عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-19, 01:59 AM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس

____


عادت يُمنى إلى الواقع , حين جلست بجانبها الفتاة نفسها ( لمياء ) .
لتضع الشوكولاتة بحجرها , وتلتفت إليها .
لمياء / انتي وش مجلسك هنا من زمان أدور عليك .
يُمنى / ليش تبين مني شيء ؟
لمياء بإحراج / لا يعني بس كنت ابى أجلس معك , لو ما عندك مانع .
ابتسمت لها يُمنى / خذي راحتك .
نظرت إليها بصمت لعدة ثوانِ , قبل أن تمد يدها وتبعد الخصلة عن وجه يُمنى .
استغربت يُمنى وارتبكت .
ابتسمت لمياء / كذا أحلى , لا تخبينها لأنها ميزتك يا يُمنى .
يُمنى / بس من دخلت المدرسة والكل يطالع فيني ويهمس , هالشيء مضايقني .
لمياء / يعني بيسكتون لو غطيتيها ؟ ما عليك خذي راحتك وخلي اللي يتكلم يتكلم .
أومأت يُمنى بصمت .
لتتحدث لمياء مرة أخرى , وتسأل / من إيش هالندبة ؟
يُمنى بابتسامة مقتضبة / ضروري أجاوب ؟
استغربت لمياء / لا عادي , براحتك .
أسندت يُمنى ظهرها على الحائط , وتكتفت بصمت.


انتهى اليوم الدراسي أخيرا .
بالرغم من خلوه من الحصص الدراسية إلا القليل فقط , إلا أنها كانت متعبة بشدة .
ربما لأنها لم تحضر أي حصة منذ 10 سنوات .
كانت منهكة القوى حين نزلت إلى الأسفل .
وجلست على أحد المقاعد الخارجية , تنتظر قدوم حسناء .
تحاول تجاهل الفتيات من حولها , وتجاهل تلك النظرات .
رفعت رأسها حين وقفت أمامها احداهن , كانت بشرى / انتظري شوي بجيب عبايتي وأجيك .
حدقت إليها يُمنى باستغراب وهي , ماذا تقصد بشرى ؟
ارتدت عباءتها ووقفت تنتظر بشرى حتى أتت إليها / بشرى شالسالفة بتروحين معي ؟
بشرى / انتي بتروحين معي , مساعد اتفق مع حسناء , هو بيرجعك كل يوم .
تنهدت يُمنى بضيق , وهي تركب بجانب مساعد .
الذي حياها وبارك لها للمرة المليون .
قبل أن تعيد هي مقعدها إلى الخلف قليلا وتريح ظهرها / شكلك تعبتي ؟ كيف كان أول يوم دراسة ؟
يُمنى / عادي .. حسيت نفسي بوسط بزران والله , كل ما شفت المعلمات حسيت بالإنتماء هههههههههه .
بشرى / عادي يمكن لأنه أول يوم , بتتعودين مع الأيام .
يُمنى / أتعود على إيش يا شيخة ؟ كل ما مشيت قدام أحد طالع فيني وهمس بشيء , يا عشان حجمي لأني صايرة قد البقرة , أو عشان هالندبة اللي خلتني نجمة ساطعة ملفتة للانتباه يا حليلي .

تضايق مساعد من أجلها , وهو يعلم كم تتحسس من موضوع الندبة , مع ذلك ترفض إجراء أي تجميل .
أكملت يُمنى بعد صمت قصير / ماحد قرب مني غير بنت وحدة من ثالث , وإيش اللي يخليهم يقربون مني أصلا ؟ واضح من الحين بكون وحيدة لين أتخرج .
بشرى / خليك إيجابية يُمنى إيش هالكلام ؟ لو مانتي قادرة تنسجمين مع البزران على قولك بعرفك على المعلمات الصغيرات اللي توهم متعينين ولا تفكرين تكونين وحيدة .
التفتت إليها تصطنع الغضب / إيش قصدك ؟ قصدك إني كبرت وفاتني القطار واللي قدي الحين معلمات مو طالبات في المتوسط صح ؟
نظرت إليها بشرى بدهشة , قبل أن تضربها على رأسها بخفة / إيوا هذا قصدي .
نظرت إليها يُمنى بحنق وعادت تريح ظهرها مرة أخرى .
حتى أغمضت عيناها وغفت دون أن تشعر .
انتبه إليها مساعد , وزاد برودة التكييف .
حتى توقفت السيارة , وانتبهت هي .
اعتدلت بجلستها لتسأل باستغراب / ليش وقفت هنا ؟
مساعد / حاب أغديكم اليوم على حسابي , بمناسبة رجوعك لمقاعد الدراسة .
نظرت إليه بصمت , قبل أن تقول بضيق وهدوء / مساعد اسمعني , كفاية قاطع مشوار ساعتين للمدرسة , وكفاية بعد إنه بشرى نقلت عشاني , يعني كل يوم بتتعبون ساعتين جية وساعتين روحة وكلها بسببي , ليش تكلف على نفسك وتجيبني هنا ؟
مساعد / وش فيها إذا جبتك هنا ؟ ولا قطعت مشوار ساعتين عشان أوصلك البيت ؟
صرخت على حين غرة / موعاجبني هالشيء , موعااجبني إنكم قاعدين تتعبون عشاني وتراعون خاطري لهالدرجة يا مساعد , خلاص إلى هنا وكفاية .
ظل مساعد ينظر إليها بذهول وغير تصديق , بشرى فعلت المثل , قبل أن تقول / مسرع يا يُمنى بان عليك تأثير حسناء .
التفتت إليها بقوة , وعيناها محمرتان من الغضب / هذا ما هو تأثير يُمنى , بس أنا وأخيرا حسيت على نفسي وبديت أستحي على وجهي , وأبيكم توقفون هالشفقة .
أنهت عبارتها وصدرها يعلو ويهبط من الانفعال .
ابتسم مساعد من الدهشة / شفقة ؟ يعني بعينك كل شيء صار حتى الآن وكل شيء قدمناه كان بداعي الشفقة ؟
يُمنى / إيه , لو ما صار معي كل اللي صار , وما واجهتني هالظروف كنتوا بتسوون كل اللي سويتوه إلى الآن ؟
ردت بشرى / طبعا يا يُمنى ليش لا ؟
يُمنى بغيظ / طيب خلاص مثل ما قلت إلى هنا وكفاية , مساعد لا عاد تجي عشان ترجعني البيت , يا تجيني حسناء أو أشوف لي سواق , أما إنك تجي بس عشان توصلني أنا ما أبي هالشيء لو سمحت , وانتي بعد يا بشرى يا ترجعين لمدرستك أو تمسكين سواق وما تتعبين مساعد .
عمّ الهدوء بداخل السيارة .
قبل أن يطفيء مساعد المحرك بصمت ويخرج .
وتتبعه بشرى .
دون أن يتفوه أي منهما بحرف واحد .
أجفلت يُمنى مما فعلاه , وازدردت ريقها بخوف .
هل غضبا ؟
هل كانت قاسية ؟


____________


مرّ الأسبوع بطيئا على الجميع ..
مع عودة الروتين الممل بالنسبة للطالبات .
خاصة يُمنى التي لم تتمكن من التأقلم إطلاقا .
ولا الإنسجام مع طالبات الصف .
بالرغم من أنهن بدأن بالإنسجام معها .
فهي حقا , كبيرة جدا لتتأقلم مع فتيات بعمرهن .
لمياء الوحيدة التي استطاعت أن تتقرب منها شيئا فشيئا ودون أن تشعر .

ذلك الأسبوع كان الأثقل على قلب عايض أيضا .
أصبح موضوع الزواج الذي يريد أن يجبره والده عليه يشغله على الدوام .
وصار يحاول الإبتعاد عن والده حتى لا يفتح الموضوع مرة أخرى .

حالة نوف النفسية زادت سوءا , وهي عاجزة عن التحرك بحرية .
أحضر عمر إلى المنزل عاملة , تساعدها وتساعد والدتهما .
إلا أن ذلك لم يكن كافيا لنوف على الإطلاق , فعائلتها لم يسبق لها وأن أحضرت أي عاملة تساعدهم من الخارج .
ولم يكن بيدها أي حيلة , بما أنها عاجزة .

_______


في الاستديو الخاص بعايض ..

أنزل السماعة من رأسه بعد أن أنهى من تسجيل زفة خاصة .
والتي طلبتها احداهن .
فهو أيضا مثل أخيه , يمتلك صوتا جميلا .
وينفذ الطلبات الخاصة , دون أن يغني أمام الناس .
جلس على المقعد بتعب بجانب صديقه , الذي يعمل لديه / حاول تخلصها بسرعة عرس البنت بعد أسبوع .
طراد / أبشر بحاول أخلص في أقرب وقت .
ترك ما بيده والتفت إلى عايض , يتفحص ملامحه .
نظر إليه عايض بتساؤل / إيش فيك ؟
طراد / إنت اللي إيش فيك , لك أسبوع مانت على بعضك وكله سرحان , عسى ماشر ؟
عايض / ما فيني شيء .
وكزه طراد بخفة على جنبه / عليّ يا عايض ؟ لعلمك ترى آدائك كان ماش , أبد ما في لا إحساس ولا شيء , كنت بقول لك عيد بس شايفك مشغول ومتضايق , علمني يا عايض .
وقف عايض / صدق ؟ خلاص باعيد من جديد .
أمسكه طراد من ذراعه وأجلسه بقوة / ما بتعيد إلا بعد ما تعلمني .
تنهد عايض بهم وضيق , قبل أن يمسح وجهه بقوة / أبوي يبي يزوجني غصبا عني .
نظر إليه طراد لبعض الوقت , قبل أن يضحك بصوت عالِ .
رفع عايض قدمه ودفع بها كرسي طراد ذات العجلات ليبتعد الآخر ويقف بسرعة قبل أن يرتطم بالجدار / آسف آسف بس صدق ضحكتني , كيف يعني يبي يزوجك غصبا عنك , مانت بنت عشان يجبرك .
عايض بقهر / بالضبط ماني بنت , ما أدري ليش يباني أتزوج غصب والحين بالذات .
جلس طراد مرة أخرى بعد أن أعاد الكرسي إلى مكانه / طيب وانت يا سيدي ليش ما تبى تتزوج ؟ والحين ؟ قربت تصك الثلاثين .
عايض / لا يا شيخ توني ما دخلته بعد , وما أبي أتزوج لأني أبي أرجع طليقتي .
نظر إليه طراد بصدمة وغير تصديق , فاغرا فمه .
حتى التفت إليه عايض يرى تأثير الصدمة , وضحك .
طراد / إنت مطلق ؟ متى تزوجت ومتى طلقت ؟ أعرفك من 5 سنين , ما عرفت انك تزوجت وطلقت بعد .
تنهد عايض , وبدأ يسرد عليه قصته البائسة هو ويُمنى .
فهو حقا غير قادر على تحمل الأمر أكثر .
يفضفض على الأقل ويبوح بهمه , عله يرتاح قليلا .
إلا أنه لم يذكر سبب طلاقه .
طراد / وأنا مو قادر أفهمك لا انت ولا أبوك , هو أجبرك قبل , وانت رفضت , وبيجبرك الحين وانت بترفض بعد , وش فيكم ؟
عايض / قلت لك يا طراد هذيك المرة أجبرني عشان بنت عمي , رفضت لأني كنت توني طالب وصغير على الزواج , الحين بعد الظاهر قاعد يجبرني عشانها , وأنا رافض لأني أبي أرجعها لذمتي .
طراد / كيف يعني عشانها ؟
عايض / طلقتها قبل خمس سنين , وطول هالسنين كنت أنا هنا في المدينة وهي بالديرة , نقلت قريب , أبوي خايف أفكر فيها من جديد عشان كذا يبي يزوجني بسرعة .
طراد بعد صمت قصير / والله قصتك قصة يا عايض , ما عمري توقعت إنك كنت متزوج لا ومطلق بعد , الله يعينك .. بس ما قلت لي وش سبب الطلاق .
شرد عايض لثانيتين , قبل أن يرسم ابتسامة واسعة ويقف , ثم يتجه إلى المايكروفون / يلا نعيد التسجيل , عاد هالمرة بكون مليان إحساس ومشاعر .
ضحك طراد / هههههههه أكيد الحين بتقول هالحمار بدال ما يعطيني حل للمشكلة وأنا فاتح له قلبي قاعد يتلقف ويسأل أسئلة ما لها داعي , آسف ياخي , يلا نعيد التسجيل وش ورانا .


أنهيا التجسيل للمرة الثانية , ودخل عاطف في الوقت المناسب .
حاملا بيده أكياس طعام .
عايض / ياخي مين قال لك تكلف على نفسك وتجيب أكل ؟ أنا راجع البيت الحين .
طراد بعد أن أخذ الطعام من عاطف / انت بترجع البيت بس في عبد فقير غير هنا بيشتغل لليل , تسلم عطوف .
جلس عاطف بجانبه / لا تناديني عطوف ولا والله بهالريموت على وجهك .
ضحك طراد / آسف , اليوم صدق مزاجكم سيء خفوا عليّ ياخي , وانت بعد إيش فيك ؟
عايض بعد أن جلس أمامها / شغال طبيب نفسي الأخ ؟ كل ما شفت أحد قلت له إيش فيك ليش متضايق , كل وانت ساكت .
مثّل طراد الصدمة / الحين أنا وش قلت عشان تاكلني بقشوري ؟ ياخي إن شاء الله تتزوج البنت اللي أبوك رشحها لك .
اتسعت عينا عاطف , ليمسك بعنق طراد / استغفر الحين , استغفر .
أبعد طراد وهو يسعل / بسم الله إيش فيك ؟ أستغفر الله .
ضحك عايض / البنت حبيبته .
انصدم طراد / أف آسف ياخي آسف , ما كنت أدري .
بدأو يأكلون بصمت , وكل واحد منهم يفكر بشيء .
ليسأل طراد / وانت مو ناوي ترجع للساحة ؟ تدري قد إيش في طلبات بصوتك ؟
ابتلع عاطف لقمته , ليرد بهدوء / خل عايض ينفذ الطلبات , مو راجع .
طراد بعد أن نظر إلى وجه عاطف / أنا مو فاهم إيش علاقة الحادث بصوتك , يمديك تسوي مثل عايض بس تسجل من دون تصوير .
وضع عاطف ما بيده ووقف غاضبا / ياخي ما ابي خلاص افهمني .
قالها وخرج من الغرفة بخطوات واسعة , ليلتفت طراد إلى عايض بتعجب .
ثم وقف ولحق بعاطف / عاطف ياخي ما أقصد تعال , أنا آسف والله صدق مو قصدي أزعجك , ببخلص يومي وأنا أعتذر لا إله إلا الله .
ضحك عايض وأكمل طعامه .
عليه أن يعود إلى المنزل بعد قليل .
سيواجه والده ربما .
وهذا ما لا يريده .
هرب منه أسبوعا كاملا .
هل سيتمكن من فعل الشيء ذاته أكثر ؟



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس