شظايا القلوب يداها الاثنتان كانتا تضغطان علي صدرها بعنف بينما فمها يفتح ويغلق كمن يحاول أن يتنفس دون جدوى ... تنظر إليه بتمزق ... و وجهها يشحب حتى خيل للحاضرين أنها انسحبت منها كل العلامات الحيوية التي تدل أنها على قيد الحياة ، بينما وقف هو أمامها مباشرة كوحش كاسر عينيه تمزق أحشائها التي حملته ، تعريها تصفعها بعنف الموقف الذي تعيش ...لا تستطيع ! لم تقدر أن تتسلح بالقوة أكثر من هذا إذ أنها كانت هشة ضعيفة لا تساوي حتى جناح بعوضة وقد أضاعت كل عمرها هباء بالفعل ... وعندما اغمضت عينيها كانت تستسلم أخيراً للانهيار ، لغيبوبة لا ارادية رحمتها من ذلك الوحش الغير رحيم بقلب أمومتها ... غير سامعة الصرخات التي
اختلطت بأصوات الجميع هلعاً ورعباً ..... |