عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-19, 09:22 AM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



مساء جميل لكل من يقرأ ..

(17)
انه قدر لطيف ..
عندما ساق لي رجل من اقصى الدُنيا .. لا اعلم كيف التقيت به .. او متى تحدثت إليه أول مرة .. ايقن انه نعمة صادفته في حياتي! ..
.
.
كانت ايام بسيطة وهادئة .. مرت سريعاً وقبل عدة ايام رجعت إلى جامعة ..
راقبت شاشة هاتفها النقال بضجر .. كانت تنتظر نجد لكي يتناقشا عن البحث الذي سيتشاركان معاً .. مررت اناملها بخفة على اطار فضي بطاقة الدعوة الزفاف ثابت وريلام .. الذي سيكون نهاية اسبوع .. ولم يبقى عليها سوى يومان ..
اراحت رأسها بملل متكئة على كتب التي كان موضوعة على طاولة .. وذاكرتها يغوص إلى ذاك اليوم الذي حادثته.. مازالت تشعر بالحزن يشعل قلبها .. كيف ينعت أنه لا يريد مثلها في حياته !!.. كان لها ذلك اليوم اشبه بموعد معه .. لا يهم أي حديث يجمعها سوى .. فقد لقاء معه يكفي .. لا تعلم متى تلك شعور زرعه بداخلها .. ولكن تريده وبشدة !..
الجو كان بارد يميل إلى دفئ .. بعد سقوط أمطار .. ابتعد عن الشمس غيوم رمادية رطبة.. و سطعت بين جنبات الارض .. بمنظر جميل .. ويتسلل تلك الدفء الى داخل المطبخ التي كان مطل إلى حديقة .. ويشير ساعة الحائط إلى ثالثة ونصف .. ورائحة القهوة عربية ممزوجة مع رائحة الكعك الفرنسي التي اعدته شكيلة لطالما كانت مبدعه في الخبز !!.. ورائحة تربه مبلله مع زرع البسيط امام باب المطبخ ..
كان ينعكس صورتها في بركة صغيرة التي صنعها المطر بقرب من زرع .. برفقة ضيف جديد لها .. كلب روسي صغير .. التي تفاجأت به كان يختبئ بقرب عتبة الباب .. سمعت صوته ووجدته خائفا .. اقتربت منه ببطء وبحذر .. لطالما كانت محبة للكلاب لكن لم يكن موافق والدها بتربيته في المنزل .. غطت جسدها من شال ثقيل ذا لون أبيض .. وهي تنظر إليه مبتسمة .. لم تتمالك نفسها .. بعد عن ابعد وجهه صغير مغطى بالفرو عن صحن دائري صغير .. الذي وضعت له .. مسكته برقة ووضعته على فخذيها .. ومررت أناملها على فروة جسده ناعم .. للتو قصت لها عزة عن سبب وجوده لاجل ابنته التي كانت تحب قضاء وقتها خارج المنزل للعب في ارجاء الحديقة .. فجلب لها لكي يكون برفقتها عند خروجها .. ولكن بعد وفاتها ابقاها مع باقي الحيوانات .. تركت طوق بعد ما قرئت اسمه ..
وبختها عزة .. " ارحميه يا بت .. ادخلي لا تمرضي لي .. ما اعرف ذا كيف طلع من قفص وجاء هنا .. يبغالي اكلم جنيد يمر ويشوف الوضع .. "
هي احمرت وجنتيها .. وتذكرت ما حصل لها في المكة ..
ذاك اليوم عندما اتجه الى الفندق بغضب الى غرفة تمكث هي .. عندما ابلغته عزة انها لم تستيقظ ولا تريد المغادرة ..
فتحت عيناها ولم تجد عزة .. دُهشت كانت تعتقد انها لن تتركها خلفها .. كيف تفعل هكذا ؟! .. وقفت سريعاً .. كانت ترتدي رداء الاستحمام خاص بها .. اتجهت الى باب .. لتقتل شكوكها ولكن سمعت صوت خطوات قادم من المدخل الباب .. شعرت بالخوف وندمت انها عاندت ولم تسمع كلامها .. كانت على وشك البكاء .. مجرد تفكير انه اتى للبحث عنها .. يقشعر جسدها .. دخلت الغرفة واختبأت خلف الباب .. وهي ترتجف بحثت عن شي لكي تدافع عن نفسها .. ولكن وجدت ليس جسدها لا يتحرك .. بل ايضاً عقلها توقف عن تفكير .. في هذه اللحظة .. سقط نظرها الى مظهرية موضوعة على طاولة زينة .. اقتربت لكي تمسكه وذاك فتح الباب بقوة واصطدمت وسقطت على الارض .. ولوت كاحلها تألمت رفعت راسها .. احمرت وجنتيها عندما راته .. لماذا كل مواقف المنحرجة تحصل لها معه ؟! .. عضت شفتيها باحراج ونظرت الى نفسها .. رتبت سريعاً روبها على فخذيها وغطته ..
ذاك قبل دخوله لمح ظل .. فعرف هي .. ولكن تغير مجرى ظل .. جعله يتجه غاضب اليها .. بنبرة غاضبة .. " غيري زفت الي لابسته خلال دقيقة "
اوأمت له كالاطفال .. ووقفت القى نظراته غاضبة عليها .. وخرج واقفل باب خلفها .. قبل عدة دقائق لدخوله كان سيأتي عامل للتنظيف وترتيب الجناح .. كيف لها ان تكون بهذه الوقاحة !! .. صعب العيش معها حقاً .. انها بعيدة عن البيئة التي تربى فيها .. سيتحدث مع ذاك الرجل الوقور .. لا يريدها في حياته .. لو وجدها رجل اخر في هذه المنظر لن يتركها ..
عندما سمع فتح الباب .. نظر اليها من طرف عينيه .. ومشى بخطوات سريعة .. لحقت به وبترت حديثها داخلها .. لا تعرف كيف تبرر له .. عندما وجدته يتحدث مع العامل بغضب ..
.
.
نظرت اليها عزة باستغراب " بت ايش بك ؟! .. "
نظرت اليها وهي تفكر في طريقة للحديث معه .. ولكن في الايام الفائتة .. لم يأتي للمنزل .. تنهدت .. شكيلة .. " ها .. ايوه .. مستحيل خلاص من اليوم ورايح راح يكون هنا .. صار حقي .. "
عزة جارتها في الحديث .." خير .. خير .. قومي بس غيري هدومك والبسي شي ثقيل .. "
تبتسم له .. وتزيد احتضانه .. وبكسل التي يحيط بها منذ الصباح " ما ابغى مرتاحة كذا .. هاتي القهوة هنا وتعالي يا عزة .. جمال سماء لا يفوتك .. صدق الي يبغى يأخذ نقاهة يجي الحين ويجلس هنآ !.. كأنك في سويسرا او باريس "
رن هاتفها النقال .. القت نظرتها سريعاً .. بعد ما وضعت القهوة بداخل ثلاجة .. وأقفلته بأحكام .. اتجهت إلى فرن .. وهي ترد عليه مبتسمة ..
.." يا هلا وغلا .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. بخير عساك بخير .. شكيلة .. " نظرت إليها .. ".. خلاص ابشر .. لا للاسف راح اتقهوى معاها .. تغديت يلا اجل راح اجيب لك القهوة "
كانت تنصت إلى محادثة عزة .. وضعت الكلب على الارض .. وقفت سريعاً ودخلت .. وهي تنظر إلى ارجاء المطبخ .. وكأنها طفلة تخبئ سراً ولا تريد أن يعرفها أحد .. اقتربت منها وهي تريد أن تعرف ماذا كان يريد .. كانت سعيدة لوجوده .. ستقابله وستبرر له على ما حصل في مكة .. اقنعت نفسها بتبرير له ..
وزاد رغبتها بالتقاء به الآن .. لـم تكن هكذا من قبل تهتم عندما يساء الظن بها !.. ولكن هو تريد تبرير له ..
حادثتها بتردد وهي تنظر اليها .. عزة .." جنيد كان .."
لم تجعلها تنهي حديثها .. وهي تخبرها انها تريد لقاء به .. التي لـا تعلم أنها ستندم لاحقاً ..
.. صغرت عزة عيناها .. وبسخريه " ومين الي توه سافر باريس ؟! "ولا تريد أن تتحدث ما حصل لها الآن .. الى ان تجد نفسها قوية وتتحدث دون خوف .. وجدتها أكثر مرة .. تستيقظ هلعة .. " وكمان قلت له بشرب قهوتي معاكِ !.. "
.. ابتسمت لها ببلاهة وهي تبرر لها" ابغى ارجع للجامعة .. طفشت من جلسة البيت .. ونجد ! اشتقت لها .. عادي نأجل جلستنا في ليل"
هي وضعت فناجين في صينيه .. وصغرت عيناها .. وابتسمت بسخرية على كلامها .. لم ترا هاتفها النقال منذ رجوعهما من المكة تستخدمه هي لمحادثة نجد .. " نجد هه ! .. عمري ما شفت زيك بياع الحكي! مو علي يا عيني وراكِ موال راح اعرفه بعدين .. "
التفت لم تجدها .. تنهدت بعد ما جهزت صينية اتجهت الى ملحق الذي بات يمكث فيها عند حضورها ..
.
.
.
.
دخلت غرفتها .. اتجهت مسرعاً الى حمام .. استحمت خلال عشرة دقائق .. خرجت وهي تقترب من خزانة ملابسها .. وفتحته .. كانت ترتدي ماركات عالمية أو صمم خاص لها .. ولكن بعد ستة شهور تغير كل شي في حياتها .. ولكن الان تعيل نفسها بمكافأة شهرياً تأخذه من جامعة ..وجهزت حقيبتها الخادمة بأمر والدها بملابس قليلة واكثرها تنانير طويله .. نظرت في أرجاء خزانتها ..
بغضب .." مافي شي يفتح النفس .." وضعت كلتا يديها على خصرها " أوف .. يبغالي أنزل المدينة وأشتري لي ملابس .." .. لا تعلم العُمى التي أصاب قلبها مؤقتة .. وستنزف وجعاً فيما بعد .. تناست ان كل ما تفعله خاطئ! .. ولكن كل ما تعرفه أنها سعيدة .. عندما تكون برفقته !! هذا ما يبلغها قلبها .. ولا تريد تفكير بشيء أخر .. الذي يعكر لها مزاجها .. بما انها سعيده لن تفرط بسعادتها! .. وبشعور التي يراودها عندما تلتقي به .. ولم تعطي لعقلها مجال لكي يجعلها تشعر بذنب !..
نظرت في أرجاء خزانتها .. لم تجد أي قطعة يعجبها .. و بصعوبة وجدت فستان شتوي اشترته من مانجو عندما كانت مع نجد .. ذا لون بني .. برقبة مدروة وازرار زينة باحجام مختلفة بلون ابيض .. ويصل إلى أسفل ركبتها .. و بأكمام بنصف ذراعها .. وبربطة في الوسط .. ربطت ووقفت أمام طاولة التسريحة .. نظرت إلى نفسها في المرايا .. دارت قليلا نظرت نفسها .. ابتسمت برضا ..
جلست على كرسي .. وبأناملها ابعدت خصلاتها رماديه ..رطبت وجهها بمرطب الوجه .. ومررت على شفتيها بقلوس وردي .. وبين أهدابها مررت فرشاة وجعلته طويلاً وجذابة .. وزاد جماله مع كثافة التي يمتلكه .. ومشطت حاجبيها .. مسكت عطرها التي ابتاعته قريب من المدينة .. التي كان رائحته من خلاصة الياسمين وليمون وفانيليا ..
عانقت تلك زهور قوية رقبتها طويل .. ومعصمها ..
زينت أناملها بخواتم مطلي ذهب التي كانت متميزة ببساطته ..
.
.
.
.
نظر إلى ساعة التي على معصمه الايسر .. لقد مرت عشرون دقيقه .. رفع حاجبه الايمن .. وبسخرية ..
جنيد .." ساعة عشان تشرفني بجيتها !؟.. "
عزة وضعت فنجان على طاولة .. وبحنان " بشويش عليها يا جنيد .. الي مرت فيها مو قليل .. يمكن محتاجة شوية وقت تفكر .. وكمان عيت الا تجلس تحت المطر .. يمكن بتغير ملابسها وجاية .." عدلت وضعية جلوسها .. وباهتمام بما ستقول له .. وتذكرت امر ما لقد نست بين زحام الأيام التي مرت بها سابقاً .. " ما فكرت على الي قلت لك عنها؟ .."
جنيد .. وفهم مقصدها .. وهو يغادر لكي يتوضأ فقبل عدة دقائق أذن العصر .. " قبل وناقشت معاكِ يا عزة وانتهينا منها.. "
التفت إليها بعدما ترجته ..
عزة .." طب ليش أنت معسر على نفسك .. فكر بإيجابية .. راح تجلس كذا بدون خلفة .. ادي لنفسك فرصه تستاهل تعيش زي غيرك بسعادة .. وعمرك ضاع وأنت "
قاطعها وهو يرد عليها .. وينهي الحديث .. ويتذكر ما نوى عليه بعد اخر لقاء لهما في مكة .." ما عندي أي استعداد أعيش مع وحدة مستهترة زيها .. مستحيل يا عزة .. الله يرضى عليكِ شيلي الفكرة من دماغك .. ومكتفي ب أماني .. "
كانت تقف بقرب الباب قبل عدة دقائق .. وهي ترتب مرة أخرى عباءتها .. فوق فستانها بعبوس نست انه لن يستطيع رؤية زينتها .. و شعرت بنسمة باردة .. مازال شعرها يحمل رطوبة الماء .. عطست رتبت حجابها من امام قليلاً .. ولكن توقفت عن فعلتها .. وهي تسمع صوته رجولي .. اختفى ابتسامتها .. وشعرت بغصة عالقة في قلبها وليس في حنجرتها وكأنها استيقظت من غفوتها الحمقاء .. كانت تخدع نفسها انها تريد تبرير له ما حصل .. بل كانت تريد رؤيته !!..
.. لقد هدم سعادتها بما تفوه عنها .. ارادت المغادرة .. والهروب من كل شيء .. كرهت انصات لقلبها وذهاب خلف رغباته ! .. فتح الباب انهى كلامه وهو ينظر اليها .. وجدها تدير ظهرها للباب .. بعدما نظرت إلى ظله .. غطت نصف وجهها ..
التفت مرة أخرى وهي تخفي حزنها .. ووجعها .. ألقت سلام .. بنبرة غير متزنة .. ومرت من قربه .. وتركت خلفها بقايا رائحتها زهور .. وصوت ايقاع حذائها بكعب 8cm بمظهر ناعم ذا لون ابيض .. مدبدب من امام وشق جانبي .. من زارا ..
لم يبالي وهو يتجه لكي يتوضأ .. ويصلي ..
دخلت وهي تعتذر بلباقة .. جلست بقرب عزة بهدوء مريب .. كانت تائهة في وجع قلبها .. لـا تعلم متى تحول فضولها إلى إعجاب .. انها نادمة على تخطي خطوة وايذاء قلبها ..
عضت شفتها عزة خافت أن لا تكون سمعت بما دار بينهما .. ودهشت ايضا من مظهرها الانيق .. ولكن لم تعلق !..
صبت لها قهوة .. ووضعت امام صحن الكعك .. وغادرت بصمت ..
كانت تنظر الى فراغ .. بات لها صوت عزة بعيد جداً .. لا تشعر بها.. ولقد كرهت هذه اللحظة التي جمعهما سوياً ..
تلك العبرة يخنقها وكأنه أشواك الصبار بري في داخلها.. ولا تستطيع التنفس ..
وكأنه بكلماته سرق فرحتها ..
وسعادتها البسيطة ..
بل قتل طفلة صغيرة بداخلها ..
دخل بخطوات بطيئة .. مستغفراً .. وما زال كان في زيه الرسمي ..
نظر إليها .. تجلس على أريكة لوحدها .. وتمرر بأناملها على طرف الفنجان القهوة باردة .. كبرود التي يحيط بها .. وعيناها غارق في الفراغ ..
ايقظها من تفكيرها وهو يسألها .. مقترباً منها .. ويجلس أمامها .. بعملية " كيف حالك ؟"
نظرت إلى عينيه .. وبسخرية ..
عن أي حال يسألها !..
فهو للتو اجرم في حقها ..
هل أنا كريهة بتلك درجة .. لكي لا تريدني؟! .. ولماذا يريدك ولديه انثى بجمال الطاغي ايتها الحمقاء .. كيف له ان يترك وينظر لكِ ..
عقدت حاجبيها ..وهي تشعر نفسها مثيرة للشفقة .. لاجل لا تقع في هاوية ذاكرتها .. بدئت تفكر برجل ليس لها !.. هل وصلت لمرحلة لكي أتخلص من مخاوفي .. اتشبث بأمور التي ستغرقني أكثر ! ..
زفرت بضيق وهي تنظر في ارجاء صالة التي يضم بداخله مكتبه .. إنها سقطت في سبات حزنها .. ولم تلاحظ بمغادرة عزة عندما طلبت منها تذوق الكعك والقهوة الى أن يأتي جنيد .. غيرت من طريقه جلوسها .. وضعت ساقها الايسر على الايمن .. ووضعت الفنجان على طاولة .. وكتفت كلتا يديها .. نظرت اليه وهي تَدَّعي عدم الاهتمام .. وتتلبس القوة ..مبتسمه بحزن سيكون الحديث عن ما مرت بها اقل وجعاً فعقلها حزين في امر آخر !!..
.. سألته على ما يريد معرفته .. بنبرة التي جعلته طبيعي بقدر المستطاع ..
رسم شبح ابتسامه على شفتيه. براحة .. وهو ينظر الى الحاسب المحمول ..تبدو بخير ! .. اذاً لا داعي ان يخاف عليها من ان ينتكس حالتها النفسيه ..
ابلغها انه سيبدأ بتحقيق معها هل هي مستعدة ؟! ..
ابتسمت ساخرة على نفسها .. وحدثت نفسها .." كيف فكرت ان يبغاني ابرر له ! على الي حصل في مكة !!.. "
أوأمت براسها ..
.. نظر اليها وحادثها بعملية .. " يوم الثلاثاء بتاريخ 9 نوفمبر .. ساعه اربعه ونص .. في ورشة شاهدة على جريمة قتل .. "
اما هي تدحرجت من قمة يومها وغرقت في قاع ذاكرتها .. وكأن عينيها دارت داخل جمجمتها .. وأصبحت كالبومة تشاهد في عتمة ليل بصمت ..
قطعت كلامه دون أن تشعر .. تحدثت وكأنها تتحدث نفسها .. وضغطت على ذراعها بأناملها بقوه ..
ذلك اليوم اشتاقت لوالدها .. فكانت تشعر منذ الصباح بانزعاج ! .. أمور غريبة مزعجة مرت في بالها لا تعلم ما سبب !!.. عند رجوعها من المدينة اتجهت الى ورشة .. كانت عزة احيانا تتعمق بحديث عنه وهي ايضاً لا تهتم.. وهي تسمعها بصمت في اوقات مللها .. ارادت اكتشاف شي عنه بنفسها .. وتساله عن والدها اذا حادثه .. نزلت من سيارة وامرت الخادمة بانتظار في سيارة مع السائق .. سع
سعدت لأنه مفتوح .. إذن ستجده في الداخل ..
مشت بخطوات هادئة .. وهي تبحث عنه .. كان المكان يعمه الفوضى .. القت نظراتها سريعاً على سيارات كلاسيكية قديمة بأعجاب وذهول .. لم تكن تعتقد انه محب لسيارات هكذا !! .. بسخرية حادثت نفسها بصوت اشبه بالهمس .. اصطدمت بإطار السيارة غير مقصودة .. التي كان أمامها .. مسكت بطرف اطار بأحكام وهناك قليل من ضوء يضيء لها ارجاء الورشة .. سقط منها هاتفها النقال عندما ارادت بتشغيل كشاف .. رجعت الى خلف عندما شعرت انها دست على شيء .. وكأن باطن ارجلها لامس شي جعلها تشعر بقشعريرة في كامل جسدها .. نظرت الى اسفل .. عندما وجدت نايلون .. تنفست براحة .. اطالت النظر وجثت قليلا ارادت ابعاده عن طريقها وبحث عن هاتفها النقال .. ولكن تلاقت اعينها باعين بارده تنظر اليها .. فقط يمتلك اعين غادرت الحياة .. وباقي وجهه مسلوخ .. وكأن احدما نزع هويته .. ويحيط باقي جسده نايلون شفاف .. وضعت كفها الايمن على شفتيها بخوف .. لن تنسى تلك النظرة .. وشعور التي مرت بها .. وكأن لا تمتلك ساقين .. بل غصن جاف كسر واسقطها في حفره وليس الارض .. كانت مذعورة ارادت الهروب .. وبدئت تشعر باختناق .. و تدريجاً تلك الخيوط التي كانت تنير قليلا من ارجاء الورشة اختفت .. رجعت الى خلف .. وهي تجر ساقيها برجفه وخوف .. ويتصبب عرق على جبينها .. ذاك اليوم صوتها ايضا لم يخرج من حنجرتها من ذعر .. رأته يقترب منها ببطء .. وكأن الموت يزحف اليها ببطء .. اصطدمت من خلف بسيارة مركونة خلفها .. التفت الى امام ووجدته يجلس امامها بهدوء .. شهقت بخوف .. عندما تلاقت عيناها بأعين ذاك الذي يحمل ملامح شاحبة كالأموات أيضاً .. كور يده الايمن وضربها بقوة .. سقطت مغشياً على الارض ..
تلاشت قوتها تدريجا ً.. غيرت من جلوسها و لم تهتم له .. مسكت بأنامل مرتجفة كاسة الماء والتفت الى جهة الايسر .. شربت مرة واحدة .. غطت وجهها وهي تتنفس بصعوبة .. لا تريد ان يرى تضاريس وجهها ويشفق عليها .. فيكفي على ما سمعت لتو !.. بللت شفتيها وكأن الماء لم يكفيها ..
أكملت حديثها بصوت كاد يخرج من حنجرتها .. اكملت تلك اللوحة المخيفة غرست بداخل عقلها .. حادثته وبدأ فجأ صوتها بعيد .. بعيد جداً .. وكأن تتحدث من مكان مرتفع جداً .. ترك الحاسب المحمول .. ونظر اليها .. بعدما سألها ما حصل ..
عندما استيقظت كانت حانقه عليه شعرت بضعف بكامل جسدها فهي لم تضع لقمه في فمها منذ الصباح فقط كوب قهوه .. فتحت عيناها بصعوبة وهي تشعر بألم في خدها الايمن .. وبقعه دم جاف على طرف شفتيها .. وطوق حديدي يحيط كلتا كفيها خلف ظهرها .. وقدميها مربوطة بحبل بأحكام .. لم تتذكر عن ماذا يتحدث .. كان يتكلم بخبث وكره وهو يذكر اسمه .. لم تتعمق في السمع الى ما يقول .. ولكن هناك بضع كلمات سمعته .. وهو يقول بخبث عنه ..
رفعت عيناها ونظرت اليه بصمت .. نظر اليها باستغراب عندما توقفت هي عن الحديث ..
ماذا فعل لكي يكرهه ذاك بشده ..
كم عدد اعداء التي تملكه يا جنيد !! ..
ذاك لم يكرهك بل يريد انهاء وجودك ..
ولكنه لن يصل الى غضبي التي اكنه هذه اللحظة لهذا الاحمق ! ..
جنيد استغرب صمتها .. " ايش بك؟! "
لم يتلقى منها رد .. طلب منها اكمال ما حدث معها .. تنهدت وكأن تخلصت قليلاً من اكسيد الكربون ..
غاصت كالغيوم في سماء الباردة .. اغمضت عيناها بقوة .. عندما صفعها وازاح عن كتفها العباءة شعرت وكأنها عاهره!! .. كرهت كل شيء .. كرهت لكونها الانثى .. كرهت ضعفها. التي يأكلها ببطء.. وعجزها في هذه اللحظة .. كرهت خوفها التي تلبسها بل يعانقها بصمت .. ويقتلها ببروده .. ذاك اليوم كانت كالقطة تعوي بسبب وجعها .. لم يكن صرخة!! ..
شعرت بغثيان .. ومعدتها تتقلص .. وقلبها وكأن قنبلة موقوته سينفجر بعد عدة ثواني .. عندما اقترب منها .. كان يصفعها بقوه بتكرار عندما كانت تقاومه هي .. دفعها وسقطت داخل الحفرة التي لم يكن بذاك العمق .. فقط يكفي يغطيها الحفرة .. بصعوبة التقت انفاسها .. ولم تستطيع التقاط اكسجين .. عندما احاط ذاك بكلتا يديه عنقها .. لم تقاومه لم يكن لديها اي قوه باقيه لكي تدافع عن نفسها .. و تنقذ نفسها .. وكأن فقدت رغبتها للعيش .. ابتعد عنها دون يتأكد من موتها وهو يسمع الى رنين هاتفه النقال المتكرر .. مسك حفاره ونثر عليها باستعجال .. و اتجه الى سيارته وترك خلفه بقايا جثه .. سيرجع في وقت آخر ويتخلص منها نهائياً .. هي لـا تعلم كم مر عليها ..كانت تشعر بألم في كامل جسدها .. واثار على كتفها الايسر عندما غرز بوحشيه اسنانه بسبب ضربها له وكأنها ستنقذ نفسها عندما تضربه لم تكن تعلم انها جلبت اجَّلها بنفسها .. وسائل دافئ يسيل من طرف مقدمة راسها .. الذي يضعفها ببطء .. لم تستطيع تحريك جسدها .. شعرت ان ما يحيط بها ويخنقها .. بصعوبة استطاعت اخراج نصف يدها الايمن .. وتوقفت حركه .. وسقطت في سبات نومها ..
كان ينظر الى تقاسيم وجهها .. وزخات بارده التي يسقط من جبينها .. ورجفة ساقيها .. واحتكاك ظفرها بإصبعها سبابة الايمن بتوتر ..
نظر الى ساعة يده .. وضع نظارته على طاوله ..
مر الوقت دون أن يشعر على مروره .. لقد زاد برودة الجو مع غروب الشمس ..
مسك حاسبه المحمول ووقف .. وهو يبلغها بموعد ذهابهما الى التقاء بالرجل الذي يَدَّعي انه انقذها ..
حادثته بتردد قبل ان يغادر ..
.. اعطاها موافقته على طلبها .. ويأمرها أن تكون برفقه جنديه .. ولا تفتعل اي مشكله .. ولا تغادر في اي مكان ..
قاطعته وهي تنظر إلى عينيه .. ولم يعجبها قائمة امره وكأن موظفه لديه .. رفعت بغضب مكبوت يدها الايسر .. شكيلة " ليه ؟ مو كفاية ذا !!.. وإلى متى اتعامل كمجرمة ؟؟ .. "
رد عليها .. وبسخرية لاذعة " راجع لأفعالك يا آنسة !.. "
كرهت سخريته منها .. رأت ظل خطواته يبتعد عن الاريكة المنفردة التي كان يجلس عليها .. زفرت بضيق .. لا تعلم كيف تماسكت وقصت له كل شيء .. وكأن تلك شعور متبلد الذي لازمها اليوم .. مثل ذلك اليوم عندما اختطفت .. اخفت جزء محادثتها عندما كانت شبه فاقده الوعي .. ولكنها شعرت جزئياً براحه عندما تحدثت وكأن دخان اكسيد الكربون خرج من جمجمتها ..
.. ارادت الوقوف ولكن بسبب جلوسها لفترة طويلة .. دون حركة .. شعرت ساقها الايسر ثقيلة ومازال يؤلمها عندما لوت اخر مره عندما كان جنيد في غرفتها .. ولم تهتم للألم التي لازمها لفترة .. لم تستطع الوقوف .. فتح ثلاجة .. و مسك قارورة الماء .. وهو يدير وجهه أراد الذهاب للاستحمام لكي يصلي ويأخذ قيلولة قبل صلاة العشاء التفت الى اريكة التي كانت تجلس عليها .. فمطبخ تحضيري مطل على صالة التي حوله لمكتبه في وقت الحالي .. سقط عيناه عليها .. راقبها لوهلة على ما تفعله هي .. لم يكن يعلم بوجودها .. كان يعتقد انها غادرت أيضاً ..
ازاحت عن وجهها لثمتها .. وبانت تعرجات على جبتها بسبب الم .. خلعت صندلها بغضب ووضعته بقربها .. وحادثت نفسها بصوت منخفض .. وتنظر الى مدفأ" ههه اشكرك يا مخي على اصرارك عليِّ وخليتني البس الغبي ذا في رجولي .. قال جاذبية قال "
كانت تمد ساقيها طويلاً متألمة .. وتفرك يديها بقوة وتمرر عليه بسبب برودة الجو ولكي تدفئه .. وقفت ومسكت بصندل بين اناملها الايسر وهي تشعر بالبرد .. وتعجرت لكي تغادر إلى غرفتها .. فالمكوث هنآ دقيقة بات يخنقها .. فقدومها ليس لأجل ما حصل لها بل لأجله!! .. الذي بدئت تنكر بداخلها الان ..
شهقت ورأته قريباً منها .. لم تشعر بوجوده كانت تعتقد أنه غادر منذ قليل .. كان جسده ملاصقاً بها .. ويضع ذراعه خلف ظهرها
وقع نوتات عالية من قلبها .. واحمرار وجنتيها خجلاً! من اقترابه منها بتلك الطريقه .. كردة فعل أرادت الابتعاد عنه دهشت لوجوده هنآ كانت تعتقد غادر منذ فترة .. هو مسك ذراعها الأيمن بقوة .. عندما تأوهت بألم .. عند رجوعها خطوة الى خلف .. ووضعت كل ثقلها بالخطأ على قدمها المصاب .. كان يقف خلفها .. واسندها لكي لا تتألم.. رفع حاجبه الايسر مبتسماً لها .. حادثها بهدوئه .. وهو ينظر الى عيناها فاتنتين " ليه ما تكون غبية زي صاحبتها ؟!.. " انهى كلامه وهو ينظر الى حذائها ..
اكمل وهو يسأل باهتمام .." انتي بخير ؟! .."
نظرت إليه بابتسامة باهته ..
كيف يجعلني طيراً أحلق بسعادة ؟..
كيف له يحتويني بكلمات لا يقصده ؟..
وعانقني كلماته قبل عدة ساعات و أسقطني على الأرض ممزقة..
لماذا كلماته ؟!..
تغرقني ..
وتسعدني !..
ابتعدت عنه وغادرت بصمت .. دون ان تتفوه بكلمة .. شعرت ان احرف لا يستطيع تعبير بما يمكث في داخلها ..
.
.
.
.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس