الموضوع: حفيف قلبها
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-19, 10:35 PM   #3

زهور عطره

? العضوٌ??? » 419954
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 190
?  مُ?إني » المدينة لمنورة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond repute
¬» اشجع ahli
افتراضي تابع الفصل الأول .....حفيف ...قلبها

تابع الفصل الأول
قالها وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها يتساقط لحمه خجلا ...فهو قد حفظ تلك السيمفونية المكررة كما حفظتها هي ......
لكنه لم يستطع كبح جماح قلبه والذي أراد أن يكتم تلك الكلمات يريد أن تبقى طي كتمانه مهما حدث لكن نفسه تأبى تأزه أزا لكي يريح ضميره منها ......
-نحن سنفترق عند هذه النقطة ...
قالها وقلبه صرخ لو أن يتوقف الزمن قبل النطق بها
.....تقوقعت عينيها إلا من النظر إليه فقط ....تحدق بألمها إليه فهي قد توقعت منذ دهرا أن مفترق الطرق هذا سيأتي سيأتي مهما عاف عليه الزمن وأزف ...ففي النهاية هي لن تتحمل أكثر من هذا حتى لو كان هو النفس الذي تتنفسه
........أومأت برأسها واليأس يتقاطر مع كل إيماءة لها إليه
أن ....أنه .........نعم ......فلنفترق ........وليداوي مرور الوقت جراحنا .......
كادت تلك البؤرة أمامه تنفجر مدوية من حدة تحديق ألمه بها ....كيف لها أن تتفوه تلك الكلمات .....وأن تعلن أنها لن تصبح ملك له للأبد ......هذا العهد الذي بينهم ....أذنه لم تتحمل فقط وقع أن تهفو تلك الكلمات تلامس أطرافها فكيف بصبها في عمق مسمعه دون أدنى برهه من التفكير أو الوقت
جن جنونه ......واستدعى كل حمم غضبه ...التي قد ثارت بكل ألسنة لهبها لمجرد أن تلك الفكرة قد تتخطى حدود الكلام لتصبح حقيقة نسي كل شيء قبل لحظه وحتى ندمه وألمه وحنينه لها .....أمسكها من معصميها يوقفها ....ينغز أظفاره في لحمهما .....تندفع الكلمات منه ليست صراخا ....بل قنبلة دوى أنفجارها ....
_ كيف لك .....هل طاوعتك نفسك قولها .....كيف لنا أن نفترق .....هل سمعت أذنك ما ينطقه فمك ....أنت لي وفقط ....لي أنا للأبد .....ثم قام باحتضانها....لو كان احد بجانبها لسمع طأطأة تداخل أضلاعها فيما بينها .......
وحلا ما بين ذهولها .....وسيلان دموعها ....أو ليس هذا ما أراده وقاله هو فما ذنبها ؟؟!!.....في أن تتحمل وحشيته ...ففي النهاية أنتصر خوفها منه على حبها له في تلك السنوات الراحلة وجاءت النتيجة بأن ينفصلا ....
تريد أن تصرخ فهذا ليس حضن يحوطها به بل هو عقاب لها ....ولم يمهلها الذهول ....ولو حتى ثانية واحده تستوعب فيه ما يحدث ...لكنه باغتها بتلك القبلة والتي لم يستطع ....إياد ...أن يمنع نفسه عنها .....لكنها ليست كأي قبلة ......فهي هجمة شرسة من صياد ...قد تهرب فريسته منه لو تأخر للحظة ....استجمع فيه كل وحشيته وهو يندفع بها نحو فمها يمضغه بين أسنانه مضغا .....حتما هو ينتقم منها ....أو يريد إشباع شراسته فقط فيها ......لم يفق سوى من قطرات الدماء تتساقط على شفاها ...وهي تستكين بلا أدنى حركة .....لكن وعجبا فليست هذه الدماء بتلك الحمرة المعهودة ...فقد اختلطت بدموع نحيبها .....
أفاق لنفسه وهو لا يدري ما الذي يفعله ....انزوى بوجه مستديرا خطوتين للوراء وكأنه يضع الحاجز بينهما والذي أراد أن يضعه لأجل خاطرها ...... أخذ يستحث حروف كلماته أن تتجمع لتتلو الواحدة الأخرى لعلها تخرج من بين شفاهه مخترقة جدرانها التي اندفعت بشدة لأجل منعهها و إرجاعها حيث منبعها ........قالها بتهدج واضح فيه أن دمعة قد سقطت أثناء خروجها ........
- أنت.......أنت ....ط ....ط.....طاااااالق
- بهذا تنتهي الحياة بيننا للأبد ……. وهذه الشقة لك ولأبننا
ثم خرج يتدافع هو والأرض من تحت قدميه يدكها دكا بسرعة هرولته ......يردف الباب خلفه بكل ما أوتيت يده من قوة لغلقه دوت رطمته إلى الأرض السابعة

حدث ما كانت تخشاه فقد هرع إليها صغيرها مذعورا يرتجف في أحضانها وهي تلف ذراعها حوله وعقلها يسبح في عالم ذكرياتها ....
كيف كان أول لقاء به ....وكيف كانت مقابلته لها ..مع أول يوم لها بالجامعة فقد كان يكبرها بعام فقط ...
كان ذا شهرة واسعة بين طلابه من دفعته ....من وسامته وتفوقه ..
-كان يقف هناك هو ومهند صديقه عندما كانت تمر هي بجانبهما ......
التفت مهند إليها بعدما لمح طيف ملائكي يمر من جانبه
غمز لإياد وهو يهمس له بنظرة عينين هائمة
-أهذه حقا بشر ...؟؟ أو أنها حور من الجنة
التفت إياد على همس كلماته الهائمة والذي تجمد وجهه وعينيه إلا عن النظر لها ..كان إياد أسرع من صديقه بردة فعله فقد تلاشي الزمن في تلك اللحظة.... ووجد نفسه يقف أمامها يقطع طريقها ...يوقف سيرها فجأة ....وهو يعنفها وعينيه أسيرتها ......
-من أين أتيت بهذا الجمال .....أنت ؟؟؟
إياك أن تكوني من سكان الفضاء ...؟؟..أو أن تكوني ملاك من السماء ؟؟
ذهلت ....بعدما توقفت فجأة رغما عنها ....وهي تلملم خجلها وتداريه ببعض النظرات الناظرة هنا وهنا ....تردد في داخله ..
-ما به ذلك الأبله ...هل جن هو ؟؟
لكنه لم يمهل ذهولها ...عندما باغتها ....
-لابد أن تداريه عن باقي البشر ....سواي أنا .....أسمعت ؟؟ سواي أنا ...؟؟
بدأت تمتعض بفمها تأكله شفاهها وعينيها تنذر بانفجار داخلها .....خاصة بعد تحلق الناس حولهما ...يدندنون فيما ..ماذا يحدث هنا ؟؟؟
..فقالت بلا مبالاة له ولكلامه ...ترفع حاجب وتنزل آخر ..ينم عن مدى كبرها ...
-ولما لا تغض بصرك أنت ؟؟وتبتعد عن طريقي حتى أكمل مسيرتي ؟؟
ثم انحنت بطريقها بعيدا عنه تتجنب طريق وقوفه ...تتأفف فيما بينها ..من شدة الموقف ... . ونظراته تشيعها ...هائمة
ضحك مهند حتى أن قهقهته كانت تسمعها وهو يوبخ إياد
-يااالك من أحمق ....أنت متهور حقا كيف تنطلق كالأرعن هكذا ؟؟
نادى إياد نظراته يستلبها من شرودها فيها ...
-لقد أسرني جمالها حتى أني لم أدري ماذا أقول ؟؟ وماذا أفعل ؟؟
.....رد مهند وهو يخطف نظرة منها على بعد المسافة بينهما .....لكن تذكر يا صديقي .....
-أنا من رأيتها أولا ....
.....................................يتبع *************


زهور عطره غير متواجد حالياً  
التوقيع
جهاد محمد