الموضوع: حفيف قلبها
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-19, 10:40 PM   #6

زهور عطره

? العضوٌ??? » 419954
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 190
?  مُ?إني » المدينة لمنورة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond repute
¬» اشجع ahli
افتراضي تابع الفصل الأول .....حفيف ...قلبها

تابع الفصل الأول
دخلت الشقة أغلقت الباب خلفها وبشدة وكأن أحد خلفها يطاردها تخاف أن يلحق بها ....هرولت إلى سريرها انكبت إليه لعله يحتضن دموعها حتى تهدأ ......رفعت رأسها فقد نجحت الخطة ولو بنسبة بسيطة فقد هدأت دموعها حتى وإن لم تهدأ دموع قلبها .......نظرت في ساعتها .....لا يعقل قد مر الوقت مسرعا ...قد يكون قد غفوت سهوا منها .....أسرعت فقد حان وقت إحضار صغيرها من روضته ...بل تأخرت كثيرا .....تذكرت في نفسها أنها أثناء مغادرتها للمكتب لم تستأذن من مديرها وكيف تستأذن منه وهو من كان يهاجمها .....فمهند لن يأبه لهذا كله ..فهو طرف في الصرع من الأساس ... طردت عن نفسها ملامتها فماذا ستفعل هي في هذا الموقف ؟؟
مشيت تلملم حقيبتها ومفاتيحها وقبل أن تفتح الباب لتذهب ...وفي لحظة .....دق جرس الباب ....فتحت ..... ليس مرة أخرى قد تركته خلفها وهربت لما جاء يسعى إليها فعلاقتهما انتهت .....لكن سرعان ما جاءت إجابته ....مازن يهرول إلى حضنها ...
-ماما قد تأخرت علي
تأسفت له وهو بين أحضانها
أنا حقا اسفه يا قلبي
- لا شيء يا أمي فقد أحضرني أبي
قاطعه إياد من خلفه
قد علمت بأنه قد يأخذ الوقت منك مبلغه ...وتتأخري في إحضاره فأحضرته أنا .......وقد كان ما توقعت فأنا أعرفك حق المعرفة ....
تغاضت عن كلماته وهي تداعب طفلها لتدخله إلى غرفته
-ثم قالت متجاهلة له
-شكرا لك ......بعد إذنك وأغلقت الباب في وجهه
لكنه لم يكن ليستسلم بتلك السهولة منه حال بين الباب وغلقة بقوة معصم يديه ......
وهو يحاول أن يغالب عصبيته تلك المرة يدوس بدل عنها على أسنانه تخرج من شدتها أطرف كلماتها فقط
-لا تعامليني هكذا كأني غريب عنك
استهكمت وهي ترد بسخرية...تمسك بمقبض الباب لتعاود غلقه
-كأنك غريب .....ماذا تكون أنت أذا ...؟؟؟
قد أتهمتني بكل ما يحلو لك وأزلت عن نفسك جميع التهم ....لا أريد أن أرجع معك لنقطة الصفر ...من تحمل من ؟؟ومن باع من ؟؟ أريد أن أعيش دون إهانة وبهدوء فقط
طأطأ رأسه وهو يهزها باسترخاء .....
-أنت محقة بالطبعة ....قد مضى الوقت .. سأذهب إذا ....
ثم حرر الباب من قبضته لينطلق لكن مازن قد تعلق به سيريه لعبته يلعب بها معه ....
.حاول أن يلهيه بأي سبب وأنه سيأتي مرة أخرى ....
لكنه أبى إلا الإلحاح عليه مما أرضخ كلاهما له ....دخل هو إلى غرفة مازن بعدما وعدها أنه سيغادر بعدما ينسل من الولد مسرعا .....
فرضيت على مضض ودخلت غرفتها مغلقة إحكام الباب عليها ....مرت فترة ليست بقصيرة ........ثم معت وقع أقدام إياد .......ثم فتحه للباب وغلقه خلفه بقوته المعتادة لها ..... ....فتيقنت هي أنه غادر وتحررت من سجنها المحكم عليها هذا ........وقفزت من سريرها تطمئن على صغيرها فصوته لا يصل لأذنها .....فتحت الباب فوجدته يمسك بمقبضه بانتظارها .....حاولت ستر نفسها فهو بالنسبة لها الآن أصبح غريب وليس بزوجها لكنها فشلت فأذرعها أصغر من ذلك ....لم تدري ماذا تفعل....أرادت غلق الباب مرة أخرى لكنها باغتها بدخوله وغلقه خلفه .....صرخت به والاضطراب هو المتحكم بها ...لا تدري بماذا تتكلم ؟؟؟...لكنه بعثرت بعض الكلمات تسد بها ذلك الموقف
-لماذا لم تذهب ...؟؟
رد وكأنه يسرق الكلام من حنين قلبه
-إنه لم يطاوعني ..
أجابت باستغراب
-من ؟؟
فرد بنفس النبرة التي بدأ بها
-إنه قلبي ؟؟
فارتجفت وهي تدفعه عن طريقها
-أريد أن أطمن على مازن لا وقت لدي لهرائك
أمسك بمعصمها
-هو الآن يغط في نومه
انتزعت يدها منه ....
-هيا أخرج من هنا ......أنا لست زوجتك الآن ....أنت غريب عني الآن ...فلتذهب إلى تلك المسماة رؤى
....تلوم نفسها فيما بينها لما تلك الحدة منها .....أليس هو كما تصفه نبض قلبها ....مهما فعل ....لكن يكفي إهانة منه لها ....
أرجعها من ملامتها بقوله ..... بعدما بلغ شوقه لها منتهاه ....
-إذا ما زلت تغارين علي منها .......هي لا تهمني بمقدار أنملة
قرب منها ... .. وقرب أكثر ....نظراته تلتهمها ......رقة كلماته تفوح بمدى عشقه لها ....
-أنت متيقنة بمن يهمني ...ومتيقنة أيضا بأن لا أحد سواك في قلبي .....
حاولت وحاولت أن تنسحب من بين دفء صوته ونظرات عينيه لكن ضعفها كان أقوى ...كل ما تفوهت به
-أنا الآن لست زوجتك وحرام عليك لمسي
ضمها إليه .....وكأنه يبعد تلك الخرافة عن ذهنها لكن عملي يقول لها
- لا فالعدة لم تنتهي بعد
ضمها إليه أكثر ...وهي تحاول أن تنخلع منه بلا جدوى حتى أصبحت قرب أنفاسه تسمع دقات قلبه
تحاول وتحاول أن تصرع مشاعرها ....فيكفي ما أوصله لها هي وصغيرهما ......لكن انقطع الأمل وهي بين أحضانه لا تستطيع المقاومة ...استسلمت له ......غاصت في دفء قبلته التي وضعها على خدها ....تركت مشاعرها تسبح معه....
لكنه سرعان ما نفضها عنه .......وكأنه استيقظ على عدوا بين يديه ……أو كأن صاعقة فوق رأسه ....تذكر شيئا ....قد أندفع إلى عقله جعل عروقه تنبض بغليان
-أنت …..أنت كيف ترضين أن يكلمك بهذه الطريقة ويحوطك بذراعيه .....
كيف تسمحي له أن يغدق عليك مشاعره مرة أخرى ثم قبض معصمها يكاد يدميه وبنفس عنفه المعتاد أخذ يهزها بنهره لها وتعنيفه الشديد وكأنه نسي نفسه أو ذهب إلى عالمه المعتاد
استفاقت من حلمها ....لم تكن صدمة لها ....بل هي المخطئة ....فهذا يحدث في أغلب المرات خاصة في أواخر السنوات لها معه .........هي المخطئة هي من استسلمت لضعفها ......لمشاعرها .....لعشقها له
صرخت ...وصرخت .....وصرخت وهي تحاول أن تحرر نفسها ...ليس منه فقط ...بل من نفسها أيضا ....
-يكفي يكفي يكفي إهانة وجرح مشاعري هيا استكمل السيناريو …هيا اكمل بضربي .....تحملت على أمل الشفاء أعرف أنك مررت وتمر ..بما لا يتحمله بشر ......لكن قد صبرت كثيرا ...لكن بلا أمل .......ثم قامت بشبه صراخ هيستري تدفعها بكل ما أوتيت من قوة ....
هيا من هنا ...هيا من هنا ....
وهو كالصخر الأصم.... عينيه على حالة واحدة شبه متوقفه عن رؤيتها وعن حركتها متجمدة عند نظرة واحدة ...وهو ذهولها .....فقد عاد من عالمه على أثر صراخها ....
-ما الذي يفعله هو .... قد كانت بين أحضانه منذ برهة واحدة قد كادت تكون ملكي مرة أخرى ...لما أنا كل مرة هكذا ؟؟...اعتقدت بأنني أستطيع العودة إلى نفسي وبطبيعتي لكن فشلت للمرة الألف... إذاً هو محق بقرار الانفصال الذي اتخذه من قبل
أطرق أرضا ....يداري وجهه في خجله ....
-أنت محقة ......ومهند أيضا محق ....تيقنت الآن بأننا لن نستطيع أن نكمل معا ......
-أريدك فقط أن لا تتذكري تلك القسوة مني وتذكري تلك الأيام التي عشنا في أوج حبها ......سامحيني فقط من أجلي .......لا تتذكري تلك الأيام .....أنا جئت لأخبرك بالأساس أني أخيرا بعد المطاردة التي مللت منها كل تلك السنوات قد قبلت تلك المنحة التي قدمت لي في أمريكا ..... ....قالها وهو يتخطف الكلمات ....رجولته تحبس الكلمات دموعها التي يأبى أن تسقط ....
-إذا هذه آخر مرة نرى بعضنا ....وداااااااااعا ....ولتقبلي مازن لي ........ثم تركها وذهب .....
********************انتهى الفصل *************************
أتمنى لكم قراءة ممتعة ...وأرجو التفاعل من القراء ...والنقد ..


زهور عطره غير متواجد حالياً  
التوقيع
جهاد محمد