عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-08, 05:08 PM   #8

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

ادارت ظهرها الي البلده الصغيره لتستقر عيناها علي فيدل ، الجالس مسترخيا في مقدمه المركب ، هذا هو زوجي .. همست بصمت لنفسها .. هذا الرجل الطويل الرياضي الذي تحرقها عيناه وتعيدانها حيه والذي تجعلها لمسته تحب الحياه هو زوجها وحبيبها ..حبه الرائع يدفعها الي ماوراء الحدود الروحيه والنفسيه لهذا العالم ، الي ما لا اسم له او زمن او حدود .. حيث ستبقي الي الابد ...

حرك نسيم عليل شعره الاسود .. ولكنه يختلف الان عن الاوقات التي كانا فيها معا من قبل .. ولم يكن هذا مجرد خيال . انه الان في موطنه ..حاولت ان تتذكر ما قاله لها عن عائله زاراكوتشي .. العائله التي ذكرها بفخر . وها هي الان جزء من تلك العائله .. لقد قال لها انه يرغب في ولد في اسرع وقت ممكن . انما لماذا ؟ الا يكفيهما حبهما فتره ما ؟ ولماذا يعيش بين الجبال المرتفعه وسط بحيره ، في الوقت الذي يستطيع ان يعيش في ميلانو او روما ؟ قال لها :كنت مضطرا للعوده بك رأسا الي هنا . فلماذا ؟ قررت ان تسأله فيما بعد ، عندما يصبحان وحدهما .
كان يقف بباب غرفه ملابسه عندما قال جوابا علي سوالها :
-ماذا تقصدين ؟ اليس علي ان احملك رأسا الي هنا ؟ هذا منزلي اورسولا .. منزلنا .
كانت اورسولا تفتش الادراج بحثا عن ملابس نومها .. هزت كتفيها ترد عليه .
- اعني .. اظهرت وكأنه امر في غايه الاهميه ،ثم قررت الوصول الي هنا الليله ..ليله زفافنا .. بدلا من البقاء في باريس والسفر الي هنا في الغد .
- انها ..
فتش عن الكلمه المناسبه : التقاليد
انتزع ربطه عنقه ، وفك اول زر من قميصه وهو يدخل الي غرفتها ..
-تقضي عرائس عائله زاراكوتشي ليله زفافها في القلعه.
-القلعه ؟ ايه قلعه؟
بدا دهشا من سوالها .. وكأن الجميع يعرف بالقلعه :
- الم تشاهدي الخرائب من المركب ؟
هزت اورسولا رأسها .. ولكنها كانت شاهدت لوحه مسمره في شجره متدليه فوق الماء .. في الواقع لوحتان ، كلاهما بالالمانيه والايطاليه والانكليزيه .. عليهما كتابه واضحه : املاك خاصه .. ابتعد. لاشك ان فيدل زاراكوتشي حريص جدا علي املاكه.
-القلعه مدمره .. انها قصه طويله ..
كانت اورسولا مشوشه وتعبه ومظطربه . ولكنه لم يخبرها عن القلعه .. قلعه زاراكوتشي . هذا يعني انهم عائله استقراطيه عريقه في الاصاله .. اه ولكن اين ملابس نومها ؟ انها تبحث عنها منذ فتره ولا تجدها . ماغرب ان يوضب لها اخرون ثيابها .
سألها عندما دخل الي الغرفه ثانيه :
- ما بك .. صغيرتي ؟
-لا ادري ما فعلوا بملابس النوم.
تقدم ببساطه الي السرير وجذب الغطاء الناعم وهناك كان ثوب نومها وهو غيمه بيضاء من الدانتيل الناعم .
تنهدت .. غاضبه من نفسها لانها لم تفكر في الامر من قبل وشعرت بالارتباك لانه يعتبر كل هذا من المسلمات .. تقدمت لتاخذ منه ثوب النوم ، ولكنه اوقفها وامسك وجهها بين يديه :
-سيزول الاستغراب بعد قليل ..
تذكرت لوحه موندريان المعلقه في شقه باريس وحاولت الابتسام.
عاد الي حمامه ليستحم وخلعت اورسولا ملابسها بسرعه وتوجهت الي حمامها .. وقفت تحت المياه البارده المنعشه . لقد ولي اليوم السحري ، ولت باريس والزفاف والرحله في الدرجه الاولي ،والطائره الخاصه ، والمركب والبحيره والفيللا ..
عندما لمحت الفيللا للمره الاولي كانت بين الصنوبر وكان فيدليمسك يدها ويقفان في مقدمه المركب متمسكين بالحاجز ..في البدايه شاهدت سقوفا حمراء مختلفه المستويات .. ثم شاهدت الجدران البيضاء والشرفات الغنيه بالورود . كان الجزاء الاول من المنزل برجا والجزؤ الاخر حديث المظهر وهو يطل علي البحيره . ثم رأت حديقه متدرجه تتصاعد نحو المنزل ، الذي اصبح مرئيا حالما اصبح المركب علي رصيف المرفأ . كانت الاضواء مشعه من النوافذ والشرفات مضاءه.
وجدت اناسا كثيرين باستقبالهما وكانو جميعا يرحبون بهما ويبتسمون لهما .
اخيرا قادها الي غرفه الاستقبال الانيقه .. حيث استطاعت ان تري حقائبها محموله الي الداخل . ففكرت انها ستستغرب حياتها الجديده فهي غير معتاده ان ينوب عنها احد في ترتيب اغراضها .
جال فيدل بها بسرعه في ارجاء المنزل ،وعندما وصلا الي غرفه نومها قال لها بفخر انها تطل علي اجمل منظر في الفيللا كلها ..ثم ارشدها الي غرفه الملابس ،التي تقع خلف غرفته . وبدا علي وجهها امارات الذهول فضحك اليها .
-انها الوضع الانسب . فلربما عدت متأخرا او عملت حتي وقت متأخر ولكنني لن اقضي الا القليل من الوقت هناك.
وشرح لها ان غرفتها هي التي سيستخدمانها .
تناولا العشاء علي ضوء الشموع ، وكان الخدم قد اختفوا تاركين العروسين بمفردهما . اختارت اورسولا لهذه الليله بلوزه بيضاء مفعمه بالانوثه ، وتنوره من الكشمير. كان النسيم يلصقها بساقيها ويقسم حنايا جسمها الذي تنيره الانوار من الداخل .. بدا فيدل سعيدا بها وهما يقفان امام حاجز الشرفه ...
كانت تظن انها لن تجد مزيدا من المفاجات هذا اليوم ولكنها كانت مخطئه لانه اخرج من جيب سترته علبه صغيره .. علبه مجوهرات في داخلها قلاده ذهبيه فيها لؤلؤه دافئه . ثم وضعها حول عنقها وثبتها هناك ، باصابع ناعمه ثابته ،ثم قبلها وهي تتلمس القلاده .. وبدا كل شئ لطيفا بسيطا .. ومناسبا .
قال لها هامسا :
-لا ترتدي الالماس ابدا فانت لا تحتاجينه .. ساشتري لك اللؤلؤ والذهب .. دائما ..
خرجت اورسولا الان من تحت المياه البارده ولفت جسمها بمنشفه سميكه . شعرت بحركه ما فاستدارت . انه فيدل .. ومن سيكون سواه ، كانت عيناه الزراقاوان مشعتين فيهما تتراقص شياطين صغيره .. نظر باعجاب الي شعرها الاشقر القصير ةالي حاجبيها المقوسين والي عينيها الخضراوان الخجولتين اللتين تحركان فيه نارا متأججه . رأت جيدا مدي سعادته ببشرتها الخفيفه السمره التي تغطي كتفيها واقترب منها ..
تناهي اليهما رنين لجرس الهاتف . فتأوهت اورسولا ... ثم راحت قدماها تبحثان عن الارض ولكنها احست بيد قويه دافئه تلتف حول خصرها وسمعت صوته يتمتم :دعيه وشأنه.
وقعت الي الوراء فوق الوسائد ، تضحك من نفسها .. تندس فيه ، تحس به يتحرك مستيقظا .. وقالت :
-لكنه مازال يرن .. انه في غرفتك .
التفت حولها :قلت اتركيه وشأنه.
ووجدت يده مستقره فوق صدرها .. ثم عاد يغط في النوم. وابتسمت اورسولا برضي لانها تعلم ان اليوم سيمتد امامهما بدون توقيت او ساعات .. لكن الهاتف مازال يرن ...
حركت يدها علي ذراعه ببطء ،مداعبه :
الن يرد احد في الطابق السفلي؟
-تمتم :لا ، انه خط خاص.
-اذن اليس عليك ان ترد؟
-لست في غرفتي .. احب مكاني هنا .. ولا رغبه لي في الذهاب الي الغرفه الاخري في الوقت الذي تنام فيه زوجتي في هذا الفراش .. فانا اريدها .. الان.
همست وعيناها تبرقان : هذا واضح حبيبي.
في هذه المره لم يكن هناك انتهاء للزمان او وصول الي عالم اخر .. بل كان هناك عذوبه مميزه يتشاركان فيها وساده واحده ... رن جرس الهاتف مجددا بعد نصف ساعه ولم يسمعه اي منهما.
كانت الغرفه تشع بأشعه الشمس حين استيقظت اورسولا مجددا .. كان الوقت متأخرا ، متأخرا جدا .. وفيدل مازال غارقا في سبات عميق .. تسللت من الفراش ، وارتدت فستان نومها الذي وجدت صعوبه في ايجاده ، وخرجت الي الشرفه ، فاغره فاها مذهوله امام المنظر الساحر الذي كان ينتظرها .. سماء صافيه بحيره زرقاء ، وجبال واسعه . تناهت اليها اجراس كنائس الاحد خفيفه بعيده .. غامضه وكأن لا زمان لها ..
جذبت حركه ما علي الشرفه السفلي اهتمامها .شخص ما يحضر الفطور لشخصين .. فتسللت الي الطرف الاخر من الشرفه لانها تخجل ان يراها احد بثياب النوم .. ولكن عليها ان تعتاد علي ما يحيط بها من خدم كما عليها ان تتعرف اليهم وعليها ان تتعلم كيف تدير منزل فيدل ..
عاد الهاتف الي الرنين وادركت اورسولا انها تقف خارج ابواب غرفه فيدل الخشبيه .. لو استمر الرنين لاوقظه .. انفتحت الابواب بسهوله وتسللت الي الغرفه البارده المظلمه الا من شعاع ينفذ من الفتحه التي دخلت منها . امسكت بالسماعه ، وقبل ان تقول شئا سمعت امراءه تقول بالايطاليه بصوت عميق مثير .
-فيدلو .. كارا .. حبيبي..
ثم ضاعت كل الكلمات المثيره الايطاليه عن فهم اورسولا .
قالت بصوت متوتر:
-اوه مومنتو .. لحظه واحده.
تمكنت اخيرا من استخدام الكلمهتين الايطاليتين اللتين تعرفهما . وضعت السماعه من يدها ودخلت الي غرفه الملابس الي حيث كان فيدل يتحرك في نومه . شاهدت يده تمتد بحثا عنها .. فحاولت الا تظهر اهتمام .. ولكنها تذكرت ما معني كلمه كارا.
-هناك مخابره لك.
لقد نادته فيدلو.. ولم تكن تتكلم الالمانيه كأهل هذه المنطقه .. اهي المرأه التي كانت في روما؟
دخلت الي حمامها تقفل الباب وراءها ، تلتقط منشفتها وروبه عن الارض و تفتح الحنفيه لانها لاتريد ان تسمع شيئا
عندما خرجت وجدته يتابع كلامه الهاتفي .التقطت فستانا صيفيا اخضر اللون كانت ترتديه في اليوم الاول الذي تقابلا فيه في اللوفر ..بدا لها الوقت الذي مر بها عمرا كاملا .. لكن .. ماذا كان فعلا ؟ مجرد شهرين .. من الواضح ان زمنا سيمر قبل ان تكتشف كل النساء في حياته انه لم يعد متوفرا لهن.
حين عاد الي غرفتها كانت تجلس امام طاوله الزينه تدلك كتفيها بواق من اشعه الشمس .. ووقف بالباب لحظه ، طويلا فخورا . في الشهرين اللذين عرفته فيهما كان اسمراره قد اصبح بورنزيا ذهبيا . وتذكرت انه قال لها : اتتني السمره من روما . التوت معدتها بألم من نوع جديد . مع ذلك ،كانت عيناها في المراه تستمتعان بطوله ورجولته .. تقدم ليقف خلفها ،متناولا الانبوب من يدها وراح يدلك ظهرها .
قال وفي صوته بعض الخشونه :
-انها صديقه .. تقول انه كان عليك الانتظار قليلا ،فهي تتقن الانكليزيه.
نظرت اليه في المراه ، ولكن عينيه لم تبارحا ظهرها : لم اكن اعرف .
-لقد جاءت الي الجبل لقضاء الصيف ، فروما حاره جدا.
تقاصت معدتها مجددا :روما ؟
-سي ..
مازال ماخوذا باللغه الذي تكلم بها منذ قليل . التقطت اورسولا احمر الشفاه :
-الم تتأخر في ترك روما ؟ اننا في اخر تموز .
هز كتفيه : اه رونا تسافر الي المكان الذي تريده .. لقد عادت لتوها من سويسرا.
-رونا .. اسم جميل.
- لديها فيلا قرب مورانو علي بعد نصف ساعه من منزلنا.
قالت بخفه : اذن اتوقع رؤيتها عما قريب .
اعاد فيدل غطاء الانبوب الي مكانه بشده ، ثم وضعه علي الطاوله هازا رأسه هزه مشدوده غير راضيه ، ثم اتجه الي الحمام استعدادا لارتداء ملابسه.
لكن المخابره تلاشت من ذهنها في الاسبوع التالي الرائع .. الاسبوع الذي استطاع فيدل فيه البقاء حرا ..قاما برحلات تحت ضوء القمر في يخته الكبير . واستلقيا علي الصخور الملساء الدافئه حول شاطئهما الخاص .. وأراها الجزيره ، وقضياء طوال عصر احد الايام وهما يكتشفان أعماقها الخضراء البارده .. ووجدت انه ليس هناك ما تبقي من القلعه العتيقه .. ولم يخبرها ما حدث لها ، وهي لم تسأله ..
سبحا معا في كهوف تغمرها المياه ،حيث لا يزيد ارتفاع المباه عن بضع اقدام . ولكنه حذرها من السباحه في مكان اخر لان المياه عميقه الغور في كل حدب وصوب .سارا بين الاشجار في ممرات تحف بها الشلالات .. وراقبا النسور تطوف فوق رأسيهما في كبد السماء .. كان اسبوعا جميلا ستبقي ذكراه الي الابد ، غنيا بأماكن جديده ، وبتجارب جديده .. وفيدل وليالي حبه وغزله .ولكن ماسرع ماعاد الاحد .. ثم جاء صباح الاثنين.
استيقظت اورسولا ببطء تتدحرج فوق السرير وتمد يدها اليه . لكن السرير كان خاويا ..يالهي .. انظري كم الساعه .. لقد تجاوزت التاسعه انها تزداد كسلا .. ثم وهي تكافح لتقف شاهدت مذكره قرب المصباح .. لقد سافر فيدل الي ميلانو . ولم يشأ ان يوقظها .. ولا يعرف متي يعود ..
تناولت فطورها وحيده ، تحس بالشوق اليه .. كانت علي الشرفه تتناول فطورها عندما جاء ديلغي حاملا الهاتف ورفع لها السماعه ، وقال بابتسامه دافئه:
-الكونتيسه رونا دوراليس.
احست بالراحه لان احد الخدم يتكلم شيئا من الانكليزيه.
شكرته اورسولا ، واحست بقلبها فجأه بين قدميها .. الكونتيسه .. يالله .. لماذا لم يقل فيدل لها هذا ولماذا هو ليس هنا ؟ انتظرت حتي ابتعد ديلغي .. كيف يخاطب المرء كونتيسه ياتري.
قالت بهدوء بارد ،ياللعجب:
-انا اورسولا زاراكوتشي.
تناهي اليها الصوت الدافئ العميق:
-انا رونا دوراليس .. ماأروع التحدث اليك اخيرا عزيزتي اورسولا .. هل اخرجتك من فراشك؟
-لا ابدا .. ماألطفك ايتها الكونتيسه لانك اتصلت بي.
-رونا ..ارجوك..
- رونا اذن .. لقد سافر فيدل الي ميلانو.
- هذا عظيم ..لا ؟ فنحن لا نرغب في الرجال حولنا دائما؟
ياله من حديث غريب . نقلت اورسولا السماعه الي الاذن الاخري :
- اعتقد هذا .. أهناك ماستطيع القيام به من اجلك رونا ؟
- في الواقع انا من سيعرض عليك المساعده ..فأنا وفيدل صديقان حميمين واعرف انه يود لو نصبح صديقتين ايضا .
ضحكت قليلا : انا اعرفه . هل شرح لك كل شئ عن الفيلا.. وعن الموظفين؟ أتكلمين الالمانيه أم الايطاليه؟
- اخشي اني لااعرف اي منهما.
ظهر التعاطف في صوت الكونتيسه :
-اذن ، يجب ان نتكلم بمفردنا .فالرجال لا يرغبون في ازعاج انفسهم بمثل هذه الامور .. سأزورك اليوم؟ اجل ؟ للغذاء ربما ؟عندها سنتحدث قليلا ...
صمت قليلا تفكر في الكلمه المناسبه:
-حديث فتاه الي الاخري. وسأسعدك في تحضير الحفله.
-حفله ؟ ايه حفله؟
- اوه .. هذا مؤسف جدا .. الرجال لا يفكرون .. انها حفله لاستقبال العروس الجديده .
-لكن لاحاجه بنا بها .. انا لا احتاج الي حفله ..
ظهر شئ من التوبيخ في صوتها وهي تقاطعها:
- لكنها حدث متوقع عزيزتي اورسولا .. لا تقلقي .. سأسعدك في تنظيم امورها . اراك لاحقا ..اجل ؟ حوالي الساعه الواحده.
تمتمت اورسولا : اجل ، جيد.
ودعتها ، واعادت السماعه ببطء .. في الواقع يجب ان تكون ممتنه لوحود امراءه اخري تتحدث اليها، وتشرح لها الامور. هل هذه الكونتيسه التي كانت مع فيدل حين اتصل بها في باريس ؟ لكن روما مليئه بأمثالها .. ولا شك انه لديه صديقات عديدات.
نادت ديلغي واخبرته ان الكونتيسه قادمه للغداء.
في هذا الوقت وصلت زوجه ديلغي التي سمعت ماقالته اورسولا عن قدوم الكونتيسه فقالت شئ بالالمانيه ، واسرع ديلغي يترجم ماقالته زوجته:
-تقول زوجتي انها تعرف ما يعجب الكونتيسه من اطعمه وهي مستعده لتحضير وجبه ابيوم حتي تعتادي..
تنفست اورسولا الصعداء ،ولكنها لاحظت مما جري من حديث ان الكونتيسه زائره دائمه.
اضاف ديلغي:
- ترغب زوجتي ايضا في معرفه موعد وصول خادمتك الخاصه .
تساءلت في نفسها : وهل يجب ان يكون لها خادمه خاصه؟ ولكن لماذا ؟ سحبت نفسا عميقا .. هذا منزلها ، وهذه حياتها ، ويجب ان يعتاد الجميع علي اداره الامور علي طريقتها .
ابتسمت لديلغي : هلا قلت لزوجتك انه ليس عندي خادمه خاصه ولا احتاج اليها . ثم اشكرها نيابه عني لانها ستقوم باعداد الطعام.
ثم ابتسمت لهما فانصرفا.


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس