عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-19, 05:55 PM   #20

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته

الفصل الثالث

فقالت بسمة:- بالعكس، دا وسيم جداً وجسمه رياضي كمان.
فقالت ندا:- أوعي تقولي أنه سنه صغير كمان.
فقالت بسمة:- آه... تقريباً يعني في الأغلب هيكون في أوائل الثلاثينات بالكتير، عرفتي ازاي أنتي تعرفيه؟!
فقالت ندا وهي تضحك:- ياريت.
فقالت لمياء:- بس يا ندا، حيرتينا يا بسمة أومال أيه بقى.
فقالت هدى بجدية:- أستنوا يا بنات أكيد في حاجة تانية تقصدها بسمة... بسمة أنتي قصدك أيه؟
فقالت بسمة:- هو كشكل بالعكس وسيم جداً، يبان عليه ملامح الرجل الشرقي لونه خمري مايل للبياض على خفيف، مناخيره طويله شوية ورفيعة وعنيه عمله زي عيون الصقر لونهم بين العسلي والاخضر له نظرة حادة تحسي أنه لما يبصلك أنه شايفك من جواكي، له نظره غريبه لغايت دلوقتي مش فهماها تخليكي تتلخبطي ولو أنتي كنتي نويه تخبي أو تداري عنه حاجه من نظرة واحدة تلاقى نفسك بتقولي الحقيقة وكأنه بص وشاف أيه اللي جوا عقلك، عنده غمازة تقريباً في خده الشمال ولو إن دي نادراً ما بتبان وخصوصاً معايا أنا طبعاً، طويل شوية بس مش الطول المبالغ فيه وزي ما قولت هو جسمه رياضي وتقريباً هو بيهتم أوى بموضوع الرياضة دا، شعره ناعم وطويل موصله لغايت كتافه ودايماً عمله تجراديه لونه اسود ولما بينزل عليه ضوء الشمس بيكون لونه بني....
فقاطعتها ندا:- بس... بس... بس كل دا وتقولي The Beast هو مبيدورش على عروسه؟! دا أنا مستعدة أني أنا اللي ادفعله المهر.
فقالت بسمة:- وأيه فيدت دا كله لما يكون لئيم ومغرور.
فقالت ندا:- طبعاً لازم يكون مغرور كل دا ومش عاوزاه يكون شايف نفسة... دا أقل واجب.
فقالت هدى:- استني يا ندا أكيد مش دا اللي تقصده بسمة.
فقالت بسمة:- فعلاً يا هدى مش دا اللي أقصده هو حرام في نقطة شكله وهيئته لا عادي يعني مش بيتمنظر بشكله وطريقة لبسة بالعكس من الناحية دي تحسي أنه متواضع جداً، آه هو مهندم في لبسه جداً ذوقه عالي في اللبس تحسي من لبسه أنه في مستوى اجتماعي كويس أوى بس هو ذوق فى لبسه وبس.
فقالت ندا:- طبعاً يا بنتي مش فلوس بترول عاوزاه يلبس لبس مقطع يعني؟
فقالت لمياء:- أيه اللخفنة دي بقى ودا يتفهم أزاي بقى.
فقالت ندا مداعبة:- أنا عرفت حل الفزورة.... العجل في بطن أمه.
وضحك الجميع.
فقالت بسمة:- ههههه... لا طبعاً، هو ذوق في اللبس بس في تعاملاته ميعرفش يعني أيه ذوق ولا أكنه دخل مدارس ولا حتى عدا من قدام سور مدرسة حتى ودا طبعاً معايا أنا بالخصوص وفي الشغل أأأأيه تقريباً بيصحى الصبح وطول ما هو في المكتب بيقعد يدعي أني أغلط غلطة أو أني ألخبط في أي حاجه علشان يمسكها ويمارس هويته في أنه يبيني مبعرفش حاجة عن الشغل وأن المفروض مكنش هنا، متهيألي اليوم اللي مبينتقدش فيه شغلى دا بالنسباله يوم صعب بيكون تعبان فيه زي بالظبط اللي بيشرب سجاير وكان اليوم دا صايم فمعرفش يشرب سجاير وكأن أنتقاد شغلي بيعدل مزاجه ويا سلام لو في حاجة غلط فيه وتعملت مش مظبوطه زي ما هو ويكون أنا اللي عملته من الأول للآخر ساعتها بيكون مزاجه أأأيه.... أعلى حاجة عنب يعني.
فضحك الجميع لما قالته بسمة وقالت لمياء:- يااااه.... للدرجة دى.
فقالت بسمة:- للدرجة دي وأكتر.... دا أنا فكرت أسيب الشغل عشان خاطرة بس علشان اترحم من قلبت وشه وطريقته في التعامل معايا.
فقالت ندا:- أنتي بتقولي أيه؟!... ازاي تفكري كدا، أنتي بتشتغلي في الحكومة حد دلوقتي لاقي شغل أصلاً سواء حكومة ولا قطاع خاص.
فقالت بسمة:- ما أنا قولت كدا برضو وغير كدا والأهم أنا مش بشتغل عنده المفروض أننا شغالين مع بعض، وأكيد مش أنا اللي أستسلم بسهولة.
فقالت ندا:- باااس كدا يبقى هو اللي هيقدم استقالته طالما بسمة حطته في دماغها خلاص يبقى قولوا عليه يا رحمن يا رحيم.
فقالت هدى:- بس يا بسمة هو دا أسلوبه مع الجميع؟!.... أصل غريبه أن يكون بالطبع دا ويوصل للمنصب اللي هو فيه في الوقت القصير دا وفي سنه دا، إلا لو كان له طرق ملتويه وغير سليمة.
فقالت بسمة:- لا.... هو الأسلوب دا تخصصي أنا يعني بلاحظ أنه بيتعامل مع الكل تقريباً بأسلوب أحسن من كدا بس معايا بيبقى بيتصيدلي الأخطاء واللي غايظني أني مش قدره أمسك عليه حاجه يعني هو بيتكلم بأسلوب ناشف، لكن مش بألفاظ خرجه اللي هو تحسي أنه أسلوب مش طبيعي بس في نفس الوقت متقدريش تشتكى بالظبط الوضع بينا عامل زى الحرب الباردة، إنما عن موضوع أنه وصل لمنصبه برشاوي وطرق غير سليمه وشغل النفاق لا معتقدش مش أسلوبه هو فعلاً في شغله دقيق وملتزم وفعلاً هو يعتبر دينامو شغل واللي عرفته أنه أشتغل أول ما اتخرج تقريباً وكان بيدرب كمان من قبل ما يتخرج... لاء هو اللي وصله فعلاً تعبه ومجهوده.
وعم الصمت قليلاً ثم أكملت بسمة كلامها:- هو على العموم لو فضل الوضع كدا ابقى أشوف أحاول أنقل نفسي لأي قسم تاني.
فقاطعتها ندا وهي تضحك:- دا في حالة لو هو مش اللي طلب نقله.
وفي الصباح كانت كارما تقوم بعملها في المدرسة وبعد أن أنهت شرح الدرس ومع أنتهاء حصتها خرجت كارما من الفصل متوجهة إلى غرفة المدرسات حتى استوقفها أستاذ وليد وهو شاب في أواخر العشرينات يعلو وجهه ملامح وسيمه، متوسط الطول ويرتدي نظارات طبية تزيد من وسامته وجاذبيته وتطفي عليه مسحه من الهيبة والوقار، قال وليد:- استاذة كارما لو سمحتي كنت عاوز اسألك عن حاجه، يعني أخد رأيك فيها.
فقالت كارما:- خير يا أستاذ وليد... أتفضل اسأل.
فقال وليد:- لا مش هينفع دلوقتي علشان عندي حصة مهمة، لو حضرتك فاضية الحصة الخامسة ممكن نتكلم.
فقالت كارما:- خلاص تمام، أنا معنديش فصل في الحصة الخمسة، بس حضرتك هتكون فين؟
فقال وليد:- هتلاقيني مستنيكي في الأوضة الجديدة اللي اتعملت نادي للعلوم وأهو بالمرة تشوفيها وتقولي رأيك فيها أيه؟
فقالت كارما:- اتفقنا.... الحصة الخامسة أن شاء الله.
وغادرا كلاً منهما إلي وجهته وكانت نورا وهي الصديقة المقربة جداً من كارما واقفه ورآت ما حدث بين وليد وكارما ولكنها لم تقاطع حديثهما وانتظرت كارما في غرفة المدرسات.
وعندما دخلت كارما الغرفة ألقت التحية على الموجودين قائلة:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... وتوجهت إلى ترابيزة متواجده في احدى زوايا الغرفة وكانت تجلس عندها نورا فوضعت كارما الكتب التي كانت تحملها على الترابيزة وسحبت كرسي وجلست عليه.
وهنا سألت منى وهي إحدى المدرسات الموجودين في الغرفة:- ياااه.... هي الحصة الأولى خلصت بسرعة كدا. ثم قامت وأخذت بيدها كتاب وكشكول التحضير الخاص بها ثم ذهبت.
وهنا قالت نورا وهي تميل على كارما في همس:- ها... أيه الأخبار؟
فقالت كارما:- أخبار أيه؟!
فقالت نورا:- أيه.. هتخبي عليه، وأتبعت حديثها وهي تتنهد:- قصدي مستر وليد.
فقالت كارما وقد بدا عليها قليل من الخجل:- ابداً مفيش حاجة، الحكاية شكلها كدا عاوز ياخد رأيى في نادى العلوم اللي أتعمل جديد.
فقالت نورا:- أنتي متأكدة أنه عاوز رأيك في نادي العلوم بس.
فقالت كارما:- قصدك أيه؟!
فقالت نورا وهى تبتسم وتميل على كارما حتى تلامسا كتفي كارما ونورا:- يمكن يكون عاوز رأيك في اللي آسس نادي العلوم.
فقالت كارما وهي تفكر قليلاً:- معتقدش... بلاش دماغك تروح لبعيد.
فقالت نورا:- تروح لبعيد أيه بس، أبقي شوفي كدا.
فقالت كارما:- اتكلمى جد... بلاش تهريج.
فقالت نورا:- طالما عاوزه الجد يبقى نتكلم جد شوية، إن جيتي للجد مستر وليد حد محترم جداً ووسيم، أخلاقة محدش يقدر يقول عنها حاجة وحشة، ومنمق في لبسة أوى غير أنه زميلنا بقاله فتره وعمرنا ما شوفنا منه حاجه وحشة غير أنه خدوم وطيب جداً ومن عيلة محترمة جداً ومتدين التدين الوسطى يعني لا هو متشدد أوى ولا هو سيبها على البحري ومستواه الاجتماعي كويس يعني اللي أعرفه أنه مرتاح مادياً والأهم من دا كله أن شكله معجب بيكي أن مكنش بيحبك مش بس اعجاب.
فقالت كارما:- ايه اللي أنتي بتقوليه دا... أنتي على طول كدا مدخله الهزار في الجد.
فقالت نورا:- هزار وجد أيه... يا بنتي ما الراجل حاول أكتر من مرة أنه يلفت أنتباهك بس صحبتنا طربش شويتين.
فوضعت كارما يده على خدها وأخذت تفكر في كلام نورا وطلب وليد التحدث معها.
وقبل أن تبدأ الحصة الخامسة كان مستر وليد في نادي العلوم يحاول أن يرتب أفكاره ويتدرب على ما سيقوله لكارما، وعند بدأ الحصة الخامسة توجهت كارما إلى غرفة نادي العلوم وكانت نورا تبتسم لكارما وتشجعها، وعندما وصلت كارما إلى غرفة نادى العلوم وجدتها مغلقه فهمت أن تطرق الباب وإذا بوليد يفتح الباب في نفس اللحظة، فضحك الأثنان وقد بدا على وليد قليل من التوتر.
فقال وليد:- اتفضلي يا ميس.
ودخلت كارما إلى نادي العلوم وتركا الباب مفتوح وأخذت كارما تقلب ناظريها بين اللوحات والمجسمات العلمية التي تزين حوائط الغرفة وأركانها.
وقالت كارما:- فعلاً النادي شكلة حلو أوى وكمان في معلومات علمية قيمة، معاك حق يا مستر وليد أنك تعمل كل المحاولات علشان تخلي الأوضة دى نادى للعلوم وفعلاً المجهود اللي عملته فيها واضح جداً.
فقال وليد:- شكراً لزوقك.
ثم عم الصمت لدقائق وكسر حاجز الصمت هذا سؤال كارما:- أيوة يا مستر وليد، حضرتك كنت قولت أنك عاوز تسألني عن حاجة مهمة.
فقال وليد:- آه فعلاً، آنسة كارما احنا زمايل في المدرسة بقالنا مدة وتقريباً كلنا نعرف بعض كويس.
فقالت كارما:-آه... احنا زمله بقلنا تقريباً 3 سنين، بس أيه لزمة السؤال دا دلوقتي؟
فقال وليد:- وأيه رأيك فيه.
فقالت كارما وهي تعتدل في جلستها:- نعم!
فقال وليد:- متهيألي أنك بقيتى تعرفينى دلوقتي كويس وتعرفي أني ماليش في اللف والدوران والكل يعرف عني أني صريح واللي في قلبي على لساني وبالعافيه قدرت أخبيكي جو قلبي ومحدش يعرف أن أنتي اللي جواه بس أكتر من كدا مش هقدر دا أذا مكنش في اللي أخد باله لأني فعلاً مبقتش أقدر أخبي حبي أكتر من كدا وأنا لو لفيت الدنيا كلها من شرقها لغربها أستحالة هلاقي واحدة في أخلاقك ورقتك اكمل معاها حياتي وتكون شريكة مشواري وائتمنها على قلبي وبيتي وعلى أولادي.
وهنا صُبغ خدى كارما بحمرة الخجل وكأن تفتحت ورود حمراء في وجنتيها وقالت وصوتها لا يكاد أن يسمع:- أنا....
فقال وليد:- بلاش تقولي رأيك دلوقتي فكري، وشوفي عقلك وإحساسك هيكون ردهم أيه.
ثم قام وخرج من الغرفة وترك كارما وقد بدا على ملامحها الصدمة مما سمعت.
دخلت كارما إلي غرفة المدرسات وكأنها منومة تنويماً مغناطيسياً حتى جلست بجوار نورا.
فقالت نورا بتعجب:- مالك يا كارما في أيه؟!
فقالت كارما:- تصدقي أني نمت وحلمت كمان، رغم أني مش فاكره نمت أمتي ولا أزاي.
فقالت نورا:- نمتي!... وحلمتي كمان؟! طيب فين وحلمتي بأيه أن شاء الله؟
فقالت كارما:- حلمت أني دخلت نادي العلوم وكان مستر وليد هناك وكنا بنتكلم....
وهنا نورا قاطعت كارما قائلة:- أستني... أستني، حلم مين يا ماما ومين اللي قالك أن دا كان حلم، ولا هو الموضوع طلع كبير وأنا معرفش.
فقالت كارما:- يعني أيه، هو دا كان حقيقة مش حلم.
فقالت نورا:- أيوااا أنا بقى عاوزه أعرف أيه اللي حصل في الحقيقة دى اللي أنتي مقتنعة أنها حلم.
وكعادتها عادت كارما إلي البيت قبل آسر ولكنها على غير العادة دخلت إلي غرفتها شريدة الذهن حالمة في عالم آخر تفكر فيما قاله وليد فطالما شعرت ناحيته بشعور خفي كانت تعتقد أنه انجذاب ولكنه كان حب، حباً حقيقياً وصادقاً ولكنها كانت تقنع نفسها أنه مجرد أعجاب حتى لا تنجرف وراء مشاعرها وتصدم في حالة عدم شعوره بها ولكن الأن وبعد أن صارحها بمكنون قلبة فهل يكون هذا أول خطوات قلبها في طريق السعادة.
وعندما عاد آسر إلي البيت لم يجد كارما في انتظاره فتوجه إلي المطبخ وهو يقول شكلك كدا لسه محتاسة في المطبخ ومخلصتيش الأكل شكلك كدا هتجوعينا النهاردة أو هنقضيها ديلفري وعندما دخل المطبخ ولم يجد كارما شعر بالقلق الشديد والخوف على صغيرته، نعم صغيرته فلطالما شعر آسر أن كارما أبنته وليست أخته الصغيرة رغم فارق السن بينهم ليس بكبير ولكنه كان يراها أبنته الذي يجب عليه أن يحميها ويكون سند وعون لها.
فتوجه مباشرةً إلي غرفة كارما وطرق الباب ولكنه لم يسمع صوت مجيب من الداخل فزاد قلقه ففتح الباب مذعوراً فوجد كارما ممدده على السرير وتسند برأسها على ظهر السرير وهي تضم رجلتيها إلي بطنها وتضع يدها على رجليها وبيدها الأخرى تحيك أحلاماً في شعرها مبحرة بعينين مفتوحتين في كلمات وليد مرسوم على شفتيها ابتسامة تنير محياها وعندما وقع نظر آسر على كارما تنفس الصعداء واطمأن على وجودها وأنه لا يوجد سوء ألم بها فدخل إلي غرفتها وجلس بجوارها على السرير ورغم هذا لم تشعر كارما بوجوده حتى قال آسر:- يااااه.... مين دا بقى سعيد الحظ اللي أمه دعياله اللي خلى أميرتنا تسرح فيه بالشكل دا وتنسى أن أخوها الغلبان بيجي من الشغل واقع من الجوع. فقد أيقن آسر أن البريق الذى يجول بعيني كارما لابد أن يكون ناتج من أعترافات حبيب بعشقة.
فانتبهت كارما لوجود آسر وقالت:- معلش يا آبيه.... دقيقة ويكون الأكل جاهز على السفرة وهمت بالنهوض ولكن أمسك آسر يدها وأجلسها إلي جواره وقال لها:- سيبك من الأكل، المهم طمنيني عليكي مالك، فيكي حاجة متغيرة.
فقالت كارما:- مفيش حاجة تقدر تنسينى معاد رجوع آسور وأن الغدا بتاعه يكون جاهز... وأي حاجة تاني ممكن الكلام فيها يستنى لبعد الأكل.
ثم قامت كارما وذهبت إلي المطبخ وهنا تركها آسر فقد علم أنها بحاجة إلي أن تكون بمفردها لكي ترتب أفكارها وحتى لا يضغط عليها أكثر فتشعر بتوتر أكثر مما يبدو عليها ويصعب عليهما مناقشة هذا الموضوع وخصوصاً أنه احس إن لم يكن ايقن أن الموضوع مرتبط بالقلب وساكنيه.
وعلى السفرة جلس آسر وكارما يتناولان الأكل في صمت لم يخلو من متابعة آسر لكارما بنظره من بين الحين والاخر، حتى انتهيا من الاكل وقامت كارما بنقل الاطباق إلي المطبخ وساعدها آسر في تنظيف السفرة ونقل الاطباق إلي المطبخ وأيضاً ساعدها في غسل الاطباق حتى انتهيا من تنظيف المطبخ في صمت غير معدات بينهما فكان دائماً ما يساعد آسر كارما في شغل البيت وكان يدور بينهما الكثير من المناوشات والمشاغبات بينهما فما كانا ينتهيا من مناوشة حتى يبدأن في مشاغبة آخرا.
وهنا وقف آسر بجوار كارما وقال لها:- أيه لسه شايفة أن مفيش حاجة حصلت معاكى وعاوزة تقوليهالى؟
فقالت كارما:- أنت عارف أني مبقدرش أخبي عنك حاجة.... آسر أنت مش بس أخويا الكبير حتى قبل موت بابا وماما كنت دايماً بحس أنك بابايا التاني مش بس أخويا ومن بعد موت بابا وماما بقيت أنت كل دنيتي.
وهنا أحتضنها آسر وقال لها:- انتي عارفة أني بحبك قد أيه وانتي مش بس أختي أنتى بنتي اللي خلفهالى أهلي، دا أنتي دنيتي الحلو بس يا قلبي مسير ما هيكونلك فيوم دنيا تانية وبتمنى أنك تحسني أختيارها وتكوني سعيدة فيها وتشوفي كل الفرح فيها وتلاقي اللي يستهلك.
فقالت كارما:- ما هو دا الموضوع اللي عاوزة اكلمك فيه.
فقال آسر:- قولي يا ستى وأنا كلي أذان صاغية، بس الأول احنا نعمل دلوقتى كوبيتين نسكافيه ونظبط الدنيا كدا وتعالى نقعد على الكنبة اللي هناك دى احسن شكل الموضوع هيطول وأنا رجلية بدأت تشتكي، في محاولة من آسر أنه يخفف من التوتر والاحراج الذي يراه في عيني كارما.
فجلست كارما على كنبة الانترية وكانت تثني ركبتيها أسفل منها وكانت تجلس في مواجهة آسر وتسند ظهرها إلى مسند اليد، وجلس آسر بجوارها وهو ينظر إليها وكان يثنى احدى رجليه أسفل الأخرى وكان يضع مرفقة على مسند الظهر ويده يسند بها رأسه ويخلل أصابعه بين خصلات شعره.
فقالت كارما:- هو فعلاً في واحد زميلى كلمنى النهاردة وفاتحنى في موضوع....
فأحس آسر بتوترها وخجلها فأكمل قائلاً:- أيه في حد قدر يفتح عنيه في نور الشمس وشاف جمالها وطلب أنه يتقدملها.
فقالت كارما بتعجب:- عرفت منين؟!
فقال آسر:- انتي متعرفيش! أني من عنيكي أقدر اشوف أفكارك.... وأقدر أقولك كل اسرارك.
فابتسمت كارما وقالت:- لا بجد عرفت أزاي؟!







سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس