عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-19, 06:48 PM   #24

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الفصل الرابع

فقال آسر وقد بدا على كلامه القليل من الجديه:- بجد من عنيكى، النهاردة شوفت في عنيكي لمعة عمري ما شوفتها قبل كدا، ومتنسيش أني أكبر منك يعني أكيد مر عليه تجارب وشوفت مواقف من دى كتير، بس أهم حاجة أنك تكوني متأكدة من 3 حاجات مهمة جداً أول حاجة تكوني متأكدة من مشاعرك أنها فعلاً موجودة وصادقة لأن البنت لما بتحب فعلاً بتعمل المستحيل علشان الارتباط دا ينجح ويستمر، وتاني حاجة أنه يكون فعلاً مش بس بيحبك لاء كمان المفروض أنه يكون بيعشقك علشان لو موصلش للمرحلة دى من الحب مهما تقدمي من تضحيات هيشوفها من حقه وأنها آمر مسلم بيه ومش هيحس أبداً بتضحيتك له، وتالت حاجة لازم تكون ظروفكم مناسبة علشان ما تضطروش أنكم تتحملوا أزيد من طاقتكم وعلشان ظروف الحياة متخدكمش من بعض وتبدأ الظروف تروى وردة الإهمال وخدي بالك كويس وردة الإهمال دى تقدر تقتل جنينة الحب.
ثم صمت آسر قليلاً واحتضن كفي كارما بين كفيه وقال:- بس انتي لغايت دلوقتى مقولتليش انتي حاسة بناحيته بأيه، ولا حتى قولتي موافقة عليه ولا لاء؟
وهنا تبسمت كارما ونظرت إلى اسفل واحمر وجهها خجلاً.
فقال آسر مداعباً كارما:- بس.... بس.... بس، أيه محصول الفراولة دا اللي ظهر فجأة خلاص أنا كدا عرفت الرد، شوفي أمتى يحب يدخل البيوت من أبوابها وأنا في انتظاره في أي وقت ولواني مش عارف أزاي هيستحمل المقالب اللي هتعمليها فيه... يللا ربنا يكون في عونه.... يللا احنا مالنا هو اللي جابه لنفسة أكيد عمل حاجة في حد ودعا عليه، دا مش بعيد أن يكون أمه هي اللي دعت عليه وربنا استجاب.
فقالت كارما وهي تضحك:- لا وانت الصادق شكلها كدا أمة لا إله إلا الله هي اللي دعت عليه وربنا استجاب.
وفي صباح اليوم التالي كان آسر هو أول من وصل إلى المكتب وبعد قليل دخل المهندس المسؤول عن صيانة أجهزة الكمبيوتر وبصحبته أحد العاملين يحمل جهاز الكمبيوتر الخاص بالمكتب وعندما وصل إلى آسر سلم عليه وكأنهما أصدقاء من زمن طويل وقال له:- ازيك يا آسور اتفضل يا عم الجهاز بتاعكم أهو بقى تمام وزى الفل. وأشار إلى العامل أن يضعه في مكانه على ترابيزة كمبيوتر في احدى زوايا الغرفة حتى يتيح لجميع من في المكتب استخدامه.
فقال آسر:- تسلم يا عصوم كويس أنه اتصلح قبل مفرمة المرتبات.
فقال المهندس عصام:- ما طالما كدا وانتوا بتظبطوا المرتبات ما تراعي حبيبك شوية وبلاش خصومات الشهر دا يحسن جيب أخوك متشخرم خالص الشهر دا.
فقال آسر:- آاااه وماله، متحبش أزودلك المرتب كمان بالمره.
فقال عصام:- لا كفاية مرتبي بس، أنا راضى بيه بس بلاش تعوره فيه كتير.
فقال آسر:- أنت هتمشي ولا أخليك تخلص معانا المرتبات ولو في حاجة راحت كدا ولا كدا هشيلهالك.
فقال عصام:-- لاء وعلى أيه مجنون أنا أجيلك وأنت بتعمل المرتبات، دا انت ساعتها بتكهرب الدور كله ربنا يكون في عون اللي بيشتغلوا معاك أكيد بتمسكهم السلك عريان.
فقال آسر:- طب يللا من هنا بدل ما تمسك أنت السلك. وضحك الاثنين وغادر عصام
ثم آتت بسمة وعندما دخلت المكتب رأت جهاز الكمبيوتر موضوع في مكانه فوضعت حقيبة يدها على حافة المكتب من الجهه اليسرى وجلست على كرسيها في صمت وما من لحظات إلا ودخلت مريم تتبعها نهال وحسام.
فقالت مريم:- أيه دا وأخيراً الكمبيوتر رجع تانى.
فقال حسام:- يللا علشان تستعدي لمطحنة المرتبات.
فقالت مريم:- أيه الرخامة دي بتفكرني بوجع القلب ليه بس على الصبح كدا، كنت استنيت شوية وكمان بعد كدا متقولش شغل المرتبات في وشي كدا.
وهنا ضحكت نهال وقالت وهي توجه حديثها لحسام:- خلاص ابقى استناها تلف وتديلك ضهرها وابقى قولها يللا علشان تعملى شغل المرتبات.
فقالت بسمة في تعجب:- أنتوا ليه عاملين من شغل المرتبات مشكلة ولا كأنه بعبع.
فقالت مريم:- هو بعبع وبس دا تقدري تقولي عليه ميكس بين البعبع وأبو رجل مسلوخة على كل أفلام الرعب اللي في الدنيا.
فقالت بسمة:- ليه كل دا، مش للدرجة دى.
فقالت نهال:- أزاي بقى أومال لو مكنتيش معانا وشوفتى شغل المرتبات بتاع الشهر اللي فات.
فقالت بسمة:- ما أنا علشان كدا بتكلم، أنتوا ليه مصعبنها على نفسكم، ليه متستخدموش برنامج يعمل هو حسبة المرتبات.
وهنا انتبه آسر لكلام بسمة وأخذ يسمع في أمعان.
فقالت نهال:- ودا ينفع، وهو دا برنامج منفصل ولا هينفع مع البرنامج اللي احنا شغالين بيه؟
فقالت بسمة:- أكيد هينفع كل حاجة وليها حل.
فقاطع آسر حديثهم قائلاً:- بس ما تنسيش أننا شغالين على برنامج Access يعني عاملين قاعدة بيانات للعاملين هنا كلهم.
فقالت بسمة:- احنا ممكن نعمل دمج بين برنامج Access وبرنامج Excel وبمعادلة If نقدر نخلى البرنامج يحسب لكل واحد هو غاب قد أيه وعلى أساسه هيتحسب الخصومات وكمان هيكون في خانة للمرتب النهائي وكدا هيكون اسهل وأدق كمان.
فقالت نهال:- ياريت...، فعلاً كدا هيكون أحسن كتير وميحصلش لخبطة. ونظرت إلى آسر وكأنها تحاول أن تخمن ما هو قراره.
وهنا نظرت بسمة إلى آسر بأمعان وكان يملئ عينيها الترقب فقد كانت تفكر فى قراره.
فقال آسر بعد أن فهم ما ترمي إليه نظرات بسمة:- أنا موافق لو كدا ابدأي فيه من دلوقتي علشان لو منفعش أو كان مش مظبوط يكون في وقت نخلص الشغل بالطريقة القديمة.
وهنا علا التعجب والحيرة وجه بسمة فقد خاب ظنها، فقد كانت تعتقد إن لم تكن متأكده أن آسر سوف يعترض على أقتراحها فقط لأنها هي من أقترحته وطالبت به، إلا أن آسر خالف كل التوقعات.
وتابع آسر حديثة بعد أن أحس بمقدار الحيرة التي تشعر بها بسمة والأفكار التى تدور برأسها وكأنه يقرأ من كتاب ذو أسلوب بسيط:- ليه لاء... طالما حاجة هتفيد الشغل أيه اللي هيخليني أعطلها مهما كان مين اللي قدمها، المهم أن الشغل يستفاد ويتعمل بشكل صحيح ومظبوط.
وبالفعل بدأت بسمة في عمل ما قالت عليه.
وفي المدرسة كانت نورا وكارما يتحدثان وهما يمشيان في الملعب الخاص بالمدرسة وكانت نورا تسأل:- أيه يا كوكي عملتي أيه؟
فقالت كارما:- حكيتي لآسر اللي حصل.
فقالت نورا:- ها.... وكان رده أيه؟
فقالت كارما:- طبعاً نصحني أنى أفكر كويس وأن دا هيكون اختياري وعلى أساسه هتتشكل حياتي اللي جيه وأنى صاحبة الموضوع وهو هيساندني في كل الاحوال وطبعاً هيسأل عنه كويس.
فقالت نورا:- فعلاً عنده حق، بس اللي اقصدة أنتي حاسة بأيه، يعنى حاسة أنك مرتاحة ولا مقبوضة، فرحانة ولا زعلانه قلبك أيه اخباره حاسه بشوية نغمشه ولا أيه يعني من الاخر كدا شايفة الراجل ولا هو هوه قدامك.
فقالت كارما:- لا طبعاً وليد حد كويس جداً محترم وأخلاقه كويسة وغير كدا له كارزمه وحضور كمان.
فقالت نورا:- اااه... كارزمه وحضور وكمان وليد من غير مستر لا دي كدا بانت خلاص.
فقالت كارما في قليل من الخجل:- قصدك أيه... بلاش رخامة.
فقالت نورا:- قصدي أنك تردى عليه من ناحية علشان تطمنية ومن ناحية تانية علشان تبدؤوا تخدوا خطوات رسمية علشان ميكونش في مكان للقيل والقال وعلشان كمان أخوكي دماغة مترحش وتيجي.
فقالت كارما:- طب أيه؟!
فقالت نورا:- حولي تلاقي فرصة مناسبة وبلغيه ردك.
فقالت كارما:- أنتي شايفه كدا.
فقالت نورا:- دا مش بس كدا، دا كدا وأبو كدا وجد كدا كمان الموضوع دا بقاله مفتوح تقريباً اسبوع ف مطوليش يحسن يفتكر انك رفضة ومحرجة تقوليله.
فقالت كارما:- خلاص هو المفروض النهاردة عنده حصة في فصل 2/3 بعد حصتي هحاول أقوله ساعتها.
ورن جرس المدرسة معلناً بدأ الحصة الثانية.
فقالت نورا:- يللا استعدي لسراية المجانين اللي فوق.
واتجهت نورا وكارما كلاً إلى فصلها، وبعد انتهاء الحصة ظلت كارما موجودة داخل الفصل حتى آتى وليد ليبدأ حصته وأثناء مغادرة كارما الفصل قالت لوليد:- مستر وليد كان في رساله مبعوته لحضرتك معايا.
فقال وليد وقد بدا عليه الاستياء من الجدية التي تملئ صوت كارما:- اتفضلي يا ميس خير. بعد أن خرجا هما الاثنين خارج الفصل لكى لا يسترق السمع احد من الطلاب.
فقالت كارما:- هو آسر اخويا كان حابب أنه يتعرف عليك ويشرب معاك فنجان قهوة.
وهنا تغير ملامح وليد وتهللت أساريره فرحاً مما قالته كارما ثم قال:- أمتى؟
فقالت كارما:- زي ما تحب، شوف أمتى الوقت المناسب.
فقال وليد وهو متعجلاً:- أيه رأيك في بكره، يكون مناسب بعد صلاة العشا.
فقالت كارما:- خلاص تمام إن شاء الله .
ثم استأذنت كارما لتغادر قائله:- عن أذنك.
فقال وليد:- اتفضلي وظل وليد خارج الفصل يتبعها بناظريه حتى اختفت من أمام عينيه.
وفي البيت كان آسر يجلس في البلكونة على كرسي وأمامه ترابيزة حديد متوسطة دائرية يعلوها قرص من الزجاج يمد آسر قدميه أسفل منها ويجلس وهو يضم ذراعيه إلى صدره وهو شاردا في ما حدث اليوم في المكتب تتأرجح به الذكريات بين ما حدث اليوم وبين ذكريات الطفولة كنزه الثمين الذى لا يقبل أن يمسه أحد مهما كان، حتى أتت كارما ووضعت صينية كانت تحملها وعليها فنجانان من النسكافيه على الترابيزة وجلست على الكرسي المقابل إلى آسر وهنا عاد آسر بسفينته إلى شاطئ الواقع عندما قالت كارما:- يااااه يا آبيه دا أنت سافرت لبعيد أوى.
فقال آسر:- خلاص يا ستي اديني وصلت أهو، هو أنا هعرف أخلص من لمضتك النهاردة بس تعالى هنا قوليلى أيه اخبار مستر ويلو هو شكله كدا غير رأيه ولا أيه؟، شكل كدا أمه دعيا له.
فقالت كارما:- طبعا دعيا له... مش وفقت عليه دا المفروض يحمد ربنا صبح وليل.
فقال آسر:- وليه التواضع دا كله، ليه يحمد ربنا صبح وليل بس دا المفروض كل دقيقة كفاية أنه لقى حد يكفر له كل ذنوبه اللي عملها واللي لسه ما فكرش حتى أنه يعملها.
فقالت كارما يا سلام يا سي آسر، وبعدين يبقى على الأقل كدا أهو ضمن أنه يدخل الجنة.
فقال آسر:- طيب وأمتى هيجى علشان يتعرف على بواب الجنة ويخبط على بابها.
فقالت كارما وهى تحتثي قليل من النسكافية:- بكرة أن شاء الله بعد صلاة العشا.
فقال آسر:- لا والله.. لسه اللي فاكره تقوليلى ما كنتى استنيتى شوية وقولتيلى بكره بالمرة.
فقالت كارما:- يللا خليها عليا.
وفى المكتب كانت على غير العادة بسمة هي أول من آتى إلى العمل ثم بعد قليل آتى آسر ووجدها جالسة تعمل على جهاز الكمبيوتر وما من قليل حتى آتى كلاً من نهال ومريم وحسام تباعاً وكل من يأتي يجد بسمة منهمكة في الشغل تكاد لا تشعر بقدوم أحد وعندما دخلت نهال المكتب نظرت إلى بسمة ثم أتبعت ناظرها إلى آسر وتملئ عينيها الفرحة الممزوجة بالتعجب والأعجاب ببسمة وتحمسها الشديد، بينما نظرت مريم وحسام إلى بعضهم بفرحة لوجود أحد غيرهم يقع على عاتقه إنهاء عمل المرتبات.
وبعد فترة من الوقت ارتسمت ابتسامة على شفتي بسمة انارت لها وجهها كله فرحاً ثم قالت:- أخيراً خلص ملف المرتبات على برنامج Excel وخلصت معاه اسطورة لعنة شغل المرتبات وأول تجربة للبرنامج هيكون مرتبات الشهر دا ثم وجهت حديثها إلى آسر:- ودلوقتى يا أستاذ آسر ممكن حضرتك تراجعه علشان تتأكد أن كل حاجة تمام.
وهنا قامت بسمة من أمام ترابيزة الكمبيوتر.
فقالت مريم في لهفة مشوبة بالفرحة:- أيه دا.... معقوله خلص كل الشغل دا بالسهولة والسرعة دي.
فقام آسر من على مكتبه وتوجه إلى الكمبيوتر وجلس على الكرسي يراجع البيانات والعمل على شاشة الكمبيوتر وكانت بسمة تقف بجواره إلى الخلف قليلاً لتجيب عن تساؤلاته بخصوص البرنامج إن وجدت وهى ممسكة بزراعيها أمام صدرها حتى انتهاء آسر من مراجعة كل البيانات والمرتبات.
ثم قال آسر:- تمام كل حاجة مظبوطة.
وهنا نظرت بسمة لآسر نظرة تفيض منها الثقة والفخر مما صنعت وما من قليل حتى تحولت هذه النظرة إلى تعجب وحيره عندما قال آسر:- شكراً يا أستاذة بسمة... انتي عملتي شغل كويس وفعلاً اضفتي للشركة وسهلتي شغل كان دايماً بيحصل فيه مشاكل، انتي فعلاً تستحقي الشكر.
فلم تكون بسمة تتوقع أن يعجب آسر بعمل هي من نفذته حتى يفاجئها بالأكثر من ذلك أن يعترف لها بمجهودها والأكثر من ذلك أن يشكرها، فجلست بسمة على مكتبها في صمت تحاول أن تستجمع وتستوعب ما حدث وهى تتحدث بداخلها:- هل يا ترا دا حلم ولا أنا ما فهمتش كويس واللي قاله الآشكيف وكان بيقصد حد تانى!!!!!












سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس