عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-20, 02:39 PM   #4

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

ما اشبه اليوم بالإمس وما آبعده،وشتان ما تشعر حينذاك وما تشعر به اليوم.....شتان مابين سعادة الأمس وبين الحزن و الخوف اللذان ينخران قلبها نخراً.
العديد من الاسئلة تدور بداخلها هل سيتقابلاناها مجدداً،أم ينبذناها مثلما نبذت سابقاً من أخر.
"هو حضرتك مصرية؟!" سألها سائق التاكسى خارجاً اياها من دوامتها الخاصة ، ولكن يبدو انها لم تسمع سؤاله.
"pardon" اكملت باللغة العربية مازلت متشبثة بها رغم تشبعها بلكنة اخرى، " أنا أسفة ماسمعتش حضرتك!!".
سألها السائق مرة اخرى ليشبع فضوله او ليمرر وقته،"هو حضرتك مصرية؟! أصل شكل حضرتك خواجاتى شوية ،لكن ماشاءالله شكلك بتتكلمى مصرى كويس".
تشكلت بسمة صغيرة على جانبى صغرها لطالما كانت تتفاخر بإتقانها للعربية رغبةً فى إرضاء والدها"نص .........نص"، تابعت موضحة "نص مصرى ....ونص فرنسى"
"وحضرتك كنت بتنزلى مصر كتير بقى؟"
إجابته شاردة فى الماضى...."عشت هنا فترة مش قليلة" ، ماضى تحاول التشبث بفرحه لا غير.
_________________________________________________
بحزن عميق يسكن حدقتى عينيها شديدة السواد ،تتآمل تلك المرأة الساكنة دأخل مرآتها، راسمة بأناملها ملامح وجهها بدءً من جبينيها الصغير ،عينيها الواسعتان ورموشهما الطويلة ،أنفها المستقيم الشامخ ، نزولاً إلى شفاها الممتلئة ،امرآة تبدو جميلة،لاسيما جسدها الطويل الممشوق ، جسد يحسدها عليه نساء مجتمعها المخملى ،جسد لا يزيده او ينقصه جرامات ،جسد رائع و كامل....هه بسمة ساخرة تشكلت على جانبى ثغرها ،فجسدها ليس بكامل كما يظنون فجسدها يحمل رحم معطوب أو بالأحرى كانت تملك واحداً ،فرحمها لم يستطع ان يكون واحة أمنه لنطفة صغيرها تحملها داخله، كان قاسى جاف كلما زرع بذرة به ، سرعان مانبذه ولفظه خارجاً:
فاقت على دمعة ساخنة نزلت سهوه من عينيها ،أسرعت بمسحها بيدها حين لمحت يدها الأخرى التى تستكين عند اسفل معدتها.
تنفست بعمق محاولة طرد تلك الحالة التى تأتيها بعد كل لقاء حميمى بينها وبين زوجها.
و على ذكر زوجها نظرت الى ذلك النائم خلفها........وسرعان ماتشكلت بسمة حانية على شفتيها،مشت بدلال على اطراف قدميها لتقترب منه،زوجها ..حبيبها...أباها....ووليدها نعم هو وليدها فإذ لم تستطع أم لطفل ،كانت له امه.
هى اختزلت حب العالم اجمعه كله وله،هو الحب الذى لم تعرف قبله حب ولن تعرف.
ضمت شفتيها بأسى طفيف لرؤية عبوس وجهه ،لم تستطع إيقاف أصابعها من محاولة فك تلك التكشيرة بضغطة خفيفة ما بين حاجبيه ،تململ قليلا فسحبت يدها سريعاً ثم حاولت تكرار المحاولة ليفتح هو نصف عينين "ماحدش قالك ماتلعبيش مع الأسد وهو نايم"قالها بصوت أجش مازال يحمل آثار النوم عليه، هزت رأسها نافيه وبسمة كبيرة تبتلع كامل وجهها قائلة بدلال طالما خصه له هو وحده "لأ.....ماحدش قال"
رفع لها أحدى حاجبيه محاولاً مجاراة دلالها عليه "تحب ااقولك"
هزت رأسها بسرعة نافية ،فمط شفتيه بأسى مصطنع "انت الخسرانة"،تبسمت له تعلم بأنه لن يأخذها مرة ثانية فرغم كل شىء علاقتهم لا تتميز بالكثرة ولا تعلم اذاك من حسن حظها أم العكس.
أتكىء على ذراعيه محاولا ان يستفيق " الساعة كام دلوقتى؟!"
"لسة بدرى لو حابب تكمل نومك"
"لأ ....... أنا خلاص فقت ،هقوم أخد دش " قالها وهو يعبس بشعرها المنسدل على ظهرها.
سرعان ما انمحت إبتسامته فور إغلاقه للباب وشعور بالذنب يطفو ع سطح عينيه ،كارهاً نفسه و سؤال واحد يطوف فى رأسه إلى متى ؟؟؟؟.

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس