عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-19, 08:02 PM   #91

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي


-وصلنا يا باشا
قال السائق فأفاق داغر من شروده واعتدل لينزل من السيارة الضخمة ويواجه ذلك البيت الكبير الحجم نسبيا الذي انتصب أمامه ومن حوله انتشرت المساحات الخضراء
توجه نحو الباب وفتحه بمفاتيحه الخاصة وأخذ خطوة واحدة للداخل قبل أن يتنحنح مستأذنا لعلمه بوجود سعاد:
-طريق يا حاجة ميسرة
لم تمر ثواني قبل أن يأتيه صوتها الحبيب المبتهج:
-تعالى يا حبيبي تعالى
ابتسم ابتسامة نادرة وهو يدلف لتقابله الصالة الواسعة التي تكون من عدة آرائك وقد جلست الحاجة ميسرة مربعة على أحداها وهي تقلب حبات المسبحة متابعة أحد البرامج على شاشة التلفاز الكبيرة أمامها بينما سعاد وقفت على استحياء خلفها وقد لفت طرحتها بشكل مبعثر وابتسمت له:
-السلام عليكم ورحمة الله
ابتهجت ملامح ميسرة كطفل صغير وهي تفتح له ذراعيها:
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا حبيبي تعالى تعالى وحشتني جدا
ارتمى في حضنها بتعب يقبل يدها فربتت هي بحنان على شعره:
-كل دي غيبة يا داغر
قبل يدها مرة أخرى وهو يبعد رأسه عن حضنها:
-أشغال يا حاجة والله أشغال
ثم نظر لسعاد بحنان هامسا:
-أزيك يا سعاد عاملة أيه؟
أحمر وجه الأخيرة وهي تخفض عينها بحرج:
-الحمد لله أنت عامل أيه؟
-كويس ..
ثم نظر لميسرة بتسلية وتنهد:
-جعان جدا يا ميسرة
شهقت وهي تحتضنه بحنان:
-يا قلبي ...حالا الأكل يكون جاهز
ثم نظرت لسعاد آمرة:
-روحي يا بنتي خليهم يجهزوا الأكل بسرعة
هزت سعاد رأسها موافقة وهي تركض للداخل بينما ألتفت ميسرة له وهي تربت على صدره:
-عامل أيه يا حبيبي؟
ابتسم وهو يريح ظهره للخلف ومازال يحتضن يديها المجعدة:
- نحمد ربنا يا حاجه
تقاطع حاجبيها بشك ونظرت في عيناه مباشرة:
-صوتك مش عاجبني ....في حاجة حصلت؟
زفر داغر وهو يغمض عيناه فقد جاء الجزء الصعب:
-الصراحة في
ثم أخذ نفسا عميقا وأخرجه قبل أن يهمس بعين شاردة:
-أنا اتجوزت
-نعم؟
شهقت وهي تضرب صدرها وتبعد عنه ناظرة لعينيه لتتأكد من جديته:
-اتجوزت؟ أمتى ؟ وأزاى؟ (ثم عبست) من غير ما تقولي يا داغر
قلب شفتيه وهو يعتدل من جلسته وقد عرف أن ميسرة لن تسكت دون معرفة كل شيء:
-كنت مضطر والله يا حاجة غصب عني
لم تفك عقدة حاجبيها :
-غصب عنك أزاي يعني فهمني
كاد يرد لكن دخول سعاد التي أخبرتهم أن الطعام جاهز قاطعه فألتف لميسرة يقبل كفها:
-بعدين يا حاجه بعدين هحكي لك كل حاجة
مساءا
أستند بساعديه على الرخام البارد للشرفة الموجودة بغرفته ...والهواء يضرب بشعره الاسود الطويل بينما صوت يرتفع بداخله ما هي النهاية ؟
ماهي اخر هذا الطريق الذى تسير فيه ...ليرد صوت اخر أنت تعرف جيدا ولكن تخدع نفسك ..تسد عيناك وأذنك عن الحقيقة ...ان تعلم جيدا اخر هذا الطريق الذى اخترته عندما وافقت عليه ..أخره موتك !
أغمض عيناه بقوه ...لم يكن يخاف من الموت أبدا بل كان يتمنى ان يلقاه ...ولكن منذ قابلها وهو خائف ..نعم خائف ان يموت قبل ان تعرف ، تنهد بقوه وهو يعيد خصلاته الطويلة للخلف بينما دلف للغرفة الدافئة مغلقا باب الشرفة الزجاجي ،أخرج سيجارا من بنطاله البنى وتحسس بيده جيبه الاخر فلم يجد القداحة ... بحث بعينه عنها ليجدها بجوار المحفظة على الطاولة ..أتجه ممسكا بها واشعل سيجارته بهدوء ..يكره هذا الملل ..هذا الفراغ الــ لا منتهى ..رمى جسده على الأريكة وهو يشعل التلفاز بملل ..وأخذ يتنقل بين القنوات حتى شد عينه الخبر العريض على أحدى قنوات الاخبار ...أعتدل في جلسته الهادئة ...وجسده يشتد كالوتر بينما عيناه تجرى على الأسطر المكتوبة:
عاجل :قتال حاد بـ الرشاشات والأسلحة البيضاء بين عائلتي الساعور والحومدية
أطفأ التلفاز بحنق وهو يدهس سيجارته في المطفأة الكريستال يه ليهب واقفا وهو يتجه نحو باب خشبي وفتحه متأملا ما أمامه بابتسامه ساخرة وهو يهمس:
-بدأت اللعبة
الصور على ألاف الصور على الجدار ..ويوجد أسفلها عبارات وأسهم حمراء..
صور لــ المشفى....منزل ياسر .. ريتاج ..رافت ..راسيل ...خالد ..رحمه ...صور للجميع




اروى بدر غير متواجد حالياً