عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-19, 04:54 AM   #10

العَنـود~

? العضوٌ??? » 449257
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » العَنـود~ is on a distinguished road
افتراضي

الجزء الثاني



ليت لي قلب على الصـّد? قوي
لٱ غـزا? الشـوق عيّـآ لا يجيگ •.
البلآ عشقي طلع عشـق بـدوي
لو تغيب سنين مآ يقسى عليگ””

استيقضت بعد ان نامت بعمق بعد ان اخبرها انه سينام فالصاله عندما رأى فرط توترها وهو يحذرها انها اخر مره يفعلها ، عادت للخلف قليلاً وهي تشد اللحاف لكنه كان ثقيل التفتت لتراه ينام بجانبها لتشهق بعنف وهي تريد ان تبتعد لكنه شعر بحركتها ليفتح عينيه ثم يبتسم لحركتها الجاهده في الا تخرج صوت:
صباح الجمال
احمرت وجنتيها وهي ترفع جيب قميصها بتوتر :
صباح الخير
لف ذراعه حول خصرها ثم سحبها بشده لتسقط تحته على ظهرها وهي تشهق من حركته الذي باغتها بها ، ابتسم وهو يقترب منها:
انت كل يوم لاقمتي تكونين بهالملح ترا بصير احط المنبه عشان أقوم قبلتس اتمقل فيتس
انحنى يريد تقبيلها لكنها التفتت للجهه الأخرى لتقع قبلته على خدها ، ضحك بشده:
يعني الحين صديتي عني
ارتجفت اهدابها بالدمع وهي تحاول ان تزيحه عن جسدها:
سعووود
تخدرت اوصاله لنبرتها المرتجفه وهي تنطق اسمه:
لبببيه
سقط دمعها الذي حاولت اخفائه:
بعد عني شوي
ابتعد قليلاً وهو يرا دموعها ليشدها حتى تجلس:
شهلاء اوجعتس؟!
نضرت لكفيها التي تدعكها بشده وهي تحاول ان تتزن في كلامها بعد ان شتتها سعود:
لا … بس استحي … اول مره حد يسوي لي كذا
وضعت كفها على شفتيها وهي تغمض عينيها وتلعن غبائها الذي وضعها في هذا الموقف
اما سعود فتح عينيه على وسعها وهو يعيد كلمتها في رأسه ، ثم انفجججر ضاحكاً وهو ينحني قليلاً لشدة ضحكه
سعلت بحرج من ضحكه المتواصل كانت ستقف لكنه امسك كفها ويريد ان يحدثها لكن ما ان تذكر كلمتها حتى ينخرط في الضحك مره أخرى
شهلاء بحرج شديد:
خلاااص
مسح عينيه التي دمعت وهو ينظر لها:
هههههههههههههه وش اول مره ذي يعني انا عاشر مره
شعرت بغيض وشعور الأنثى يتفجر بداخلها فمنذ ان يقترن اسم الأنثى برجل تبدأ تمارس عليه جميع طقوس الأنانيه ، بلا تفكير لكمته بقبضتها في كتفه وهي تتحدث بحنق:
قليل ادب
رفع حاجبه لتخجل من نظرته:
طيب شلون شعورتس كأول مره (عاد للضحك الهستيري لتبكي وهي تغطي وجهها ، انتفض بجزع وهو يسحب يديها ويحتضنها بين يديه) الحين من جدتس بكيتي عشان اطقطق عليتس ؟
هزت رأسهر بالرفض:
لاتحرجني
همس لها:
انا رجلتس
شهلاء بخجل:
انا ماعرفت ولارجال بحياتي كلها الا ابوي لاخوال ولا عمام فجأه كذا اصير معاك اصبر علي
ابتسم لكلماتها الخجوله الرقيقه:
على هالخشم نصبر بعد وش ورانا بس عاد لايطول
توقف وانحنى يقبل جبينها ثم يهمس بمزح:
أتوقع هذي البوسه مافيها اشكاليه بوسة أبو (اردف) تجهزي نبي نسلم على ابوتس واهلي قبل نسافر
ضحكت بخجل وهي تعيد خصله من شعرها خلف اذنها وهي تراه يدخل دورة المياه



انهت زينتها ثم سحبت عبائتها وشنطتها وهي تخرج له لتراه يقف في الشرفه ويتحدث بالهاتف وقد انعقدت حاجبيه بغضب، عادت للغرفه وقد خشيت ان تقترب منه وهي تراه هكذا
……
……
……
انا عطيتكم التفاصيل كامله شلون يفلت من يدكم ؟!
فهد بهدوء:
ما اعرف هو مستحيل انه شاك فيك وغير وجهته فيه شي
شد شعره بتوتر:
انت مستوعب ان نوعية الأسلحه اللي فيها بتشب الرياض كامله
تنهد فهد بقلق:
سعود يرحم لي والديك ركز معاي شوي تذكر أي تفاصيل صغيره يمكن تساعدنا
تأفف بعصبيه:
انت مب من جدك أي تفاصيل ياشيخ وانا حتى نوعية الأسلحه قلت لكم عليها مابقى اصغر تفصيل ماقلته
مسح على وجهه:
انا الحين بروح له قبل اسافربحاول اطلع منه أي كلمه
فهد:
على خير ، وترا اللواء بنفسه ينتظرك في برلين ندري خربنا شهر العسل بس الظروف
تنهد:
أي شهر عسل ياشيخ الوضع تعقد وياخوفي انه شك فيني
فهد:
لو شك فيك مازوجك بنته

توجه لها ليراها تجلس على السرير وتعبث بهاتفها دون ان تنتبه له ، سحب نفس من شكلها المثير وجمالها الذي سلب عقله ، ترتدي فستان ابيض طويل بقصه اسفل الصدر وقد تركت شعرها يغطي ظهرها بلفات ناعمه ، تنهد لتنظر له بسرعه ثم تتورد خديها من نظرته
اقترب منها وهو يوقفها :
جاهزه
هزت رأسها بنعم ليخرجو للغداء في منزل والدته


………
………
………



باقول لك شطر و دقق في معنـاه
أنا لا أقفيت ما أتعوض بـ غيري !



تغديت ؟
:
:
انزل هاتفه بعد ان استنزفته مكالمة سعود:
لا وش الغداء؟
تقدمت منه وهي تجلس امامه؟
مافيه غداء خلنا نطلع نتغداء برا
اغمض عينيه بتعب:
راجع من الدوام تافل العافيه اقل حق من حقوقي عليتس الاقي غداي لاتتطبخين مشكوره لكن خلي الخدامه
وضعت رجل فوق الأخرى:
الخدامات ارسلتهم بيت اختي هناء عندها عزيمه الليله وانا تعرفني ما اعرف اطبخ
ضرب بكفه بقوه على المكتب وقد اشتعل من اهمالها الذي يزداد يوماً بعد يوم:
انت وش شايفتني قدامتس جدار والا وش لا بيت الاقيتس فيه ولامطبخ الاقيتس فيه ولا فراش الاقيتس فيه كل ماقربت تعبانه دايخه انت وش سالفتس تراني مليت يامره كلن شايف حالي الاقشر الا انتي ماهمتس الا نفستس وصديقاتس
شعرت بخوف حاولت كبحه:
شفيك معصب الحين اشوف لك أي مطعم يوصل
توقف وهو يقترب منها:
طفشت يابنت الناس من هالحال الزواج استقرار وانا من تزوجت من جرف في دحديرا
توقفت وهي تصرخ:
اذا معصب من الدوام لاتطلع الحره فيني
اقترب منها حتى لامست اقدامه قدميها:
ايه معصب من الدوام ، ماتعرفين المره العاقله شلون تكون عسل على قلب المعصب (ضحك بسخريه) والا بس تعرفين تزيدين عصبيته
ابتعدت عنه:
ماصار شي يستاهل روح بيت اهلك وتغدى ويادار مادخلك شر
اغمض عينيه وهو يحاول ان يهدي نفسه قبل ان يرتكب جريمه في حقها:
على طاري اهلي متى اخر مره زرتيهم؟ عاد الجدار لازق بالجدار مالتس عذر
شتت نظراتها بخوف من سؤاله التي تعلم انه يعلم اجابته:
ما ادري … قريب … ما اذكر بالضبط
فهد:
ثلاث أسابيع ياحلوه
ابتعد عنها دون ان يسمع تبريراتها وهو يصعد لغرفته وقد انسدت نفسه عن الأكل ..



::
::
::
::

فَكم نَحنُ بَارِعون في اختِيار مَن يُحرق قلوُبنا بإتقان …
*أحلام مستغانمي*


تجلس على الأرض ومن حولها تضع مشط شعرها و بخاخ تسريح الشعره وتحمل في يدها جهاز لف الشعر، تريد ان تنهيه بسرعه قبل ان تدخل والدتها وتوبخها ، فالبرغم انها بلغت الـ25 من العمر الا ان والدتها تحمل فكر قديم جداً (البنت ماتتزين قبل العرس عيب) سمعت الباب يطرق ثم يفتح لتبتسم ببلاهه ضناً انها أمها لكن عمتها هي من اطلت هذه المره مبتسمه:
ادخل؟
نفثت براحه:
الله يسامحش ياعمه بغى يسقط قلبي احسبش امي
ضحكت وهي تقترب وتجلس امامها على السرير و تتربع:
بسم الله على قلبش(نهرتها) بنت حرام عليش بتحرقين شعرش كثر ماتستخدمين الفير
ريم:
خليه ياعمه الفير يقصره شوي اكرررره طوله الله يسامح امي لو تخليني بس اقصه شوي
سمعت صوتها من خلف الباب:
قصييه حتى اني اقص راسش
وضعت كفها على فمها وهي ترا عمتها الضاحكه:
أتوقع الاجابه جتش
ملت من تعامل والدتها الجاف ومن تفظيلها لأخيها عليهم دائماً ماتراها تندب حظها لأنها خلفت بنات شقيقاتها الخمسه تزوجو لكن هي من ظلت تصارع تعقيد والدتها وقسوتها عليها وكأنها تعاقبها على شيء تجهله ، سمعت عمتها:
كلمت مطلق اليوم تخيلي المخنز طلع يحب
كانت تلف خصله من شعرها على الجهاز بيدها ولكن بلا شعور منها عندما سمعت كلام عمتها امسكت الجهاز بيدها لتلسعها حرارته المرتفعه وتصرخ بشده وتلقيه على الأرض لتقفز عمتها وتسحب يدها المحمره:
الله يجعله بعمري احرقش
انسكبت دموعها وهي تضم كفها لتدخل والدتها بسرعه:
اش قومش ؟
مدت يدها لأمها ودموعها تنسكب بغزاره وسط استغراب عمتها التي تراه حرق سطحي جداً اعتادو عليه عند تسريح شعرهم بهذا الجهاز فلماذا بالغت في ردة فعلها !
اما ريم شعرت بكلمات عمتها حاده ومؤلمه على قلبها
( من سمح له ان يحب واحده غيري وانا من افنيت عمري في انتظاره!!!
وانا من رفضت الكثير منذ رحيله!!!
وقد وهبته نفسي وقلبي !!
كيف يقسو عليها وهي من سخرت دعائها له كل ليله ان يقضي الله غربته ويعود لها!!!)
سمعت شهقة والدتها وهي ترفع الجهاز عن الأرض وقد ترك علامه غائره فالفرش اثر الحراره:
الله يجعلش الجدري احرقتيها وهي ماكملت سنه (ضربت رأسها بغضب) حرام ان ودي ان الحرق في كفوفش الثنتين عشان تعرفين تاخذينه من غرفتي وانا قد دسيته
خرجت والدتها لتنخرط في بكاء حاد وهي تميل على صدر عمتها ، مسحت على شعرها وهي تسمي عليها:
ريووم شقومش كم قد انلسعنا من الفير
ازداد نحيبها:
امي لو مالقت شي تخاصمني عليه خاصمتني ليه اتنفس انا مره كبيره ليه تعاملني كني ورعه حتى بين صديقاتي تفشلني قدامهم طردتهم ياعمه تخيلي تقولهم وين امهاتكم فالتينكم ماعندي بنات يسيرون بدون امهاتهم
كان انهيارها الغريب ليس لهذا السبب فقد اعتادت وتبلدت لكنه لأجله انهارت من شدة القهر والحزن لتغضب على كل ذكرياتها السابقه مع أمها التي تحملتها املاً ان يعود لها يوماً وتتخلص من هذه الحياة

::
::
::
::



يا هاجِري ظُلماً بغيرِ خَطيئةٍ
هل لي إلى الصّفحِ الجميلِ سبيلُ؟

ماذا يضرّك لو سمحتَ بنظرة
تحيا بهَا نفسٌ عليك تسيلُ

"محمود سامي البارودي"





خرجت من المطبخ وبيدها صينية القهوه ، تقدمت للصاله وهي ترا والدتها تجلس وقد سرحت في التلفاز امامها ، انزلت الصحن على الطاوله ومالت قليلاً على عمتها :
عفراء هدوء امي يخوف من امس وهي ساكته
عفراء:
ياخوفي انه الهدوء اللي يسبق العاصفه
قاطعتهم:
شفيكم ؟
تحدثت عفراء بإحترام لزوجة اخيها التي تشعر انها بمقام أمها:
ام سعود فديتس لاتكسرين فرحته طالبتس سنه كامله ماحن قلبتس
شعرت بضيق يغزو قلبها فهي غير راضيه على هذا البعد لكنهاتريده ان يتراجع لأجلها
رأو سعود الصغير ذو الخمس أعوام راكضاً تجاههم:
ابوووي جا ابوووي جا
::
::
دخلو الاثنان للمدخل الواسع ، شعرت بتوتر عميق وهي تنزع عبائتها وتعلقها بمكان مخصص للعبايات بجانب الباب ،مد كفه لها وهو يشاركها نفس التوتر :
حياتس
ما ان تقدمت حتى رأت الصبي الجميل الذي رأته على شاشة هاتفه ولم تستطيع سؤاله عنه يركض مندفع اليهم لينحني سعود له وهو يفتح ذراعيه ويحمله:
ارححب يالذيب
ضحك الصغير:
يبه تراني انتبهت للبيت ولأمي وجدتي يوم رحت
قبله وهو يضحك وسط دهشتها من اسمه الذي خصه به (يبه!!) ولكن لم تلبث صدمتها ليقطع دخول اخته الجازي المرحب وعمته عفراء:
ياهلا بالمعاريس تو مانور البيت قالتها وهي تسلم عليهم بالتناوب للتبعها عمتها بنفس الفعل
دخل للصاله الممتلئه برائحة العود و القهوه العربيه ، رأها تجلس امامه وتنظر له بحدتها التي باتت لاتفارقها حينما تراه ، تقدم وهو ينحي عليها يريد تقبيل رأسها لكنها وضعت كفها على صدره تمنعه:
مايحتاج
ارتفع وقد قاوم شيئاً يختلج في صدره وهو يمثل الجمود:
شلونتس يالغاليه
ردت ببرود:
الله يسلمك
تقدمت شهلاء وهي تنحني عليها وتقبل خدها ثم تقبل رأسها:
شلونتس خالتي
لم ترد عليها وهي تأمر ابنتها:
صبي القهوه لأخوتس ومرته وقولي للخدامات يجهزون الغداء (قالت بنبره ساخره لم تفت شهلاء) اخوتس عاد وراه مشوار لنسيبه لاتطير طيارته
حاولت عفراء تلطيف الجو المشحون:
انا البارح قلت لايمكن فيه جمال صاروخي كذا اكيد المكياج بس الحين اكتشفت ان فيه جمال صاروخي هههههههه
ابتسمت بخجل:
حبيبتي عيونتس الحلوه
أكملت عفراء:
اعرفتس انا عفراء عمة رجلتس الموقر
ضحك وهو يهمس لتسمعه شهلاء فقط وتضحك:
والكوبه
نظرت له بحنق:
يحش فيني صح !! ياخي احترم اني عمتك
سعود:
الله يغفر لجدي ليته امسى ذاك الليل
احتقن وجهها بالحمره من جرئته لكن صدمها رد عمته اللذي جعله غارقاً فالضحك حتى والدته التي تصمت منذ دخولهم ضحكت حتى دمعت عينيها:
الا فديته واضح انه كان مروق ع الاخر والا ماكان جاكم هالانتاج العسل
التفت لها وهو يراها تعبث بشعرها ووجهها مغطى بالحمره ، أشار لها:
عفروه تعلمي الانوثه والسحى شوي يالفاصخه
كحت بخجل لتضحك تلك:
ياحليها تستحي عطها أسبوعين عندي بس واقلبها لك قلب
حاوط كتفها:
جعلتس تقربين من مرتي اقرب مسافه بينكم تكون ثلاث امتار
توقفت والدته فجأه:
الحقني غرفتي
::
::
بعدما خلت الصاله الا منهم تشجعت لتسئل بالرغم انها لازالت خجله لكن روح عفراء المرحه شجعتها:
الولد الصغير من ولده؟
ردت عفراء:
ولد الجازي سعود
استغربت:
ليه يقول لخاله سعود يبه؟
الجازي بحزن يغلب صوتها عندما تتذكر:
ابوه وامه منفصلين من كانت حامل فيه لاعمره شافه ماعرف أبو غير سعود
ابتسمت للصغير الذي يجلس فالزاويه وبيده ايباده، صفه جديده عرفتها عن سعود انه حنون مع الأطفال

::
::
فالغرفه
اسمع ياولد بطني طول منت مع ذا اللي مايخاف ربه ومتزوج منه فأنا اقولك بيتي لاتطبه ولا اشوفك فيه
انتفض من كلمتها التي شطرت روحه نصفين:
يمه الله يرضى لي عليتس وش ذا الكلام ؟
والدته بحزم:
البارح حظرت العرس ماودي افشلك قدام العرب لكن الحين اقولك بيتي لاتطبه وبنته معك وانت تشتغل معه ع الأقل خاف علي وعلى اختك من اللي مثله
مسح وجهه بضيق وهو يشعر بغصه تسد مجرى تنفسه فوالدته قد مارست عليه اقسى أنواع العذاب النفسي منذ سنه والآن تريد ان تنفيه :
يمممه والله انتس فاهمه غلط
تحدثت من بين اسنانها وقد بانت رجفة كفيها من غضبها:
وش فاهمت غلطه هاه؟ وش سويت عشان ربي يبلاني فيك ؟ كنت امشي بين النسوان ومافوق راسي راس ولدي النقيب سعود ، دخلت السجن وقلت معليه اعذريه يا امه كان محتاج مع ان الخير واجد بس قلت الشيطان زينها بعينه وسامحتك بس تشتغل مع ذا المجرم وتضر اهلك وديرتك انا غاضبه عليك امام ربي لين تتركه
حرر ازارير عنقه اللتي شعر بها تطبق على صدره وتعجله عاجز عن التنفس
كم اتنمى ان اخبرك ياجنتي …
ان أقول افخري بأبنك ولاتخجلي…
ان تعود تلك الأيام التي ارمي رأسي على حجرك…
لكن لا استطيع …
ما أخشاه ان يأخذني الموت وانا لازلت أرى هذه النظره في عينيك…
أريد ان أرى افتخارك بيّ…
لكن لا استطيع …
حمل صوتها انكساراً آلم قلبها:
يمه اشاعات انا ما اشتغل في شي يضر ديرتي ماعليتس من كلام الناس لو انه مجرم كان مسكوه
توقفت وهي تريد الخروج قبل ان تضعف امامه:
الا مجرم و …… ومامسكوه لأنه خبيث لكن أسأل الله مايقضي هالسنه الا وهو طايح في أيديهم طيحة الشر …

::
::
::


يوماً على يومٍ سنَقسُو
يوماً على يومٍ زوارقنا على الأوْجَاعِ ترسو
لا نحن نترك جرْحَنا يَبرا
ولا الأيّامُ تأسُو!

"عبدالرّزاق عبدالواحد"


خرج من المجلس بعد ان اشتد النقاش طلب رقمه ليأتيه صوته مرحب:
ارحبووو
فهد:
الله يبقيك شلونك
مطلق:
بخير الله يعافيك وش عنده الشيخ فهد تكرم يتصل علينا
ضحك :
بتذلني على ذا الاتصالين اللي مارديت عليها
مطلق:
يالله ذا المره سماح ، علومك
فهد:
بخير ، ابيك بموضوع مهم فاضي؟
اعتدل جالساً:
ايه فاضي نفدا خشمك وش العلم؟
فهد بتوجس:
مطلق تو جدتي كلمت عماني تبيكم تجون عندها انت واختك وتعرف عماني مايحتاج اقولك وش صار
ضحك بسخريه:
لاتكفى قولي وش صار خلني اضحك
فهد بغضب:
مطلق السالفه ابد ماتضحك جدتي ارتفع ضغطها وسكرها ودعت على عيالها لين قالت بس انت مستوعب تدعي على عيالها اللي من بطنها عشانكم!
مطلق بتهكم:
و وينها ذا الجده ماقالت لعيالها جيبو عيال ولدي من يومنا صغار والا يوم كبرنا حلينا فعينها
غضب بشده من طريقة ذكره لجدته:
مطلق وجع احشم روحك ذي جدتك بعد ولا لها يد جدي هو اللي منعها. بعده كملو عماني والحين بعد ممات جدي تبيكم
تحدث بغضب شديد ، فأكثر ماكان ينحره ويؤلم روحه هو نفيهم لهم وكأنهم وباء ليسو أبناء اخيهم الراحل:
انا طول عمري كنت أتمنى اشوف واحد من عماني احس اقلها بروح ابوي حولي لكن الحين عقب ماكبرت وش عاد عازتهم ياخوي هاه قول وش عاد عازتهم بعد ثلاثين سنه ؟ ياناس حتى ورثنا ماطلبناه ولا نبيه تسعون ورانا بعد كل ذا السنين لييييه؟؟
فهد وهو يحاول تمالك اعصابه فمهما بلغ جرح ابن عمه لايرضى ان يتحدث بهذه الطريقه عنهم حتى ان كان محق:
عماني كلهم قالو بيجون لين عندكم ويشوفون اللي بخاطركم (تردد قليلاً) بس عمي شافي هو اللي عقد السالفه وترا ذا طبعه في كل شي مب عشانكم
ضحك بشده :
تقولي عمك شافي رفض !! ما الومه يرفض عقب ماحفا على وجهه يخطب امي
شعر بصدمه:
انت صادق؟
مطلق :
اسئله بنفسك اخرتها قبل شهرين مكلم خالي والحين يرفض له وجه بعد !
حاول فهد إقناعه:
مطلق وانا اخوك جدتي حالها مايسرك لاتكسرها
مطلق بغضب وجرح اتسع في قلبه منذ الطفوله:
قول لجدتك معليه تحمل الكم سنه الجايه قبل الموت مثل ماتحملت طول عمرهر
لم يكن رده عليه سوى ان اغلق الهاتف دون ان يسمع رده
لايستطيع تحديد موقف فهو يعلم لو كان مكانه لن يرضى ابدا بهم بعد كل هذه السنين لكن دموع جدته اضعفته بشده
لم يتبقى اماه سوى ان يتحدث مع والدته لكن ليس الآن فغضبه يسيطر عليه……

علاقة فهد مطلق ابتدت قبل عشرة أعوام عندما كان عمر مطلق 20 وفهد 26 …
كانت وصية والد فهد له هم أبناء عمه ان يجدهم ،فالبدايه واجه صعوبه مع رفض مطلق لكنه رضخ اخيراً وقد أصبحت علاقتهم في بعض كالإخوه تماماً…

::
::
::
تقف امام شقتها ويدها ممتلئه بالكتب وتحمل حقيبة حاسوبهاوفيدها الأخرى كرتون بيتزا اضطرت ان تضع اغراضها على الأرض وتبحث عن مفتاحها في شنطتها ، لفتها حديثه عن أناس لايريد رؤيتهم ثم كلماته الوقحه في نظرها عن جدته التفتت بإستغراب لتراه يجلس على الدرج المؤدي للأعلى وقد اعتراه الغضب ، التفتت بسرعه قبل ان يراها وتي تجد مفتاح شقتها اخيراً وتفتحها انحنت تريد حمل اغراضها لكنها فجأه سقطت على وجهها امام الباب وهي تصرخ وسط ضحكات الطفلين الذين استغلو انحنائها ليدفعوها كم تلعب معهم دائماً ، سمعت صوته الرجولي قريباً منه:
فيش شي ؟
اغمضت عينيها لشدة الحرج لمنظرها امامه وهي تقف بسرعه وتشير له بلاء ، ثم تنظر للطفلين :
عمار قُصي عيب
كان ردهم عليها ان اخرجو لسانهم ثم فرو هاربين وسط استغرابه فقد بدأ عليهم انهم يعرفونها معرفه قويه ، رأها تدخل وتغلق الباب وهو قد سرح في طيفها …
دخلت لترى عمتها تخرج من المطبخ بعد ان اعدت لها الطعام ، سخرت وهي تقلد صوته (فيش شي)
ضحكت عمتها:
شفيتس من قالتس كذا
رمت جسدها ع الاريكه وهي لاتزال بالبالطو والحجاب:
جارنا قليل الادب ذا
سألتها بحذر:
ليه سوا لتس شي ؟
اخبرتها بما سمعت من مكالمته ، لتضحك تلك بشده:
وانت وش دخلتس فيه وفي اهله (غمزت لها) الدوره بتجيتس صح لأن الأخلاق بريال هههههههه
كشرت وهي تعلم انه موعدها وكم تخشى اقترابها والمها الذي يجعلها طريحة الفراش يوماً كاملا وتستهلك ابر الفولتارين :
ايه والله عاد البرد كمل الناقص احس جسمي مجمد
توقفت وهي تهم بالخروج:
سويت لتس مرقوق اكليه تدفين (نظرت لها بسخريه) مدري وش بيسوي رجالتس لا اعرستي بينصرع من اكل المطاعم
وضعت رجل فوق الأخرى بغرور:
ماياخذني طباخه ياحبيبتي الخدم والحشم قدامي والا يقعد فبيته ابرك
ضحكت :
عشتوووو اقووول خالد ينتظرتس فالرياض لاتنسين
رمتها بالمخده لتخرج بسرعه وتغلق الباب …
::
::
تؤلِمهآ كل مرة .. وتسآمِحك مرة بعد مرة ؛
لكن حِين يصحو كيدهآ ستعِيد لَك الضَربة ألف مرة !



دخلت شقها لتراه يقف امام المرأه يعدل شعره ، القت السلام وهي ترفع حاجبها بتساؤل:
بتطلع؟
اقترب منها وهو يقبل خدها:
لاحبيبتي بنطلع انا وانت
وضحى:
تعبانه والله خلها وقت ثاني
سحبها بخفه وهو يراها تستلقي على السرير:
موب على كيفتس حجزت وخلصت
ابتسمت له ، بالرغم من كل تصرفاته السيئه الا انه يغدقها بحبه و رومنسيته الامتناهيه:
اممم …… طيب دقيقه ابدل
خرج وهي تدخل دورة المياه تريد الاستحمام ، رأت ملابسه ملقاه ع الأرض ، حملتها لسلة الغسيل لكنها توقفت وهي ترا احمر شفاه على كتف قميصه ، جمعته بين يديها بغضب وهي تلقيه في الزباله ، استحمت وهي تشعر بنيران تحرق جسدها ، تمادى كثيراً لكنها لن تجعله يهناء ستنتقم منه ثم تتركه فهي تعلم ان لاحياة له دونها ، لم تعد لديها أي رغبه في الخروج معه لكنها فكرت بمنطق ان لم تخرج هي ستخرج تلك فلتنعم هي بهذه الطلعه حتى لو كانت كارهه لوجوده …
::
::
::

وصلو اخيراً لليخت اللذي حجز فيه طاوله للعشاء ، كان المكان راقي جداً :
حبيبتي ماعجبتس المكان
نظرت له مطولاً تلك النظره اللتي تربكه وتيشعر انه مفضوح امامها لكنها تكلمت بعدما رأت تأثير نظرتها عليه:
بالعكس رايق …نطلب؟
يوسف:
هالمطعم نظامه ست منيو
وضحى:
حلو ان شاء الله تكون تجربه حلوه
مد يده وهو يحتضن كفها وبيدها الأخرى اخرج علبه صغيره حمراء تحمل اسم الماركه الشهيره (كارتيه):
انا اسف ) قالها وهو يخرج الخاتم ويضعه في اصبعها ثم يقبل كفها)
نظرت للخاتم ببرود عكس الغليان الذي يجتاحها ، ثم مدت يدها التي تحمل ثلاث اساور من نفس الماركه وكل واحده بمبلغ ليس بالقليل :
ولوين بنوصل لين تعبي يدي ؟ انت لاحظ كل سواره بمصيبه وهالمره خاتم
ارتعش من ثقتها اللتي يخشاها ، هذه المرأه هي سبب حيرته وخوفه في هذه الحياه ، لايستطيع ابداً توقع أي ردة فعل لها لأنخا كلما توقع شيئاً فاجأته بشيء اخر ، حتى الآن لايعلم من حديثها هل هي سعيده ام غاضبه !! دائماً ماتزرع في نفسه الحيره …
نظرللبحر خلفها وهو لايريد ان يفسد اعتذاره ، أعاد النظر اليها:
حبيبتي وش تبين مني انا والله ما ابي الارضاتس
تنهدت بضيق:
خلنا نتعشى مب وقته صدقني
تنهد وهو يتعشى وقد انسدت نفسه …

::
::
::
::

فزعت إلى الدّموع فلم تجبني
وفقد الدّمع عندَ الحُزنِ داءُ
وما قصرت في جَزَعٍ، ولكن
إذا غلبَ الأسَى ذَهَبَ البُكاءُ

"محمود سامي البارودي"


شعرت به يستلقي بجوارها ثم يسألها بحذر:
لو قلت لش بطلقش وش رايش
شهقت من سؤاله الذي شعرت انه يمتهن كرامتها ، ماذا يريد مني ان أقول ان قلت نعم لن انجو من بطشه و ان قلت لا فقد ذلني …
مُهره:
بقول اللي تبيه
ناصر:
حلو
لفت عليه متسائله:
وش يعني كلامك ؟
ناصر بخبث:
ماعليش من كلامي (ضحك) كلمني واحد من عمانش مدري وش اللي ذكره فيش
شعرت بقلبها ينتفض لسببين الأول هو رائحة والدها الذي لم تراه و الثاني سخريته منهم :
وش قلت له
ناصر:
قلت له ماتبيكم
دمعت عيونها:
حرام عليك ليه تتصرف اسألني ع الأقل هذولا عماني
نظر لها بغضب:
حرمت عليش عيشتش ، وينهم عنكم يوم بلونا فيكم كان ضفوكم بدال ما انتو هم على كبد ابوي لين كليتو قلبه ، توهم ذلحين يذكرونكم
بكت من كلامه الذي لايمر يوماً دون ان يطربها به :
ذليتنا على قعدتنا معاكم قسم بالله كرهت كل يوم قعدت في بيت خالي بسبتك ، هذولا عماني ومالك دخل انا بكلمهم وابي اشوفهم …
سحب شعرها بقوه حتى اصبح رأسها على المخده ثم ادخل اضافره في لسانها وضغطها بقوه حتى شعرت بطعم الدم:
ذا اللسان يبغى له قص
::
::
::
::

توهمت خيراً في الزمان وأهله
وكان خيالاً لا يصحّ التوهمُ
فما النور نوّار ولا الفجر جدول
ولا الشّمس دينار ولا البدر درهم!

"أبو العلاء المعرّي"



يعني شلون هي واقفه للحين ماتحركت من الميناء ؟
أبومحمد :
لا كان عندهم خبر بمكان التسليم (ضحك) يعورون قلبي وهم مسوين عمرهم اذكياء
حاول مجاراته بالضحك:
يخسون عز الله انهم طاحو بيدك وانت داهيه
تحدث بفخر:
عادك ماشفت شي
سأله بحذر:
وشو
ابومحمد:
أرسلت لهم شحنه فيها اثاث ودي اشوف وجيههم وهم يفتحونها يحسبون انها الشحنه الأصليه
شعر بإشمئزاز حاول اخفائه:
الحين شلون عرفت انهم عرفو الموقع (مثل الراحه وهو ينفث) كنا بنروح فيها
أبو محمد:
واحد من الشباب هناك هو اللي قالي
شعر بصدمه كاسحه تغزوه …
جاسوس !!!
هل بيننا جاسوس!!!
سنه كامله ضاعت من عمري فالسجن لنستطيع الإمساك به ليخرب كل هذا جاسوس!!!
كيف ينام ويضع رأسه على وسادته وهو قد خان القسم البذي اقسمه على كتابه الكريم ان يفدي الدين و الوطن !!!
انتشله من صدمته صوته:
سعوود
نظر له بصدمه حاول تغليفها بالمرح:
ارحمني يا أبو محمد عريس وانت من دخلت سوالف شغل
ضحك وهو يربت على فخذه:
قوم قوم انا بدخل اناديها لك

::
::
::
::

خرج مهرولاً وهو يطبع رساله بأصابع مرتجفه لشدة الغضب:

*بينكم جاسوس ولد سته وستين كلب هو اللي يعطيه المعلومات *

::
::
::
::


إنّي ألفت الحزن حتّى أنّني
لو غاب عنِّي ساءني التأخيرُ!

قد كُنتُ لا أَرضى التَباعُد بُرهَة
كيفَ التَصبّر والبعادُ دُهور

"عائشة التيمورية"


يجتمعون في المجلس لليوم الثاني على نفس الموضوع …
……
……
انا غضبانه عليكم لين اموت كان ماجبتوهم لي هم وامهم (مسحت دموعها اللتي بللت برقعها) وش نواجه ربي به واحنا قاطعين رحمنا ؟ ذولا عيال الغالي احرمني ابوكم منهم بتلحقونه انتو!
تحدث كبيرهم مفلح:
يمه جعلني ما اخلا منتس والله اني كلمت رجلها رفض حتى اني اتواصل معها وش تبيني اغصبه
ضربت عصاها الأرض وقد زادها حزنها على ابنها هرماً:
ياويلكم من الله متزوجه في ديرة أهلها ولاقد طبيتوها ودوني لها كان رجلها مايبي يشوفنا انا بروح لها
واحجزو لأمها تجيني وان مارضت انا بروح لها
تحدث ذالك بغرور:
تخسي تروحين لها تجيتس على وجهها وان مارضت قلعتها
خنقها الحزن:
انا كل ليل اشوف مطلق اخوكم زعلان علي ولايكلمني خلوني اشم ريحته في سميّه تكفون ارحمو قلبي
قبل يدها وهو يشعر بضيق:
جعل عيني ماتبكيتس ابشري يمه عطينا كم يوم انت تعرفين النفوس شايله واجد
توقف وهي تشير لحفيدها متعب:
تعال عنز لي وانا امك
لينقز الآخر سلطان:
اوديتس انا
رمقته بنظره جعلته يصمت:
لو ابيك اعرف اسمك ياسليطين
ضحك وهو يعلم ان جدته تعلم نيته …
::
::
في طرف المجلس كان يجلس بصمت وقد سجل اللذي دار فالمجلس كاملاً وهو يرسله لمطلق عله يغير رأيه …

::
::
تربعت بحماس:
يا اني بموت واشوفها
شاركتها مزنه الحماس:
عاد جدتي تقول أمها مزيوووووونه
سبلت عينيها بحالميه:
شفت صورة مطلق عند فهد وش رزه وش طوووول شي شي الله وكيلكم تشيز كيك
ضربتها على فخذها:
عريييكه. عريكه طول عمره بالجنوب لاتغزلتي فيه لاتقولين تشيز كيك ذي قوليها للمايعين
ضحكو جميعاً من تعليقات مزنه المحببه لهم
فهده:
تدرون ان بنتهم متزوجه وساكنه هنا بالرياض تو سمعت ابوي يقول لأمي
المها:
ايه قال لنا فهد قبل
العنود:
تتوقعون لاشافتنا بتحبنا وتندمج معنا والا بتحقد علينا
اشارت لها مزنه بكفيها امام وجهها:
مااالت بس لاشافت وجهتس اللي يقطع الرزق عز الله ماحبتنا
مدت يدها وهي تقرصها في فخذها:
انت شتبين انقلعي لرجلتس مات وهو يتصل على فهد وعماني وجدتي يتوسط يبيتس ترجعين
مزنه بغنج:
خليه يتوب يزعلني
ضحكت المها:
تاب يختي تاب بس تعالي ارجعي افتقدتس والله ياحماتي الغثيثه من طلعتي البيت هاجد
مزنه:
يالله ولايهمتس بفكر فالرجعه جدياً عشان خاطرتس


تمممت ……


::
::
::

لقطات من الجزء القادم ……

::
::
::

اسقطته من يدها وهي تشهق بعنف ثم تسقط على ركبتيها و تنتحب امامها ……
::
::
::
اخرج هاتفه وهو يقرا الرساله ليشعر بدوار حاد * تراهم ناوين اهلك*
::
::
::


العَنـود~ غير متواجد حالياً