عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-19, 07:07 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



صباح الأحد ..
يوم عودة الجميع إلى أعمالهم ودراستهم .
تجمع الجميع حول الطاولة أخيرا , بعد أن أصبحت الأمور فوضوية في الإجازة .
إلا أنه لم يكن أحدا منهم متيقظا .
بل يأكل الطعام غصبا .
حين قال والدهم , ما جعلهم ينتبهون جيدا , وتتسع أعينهم بغير تصديق / متى بتتزوج يا عايض ؟
نظر عايض إلى والده بذهول , ليرد / وش جاب الطاري الحين ؟
لم ينظر إليه والده بل أبقى نظره على الطعام / ولازم يكون في مناسبة عشان أفتح الموضوع ؟ أمك بتبدأ من اليوم تدور لك بنت الحلال اللي تناسبك إن شاء الله .
ترك عايض ما بيده , وعيناه متسعتان بدهشة / يبه من جدك ؟ أنا ما قلت إني موافق أو بتزوج الحين .
والده بصرامة / ليش وإيش اللي يمنعك ؟ مر على سالفتك انت ويُمنى خمس سنين ليش للحين مو راضي تتزوج وحدة ثانية وتكمل حياتك ؟
عايض / أنا قاعد أكمل حياتي يبه ومو شرط تكون معي زوجة , وبعدين انت اللي أجبرتني أتزوج يمنى وانت أجبرتني أطلقها , معقولة بتعيد نفس الشيء وتخليني أظلم بنت الناس .
نظر إليه والده بحدة / احترم نفسك يا عايض , ما أجبرتك على شيء , عمك كان يبي يأمن بنته على يدك لكن ما كنت كفو لين ضيعتها وندمت , والطلاق يمنى اللي كانت مصرة عليه مب أنا .


ضحك عايض بألم وسخرية , وهو يسمع من والده الحقيقة المؤلمة .
التي تجعله يعض أصابع الندم كل ليلة , حين يتذكر أنه لم يكن لها الملجأ الآمن الذي تمناه والدها لها .
رد بعد تنهيدة ضيق صادرة من أعماق قلبه / اللي صار صار يا يبه , وأنا بقول لك الصراحة , ماني مستعد أتزوج حاليا , إلا إذا كانت هالزوجة يُمنى طبعا .
عمّ الصمت أرجاء الصالة , وظل الجميع ينظر إلى عايض بغير تصديق .
تسارعت دقات قلوبهم خوفا من غضب والدهم الذي لا يحمد عقباه .
ولكنه فاجأهم بنبرته الهادئة / انسى يُمنى يا عايض , وتزوج وحدة ثانية من أقارب أمك أحسن لك , ما تجي الصيفية الجاية إلا وزوجتك في بيتك .
اختنقت أنفاس عايض , ولم يتمكن من الرد على والده بسبب الصداع الذي داهمه .
لن يجادله أكثر .
فهو يكره أن يعارض والده , فلا يدري أي عبارة قد تكون بمثابة الحرفين ( أف ) الذي نهى عنهما الله .
ولكن الأمر صعب .
كيف سيتقبل ذلك ؟
كيف سيرضى بفتاة أخرى غير يُمنى تكون زوجة له ؟
ولمَ والده مصر على الموضوع بهذا الشكل ..!
وفجأة ؟
هل حصل شيء ؟
وقف بهدوء وغادر دون أن يتفوه بأي حرف آخر .
لينظر اخوته إلى بعضهم .
وهنادي تتناول طعامها بصمت دون أن تبدي أي ردة فعل .
فهي أيضا لا تريد أن يتزوج ابنها بهذه الطريقة .
رغما عنه .
وإن كانت لا ترغب بأن تعود يُمنى إلى عايض بعد كل ما حصل .


راشد / تعرفون أحد من أقاربكم يا بنات ؟ بنت بعمر زواج .
رفعت هنادي عيناها إليه بغيظ .
هل هو جاد ؟
هل يريد أن تكون تلك الفتاة التي سيظلمها عايض من جهتها هي , ضربت الطاولة بيدها بخفة / مافي أحد يا راشد الولد ما يبي يتزوج حتى لو تزوج يشوف له وحدة غير بنات خواتي مفهوم ؟
تجاهلها راشد والتفت إلى بناته / ها يا بنات ؟
تبادلن النظرات , لترفع لينا يدها وكأنها تشارك في حصة دراسية , تقول بهدوء / في نوف .
رفع عاطف رأسه بصدمة , وارتجف كأنه أصابه مس .
انتبهت إليه ضحى , لترفع صوتها / لا وين نوف مو مناسبة لعايض , أبدا مو مناسبة .
ظل عاطف يترقب ردود أفعالهم , وقلبه يخفق بعنف .
اتسعت عيناه أكثر وهو يسمع ما يقوله والده / لا بالعكس أنا أشوفها مناسبة , شاوري عايض يا هنادي واخطبيها .
وقفت نجد الصامتة منذ البداية , الوضع لم يعجبها إطلاقا , ووقف معها عاطف ليغادر بعد أن سلم عليهم .
وصعدت نجد إلى حجرتها لتكمل نومها , فهي لا تدرس ولا تعمل .


حين ركب عاطف سيارته وهو يشعر بجسده ساخنا من انفعاله المكبوت .
يشعر بقهر العالمين في قلبه .
التفت ناحية سيارة عايض حين أنزل نافذته / نعم .
عايض بابتسامة / بسم الله وش فيه وجهك كذا ؟ لا تقول بيجبرك انت بعد ؟
نزل عاطف من سيارته وركب بجانب أخيه بعد أن أطفأ محرك سيارته / ياخي هذي اللينا صدقني بذبحها وبشرب من دمها .
عقد عايض حاجبيه باستغراب / ليش وش صار ؟
التفت إليه فجأة , وأمسك بمقدمة قميصه بقوة / والله يا عايض لو وافقت تتزوج نوف إني بذبحك فاهم ؟
ضحك عايض وهو يدفعه إلى الخلف / مجنون انت وش يخليني أتزوجها ؟
صمت بصدمة وكأنه استوعب للتو / لحظة , لا تقول لينا رشحت نوف لي ؟ وأبوي موافق ؟
صرخ عاطف / إيه موافق .
عايض بابتسامة جانبية / شفت أبوي كيف عصب من رفضت الزواج , تعتقد بيسمعني لو قلت ما ابي نوف ؟
اتسعت عينا عاطف بصدمة / هيي لحظة وش قصدك ؟ لا تقول انك بتوافق ؟
تنحنح عايض / ما عندي مانع , نوف بنت حلوة ومؤدبة وراقية .
ضربه عاطف على كتفه بقوة / والله يا عايض اذا تزوجتها اني بقطع علاقتي فيك .
عايض / أفااا , بنت تفرقنا يا عاطف ؟
عاطف الذي احمر وجهه بشدة , هدأ قليلا / تكفى ياخوي لا تصدمني , قول انك تمزح , انت الوحيد اللي عارف إني احبها لا تجرحني ياخي .
عايض / طبعا أمزح يا مجنون مدري وشلون صدقت , شكلها من جد ماخذة عقلك .



أسند عاطف ظهره على المقعد براحة / الحمدلله , بغيت انجلط صدق , لا تعيدها لو سمحت .
شغل عايض المحرك / خلاص قوم روح .
عاطف / نزلني في طريقك , أدري وأنا بهالحالة يمكن أسوي حادث وأموت من القهر .
عايض وهو يحرك السيارة / آآآخ أنا اللي بموت مب انت , الله يسامحك يا يُمنى يوم تركتيني كذا .
عمّ الصمت في السيارة .
عاطف يشعر بالحزن على أخيه , والهم على نفسه .
لا يريد أن يخسر الشيء الوحيد الذي تمناه في حياته .
نوف .. أحبها منذ الصغر .
بينما هي منشغلة عنه تماما , ولا تعرف شيئا مما في قلبه لها .
عايض أيضا ..
يفكر في أمر الزواج .
هل حقا سيضطر يوما أن يرتبط بأخرى غير يُمنى محبوبة قلبه ؟
عاطف هذا المسكين ..
ربما لا يعرف عن نوف شيئا , أنها معجبة به .
لم تصرح هي بهذا الشيء .
ولكنه يفهمها جيدا .
نظراتها له غير عادية .
وإلا هي فتاة جيدة وطيبة من جميع النواحي .
لو أنه لم يعرف شيئا عن مشاعرها تجاهه , لتمنى التوفيق لأخيه معها بالتأكيد .
ولكن الآن , الوضع ليس على ما يرام , مطلقا !
محتار جدا .
هل عليه أن يصارح عاطف بما يجول بخاطره ؟ ويكسر قلبه منذ البداية !
أم يجعله يستمر في حبها , حتى ينالها ربما .
حين يكتشف الأمر ذلك الوقت , سينصدم أكثر بالتأكيد .
إذا عليه أن يخبره الآن .
ولكن ..
ربما يكون ذلك مجرد شك , لا أساس له من الصحة .
يعني , إن كان مخطئا .
سيفسد الأمور , ويجرح قلب أخيه من أجل اللاشيء !
ويسيء إلى نوف , ويشوه صورتها بأعين عاطف .
رحمتك يارب .


_____


توقفت السيارة أمام مبنى المدرسة المتوسطة .

لتلتفت يُمنى إلى حسناء بخوف , نظرت إليها الأخرى بتشجيع / لا تخافين يُمنى , انتي قدها .
أغمضت يُمنى عيناها وتنفست بعمق , لتهز رأسها وتنزل .
دخلت من الباب ..
وتوقفت بالقرب منه .
تنظر إلى هذا المنظر الجميل للمدرسة .
الطالبات في كل مكان , صديقة مع صديقتها .
أو عدة فتيات مع بعضهن .
وبعضهن يجلسن بمفردهن .
بعض المعلمات أيضا منتشرات في الأنحاء .
تقدمت بخطوات بطيئة , وهي تشعر بالتوتر والارتباك .. وتشعر بأن جميع الأنظار عليها .
دخلت إلى الساحة الداخلية الأقل ازدحاما من الخارجية .
لتخلع عباءتها وتجلس على الأرض بجانب الحائط , بعيدا عن الجميع .
امسكت بكفيها وهي تتأمل المكان والفتيات .
الفتيات في صفها سيكونون في الثانية عشر بالتأكيد , وهي أكبرهن .
كيف تشعر بروحها أصغر منهن !
يا إلهي هذا محرج جدا !
سيلاحظون كبر سنها بالتأكيد .
فزعت فجأة حين جلست بجانبها احداهن .
نظرت إليها بوجل , إلا أن الأخرى ابتسمت لها / شكلك جديدة .
يُمنى بعد صمت قصير / إيه .
مدت الفتاة يدها تصافحها / أنا كمان جديدة , اسمي لمياء .
ابتسمت يُمنى بتردد وهي تصافحها / وأنا يُمنى .
لمياء / تشرفت فيك يُمنى , صف ثالث ؟
ضحكت يُمنى رغما عنها , لو كان هناك صف آخر أعلى لما ترددت هذه الفتاة في وضعها به , هزت رأسها نفيا / لا , أول .
اندهشت الفتاة , إلا أنها ضحكت تتدارك الوضع / معليش حسبتك مثلي لأنك قدي تقريبا بس انتي أطول .
اكتفت يُمنى بابتسامة , سأواجه الكثير مثلها بالتأكيد .
من سينصدمون من كوني طالبة في الصف الأول .
يا إلهي , كان من المفترض أن أكون طالبة منتسبة .
لو لم يتدخل مساعد وأتى بواسطة تسمح لها بالدراسة المنتظمة لكانت منتسبة بالفعل .


رنّ الجرس أخيرا ..
لتدخل جميع الطالبات , ويقفن في الطابور .
حين خرجن من المعلمات , اتسعت عينا يُمنى بدهشة وفرح في آن واحد .
وهي ترى بُشرى .
ظلت تنظر إليها وتبتسم , حتى انتهت كلمة المديرة .. وبدأت الطالبات بالصعود إلى فصولهن .
اتجهت هي ناحية بشرى .
ضحكت الأخرى وفتحت ذراعيها .
عانقتها يُمنى بسعادة / إيش تسوين هنا
بشرى / كيف المفاجأة بس ؟ طلبت نقل لهالمدرسة عشانك بس .
يمنى / يا حبيبتي , أنا صدق كنت خايفة ومرتبكة لوحدي , كويس جيتي .


مرت الساعات على يُمنى ثقيلة وبطيئة ..
وهي تجلس بمفردها في آخر الصف في الخلف.
كل من دخل إلى الفصل الذي هي به .
نظر إليها بتعجب واستغراب .
فهي حقا , تبدوا كبيرة نوعا ما ..
طولها لم يكن المشكلة , فأغلب الفتيات في الثانية عشر , أطول منها ربما .
ولكن ملامحها تجعلها تبدوا ناضجة , وأنها بالفعل شابة وليست مراهقة .
ثم تلك الندبة ..!
بالتأكيد هي سر نظراتهم .
لم يمثل تجنب الفتيات لها مشكلة .
فهي أساسا لا ترغب في تكوين أي صداقات مع أي فتاة .
وهي غير اجتماعية الآن .
حين رن جرس الفسحة , ونزلن جميع الفتيات .
كانت تنوي البقاء في الفصل بمفردها .
إلا أن فتيات النظام لم يسمحن لها بذلك .
لتتجه إلى دورات المياه , وتفتح شعرها الطويلة المظفر , تخرج منها خصلة طويلة .
وتضعها على وجهها تحاول اخفاء الندبة .
وربطت شعرها الخلفي مرة أخرى .
لم تفيدها تلك الحيلة .
حيث جعلت الخصلة شكلها أغرب .
تضايقت بشدة .
وهي تسمع الهمسات حولها , والنظرات الغريبة .
لتجلس في أحد الأركان بمفردها .
وتخرج من جيبها لوح الشوكولاتة التي اشتراها لها عايض بالأمس .
ابتسمت وهي تنظر إليها .
تتذكر كم كانت تحبها منذ الصغر .
حين يذهب عايض , أو أي أحد إلى المركز البعيد والذي يجدون فيه كل شيء بعكس متاجر الديرة الصغيرة , يسأل عن طلباتها هي والأخريات .
ولا تمل هي من طلب نفس الشيء دائما .
حتى أصبح هو معتادا على طلبها .
فيحضرها لها دون أن يسأل .
لم ينسَ بعد .
لم ينسَ ما تحب .


قبل 9 سنوات ..
بعد أن مرت على حادثة التحرش تلك سنة كاملة , وأصبحت فتاة بالغة .
تلازم المنزل طوال اليوم .
أصبحت ممنوعة عن المدرسة .
وليست الدراسة , فمساعد أصبح مدرسها منذ الآن .
يحضر لها بعض الكتب , والأشرطة وأقراص الفيديو .
حتى لا تقضي يومها بملل .
كانت تساعد أمها في الأعمال المنزلية .
لم تمر سوى فترة بسيطة , حتى تمكنت من تعلم كل الأمور من والدتها .
فلم يكن هناك أي شيء يشغلها سوى دروس مساعد بالتأكيد .
حتى الآن لم تتمكن من تذكر كيف تعب والدها أو مرض , أو متى بالضبط .
بيدَ أنها لم تنساه حين دخل إليها وهي تجلس مع والدتها , بيده دفتر غريب .
وضعه أمامها , لتنظرهي إليه بتساؤل .
أخفض بصره قليلا , كأنه يشعر بالذنب .
قبل أن يقول بهدوء / وقعي هنا .
وأشر على مكان التوقيع .
نظرت إلى الورقة , واتسعت عيناها بغرابة وهي ترى هذه الوثيقة الغريبة , المكتوب عليها ( وثيقة عقد زواج ) , سألت بتعجب / يبه بتزوجني ؟
هز رأسه بإيجاب دون أن ينظر إليها .
لتقول / بس يبه أنا لسه صغيرة ليش تزوجني ؟
نظر إليها هذه المرة بصرامة / بس عقد قران ما راح تتزوجين الحين .
شعرت بشعور غريب , وخوف لم تتمكن من تحديد سببه .
وهي تلتفت إلى أمها , لتجد في عينيها نظرة حادة .
جعلتها ترتجف .
أعادت أنظارها إلى الوثيقة , لتقع عيناها على إسم عايض وتوقيعه .
حينها تنفست براحة .
إذ لم يكن من ينوون تزويجها شخصا غريبا , بل أكثر من ترتاح إليه .
أمسكت بالقلم بيد مرتجفة , ووقعت بإسمها .


لا تذكر أيضا كم يوم مر , بعد أن ذهب والدها من أمامها بذلك الدفتر ,
وأصبحت زوجة رسمية لعايض .
حين خرجت إلى حوش المنزل .
ورأت عايض يجلس مع مساعد .
ابتسمت بخجل وهي تتذكر ما حصل , وأنها أصبحت زوجته .
اتجهت ناحيتهم مخفضة رأسها بخجل , حين وقفت أمامهم رفعت رأسها ببطء وهي تقول بصوت بالكاد سمعه مساعد / مساعد أمي تبيك , عشان تروح المركز تجيب لها أغراض .
وقف مساعد ودخل .
وظلت هي واقفة في مكانها , تنظر إلى عايض الذي صد إلى الجهة الأخرى وقطبا جبينه بانزعاج .
استغربت ذلك , توقعت أن يكون سعيدا مثلها , تحدثت أخيرا / كيف حالك يا عايض ؟
أجابها دون أن ينظر إليها / بخير الحمد لله .
تأملته لعدة ثوانِ , قبل أن تسأل بتردد / عايض إيش فيك ؟ ليش ما تطالع فيني ؟ عادي ما أتغطى عنك الحين لأنك صرت زوجي صح ؟
شد عايض قبضته تحت أنظارها , وتغضنت جبينه أكثر .
ولم يرد .
سألت مرة أخرى بتردد أكبر / عايض إنت معصب مني ؟
وقف فجأة لترتد إلى الخلف بتلقائية .
لتنصدم بعينيه المحمرتين , وملامحه الغاضبة .
حين أمسك بعضدها بقوة / اسمعي يا يُمنى , أدري انك بزر وما انتي فاهمة إيش قاعد يصير , بس حطي هالكلام في بالك , هالعقد تم غصبا عني وأنا مو راضي , يعني لا تتوقعين إني بتزوجك بيوم من الأيام , وافقت غصبا عني عشان أبوي وأبوك اللي خايف عليك من بعد اللي صار العام الماضي , بس ينسون السالفة بتركك , فاهمة ؟ يعني لا تجين قدامي مرة ثانية وتقولين انك زوجتي أو تجيبين طاري الزواج , فاهمة ولا لا !
حدقت إليه يُمنى بذهول وغير تصديق .
هذه المرة الأولى التي يصرخ بها عايض , ويغضب عليها .
كان دائما ما يوبخ شقيقاته إن اخطأوا بشيء .
إلا هي ..
هل هو حقا غاضب إلى تلك الدرجة ؟
أم أنه يكرهها .
ظلت على وضعها , تنظر إليه بخوف وذهول ودهشة .
دون أن تشعر بالدمعة التي نزلت من عينها , ومرت بتلك الندبة البشعة .
حتى ترك عايض يدها , وكأنه أصابه التماس .
وعاد إلى الخلف , ليتنهد بضيق / امسحي دموعك لا تسوين سالفة , ما كان قصدي أعصب عليك .
نظرت إليه بلوم وعتاب .
وركضت إلى الداخل .
تشعر بقلبها تحطم تماما .
بعد أن بنت الكثير من الأحلام .
وتخيلت حياة وردية , برفقة من أصبح زوجها فجأة .


_____


انتهى الفصل

آسفة على التأخير , وأعتذر كمان إذا البارت قصير
كان ودي أنزل بارت أطول عشان أعوض عن الأسبوع الماضي ..
بس أبد ما قدرت
مافي إلهام هههههههههه
وخايفة صراحة يتكرر هالشيء , يغيب الإلهام وأضطر أنا أغيب عنكم
وإن شاء الله ما يصير هالشيء


قراءة ممتعة
أتمنى أشوف تعليقات حلوة وكثيرة مثلكم
الله يسعدكم يارب



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس