عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-19, 10:06 PM   #4

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

فستان زفاف ابيض يرسم جسدها بنعومة مغرية ، وطرحة طويلة مطرزة بألوان هادئة تغطيها تحجب عنه وجهها المحبب لقلبه..
لم يرَ وجهها منذ ان اخذها من بيت ابيها وسط زفة مهيبة ، اصر ان يدعو اليها كل كبير وصغير ..
زفاف أقامه لها لثلاث أيام متواصلة لم يتوقف فيه ضرب النار للحظة واحدة
يكرمها ويرد لها ولو جزء قليل من كرامتها واتهام البعض لها .

لقد شهد الشيخ بنفسه على زفافه منها وسلمها له ؛ ليزيد من اكرامها امام عائلات بلدتهم .
لم يقبل بأن يضع يده في يد عمها ، فكان وكيلها الشرعي حسام ابن عمها .. كم يشكره بعد ان كان يمقته !!
ولكنه كان خير السند وقد سانده في قراره ان يبني منزل منفصل لزوجة عمه الراحل وابنتيها بعيداً عن بطش أبيه..
بيت جيد يبعد عن المنزل الذي أنشأه ليتزوج به بضع مترات قليلة ؛ ليستطيع رعايتهم دون ان يحبس حريتهم .

اقترب منها وشعور مبهج بالارتياح يجتاحه ، أمسك كتفيها بحنو يديرها له ، لم يبالِ بارتجافها الواضح عندما لمسها ، وكأن نار قد اجتاحتها .
قربها منه يلف يده حول خصرها يلصقها به ، ويد تمتد تمسك بطرف طرحة الزفاف يرفعها عن وجهها .
اخفضت وجهها سريعاً بمجرد ان التقت عينيها بعينه التي تفضح عن مشاعره ، فمد يده مباشرة يضعها تحت صدغها ، ليرفع وجهها المنكس اليه يتأمله بتمهل ، ويلتهم ملامحها بجوع غير مفسر له.
سواد عينيها الكحيلتين يأسره رغماً عنه .
نطق بصوت مرتعش بعواطف مشحونة ويده المحيطة لخصرها تلصقها به بشدة ، و أنفاسه الحارة تلفح وجهها المتورد بخجل وارتباك : " ما شاء الله تبارك الله يا سمرائي "
تمتم بصوت حار وهو يقترب من وجنتها يتسلمها بحرارة تحرقها : " لا اصدق ان الامر أنتهى و أصبحتِ ملكي ، تحملين أسمي وتحت سقف بيتي ..
لا حدود بيننا يا سمراء "
استسلمت ، و لم تستطع ان تبدي أي ردة فعل لمحاوطته لها ، وهمسه الاجش يذيبها
" أخبرتك سابقاً كم أذوب في عينيك "
هزت رأسها بنفي مستسلم ، وهى يمرر فمه على وجنتها بأنفاسه الملتهبة يكمل هدره الهامس : " يا لغبائي !!
اربع سنوات أتعذب في صمت يا سمراء النيل ، تشعلي قلبي بكلامك الخافت ، ووجنتيك المشتعلة بالخجل عند نظرك لي ..
كيف لم اخبرك انك يا دعاء كنتي دعائي لأعوام ؟!
ابتهل كل لحظة فقط لتكوني لي "

بصوت ضعيف خرج مترجى بوهن عاطفي ، تستجير منه ..
لم تستطع تقبل كل ما يفعل بها ، ويده تجتاح جسدها بتلهف محموم مثل قبلته التي انتقلت إلى أطراف فمها ليلتقط شفتيها بضراوة .
حاولت ان تنفصل عنه ، وصوتها العذب يزيده جنوناً بهمسها لاسمه : " عادل انتظر"
عاد بجنونه معها ، ويده ترتفع من ملامسة خصرها لفك سحاب فستانها .
تجمدت على الفور بين يديه ، تزيحه بحدة من صدره مفاجأة له لتتمتم بشراسة : " ابتعد عني يا عادل "
استطاعت ان تتحرر منه تهرب الى أقصى الغرفة تضم جسدها بذراعيها ..
صدره مازال يعلو ويهبط بانفعال , ينظر لها بتيه غير مستوعب ما يجرى حقاً ؟!
كان كل شيء جيد تبادله عاطفته وان كانت بخجل لم يفهم الخطأ الذي حدث !!

اقترب منها بحذر يسألها ، وانفاسه مازالت عالية : " ما بك حبيبتي ؟!
تخافي مني دعاء !!
تعلمي انى لن أؤذيك "
لم تستطع النظر لعينيه ، فقط أكتفت بالابتعاد..
كيف سمحت له باجتياحها ؟!
كيف نست العلامات المتفرقة على جسدها في اعلان واضح لذلها على يد عمها ؟!
كيف تستطيع ان تجعله يراها و ترى شفقة او اشمئزاز من عينيه ؟!
لقد جاءتها فكرة الرفض امام القاضي مرة أخرى ، ولكن عندما كانت تنظر لعينيه لم تستطع خذلانه بعد نصره لها ..
كان المنقذ له ولأخواتها وأمها بعد ان اعلن عن حمايته لهم . حاولت الخروج من جمودها عند اقترابه منها مرة أخرى ، فهزت رأسها برفض وهى تمد يد واحدة توقفه ..
لتقول بصوت حاولت ان تجمع رباط جاشها به : " لن استطيع ارجوك فقط ابتعد عنى "
اقترب الى ان لمست يدها صدره ، هدأت أنفاسه قليلاً ، و سألها بحنان حاول ان يبثها به الاطمئنان : " لما حبيبتي !! هل تخشيني دعاء؟! "
هزت رأسها بقوة وهى ترفعها تحاول ان تنهي الامر ..
فسحبت يدها الملاصقة له
تقول : " لا أخشى منك ، ولن أخشى احد بعد اليوم عادل ..
ولكن انا ارفض ما تريده ، فهل سوف تجبرني ؟!
لأنك لن تأخذني طواعية ابداً "
صدمه كلامها لثواني ، يحاول ان يوازن ردة فعلها في اول الامر وما تقوله الان !!
يحاول ان يعلم أين الخطأ ولكنه لم يستطع استيعابه .
بهدوء غريب ابتعد عنها ، يسحب احدى الوسائد قائلاً لها : انا لن أجبرك على شيء دعاء ، كما لم أجبرك على محادثتي او الاقتراب منى في السابق ..
لقد انتظرت أعوام وأنتي بعيدة عني ، وعلى استعداد ان انتظر مثلهم وانتي تحملين اسمي وتحت سقف بيتي "
خرج بعدها وكان اخر ما رأته ابتسامته الهادئة ..
ليغلق ورائه الباب بنفس الهدوء .
تركها لانهيارها على ارض الغرفة تضم ساقيها بكلتا ذراعيها ، تنتحب بصوت خافت ، عقلها يرفض ان تجعله يقترب منها و يرى اثار الحزام الذي كانت تجلد به .. او بعض اثار ضربها بيديه على طول جسدها .
فقط لو استمعوا لها وأعطوها فرصة للشفاء ربما كان تم الامر .

أنوثتها المجروحة تنزف بصمت عاجز ، لن تستطيع ابداً ان ترى في عينيه اشمئزاز منها .
والقلب يناجيه لغفرانه ، يتوجع لخذلانه ، و يشتاق لهمسه ولمسه وقد اصبح قريب وزوج ، اصبح لها بعد ان كانت تخاف حتى النظر اليه ، اصبح من حقها .. ولكن عمها الظالم منعها حتى من اقترابه منها في ليلة طلما حلمت بها وتمنتها معه .
......................................
صباحاً
دلف الى الغرفة بدون إصدار صوت ..
يبحث بعينيه عنها على الفراش ، ليعقد حاجبيه مستغرباً وهو يجد الفراش فارغ .
تحرك الى الداخل قليلاً ليجدها على نفس جلستها منذ الامس ، لم
تبدل حتى ملابسها .. رأسها يميل على كتفها وتغط في نوم عميق

ضحك بخفوت وهو يأخذ قراره بالاقتراب منها ، ويحملها برفق بفستانها الثقيل ليضعها على الفراش يمددها
هناك اقترب منها عازم على ان يغير لها ملابسها ، فحركها برفق ، وهو يفتح فستانها يبعده عن كتفيها متحسر على ليلة وعد نفسه بها بان يُطفئ براكين شوقه اليها .
ببطئ أزاح الفستان عن كتفيها ، وحركها قليلاً لتوليه ظهرها وهو يشكر الحظ الجيد اذ يبدو ان نومها ثقيل .

عندما أزاح الفستان بشكل جيد ، هاله ما رأى ..
عينيه جحظت من محجريها ، وهو يتتبع خطوط حمراء تبدأ في الاندمال قليلاً على طول ظهرها ، وبعضاً من كتفيها
لم يصدق عينيه من بشاعة تلك العلامات على جسدها الرقيق تتناقض مع لون بشرتها الخمري بصفاء ..
كز على أسنانه وهو يشعر بالعجز والتعاطف ، استحملت كل هذا من الحيوان عمها ؟!
أعاد الفستان على كتفيها وهو يغلقه بهدوء ، ويجذب الغطاء عليها وقد تراجع عن فكرة تغيير ملابسها ,
وقد علم الان لماذا رفضته وابتعدت عنه ؟!
أنوثتها الجريحة هي من رفضت ان يراها بهذا الشكل ، وهى في قمة ضعفها وذلها .
ابتعد عنها يخرج من الغرفة ، وقد قرر ان يجعلها تستعيد ثقتها بنفسها وحبه ، قبل ان يقترب منها
أتظن ان بضع جروح قد يغيروا كيف يراها بعينيه ؟!
....................

منذ زفافهم من أسبوعين مضوا ، يعملها برقة و حنان ، يحتويها و يتحمل كل رفض ونفور تبديه لتبعده عنها بصبر .
لقد أعادها للجامعة .. ترافقه يومياً لتستطيع ان تلحق ما فاتها وعند عودتهم تجد ان والدته او والدتها ارسلوا لها الطعام حتى تستطيع ان تركز في دروسها وتهتم به هو .
حماتها تعاملها بشكل جيد ، وعادل يحسّن معامله أمها واخواتها. لقد ارتضت بما حدث واستعادة أموال ابيها فقط ، لقد رفض النذل عمها إعطائها مال قيمة الأرض وهي لا تريد ، فالله وحده سيأخذ حقها ويجذيه ثمن اكل مال اليتامى .

هدأت .. تستطيع القول انها هدأت الان ، وتحسنت عن السابق
ولكن يؤرقها عيني عادل التي تطالبها بحقه في الوصال
يؤرقها بأنه يدرس لها بعض المواد بنفسه .

ضحكت بخجل وهي ترتب بعض الأغراض في خزانتها ،
تتذكر دروسه التي تنقلب لغزل صريح ، ويده تطاول على جسدها .
لتنتهي بها على قدميه يضمها اليه ويسترق منها بعض القبلات رغماً عنها .
ليتها تستطيع ان تتحرر اخيراً من خوفها !!
ليتها تستطيع ان تثق انه لن يشمئز من جسدها ان راها !!
لقد اختفت الأثار الان بشكل معقول ، ولكنها مازالت ترهبه .
انتشلها من افكارها وهو يتسلل اليها يضم خصرها من الخلف و يعتصرها وهو يتشمم شعرها الحريري المنسدل على كتفها يهمس لها : " لقد اشتقت يا سمراء !
لم اعتد احتمل ..فمتى ترضي عني ؟! "
حاولت التخلص منه وهى تميل لإمام ، محاولة فك يديه بقوة وجسدها المتوتر يجتاحه الخوف : " ابتعد يا عادل ، لقد أخبرتني انك لن تقترب الا ان وافقت انا "
حررها ليقبض عليها سريعاً ، ويضمها الى صدره قائلاً بهدوء
" اهدئي ولا تحاول الفرار ، اريد ان أريك شيء “

جذب يدها يخرجها معه من الغرفة ، ثم تركها في منتصف حجرة الاستقبال يبتعد عنها ويلتقط شيء مربع بين يديه فتحه ببطئ امام عينيها .
امرها برفق أن تقترب ، فامتثلت لأمره .
فتح امامها (بورتريه) برسوم مبهرة ، لوحة فنية رسمت عليها بإتقان ، نفس رسم فتيات المغارة مكانها المفضل
ولكن هنا الفنان غير من رسم الفتيات ، لتصبح عبارة عن فتيات ترفع يدها عالياً وتكسر طوقاً حديدي على ما يبدو كانوا مقيدات به .
سألها بصوت اجش : " ما رأيك ؟ "
ضحكت بفرحة ودموعها تهبط متأثرة : " مبهرة يا عادل بل رائعة ! "
اقترب منها يضعها بين يديها ، وهو يلثم جبهتها : " هي لك يا روح عادل ..
تصوري لك و أنكِ من تقفين في وجه الظلم ، من لا ترضي ما هو مفروض ، لكل من تقول لا "
هبطت دموعها وذراعيها بتخاذل و وهن قائلة : " أي لا يا عادل ؟

انا لم اقف في وجه شيء ، بل قولت لا وبعدها نولت عقابي وتنازلت عن أموال اخواتي .. و لولاك انت لم يكن ليرجع لنا أي شيء "
اقترب منها يأخذ لوح الرسم من بين يديها ، ويضمها بهدوء يحتويها يغمرها ، ليهدهدها بين يديه وهو يخبرها ويدعمها : "
بل يا روح عادل لم تستسلمي ، وقفتي بوجهه وما حدث ضدك ليس ضعف منك ، ولكن جبن منه وقوة منك انك تحملته ، واحترمت انه عمك ..
لكن هو ماذا فعل ؟!
العيب لم يكن فيك يا دعاء بل فيه هو استغل بضع اشاعات أطلقها بنفسه بقذارة ، ليستطيع ادعاء تأديبك "

قطع حديثه وهو يعتصرها اكتر بين ذراعيها يعيد بثها تأكيده : " بل حبيبتي أنتي قوية لانك قولتي لا ، وان كانت مجرد لا فهى تعني الكثير .ً
ارفعى رأسك يا دعاء ولا تخجلي ابداً "
صرخت بصوت مكتوم في صدره تخبره : " الكلام سهل يا عادل انت لا تعرف ماذا فعل بي ؟!
كيف اهان آدميتي ، و ذبح كرامتي ؟!
لقد كان يقيدني ويضربني كاني حيوان .. كان حقير سادي يستلذ باهانتي وتعذيبي ، أنت لن تعرف معانتي الى ان رأيت وتقززت من علامته على جسدي "
رتب عليها وهو يضع يده خلف رأسها يضمها الى كتفه ، ووجهها
مدفون بقوة فيه ، أخبرها بهمس معترف : " لقد رأيت منذ ليلة زفافنا ، ولا اذكر انى اشمئزيت منكِ ، بل كنت احترق لوصالك "
شهقت برعب وهى تنفصل عنه ، تصرخ به بهدر منفلت : " كاذب !!
انت لم ترى ، لن تحتمل رؤية هذا ..
لا لا تكذب يا عادل ارجوك انت تكذب "
اقترب منها دافعاً إياها للحائط بعنف ، يلصقها هناك ويده تمتد لتفتح ازرار فستانها بتسرع .
صرخت به ليبتعد ، لكنه لم يهتم وهو يكبلها بيديه .
خلصها من فستانها سريعاً ليتركه يهبط على الأرض لتبقى امامه بقميص داخلي قصير يكشف عن جميع جسدها .
تفحص جسدها بعينيه وهو يقول بشراسة : " كفاكِ نظرة دنياوية لنفسك !!
انا لا أرى ما تتحدثي عنه ، أشيري عليه ان تكرمت "

كانت تحاول ان تستر جسدها بيديها ودموعها تهبط تغرقها وتصرخ به وهى تلاصق الحائط : " أتحاول إهانتي مثله يا عادل ؟! "
بشراسة اقترب يلصق نفسه بها يخبرها بهدر
" أخبريني هل اقترب منك ؟!
أخبريني لما كل هذا التقزز ؟!
ردي دعاء لأَذْهَب واقتله "
بكت وما يقوله يصدمها صرخت : " لا لا هل جننت ؟!
ولكنه اهان قتل روحي وعزتي كسر نفسي..
ابي لم يمد يده عليّ قط ، وهذا الحقير عشر أيام متوالية يجلدني ويدمي جسدي ..
أنسيت كيف رأيتني في المشفى ؟! "

قلبه خفق بالالم عند الفكرة لم يستطع ان يقاوم جسدها المرتعش تحت صلابة جسده ؛ ليحاوطها مرة أخرى يضمها بكلتا ذراعيه
هدأت أنفاسه وغضبه قليلاً ليأمرها برفق : " اهدئي انا اسف لم اقصد إهانتك ..
لقد أخذت حقك منه ، كسرته كما كسرك "
هزت راسها بعدم فهم و تساؤل ، فابتعدت عنه وهي ترفع وجهها بشبه صدمة والإدراك يضربها
تسائله بتوجس : " يا اللهي هل انت المسؤول عما حدث له ؟! "
" ومن ظننتِ ؟!
!!نعم دعاء انه انا
عندما رأيت جسدك صباح الزفاف لم استطع الا ان اذهب اليه وكسر ساقيه الاثنين ..
ولم يستطع التحدي غروره منعه عن قول اني تغلبت عليه بعدما ابرحته ضرباً وكسرت ساقيه كما فعل معك"
مازالت في صدمتها مما يقول ، ليقربها مرة أخرى منه يمسك بعضديها ، ويضع جبهته على جبهتها ليقول بخفوت وصوت هادئ وهو يغمض عينيه ، يحاول بثها ثقته وعشقه
" لم أرِ أجمل منك يوماً ، ولن تكون بضعة جروح سوف تشفى هي ما تمنعني عنك ..
لقد تمنيتك وحلمت بك يا دعاء القلب و دعائي ، في صحوي ومنامي فلما تمنعيني عنك ؟!
لن تحجبي عني حقي فيك ، وحقك فيّ
جربي حبيبتي و استسلمي لقلبي وعاطفتي ، ربما استطيع التخفيف عنك !!
أرمِ همومك عليّ دعاء وأسرارك الدفينة.. بثينِ ألمك حبيبتي فأنا سندك و حمايتك "
تمتمت بهمس : " انا خائفة "
فتح عينيه يتأمل شفتيها يقابل همسها : " لن أؤذيك ، انا احبك "
ارتعش جسدها لتخبره طواعية : " وأنا احبك يا عادل .. احبك منذ اول مرة رأتك عيني ..
لا تخذلني يا عادل وكن عادل دئماً معي "
رفعها بحرص بين ذراعيه يهمس لها بعشق : " سأكون عادل دائما وأبداً لك يا روح عادل "

انزلها برفق وهى تكمل همسها الناعم : " أحبك "
اقترب منها يلتهم باقي الحروف من شفتيها ، يقبلها بنهم وقلة صبر ، ويده تتحرك بتخبط يتخلص من ملابسه ليعود لها سريعاً يضمها اليه ..
شهقت بخجل وهو ترى جسده العاري ، فأغمضت عينيها بقوة ، فضحك بخبث وهو يأمرها : " افتحي عينيك يا سمراء النيل ، لن تخجلي منى الان .. اريدك واعية ، متيقظة ، حرة ، تمنحي و تأخذي مساوية لى "
هزت رأسها بنفي شهقتها الخجولة تخرج خافتة مترجية باسمه و كأنها تعجز ان تجد ما تخبره به .
عاد يجتاحها بنارية منفلتة ، وأشواق ملتهبة ، ويقول بأنفاس متقطعة : " أتعلمي لما شبهتك بسمراء النيل ؟! "
هزت رأسها بنفي وعينيها مغيبة في عاطفته التي تدور بعقلها وتفصلها عن الواقع .
اخبرها بصوت دافئ حار : " لأنك تشبهينه في هدوءه وسكونه ، عطائه واحتوائه ، خوفه ورفقه على بني البشر من القحط ..
وان غضب انتقم وابتلع بدون رفق "
تمتمت من تحت قبلته تحاول ان تستعيد وعيها : " أنا لست كذلك “
أكد لها وهو يلثم نحرها
" بلى سمرائي بلى ، انت كذلك وسوف اساعدك بنفسي لتكتشفي هذا "
غيمة صيفية دافئة كانت تلف بعقلها ، قبلاته النارية التي تلمس تلك العلامات في جسدها ، على رغم ناريتها كانت تشعرها بانها لسعة هواء باردة في ليلة شتوية تخفف من وجعها ، بل تُمحي شعورها السابق بالاشمئزاز منها ..
شعور متناقض ساحر كان يسحبها اليه ، وهو يجتاح ارضها و يدمغها به يحررها ويشعرها بالقوة ، و بأنوثتها ويؤكد ثقتها بنفسها ، وحبه وعشقه لها وهو يمحنها جزء من روحه ينصهر معها وفيها .
..............................

بعد ست أشهر
تتحرك ببطئ ناحيته وهو ينتظرها امام باب الجامعة في سيارته بعد ان أخبرته انها انتهت من أخر اختبار لها في الجامعة ليتبقى ان ينتظروا النتيجة .
وصلت اليه ليمسك يدها برفق وهو يسائلها باهتمام
" كيف أبليت حبيبتي؟! "
هزت راسها ضاحكة وهى تخبره بمزاح " لا أتذكر ربما يجب ان تتدخل و تحدث صديقك بهجت في سرية للرأفة بدرجاتي "
فتح باب السياره لها وهى لتصعد اليها بحرص ليلتف هو ويحتل مقعده يخبرها مدعي الغضب : " أنتِ أصبحتِ كسولة دعاء ، كل اختبار تخرجي منه تخبريني بذلك "
هزت كتافيها بإغاظة وهى تمسد على بطنها قائلة : " ما ذنبي ان كان لي زوج غير مراعي بحالتي الصحية او حتى أنني طالبة مجتهدة "
صمتت قليلاً لتردف بخبث : " اتتخيل زوجي العزيز كل ليلة يدعي الاهتمام ، وهو يخبرني بانه سوف يساعدني في الاستذكار وعندما انبهه لافعاله يعدني بانه مدرس مجتهد"
مال فمه بابتسامة واسعة وهو يجاريها ، ويمد يده يمسد على بطنها المنتفخ ليقول : " يبدو رجل جيد .. ما مشكلتك انه يساعدك في اجتهادك !! "
بامتعاض ردت : " نعم هذا صحيح ، كل ليلة تتحاول دروسه بعد ربع ساعة من علمية لعملية على تلك الكنبة المسكينة ، او ان تكرم وتمهل نستطيع الانتقال الى الفراش يبادلنى غرام لا ينتهي "

" المنحرف غير المراعي "
اخبرها عادل مازحاً

ردت وهى تضحك بفخر قائلة : " بل محب ، وعاشق مجنون ، وانا أعشق كل ما به وكل ما يفعله بي .. لا تتدخل انت "
وامام مغارتها توقف يفتح النافذة ، تأملتها للحظات في عادة لا تتوقف عنها .
التفتت له بابتسامة هادئة : " لدي اجمل منها في منزلي.. أتذكر ذلك اللوح المسكين المعلق أعلى الفراش !!
يشهد على انتصارى وتحديد ما اريد وتحرري بين ذراعيك انت"
تأملها طويلاً بعيون عاشقة وهو يعود للقيادة مرة أخرى ، و يلتفت للطريق ، فمد يده يرفع يدها يلثمها قائلاً :
" بلا تشهد على تحديد مصيرك بنفسك وعدم استسلامك ، عن قوتك لحماية اخواتك ، ووعدك الصامت لي يا سمرائي
وام سمرائي الصغيرة ..
احبك يا دعاء بل مجنون بحبك يا بنت المغارة وان لم تدخليها "


تمت بحمد الله


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس