عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-19, 01:55 AM   #6

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني ج1

إستيقظت زينب من نومها متثاقلة .. بعد صلاتها توجهت للمطبخ لإعداد وجبة الفطور .. إنهمكت فى إعداده حتى شعرت بخطوات ناعمة خلفها .. إلتفتت بجسدها فرأت أمامها طفل فى الخامسة من عمره يقف أمامها مرتديا منامته و يفرك عينيه بكسل .. إبتسمت شفتاها و دنت منه و قبلت وجنتيه قائلة بحب :
_ يا صباح الفل .. حبيبى عامل إيه ؟!
أجابها مهاب قائلا بعبوس :
_ صباح الخير يا تيتة .. إوعى تقولى بابا نزل تانى زى كل يوم .
أجابته زينب بإبتسامتها الحنونة :
_ لأمانزلش .. روح صحيه و بعد كده صحى رامى .
قفز من فرحته و قال بسعادة :
_ حاضر يا تيتة أنا هروح لبابا .
ركض الصغير ناحية غرفة والده و فتحها بهدوء .. أطل برأسه بداخلها فوجده يقف فى شرفته يدخن سيجارته .. إقترب منه قائلا :
_ صباح الخير يابابا .
إلتفت إليه فارس بإبتسامة هادئة و قال :
_ صباح الفل .. تعالى فى حضنى يا واد إنت وحشتنى .
ركض مهاب ناحيته و إحتضن ساقيه بشوق و قال :
_ و إنت كمان وحشتنى يا عوو .
حمله فارس و ضمه إليه بقوة قائلا بحنو :
_ هتكبر إمتى بقا يا حبيب العوو .
تطلع مهاب حوله و قال برعب :
_ تعالى ندخل جوة يا بابا خايف أقع من البلكونة وإنت شايلنى كده .
أبعده فارس عنه وصاح به بغضب و هو يحدجه بقوة قائلا :
_ مش إبن العوو اللى يقول أنا خايف من أى حاجة مفهوم ولا لأ .
إرتعب مهاب من نظراته و قال بقوة زائفة :
_ آسف يا بابا بهزر معاك .
ولج رامى لغرفة فارس و قال بمداعبة لتلطيف الجو قليلا :
_ واد يا مهاب مصحتنيش ليه .. أنا زعلت منك و محتاج حضن فورا علشان أصالحك .
إرتمى مهاب بجسده فى حضنه و ضمه بقوة قائلا :
_ كنت لسه هجيلك يا رامى بس فى موضوع بينى و بين العوو .
عادت الإبتسامة لشفتى فارس و قال ساخرا :
_ إضحك عليا بكلمتين ياد .. كله بحسابه يا مهاب .
أنزل رامى مهاب على قدميه و دنا منه قائلا ليحمسه :
_ يالا على أوضتك غير بيجامتك دى و خمس دقايق و تبقى على السفرة .. فاهم .
أجابه مهاب مسرعا :
_ حاضر يا رامى .. و أنا اللى هسبقك برضه .
وركض إلى غرفته .. أخرج فارس سيجارا جديدا و أشعله و بدأ فى نفث دخانه بشرود .. إقترب منه رامى و قال بجمود :
_ خف على مهاب يا عوو .
إلتفت إليه فارس وهو يحدجه بنظرات سوداء كقلبه و قال بتحذير :
_ مالكش فيه .. إبنى و أنا حر معاه أربيه زى ما أنا عاوز .
و ألقى سيجارته تحت قدميه و دعسها بقوة و ولج لغرفته .. حمل منشفته و ولج للمرحاض ......
تنهد رامى بأسى و إستند بيده على سور الشرفة و تطلع للطريق بشرود .. ثم تحركت مقلتيه ناحية شرفة أمامه .. فإبتسمت شفتيه بإبتسامة مشرقة و هو يمنى نفسه برؤية حبيبته الذهبية ....


جلست غزل بغرفتها منتظرة رد والدها على طلبها .. سمعت طرقات على باب غرفتها .. ففتحته بحزن بادى على ملامحها .. وقف علاء أمامها وقال بصرامة :
_ إلبسى و جهزى نفسك كويس علشان مجد هاييجى دلوقتى يلبسك شبكتك و بالليل هيبقى معاكى التنازل و بكرة بالليل هتتجوزى مجد فى السفارة .. تمام .
أومأت غزل برأسها و قالت ببرود :
_ تحت أمرك يا .. يا أخويا .. و التنازل هاخده بعد ما ألبس الشبكة .
حدجها علاء بسخرية و تركها و مضى .. أغلقت باب غرفتها و أخرجت حقيبتها الكبيرة و لملمت ملابسها و أوراقها و أشيائها لتصبح جاهزة للمغادرة بأى وقت ..
فى المساء إرتدت غزل فستان طويل أرجوانى أظهر جمال جسدها الطويل ذو الإنحنائات الخطيرة .. و إرتدت حجاب أوف وايت .. و وضعت مكياج بسيط و لكن رسمة عيونها برزت لون عينيها النادر الفيروزى أوقات يصبح أزرق و أوقات يمتزج اللون الأزرق بلون أخضر يسحر القلوب .. تطعت لهيأتها الخطيرة فى المرآة .. و على ثغرها إبتسامة ماكرة .
طرق شاكر باب غرفتها .. فتحت له بملامح مجمدة و قالت بصرامة :
_ أنا جاهزة .. إنتم جهزتوا اللى طلبته .
أومأ لها والدها برأسه و قال بألم :
_ سامحينى يا زولا غصب عنى و الله .. بس مجد بيحبك و هيسعدك .
أجابته غزل ببرود قاسى :
_ مالوش لازمة الكلام ده إتفضل إنزل إنت و أنا هنزل وراك .
مرر شاكر أنامله على وجهها الجذاب و تركها و إنصرف .. وقفت أمام مرآتها مرة أخرى و وضعت عطرها. ..
هبطت الدرج بثقة حتى تلاقت عيونها بنظرات مجد التى تلتهمها بلوعة .. وقفت أمامه و قالت بإبتسامتها و التى تخضع أعتى الرجال تحت قدميها :
_ أخبارك إيه يا مجد .
إزدرد مجد ريقه بصعوبة و قال و هو مسلط أنظاره عليها :
_ wow ,you look gorgeouse .. أنا أسعد واحد فى الدنيا دلوقتى .. مش مصدق إنك أخيرا وافقتى تبقى ليا .
طالت نظراتهم و التى سقط معها قلب مجد فعليا تحت قدميها .. إقترب علاء من مجد و قال بفرحة :
_ إقعد يا عريس مالك إتسمرت كده ليه .
أجابه مجد بشرود تام :
_ مش مصدق نفسى يا علاء .. إنت عارف أنا تعبت إزاى علشان غزل ترضى عنى .
ألبسها مجد طقم ماسى زاغت معه أنظار علاء من شدة جماله و غلو ثمنه فإبتسم بمكر فها قد بدأ زحف أموال مجد ناحيتهم .. إستمرت جلستها مع مجد لبعض الوقت هو هائم بجمالها الآخذ للقلوب و العقول و هى تشعر بالغثيان من قربها منه ذلك الذئب الذى طالما نوى إلتهامها و لكنها إستطاعت أن تحمى نفسها من مخالبه و أنيابه .
وقف غزل أمام والدها و قالت بتحدى :
_ التنازل لو سمحت.
إقترب علاء منها و قال هامسا بإبتسامة باهتة :
_ مجد هياخد باله.. إنتى عاوزانى أتهور عليكى .
تطلعت غزل لعلاء بقوة و قالت بملامح تحذيرية :
_ التنازل أحسنلك لههد المعبد على دماغك.. Ok .
صك أسنانه بغضب و قال من بين أسنانه بعدما لاحظ نظرات مجد المتحيرة :
_ من عنيا يا زولا .. إتفضلى يا ستى هدية جوازك على مجد و ألف مبروك عليكى.
أخذت التنازل منه فتحته و فحصته جيدا .. ثم جلست بجوار مجد و قالت بإبتسامة نصر مكملة خطتها بمكر:
_ مجد .. بكرة هستناك الساعة أربعة علشان كتب الكتاب إوعى تتأخر عليا.. إنت ما تعرفش إصرارك عليا ده خلاك كبرت فى نظرى جدا .. great .
حاول مجد الثبات أما نظراتها المشتعلة بلهيب فيروزى ساحر و قال :
_ ok .. مستنى اللحظة دى بفارغ الصبر .
ردت بإبتسامة لعوب لإخضاعه لها و بقوة بعدما همت واقفة:
_ don't be late .
وصعدت غرفتها و هى عابسة .. أغلقت ورائها الباب و نزعت طقمه الماسى و وضعته على مرآتها .. و وضعت التنازل فى حقيبتها المخبأة بخزانتها.. ثم بدلت ملابسها و صلت فرضها و نامت على الفور لأنه ينتظرها يوم طويل .



يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 23-10-19 الساعة 12:23 AM
ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس