عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-20, 05:07 PM   #49

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الخاتمة
=================

وفي اليوم التالي نفذت بسمة كل ما طلب منها وبالفعل كانت هناك عربية مغلقه تقف أمام الشركة وتأكد المختص بأن الكاميرا تعمل بشكل جيد.
وبعد فترة كان الجميع موجود في المكتب وكانت تحاول بسمة أن تخفي نظرات من الحقد تجاه حسام.
فسألت نهال وهي جالسة على مكتبها وتمسك بقلم تتناقله بين اصابعها:- بسمة، مفيش جديد في موضوع آسر؟
فأجابت بسمة وهي لاتزال ترمي ببعض نظرات الاحتقار تجاه حسام:- امبارح بليل المحامي كلمني وقال أن النيابة قررت أنها هتفتش المكتب النهاردة وهتاخد الكمبيوتر وتتحفظ عليه علشان يعتبر دليل.
فقالت مريم:- ان شاء الله خير، وربنا يظهر براءة آسر.
فقالت بسمة وهى تنظر لحسام بغل:- يارب يا مريم.
ففكر حسام وقال لنفسه وهو شارد:- خلاص مفيش وقت، لازم أشيل الحاجات النهارد ضرورى وبأسرع وقت.
وأفاق من شروده على صوت بسمة وهى تقول:- أنا ريحه اصلي الضهر في المصلى، حد محتاج مني حاجه.
(بعد أن اتت الإشارة المتفق عليها)
فقالت نهال وهي تقف من على الكرسي الجالسة عليه:- استني خديني معاكي، ثم وجهت الكلام لمريم:- هتيجي معانا يا مريم ونصلي جماعة؟
فقالت مريم:- طيب وهينفع كلنا نسيب المكتب لو حد جه يخلص شغل أو أى حاجه.
فقال حسام مسرعاً:- روحي يا مريم وأنا موجود ولو في أي شغل هخلص أنا.
فقالت مريم:- كدا يبقي خلاص، حد يجيله فرصة أنه يصلي جماعة ويرفض يللا بينا، وقامت مريم من على مكتبها وانضمت لبسمة ونهال وتوجه إلي المصلي.
فقام حسام ونظر خارج المكتب ليتأكد أن بسمة ومن معها ابتعدا عن المكتب ولا يوجد أحد قادم ثم توجه إلى الكمبيوتر ولف شاشته بحيث يستطيع أن ينتزع الكاميرا الموجودة فوجد صعوبة قليلاً في انتزاعها فقال لنفسه بصوت مسموع:- أيه دا هو أنا كنت لاصقها بأيه علشان تبقي جامده كدا.
وبعد معافرة استطاعة ان ينتزعها، ثم شغل الكمبيوتر ليمحو الفيديوهات الموجودة، ولكن قبل أن يفعل ذلك كان هناك ضابط يدخل المكتب ويقف بجوار حسام ويوقفه قائلاً:- اتفضل معانا. (بعد أن وضع يده على كتف حسام).
فقال حسام:- على فين، اتفضل معاكم على فين وليه؟
فقالت بسمة وهي تدخل من باب المكتب في قمة أنفعالها:- تروح معاهم مكانك الطبيعي السجن اللي كنت عاوز ترمي فيه آسر بعد ما اختلست ونهبت وكنت عاوز تلبسها لآسر، تروح معاهم في مكانك اللي تستاهل واللي يليق بيك واللي زيك، أنت عارف انت اتكشفت ليه أولاً لأن ربنا اسمه العدل، ثانياً علشان أنت غبي، غرورك هيألك أنك مش ممكن تتكشف ومحدش هيشك فيك لأن محدش شاف الكره والحقد اللي ماليك ويوم ما تعمل شركات وهميه علشان تعرف تسرق وتحولها فلوس الشركة تكتبها واحده باسم ابن خالك والتانية باسم ابن خالتك على أساس أن كدا اسماءكم مختلفه، ومفيش حده هيدور وراهم، وفي نفس الوقت مش هيخونوك.
فقال حسام في غضب وهو يحرك يديه بعصبيه:- أيه اللي أنتي بتقوليه دا، دا كلام مش صحيح.
فقالت بسمة وهي تقف أمامه وتكتف ذراعيها أمام صدرها وبكل حزم:- أيه بتبلي عليك ولا بقول كلام محصلش، على العموم كل اللي حصل كان متسجل صوت وصورة وبأذن من النيابة كمان (واشارت إلي الكاميرا النثبته على الحائط) يعني خلاص انت وقعت ولازم تاخد عقابك على كل اللي عملته.
فقال حسام وهو منفعل وكاد أن يتهجم على بسمة:- أنتي أزاى بتكلميني كدا؟
وهنا أوقفه الضابط بعد أن أمر أحد العساكر أن يضع الحديد في يده.
وبعد أن غادر حسام أقتربت نهال من بسمة وحضنتها:- أشوف وشك بخير، وسلميلي على آسر لما يطلع بالسلام.
فقالت بسمة بعد أن عادت للخلف خطوة:- انتي بتقولي أيه، وأيه قصدك بأشوف وشك بخير دى.
فقالت نهال وهي تبتسم ثم نظرة إلى كفيها بعد أن شبكتهما:- أنا طلبت نقلي من هنا.
فقالت بسمة وقد بدا عليها التعجب:- تتنقلي من هنا هتروحي فين؟!
فقالت نهال:- انتي عارفه أن شركتنا ليها فروع كتير في محافظات تانية، وانا اتنقلت لواحدة منهم.
فقالت بسمة:- طب ليه عملتي كدا.
فقالت نهال:- علشان اقدر انسي واكمل حياتي، طول ما أنا هنا وآسر قدامي مش هقدر أنساه بسهوله، لكن لما ابعت شوية مين عارف يمكن أقابل اللي يخليني ابدأ حياتي معاه من جديد ويديني الأمان اللي بدور عليه.
فقالت بسمة وهي تبتسم رغم لمعة الدموع في عينيها:- ربنا يرزقك باللي يستهلك ويحبك ويصونك ويتفتحله قلبك ويكون عن قريب.
فقالت نهال:- وانتي كمان ربنا يسعدك أنتي وآسر.
واحتضنت بسمة نهال وكأنها أرادت أن تمزجها بها وهنا انهمر من الاثنين الدموع ولم يستطيعا التحكم به.
وفي بيت آسر كانت تملؤه الزينة معلناً عن فرحته بعودة آسر له وظهور براءته فكان الجميع منشغلاً بتجهيز البيت لحفلة اعدتها بسمة لاستقبال آسر.
وعند وصول آسر أخذ يتنقل بناظر في ارجاء البيت يملأ عينيه منه وهو يقول:- يااااه البيت وحشني بشكل.
فجرت كارما على آسر وارتمت في حضنه وهى تبكي.
فقال آسر:- أيه يا كوكي ما أنا قدامك أهو ومفيش حاجه حصلت، كفاية عياط.
فقالت كارما:- وحشتني، وحشتني أوى يا آسر.
فقال آسر:- أنا جمبك أهو، متقلقيش.
فقالت كارما:- علشان كدا قولت أن البيت بس هو اللي وحشك.
فضحك آسر وقال:- هو دا اللي مزعلك، أنا أقدر برضو على بعدك، أنتي أختي و بنتي.
وكانت بسمة تراقب ما يحدث في صمت وفرح شديد من ارتباط آسر وكارما فقد كانت تؤمن بأن الشخص إن لم يكن له خير في أهله وأخوته، لن يكون له خير في أي شخص اخر، ومن لم يكن له ولاء للبيت الذي نشأ وتربا به لن يقدر قيمة أي بيت أخر ولن يكون له يوماً ولاء لأى بيت ولا لأحد من سكانه.
فتوجه آسر نحو بسمة وقال بصوت يملأه الحب:- بجد مش عارف أقولك أيه، ولا أشكرك أزاي؟
فقالت بسمة وهي تنظر في عيني آسر:- تشكرني على أيه، هو الواحد لما يساعد روحه بيستنى شكر من حد، زي ما ياسر ميقدرش يعيش من غير بوسي، بوسي هي كمان مش ممكن تعيش من غير ما يكون ياسر جمبها. (وغمزت بسمة لآسر بأحدي عينيها وهى تبتسم)
وفي مكتب المدير العام كان يجلس آسر خلف المكتب عندما أتى أتصال وكانت المتصلة بسمة:- أيه يا أستاذ آسر مش ناوي تحضر عيد ميلاد كوكي؟
فقال آسر:- وأنا أقدر برضو أنتي مش عاوزاني ابات في البيت النهارده ولا أيه؟
فقالت بسمة:- طب يللا تعالى بسرعة يحسن مش عاوزه تطفي الشمع غير وانت موجود.
فقال آسر:- أنا جي بأسرع ما يمكن.
وكاد آسر أن يغلق الخط لولا سماعه صوت بسمة يستوقف:- آسر خد بالك وانت سايق وتعالي على مهلك أحنا هنستناك.
فقال آسر وهو سعيد:- حاضر
وفي فيلا صغيرة وعند وصول آسر كانت تتحلى بزينة اعياد الميلاد وكانت مملؤة بالأطفال تجري خلف بعض يلعبون في مرح حتى جرت طفلة صغيرة أتمت اليوم عامها الرابع نحو آسر وهي تقول بعد أن حملها على ذراعه:- اتأخرت ليه يا بابي.
فقال آسر:- وأنا أقدر اتأخر عن كوكي حبيبة قلب بابي.
نعم هي كارما أبنة آسر وبسمة وقد ورثت من أمها عيناها المميزة.
ثم أتى ولد في السادسة من عمره يقول:- أيه يا سي بابي هو أنت معندكش غير ست كوكي هي بس اللي حاببتك؟
فأنزل آسر كارما وجلس على ركبتيه وهو يمسك عمر من ذراعيه ويضمه إليه:- أزاى بقى هو أنا اقدر استغني عن عموري عيوني اللي من جوه.
وقد كان عمر أشبه ما يكون بآسر في صغره، فقد مر على تلك الحادثة سبع سنوات وقد أصبح آسر المدير العام للشركة وهو يعتبر أصغر مدير عام مر على الشركة، إن لم يكن أصغر مدير عام في هذا القطاع بأكمله وتزوج من بسمة بعد الحادث بقليل كما تزوجت كارما من وليد هي الاخر وأنجبت سندس وآسر.
ثم أتت بسمة وهى ترتدى فستان مناسبات رقيق يزيد من جمالها وكأن لم يغير الزمن بها شيء فمازالت القطة الجميلة والرقيقة وتقول لآسر:- يللا يا آسر قلبي الكل مستنيك علشان نطفي الشمع.
فقال آسر:- حاضر يا بسمت عمري وحياتي.
وتجمع الكل حول كارما الصغيرة ليطفئوا الشمع ويحتفلوا بعيد ميلاد كارما ويلتقطوا بعض الصور للذكرى وكانت أهم صوره هي التي ضمت الجميع فقد كانت تخبر كل من يراها بمدى الحب المتبادل بينهم وقوة ارتباطهم ببعض وكأن النظر لهذه الصورة كفيل أن يشعرك بمدى سعادتهم وينقل لك هذه السعادة وكأنها كانت مصدر السعادة وموزعة المعتمد.

***قراءة ممتعة ***



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس