عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-20, 12:19 AM   #273

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

[COLOR="Green"]


على مسافة لا بأس بها بعيدا عن بيوت القرية وفي وقت كان اغرب للمغيب التقيت بالرجل الذي كنت انتظر لقاءه بفارق الصبر لارى رد فعله الا انني لم اتوقع ان تاتي المبادرة منه. لقد تعرف علي بل لنقل انه تعرف على العنقاء ذاك الفرس الذي اهداه الي والدتي وهي مهر صغيرة فقدت والدتها .. وانا انظر اليه الان لا اعرف ماهية الافكار التي تدور في رأسه
علمت صباح اليوم ان ليث غادر القرية ومن المؤكد ان رحلته هذه المرة ستطول. الا ان هذا جاء لصالحي
بطريقة ما انا شاكر له واحترم موقفه
لابد وانه ادرك ان اي صراع لن يكون لصالح رهام
اذا بخروجه من المعادلة يبقى امامي عقبة واحدة
سيادة الزعيم
جدها.و جدي ايضا
اما خالد لا اظنه في موقف يجعله يبدي رأيا
بل في الواقع سيكون لصالحه ان لا يتزوج ليث من رهام فهو يريد لابنه الزعامة في النهاية
لذا لا اعرف لماذا اراد رؤيتي
“ ما الذي تريده من ابنة اخي “
ليس هذا السؤال مجددا ما بهم بحق السماء
اليس واضحا انني اريدها هي
ابتسمت وقلت بهدوء مدروس
“ أريد الزواج منها
ظننت انني كنت واضحا في ذلك ”
قال مباشرة بشيء من الانفعال
“ لماذا... لماذا رهام ”
رفعت حاجبه باستنكار
“ لماذا ؟ وما بها رهام ”
بدا منصبا ومتوترا وقال
“ أن كنت تريد الزواج منها لتنتقم لوالدتي فتأكد أنني لن اسمح لك.. لن اسمح لك باستغلالها ”
اطلقت ضحكة عالية ارتد لها راسي للخلف قبل أن تتماسك وأقول
“ الا تظن أنك تمنح نفسا أكبر من حجمها.. بغض النظر عن اعترافك أنك استغللت أمي الا انني
لست مثلك
ان كنت ساتزوج من رهام فلاني احبها
ولا تقل انك احببت امي من احب لا يمكنه ان يتخلى عمن يحب ببساطة
وهذ ما ساثبته لك
ساتزوج من رهام يا خالد
رغما عن كل شيء ”
اخفض رأسه بتفكير عميق ثم. قال بصوت خفيض
“ هل تنوي اخبار الزعيم عن حقيقة كونك ابني
اتنوي استخدام ورقة كونك ابن عمها ”
“لا ”
اجبت بلا تردد
انا لا اريدها ان تظن انني خدعتها بطريقة ما
ولا اريد لجدها ان يزوجني لها فقط لانني ابن خالد
اريد ان اتزوجها لانني احبها واريدها ان تقف معي لانها تحبني
نظر الي بعدم تصديق فقلت
“ حسنا لنقل انني احتفظ بها كخيار أخير فلا تقلق أظن أنني قادر على خوض حربى دون ان الجأ اليك ”
قال مبتسما بحرقة
“ هذا مؤسف ظننت أنني أستطيع أن اقدم لك شيئا
علنا نجد نقطة بداية كاب وابن
ولكن يبدوا أنك لست مستعدا بعد
أتمنى لك حظا طيبا
ولكن أنصحك الا تتأخر أن تركت لابي الساحة فلن تتخيل ما قد يخبئه لك ”
استدار ينوي المغادرة الا انني توقفت بسؤال جعله يلتفت لي ينظر إلى بملامح لم أعرف ما وراءها
“ اتقول هذا لأنك تريد لابنك أن يأخذ الزعامة ”
صمته جعلني اشعر بالتوقف وكان كذلك بالفعل
ما أن نطق فتحت صغري بعدم تصديق لما قال
“ كان ليكون كذلك لو أن ليث سيصبح زعيما بالفعل
الا ان ليث لن يكون كذلك الا ان اراد هو ذلك
لقد انسحب من المنافسة ولحق بزوجته وهذا يعني انه بات خارج الصورة بكل ابعادها ”
وتركني وغادر بعدها اما انا بقيت جالسا تحت شجرة السدر لوقت طويل افكر فيما كان يفكر به ليث لن قد يتنازل عن الزعامة أن لم يكن أمامه أي عائق
ماذا سيحدث الآن
أهذا يعني أن عصام سيكون الزعيم القادم
لم اشعر ان الامور تزداد تعقيدا اكثر فاكثر
اخرجت هاتفه وقررت الاتصال بعصام
من الأفضل أن اتحدث اليه الان. اظن ثلاث ايام كافية للجميع ليرتبوا افكارهم
ما ان رد عصام قلت بهدوء
“ هل يمكنني ان اتي لزيارتكم الليلة ”

وانا اجلس الان في مجلس الزعيم
على بعد امتار منه
اظن انني شعرت بالرهبة وقلت ثقتي قليلا الا ان هذا لم يمنعني من ان اقول بهدوء وانا انقل ببصري بينه وبين عصام وخالد
“ انا هنا اليوم لاطلب يد كريمتكم رهام ”
لم اتوقع ان يبتسم الزعيم وهو يقول ضاحكا
“ اذا انت من اقتحم سباق الخيل ذاك اليوم
لقد ابهرتني فعلا ”
كنت كالابله انظر اليه وهو يتابع قائلا
“ انا واثق انك شخص نبيل وطموح جدا
ولا انكر انني معجب بك لكونك شابا شق طريقه بنفسه وكنت معتزا لصداقتك بعصام
وبالتأكيد الجميع يشهد باخلاقك
وكنت لاتمنى لابنتي رجلا مثلك
ولكن انت تعلم اننا نتحدث عن حفيدتي
فاخبرني ما الذي يمكنك ان تقدمه لها ”
فتحت ثغري بغير تصديق لما يقول
“ اتعني أنك لا تجد كأنها من زواجي بها
اعني أنني لست.. ما أعنيه ”
قاطعني قائلا
“ أنك لست ابن عمها..
حسنا لا اعرف كيف اقتنع الجميع بهذا الامر
ولكنني لا اذكر أنني قلت يوما أن هناك قانونا في العائلة يمنعها الزواج من غير ابن عمها
اعني من أنا بتعارض شرع الله ”
هذه المرة لم أكن انا من اطلق شهقة غير مصدقة بل كان عصام الذي قال مدهوشا
“ ولكن كيف كنت... اعني إنك كنت تساند ليث وو
أبي انا لا أفهم ”
“ زواجها من ليث كان رغبة والدها
اما حكاية العادات فهي تخص العائلة السابقة اعني آل جرم وأنا ما كنت لاذيق ابنائي من الكأس نفسها فلن أنسى أننا خسرنا الكثير بسبب عادات وتقاليد لا أساس لها من الشرع ”
أهذا يعني أن أبي كان بإمكانه أن يتزوج من أمي بشكل طبيعي وانه ما كان ليخسر فرصته في الزعامة كما كان يخشى
نظرت باتجاه وقد بدأ واضحا انه يفكر بذات الشيء وقد انسحبت الدماء من وجهه
يال السخرية عشنا لسنوات في وهم لم يكن موجودا الا في خيالنا
أعادني صوت عصام لتعود باهتمام ناحية الزعيم
“ أتعنى يا أبي أن فراس يستطيع الزواج من رهام ”
شعرت بقلبي سيخرج من جوفه وأنا أترقب جوابه الذي جاء بصوت قاطع لا جدال فيه
“ أن اثبت لي أنه يستحقها
فنحن نتحدث عن حفيده الزعيم في النهاية
وبم انك فتحت الدرب الان سيكون امامها الكثير من الفرص .. سانتظرك انت واهلك الجمعة
وسيكون الرأي لابنتنا في النهاية

أنا واهلي ؟؟

*******
انتهى الفصل نراكم في الاسبوع المقبل/COLOR]


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس