وكتمت آلام الحنين فأفصحت
عيني وأنطقها الفؤاد بأدمعي
الكل يسمع في الوداع حنيننا
لكن أصدقه الذي لم يُسمعِ
ورجوت عيني أن تكف دموعها
يوم الوداع نشدتها لا تدمعِي
أغمضتها كيلا تفيض فأمطرت
أيقنتُ أني لست أملك مدمعي
ورأيت حلماً أنني ودعتهم
فبكيتُ من ألم الحنينِ وهم معي
مُرّ عليّ بأن أودع زائراً
كيف الذين حملتهم في أضلعي ؟
أخفي أساي إذا رأيت دموعهُ
أبكي بصوتٍ في الحشا لا يسمعُ
وأنينهُ اعتصر الفؤاد فهل درا
أني بضعفِ أنينهِ أتوجعُ |