عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-19, 07:42 PM   #30

Asmaa Ahmad

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقسم من وحي الاعضاءوحارسة وكنزسراديب الحكايات وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Asmaa Ahmad

? العضوٌ??? » 387336
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,397
?  مُ?إني » طنطا - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Asmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(الفصل الأول...)
كان الحاج إبراهيم الدسوقي جالساً في إحدى محلات الذهب التي يملكها ...يتطلع إلى صورة ابنته...بنظرات
مشتاقة ممزوجة بشئ من الندم...بسبب ظلمه لها ...نعم فهو لم يظلمها مرة واحدة ...بل ظلمها مرات
عديدة...أولا عندما لم يحسن إختيار زوجة وأم لأبنائه ... وعندما كان يتصيد لها أقل الأخطاء
ليقوم بضربها ...وكأنه يعاقبها على ذنب لم ترتكبه ...بل قام هو بارتكابه وأخطأ في حقها وحق نفسه
رفع يده ليرجع خصلات شعره السوداء الذي خالطها الشيب للخلف ...وأسند ظهره على الكرسي...ليعود
بذكرياته إلى ذلك اليوم الذي تدمرت فيه حياته وحياة ابنته...
.................................................. .........
عاد إلى منزله مبكراً في هذا اليوم ليفاجئ زوجته بتلك الهدية التي أحضرها لها...لكنه تفاجئ عندما وجد
المنزل هادئ على غير العادة ...وطفلته الحبيبة لم تأتي لاحتضانه كما كانت تفعل دائماً...تقدم للداخل وهو
ينادي على زوجته وابنته قائلا بلهفه عاليه:
(تولين ...رؤى..)
توقف فجأة عندما رأى أن باب حجرة مكتبه مفتوحاً قليلا وهناك ضوء خافت ينير المكان.. وما زاد من
صدمته هو سماعه صوت زوجته تهتف عبر الهاتف:
(لا تقلق ....سأخفيها جيداً...)
صمتت قليلا لأن الطرف الآخر كان يتحدث ليسمعها تخبره:
(أنت تعلم أن هذه ليست أول مرة أفعلها...)
ما الذي تفعله زوجته من خلف ظهره ؟...سؤال اخترق عقله عندما استمع إلى كلامها ...وما جعل صبره
ينفذ هو استماعه إليها وهي تقول:
( أن تعلم أن هذا هو الشئ الوحيد الذي أخذته من زواجي منه ...هو لم ولن يكون إلا غطاء لعملي ...)
غطاء لعملها؟..هذا هو سبب زواجها منه ؟!...لم ينتظر أن يسمع المزيد...بل دفع الباب بقوة ...جعلتها تنتفض
في مكانها وتضع سماعة الهاتف من يدها بسرعة ...وتقدمت ناحيته وهي تخبره بابتسامة متوترة:
(حبيبي متى عدت من العمل؟!...ولماذا لم استمع إلى صوت فتح الباب؟!.)
أجابها ببرود مخيف:
(لأنكِ كنتِ مشغوله في الهاتف...)
قالها وأمسكها من ذراعها ليضغط عليه قائلا بقسوه أول مرة تراها منه:
(هل تمزحين معي ؟...أخبريني ماذا تخفين عني؟...)
(لاشئ...)
نطقتها بخوف متقطع ...لم يزيده إلا جنوناً...فأصبح يهزها بشدة والأسئلة تتصارع في عقله بشأن عملها
الذي لم يكن سوى غطاء له ...ليتركها أخيراً...عندما رأى إصرارها على عدم الاعتراف بالحقيقة ...والطريقة
الوحيدة ليأخذ اعترافها أن يهددها بإحضار الشرطة ...كان مجرد تهديد لم يكن واثقاً بأنه سيجعل ملامح
وجهها تتغير مائة درجة ...إلى الرعب الشديد...هو واثق أنه لو أخبرها بأن ملك الموت سيأخذ روحها
في هذه الحظة لما كانت سترتعب بهذه الطريقة...
كانت تهز رأسها يمينا ويساراً...ولم تعد قادره على التحدث ...لذا اكتفت بالإشارة على المزهرية الموجودة على
مكتبه ...ليتطلع إلى المزهرية ثم أعاد نظره إليها قائلا بعدم فهم:
(لا أفهم !!!...)
تقدمت ناحية المكتب بخطوات مرتعشه ...العرق يتصبب من جبينها...رغم برودة الأجواءفي هذا الوقت من السنة .
...قامت بإمساك المزهرية وأخرجت الورد منها ...وأمالتها قليلا ليتساقط منها العديد من الأكياس الصغيرة ...بها
مسحوق أبيض اللون ...جعلت الواقف في الخلف يتحول وجهه إلى اللون الأصفر من شدة الصدمة
.....
انتبه الحاج إبراهيم إلى صوت أحد العاملين الذي كان يسأله هل يقوم بإغلاق المحل الآن أم ينتظر لبعض الوقت
فهز رأسه وهو يخبره بأن يقوم بإغلاقة ....لأن الظلام قد حل ...والزبائن يكونوا قليلين في هذا الوقت
يتبع
*************


Asmaa Ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس