عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-20, 02:38 PM   #3

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الأول
____________
ها هى هنا مجدداً ، عادت..........عادت بعد عشر سنوات من الرحيل ، بعد عشر سنوات من الغربة ، الالأم و ............ والوحدة .
عادت لأرض لم تحتضنها إلا سبع سنوات فقط ........ سبع سنوات ذاقت فيهم الكثير من السعادة والكثير ايضاً من الفراق و ........ الخذلان .
عادت كاسرة لأى عهد أخذته بإلا تعود هنا مجدداً ، عادت وهى ظمآة لأحضان من أحبتهم هنا ، راغبة فى نسيان ماضى مؤلم ومخذل ، وهى لم تنس يوماً .
هزت رأسها رفضاً كما لو كانت تنفض تلك الذكريات التى تتصارع داخل رأسها المزدحمة بهم ، لتطفو على السطح .
أخذت نفس عميق و زفرته ببطء مطمئنه قلبها المتسارع دقاته قائلة لنفسها بلغتها الفرنسية " اهدأى كارمن .......... لا داعى للتوتر .... انت هنا مجدداً وبالطبع سيتقبلوا بك مثلما فعلا سابقاً .
_________________________________________
مراهقة صغيرة لم تترك مظاهر الطفولة بعد،مفعمة بالحياة ، والشقاوة التى تطل من داخل عينتيها الواسعتين،لم تستطع كبت حماسها ، وهى هنا فى بلاد أبيها لأول مرة فى سنوات عمرها الثلاثة عشر،تقفز داخل السيارة بسعادة تبدو لمن يراها مبالغ بها ، تتأمل بعين ناهمة للشوارع التى تمر بها السيارة وفما مفتوح ذاهلاً كما لو كانت من كوكب وعالم اخر .
قالت بحماس لأبيها بلغة بلادها التى ترعرعت بها وتحمل جنسيتها من أمها"أنا سعيدة للغاية أبى ......... لا أصدق انى هنا فى مصر !!!!!! "
لم يستطع أباها كتم إبتسامته من سعاة إبنته المفرطة محذرا إياها برفق أن تتحدث باللغة العربية
" عربى يا كارمن " .
أومآت رأسها موافقة مسترسلة فى حديثها باللغة المصرية العامية التى رغم صحة نطقها إلا أنها مشبعة بلكنتها الفرنسية " أنا كتير فرحانة ومبسوطة وأخيراً هعيش معاك هنا فى مصر على طول على طول .......... طول الوقت" خاتمة كلامها بصقفة وصيحة سعادة .
لم تفهم حينذاك تلك النظرة التى أطلت من أعين أبيها وليتها فهمت!!!!!!!.
"أنا متأكد أنك هتبقى مبسوطة يا كارمن وانت عايشة معايا ومع انتى ليلى ويوسف وعمر...." ثم أكمل متنهداً بأسى "ومع اونكل عزيز".
عزيز...عزيز هو الذى يخافه ويعلم انه لن يتقبل ابنته الصغيره ولكن ما بيده حيلة ،معتمداً على اخته ليلى التى كانت تشجعه بإحضار كارمن منذ ما علمت بوجودها.
انتبه الى الجالسه بجواره وهى تتقافز بسعادة شامله كل محياها.
"مصر حلوة اوى بابا".
"مصر حلوة يا كارمن".
يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس