عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-19, 08:20 PM   #968

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الخاتمه


بعد سنه ونصف

خرجت نوال من حمام غرفتها لتجد زوجها لايزال ممددا على سريره

قالت له بنبرة واضح فيها المفاجئة :

" ماهذا ياحاج ؟.. لم ترتدي ملابسك لحد الان "

ضيق عينيه وهو يجييها ...

" أكبر غلطه اقترفتها بحياتي اني ذهبت معك لاداء فريضة الحج "

اتسعت عينيها جزعا من قوله وهي تهتف بذهول : "اعوذ بالله ياحاج لماذا تقول هذا؟ "

لان من يومها ولم اعد اسمع منك اي وصف سوى ياحاج! يا حاج!

اختفت كل الالقاب التي كنت تناديني بها من قبل ..

تعلم جيدا ماذا يقصد .. من يوم عودتها وهي لم تناديه كما كانت تفعل سابقا بكلمة حبيبي او عيني .. حاولت كثيرا ان تأتي على نفسها وترجع لطبيعتها السابقه لكن مع كل التغيير الحاصل وكل مايقدمه لها لم تستطع ان تقولها

هي تفهم تلميحاته جيدا وهو يعلم انها تفهمها لكن كلاهما يلفان ويدوران لاهو طالب بها بشكل مباشر ولا هي قالتها له

نظرت له وابتسامه تزين وجهها وتتذكر اول مره اتصلت به لتبلغه انها ستذهب لزيارة جارتها المريضه كان رده

" تجعليني اقطع عملي واسرع بالرد على اتصالك خشية ان يكون حصل لك شيء وبالاخر يظهر انه موضوع تافه مثل الذي تقولين ... نوال لاتتصلي مرة اخرى الا اذا كان لديك امرا مهما .... الى اللقاء حبيبتي "

وكأن لم يكن هذا الامر سببا للكثير مما حصل بينهما

ومع ذلك كررت الامر مرة اخرى تجنبا لاي مشكله ولم يكن رده مختلفا بل .. اكد عليها بقوله " اسمعيني حبيبتي .. ساقولها للمره الاخيره .. انت حره وتستطعي ان ترتبي يومك كما تريدين ... فلا تشغليني بامور النساء مرة اخرى "

ابتسمت وهي تهز رأسها يأسا من هذا الرجل الذي عاد مراهقا من بعد ماحصل

وكل يوما تزداد غيرته وتعلقه بها لدرجة انه اصبح يغار حتى من احفاده الصغار توأم وسام ...

اذا رأى احدهم في حضنها يأخذه منها بحجة انه يريد ان يلاعبه ثم يرميه بسرعه على احد والديه...

تقدمت منه وهي تمد يدها اليه ليضع يده بيدها وتحاول ان تسحبه وهي تقول له

"هداك الله يارجل .. افزعتني .. قم! قم! ..سنتاخر عن حفل زفاف ابن اختك ..

لوى فمه وهو يستهزئ مجيبا بتبرم..

" حفل زفاف ؟ ... هو عشاء في بيت عمه .. وماذا بها اذا تأخرنا ؟ .. على اساس ان وائل افندي قد احترم خاله وسألني رأيي قبل ان يخطب !

لقد عاملنا كأننا أغراب ولم نعلم الا بعد ان خطب وحدد كل شيء... "

وقفت امامه تسأله بحيرة ...

" ماذا بك ؟.. اشعر انك تتحجج .. تعلم جيدا ظروف هذا الزواج ... اختك وزوجها حضرا بنفسهما وشرحا لنا كل شيء ...

ثم الم تتعرف انت على عائلة زوجته وتمدحهم ؟... لماذا اشعر انك متحامل على وائل؟

لاتقل ان افكارك القديمه قد عادت للظهور وانك منزعج لانه سيتزوج من فتاة غريبه! "

وقف وهو يبدأ بارتداء قميصه قائلا ..

" ماذا بها افكاري ؟.. الا يوجد في العائله بنات ليتزوج من غريبه ؟.."

رفع يده امامه موقفا محاولتها للرد عليه ...

"اعلم ...ستقولين النصيب والقلب وما يهوى .. حسنا... اتفق معك ولكن لماذا الاستعجال؟ خصوصا وان ماحصل في زواج عروسته السابق لم يمضي عليه سوى اسبوع ... المفروض ان يتمهل قليلا لكي لايعطي مجال للناس ان تتكلم بسيرته.. "

وقف امام المرآة يمشط شعره بعد ان انهى لباسه بينما زوجته بجانبه ترش له العطر وتجيبه...

" رضى الناس غاية لاتدرك .. ومن يريد الكلام سيجد له اسباب ويتكلم

سمعوا صوت نوال الصغيره تنادي وهي تركض باتجاه الغرفه ..

وقفت بالباب ترتدي فستانها الابيض الطويل والمنفوش وتضع تاج الورود في رأسها وهي تسأل جدتها ..

" انظري الى فستاني جدتي اصبحت انا العروس... "

قرصت جدتها خديها وهي تقبلهما وتقول ..

"نونه .. أحلى عروس ... تعالي لاضع لك العطر .."

ليدخل خلفها اخيها وهو يرتدي بدلته الرسميه السوداء وقميصه الابيض ويضع فيونكه حمراء... يهتف ...

" وانا ياجدتي ألن تضعي لي العطر ؟"

" تعال ياروح جدتك ساضع لك من عطر جدك .. اصبحت رجلا وعليك ان تضع العطور الرجاليه ..."

سمعت صوت ولدها وهو يقول... " الا يحق لابيه ان يحصل على نفس المميزات ؟"

هذه المره الاب من رد متذمرا :

" يبدوا اننا لن نذهب اليوم ونبقى هنا ننتظر الست نوال توزع الحب على اولادها واحفادها .. هيا لقد تعبت من الوقوف.. لنذهب فقد تأخرنا..."

قالها بنزق وهو يتقدمهم خارجا ...

ضحكت نوال وهي تهز رأسها يأسا بينما ترش العطر لولدها وتقبله على وجنته

واخر الواصلين كانت نور ببطنها الذي بدأ يكبر قليلا فقد دخلت شهرها الخامس من الحمل ودون اي كلمه مدت جانب رقبتها لعمتها لتضع لها من عطرها ثم اتبعتها بالجانب الاخر لترمي لها قبلة هوائيه قبل أن تخرج وهي تمسك ابنتها بينما زوجها سبقها بالخروج هو وولده ...

انتهى حفل الزواج وخرج الأقارب والاصدقاء يتبعون سيارة الزفه بسياراتهم والكل يده على زمور السياره يطلقون الاصوات بنغمات موسيقيه

اوصلوهم الى الفندق وكل رحل وهم يسلم باطلاق صوت الزمور

انتبهت نوال لدخول زوجها للفندق مع العدد القليل الذي دخل

سألته متعجبه...

" لماذا دخلت معهم ؟؟ لاحاجه لنا بالدخول ؟"

التفت اليها يجيب بغموض ماكر ...

" وهل تريدين ان اترك ابن اختي وحده في يوم زواجه ؟ هيا انزلي! ..."

قالها وهو ينزل بينما نوال متعجبه من كل مايجري ..

دخل العروسان والمقربين واخذوا المفاتيح من الاستقبال وصعد الجميع ليوصلوا العرسان لجناحهما بينما زوجها سلم على ابن اخته وبقي مكانه

بعد ان صعد الجميع التفتت اليه تخبره بحيرة..

" لاادري مالداعي لدخولنا الى هنا ؟"

سحب يدها وتقدم من المصعد دون ان يرد عليها

تتبعه ولا تفهم كل مايجري، ليس بيدها شيء تفعله سوى ان تسايره

ضغط على أحد الارقام ليتحرك المصعد بهما

ما إن وقف المصعد وفُتِح الباب حتى سحبها من جديد ودخل الممر الذي بجهة اليمين

لاتفهم ماذا يجري والى أين يقودها !.. يبدوا انه يعلم ماذا يفعل!

وقف امام احد الأبواب، اخرج كارت من جيبه و ادخله في مكانه المخصص..

بهتت مكانها بينما هو مبتسما لنجاحه في مفاجئتها، مد يده يدعوها للدخول وهو ينحني قليلا ...

" تفضلي سيدتي الجميله... "

دخلت ولا تعلم متى حصل كل هذا ؟

وهو الذي لم يفارقها منذ ان دخلا للفندق ..

تبعها وهو يغلق الباب خلفه

سألته بتعجب .. " ماهذا ؟ متى حجزت الغرفه .. ولماذا ؟؟ "

رد عليها وهو يضع جهاز التحكم عن بعد بجانب التلفاز الذي شغله به والموجود فوق المنضده الجانبيه

" ماهذا ؟ جوابها مفاجئة اتمنى ان تعجبك "

" متى حجزت ؟ قبل يومين.. سألت محمد عن الفندق الذي حجز فيه وائل .. واتيت وحجزت لنا غرفه ليومين ..."

لماذا ؟ امممممم "

ضيقت نظراتها وهي تقول له " امممممم هذه تجعل الفأر يلعب بأحشائي.. "

ضحك من كل قلبه وهو يخطف قبلة سريعه من على شفتيها مجيبا بعبث...

"الا يقولون ثلثي الولد من خاله ! يجب ان يعرف الجميع من يكون خال العريس وماهي قدراته .. كي يطمئنوا على ابن الاخت ؟"

رعد .. زجرته مدعية الحزم كي يترك المرواغه

طرقات على الباب كانت السبب بان يبتعد عنها وهو يقول

" الان ستعرفين لماذا "

سحب العربة من النادل وهو يشكره ويقدم له اكراميه مجزيه

ادخلها واغلق الباب خلفه

تقدم بها باتجاه نوال التي تفاجئت بوجود كيكة على شكل قلب مكتوب وسطها كل عام وانت الحب . مع كأسي من عصيرها المفضل مزيج البرتقال والليمون

رفعت عينيها بدهشه اليه وهو يقترب منها ويخرج من جيبه علبه فتحها وقدمها اليها قائلا

" كل سنه وانت حبيتي "

تتنقل بنظراتها بين العلبه التي التي تحتوي على قلادة ذهبيه تجمع اسميهما بالانكليزي ضمن علامة مالانهايه .. وبين عيون رعد المملوءة بنظرات العشق الواضح

قال رعد وهو يخرج القلاده من علبتها ووضع العلبه الفارغه على المنضده ..

عندما اتصلت بقصي قبل كم يوم ونقلت له نيابة عن اكرم عزومته لهم على حفل زفاف وائل .. تكلمت مع فنار وفجأة وهي تتحدث معي وجدتها تقول

" ابي هل تعلم ان زفاف وائل يصادف بنفس يوم ميلاد امي ..

وعندما شعرت انها افشت سرا ترجتني ان لااقول شيئا وانها ستستغل تواجدها عندنا ليقيموا لك حفل مفاجأة منها ... انا قررت ان احرمهم منك واخطفك لي لمدة يومين وليضربوا رأسهم باقرب حائط امامهم "

رفع رعد القلاده بعد ان فتح قفلها وهو يقول " هل تسمح لي سيدتي ان البسها هديتي "

فتحت حجابها واتجهت لتقف امام المرآة وهو يقف خلفها ويضع القلادة على جيدها ثم يقفلها من الخلف

بعدها ازال المشيك من شعرها وجعله ينساب على ظهرها ثم احتضنها ولف ذراعيه حول خصرها وهو ينظر لانعكاس صورتهما

نظرت اليه مطولا وهي تضع يدها على القلاده المعلقه برقبتها .. دون اي رد لدرجة انه توقع ان مفاجأته لم تعجبها لكنها انهت صمتها بان سألته وهي تنظر لعينيه ...

" هل أخبرتك يوما كم احبك ؟... "

لفت نفسها وهي لاتزال بين ذراعيه حاوطت رقبته بذؤاعيها واختطفت قبلة سريعه من شفتيه ..

ولاول مره لم يستلم منها دفة القياده ويكمل مابدأته بل تجمد مكانه ، نظرت الى عينيه لتنتبه لغشاوة الدمع تغطيهما .. بلع عبرة تخنقه بينما يجيبها بحب يبادلها إياه...

"عام ونصف مرعلى ذلك اليوم المشؤوم وانا لم اسمع منك حبيبي...

اشتقت لها كثيرا .. اكثر مما تتخيلي ..."

زفر طويلا وكأن هما انزاح عن قلبه...

"الان فقط استطيع ان ارتاح وأقر بأنك سامحتني ..."

ضمت نفسها اليه وهي تقبل صدره ...

أعدك ياحبيبي انك منذ اليوم ستسمعها كثيرا ولن امل من قولها أبدا...

فقط عدني ان تنسى ماجرى ولا تسمي ذلك اليوم بالمشؤوم...

بل هو خير الايام والله...

صدق من قال وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم "

نظرت لعينيه التي تنطق بالحب قائلة

" احبك رعد "

" ليس بقدر حبي لك ياروح رعد "

احتضنها وبدأ يتمايل بها على انغام الاغنيه التي تتهادى كلماتها وانغامها لاسماعهم ..

والابتسامه تنير وجه نوال السعيده باحضان رفيق عمرها ..

تقول مع نفسها قلتي كل ماريد ان اقوله يانجاة الصغيره



أيظن أني لعبة بيديه؟

أنا لا أفكر في الرجوع إليه

اليوم عاد كأن شيئا لم يكن

و براءة الأطفال في عينيه
ليقول لي : أنى رفيقة دربه

و بأنني الحب الوحيد لديه
ما عدت اذكر...والحرائق في دمى

كيف التجأت أنا إلي زنديه؟
خبأت راسي عنده ...

وكأنني طفل أعاوده إلي أبويه
سامحته ...وسألت عن أخباره

وبكيت ساعات على كتفيه
ونسيت حقدي كله في لحظة

من قال أني قد حقدت عليه؟
كم قلت أني غير عائدة له ورجعت ...

ما أحلى الرجوع إليه

ما أحلى الرجوع إليه





النهايه


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس