عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-20, 02:43 PM   #7

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

" مازلت يا مسافرة .....مازلت بعد السنة العاشرة ،مزروعة كالرمح فى الخاصرة" نزار القبانى.
________________________________________
"يوسف ....... مش هتسلم على كارمن" قالتها ليلى للواقف أسفل السلم ،متجهم الوجه ،واضعاً يديه فى جيوب بنطاله حانقاً على من بداخل أحضان أمه .
لم تستطع أن تلتفت اليه هى تشعر بنظراته التى توخز ظهرها الأن ،تعرف أنه غاضب وساخط عليها ، ولديه كل الحق لكنها كانت فقط تأمل ..........
ارتفع حاجبه الأيسر لأعلى مستغربا من تلك التى مازلت تدير له ظهرها،يبدو أن عقلة الأصبع لن تعطيه وجهها.
"مش لما تدينى وشها الأول " قالها ساخراً
استدارت ببطء ، ناظرة للأسفل مغمضة العين ،لم ترا أهتزاز حدقتيه وهو يرى تغيرات السنون على وجهها ، رفعت رأسها لتفتح عينيها،تعالت وتيرة نبضات قلبهاوهى تراه أمامها ، ينظر لها بغموض عكس ماكان هو معها سابقاً،كانت تعرف أنه ينظرالى كم التغيرات التى حدثت لها وكانت هى بدورها تفعل. لا تعلم انه أصبح أكثر طولاً ،جسده اكثر قوة ، وعيناه ...........أنه لم يعد يرتدى عوينات طبية مثل السابق ،و ذقن نامية تجعله أشبه بنجوم السينما .،أفاقت من تأملها على يديه الممدودة نحوها ،
"حمدالله على سلامتك " قالها بهدوء شديد عكس ما يدور داخله الأن ،شعرت بلكمة أصابت معدتها وبرد شديد أصاب أطرافها وأصابها بالشلل بل ببرودة تسللت ناحية قلبها مهددة اياه بالموت البطىء،
نوبة بكاء تشعر على وشك حدوثها ، نظرت لعينه بتوسل بألا ينبذها ،أما كفاها نبذاً و حرماناً، رفعت يدها له وهى تنظر ارضاً،تخفى قهراً أصاب قلبها، وما استكانت يدها داخل كفه ،حتى سحبها بقوة داخل أحضانه ، شهقة قوية خرجت منها كصرخة الوليد الأولى ، صرخة حياة.......تشبثت به بقوة ممسكه قميصه من الخلف بكلتا يديها وأزداد هو فى أحتضانه لها ..هو كان غاضب منها بشدة ،أراد الا يلق بالاً بوجودها بالأسفل ولكن لم يستطع كان يريد أن يضربها ،يكسر عنقها ،أو يأمرها أن ترحل تعود من حيث ما أتت ولكن....عندما رأها فى أحضان أمه.....أصابه الحنين لتلك الصغيرة الماكرة،الذهول لكم كبرت وتغيرت حتى لم يصدق عيناه لأول وهله،ولكن.....مازال سخطه عليها اقوى و حين توسلت عيناها قلبه بألا يخذلها ،أخبره قلبه أن ملامحها تغيرت كثيراً ولكنها مازالت تحمل عيناها تأثيرا عليه ،لم تستطع ليلى كتمت بكاؤها هى الأخرى وهى ترى أنهيار أبنة أخيها وأبنها الذى مازال يربت على ظهرها حتى تهدأ.
أبتعد يوسف قليلا محاولاً إخراجها من أحضانه ،أنزل رأسه حتى يكون بمستواها وهو يكفكف دمعها ،نظر لها بشقاوة "خسيتى يا بطة"،نجح فى جلب إبتسامة على ثغرها
"بقيتى عود فرنساوى" ضربته على صدره ساخطة.........لا ممتنة هى دائماً له ممتنة.
وقفت متخصرة قائلة بغضب مصطنع وصوت يعود لها قبل عشر سنوات"على فكرة أنا مكنتش تخينة ".
نظر لها بدهشة محاولاً أخفاء شعوره عند سماع صوتها بعد كل تلك السنوات.
ترددت قليلا ثم أعترفت مضطرة"ok,كنت تخينة شوية"
"شوية"قالها مستنكرا لأغاظتها
ضربته على كتفه مغتاظه "لئيم" قالتها بالفرنسية كعادتها القديمة عندما تسبه يجب أن يتولى جنابها الغربى ذلك. ويبدو أن هذا مر بخالدهما هما الأثنان فهى فهمت تلك البسمة التى تشكلت على جانب ثغره الأيسر وفابتسمت هى الأخرى بخجل وشقاوة معاً.
" طيب بذمتك يا لولا أحنا كنا نعرف نعمل كدة قبل كدة" وجه سؤاله لأمه ، وقبل سؤاله عن مقصده كان يحمل كارمن ويدور بها ، أطلقت شهقة سرعان ما تحولت الى ضحكات تتعالى داخل الفيلا معلنه صداها داخل جدران قلبه الذى كان يرقص طرباً.
صداها كان خنجر مسموم فى صدر أخر ،فكلما تعالت ضحكاتها ، زاد صراخ قلبه النازف.
عادت خطيئته ولعنته.....عادت من آمن بالحب على يديها وكفر به بسببها ،عادت من صك جسدها بملكيته ووشمت هى روحه بسمها الزاعف .......عادت من يشم رائحتها كلما أخذ زوجته بين أحضانه وعادت الخائنة التى جعلته هو بخائن.
نزل على الدرج وهو يحاول يسيطر على تلك النيران التى تسير فى أوردته ،ويتلظى بها قلبه.
وما اقترب منها ووقعت عيناه عليها حتى ثار فؤاده بين ضلوعه رغبة فى القرب منها،فثار عليه هو مطالباً بهدوءه ،فعاقبه قلبه بزيادة نبضاته الفائرة ،توقفت ضحكاتها حين رأته فكانت كصخرة جليدية فى جبال سيبريا ،تشنج طفيف أصاب عينيها سرعان ما انسدل عليهما ستار معتم . أقترب منها قليلا مرحباً بها " حمدالله على سلامتك يا كارمن" قالها متسائلاًهل الصوت صوته أم صوت أخر ،مد لها يده محاولاً إخفاء رعشتها ،نظرت له بوجوم ،بوجه لم يتعلم معانى ضحك فى يوم ،تضغط على مفاصل يدها بقوة حتى فكر أنها لن تمد يدها ،أراد أن يسحب يده فشعر ببرودة أصابعها داخل كفه يده وبصوت بعيد بارد قالت "merci "

انتهى الفصل
قراءة ممتعة


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس