عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-19, 07:18 PM   #12

Shimaaantar

? العضوٌ??? » 437008
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Shimaaantar is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثامن

الفصل الثامن .......

" هل تفتقده " اظلمت عيناه و احمر وجهه .. وقال بغضب " من .. افتقد " قالت شجن .. " والدك " .. صرخ بها يمسك باعلي ذراعها بعنف " شجن .. قلت لك مرارا .. لا تفتحي معي هذا الموضوع .. لا تفتحي فوه بركان لا تعرفين مدي دماره .." قالت بحده
" مالك .. يجب ان تتصالح مع نفسك اولا حتي تهدأ روحك .. حتي تجد امانك و ترضا بما قسمه الله لك .."
نظر لها و عينيه تشتد بغضبها وقال يكز علي اسنانه " انا لا اريد الا ان اكون نفسي.. ان ابني مستقبلي .. ولن يعطلني عنه شيء يا شجن .. هل تفهمي .. لن يعطلني عنه شيء ... حتي ..... انتي ...

كلماته كانت كخنجر انغرس في قلبها .. تجمدت مكانها .. لكنها سريعا استعادت رباط جأشها .. رفعت ذقنها وابتسمت ابتسامه مزيفه وقالت تتحداه. " وانا لم و لن اطلب منك ان تتخلي عن احلامك ..... لأجلي .. كن مطمئن .."
كانت تنظر له بتحدي .. تتوغل في داخل نفسه العليله .. واضافت و هو مازال يقبض علي ذراعها بشده
" ولكن احذر يا مالك .. وانت تخطو لاحلامك .. فأنت تخطو بطريقك علي قلبك .. علي نفسك .. وعلي من تحب .. و بين ليله و ضحاها سيتحول هذا القلب الي صخره .. لا شعور فيها ولا حياه .. انت تنتقم من نفسك يا مالك " جذبت ذراعها بشده .. وتركته مكانه واتخذت وجهتها ..
وضع كفيه المنقبضين في جيبه ينظر للسماء يحاول تنظيم انفاسه ..رجع بنظره اليها وهي تبتعد .. وكلامها يدور في رأسه .. ماذا يحدث له ..ما هذا التخبط في حياته .. متي سيشعر بالرضا ..

التف ينظر للبحر و يديه في جيبه .. يري ف الافق امامه طفل صغير متعلق في رقبه والده الذي يلتف برأسه ينظر له ..عينيهما تلتمعان في ضوء الشمس و ضحكاتهم فيها سعاده الدنيا .. يري شاب يافع يحب الحياه تتشابك اصابعه مع اصابع فتاه جميله ذات طابع حسن .. برغم صغر سنهم عيونهم تحكي الف قصه عشق .. هذه المشاهد تتحول امامه في احلام اليقظه الي رماد .. سوااد .. و من هذا السواد يشع طاقه نور .. عينين بهما بساتين الامل .. و الطمأنينه ..
يد تظهر له من عتمه الدنيا .. تربت علي راسه و تسير معه كل خطوه .. حتي يري الراحه و السكينه ..

.............................


"شجن .. اهدئي قليلا انا لا افهم شيء .. " قالتها عاليا عبر الهاتف وهي جالسه علي مكتبها تحاول تهدئه صديقتها من هذا الانفعال ..قالت شجن بضيق و نبره عاليه " قلت لك يا عاليا .. لن يستغني عن حلمه .. لقد قالها لي صراحه .. ولا حتي من اجلك "
ردت عاليا تنظر امامها " شجن اهدئي .. لما لم تخبريه كما اتفقنا .. يجب ان يعرف شجن .. من حقه عليك بعد كل هذه السنين "
قالت شجن بحزن " لن يجدي يا عاليا .. سينتهي كل شيء قريبا .. سيعود .. و ينتهي هذا الحلم .. "ثم بكت بحراره .. بكت حين ادركت قرب رحيله .. ثم اضافت " انا احبه
يا عاليا .. ولن استطيع ان اعيش كل ما عشته سابقا .. ان اكون مجرد خانه في حياته .. خانه يحتاجها جدا.. " ردت عاليا تهدئها ..
" هوني عليكي حبيبتي .. مالك لديه ما يخيفه .. اعتقد انه يحتاجك اكثر من ذي قبل ..متعلق بكي بشده .. ولكن موضوع خطبتك يقيده .. لقد ادرك انك اصبحت ملك لغيره.. و مشاعره تجاهكك تشتته .. لكنه
مازال يحتاجك و يفتقدك .. "
هدأ بكاء شجن و هي تنصت لصديقتها تسوعب كلامها .. ثم اضافت عاليا " اسمعي نور اتصلت بي .. تدعونا لنجتمع جميعا .. و من المؤكد ان كريم دعاه .. حينها يجب ان يعرف .. و اتركيه ليختار "......
اغلقت عاليا الهاتف مع صديقتها متأثره و حزينه من اجلها .. فبرغم انها لم تكن تعلم قصتيهما و لكنها كانت تعرف ان هذه القلوب العنيده لن تقبل ان يعيشا متفارقين .. ارواحهم تتجانس معا .. و قلب كل منهما يدق في صدر الاخر .. ولكن رؤوسهم يابسه تعميهم عن الحقيقه

في خضم تفكيرها .. رن هاتفها مره اخري .. فوجدته رقم غريب .. ردت وهي مستغرقه تقلب في اوراقها .. " الو .. من معي " سمعت الرد من الناحيه الاخري " صباح الخير .. علي اجمل عيون .. اشتقت للون العسل في عينيكي " اتسعت عيناها من المفاجاه .. وقالت مصدومه متلعثمه " عنان ... ككيف حصلت علي رقمي " قال وهو يبتسم بغرور " لي طرقي الخاصه .. و لاجل هذه العيون افعل اي شيء " .. ابتسمت في خجل و احمرت وجنتاها .. تاثيره عليها غريب .. يستفز بها احساس تشعره لاول مره..حاولت جهدها ان تكون جديه في كلامها " عنان .. انا في العمل الان ماذا تريد " قال " لست انا من يريد .. انه جواد .. يسأل عنك ليلا ونهارا .. ماذا فعلتي به المسكين.. أاطلقت عليه تعويذتك السحريه .. ايتها الجنيه الفاتنه " .. وضعت كفها علي وجنتها تستشعر سخونته .. كلامه يدغدغها رغما عنها .. قالت مبتسمه بخجل " عنان .. رجاءا لا داعي لهذا الكلام .. و لا تخف علي جواد .. انه فقط يناغشك فأنه كفارسه يعشق الفاتنات .. ....." قاال بصوته الساحر
" ولكن .. انتي لست اي فاتنه .. انتي ملكه الفاتنات " ازداد خجلها و افلتت نبضه من قلبها ارعشتها فقالت له و هي تتحكم في ابتسامتها. " ليس هذا مكانه .. اتركني حتي انتهي من عملي و سوف اتصل بك فيما بعد " ..
حينها فتح باب مكتبها فجأه .. و دخل حمزه ومن عينيه تخرج اعاصير عنيفه .. قالت متوتره " انا يجب ان اذهب .. سلام الان " و اغلقت دون ان تسمع الرد .. وقفت من مكانها متوتره .. قال متحكما في غضبه " مع من كنتي تتحدثين " .. لا تعلم حقيقه لم توترت من الاساس .. دائما تحترم حمزه و لكنها لم تخافه ..اما الان لم تستطع قول الحقيقه ...
" انها شجن " وعلي ذكر اسم شجن تجمدت كل تعابيره .. فقد علم انها تلفق الحقيقه .. ظلوا ينظرون لبعض هي لم تستطع ان تطيل النظر اليه تشعر بخذي كذبها .. تشعر انها تخون ثقته التي طالما اعطاها لها .. اما هو فظل ينظر اليها يخترقها .. يدخل لعينيها التي تهرب منه الان بعدما كانت صافيه امامه علي الدوام .. قال بحزم و بصوت اجش .. " عاليا .. انظري الي .. " رفعت رأسها تنظر له و هالها ما رأت داخل عينيه قالت و هل تلتف حول مكتبها لتخرج اليه
" ماذا يحدث يا ابيه .. منذ فتره و انت بحاله غريبه ولا تريد الكلام .. الم يحن الوقت .. لن اتركك بعد الان بهذه الحاله "
برقت عيناه وقال " صدقت يا عاليا .. حان الوقت لنتحدث .. و لكن هنا ليس المكان المناسب " ظلت تنظر لعينيه الغاضبه .. و غابات عينيه تزداد احتراق .. حتي تحرك ناحيه الباب .. نظر لها مره اخري ثم خرج منه و اغلقه خلفه .. وهي مازالت علي وقفتها متحيره من امره .. اصبحت عينيه مخيفه .. ترعبها علي غير عادته حمزه دائما عينيه تشع دفيء و حنان علي الرغم من شخصيته القويه المتزنه .. يشعرها دائما بأنها اميره .. ولكن حاله تبدل..

تحركت تعود لمكتبها هائمه تفكر به و بما يحدث له فحمزه غالي جدا فهو جدارها الصلب الذي تحتمي به و حالته تلك تحطمها داخليا .. تدعو من قلبها ان يعبر تلك الحاله .. ويعود حمزه الذي تعرفه .. فقلبها لا يطمئنها ابدا ....

........... ...............


وجد نفسه يذهب إليها .. لا ليست شجن من لا تفهمه.. من تتركه في اشد اوقات احتياجه لها .. بعد وقت وجد نفسه امام باب الجامعه يهاتفها ولا ترد .. فهي غاضبه كعادتها .. فتح هاتفه و ارسل لها ..
" انا امام الجامعه اخرجي حالا .. وان لم تخرجي سادخل لكي وليحدث ما يحدث .. "

ارسل رسالته و تسمر امام باب الجامعه ينتظرها .. بعد خمس دقائق خرجت له واضعه نظارتها الطبيه التي نسيتها علي وجهها من الصدمه .. تقدمت منه و قالت منفعله تكتف يديها " ماذا تريد .. اتريد ان تفتعل مشكله هنا يا مالك .. االا يكف.... " قطع كلامها حين تقدم منها وقال " احتاجك .. " رق قلبها لاجله .. هذا الوحش الواقف امامها بصدره العريض و عضلاته المشدوده تشعر انه طفلها .. يرق قلبها لاجله لمجرد كلمه .. احتاجك
تقدم منها خطوه اخري ينظر لها .. تطرق الي عينيها وقال ببحته المدغدغه " هل ستتركيني اطرق بابك و اعود بخيبتي " ..لم ترد و ظلت تنظر له فاغره الفم فقال "شجن .. انت الان من سيفتعل فضيحه بهذه الفم المفتوح .. " رمشت بعينيها تستوعب ثم قالت .. " حسنا انتظرني هنا دقيقه لاحضر حقيبتي .. " استدارت تتجه للداخل حينها ابتسم نصف ابتسامه وهو يتذكر شكلها المذهول امامه .. قال يهمس لنفسه " ماذا ستفعلين بي يا مجنونه"....

يسيران علي شاطيء البحر في سكون كل منهما ينظر امامه .. لم ينطقا ببنت شفه .. حين وصلا لمكانهما .. استدارا ينظران للبحر في نفس السكون الذي لا يقطعه الا صوت الامواج و هواء الخريف .. التفت شجن تنظر لجانب وجهه .. كان ينظر بعينين الصقر للبعيد .. تري صراعاته الداخليه من تعابيره المبهمه .. قال يقطع هذا السكون ..
" افتقد نفسي يا شجن .. افتقد مالك القديم .. " قالت بصراحتها المعهوده معه " مالك القديم موجود هنا .. " و اشارت الي قلبه ..
" انت من تريد محوه من داخلك ... هذا هو صراعك يا مالك .. مالك الواقف امامي يريد قتل مالك القديم .. " اطرق لثواني ثم رجع ينظر للافق .. يعلم ان كلامها صحيح .. فقال بضيق يكتم انفعالاته " لقد تركني يا شجن .. كان اكثر من اب و اكثر من صديق .. تركني لأجل امرأه .. لقد داس علي بقدميه .. داس علي مشاعري وانا في اشد احتياجي له .. من اجل امرأه .. ولم يكتفي .. بل وصفعني امامها و من اجلها .. يمنع عني ماله .. يتركني اتسول ماله الذي هو حق لي ..يترك ابنته الصغيره من اجلها.. ليته ما اعطاني كل هذا الحب .. ليته ما اعطاني كل هذا الحنان .. ليته ما كان ابي و صديقي ..لقد كان كل شيء .. كنت اتنفس معه وله .. اضحك معه وله .. جعلني جزء منه .. وهو كان جزء مني ..هل تعلمين معني ان يكون لك ضهر و سند حب و حنان اب و اخ و صديق كلهم في شخص واحد ..و فجأه يتركك لتقعي دون حمايه يتخلي عنك كأنه شخص لايعرفك ولا تعرفينه بل و يذيقك معني الذل والمهانه .. لن انسي ما حييت .. يصفعني من اجلها و يذلني من اجلها .. " تركته يفرغ ما في قلبه لم تقاطعه رغم علمها بكل هذا من قبل .. كانت تعلم انه يحتاج لهذا الان تحديدا .. ان يفرغ ما في قلبه حتي تهدا صراعاته " التفت اليها ليكمل " افتقد احساسي بالامان الذي ضاع مني منذ تركني ..حتي احساس الثقه .. لم اعد اثق باي وعود بعدما خذلني اقرب الناس .. " كانت عيناه ممتلئه بالحزن.. ثم اضاف " لم استطع النسيان .. لم انسي شكل عينيها الشامتتين حين صفعني امامها.. لم انسي شكل الفرحه فيهما حين رفض منحي المال .. اذلني يا شجن .. هذا بالاضافه الي حال امي الذي تبدل .. و كانت علي وشك الزواج هي الاخري لترد كرامتها .. و لكنها رجعت في قرارها لأجلنا .. "
عيناه تزداد حزن ..وبين الذكري والاخري تتحول الي براكين غضب ثم اضاف
" كل هذه الذكريات لم تتركني ابدا .. تجعلني اشد اصرار علي ان اكون والا احتاج لأحد .. ان اكون ذو شأن .. اريد ان اري ندمه وهو يراني انجح بعيدا عنه ..و صدقيني يا شجن هذا ليس انتقام .. هذا ردا لكرامتي "
نظرت له بدموعها داخل عينيها .. ثم ابتسمت تضربه علي كتفه بقوه .. " انت اقوي من كل هذا يا وحش .. " قال بهدوء وهو يقترب منها " انتي من تفعلي بي الافاعيل .. هذه القوه استمدها منك انتي يا شجن .. اذا تركتني كل الدنيا ابقي انتي دعمي الدائم .. " نظرت في عينيه تائهه كل ما تتمناه في هذه اللحظه ان تضع يديها علي وجنته تتلمس لحيته التي تزيده وسامه .. وهو ظل ينظر لها وانفصل عن عالمه كأنه في عالم اخر .. كل ما كان يريده حقا في هذه اللحظه ان يحيط بكفيه هاتين الوجنتين باحمراراهما ..وان يتوغل اكثر في روحها يستمد روحه .. ان يأخذ انفاسها لصدره هو.. يتنفسها هو .. قبض علي كفيه بقوه حتي ابيضت مفاصله يمنع نفسه عما يتمناه

استفاقت شجن و نظرت ارضا و في كل اتجاه .. وقالت له متوتره .. متردده .." مالك .. هناك ما يجب ان تعرفه .. كنت اريد ان.. ان .. اخبرك به منذ فتره " استدارات تنظر للبحر تحرك يديها بتوتر " قال بقلق " ماذا هناك يا شجن ماذا حدث .. حين اوشكت علي القول رن هاتفه .. فقال ممتعضا "انها أم الخير " استغربت شجن و قالت " من .. ام الخير ؟!"
قال بتهكم " الليدي ريم .. قصيره القامه و لديها لسان يكاد يكون اطول منها .." ضحكت شجن من سخريته رد عليها بتهكم " نعم يا ريم هانم .. تحت امر سيادتك " .. وضعت شجن كفها علي فمها .. تكتم صوت ضحكاتها .. ثم اضاف مالك " ما بها امي .. حسنا .. سأتي حالا " .. التفتت اليه شجن بقلق .. " ما بها والدتك " رد يطمئنها " اعتقد ضغطها ارتفع بعض الشيء .. " سأذهب لاطمئن عليها .. قالت له " اذهب و سأتصل بك حين تصل " تركها مكانها و ذهب وهي وقفت في توترها تنظر اليه .. تخاف رده فعله حين يعرف .. تخاف غضبه لأول مره....تخاف فقدانه مره اخري بعد هذه السعاده و هذا الاهتمام .....
............... ..................

في شركه العشري ..

"عنان اريدك امامي حالا.. " قالها والده وهو في قمه غضبه .. دخل عنان مكتب والده قائلا في قلق " ماذا يحدث .. " رد والده ثائرا وهو ينظر الي ورقه علي مكتبه " ما معني هذا الكلام .. اهم يستهزءون بنا " رد عنان مقتضبا يحاول ان يفهم ما يجري " اي كلام .. اهديء ابي رجاءا .." اعطاه والده الورقه من علي سطح مكتبه " تفضل .. هذه صوره العقد ..ارسلت لي اليوم من شركه الرحابي .. ما معني هذا الكلام " اخذ عنان يقرأ ما اراده والده ثم التفت اليه وقال في توجس " انهم قاموا بخفض نسبه اسهمنا في هذه الصفقه .. مع انه من المعروف في كل صفقاتهم تكون اسهمهم هي الاقل .. هم مجرد وسيط .. لما فعلو هذا .. " ضرب ابيه بشده علي سطح مكتبه و قال بنبره يملؤها الغضب " هذا لأنني اعتمدت عليك .. متي ستكبر و تدير شكرتك .. متي ستترك لهوك و تنتبه الي عملك .. " قاطعه عنان بضيق " ابي .. رجاءا انا فعلت كل ما بوسعي و لم اقصر ابدا في عملي .. و انا لم ... " قاطعه والده بنبره اعلي وهو يرفع اصبعه كتهديد في وجهه " اسمع يا ولد .. هذه الصفقه لن اتركها ابدا .. " ثم ضرب علي مكتبه مره اخري و هو يجلس علي كرسيه واضاف وهو متسع العينين
" هذه الصفقه ستتم ..وبشروطنا "
رفع سماعه هاتفه ليتصل بمساعدته " شهيره حددي لي موعد عاجل مع السيد ابراهيم الرحابي غدا .. "

شركه الرحابي

اجتمع ابراهيم الرحابي مع ابن اخيه حمزه في مكتبه.. قال عمه " لقد وصلني ان عادل العشري يطلب مقابلتي غدا سيحضر بنفسه .. من الواضح انه يريد مناقشه بنود العقد .. اعتقد انها لم ترضيه.." رد حمزه متسائلا بغرابه " عمي اسمحلي .. لما فعلت هذا .. صفقات محدوده هي من نرفع بها اسهمنا .. لم هذه الصفقه تحديدا وانت خير من يعلم مكانه عادل العشري وانه سيعترض علي العقد بهذا الشكل "
رجع عمه بظهره يستند علي كرسيه قائلا " لاني اعلم مكانه العشري جيدا فعلت هذا .. " تسائل حمزه " لا افهمك عمي .. " ابتسم عمه ابتسامه رجل خبير في مجاله يعلم تلميذه النجيب ثم رد بهدوء " انت لا تعلم السوق مثلي يا حمزه .. برغم انك تعمل فيه منذ فتره كبيره .. بالرغم مما يمتلكه العشري لكنه يريد ان يستحوذ علي الصفقه كلها .. يريد ان يمتلك السوق ويكون الوحيد به .. و انا لن اسمح بهذا ابدا.. لن اترك احد مهما بلغت مكانته ان يتلاعب بي او يتحكم بالسوق باسهمه او بما يمتلكه .. " تكلم حمزه بهدوء " لكن يا عمي .. عادل العشري لن يترك هذه الصفقه .. ولن يتمها الا كما اراد .. انت تعرف كم هو عنيد في هذا الموضوع .. " رد عمه وهو يقوم من مكانه يستدير حول مكتبه " انا من يضع الشروط .. فليقبلها او يرفضها وله الحريه في هذا " ثم التفت عمه الي حمزه يقول بحزم " اسمع يا حمزه اريد محامي الشركه و لنجتمع جميعا بعد ساعه.. "

تحرك حمزه ليخرج وحين اوشك علي مسك مقبض الباب ناداه عمه .. " حمزه .. ماذا فعلت مع عاليا " تسمر حمزه مكانه لثواني ثم التفت لعمه قائلا بضيق " لم افعل شيء عمي " .. تقدم منه عمه قائلا " ولم التأخير ..لا تضطرني ان افاتحها انا .. ثم انا لا افهم حقا ما سر هذه الحاله .. اعتقدت في البدايه انك كنت مصدوم من القرار لكن يبدو ان هناك ما حدث و يوترك علي هذا النحو .. ماذا يحدث يا حمزه "
.. نظر حمزه جانبا يتجنب النظر لعمه يعرف ان عمه يقرأه من عينيه ... قال يكتم ضيقه " لا شيء يا عمي .. انا فقط اعطي نفسي فرصه لافكر و ارتب كلامي .. لا اريد التسرع حتي لا اصدمها" ...اطرق عمه لا يعرف بما يرد .. هو يشعر من فتره بحالته وان هناك ما لا يريد اخباره به .. فهو خير من يعرفه من نظره واحده .. رد عمه... " حسنا يا حمزه .. اتمني
ان تسرع ولا تطيل في تفكيرك اكثر من ذلك "

أومأ حمزه برأسه ولم يرد ثم استدار عنه و تحرك يخرج من المكتب .. يدعو الله ان يكتب له الخير فيما هو مقدم عليه .. لا يريد ان يظلمها ولكن عاليا له منذ نعومه اظافرها .. ولدت له هو ..فحسم قراره أمس وقرر ان يصارحها بما يجول في خاطره و قلبه و بما اراده لهما القدر ...

............ ...............

دخل مالك بيته يبحث بعينه عن والدته اغلق الباب و دخل يبحث عنها في غرفتها .. كانت تجلس علي كرسيها المفضل بجانب شباك غرفتها لا تشعر باي شيء ممن حولها تسند برأسها وجانب وجهها علي ظهر الكرسي و عينيها تنظر للسماء الصافيه عبر شباكها ..

دخل مالك واغلق الباب خلفه بهدوء .. وبصوت هامس قال "امي .. هل انت بخير " .. التفتت اليه امه التي لم تكن تدرك دخوله الغرفه و ابتسمت ابتسامه خفيفه .. "اهلا حبيبيي .. متي وصلت .. "جلس مالك بركبتيه علي الارض بجانبها وهو يبتسم نفس ابتسامه والدته الجميله ثم قال وهو ينظر في عيونها اللامعه .. "وصلت حالا .. انتي كيف حالك الان".. ربتت علي وجنته بحنان... "انا بخير الان يا حبيبي لا تقلق .. " حينها وجد مالك بقايا دموع في زاويه عينيها .. امتدت يده لتمسحها .. و قال "لما الدموع يا حبيبتي .. " رجعت بظهرها مره اخري تلتفت لشباكها تقول بألم..

" الزمن يسرق مني فرحتي يا مالك .. يسرق شبابي ..مشاعري .. زوجي .. "و رجعت تنظر له مره اخري ثم اضافت " واولادي ايضا "نظر لها مالك يربت علي كفها و ياخذه بين كفيه يقول بحنان "امي .. لما هذا الكلام الان .. ألم نتفق الا نتحدث عما مضي " .. هزت رأسها بيأس ترد بألم " هذا بالنسبه لما مضي ..ليس بالنسبه للقادم .. للمستقبل " سكتت تنظر ارضا في ألم تحاول كبح دموعها حتي لا تخونها امامه .. يجب ان تكون قويه كما عهدها ثم اضافت .. " ستعود يا مالك خلال ايام .. ستتركني انا و اختك "
نظر مالك لها و هو علي نفس جلسته توتر قليلا فما قالته يضعفه .. يقلل من همته .. قام من مكانه و شدها لتقوم و يحتضن وجهها بين كفيه .. و ابهامه يتحرك علي وجنتها " امي .. انا معك في كل وقت في كل ثانيه .. لكنه مستقبل ابنك الوحيد .. انتي تعلمين جيدا كم تكبدت و عانيت من اجل هذا .. ماذا فعلت و ماذا تحملت من اجل انا اصل لهذه النقطه .. اتبخلين علي بدعمك و دعائك .. وقبل ان تحتاجين مالك ستجدينه امامك راكعا .. فقط نادي ب جزر "ابتسمت امه مع دموع غافلتها حتي ضحكت ثم رفع وجهها اليه مره اخري و قال بحب " نعم هذا ما اريده .. ضحكه عينيك .. ورضاكي " ربتت علي وجنته وقالت مبتسمه " راضيه عنك .. و داعيه لك في كل وقت يا بني .. سلمكم الله من كل شر .. وبارك لي فيكم " عاد لعبوس مزيف و قال " هل معني ما حدث انه لا يوجد غداء اليوم ؟!" استطالت تقرصه من وجنته وتقول
"هذا هو المهم طبعا .. وهل نراك الا في وقت الطعام " ضحك وقال بمرح يغيظها " وهل يوجد احلي من طعامك يا قمر ".. ثم تحركت امه تجاه المطبخ .. فخرج ورائها يبحث عن اخته وقال متزمرا " اين انتي يا مقلقه الراحه" خرجت له من غرفتها تتأفف تكتف ذراعيها "ماذا تريد "
نظر اليها بنصف عين رافعا حاجبا واحدا ثم قال " ما بها امك يا مزعجه .. انتي فعلا مفرقه للجماعات " ثم وضعت يدها علي خصرها تستند علي الباب " اذن مع من كنت يا مالك " رد ممازحا يغيظها اكثر "هذا ليس من شأنك " ثم اضاف و هو يشير اليها " تعالي " قالت متزمره خائفه من افعاله المجنونه " ماذا تريد .. " تعالي لا تخافي .. انا من يجب ان يخاف منك الان " تقدمت اليه فاخرج من جيبه قالب شيكولاته بالبندق اتسعت عيناها من المفاجأه .. و مدت يديها تخطفه منه وتهرول قائله بفرحه " شيكولاته .. شكرا يا اخي الحبيب" نادي عليها مغتاظا " تعالي هنا.. " التفت اليه مره اخري و تقدمت منه تقول ببراءه " نعم " فتح ذراعيه لها وقال بعبوس زائف .. " هل لي ان احضنك يا ام الخير ." ارتمت في احضانه وكأنها دخلت لحضن ابيها ..الي حصنها الدافيء.. كانت تستفزه طوال الوقت لاجل هذا .. وهو كان يحتاج
لهذا الحضن منها في هذا الوقت .. هذه البلوه الصغيره ..خفيفه الدم يعشقها بشقاوتها .. ولسانها الطويل اغمض عينيه يستمتع بحضنها .. وعلي باب المطبخ كانت امه تشاهدهما بدموع تتساقط من عينيها بدون وعي منها .. تدعي الله ان يحفظ لها اولادها .....


في داخل غرفته دخل يخلع قميصه يرميه علي سريره .. مازال مجهد نفسيا .. ما حدث اليوم و الحديث عن الماضي و بعض من صراعاته الداخليه اجهده و اتعب قلبه .. ولكن بالرغم من ذلك اذاب بعض من الجليد المتراكم عليه .. كأنه كان حجر علي صدره يطبق علي انفاسه و يزيد انفعلاته .. كان يحتاج الي هذا فعلا اليوم .. جلس علي سريره يفكر في ما حدث .. شجن الوحيده القادره علي فعل هذا معه ان تتركه يثور كالنار .. ثم تخمده هي بطريقتها الساحره .. بكلمه منها .. لا تتركه الا وقد هدأ قلبه و بردت نيرانه ..
غريب حال الدنيا .. لا ندرك قيمه ما نملك الا بعدما يفوت الاوان .. بعد ان يضيع من بين ايدينا ..
وجد فجأه هاتفه بين يديه و اسم شجن يضيء الشاشه .. ابتسامه جميله ظهرت تحلي ثغره .. ففتح الخط وهو يرجع بظهره للوراء يرمي نفسه بصدره العاري علي سريره.. رد بصوته الشقي المبحوح

" هل انتي مخاويه مثلا ... كنت حالا افكر بكي " ابتسمت بخجل
" ولما تفكر بي .. " وضع ذراعه اسفل رأسه وقال وهو مازال يبتسم " وهل ممنوع ان افكر بكي .. هذا عقلي وانا حر به .. " ردت مغتاظه من ردوده و لكنها سعيده بها في نفس الوقت " حسنا .. انا اتصلت كي اطمئن علي والدتك .. كيف حالها الآن " قال " بخير .. الحمد لله .. رجعت الي قواعدها .. لا تقلقي عليها " تنهدت باطمئنان وقالت " حمدلله علي سلامتها .. توتر حين وصله صوت انفاسها .. سكت لثواني ينظر لسقف غرفته ... لا يعرف ما يقوله .. وجد نفسه يقول بصوت هاديء صافي ..
"شجن .... شكرا لك "...
لم ترد كان قلبها ينتفض من بحات صوته الصافيه الرقيقه .. ثم اضاف " شكرا لانك بحياتي "
احمرت وجنتاها و قالت في خجل تحاول الا تظهره .. " ليس بيننا اي شكر يا مالك .. انت عشره عمر " رد بهمس حار يخرج منه رغما عنه بسبب دقات قلبه الغير منتظمه الان " كان احلي عمر .. معك " .. كل منهما لم ينطق .. كل منهما يشتاق للاخر .. لحظه توقف فيها الزمن لا يسمع منهم الا دقات قلوب تنتفض بعشقها ..
تنحنح مالك ليسيطر علي نفسه و قال يغيظها. " بالمناسبه مع من كنتي تتكلمين حين كنا بالجامعه اليوم .." و كأنها كانت فوق السحاب و جذبها لتقع علي رأسها .. قالت " من تقصد
" قال باسلوبه المغيظ " كنتي تتحديث داخل البوابه مع قطعه فراوله بالكريمه .. من هذه الفتاه " جزت علي اسنانها و قالت " هذه الفتاه في السنه الاخيره .. اساعدها في بعض الامور " .. ابتسم من طريقتها وهي مغتاظه و رد
" ألن تعرفينا علي بعض .. جعله الله في ميزان حسناتك " ردت وقد ازدادت نبره صوتها غيظ " هناك طرق اخري افضل لاكسب حسناتي .. شكر الله سعيك " خرجت ضحكته عاليه منه لم يستطع كبحها .. اكملت بنفس النبره الغاضبه " لن تتغير يا شهريار " هدأت ضحكاته .. و رد بهدوء وصوته الشجي
" الازلت تتذكرين ..... اتعرفين يا شجن ..
كل موقف عشته معك.. اصبح حلو المذاق في ذراكره .. كأنك تضيفين عليه نكهتك الخاصه " سكت لثواني ثم استفاق ليضيف

" صحيح ماذا كنتي تريدين ان تقولي قبل ان اغادر .." تذكرت شجن الموقف و توترت ثم قالت بصوت مهزوز .." ليس وقته يا مالك عندما نتقابل سأتحدث معك " ابتسم مره اخري بخبث و قال بهمس " وهل سنتقابل" ابتسمت هي الاخري بخجل و قالت " اللقاء نصيب " ..ثم اضافت .. " سأغلق الان و حمدلله علي سلامه والدتك " قال مالك و هو يسرح بكلمتها و كأنه يراها امامه وهي تتحدث " سأنتظر نصيبي في لقياكي .. سلام يا شجن"
اغلق الخط معها وهو مازال علي نفس وضعه لا يري امامه في هذه اللحظه غيرها بعينيها الواسعه و وجنتيها المزينه بحمره الخجل ....
أما هي فتوجهت الي مكتبها تخرج كتاب مذكراتها .. و تخرج صورته القديمه .. وبدأت تخط في كتابها وتخرج فوره مشاعرها ......


هلا ترفقت بي يا حبيب القلب .. فلا مفر امامي من هذا العشق
اخاف عليك و اخاف منك .. ادنو اليك و ابتعد عنك
أانت قدري ام اختياري .. ام ادمان يسري في شرياني
يا مالكا قلبي. .. يا آسرا حب

............ .............

بيت العشري مساءا

في غرفه نومه كان عنان يتقلب علي سريره كأن به اشواك من نار .. يري عينيها امامه تقلق نومه .. كأنها مسلطه عليه منها .. نعم .. هي التي ارسلت اليه تعوذيتها السحريه .. لقد جعلته مشغول البال ..كأنها حفرت بهدوء داخل قلبه .. و تركت به اثر لم يستطع محوه ..
اعتدل من نومه و قال لنفسه بغضب
" لا .. ليس عنان العشري من يكون اسير لذات العيون العسليه .. اين هاتفي " اخذ هاتفه و كتب لها ..

كانت تجلس في غرفه المعيشه مع والدها تشاهد التلفاز .. حينها سمعت تنبيه بوصول رساله علي هاتفها نظرت للاسم الذي سجلته اليوم فقط و قالت لنفسها بصوت خافت وهي متسعه العينين " عنان ... " فتحت الرساله

"هل لي ان انام بعض الوقت .. من فضلك خذي عينيك عني اريد ان انام ...... يا قاروره العسل "
ابتسمت بخجل حين قرأت رسالته ثم التفتت جانبها بحذر لتراقب والدها.. بعدها بدقيقتين صعد اتصال منه مما جعلها تغلق الصوت .. تنبه والدها فقال لها " من يتصل بكي الان " قالت بتوتر تحاول ان تخفيه " انها شجن .. سأرد عليها من غرفتي حتي لا ازعجك "
و لم تنتظر الرد هرولت لداخل غرفتها مما جعل والدها ينظر لها في توجس .. هو يستشعر شيء في الاجواء .. شيء يشغلها و يفعل هذا التغيير بحمزه .. ثم انتبه والدها لما يفكر .. هل يمكن ان يكون صحيح .. فقال لنفسه هامسا متوجسا ..

" هذا ما كنت اخاف حدوثه ... هل انشغل قلبك يا عاليا " ثم اطرق في قلق يفكر كيف سيواجه هذا الامر ....

فتحت عاليا الخط تقول بجديه مصطنعه " ماذا تريد في هذا الوقت " قال يناغشها " انت تعرفين ماذا اريد .. لقد قرأتي رسالتي " ردت باختصار " وبعد ..." قام من علي سريره يدور في غرفته كالتائه . " لما تفعلين بي هذا .. هل آذيتك بشيء " .. كتمت ضحكتها و قالت برقه وبراءه " وماذا فعلت انا " رد بنبره مستعذبه " تتركي عينيك لتعذبني طوال اليوم .. يا فاتنه" سكتت تبتسم بخجل. فأكمل
" عاليا .. انا لم يحدث لي هذا من قبل .. صدقا انا اتوه معك و بكي .. شقاوتك و جمالك تزيد جنوني .. هذا الاحساس لم اشعره سابقا .. كأنني لاول مره اعيش ..و لأول مره اشعر " زاد خفقان قلبها و توترت .. استحضرت نفسها لترد ولكنه باغتها " اريد ان اراكي .. غدا .. رجاءا .. "
لم تستطع الرفض و لم تستطع القبول ..ولكنه قال
" سأعتبر هذا السكوت موافقه .. سأنتظرك غدا بعد العمل يجب ان اراكي عاليا " كانت في عالم اخر .. كانت فقط تتنفس علي الارض و جسدها و روحها فوق السحاب .. حتي انه اغلق الخط و ظلت كما هي ..حتي جلست علي سريرها تحاول استيعاب ما يحدث لها .. هي ايضا تفكر به يشغل تفكيرها بشكل مبالغ .. هل هذه المشاعر نحوه حقيقيه .. ام وهميه .. ارتمت علي سريرها تغمض عينيها باسترخاء .. تسرح في سلطان كلامه .. حتي استسلمت لسلطان نومها .....

صباح اليوم التالي ..

خرج حمزه من غرفته .. توجه الي ماكينه القهوه ليعد له فنجانا .. اصبح كثير التوتر .. لا ينام و يدخن بشراهه .. اعد فنجانه و خرج لشرفته حيث منظر البحر الخلاب يأخذه للبعيد و يهدأ من اعصابه التي تحترق منذ ايام .. اشعل سيجارته .. ينفث منها بضيق .. لقد ارهقه التفكير لم يعد يحتمل .. في هذه الحاله اما ان يتزوجها بالاجبار او يتركها لغيره .. وللاسف كل قرار منهم اصعب من الاخر .... اخذ ينفث من سيجارته و يخرج دخانها في الهواء مع هواء قلبه العليل ...
يتخيل امامه عاليا في احضان شخص غيره ... حينها ستكون نهايته.. سيموت بيديها ... اطفيء سيجارته و بقوه حلت عليه فجأه ..كأنه تلبس بمارد شجاع .. خرج من بيته صافقا الباب بعنف .. و صعد الي شقه عمه .. يضرب الجرس بأستمرار ... فتح الباب و راي اميرته امامه .. فتلجم لسانه .. قالت مرعوبه .. " ابيه حمزه .. ماذا حدث ... "
صدره يعلو و يهبط .. ينظر داخل عينيها التي توتره و تضعفه .. تميته و تحييه .. اقترب منها خطوتين حتي استشعر رائحه عطرها فأخذ يقلب عينيه علي صفحه وجهها ..

استشعرت عاليا حالته الغريبه .. انه ليس حمزه .. خافت عليه كثيرا فاقتربت منه اكثر تتلمس جبهته ووجنته تعتقده مريض .. مما جعله يغمض عينيه .. اضاعته لمستها .. اضاعت ما تبقي منه .. فتح عينيه بهدوء و ابتلع ريقه و بصوت مبحوح هامس .. قال لها ..
" هل تتزوجيني ؟! ....."




انتهي الفصل الثامن
منتظره تعليقاتكم 🙏
قراءه ممتعه 😍😍


Shimaaantar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس