عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-19, 07:03 AM   #10

بدر albdwr

? العضوٌ??? » 452462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 169
?  نُقآطِيْ » بدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني
🍥🍥🍥🍥🍥
تطالع من حولها بنظرات حائرة، بجانبها اصغر ابنائها يربا على احدى يديها و الأخرى تضعها برفق ممرضة يبدو انها انتهت توا من قياس ضغط دمها
تلفتت حولها متسائلة
"اين انا !احمد حبيبي متي عدت يا ولدي؟"
خف اليها يقبل يدها
"عدت اليوم صباحا يا قلب احمد ، ما بك امي طمئنيني يا اغلي الناس ؟؟ ما الذي حدث لكل ذلك ؟؟؟الطبيب يقول انك تعرضت لانفعال شديد"
رنت ببصرها الي اخيه بلوم ، لتدير وجهها
" لا شيء يا حبيبي انا بخير يبدو ان نهايتي قد اقتربت ، و انني كبرت"
كان الاخر يتآكله الخوف و القلق، ينظر الي الأرض بثبات خجلا من ان يرفع نظره اليها
مرددا بجزع
"بعيد الشر عنك يا امي"
قالت مشيرة للأخران بالمغادرة بإنهاك
"اتركوني مع عمر بمفردنا قليلا"
غادرا لتشير الي ولدها بالأقتراب ، تعلم ما يخامره من ذنب و قلق عليها ؛ و اقسمت ان تستغل هذا افضل استغلال
مال اليها مقبلا يدها
"حمدا لله علي سلامتك يا امي"

تنظر الي عينيه بعمق و عتب
" سلمك الله يا قلب امك"
ازاح نظره عن نظرها يجر الكلام جرا
" سأفعل ما تريدين يا امي ، سأتزوجها "

ابتسمت برضا
" لن تندم يا حبيبي صدقني ، انا امك و يعلم الله اني أوثرك علي حياتي"

همس يشعر انه سينفجر مما يشعر به
"بارك الله لي فيك و في حياتك يا امي ، سأفعل ما يرضيك"
قاطعته
"اذن نهاية الاسبوع بأذن الله تعقد عليها ، و تنتقل الي بيتنا ، انا سأقنعها"
هتف بضيق و استنكار
" لكن يا امي.. "
التقطت يده تبثه امانا بيقين يسكن قلبها
"انظر يا عين امك : انا لا اطلب منك ان تحبها ، او ان تتزوج كما هو معروف ؛ انا فقط اريد عقدا شرعيا يتيح لها الانتقال الي بيتنا لاهتم بها و ارعاها ، و لا يستطيع ذلك المتجبر عمها اخذها من بين احضاني فهي اولا و اخيرا ليس لها سوانا بعد الله"
بإحباط يحاول موارته عنها
"لك ما تريدين امي سأعقد عليها ، و ستقيم بحجرة سالم رحمه الله"
عضت الام علي شفتيها تردع دموعها عند ذكر بكريها ،
تهمس
"رحمه الله"
اسدلت جفنها و هي تتنهد براحة
"اراح الله قلبك ؛ كما اسعدت قلبي يا بني"
🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥
خرج من غرفة والدته كقطار ، لم يوقفه الا صوت اخيه مقاطعا ؛ النار التي تأكله ؛ و تشعل رماد ظن انه خبي من سنوات
"عمر انتظر يا اخي.. ما الذي حدث !! انت تبدوا كالمرجل ، احدث شيء لأمي؟؟"
و عندما خطر له هذا الخاطر ظهر الفزع علي وجهه
الا ان قاطعه الأخر صارخا
"لا أمي بخير ، انا الذي سيحدث لي ، انا الذي اصبحت العوبة بيد امي ، و يد تلك الفتاه التي تبنتها علي كبر
، و لأجلها تضغط عليّ ، و تهددني بالغضب علي ليوم الدين"
لم يستوعب احمد أي شيء من كلام اخيه... فربت علي كتفه مهدئا
" تعالي معي الي كافتيريا المشفى لتشرح لي ، يبدوا انه فاتني الكثير خلال سفري"
حاول ان يسيطر علي غضبه و حقده علي تلك الفتاه ؛ التي ابتلي بها ، و هو يشرح لأخيه الامر الي ان انتهي
"و هكذا تريد امي الحنون ان أتزوج الفتاه نهاية هذا الاسبوع"
صرخ
"و ليس نهاية الشهر مثلا ... لااا الاسبوع الحالي ، هل تري في أي مهزلة تضعني أمي ؟ فقط لحماية فتاة لا تربطنا بها حتي رابطة دم"
ضغط علي اسنانه ؛ حتي سمع اخيه صكيكها
"انا اكاد انفجر. يا ألهي.. ماذا عليّ أن افعل ؟ هل سنكون نحن احن عليها مثلا من اعمامها و رحمها؟؟"
قاطعه محاولا احتواء غضب اخيه
"أهدئ يا عمر.. و حاول ان تري بعين امي و قلبها لا بعينك و قلبك ، امك منذ وفاة سالم رحمه الله و بعد انعزالك عنا"
حاول مقاطعته فأشار بيده
" رجاء لا تقاطعني عمر .. انا أذكر هنا حقائق مجرده لقد تبدلت احوالك منذ مرض سالم ووفاته ؛ لقد اصبحت انسان اخر لا نعرف طباعه ولا كيفية التأقلم معها ، انا لاحظت ذلك و امك كادت تموت من قلقها الدائم عليك و عن اسباب هذا التغيير، لقد حدثتني كثيرا مرات و مرات
"تحدث مع اخيك انت اقرب شخص اليه ؛ حاول ان تعلم ما حل به اكاد اموت كمدا علي ابني الذي لم يعد كما كان، و علي اخر ورايته التراب بيدي، و ثالث رحل دون ان ينظر لما وراءه ،ارحموا قلب امكم فلم يعد يتحمل المزيد"
هل تظن ان ما حدث لأمي ناتج عن رفضك للزواج من هذه الفتاة ؟
لا امنا أقوي من ذلك أمك فقط لم تعد تتحمل المزيد ، أمك لم تحب زهراء فقط لاحتياج زهراء لها بل لاحتياجها هي لمن يخفف عنها ايضا ، لمن يرحمها من وحدتها التي تجعل الشكوك و الظنون حول ما حدث و يحدث تحوم حول رأسها كغربان سود تنعق ليلا و نهارا تنتهك سكينة قلبها و روحها ،فمنذ انتقلت هي و امها و قد جعلتهم امي شغلها الشاغل لا تنقطع عنهم الا في زيارتي الشهرية و قد كانت اثناء ذلك لا تنفك عن الحديث ..
عن رجاء الأرملة المسكينة و ابنتها، هي قالت لك ذلك "انا لا أريدها زوجه لك انا أريدها فقط تحت سقف بيتي، و اكاد اجزم انك ان أردت الزواج بزوجه ثانيه لن تعترض آيا منهما امك لأنها اجبرتك ، و الفتاه لأنها كما تقول تعلم انك مجبر و انها ليست من اختيارك ، و كذلك لظروفها الأخرى التي اخبرتني عنها"
قاطعه بغيظ هذه المرة
"اذن لما لا تتزوجها انت !! ايها الحكيم ،المتفهم "

اجابه ببساطه
" لان امنا اختارتك انت فانت كبيرها بعد سالم رحمه الله، هذا اولا"
و غمز و هو يكمل
" ثانيا لان امي مازالت ترجو من ورائي خيرا بأن اتزوج من فتاة مناسبه لأحافظ علي النسل الكريم لعائلتنا ، اما انت فيبدوا انها فقدت فيك الأمل ،و يئست منك ،او كما اسرت لي في احدي المرات انك مريض و تخفي الامر عنا ،
و طلبت مني عرضك علي طبيب مختص"
و لم يستطع هنا ان يكتم قهقهته علي هيئة أخيه الذي اصبح وجهه مشهد سينمائي تتوالي عليه انفعالات عدم الاستيعاب ثم الادراك ثم الاستنكار الغاضب ، و هو يصيح
"انت تهذي"
رفع يده امام وجهه حالفا
"اقسم ان هذا حدث دون زياده او نقصان"
مسح علي وجهه بغضب
"يا الهي اذهبت امي الي هذا الحد ، سأتزوجها يا أخي ، سأتزوجها ، و لكن اقسم ان لو حاولت أمي الضغط علي بأي طريقه فسأبحث عن أي فرصة للعمل بخارج البلاد ، و اترك الاثنتان لبعضهما"
وافقه احمد
" انا معك يكفي انك رضخت لرغبة امي ، و حتي فرصك في ايجاد زوجه ملائمه اصبحت قليله ؛ بسبب
وجود زوجه تحت عصمتك و تأكد اني سآزرك في هذا"
🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥
يوم العقد
ما ان سُمح لها بمغادرة المشفى ، صممت ان يكون العقد بعدها بيومين ووافق يوم الجمعة ....
خضع الجميع لإرادتها و وافقت زهراء التي اصرت ان يكون وليها امام الحي الشيخ عبد الرحمن لعلمها ، بانه لا زواج دون ولي .
جاء اليوم الموعود كانت علي وشك ان تطير بجناحين من سعادتها ،
اما زهراء فكادت تذوب من شعورها بالخزي و المهانة من ناحيه ، و من شعورها انها ارتبطت لو اسميا بأخر غير حبيبها و زوجها و مالك قلبها ،خاصة و قد شعرت ان عمر علي وشك تدمير اي شيء تصل اليه يداه ، حتي انه وضع امه في حرج بالغ حينما استأذن بعد ان انتهي العقد مباشرة بحجه امر طارئ ، علي الرغم من محاولة احمد اثنائه عن الخروج و لكنه انسحب دون ان يرد او يزد عما قاله ..
مما جعل والدته تقول دون ان تستطع اخفاء حرجها ،و هي تضحك
"اه من الرجال لقد استئذن ليترك لبنات البناية الاحتفال ، و التهنئة دون ان يخجلن لوجوده ، هكذا هو دائما عمر حبيبي مراعي لمن حوله"
و انهت حديثها ، و هي تقدم الحلوى
" تفضلن.. تفضلن ، لقد صنعتها بيدي لهذه المناسبة"
ثم استدارت لأخيه، تقول من بين اسنانها
"اذهب و الحق بهذا الثور ، قبل ان يرتكب جناية او يفتعل فضيحه اخري"
بعد ان انتهي المولد كما شبهته زهراء
قامت اليها حماتها و احتضنتها
" انا اسفه حبيبتي ..لا تحزني بالله عليك ، تعلمين مكانتك عندي ، عمر فقط يشعر اني قمت بلي ذراعه ليفعل ما اريد ، و لكن غدا سيسامحني ، و سيرضخ للأمر الواقع انني لم اربطه بشيء ، و لا أتوقع منه الكثير..
فقط اردتك تحت عيني ارعاك ،
و احميك من هذا المتجبر الظالم"
ربتت علي صدرها و هي بين ذراعيها
"انا لست حزينة يا خالتي لأجلي ؛ انا حزينة للوضع الذي وضعتك وعمر فيه ؛ اخشي ان لا يصفح عنك "
قاطعتها سعاد
"عمر هو احن اولادي ،و اكثرهم شبها لطباعي ؛
فهو بداخله يعلم انه لو كان مكاني لفعل ما فعلت ،
و شاء ام أبي انا امه بل سياتي هو للاعتذار و سترين؛ و ثانيا من اليوم انا امك تناديني امي و ليس خالتي آتسمعين"
اشتد احتضان زهراء لها
"و انت أمي ليس قولا بل فعلا و مكانه ، بارك الله لي فيك و حفظك من كل شر"
مررت حماتها يدها علي ظهرها
" و اياك حبيبتي ، هيا انهضي لتذهبي لغرفتك ؛ لترتاحي من ضغط هذا اليوم، لقد جددت لك غرفة سالم رحمه الله ، و نقلت اليها الكثير من اغراضك ، و بقي القليل فقط"
"لقد اتعبتك كثيرا امي لقد حملتك عبء انت في غني عنه ، و بقي المزيد بمواجهة عمي "
طمأنتها ، و قد حاولت ان تواري قلقها هي الأخرى
" لا تقلقي سأتكفل انا و عمر واحمد بكل شيء ، لقد مر العسير و الباقي ايسر بأذن الله"
"هيا لترتاحي ، و انا ايضا اريد النوم ، و سأترك التنظيف للغد ان شاء الله"
بعد ان اطمأنت علي زهراء في غرفتها ؛ تركت القلق و التوتر يتسابقان في عقلها وقلبها اين ذهب عمر الان ؟؟؟ ....
🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥
زفر بغيظ و هو يدقق النظر الي نقطة وهمية علي سطح النيل الذي فر الي ظلامه و سكونه في هذا الوقت
"اكاد اختنق من كوني اصبحت دمية امام تلك الانتهازية ،المتشبثة بما يتاح لها ،كونها تعلم اني
مكره علي الزواج منها ، و برودها حيال الأمر؛ يحضني علي خنقها بيدي"
حاول ان يخفف من وطأ الأمر عليه
فهو يلتمس له العذر ، فقد ولي زمن قهر الفتيات علي الزواج ، فما بالك برجل كعمر !! الذي منذ صغره كان اخضاعه للمحظور و الممنوع انهاك لوالديهم ..
"هون عليك يا عمر، انت رجل لقد قدمت امك و رضاها علي رغباتك ،و هذا كفيل ان يخفف عنك ،
هب انها قريبة لنا يا اخي استجارت بنا.. الن نجيرها!!"
🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥
في غرفتها كانت تفكر في احداث الايام الماضية و كيف اقنعتها حماتها بالزواج و هي تنتحب
" هل تستطيعين فراقي يا زهراء ؟؟ ان كان قلبك سيطاوعك فقلبي انا لن يطاوعني و سأموت كمدا ، و انا اتصور معاناتك في بيت ذلك الظالم و معاملتهم لك"
ردت حينها تحاول طمأنتها
"اهدئي يا خالتي لن يحدث شيء سيء بأذن الله ؛ فهو عمي اولا و اخيرا" "
قاطعتها سعاد
"ابدا لن يحدث ، و ابدا لن تفارقيني ؛ ستتزوجين بأحد اولادي ؛ و تبقين تحت رعايتي"
لم تدرك زهراء مغزي قول سعاد
" اي زواج خالتي !! و من سيتزوج من ؟؟انا متزوجة خالتي ان لم يكن امام الناس فأمام الله و امام نفسي انا زوجه طارق "
قاطعتها بلهفة
" رحمه الله يا ابنتي ...اسمعيني يا زهراء انا اريد عقد شرعي يا حبيبتي ؛ لتنتقلي لبيتي لا اكثر من ذلك ؛ و ستكون لك غرفتك الخاصة دون اي التزام او قيد ،
هل فهمت؟؟ فقط عقد يخرس الألسنة ، و يكف يد عمك عنك لأنك في عصمة رجل"
"لكن خالتي هذا ظلم لأولادك ؛ انا لا ارضاه"
قاطعتها بعصبية
" لا شأن لك انت بأولادي ؛ انا سأتكفل بهم ، و هم ابدا لن يعصوني ، و سيتفهمون وجهة نظري....
اقبلي انت و دعي الامر لي"
و عندما رأت التردد يلوح علي وجه زهراء ؛ اضافت برجاء
"ما الذي تخشيه يا حبيبتي؟ ستبقين بقربي تحت جناحي ابنتي التي لم الدها ..
زهراء ترفقي بقلبي يا ابنتي ، و ارحمي خوفي و قلقي عليك من الفتك به"
كان اقتراح خالتها مخرج لها من انتقالها الي حياة اخري لا تعلم عادتها و لا تقاليدها ، خاصة عمها المتجبر ، هل ان فعل و زوجها كما توعد هل سيضمن لها زواج ابيض نظيف لا تنتهك فيه دون ارادة منها كما تعدها خالتها ..
حسمت زهراء امرها ، قائله بعزم حاولت تتمسك به
"فليكن انا موافقه ، يا خالتي انا الأخرى احتاجك و لا اقدر علي البعد عنك ،لقد كدت اموت فزعا حين علمت بمرضك ، و بعدها لغيابك عني يومان لم استطع الاطمئنان عليك فيهما ، و ليس لي طاقه بعد ما مر بي علي مواجهات اخرى"
ثم اضافت بصعوبة ، و هي تشعر كأن كلمتها مع كل حرف تحتز وترا من اوتار قلبها..
"سأتزوج عمر"
زفرت خالتها براحة وهو تربط علي كتفها الحمد لله
"اراح الله قلبك كما ارحتي قلبي يا حبيبتي ،لقد وافق خيارك خياري فهو الانسب لك"


بدر albdwr غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس