عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-09, 01:15 PM   #3

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثاني

الفصل الثاني


عادت لتتأمل آدم ، وهي تفكر بأنه الرجل الذي يريد والداها أن يكون زوجها .
حسناً ، مظهره ربما يؤثر على والداها ، ولكن بالطبع هي لن تتأثر بذلك ،فقد رأت الكثير من هولاء الرجال ، لأن والدها دائماً يدعوهم ، ويصبر على وجودها
في بعض الأحيان.
(ميشيلا ، ماذا تريدين !) صرخت اماندا دانس فقطعت أفكار ميكي .
لم تعرف كيف فتح الباب ودخلت والدتها دون أن تنتبه لها ،شعرت بأن الشجار سيبدأ مجدداً ، رغم أنها حقاً حاولت قدر المستطاع أن تتجنب ذلك.
للحظات فكرت ميكي أن ماتقوم به لا يعتبر سوى سخافة .
ولكن عادت وتراجعت عن ذلك ، فهي لا تريد أن تعجب بها آدم رتشفورد ، لم تعد طفلة !
وسترتدي ما تريده .
(اماندا ..) ناد والدها زوجته ، ولكن ميكي قالت بسرعة .
(إنه ليس سوى ثوب)
(ثوب!) علقت والدتها ( لا يمكن أن تسميه كذلك ! يبدو لي وكأنه خرقة لا تصلح لشيء!)
(إعتقد أن هذه هي الفكرة ..فالموضة تشجع الآن على ذلك وبإمكان أي شخص أن يرتدي ما يريده
شرط أن يكون مقتنع به ، وهذا ما أفعله أنا فلا داعي لأن نبدأ المشاجرة الآن.)
وقف آدم رتشفورد حين دخلت والدتها ، أقتربت منه فمد يده مصافحاً .
(أنا مسرور بالتعرف عليك آخيراً . سيدة دانسن ..أسف لأن الأمر تطلب هذا الوقت ..ولكن كما تعرفين فقد كنت ارتب كل شيء فيما يخصني ، ولم أعد من واشنطن إلا منذ شهر آب فقط.)
(أهلاً بك في منزلنا ) قالت اماندا دانسن ، واختفت الملامح الغاضبة عن وجهها ،حقاً أن له تأثير ظاهر على والداها ، تمتمت ميكي دون أن يسمعها أحد.
وقررت أن لا تفتح أي مجال لهذا الرجل لكي يتدخل بينها وبين عائلتها ولكن يبدو أن أملها ضعيف فهما معجبان به بشكل لا يوصف .
حمل باقة الأزهار وقدمها إلى أماندا دانسن .
(أنا مسرور لأنها أعجبتك ، أحب دائماً أن أحضر الزهور إلى سيدة المنزل).
(أنا شخصياً لا أعتقد أن قطف الزهور من مكانها فكرة جيدة ، فكأنك تقتلها بذلك )قالت ميكي بعصبيه .
(ولكن في هذا الطقس ستموت خلال يوم أو يومين على الأكثر ..
ويجب أن توافقي على أن بقاءها في الداخل لبعض الوقت أفضل ) قال آدم بهدوء
وكأنه يتحداها ، وهذا ما لا ترفضه أبداً .
(الأزهار تبدو أجمل حين تنمو بشكل طبيعي)أضافت ميكي ورأت نظراته المندهشة .
(أنت تدهشيني أعتقدت أن الجمال والطبيعة شيء مرغوب به في هذه الأيام ،تيار الجنون يبدو أنه جعل كل شيء قبيح)
قال آدم ونظر إلى ثيابها ، وكأنه يؤكد لها على ما يقوله ثم رفع وجهه ليرى مساحيق التجميل الكثيرة التي غطت وجهها ، فشعرت بالأحمرار يعلو خداها .
(هذا ليس قبح سيد رتشفورد ، فقط تغيير ، فأنا لست مع فكرة أن المرأة يجبأن ترتدي ثيابها فقط لكي تسعد الرجال)
(يبدو ذلك ، إذن أخبريني لماذا ترتدين هذه الثياب ؟)
(لأنها تعجبني!)
للمرة الثانية نظر إليها بدهشة فتابعت ( أنا أرتدي ملابسي لأعبر عن شخصيتي ،وليس ما يجب أن ترتديه المرأة كما يأمرها الأخرون).
اقترب بيل دانسن وكأنه يريد أن يقول شيء ، ولكن آدم سبقه .
_وكيف يرتدي أصدقاءك؟
-مثلي بالطبع.
-تماماً ، أخشى أنك لست متحررة بالدرجة التي تعتقدين .فالزي الذي ترتدينه لا ينتمي سوى إلى الجماعة التي تقولين أنهم أصدقاءك ،أنسة دانسن ، أنت تقليدية كما الجميع.
ارادت ميكي أن تعترض ، ولكن فجأة لم تجد أية أجابة لما يقولة ، فصمتت مجدداً ، فكرت أنه على حق فلا أحد يرتدي في هذا الوقت فستان كهذا ، ولكن سوزي قالت لها بأن زاك سيفقد عقله حين يراها .
(شيء آخر أريد أن أقولة ) تمتم ( إذا كانت هذه المظاهر تجعلك حقاً لا تبدين فتاة جذابة ، مليئة بالحيوية فهي لم تفلح بذلك ..وأنت فشلت بإعتمادك على هذا الأسلوب).
لم تصدق ميكي ما سمعته ، ترك يدها ثم أقترب من والدتها وبدأ يحادثها بلطف .
(يا آلهي ، إنني حقاً معجبة به ، رغماً عن إرادتي ) قالت ميكي بصوت خافت .
جلسوا جميعاً في غرفة الجلوس ، وكانت ميكي مدركة نظرات والدها المحذرة من أي تصرف غبي ..
أخذ آدم يتحدث مع والدتها في حين قال والدها بصوت خافت ( أنت تعرفين كم يعني هذا الإندماج بالنسبة لي معرتشفورد سيولى أيام الشركة الصغيرة وسنكبر ..سنحيا حياة جديدة ولا أريدك أن تضيعي علينا هذه الفرصة بتصرفاتك الصبيانية ميكي!)
حاولت أن تعترض ، ولكن إشارة من والدها جعلتها تصمت وأخذت تحدق بآدم رتشفورد ، وهي تلعن الساعة التي رآته فيها .
والداها سعيدان للإندماج دانسن مع راتشفورد ، وهي الوحيدة التي تتحمل هذا العبء ..
سيفرض عليها هذا الرجل وستحاول قدر المستطاع أن تقاومه ، وتظهر له استيائها منه ، لأول مره ترى والدها ضعيف ويبدو عليه الإرهاق والتعب ، كانت دائماً تتكئ عليه وهي صغيرة ..
ولكن يبدو أن المال يبعد الناس عن بعضهما البعض، ويمنعهم من المشاركة بما يعانون فحتى الوقت لا يصبح ملكاً لهم .
(يا إلهي ما الذي حصل لهذه العائلة ) تمتمت ميكي بصوت خافت .
بعد لحظات وقفت والدتها ، فجلس آدم بجانب ميكي وبقيت شاردة وهي تفكر بالكلمات التي ستقولها له ،
أو في أي موضوع ستحدثة ؟

كم يبلغ من العمر ؟ تساءلت أنه فوق الثلاثين بالطبع ،نظرت إليه فالتقت عيناهما ، فشعرت بالإحمرار يعلو خداها .
أنه رجل ذو شخصية قوية ، واثق من نفسه ويعرف تماماً ما يريده ، زاك وغيره من أصدقائها سيبدون كالأولاد امامه .

-إذن أخبريني عن نفسك
نظرت إليه ميكي وكأنها لم تسمع كلماته ، شربت القليل من كأسها ثم قالت ( ليس هناك ما أخبرك عنه)
( أوه ...بالطبع هناك ، والدك أخبرني أنك تركت تلك المدرسة في الصيف لابد أنك تقومين بشيء أخر الآن)يبدو أنه لمس النقطة الحساسة لديها ، فمنذ أن تركت تلك المدرسة البغيضة وهي تتشاجر مع عائلتها بسبب هذا الموضوع .
(أنا لا أفعل شيء ) قالت بعصبية ( أعيش على مهلي ،والدي لديه المال الكثير ..وليس علي أن أعمل لكي أكسب رزقي)
الكلمات الأخيرة كانت لوالدها ، قالتها حرفياً ، ولكن من نظراته عرفت أنه أخذها على أنه رأيها .
-إذن كيف تمضين وقتك ؟
(أوه ، هنا وهناك ) قالت بلا مبالاة ( أقرأ ، أزور الأصدقاء ، أذهب للتسوق ..أضع الطلاء على أظافري)بدت ملاحظتها سخيفة ، نظر إليها آدم ببرود وفوجئ وهو يرى أظافرها القصيرة المهمله ، وضعتها بسرعة في حجرها ، فلاول مرة شعرت حقاً بالخجل !)
(إلا تعتقدين أن هذا مضيعه للوقت ؟) سأل بإصرار .
أنه ليس من شانك ! أرادت ميكي أن تقول ، ولكن فجأة انتبهت أن والدها يجلس قريباً منهم .
وبالرغم من أن اماندا دانسن كانت تمنعه من الإستماع . إلا أن نظراته بين الحين والآخر دلت على إهتمامه لما يدور بينهما .
أجبرت نفسها على أن تكون مهذبة .
- لست مؤهلة لشيء ..دائماً أفشل فيما أقوم به
- وهكذا كنت أنا في البداية ..بإمكانك أن تحاولي دائماً.
(كلا شكراً ) جاء جوابها سريع ، وبدت تبرتها حزينة وهي تفكر بالسنتين التي قضتهما وحيدة
-هل حقا ؟ أقصد أنك فشلت في الإمتحانات.
أومأ آدم بالإيجاب ، فإبتسمت لا شعورياً .
(ولكن لماذا ؟ ) فهو لا يبدو ذاك الرجل الذي يفشل بأي شيء .
(أوه ، الأسباب العادية ، بعض الفوضى ، إهمال في العمل . لم أدرك فداحة الأمرإلا حين حصلت على إنذار نهائي ..عندها تأكدت أنني حقاً سأجتازه وهذا ما حصل)
(ولكنك لا تحتاج إلى مؤهلات !) قالت ميكي فهو حقاً ، لا يحتاج إلى شيء ، ولد وهو يملك كل شيء أبن الرجل الثري . ليس عليه أن يعمل حتى .
-والدك ، ترك لك العمل وهو بإنتظارك.
-واضح أنك لم تعرفي والدي ، كان هو الشخص الذي وجه إلي الإنذار ..لا مؤهلات ولا مهنة . فهو ليس ذاك الرجل الذي صل على الشهرة والأموال وهو يجلس على طاولته ، لقد عمل وهذا ما أرادني أن أقوم به أنا أيضاً.
( بالطبع الأمر مختلف بالنسبة لرجل ) قالت بهدوء .
( لماذا ؟ ) جاء سؤالة جافاً ، أذهلها كانت تفكر بنفسها بالنسبة لما حصل معها .
والدها رفض أن تحصل على وظيفة ، وظيفة تريدها هي ، بالطبع كان الأمر سيختلف لو كانت شاب .
فوالداها لا يريدانها إلا أن تكون سيدة مجتمع ، وهذه ما تركهه هي .
(شاب .. ربما يهتم بالشركة عن والده ) أضافت ميكي .
(ولكن هذه ملاحظة سخيفة منك ، بالتأكيد بإمكان فتاة أن تقوم بنفس العمل ، لا تقولي لي أنك تسرين الزواج المهنة الوحيدة للمرأة ؟)
أومأت ميكي بالنفي ، لا بد أنه قد اساء فهمها فهي لا تقصد ذلك ، ولا تحب فكرة الزواج حتى .
(هل هذا ما تفعلينه أنت .. تنتظرين حتى يأتي الرجل المناسب ويؤمن لك الحياة نفسها التي تعيشينها مع والديك ؟)
(كلا !) صرخت ميكي بحدة ونظرت إليه وكـأنها لا تصدق هل والدتها التي اعطته هذا الإنطباع ؟ وهل هو موافق على ما يخططانه ؟
هي لا تعرف شيء عن حياته الشخصية ، ووالدها لم يخبرها إلا أمور مختصرة ، ولكن ما تعرفه أنه رجل ذو نفوذ قوية ، نال عقود كثيرة .
هل ستكون هي الطعم الذي سيسهل لعائلتها الحصول على اندماج طويل بين دانسن ورتشفورد .
(لديك فكرة ساخرة عن النساء ، سيد رتشفورد ، إذا كنت تعتقد أن الزواج كل ما يفكرن به !) أضافت بعصبيه .
-حقاً ، هل أنا من يفعل ذلك ؟
ظهر التحدي واضحاً في عينيه فقال ( أخبريني عن ذلك ، ما هو رأيي بالنسبة للنساء ؟)
(لا أعرف ، لقد تعرفت بك للتو ) أجابت بإقتضاب حين رأت الإهتمام باد على وجه والدها .
-هذا ما يكن يقلقك منذ لحظات ..فقد قلت بأنني ساخر من النساء.
-هذا لأنك أفترضت ..
- لم أفترضت أي شيء ، أنت التي بدأت بالإفتراضات أيتها السيدة الشابة.
(سيدة شابه ) كررت وهي تفكر بأن هذه كلمات والدها ، ولا يمكن أن تقبلها من هذا الرجل !
-قلت بأنك تعتقد أنني بإنتظار الرجل المناسب !
- سألت أن كنت كذلك ، وليس نفس الشيء إطلاقاً هل تقفزين دائماً إلى أستنتاجات سريعه.
لا بد أنها بدأت توقع نفسها في مأزق لا تريده ، فهو رجل ينتبه لكل كلمة ..ولا يمكن أن تقول كلماتها وتمشي هكذا !
- ولكن ما الذي يجعلك حساسة لهذه الدرجة تجاه موضوع الزواج على أي حال ؟
أوه ، كيف ستجيب على ذلك ! لا يمكن أن تخبره الحقيقة ! كانت أفكارها مشتته فقالت أول شيء خطر على بالها .
-أنا لا أؤمن به ، أنه أمر يستفيد منه الرجل ويلحق الضرر بالمرأة.
-أنه الفكرة التي توقعت أن تصرحي بها تماماً.
- الآن ، من يقفز إلى الإستنتاجات ؟
حملت ميكي كأسها مجدداً ، وشربت الباقي دفعه واحدة .
-حسناً ، سيد رتشفورد ، أخبرني أي نوع من النساء تحب ؟
ابتسم آدم رتشفورد ، وكأنه لا يتوقع سؤال كهذا ، وقال
-الآن لا يمكن أن تتوقعي مني الوقوع في هذا الفخ هل تفعلين ؟
أذا شرحت لك جسدياً فربما تقفزين إلى استنتاجات لا اريدها ، وإذا قلت أنني فقط أحب النساء وتوقفت عند هذا ، ستصنفينني بين الأشخاص الذين لا يفرقون جيداً بين النساء ، ولكن إذا أخبرتك أنني اتعامل مع المرأة كأنسان كما يفعل معظم الناس فلن تصدقينني.
-ولماذا بحق السماء لن أفعل ؟
لبعض الأسباب ، الله يعرف لماذا لقد قررت للتو كل شيء عني ..ولن تأخذي كل ما أقوله بشكل إيجابي هل أنا مخطأ ؟
(أوه ، الآن أنت حقاً سخيف !) صرخت ميكي بعصبيه .
فكلمات آدم جاءت صريحة وحقيقية ، ولكن كيف استطاعت أن تعتبره شخص جذاب ، إنه قاس متعجرف ويبدو وكأنه صنع من حجر .
-أنا لست أعمى .. أعرف الضيافة حين أراها ، وأنت تصرين على ذلك بصدق ، وجهك وعيناك ،وهذا منذ اللحظة الأولى التي رأيتك فيها ، وكأنك تعتقدين أنني سأغتصبك بين لحظة وأخرى ، صدقيني ،هذا ليس من خصالي التي أتبعها مع الفتيات ، لم ألتقي بك من قبل في حياتي ولا يمكن أنني فعلت شيء يكدرك وأنا بعيد ، بحق السماء هل يمكنك أن تصرحي بصدق ماذا تحملين ضدي ؟
كان آدم يتكلم بنبره تدل على غضبه وقسوته ، وقفت ميكي من الكرسي ،وكأنها لم تعد تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك . لن تهتم بعد الآن بما سيقوله والداها ،
تريد أن تخبر الجميع أنها تكره هذا الرجل وستعبر عن ذلك بصدق ، وربما عندها سيقتنعون بأنها لا تناسب هذا الرجل المتغطرس .

-حسناً ، ساخبرك ماذا أحمل ضدك ، أيها السيد الرفيع الشأن رتشفورد !أنا لا أحب الرجال من نوعك ..لا تفكر بشيء سوى المال ، ولا تتوقف عند شيء حتى تحصل عليه . الثراء دائماً ما تسعون إليه !

تجلس هنا على طاوله عائلتي تأكل طعامهم وتتصرف بطريقة مهذبة جداً ،...ولكن هل كنت ستدخل إلى منزلنا لو أنها لم يكن هناك دانسن لكي تهتم بها ؟ هل كنت ستحضر بسيارتك الفخمة وأزهارك الساحره ،ومديحك الذي لا يتوقف لو أن والدي لم يكن بيل دانسن أختصاصي بإشغال الكهرباء ؟
(ميشيلا هذا يكفي !) صرخ والدها وهو يقترب منها ، ولكن آدم قطع عليه الطريق .
(كلا ، هذا لا يكفي ) قال آدم بحدة ( حقاً أنسة لا يكفي .. هناك أكثر مما تقولين وأريد الحقيقة كاملة)
شعرت ميكي بالإحمرار يعلو خداها ( الحقيقة ! أنت تريد الحقيقة ، حسناً ستحصل عليها !
كنت سعيدة ..كنا سعداء بالحياة التي نعيشها ، حتى بدأ والدي يتورط مع أشخاص مثلك ومثل والدك ،حتى أصبح المال هو الأمر الوحيد والمهم في هذا العالم ، راقبت والدي وهما يزحفان للناس أمثالك ..ولماذا ؟ لأنك تمثل المال ..وهذا بصراحة يجعلني أتقيأ!)
(وبعد ..) قال آدم بدهشة .
(وبعد ..) بدأت الدموع تنهمر على وجهها ولكنها لم تهتم ( وأنا لن أتزوجك حتى ولو كنت آخر شخص على وجه الكرة الأرضية !حتى لو كنت تريد مالي)
حدق آدم رتشفورد بميكي للحظات ، وكأنه لا يصدق ما يسمعه ، كان والداها يقفان مشدوهان . ويفكران بفداحة الأمر الذي أقترفته أبنتهما .
فتركت الغرفة وركضت بسرعة خارجة ، دون أن تعرف إلى أين ستصل بها رجلاها.
كانت حالة ميكي سيئة للغاية وهي تمشي في الشارع ، والرياح تداعب شعرها ، وضعت يديها في جيوبها ، المنزل الذي تتشارك فيه مع سوزي لا يبعد سوى مسافة قصيرة ولكنها بقيت تمشي وتتأمل الأشجار من حولها ، أرثر سيهتم بحديقة منزلهم من الآن وصاعداً .
يجب أن تتوقف عن التفكير بمنزل عائلتها كمنزلها ، لم يعد منزلها بعد الآن ، مضى حوالي أشهر دون أن تزورهم .
( صديقك أتصل مجدداً ) قالت لها سوزي قبل أن تخلع معطفها .
( صديقي؟) للحظات بدت ميكي مشوشة ثم قالت بسرعة ( أوه ليس مجدداً)
- أجل أتصل ..ولكن أنا حقاً ميكي لا أعرف لماذا تحجمين عن روئيته ، لو كان صديقي شخص مثله لكنت شجعته على الخروج.
- آدم رتشفورد ليس معجب بي .. على الأقل ليس كما تعتقدين.
-إذن لما هو يلاحقك ؟
(لا أ عرف ولكن مهما يكن فلن يحصل على ما يريده ) قالت ميكي بحدة .
(حسناً ، ولكن لا أعتقد أنه ذاك الشخص الذي يستسلم بسرعه ، فهذه المرة الثالثة التي ياتي فيها هذا الأسبوع..أحاول أن أختلق القصص ..حتى أخبره أنك لست هنا.
كانت ميكي شاردة تفكر بعدد المرات التي جاء فيها آدم رتشفورد إلى الشقة .
وتذكرت أول مساء حين جاءت إلى المنزل بعد يوم مضني من العمل .
(لديك زائر ) قالت سوزي ( رجل ..كلا ليس زاك )
أضافت حين رأت نظران ميكي ( شخص لم أره من قبل ولكن أود أن آراه كثيراً)
(من هو ؟ ) سألت ميكي بتعجب فهي كانت تعرف جميع أصدقاء سوزي وكذلك صديقتها تعرف كل شيء عنها .
-لم يترك أسمه ، قال أنه لا يهمولكن يبدو أنه يعرف الكثير عنك.
-كيف يبدو شكله ؟
- طويل ، جذاب للغاية ، وشعره يشبه لون أكواز الصنوبر لاعرف أن كنت تعرفين ما أقصد .
أومأت ميكي بالإيجاب عرفت ما تقصده سوزي . وهناك شخص واحد فقط يملك هذا الشعر قالت ميكي.
- رجل أكبر من الشبان اللذين تعرفهم ..عينان بنيتان يرتدي ثياب باهضة الثمن .؟
- أجل كما تقولين ولكنه لم يكن كبير جداً في السن ..
(ولكن بشكل كاف !) قالت ميكي بعصبية ولدهشتها كانت ترتجف ،كيف أكتشف آدم مكانها ؟ هي في هذه الشقة منذ أسابيع ..وماذا يريد منها ؟
لماذا يبحث عنها الآن ؟ لماذا لايتركها وشأنها ؟
(لا أريد أن آراه ، أبداً هل تفهمين ذلك ) قالت لوزي بغضب ( إذا جاء مجدداً فأنت لا تعرفين مكاني لا تقولين له أين أعمل ..وإذا أتصل حين أكون في الداخل فلا تدعيه يدخل ،لا أريد أن آراه مجدداً ، كما قلت لك؟)
(حسناً ....حسناً ، لقد فهمت ) ضحكت سوزي ( لا توتري أعصابك هكذا ، فربما لن يتصل
وتكون هذه زيارته الأخيرة).
ولكن آدم عاد مجدداُ ، وليس مرة واحدة ، ولكن ست مرات ومعظمهم حين تكون خارج المنزل ،
في عملها حيث تعمل ساقية في أحد النوادي الليلة ، وصادف نها كانت في أحدى المرات في الشقة ،أختبئت بسرعه وأخذت تصغي إلى محادثته مع صديقتها سوزي التي بذلت ما بوسعها لكي تقنعه أنها ليست في المنزل ، فرحل ولم يكرر زياراته ،فتنفست ميكي الصعداء ، لا بد أنه استسلم أخيراُ .
تذكرت ميكي في الليلة الأولى حين جاء ووصل الشجار مع أبيها إلى نهايته .

الغضب اعماها عن كل شيء إلا عن قول الحقيقة ، وقررت عند إذن أن لا تتوارى عن التصريح بكل ما تعرفه .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس