يجب ان يعطيها مساحة من الحرية ...

فلتستمتع بكل الحرية التي تريدها ، فمن لا تحترم ما يريده لا تستحق اي احترام او تقدير منه ....

هاجس راوده على حين غرة ... هل تسرّع بقرار الطلاق ؟.

لكن سرعان ما خنقه مؤكدا لنفسه قناعته التامة بصحة قراره وانه لو فوت لها فعلتها هذه المرة فهذا معناه انها ستتفرعن عليه ويبدأ مسلسل تنازلاته ولن ينتهي ...

كان يجب ان يقطع عرق ويسيح دم ولا يفتح على نفسه باب لن يستطيع بعد ذلك اغلاقه ....

كيف سيفعلها ويعترض على شيء مستقبلا سمح به الان ؟ ...

قرصة ندم تشككه بما فعله .. واحتمالات تطرح نفسها رغما عنه ربما كان يكفي ان يزعل عليها ويترك لها البيت او ان يطلب من ولده ان يخرجها ويأخذها عنده بدل ان يقول له تلك الكلمة

ولكن هذا الشعور يتبخر سريعا حالما تعود وساوس شيطانه تزين له ان ما فعله هو الصواب وهكذا تكون قرصة الاذن اقوى ولن تنساها ابدا ....

يعلم جيدا.. حتى مع كل الغضب الذي يشعر به الان انه بالتأكيد سيعيدها الى ذمته بعد ان يحقق غايته ويوصل لها الرسالة التي يريد ايصالها كي لا تفكر يوما ان تكسر له كلمه من جديد..

تمدد على الأريكة دون ان يرفع قدميه من الارض ... يضع رأسه على الوسادة ويغطي عينيه بساعده الايمن ....

مع كل ما يعتمل داخل افكاره من تناقضات وصراعات .... يحاول جاهدا ان يؤجج غضبه بتذكر مواقف لها او افعال لم ترضيه ولكن كل محاولاته بائت بالفشل

صورتها امامه يتخيلها وهي تودعه بدعواتها لتحصينه ونفث انفاسها خلفه

وتستقبله يوميا بوجهها المبتسم ...

دائما تحملت منه الكثير ولم تشتكيه يوما امام احد ....

حتى وهي غاضبة منه وتخاصمه ... عندما كان يتجاوز عليها او يضربها ... كانت تغضب في بيتها لم تتركه يوما ...

الى ان انتبه لنفسه انه بدأ يهدأ وبدأ ضميره يوخزه ... جلس منتفضا غاضبا من نفسه .... قائلا بصوت عال ...

" فعلتها وتمردت ! ... خرجت دون علمي .. كسرت كلمتي!"

مؤكدا لنفسه انه أبدا لن يكون يوما خروفا ..لن يحصل هذا !... يرددها مرة تلو الاخرى ..

اخذته ذكرياته الى السبب وراء تزمته وتشدده بموضوع خروج زوجته دون علمه

عندما كانوا صغار كانت والدته تسافر للمشاركه في دورات تدريبيه خاصه بعملها او يتم ايفادها لحضور مؤتمرات ولم يمانع ابيه هذا الامر فقد كان يشجعها لترتقي بعملها، جاهلين لما يقال خلف ظهرهما حين يأخذه ابيه لزيارة بيت جدهم اثناء سفر والدته فيصادف تواجد احد اعمامه او عماته هناك .. كثيرا ما كان يسمع همساتهم عندما يعلمون بسفر والدته لوحدها ، يتغامزون بينهم وينعتون ابيه بالخروف!

ويجزمون بالقول عن والدته انها تسيطر على والده ولا كلمة للأخير عليها ولا يمكنه ان يشكمها، فهي تخرج وتسافر وتتزاور دون إذن منه بل تضعه امام الامر الواقع ..

ولا احد يعلم انه كان شاهدا اكثر من مره على تحسرات جدته ولومها لنفسها انها لم تعرف ان تربي رجلا بل امعة بيد زوجته...

وتشبيهها الدائم لابيه بالخروف الذي تجره زوجته من اذنيه.

رغم علمه جيدا ان اباه رجلا بحق وامه تحترمه ولكنه رجل متفتح ولانه منشغل فقد سلم لامه قيادة البيت واعطاها حرية الحركه لانه واثق بها وبقدراتها..

وهي والحق يقال لم تتخذ يوما قرار قبل ان تستشيره ويوافق ,,,

لم توافق امه يوما على اي سفر الا بعد ان تاخذ موافقة ابيه وتتناقش وترتب الامور وتتاكد ان سفرها لن يؤثر على بيتها وعائلتها

لم ترضى يوما ان تسافر خلال العام الدراسي بل دائما تختار فترة العطله الصيفيه كي تلتحق ياي دوره او مؤتمر

مع ذلك لم تشفع له هذه المعرفه بان يكون غير مهتم او لايتاثر بما يقال عن ابيه .. مثله الاعلى من خلف ظهره ...

بل حلف انه لن يعطي لاحد مجالا يوما بان ينادوه من خلف ظهره بالخروف.

وبقي يرددها بصوت هامس ليسمعها لنفسه

لن اصبح خروفا الان وانا في خريف عمري !

عادت افكاره الى حيث يريدها، يحدث نفسه انها تعلم جيدا رأيه بهذا الموضوع وقد قالها لها سابقا .... ممنوع الخروج من البيت دون علمي ولو كانت حياتي متعلقة بخروجك ..

لذا لا داعي لكل هذا التخبط واجهاد نفسه بالتفكير واللوم لقد اتخذ قراره عن اقتناع تام ..

لا يهمه السبب دائما، رددها واعلنها.... لا أريد سماع السبب ما يهمني الفعل وفقط. ..

اخرجه من دوامة افكاره صوت هاتفه الذي وضعه على المنضدة التي بجانبه ..

مد يده وتناوله .. قرب حاجبيه تعجبا وقلقا .. وهو يرى اسم ابنته فنار فهي لم تتصل به يوما و كل اتصالاتهم بهاتف البيت ليلا ....

اما هي تتصل او هم لأنه لا يمكن ان يمر عليه يوم دون ان يتحدث مع احفاده ....

اولاد فارس يتواجدون في بيته اكثر من بيتهم واولاد فنار يتواصل معهم هاتفيا .... اما باقي تواصلها فيكون مع والدتها ...

فتح هاتفه وهو يسألها بقلق وتعجب واضح جدا في نبرته

" فنار باباتي !!!! .. خيرا ؟؟"

ابتسمت وهي تقول "كل الخير بابا ... لماذا اشعر بالقلق في صوتك ... هل يحرم علي الاتصال بك متى أشاء ؟ "

تعلم ان اباها مهما ظهر قاسيا إلا انه يحمل اطيب قلب ولا يختلف اثنان على حبه لهم ..

بالذات هي... الابنة الوحيدة بين ثلاث اخوه .. دللها كثيرا ولم يرفض لها طلبا كما يفعل مع اخوتها احيانا ..

اجابها ابيها : " لا .. ولكنك لم تفعليها من قبل .. هل تحتاجين لشيء بنيتي؟"

شعرت انه لا يعلم بما حصل لحد الان لذا ستحاول ان تنقل له الخبر بهدوء

" يبدوا ان امي ليست بجانبك .. فانا لا اسمع صوتها ... وهذا افضل "

" افضل؟ ,, " رد عليها بتعجب .." لماذا .. ماذا يحصل فنار ؟"

" لا شيء بابا .. صدقني .. ردت عليه واكملت

" انا فقط اردت الاطمئنان منك على امي واوصيك عليها "

قطب جبينه وهو يسأل بنبرة غاضبه وقد فهم ان زوجته قد اتصلت بابنتها وشكته لها...

" توصيني عليها؟ "هتف بينما ينهض من مكانه والغضب يزداد داخله ...

" لماذا ... ماذا قالت لك؟؟"

" ابي ماذا بك؟ ..امي لم تقل شيء لي؟ .. كان هذا رد فنار السريع واسترسلت بكلامها

" انا لم اتصل بها واسألها عن حالها لأني متأكدة انها ستدعي ان كل شيء بخير وان صحتها تمام ولن تخبرني الحقيقة مهما كانت متعبه ومتأكدة بأنها لن تتقيد بتنفيذ نصائح الطبيب

انا فقط خائفة عليها، فقد كانت شاحبه جدا بعد ان تبرعت بالدم "

" طبيب ؟.. تبرعت بالدم ؟؟ !!!! ... "

سألها ابيها متعجبا ..

" فنار عن ماذا تتكلمين؟ .. اي طبيب هذا؟.. ومتى تبرعت امك بالدم ولماذا ؟؟"

حكت له فنار كل ما حصل صباح اليوم وعن كل ما فعلته امها لإنقاذ ولدها واصرارها على العودة من اجله رغم تعبها وطول المسافة بينهما ومحاولات الجميع ثنيها عن ذلك .. لكنها صممت على العودة لأنها لم تستطع ان تبلغه بخروجها وكلما حاولت الاتصال به لا تحصل على رد.

.............................

احس وكان احدهم قد صب عليه دلو ماء مثلج ..

سألها بصوت وجد صعوبة ليخرجه من حلقه...

" كيف حال قصي الان ؟... " ردت عليه بصوت من وجدت الراحة اخيرا

"الحمد لله ... لقد خرجنا به من المستشفى بعد ان تم نقل كيس الدم كله .. وهو نائم الان لذا استغليت الفرصة لاتصل بك ...

لقد بدأ الاهل والاقارب بالحضور بعد ان انتشر الخبر واحتمال كبير لن اجد وقت لاتصل واطمئن على امي ..

ابي ارجوك تأكد انها تتناول عصير البرتقال والليمون باستمرار ... عليها ان تكثر من شرب السوائل ... تعلم انها لا تهتم بنفسها .."

اراد ان ينهي الاتصال بسرعه فلم يعد يستطيع ان يسمع اكثر..

قال محاولا انهاء الاتصال ..

" حمدا لله على سلامة ولدك يا ابنتي .... بالتأكيد سأحضر بنفسي لأطمئن عليه ..

قبلي قصي نيابة عني ..."

اغلق الهاتف قبل ان يسمع رد ابنته ...

عاد وجلس مكانه وهو لا يعلم ماذا يفعله؟ .. يغرس اصابعه بشعر رأسه الاشيب الخفيف بفعل تقدم العمر وتأثيراته ويجذبه بقوه ..

يشعر ان رأسه سينفجر من شدة الالم الذي اصابه بعد سماع ما قالته ابنته

رفع رأسه للأعلى مطلقا آهة طويله ...

ابتسم بتهكم وهو يتحدث بصوت عالي ....

" مهما كان سبب خروجها لن اقتنع ... باعتبار اني قد قلت لها حتى لو كانت حياتي بخطر .. وكنت اعتقد لا يوجد سبب يكون اكبر من حياتي

ولم اكن اعلم انها هناك الكثير من الاسباب اهم من حياتي ..

واحدها حياة حفيدي.. "

اسند مرفقيه على ركبتيه ودفن وجهه بكفيه ..

يا إلهي! قصي كان سيذهب من بين أيديهم لولا سرعة تصرفها ... يا ترى لو لم تفعل ما فعلته و بقيت مكانها تحاول ان تتصل باي احد ليوصل الخبر له او لفارس

وحدث التأخير لا سامح الله... سيكون سببا لفقدانه حفيده ...

هل كان سيسكت؟ ... هل سيقتنع ان التزامها بقوانينه وممنوعاته سبب كافي ان لا تبادر وتسرع بإنقاذه؟ ..

بالتأكيد سيلومها لأنها لم تسارع وتنقذه لاسيما وانها تحمل نفس صنف الدم

وقف وهو تائه يدور في مكانه ... يفكر كيف يصلح ما اقرفه من غلطة كبرى نتيجة تسرعه وعصبيته

رفع رأسه للأعلى وهو يقول بصوت عالي .. يا رب!

يتمنى ان يستطيع الصراخ ليخرج كل الضيق الذي يكبت على صدره ....

يجلد نفسه باللوم ..الى متى سيبقى غضبه يعمي بصيرته؟ ... كان المفروض عليه أن ينصت لها .. او على الاقل يسألها اولا ليفهم ..

خصوصا ان هذه اول مرة منذ سنوات طويله ....

لماذا ربط بين خروجها وطلبها المتكرر بالفترة الأخيرة لأن يسمح لها بالخروج في حال لم تستطع ان تصل اليه ؟....

لماذا اعتبر فعلتها تحدي من اجل وضعه امام الامر الواقع؟

هل تستحق ان يكون هذا جزائها وان يطلقها وهي في هذا العمر؟ ... وهي من خرجت من اجل انقاذ حفيدهما !

والمصيبة انه لم يكتفي بالطلاق بل امر ابنه بإخراجها من بيتها ... غضبه انساه انها قالتها له يوما عندما كانت تزعل وتبقى في بيتها .....

" اعلم اني لو خرجت من هنا فلن اعود ابدا مهما قلت ومهما حاولت

وساردها لك وافعل ماتفعله دائما وهو عدم السماع للاسباب مهما كانت مقنعة.

لن يقف بوجهي لا عشرة عمر ولا اولاد .. لان وقتها يكون قد انتهى رصيدك عندي للأبد ... ولن اعود ابدا لك ... ابدا

ولو اتيت لي بجاهات البلد كلهم .. ماعدت اليك

لو عدت لبيت ابي فلن اخرج منه ابدا مرة اخرى الا الى قبري "

شد شعره بيديه ولا يعلم ماذا يفعل!

توجه الى الباب الفاصل بين بيته وبيت ولده

عليه ان يسترضيها ... يعلم ان قلبها طيب .. ويعلم مقدار حبها له وهو والله ايضا يحبها واكثر بعد ..

ولكن شيطانه شاطر وغضبه الاهوج يعميانه احيانا عن فعل الصواب ...

سيعتذر لها .. سيقبل باي رضوه تريدها منه ... ولن يطلب منها بعد اليوم ان تبلغه بخروجها ..

سيمنحها مطلق الحريه بالتصرف ... لايريد منها سوى ان تغفر له غلطته التي يعترف بها الان ويعلم مدى جرمه ناحيتها

ضغط على الجرس .. لان الباب يفتح من جهة بيت ولده مباشرة لكي يدخلوا هم وصغارهم براحتهم باي وقت .. . اما من ناحية البيت الكبير لا يوجد مقبض لفتح الباب بل وضعوا جرس ليفتحوا لهم ... كي تأخذ نور راحتها في بيتها ...

بقيت يده على الجرس والاخرى يطرق بها على الباب ..

ودقات قلبه توازي دقات يده على الباب قوةً وسرعةً

فتحت نور الباب وهي تلهث .. فقد كانت بالطابق العلوي وجاءتهُ راكضةً

لعلمها بسفر عمتها مع زوجها ..

وهذا بالتأكيد عمها .. خافت كثيرا من طريقته في ضرب الجرس والباب معا

قبل ان تلحق وتسأله ... تقدم ليدخل وهو يسأل بلهفة....

" اين عمتك ؟"

سمعها تقول من مكانها وهي تقف مذهولة من طريقة دخوله ... سافرت هي وفارس...

التفت نحوها هاتفا باستغراب صادم ....

" سافرت !!!!!!!"

رفعت كتفيها وهي تجيب...

" لا اعلم التفاصيل يا عمي .. "

عدنا من بيت عمي وصعدت مع الاولاد بينما بقي فارس بالأسفل

عندما انتهيت من تغيير ملابسهم ونزلت لم اجده بالبيت ولكنه دخل مسرعا واخذ سترته التي كان قد خلعها ووضعها على ظهر الكرسي ومفاتيح سيارته

لم يقل شيء اكثر من ....

"امي تريد السفر لأهلها .. سأوصلها بنفسي واحتمال كبير اني لن اعود اليوم ... انتبهي لنفسك وللصغار واهتمي بابي لأنه سيكون وحده بالبيت ... وخرج مسرعا دون ان الحق وافهم منه شيئا "

صدمه! ... كان ما سمعه اكبر صدمه تلقاها في حياته ... زوجته ذهبت لأهلها ... تركته وعادت لأهلها ...

لولا سنوات عمره التي تجاوزت الستين عاما لكان فعلها وانهار جالسا يبكي ... لعله يرتاح من الالم الذي يشعر به الان ...

رفع يده لاإراديا ليضعها على ايسر صدره فقد شعر هناك بوخزة الم حاده ..

خرج مسرعا عائدا الى بيته حيث ترك هاتفه مكانه ... اخذه وخرج من البيت .. يشعر بشيء يطبق على صدره .. يجد صعوبة في سحب انفاسه .. لم يعد يطيق البقاء داخل البيت .. وقف في كراج البيت ويده على صدره ,,, يرفع رأسه للأعلى محاولا ان يسحب انفاسه المتحشرجه داخل صدره ...

كانت نور تراقبه من شباك بيتها وهي قلقه عليه .. تشعر ان عمها ليس بخير .. سارعت الى هاتفها كي تتصل بفارس وتسأله عن الذي حدث!..

حالة عمها توحي ان شيء كبيرا قد حصل اليوم .. تحاول ان تربط الخيوط ببعضها ولكن لم تصل لنتيجة ...

عادت تراقب عمها وهو يتكلم بهاتفه ويسير جيئة وذهابا في كراج البيت ..

بينما هي كانت تحاول الاتصال بزوجها فيظهر لها أنه مشغول.








um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس