عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-19, 04:30 PM   #3

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شخصيتك تدهشنى فى الواقع يا رجل .
- سأله (أدهم) فى هدوء ومعصماه مقيدان بالأغلال الفولاذية خلف ظهره : ولماذا؟!
- أشار( جاك) بيده قائلا:
تقاتل كالأسود عندما تواجه الخطر وتدفع حياتك دون تردد من أجل حياة الاخرين أى تناقض مدهش هذا؟! أتحب الحياة أم لا تبالى بها؟!
- أجابه (أدهم) فى هدوء:
الإثنان معا.
- قال ( جاك) فى شئ من الحدة :
جواب لا معنى له.
- ابتسم أدهم قائلا:
ربما بالنسبة لك لأن قناعاتك كلها ترتبط بالحياة وحدها فيها تنتصر أو تنهزم ... تربح أو تخسر أما الموت فهو نهاية كل شئ.
غمغم (جاك) :
أو ليس كذلك؟!
- تابع (أدهم) وكأنه لم يسمعه:
أما فى شريعتى فالأمر يختلف ..الموت عندى ليس نهاية بل هو بداية باية أقضى حياتى كلها فى استعداد لها فأقاتل أناضل من أجل دينى ووطنى ومبادئي ورفاقى وأموت دون أدنى تردد لحماية كل هذا والدفاع عنه.
- مط (جاك) شفتيه وقال وقد تسللت الى صوته لمحة واضحة من عصبية شديدة :
تتحدث مثل الإرهابيين.
- قال(أدهم) فى سخرية :
آه .... هذا تعريف الارهاب فى شريعتكم اذن .... أن تناضل من أجل عقيدتك ... وتموت دون تردد فى سبيلها ... هذا ما تحاربونه
- فقد (جاك) رصانته وهويقول فى حدة :
موتوا كما يحلو لكم ولكن لا تقتلوا أولادنا.
- أجابه (أدهم) فى صرامة :
وماذا عن أولادنا نحن الذين تريقون دماءهم دون وازع من أخلاق أو ضمير ودون أن تهتز فى أجسادكم شعرة انسانية واحدة؟
- لوح (جاك) بسبابته فى وجهه وهو يقول غاضبا :
لو أن لك ابنا مثلى لحرصت على أن تجعل العالم آمنا من أجله
- قال (أدهم) بنفس الصرامة:
وكيف؟! .. بأن أقتل كل من يعارضه؟! .. أهذا هو الأمان من منظوركم معذرة يا هذا لو أن الدم هو ما ستتركه لابنك فربما يكون آمنا ولكن ليس آدميا.
- فقد (جاك) اعصابه تمام عند هذه النقطة وكأنما مس حديث أدهم وترا شخصيا فى أعماقه وصاح:
وماذا تعرفون أنتم عن الآدمية أيها العرب ؟!..ماذا تعرفون عن الحرية والديموقراطية والعدل والمساواة؟! انكم مجرد عنصريين متعصبين انتحاريين الواحد منكم ينسف نفسه وسط جنودنا ولا يبالى بحياته ....كيف نتعامل معكم اذن؟! بالعدل والهدوء؟؟!
- قال (أدهم) فى غضب:
وكيف تريدون أنتم أن نتعامل معكم ؟!بالخنوع والخضوع والذل والاعتراف بأنكم السادة ونحن العبيد ؟! لا يا رجل ...لا وألف لا ..
أنتم العنصريون المتعصبون الهمج.. كل ما فى الأمر هو أنكم تمتلكون أسلحة قوية للتعبير عن عنصريتكم وتعصبكم وحياة الواحد منا لا تساوى عندكم شيئا إلا لو كانت تساوى معها حياتكم.

___
(المواجهة - 156- رجل المستحيل)


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس