عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-19, 07:06 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السادسة مساء ..

فتحت يُمنى عيناها على صوت الهاتف , لتأخذه وترد على المتصلة .
حسناء التي أخبرتها أنها تنتظرها بالأسفل , حتى تذهبان إلى السوق .
تجهزت يُمنى على وجه السرعة , وتوضأت قبل الخروج .
كانت متحمسة جدا لشراء المستلزمات .
إلا أن فكرة الاختلاط بالناس في الخارج , تخيفها جدا .
لذا بعد أن ارتدت عباءتها وحذاءها , وحملت حقيبتها والنقاب .. جلس فجأة بالقرب من الباب .
ترتجف مغمضة عينيها .
حتى أتاها اتصال آخر من حسناء , أجفلها وجعلها تعود إلى الواقع , لتجيب وتقول / حسناء تكفين تعالي خذيني من عند الباب , أخاف أنزل لوحدي .
حسناء بدهشة / شوفوا البزر , ترى كلها خطوتين وتوصلين المصعد .. تضغطين على g وبس تخرجين من المصعد الباب قدامك , خايفة من إيش ؟
وقفت يُمنى تسند يدها على الحائط / تكفين حسناء , أخاف يكون في أحد في المصعد .
تنهدت حسناء / تعالي من السلم أجل , والله ما فيني حيل أطلع لك , تكفين يُمنى والله تعبانة من الدوام وما نمت زين من أمس .
هزت يُمنى رأسها بإيجاب / طيب يلا ثوانِ بس .
أغلقت الخط , ومسحت وجهها بقوة بعد أن أدخلت الهاتف داخل الحقيبة .
ارتدت نقابها .. وخرجت بخطوات مترددة , بعد أن نظرت إلى الممر ولم تجد أحدا .
أقفلت الباب خلفها واتجهت ناحية السلم , وهي تذكر الله ألف مرة , وتدعوه أن لا تقابل أحدا أمامها .
هذه الحمقاء حسناء .. ما الذي جعلها تترك منزل عائلتها وتسكن في العمارة الخاصة بموظفي العيادة ..!
حين وصلت إلى المنتصف بالضبط ..
توقفت في مكانها , وهي ترى شابا يصعد نفس السلم .
ارتجفت عيناها وهي تنظر إليه بخوف , ثم تلتصق بالحائط .
استغرب الشاب من حركتها .
إلا أنه تجاهلها وصعد بخطوات واسعة .


أغمضت عيناها براحة , وجلست في مكانها .
بعد أن شعرت بصداع خفيف .
نعم يُمنى ..
ليس كل الشباب أو الرجال سواسية .
يوجد الكثير مثل هذا الذي تجاهلك للتو ومر من جانبك دون أن ينظر إليك .
ويوجد الكثير مثل مساعد المراعِ جدا لخاطر الجميع .
ويوجد أيضا الكثير مثل عايض , الذي لم يتغير ولم يفكر في فتاة أخرى سواها هي , من كانت زوجته ذات يوم .
ذكرت الله وهي تقف مرة أخرى .
وتعدل حجابها وتكمل النزول , مخفضة رأسها .
حتى وصلت أخيرا إلى سيارة حسناء .
ركبت وألقت السلام , ثم نظرت إليها متعجبة / بسم الله حسناء شوفي عيونك كيف محمرة , ليش ما نروح بكرة ؟
حركت حسناء السيارة / عادي يا روحي , انتي مو متحمسة ؟
يُمنى بضحكة / الا بموت من الحماس وربي , بس عاد ما أبيك تتعبين كذا وتحملين نفسك فوق طاقتك .
ابتسمت لها حسناء / كل شيء يهون لعيون حرم عايض .
اتسعت عينا يُمنى بدهشة , لتضربها على ذراعها بقبضتها / حسناء والله بزعل منك وش هالكلام ؟
مثلت حسناء الصدمة / ما عرفناك لك ياخي , زعلتِ يوم قلت إني باخذه , وتزعلين لو نبيك تأخذيه بعد , وش فيك ؟
يُمنى بحدة / ما فيني شيء اسكتي .
ضحكت حسناء وهي تنظر إليها بطرف عينها .
لتكبر الله بصوت عالِ حين ارتفعت أصوات المؤذنين لصلاة المغرب في الخارج .


أوقفت السيارة أمام متجر كبير .. للتجها ناحية مصلى النساء أولا .
بعد ساعة ..
وبعد أن انتهوا من شراء الرداء الخاص بالمرحلة المتوسطة , والحذاء والحقيبة .
اتجهوا إلى المكتبة الكبيرة الموجودة في نفس المتجر .
كانت يُمنى تمسك بيد حسناء طوال الوقت , بل وتشد عليها بقوة .
حين يمر من جانبهم أحد ما ..
التصقت بحسناء واقتربت منها أكثر .
كانت حسناء تتفهمها , ولم تغضب أبدا .
فيُمنى لم تخرج من المنزل منذ عشر سنوات إلا إلى الأماكن القريبة جدا .
كيف وهم بسوق مليء بأنواع من البشر المختلفين .
وفي هذا الوقت من السنة , حيث يخرج الجميع يتقضون من أجل المدرسة أو الجامعة .
تأففت حسناء وهي ترى هذا الجميع الكبير بجانب الدفاتر والأقلام والأدوات المدرسية المهمة والمعروفة .
أمسكت بذراع يُمنى جيدا , وجذبتها معها حتى ابتعدتا عن ذلك الازدحام إلى بقعة أقل ازدحاما , حيث الأجهزة الالكترونية .
حسناء / وتقول نأجل الطلعة , لو جيتِ بكرة ولا بعد بكرة كانوا بيسحقونك ولا يهتمون , يلا اختاري لك جهاز لا بتوب , ولا أقول لحظة بشوف لك المواصفات .
يُمنى / ما احتاج لابتوب , وماأعرف له أساسا .
حسناء وهي تمشي ببطء وتقرأ مواصفات الأجهزة المعروضة / بتحتاجين الحين الدراسة مش مثل قبل , بيكون عليك بحوثات وواجبات ونشاطات منزلية ما راح يمديك تسوينها بسهولة بالجوال , وأنا بعلمك لا تشيلين هم .
وقفت يُمنى في مكانها تنظر إليها بملل .
لقد تعبت جدا .
ألم تتعب حسناء بعد ؟
شهقت وهي ترى حسناء تصطدم بأحدهم كان قادما من الجهة الأخرى .
ولم تنتبه إليه حيث كانت تمشي وهي تنظر إلى الأجهزة .
بينما الآخر ينظر إلى هاتفه , ويحمل بيده الأخرى كوب قهوة مليئة .
لذا حين اصطدما وقعت القهوة على الأرض , بعد أن سقط بعضا منها على عباءة حسناء .
وبالطبع ..
على الشخص المتأنق جدا .
بثوبه الأبيض الناصع , وغترته المرتبة والمكوية جيدا .
ظل الاثنان ينظران إلى الأرض بصدمة , وغضب ..
إلا أن الاشتعال المبدئي كان من جهة حسناء بالطبع , التي أطلقت لسانها بغضب / ماشاء الله تبارك الرحمن , لا أبد ما عندك عيون , ما تشوف , ولا ايش رايك تمشي وانت مغمض ؟ هااا ؟
رد الآخر بنفس نبرتها / انتي العميا مو أنا , في أحد يمشي على جنبه وما يطالع الطريق ؟
تكتفت حسناء / لا والله ؟ وليش حاطين الأجهزة كذا بحيث ما نشوفها إلا من الجنب ؟ يا موظف ؟
تنحنح وهو يمسك ببطاقته , قبل أن يكمل / بس برضوا المفروض تكونين منتبهة , تدرين المدير قد إيش معصب من غيابي , واليوم جاي متكشخ عساه يرضى , عاجبك منظري الحين .
صمتت حسناء بدهشة , قبل أن تمد يدها نحوه بسرعة خاطفة وأمسكت بالشريط الحامل للبطاقة وسحبتها حتى صارت البطاقة بيدها وشهقت .
قذفت عليه بطاقته التعريفية مرة أخرى , لتنحني وتأخذ كوب القهوة الذي فيه القليل منها , ورفعتها وتسكب الباقي عليه / صدق انك ما تستحي , ذاك اليوم عطلتني عن الروحة للديرة , واليوم قاعد تسوي لي مشاكل عشان القهوة ؟ يعني لا سن صاحي ولا عيون ؟



أجفل بدر من حركتها أولا , ومن معرفتها ثانية .
ظلّ ينظر إليها بدهشة وذهول , ثم ضحك بغير تصديق / آسف آسف , أنا ما أدري شلون ما عرفتك يا أم عيون حلوة يا دكتورتي يا جميلة , يا منقذتي يا ………
كانت حسناء تنظر إليه بعينين متسعتين , قبل أن تلتقط الكوب مرة أخرى وتقذفه عليه , ليبتعد إلى الوراء وهو يضحك / يا جليل الحيا .
بدر / آسف والله آسف خلاص أنا الغلطان , ولو كنتي انتي غلطانة بعديها لأنك انقذتيني .
التفتت حسناء إلى من أمسكت بذارعها من الخلف / هاااه ؟ وش تبين انتي بعد ترى أعصابي رايحة فيها .
تفاجأت يُمنى من ردة فعلها , لتقول بنبرة منخفضة / خلينا نخلص بسرعة ونروح , مو قادرة أتحمل أكثر , بعدين إيش فيكم انتوا ؟ تعرفينه ؟
نظرت إليه بغضب / أعرفك ؟ إيه أعرفه خلعت ضرسه , وبما إنك موظف هنا سو فينا خير وهات جهاز مواصفاته عالية وتناسب المبتدئين .
شهقت يُمنى من نبرة حسناء الغير مقبولة بالنسبة إلى شخص غريب .
ولكن ردة فعل بدر كانت أغرب / ابشري ثوانِ بس , إذا تعبانين يا دكتورة تقدرون ترتاحون هناك عند الطاولات حقت الكتب .
قالها ونوى الابتعاد , إلا أن حسناء أوقفته مرة أخرى بنبرة آمرة / لو سمحت , جيب لنا مرة وحدة كل الأغراض اللي ممكن تحتاجها بنت في أول متوسط .
يُمنى بنبرة مستنكرة / حسنا ! خلاص ياختي أنا بدور وش هالوقاحة مع الموظف ؟
حسناء / مريضي هذا يدري لو ما سمع كلامي ما ارح أعالجه زين في المراجعة .
ضحك بدر / مو مشكلة يا دكتورة ارتاحوا هناك بجيب لكم كل شيء .
تنحنحت حسناء وهي تمشي بكبرياء وخطوات واثقة .
مر بعض الوقت , قبل أن يأتيهم بدر حاملا معه سلة بها جميع الأدوات المدرسية , ويُمنى تنظر إليه بذهول / وهذي كل الأغراض اللازمة , وبالتوفيق لأختك في دراستها .
حسناء / مو اختي , بنت اخوي .
نظرت إليها يُمنى بدهشة / مين بنت أخوك ؟
حسناء / انتي , لا قصدي انا عمتك , لا لحظة .. انتي عمتي وانا بنت اخوك .
هزت يُمنى رأسها بملل / الله يعين لو كنتِ صدق تعالجين مرضى , يلا نمشي ؟
وقفت حسناء تحت أنظار بدر المذهولة / الحين هذي عمتك وانتي بنت أخوها ؟ اللي يشوفكم من بعيد بيقول أم وبنتها .
ابتسمت يُمنى على ردة فعل حسناء حين شهقت / ايش قصدك أنا لهالدرجة كبيرة ؟
بدر بابتسامة / آسف آسف , ولكم خصم خاص مني .
حسناء بدهشة / من جد ؟ كم بتخصم مثلا ؟ وكيف يعني وش دخلك ؟
انحرج بدر كونه أخبرها سابقا أنه معاقب من المدير / محل أبوي .
صفقت حسناء بمرح / يا ليت كل مرضاي عندهم محلات والله يمديني أشتري أشياء كثيرة بأقل الأسعار .
ضحك بدر وحمل الأشياء ليسير أمامهم .
ويُمنى تنظر إلى الاثنين بذهول وغير تصديق .
أمسكت بذراع حسناء وقرصتها / والله انك صدق ما تستحين على وجهك , لا تقولين انك عادية كذا مع الكل ! يعني مو عشان أبوك سمح لك تسكنين لوحدك وبعيدة عنه تأخذين راحتك كذا ؟
حسناء بغيظ / لحظة وش الغلط اللي سويته ؟ وإيه أنا كذا مع الكل , بعدين هو أصغر مني بكثير لو كان أكبر مني كنت احترمته واسكتي يا بزر .
تنهدت يُمنى بضيق .
لم يعجبها الوضع إطلاقا .
أصبحت كمن يرى الدنيا ويخرج إلى الخارج لأول مرة !
وسنوات سجنها كانت منذ بداية عمرها وليست عشر سنوات فقط .


______


نزل من حجرته منهك القوى بسبب نومه الطويل , منذ الثانية مساء وحتى الآن .. والساعة تشير إلى الثامنة .
فالجميع كان نومهم قليلا في الديرة , ثم الأجواء الحارة تجعل الواحد متعبا بحق .
جلس على احدى الآرائك في الصالة , ينادي العاملة ويطلب منها أن تحضر له بعض الطعام .
حين رنّ الهاتف الأرضي , أخذ السماعة ليرد بهدوء / هلا .
خفق قلبه بعنف وهو يسمع هذا الصوت / السلام عليكم .
اعتدل بجلسته وكأنها تراه ,ورد بارتباك / وعليكم السلام يا هلا , نوف ؟
نوف بنبرة باكية / إيه نوف , مين إنت ؟
ابتسم بألم , هل حقا حتى الآن لا تعرف أن تميز صوته من صوت أخيه / عاطف .
كأنه سمع صوت تنهيدة ضيق , حين قالت / طيب وين لينا ؟ أدق عليها من الصبح ولا ترد .
عاطف / مدري وينها أنا دوبي صحيت , نوف فيك شيء ؟
بكت نوف فجأة / تكفى عاطف جيبها عندي أنا احتاجها , الله يخليك عاطف .
عقد عاطف حاجبيه , وقلبه يكاد يقفز من بين ضلوعه خوفا عليها / عسى ماشر نوف وش فيك ؟
شرحت له نوف ما حصل اليوم في الصباح الباكر .
وهي تشهق وتبكي , أنهت حديثها بـ / الحين عندي رجل صناعية والثانية مشوهة .
لتضحك بسخرية وألم .
أغمض عاطف عيناه بضيق , متألما عليها / ما عليه نوف , أكيد بتتعالجين وتطيبين .
نوف / طيب بتجيب لينا ؟
عاطف / وينك انتي الحين ؟ في البيت ولا المستشفى .
نوف / لا رجعوني البيت , الحرق كان سطحي والمسعفين وصلوا بسرعة , لو ما كب علي عمر الموية يمكن ما تشوه جلدي .
عاطف / يلا ربع ساعة وتكون عندك لينا .


وضع عاطف السماعة في مكانها , ليركض إلى الأعلى .. ويدخل غرفة لينا وضحى , بعد أن طرق الباب وأذنت له ضحى .
حيث كانت تجلس على جهازها وأمامها الكثير من الأكلات الخفيفة , نظرت إليه بتساؤل / بسم الله عطوف وشفيه وجهك كأنك خايف عسى ماشر ؟
تجاهلها عاطف ليتجه نحو لينا النائمة .
سحب منها البطانية , وأمسك بيدها ليوقفها وهي نائمة / قومي بسرعة قومي .
فتحت لينا عيناها بصدمة ودفعته وهي تجلس / وش فيك يالهمجي ليش تصحيني كذا ؟
أوقفها عاطف مرة أخرى / نوف من متى تتصل وما تردين عليها ؟ يلا البسي عبايتك وانزلي لي , يلا .
لينا بلهفة / ليه وش فيها نوف ؟
عاطف / تعبانة وتبيك الحين , يلا .
خرج بسرعة كما دخل , ليتجه إلى غرفته ويبدل ملابسه .
تبادلت ضحى النظرات مع لينا المتعجبة .
ابتسمت الصغيرة بمكر , ملامح عاطف لم تكن عادية .
بينما لينا أسرعت لتبدل ملابسها وترتدي عباءتها .
توقف عاطف أمام محل ورود , ثم محل شوكولاتة .
ولينا متعجبة منه ومن استعجاله في التحرك .
حتى وصلا أخيرا إلى منزل الخالة بعد نصف ساعة .
حين طرقا الباب , فتح لهما عمر واستغرب , ليرحب بعاطف ويدخله إلى المجلس .
بعد أن أخبر لينا أن نوف في غرفة والدته .


أسرعت إلى الغرفة , واندفعت ناحيتها لتجلس أمامها بخوف / نوف حبيبتي إنتي بخير ؟
فتحت نوف عيناها بوهن , لتقول بعتاب / ليش ما رديتي علي ؟
لينا / آسفة يا نوف والله كنت نايمة والجوال مو جنبي .
جلست نوف بصعوبة / مو مشكلة , اهم شيء جيتي , عاطف جابك ولا ؟
لينا / إيه هو , كيف حاسة الحين ؟
نوف / والله بموت يا لينا , تعبانة مرة .. مو من الحرق , قلبي يعورني على عمر .
لينا / وش صاير ؟
نوف بغصة / تخيلي يفكر يطلق هيفاء ؟ والسبب أنا .
نظرت إليها لينا بذهول , لتبتلع ريقها وتكتفي بالصمت .
ليس لديها أي رد .
ابتسمت نوف بسخرية من ردة فعلها , لتسند ظهرها على المخدة .
والهم في قلبها يزيد أكثر .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس