19-12-19, 03:05 PM
|
#9 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
شعر طارق بالثورة تعربد فى اعماقه إزاء تقريع والده الغليظ له وكاد يعلن احتجاجه ويغادر المنزل مرة اخرى , لولا أن تذكر حالته المزرية بعد نفاذ نقوده وحاجته الماسة لمساعدات أبيه , بعد ان لم يعد بإمكانه التمرد , وبعد ان اثبت فشله وعجزه , فلم يجد امامه سوى الامتثال والخضوع واستدرار العطف .. وكم آلمه ان يصل به الامر إلى ذلك , ليس لأنه يفعل ذلك أمام أبيه , وإنما لأنه يفعله بدافع من هزيمته , وعجزه عن إثبات قدرته على النجاح , وإثبات أن اختلاصه لنقود المصنع حدثا لا يمكن ان يتكرر , وأنه وليد تدليل والدته له , حينما كان والده مشغولا عنه بجمع الأموال , والذى تغلغل فى أعماقه وأفسد شخصيته الضعيفة دوما أمام المال والنزوات ..
وسمع أباه يهتف :
- تعالى يا إيمان
ارتجفت إيمان لدى سماعها النداء وترددت لحظة , ثم دفعت الباب ووقفت إلى جواره مطرقة مغمغمة :
- اتريد شيئا يا عمى ؟
- نعم ... ادخلى , وأغلقى الباب خلفك |
| |