عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-19, 09:32 PM   #1

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,629
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي رواية:عشق مجهول *مكتملة *


الفصل الأول

الأرقام والحسابات .....العمل والدها....هذه هي حياتها. ..كانت تجري في المساحة الكبيرة المخصصة في احدي الأحياء الراقية التي انتقلت لها منذ أشهر مع والدها.....وكم هي سعيدة بوجود مكان مخصص لرياضة الجري التي تعتبرها المخرج الأول لطاقتها السلبية..فالعمل يأخذ كثيرا من طاقتها ويستنفذها...
لاوقت لديها إطلاقا لأي شئ آخر. ...فهي ابنة وحيدة توفت والدتها وهي فقط في عمر الخامسة عشر ...ولم تنجب غيرها...ولم يتبقى لها سوي والدها ...والقليل من عائلته. ...

بعد فترة ليست بقليلة وقفت للحظة ترتاح فيها من الإرهاق الذي بدأ يصيبها نتيجة المجهود الذي بذلته .....كانت تنظر الي احدي البحيرات الصناعية....الموجوده بالحي الجديد...تنظر لعالم جديد ومجتمع لم تالفه من قبل .....تذكرت في الماضي كيف كان والدها كانx يرفض ان يترك منزلهم الكبير بمدينة الإسكندرية. ....الا ان ظروف العمل التي كانت تضطرهم في الفترة الأخيرة. ...السفر كثيرا الي القاهرة...جعلته بالنهاية يتخذ قرارابالانتقال إلي هناك..خاصة أنه بدأ يتقاعد عن العمل...وهي من يشرف علي كل الأعمال. ....
تنهدت بخفوت ثم ألقت نظرة أخيره حولها قبل ان تبدأ بالجري مرة أخري. ...عائدة إلي الفيلا الجديدة التي يعيشون بها....

_______________________________________
بينما في حي راقي اخر كان هناك شخص اخر يجري بسرعة علي الاته الرياضيه....وهو يفكر في عمله وصفقاته لقادمة.....
قطع تفكيره صوت والدته المرأة القديمة الطراز رغم ثرائهم....الا انها كانت تقليدية للغاية ....

دائما ماكان يحسد والده على حصوله على امرأة كوالدته ....

أوقف كل شئ ليلتفت لها ....ليجدها تقف وهي ممسكة بيدها كوب من اللبن. ...كعادتها...لن تتغير والدته ابدا كان دائما يراها تفعل ذلك مع والده ...وهاهي لم تترك عادتها .....
أوقف العجلة الرياضية...وأمسك بمنشفته ...ثم اقترب منها مبتسما. ...بعيونه الزرقاء التي تماثل.....عيونها. ....
بادلته الابتسامة بوقار لتقول بجدية : ينفع كده ياعمر....يابني انت غاوي تتعبني معاك....قلتلك اشرب كوباية اللبن الأول. ....وبعدين العب رياضة...

امسك يدها ليقبلها. ...وأمسك بكوب اللبن المحلي بنكهة الفانيليا المحببة له....ليتحدث بمرح:والله يا ست الكل انت بتحسسيني اني عيل. ...والله ياماما انا كبرت. ...بس متزعليش هشرب اللبن علي طول. ....
وقبل ان تبدأ هي فيما تنوي عليه كان يخرجx مسرعا قبل ان تبدأ هي حديثها اليومي عن ضرورة زواجه.....بما أنهx بلغ الثلاثين عاما....

كان يسرع ليذهب الي غرفته. ....الا ان والدته كانت تتمتع بصحة جيدة. ...لحقت به لتمسكه من يده كالطفل الصغير لتتحدث بضيق:انت بتجري عشان متسمعش محاضرة الجواز ياعمر. ....طب هتسمعه....

وما ان همت بالحديث الا أنه كان اسرع منهاx باسكاتها.عن هذا الحديث الذي سأم منه...ليبدأ هو بتسميع كلماتها اليومية المتكررة التي لم تيأس منها ومن تكرارها..:خلاص ياماما. ...سيبيني انا اقول. ...يابني انا عاوز أفرح بيك. ...واشوف عيالك..
....والكلام الكتير ده. ...بس انا بقي هريحك مش عاوز أتجوز دلوقت يا امي. ....عشان خاطري سيبيني علي راحتي......
نظر لها ليجد نظرتها الحزينة الذي تقتله وتؤلمه في ان واحد..والدته اجمل شئ في حياته وهو لايحب ان يراها حزينة إطلاقا ....ولكن الزواج شئ بعيد عنه حاليا ....اقترب منها علي استحياء ليقبل رأسها كطريقة منه بالاعتذارx ....ثم تركها مسرعا الي غرفته...لتنظر إلي أثره بعيون قلقة عليه ....متى سيتزوج ويريحها...تريد أن تراه زوجا محبا وابا حنون.....الا أنه منذ ان توفي والده واستلم هو العمل وهو علي تلك الحالة يعمل فقط كالالة .....

بينما هو بالداخل كان يرتدي ملابسه ليخرج سريعا الي عمله......فالعمل لابد أن يأتي في المرتبة الأولي كما كان دائما والده يقول.....

يتعجب أحيانا لما والده لم يحدثه عن عشقه لوالدته ....دائمآ كان الحديث عن العمل فقط لاغير....
ربما كان خائفا علي أمواله التي تعب كثيرا لأجلها. ....ومن قبله كانت عائلته. ....لذلك جعل من ولده الوحيد رجلا لايفكر الا في العمل....

كان يقف امام المرأة يصفف شعره ليشرد في فتاته الذي كان يعشقها بالجامعة. جميلته ذات العيون البندقية ...الا أنه بعد وفاة والده تخلي عنها من اجل....التفرغ للعمل والدراسة في وقت واحد. ...

تساؤل كان بداخله يتردد دائما هل استحق الامر مافعله .....هل العمل كان اولي منها ...الا ان صوت هاتفهه اوقفه عن كل شئ...ليمسك هاتفه ..ويقوم بالرد:ايوه يايزن خيرعلي الصبح

تأفف الاخر على الهاتف بملل وهو يقول:يابني انت اتأخرت ليه....مش المفروض عندنا ميعاد كمان ربع ساعة مع شركة الاسكندراني...

لم ينتبه عمر للوقت إطلاقا. ....حيث كان شاردا في ذكرياته. .....لينهي المكالمة سريعا....ويذهب إلي مقر عمله في اسرع وقت.....

____________________________________
كانت في سيارتها تحاول الوصول الي الموعد المتفق عليه ...تنهدت بحنق....فوالدها أصبح ملازما للمنزل تاركا العمل بالكامل علي عاتقها....فمنذ قدومهم الي القاهرة وهي مسؤولة عن كل كبيرة وصغيرة..ووالدها لايتدخل الا اذا هي طلبت المشورة...

ابتسامة صغيرة ارتسمت علي وجهها. ....والدها أصبح ملازما....الي الحديقة التي احتوت على جميع الأزهار المفضلة لدي والدتها الراحلة.....هذا العشق الذي جمع بينهم هي تعتبره معجزة ولها سر هي لاتعرفه ربما لانها لم تطرق درب الحب والهوي من قبل.خرجت من افكارها ثم رفعت يدهاx لتستنشق رائحة العطر التي تفوح منه ..هذا الذي صنعته والدتها قبل وفاتها مازالت تحتفظ بجميع زجاجات العطور التي صنعتها...وهذا سر آخر لم تكتسبه من امها قبل ان ترحل وتتركها....

بعد فترة كانت وصلت بالفعل الي مقر الشركة الأخرى. ...لتخرج من سيارتها سريعا حاملة ل حقيبتها...وتدخل بخطوات مسرعةالي داخلها. .متمنية ان تكون سكرتيرتها الخاصة قد وصلت قبلها....

شتمت في سرها. ...هي لاترتاح لتلك الفتاة ولكنها جيدة بالعمل....متلاعبة قليلا ولكن لابأس بها....لم تخطئ بعملها الي الان....وهي لاتحب ان تقطع رزق أحد بدون سبب واضح.....هكذا تعلمت من ابيها ....

بينما هو كان جالسا داخل مكتبه يراقب الفتاة الجالسة بغرفة الاجتماعات مع صديقه يزن. .... كان يعتقد انها المسؤلة عن الصفقة في البداية الا أنه علم فيما بعد انها مجرد المساعدة الخاصة بالمدير. ...ابتسم. ...فمن الواضح ان المدير الخاص بهم يختار موظفينه بعناية. ....الفتاة الذي يشاهدها امامه ترتدي ملابس ملفتة للنظر بطريقة ماx ....نظرة لعوب تنطلق من عيونها الخضراء...ولكن هذا ليس الأمر الذي يشغله....بل مايريده ان تتم هذه الصفقة لينطلق في مجال صناعة الأغذية. ...مجال جديد ويعلم أنه مربح. وهو شخصية لاتترك اي شئ مربح اطلاقااا..وكما اوصاه والده لاتترك شئ للآخرين.كن الأول. ...اسبق الجميع بخطوات لابخطوة واحدة. .امتلك السوق من جميع الجهات ولا تبالي لأحد. ...
منطق اناني مادي خالي من الانسانية كما تصفه والدته ولكن هذا هو مجال عملهم الكبير يأكل الصغير..

نقر بيده على المكتب لينظر الي ساعة يده. ....ليجد أنه الموعد المحدد للاجتماع...ليهم بمغادرة مكتبه الي غرفة الاجتماعات.ليجد في نفس اللحظة وصول فتاة أخرى. ...ولكن مختلفة تماما.....تسائل بداخله هل مديرهم لايوظف الا النساء....الفتاة ونقضيها....

الفتاة الاخري كان وجهها خالي تمام من أدوات التجميل....وشعرها معقوص على هيئة دائرية. .....مظهرها يذكره بوالدته في الماضي....لم يطل النظر اليها كثيرا لينهض من مكانه ليدخل الي غرفة الاجتماعات....

في نفس الوقت كان يزن بالداخل يرحب بالفتاة التي دخلت في نفس وقت دخول عمر...

لتمد هي يدها. ...بهدوء وابتسامة عملية لتتحدث بجدية: شكرا على الترحيب الجميل ده ...انا لوتس الاسكندراني...وانا إلي هكون مسؤولة معاكوا عن الاتفاقات الجديدة....

وقف عمر مصدوما بعض الشئ....فأخر ماتوقعه ان تكونx ابنة صاحب تلك الشركات....الاسكندراني. ....

دخل عمر أيضا وتم التعارف....ليجلسوا جميعا لبداية الاجتماع. ......

تحدثت هي بعد ان قام يزن بعرض كل شروطهم....لتتحدث هي بعدها:الشروط حلوة طبعا....بس انتوا ليه محسسني اننا محتاجينكوا....

اعتدل يزن في مقعده .....ليتحدث عمر بالنيابة عنه:لا طبعا ....احنا عارفين وزنكوا في السوق. ...بس دي شوية ضمنات يا انسة لوتس. ...

رفعت نظرها لهx وهي تنقر بيدها على طاولة الاجتماعات...بينما يظهر علي وجهها جميع علامات التفكير وربما الحيرة لتتحدث بعد دقيقة او أكثر بقليل:تمام ياعمر باشا....بس انا كمان ليا شروط...لو وافقتوا عليها يبقي ديل....لترفع كتفيها باهمال وهي تكمل حديثها:موافقتوش يبقي خلاص...

ابتسم عمر ليتحدث ببرود:بس انتوا عاملين شرط جزائي كبير اوي....

بادرت بالقول سريعا : يعني مش موافقين. ....ساد الصمت قليلا ليتحدث عمر:انا مقلتش كده....بس رفع نظره لها....ليجد أمامه فتاة متحكمة وذكية .... مالذي يجب عليه ان يفعله ....تلك الشراكة مهمة لهم.....وشروطه صعبة أيضا. ..... وهذه الفتاة من الواضح انه لا مشكلة لديها في ان يفسد كل شئ....هم بالفعل رقم واحد حاليا في السوق في مجال صناعة الأغذية. ....

ليس لديه حل اخر سيوافق...ليجد نفسه يومئ براسه بالايجاب لينطق علي مضض :موافق تمام.....

ليتكلم يزن بحماس قائلا :يبقي نمضي العقود بقي ولا ايه....

لتعطيهم لوتس ابتسامتها البارده وكأن الأمر لايعنيها إطلاقا. ...بينما سكرتيرتها الخاصة توزع نظراتها المغرية اللعوب علي الرجلين عمر ويزن.

لتلكزها الاخري الذي لاحظت ذلك....رامقه إياها بنظرات محذرة....الا ان روان....لم تهتم إطلاقا. .....

___________________________________


الفصل الثاني_والثالث

خرجت من الشركة وبرفقتها روان....بعد أن قاموا بالأمضاء علي العقود ....كانت تلك الفترة بداية الشتاء...الأمطار بدأت تتساقط بخفة على وجه الشابتين...
التفتت لوتس الي رظوان التي تقف بجانبها ...روان لغز محير بالنسبة لها ...وضعت بشركتها عن طريق خطة من والدها ربما هو لايعلم ولكن هي كانت تعلم كل شئ ....كل الخطوات ..وكيف لا هي تلميذة نجيبة لوالدها الذي دائما ماكان ينصحها ان لاتترك الأمر للصدفة ....هكذا يسير العمل والتجارة لتتتعلم وتتفوق وتسبق الجميع. ...رغم انها بالنهاية كانت طبيبة اطفال....لم تحسب يوما انها ستقتحم عالم الأعمال. ....
فاقت من شرودها على هزة من يد روان :مالك يافندم حضرتك كويسة
ابتسمت لها متأملة ملامحها المألوفة لها وبشدة: لا ابدا ياروان. ...بس سرحت شوية وبعدين ايه فندم دي احنا بينا سنتين بس ولا ايه

اومأت الاخري بابتسامة خفيفة :اه طبعا. .اكيد يالوتس...
_طيب ايه رايك بما ان الجو بدأ يمطر كده تيجي تتغدي معايا عندنا في البيت....:دعوة صريحة أطلقتها لوتس. ....ولم يخفي عليها التوتر الذي أصاب ملامح الأخيرة. ....لتتسائل في نفس اللحظة بداخلها ترى هل هناك أسرار في حياة والدها وهذه الفتاة تشاركه في ذلك ....الا انها أكملت خطتها

__ ايه يابنتي مالك انا بقلك عازماكي علي الغدا عندي ....وشك جاب ألوان ليه. ...

ابتسمت بتوتر لتهز رأسها نافية:لا ابدا انا بس مش عاوزة اعملك إزعاج. ....

قاطعتها بأسلوب هادئ ورقيق ...ناعم الا أنه كان حازم وبشده:روان ياحبيبتي لو محروجة تيجي عندي ....اوك بس انا كده كده لازم اتكلم معاكي على الي حصل النهارده في الإجتماع. ..

اردفت الأخرى بتوتر واضح: ايه الي حصل ماكل حاجة كانت تمام ....
حدقت بها لوتس بتفحص وكأنها توصل لها رسالة بنظراتها انها تعلم جيدا انها تفهم ماتود هي قوله والحديث به :روان اركبي عشان لازم نتكلم في كافيه قريب من هنا. ...يلا...

حديث لوتس كان صارم وناعم في ان واحد لم تتح الفرصة الاعتراض لروان. ....فاستسلمت في نهاية الأمر وهي تعلم أن سلوكها يغضب مديرتها في العمل .....
__________________________________
جلس كعادته يرتشف قهوته السوداء وهو منهمك بعمله....
لايعلم لما يتذكر حبه الأول كثيرا تلك الفترة (ليلي )...رفيقته في الجامعة ...الشقراء التي سلبت قلبه من اول نظرة كما يقولون ....كانت رقيقة..هشة ومغوية للغاية...الكثير سعي لتلك الفتاة النصف مصرية العائدة من احدي الدول الأجنبية. ..

عائد بذاكرته لليوم الذي اعترف فيه بحبه لها...

كانوا في احدي الرحلات التي تقيمها الجامعة ....كانت إلي الإسكندرية لم يكن من الأشخاص الذي تستهويهم تلك الرحلات الا انها اصرت علي الذهاب وهو لم يستطيع ان يرفض طلبها كانت كالطفلة ....بل هي بالفعل طفلة صغيرة هكذا كان يتعامل معها ....كانت دائما تشعره بالمسؤلية تجاهها...
كانت تنظر له بحب وهي تجلس امام البحر:انا مبسوطة اوى ياعمر...مكنتش اعرف ان مصر حلوه كده
_انت اجمل ياليلي انت احلي من اي حاجة:همسته الرقيقة بصوته الرجولي جعلها تبتسم بخفوت وهو يراها تتحول للون الاحمر من شدة الخجل ليمسك هو بيدها ....وسط ضحكاتهم الجميلة وهو يتأملها بخصلاتها الشقراء تتمايل مع الهواء. ....تطلق سهامها نحو قلبه بلا رحمة ....ليقع في عشقها أكثر وأكثر. ..

طرق علي باب مكتبه جعله يخرج من ذكرياته..ليدخل يزن بخطوات مرحة :ايه ياعمر بقالي كتير بنادي
التفتت له بسأم :عادي يايزن خير فيه ايه...

_فيه ايه في ايه ياعمر. ...مش المفروض يبقي في حفلة بمناسبة الصفقة الجديدة. ...دي مصانع جديدة هتتبني ولازم دعايا عشان نجمع اسهم برده...

هز الأخير راسه بفهم مكملا:طيب اتصل بشركة الاسكندراني...ورتب معاهم وياريت يكون الحفلة في ظرف يومين عشان هسافر ....
اومئ الاخر وهو يبتسم ليجلس متحدثا بمرح :بس المساعدة بتاعة لوتس دي بت مش مظبوطة بس جامده....وادينا نتسلي .....ولا ايه ياباشا...

_يزن انت عارف اني مليش في الكلام ده....ليبعث بنظرة تحذيرية:بلاش شغل العك بتاعك في الشغل. ...الي اسمها لوتس مش سهلة واديك شوفت واخدة علينا شروط تعقد في الصفقة...

انفجر يزن بالضحك ليرمقه عمر بغضب: خلاص متبصش كده بس لوتس دي برده جامده. ...اوووف. ...شكلي هتسلي جامد...سلام

انصرف لينظر عمر في اثره وهو يتنهد بيأس متسائلا متي يستقر يزن ....متي يترك حياته تلك التي لانرضي أحد إطلاقا. ....
هو يعتبره شقيقه الصغير ...فهو المتبقي من العائلة بن عمه الوحيد....يخاف عليه وبشده ....وحقا تلك الفتاة روان نظراتها المتلاعبة لم تعجبه إطلاقا. ...

وان لم تزجرها لوتس بنظراتها لكان أعتقد انها من يريد منها ذلك. ...

______________________________
جلست لوتس مع مساعدتها روان في احدي المطاعم الراقية القريبة من الشركة الخاصة بها....

طلبت الغذاء ليحل الصمت قليلا قبل ان تقطعه لوتس:ايه بقي ياروان. ...مش هتقوليلي ليه النظرات الغريبة الي كنتي بتوزعيها واحنا بنمضي الصفقة..وقبل ماتجاوبي. ..عاوزة اقلك مفيش بنت محترمة بتعمل كده ولا ايه

هزت اكتافها بلا مبالاة ...لتتحدث ببرود:مايمكن انا مش محترمة مثلا...يالوتس...

الصدمة جمدت لوتس وبشده. ...فأي فتاة قد تنعت نفسها بهذا الوصف:انت واعية للي بتقوليه ياروان. انت فين اهلك....

توقفوا عن الطعام لبعض لحظات حتى وضع النادل الطعام أمامهم. ....
لتمسك روان شوكتها وهي تتذوق قطعة من اللحم الموضوع أمامها. ....لتتعجب لوتس...كيف لهذه الفتاة التي كانت تشع توترا واضطرابا منذ قليل عندما دعتها الي منزلها لتناول الغذاء ان تكون هي نفسها الفتاة التي تشع وقاحة الجالسة أمامها الآن. ....

أجابت أخيرا بعد ان ابتلعت طعامها وهي تطلق كلمات تحمل عدائية تحاول إخفائها تجاه لوتس:أهلي ميتين...انا عايشة لوحدي. ...معلش بقى مكنش عندي اخهل يخلوني محترمة ....يالوتس هانم. ...انا مش زيك كان عندي بابا وماما....وكده...ملقيتش إلي يربيني...

لم تخفي العدائية الموجهة نحوها ....لتتسائل ترى هل والدها يحمل سر هذه الفتاة....كانت غارقة في تساؤلاتها. ....هذه الفتاة تريد ان تطردها ولكن ليس قبل ان تعرف كل شئ....

فاقت من شرودها علي صوت روان:مستر يزن كلمني وبيقلي انه في حفلة بينظموها عشان الصفقة الجديدة ....وكمان دعايا. ..

هزت لوتس رأسها بايجاب فهي كانت قد نست تمام هذا الأمر. ...:روان....انت محترمة أو لا....متربية اولا....ده كله مش مشكلتي...بس ياريت ده كله يبقي بعيد عن الشغل....وده اول وآخر انذار ياروان ياريت تفهمي ده كويس....واه قبل مانسي. ...ابقي رتبي معاهم كل حاجة...عشان الحفلة. ...
كان الصمت مخيم علي جلستهم...فقط أصوات تناول الطعام هو ماكان يسود الأمر
__________________________________
بعد ان وصلت لمنزلها قامت بتغير ملابسها سريعا...ثم هبطت حيث والدها...
كان يجلس علي مائدة الطعام كعادته ينتظرها ليتتاولوه سويا. ...اطلت عليه بابتسامتها المعروفة لتفترب منه باسف:انا اسفة يابابا انا اكلت بره النهارده. ...بس هقعد معاك لحد ماتخلص اكل...

ابتسم الرجل بمرح قائلا بنبرة مؤنبة قليلا:ومن أمتي بقي وانت بتتغدي بره يا ست لوتس...ونسيتيني خالص كده
هزت رأسها بنفي:ابدا يابابا....انا بس خرجت مبسوطة اننا مضينا العقود عشان كده قلت اعزم المساعدة بتاعتي روان...اتغدينا سوا
كانت تركز علي وجه والدها ربما يصدر منه أي تعبير...الا أنه كان بملامح خالية من اي شئ...فقط هو رأسه وأكمل طعامه...بينما هي تعلم أن هناك شئ ما....

اما هو كان يخفي نظراته ويشغل نفسه بالطعام...ليخفي قلقه...
_____________________________________
في الحفلة كان يوجد عدد من الصحافة ...والعديد من رجال وسيدات الأعمال. ...يباركون الصفقة
...

كان يدخل لحفلته وبجانبه والدته عادة اكتسبها من والده....لم يترك والدته في اي من الاحتفالات...
كان عمر يحمل ملامح خشنة قليلا...وسامته كانت من نوع خاص..تجعل العديد والعديد من الفتيات يتهافت عليه....
مالت والدته عليه متحدثة بخفوت:شايف البنات...بيبصولك ازاي...مانختار واحدة وتتجوزها ...خليني أفرح بيك..
كتم ضحكته بصعوبة بالغة....حتى في تلك اللحظات والدته لاتنفك عن الحديث في الزواج...واموره...نظر لها بيأس...:يا امي انا حاسس انك هتعرضيني في مزاد وتقولي إبني للجواز ....

وجهت له نظرات محتقنة غاضبة :انت بتقول فيها...انت اصلا دخلت في طور العنوسة...

هذه المرة لم يستطيع ان يخفي ضحكاته...التي تهاتفتت عليها عدسات المصورين وهم يلتقطونها ..ليعيد لها النظر:انت مش ممكن يا امي. ..طور...وعنوسة. ..الله يحفظك والله. ...يلا بينا بقي نسلم على الناس. ...

اعترضت وهي تهز رأسها :لا روح انت سلم. ...انا هقعد واختار عروسة ابني. ...
نظراته المتعجبة والمذهولة منها جعلته يصمت ليرجع نظره لها...وهي يتنهد بيأس...مغادرا إياها. ..

بعد فترة قليلة كانت والدته تجلس تراقب الفتيات حولها...حتى النادلات العاملين بالحفل لم يسلموامنها إطلاقا. ...وهي لايفرق معها المستوي المادي والاجتماعي. ...كل مايشغلها هو أن يتزوج ولدها الوحيد....

ولفتت نظرها...فتاة تدخل الي الحفل بثبات وهدوء وثفة مشابهة لولدها...شعرها الأسود منساب علي ظهرها....حسنا فستانها محتشم بلونه الأسود الذي اظهر بياض وجهها. ...
التفتت لتري ولدها يقترب منها ....ابتسمت إذا يعرفها ..مهمتها ليست صعبة ولا مستحيلة...ولكنها ستراقب...

كانت لوتس قد وصلت الحفل متأخرة كم كانت تريد ان يأتي والدها برفقتها....الا أنه تعلل بمرضه...

دخلت تتأمل حولها...هي غير معتاده على تلك الحفلات..الي ان رآها هو وقف منبهرا بها وبمظهرها...شعرها الأسود وفستانها الجميل. ...ورقتها وجمالها الواضح...كيف لم ينتبه لذلك وقت توقيع الصفقة...وجد نفسه يقترب منه دون أن يستأذن الموجودين معه....ليقترب حابسا أنفاسه. ..
رأته هي لتبتسم براحة فهي كانت تبحث عن روان...لتمد يدها وهي مبتسمة:ازيك يا عمر باشا. ...
مد يده هو الآخر. ...ليبتسم ابتسامة ساحرة:ازيك يالوتس هانم
_لوتس هانم...همستها بتعجب
هز رأسه :اه مش قلتي عمر باشا.....عموما يلا ندخل الناس بتسأل جوا علي شركتكوا...

كانت والدته تقف تنظر للمشهد باعين سعيدة وكأنها حصلت علي كنز سمين للغاية. ....ليحدث بعد ذلك ماجعل ابتسامتها تزداد.وتزداد. ..
كان ولدها بمشي بجانب لوتس الا انها اصدمت باحدهم. ...ليحاوط خصرها بيده...ويبقى المنظر ولدها في احضانه امرأة شابة وجميلة. .....ستزوجها له وانتهى الأمر. ....

اما هما. ...فكانت العيون تحكي قصة أخرى ليدق القلب. ....بينما يرفض العقل....غافلين عن التقاط العديد من الصور لهم....

_________________________________

لم ينتبه على وضعه معها والذي يعطي انطباع لاي شخص يشاهد أنهم حبيبان او عاشقان....ربما مر ثواني او دقيقة علي ذلك لا اكثر الا ان كلاهما شعر بأنه قد مر ساعات وساعات علي تلك اللحظة. ...
كان اول من انتبه على كل ذلك هي ....عندما استقامت وتخلصت من حصاره الذي جعلها تحبس أنفاسها. ...غير مسيطرة بالمرة علي دقات قلبها التي تعالت ....وتلك كانت المرة الأولى. ...

اعتدل هو الآخر عندما أدرك مايحدث....ليقف أمامها متحدثا دون النظر إليها :اسف...بس كنتي هتقعي. ..
ليبدأ بالتحرك. ..وهي بجانبه لترجع خصلة من خصلات شعرها الأسود خلف اذنيها هامسة بخفوت:ملوش لازمة تتأسف ....انا المفروض اشكرك..
وبعدها لم يتحدث أحدهم الي الاخر....فقط يقفان يتبادلون التحيات والمباركات علي الصفقة الجديدة...

ولكن والدته كانت تقف بعيدا...تراقب بقلب يتراقص من السعادة والفرحة وكأنها في زفاف ولدها الوحيد(عمر )....وليس مجرد احتفال بصفقة هي لاتبالي لها إطلاقا. ....
دارت بنظرها في المكان باحثة عن يزن. ....لتجده كالعاده ....يقف وسط مجموعة من الفتيات كعادته يلقي بنكاته وحديثه المرح لينفجروا بعدها في الضحك....
نظرت له مشيره بيدها ....ليأتي لها :خير يامرات عمي الله يرحمه ....
تأففت كعادتها من أسلوبه التي تستاء منه وتحبه في نفس الوقت:يابني قولي طنط...ايه مرات عمي دي...وبعدين تعالي هنا انت مش هتوب وتتجوز بدل شغل الصياعة ده...

هز رأسه عدة مرات نافيا وكأنه ينفي جريمة:جواز ايه بس ياطنط...تفي من بقك...اقلك خليكي في عمر

اشاحت بنظرها عنه لتلتفت الي عمر وهو يقف بجانب عروسه المستقبلي...هكذا قررت ستكون زوجته وانتهي الأمر :بصي يايزن....البنوته القمر الي جنب عمر دي...
_مالها ياطنط :قالها وهو يشملها بنظرات تحذيرية مما يشك انها تفكر به ليكمل:اوعي تقولي عاوزة تجوزيها لعمر...
التفتت له لتومئ بالإيجاب وابتسامة بلهاء واسعة وسعيدة ترتسم علي ملامحها ....اجل ستزوجها له...وسينجبون لها العديد من الأطفال الوسيمون. ..وسيحبها....نطقت أخيرا :اه يايزن ...وماله البنت حلوة وبنت ناس...وعجباني...وشكلها كده عاجبه عمر...ولا انت شايف ايه
هز رأسه بيأس فزوجة عمه تريد ذلك...ومادامت تريد ذلك لن يقف أحد بطريقها :طيب المطلوب مني ايه ياطنط...
_هتساعدني طبعا. ...هتروح زي الشاطر تركب ميوزيك هادي كده...وتشغلنا اغنيه ناعمة...عشان عمر يرقص معاه....يلا يايزن:حديثها اتسم بالجدية ويزن لن يخالفها....ولما يخالفها. ..ولكنه تسائل هل شخصية ك(لوتس الاسكندراني )هي من ستستطيع ان تغير من عمر والذي يعتبره في مكانة شقيقه الأكبر. ...عمر الذي رمي بحبه منذ سنوات من اجل العمل...عمر الذي لم يستطيع منذ أكثر من ثماني سنوات حياته كباقي رفاقه....
والسؤال الأهم. ....هل مازال عمر يحب ليلى. ...شقرائه كما كان يناديها بينه وبين نفسه. ...

طرد أفكاره جانبا مؤكدا لنفسه ان عمر يستحق بعض السعاده. ...بعض التغير والخروج عن الروتين...وربما لوتس تكون التغيير...

بعد لحظات .....عندي قمر بسهر معاه عندي ميعاد وحبيبي لغاه. .....صوت اغنية جميلة وهادئة...كانت تتعالي في الاحتفال...
بعد ان انتهي الحديث في الأعمال. ..والجميع يمتلك وقت للاستمتاع بالجو الدافئ ....المتوفر في أجواء الحفل رغم أنهم في فصل الشتاء...

اقترب يزن منه :ايه ياعمر مش هترقص شوية مع لوتس...
التفت بنظره له وهو يشعر بالضيق...هو حقا يريد ان يرقص معها...ولكن ...:لا مش عاوز مليش نفس خليك في حالك يايزن...وبعدين ماهي بترقص مع واحد وعماله تضحك معاه...
ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه الآخر قائلا :يابني ماهي قالت انه بن عمته وزي أخوها. ...فيه ايه بقى. ..روح ارقص معاها ياعمر...

كانت نظراته مسلطة عليها بينما هي ترقص مع بن عمتها (حازم ).....
_مالك يالوتس في حاجة شغلاكي...
اعطته ابتسامتها المعتاده له قائلة بجدية:حازم في بنت عندي بتشتغل سكرتيرة كنت عاوزاك تجبلي شوية معلومات عنها...كل حاجة بمعني اصح...انا هبقي اعدي عليك في شركتك واديك بيانتها المتاحة عندي....

هز رأسه بايجاب مرحبا بطلبها ...هل تلك الفتاة هي التي تقف بعيدا بفستان أزرق يحتضنها مبرزا جمالها. ..:هي البنت الي واقفة هناك دي يالوتس
اومات له. ...بايجاب ليقطع حديثهم اقتراب عمر ليطلب منها الرقص معه:تسمحيلي ...يالوتس هانم...

انفجرت بالضحك ليبتعد عنها حازم وهو مبتسم تاركا إياها معه....امسك بيدها متحدثا بصوت هادئ:بتضحكي ليه...

رفعت عيونها السوداء لتنظر إليه. ...لتصيبها رجفة بكامل جسدها....عمر شخصية تؤثر عليها وبشده...يجعلها تجرب مشاعر وانفعالات لم تألفها من قبل....
يأسرها. ...اجل وهذا في عرف حياتها الذي صنعته بيدها. ...خطر...تلك المشاعر. . قد توصلها الي التهلكة واي تهلكة. ....فالقلب هو المتحكم .....

وهو لم يكن أقل حالا منها....هو أيضا لايستطيع ان يبتعد....هناك شئ يشده لها...تلك القوية والرقية...الجميلة الذكية اختلاط عجيب من مجموعة صفات اكتملت بتلك الأنثى. ....
ماذا يفعل وهو لايريد ان يقع بالحب....
تحدثت هي أخيرا :ابدا بضحك عشان قلت لوتس هانم....
حدق بها وهو مسحورا حقا هو لايعلم مابه ولما يشعر هكذا....لايعلم كيف يسيطر علي انفعلاته ...لم يشعر بنفسه الا وهو يطلق كلماته:صدقيني يالوتس انت احلي من اي هانم كمان....انت حلوة..

حبست أنفاسها وهي تنظر له لياسرها بنظراته الدافئة القوية. ...لم تستطيع ان تلتفت بعيدا عنه هناك قوي تجذبها. ...مالذي يفعله بها وكيف...مالذي يحدث لها حقا....
تحررت من تأثيره قليلا لتحاول ان تكسر هذا الصمت :متشكرة اوى علي المجاملة الجميلة دي ياعمر باشا....
إتبعت حديثها بضحكة ولكنها كانت متوترة ومهزوزة...
وهو شهر بذلك شعر بتاثرها كما هو يتأثر. ...ليتسائل هل يبنجذب لأنها أنثي جميلة....وهو لم يدخل بتجربة أخري بعد انفصاله عن معشوقته ليلي. ...

ام ذلك نتيجة أن والدته تلح عليه باستمرار بضرورة ان يتزوج وبناء أسرة. ....وصادف أن لوتس تكتمل بها الصفات الذي يحلم بها ويريدها. ...

ام. ....لا هو لايخضع للقلب. ...لا خيار ثالث....هو منجذب لانثي ....مالمشكلة...

بجانبهم كان حازم يتمايل مع روان....بعد ان عرض عليها ان تشاركه الرقص...وهي لم تمانع إطلاقا. ..

كانت تتمايل معه بحرفية .....وتاثرها بحركاتها الأنثوية التي قد تسلب عقل أي رجل....وحازم منذ ان وقع نظره عليها وهو..لايعلم مابه. ...لما يشعر رغم حركاتها الجريئة ونظراتها المتلاعبة...ان خلف ذلك شئ آخر بحاجة للحماية. ...او هكذا يعتقد هز رأسه أخيرا ليقول لها:بترقصي حلو اوي يانسة روان

تعالت ضحكتها وهي تنظر له بنظرات مغوية أثارته. ...واشعلت ضيقه في نفس الوقت لتهمس له باغراء آثار نفوره :انا بعرف اعمل كل حاجة. ...

ضغط علي خصرها بقوة ليقترب منها هامسا في اذنها بنبرة ارجفتها:وياتري كل حاجة متاحة لأي حد...يا روان....ولا ده عرض حصري ليا. ....

حاولت ان تبتعد عنه....الا أنه لم يمهلها الفرصة ليأخذها بتملك. ...من يدها ويجرها خلفه للخارج....

بينما هي كانت تحاول ان تسيطر على ارتجافة جسدها....وتكبح دموعها التي تهدد بالتحرر من عيونها....السوداء .....

كان وكان شياطين العالم تلبسته لايعلم لماذا ولكنه. ...لم يحتمل طريقتها وأسلوبها. ...الإغراء الذي تتعمده. ....كل هذا لايليق بها....
التفت لها...ليتفجأ من اهتزاز حدقتها. ...خفق قلبه لتلك الوديعة التي تقف بين يديه.....المختلفة تماما عن تلك اللعوب التي كانت تراقصة منذ دقائق. ...

الا أنه طرد كل ذلك ليقترب منها محاولا تقبيلها ليجدها تتفاداه....بل وتضربه بيدها على صدره العريض....
امسك بها ليقترب منها متحدثا بسخرية:ايه ياروان. ...مش انتي بتعرفي تعملي كل حاجة. ...ولا خفتي....ولا بتمثلي عليا...

رفعت نظرها له لتبعده بيدها بكل قوة محاولة منها للفرار. ....الا أنه أمسك يدها بقوة :ايه بس ماتجربيني....ولا هتدخلي الحفلة تدوري علي حد تاني...ماتجربيني يمكن أعجبك. ...

انفجرت في البكاء أخيرا. ....لتجري مبتعدة عنه....ليتركها. ..ينظر إليها وهي تبتعد ....متعثرة في خطواتها المتعجلة. ....
مسح علي راسه بقوة ....محدثا حاله :لما فعل ذلك لما هذه الفتاة أخرجت كل سئ من داخله من مقابلة واحدة. ....

بينما بالداخل تحدث هو أخيرا بعد ان يأس من كل الاحتمالات. ...سيفعل شئ واحد عسى ان ينتهي التأثير والسحر الي النهاية....او هكذا ظن. ...واعتقد. ....لينظر لها وهي تقف بجانب والدته...وهي تستجوبها بنعومة عن حياتها. ...ليجد نفسه يقطع حديث والدته :معلش ياماما ممكن اخد منك لوتس شوية...
لم يمهل والدته ان تجيبه بل أمسك بها ليأخذها بعيدا عن والدته بعدة أمتار. ...الا أنه لم ينتبه لوالدته الي اقتربت لتستمع لحديثه. ....

الا انه قال ماجعلها تكتم شهقتها هي ولوتس في وقت واحد. ....كل ذلك عندما اقترب منها وهو يتحدث بجدية وقوة وثقة:تتجوزيني.....

يتبع😍


روابط الفصول

الفصول الأول والثاني والثالث .... اعلاه
الفصول 4، 5، 6، 7، 8، 9 .... بالأسفل

الفصول 10، 11، 12، 13، 14 نفس الصفحة
الفصول 15، 16، 17، 18، 19، 20، 21، 22، 23 نفس الصفحة
الفصول 24، 25، 26، 27، 28، 29، الأخير





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-04-20 الساعة 11:55 PM
أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس