عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-20, 02:35 PM   #5

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني

جلس عبدالرحمن في السيارة بجوار والده الذي يشبهه حد التطابق والبنتان في المقعد الخلفي غارقتان في سبات عميق من اثر التعب الذي أصابهم فاليوم قضوه مع والدهم في شراء كل مستلزمات الدراسة .
لقد بلغ عبدالرحمن الثالثة عشره ولكنه يبدو أكبر من سنه جسمانيا وعقليا ربما بسبب مامر به مع والديه فهو كان شاهدا علي كل أحداثهم الأخيرة . نظرعمر الي ابنه وقال له متصنعاً اللامبالاه
"كيف حال والدتك عبدالرحمن" قال عبدالرحمن وهو ينظر بتمعن في عيني والده الذي يقود السيارة وينظر للامام بينما أذنه متعلقة بكل مايقوله ولده "بخير حال ابي" قال عمر محاولا استدراج ابنه في الكلام"هل تخرجون كثيرا؟" قال عبدالرحمن وقد فهم مايرمي اليه والده"أمي علي وجه الخصوص لاتخرج كثيرا ثم أضاف بلهجة خاصة ولكنها ستخرج كثيرا الأيام المقبله فهي تبحث عن عمل" أنتفض عمر وقال بحنق وهومازال يقود سيارته وينظر للأمام وملامحه تجهمت فجأه
"هل تريد أن تعمل وتتركم بمفردكم؟"
قال ابنه ببرود اكتسبه من والده
"اولا: نحن لم نعد صغارا ياابي فها انا في الثالثه عشره واخوتي في الحاديه عشر....ثانيا :نحن نذهب يوميا الي مدرستنا ونتركها وحيدة في المنزل للرابعه عصراً فماذا ان عملت في الوقت الذي لن نكون نحن موجودون فيه ؟ ثم اضاف وهو ينظر الي والده بتدقيق ليستشف ردة فعله ثالثا:هي مازالت تبحث ولم أقل لك انها بالفعل وجدت" قال عمر بحنق وقد فهم أن ولده بدأ بالفعل في وصلة دفاعه المستميت عن والدته "وباذن الله لن تجد فمن سيقبل بعمل أمرأ
ه تعدت الثلاثين ولم يسبق لها العمل مسبقا" كانوا بالفعل وصلوا الي المنزل فاكتفي عبدالرحمن بهذا القدر من الضيق الذي وصل له والده فعبدالرحمن ولاؤه الاول لأمه لايستطيع أن يسمع كلمة في حقها من والده الا ويرد بضعفها وكيف لايفعل وهو الشاهد الاول علي بداية خلافاتهم معا هو الشاهد علي حزنها والمها وقهرها ووحدتها . وربما أراد شيئا اخرا في نفسه وهو أن يدفع والده لجمع شملهم مرة أخري. نزل عبدالرحمن وأختيه من السيارة بعد أن ودعوا والدهم الذي أستشاط غيظاً من كلمات ولده وطار بسيارته مسرعا الي منزله الذي يقع في نفس المدينة الجديدة
صعد الأولاد الي أمهم بمشترواتهم الجديدة ترتسم علي وجوههم علامات الفرحة .....دخلت البنتان الي حجرتهم لقياس الملابس الجديدة
أما فريدة فقد وقفت في الشرفة لاتستطيع منع نفسها من الأبتسام بعفوية علي الموقف الذي حدث معها منذ ساعات...........أحيانا يرسل الله لك نسمه هواء لطيفه تبدد الملل الذي تستشعره... والبرود الذي يحيط بك ...وبرغم معرفتها أن هذه النسمه مرت وأنتهت ولن تري طيفها مرة أُخري ولكنها لم تستطع منع الابتسامة التي ظهرت علي ثغرها من وقتها ولم تستطع ازالتها بسهولة ؛
وقف عبدالرحمن خلفها وقد قاربها طولاً وقال لها بصوت منخفض متردد :"أبي سأل عنك اليوم ياأمي" التفتت اليه فريدة والابتسامة مازالت علي ثغرها قائله:"كيف حاله هو وكيف قضيتم اليوم معه؟" أخذ عبدالرحمن يحكي لها بحماس وهو يحيط كتفيها بذراعه كيف قضوا اليوم وكيف سأل والده عنها وحذف فقط جزأية عملها من الحوار
قالت له بعد أن أنهي حواره :" حسنا عبدالرحمن بماأنكم تناولتم الغذاء مع والدكم فارتاحوا الان قليلا قبل أن نذهب الي خالتك وخالك"
انصرف عبد الرحمن الي غرفته والامل بداخله يتضاعف فكل ماكان يسعي اليه هو ان يعيد شمل أسرته مرة أخري وهو يلاحظ ميل والده لهذا؛ كما فهم من ابتسامة والدته طوال حواره معها الأن أنها تميل هي الأخري لذلك
ولم يكن يعرف أن ذهنها بعيد كل البعد عن والده وأن هذه الابتسامة تخص بها شخص أخر
--------------------
بعد عدة ساعات....
وصلت فريدة وابناءها الي بيت والديها....
نظرت الي الأعلي حيث تقف فدوي وقفتها المعتادة في الشرفة وأشارت لها مبتسمة
قال عبدالرحمن"سأصعد ياامي الي جدي ابراهيم " قالت فريدة "حسنا خذ أختيك معك"
انطلق الاولاد الي الاعلي مسرعين وخلفهم فريدة التي تصعد ببطء؛؛
مازالت تشعر بالضيق كلما جاءت الي هذا البيت تنظر حولها الي السلالم والحوائط علي كل درجة لها ذكري...وعلي كل حائط مطبوع اول حرفين من اسمها هي وهو.... وماأن مرت بباب شقتها القديمة المغلقة الفارغة من كل محتوياتها منذ طلاقها حيث نقلت كل مافيها لشقتها الجديدة التي أصرت علي العيش فيها مع ابناءها حتي أقشعر جسدها للذكري ولكنها ابتسمت فكما كانت لها ذكريات سيئة هنا كان لها أيضا أجمل الذكريات؛
هي لاتحب أن تأتي هنا كثيرا تحاول قدر الأمكان تجنب زيارة أخوتها وتدعوهم في منزلها لتتجنب هذه المشاعر التي تداهمها في هذا المكان الذي يمتليء بالذكريات التي لا تكون في كل الاحوال مستعدة لأسترجاعها
أنتزعها من أفكارها صوت عمها ابراهيم وهو يقف علي باب شقته المواجهه لشقتها القديمة قائلا بلوم"الن تدخلي هذه المرة أيضا يافريدة؟
ثم استطرد قائلاً بوهن "الا تحبي أن تجلسي قليلاً مع عمك ابراهيم الذي كبر وأصبح لايستطيع الذهاب اليكم؟"
قالت فريدة بنفي "اطلاقا لما تقول هذا؟" ثم خطت بقدميها لأول مرة منذ مايزيد علي الأربع أعوام باب منزل عمها ابراهيم صافحته فجذبها نحوه واحتضنها بحب صادق فهي عنده كابنته نسمة وللحق هي لاتحمل له أي ضغينه لأنها لم تري منه الا كل خير لمحت بعينيها خالتها كريمة تجلس متربعة علي الأريكة المواجهة لباب الشقة وتنظر اليها ببرود كعادتها رأت فريدة انه من الذوق أن تصافحها فتقدمت نحوها علي مضض وصافحتها يداً بيد ببرود قائلة"اهلا خالتي" ثم وجهت حديثها لابناءها الذين مازالوا يتعلقون بيد جدهم"هل ستصعدون معي أم تبقون هنا؟" قالت كريمه بسرعة"بالطبع سيمكثون في بيت جدهم قالت سمر"نعم انا اشتقت الي عمتي نسمه" فقالت سهر"وانا أيضا" قال عبدالرحمن بمشاغبة"وانا اشتقت للفوز علي جدي في لعبة الشطرنج التي علمني اياها أثناء سفرك ياأمي" قالت فريدة وهي تنظر لكريمة نظرة بارده"ان اردتم البيات هنا الليله فلا مانع" ردت كريمة بحنق "وهل المفروض أن يكون لديكي مانعاً؟" قالت فريدة بلامبالاه:"من نطق بسيرة الموانع الان أنا اقول ليس لدي مانعاً؟" ولم تعطيها فرصة لأي رد اخر وانسحبت قائلة:" عمتم مساءاً" تركتهم وصعدت شقة والدها ولا تعرف لماذا مر في ذهنها بلا استأذان طيف عابر لشخص بعيون عسلية وشعر مصفف بعشوائية محببة ولكن سرعان مارحل ذلك الطيف ما ان فتحت لها فدوي الباب
------------
جلس ابراهيم في مقعده المفضل المقابل للتلفاز يتابع بعينيه عبدالرحمن وهو يرتب لعبة الشطرنج استعدادا للعب ونظر بحيرة الي زوجته التي تداعب البنتان بحب....... كثيراً مايشعر ان لديها مرض الفصام فهي أوقاتا تبدو ودودة حنونة وأوقات أخري يكاد الشرر يخرج من عينيها
في الحقيقه لقد توقف نهائياً عن محاولة فهمها فلا سنه ولاصحته اصبحا يسمحان له بذلك
هناك مواقف تحدث لنا مع اقرب الناس تصنع بيننا وبينهم حواجز تسأل نفسك بعدها اسئله عده.
هل هذا هو الشخص الذي سأكمل حياتي معه؟
هل هذا هو الشخص الذي ارتبطت به ذات يوم ؟
وهو ابدا لن ينسي ذلك اليوم الذي شعر فيه مع زوجته انه أمام أمراه لايعرفها .....
ولايريد ان يعرفها........
عاد رغما عنه سنوات كثيره للخلف واكفهر وجهه للذكري
تجلس كريمه بجوار النافذه تنظر علي الماره الذين لايخلو الشارع منهم ليل نهار تنظر في اللاشيء
نظر اليها ابراهيم بحيرة وجلس بجوارها متعجباً من حالها فمنذ متي وهي تجلس صامته هكذا فهي دائما صوتها يعلو في أرجاء المنزل تنتقد هذا وتشاكس ذاك او تحكي له عن احدي جاراتها فيسمعها بملل لكزها في كتفها بخفه قائلا :"كريمه مابكي هل عمر او نسمه بهم شيء ؟"
لوت فمها قائله:"هل علمت أن فدوي سيأتيها عريساً هذا المساء؟"
قال لها بفرحه:"الحمد لله بارك الله لها. لا لم اعرف الا منك الان ثم استطرد قائلا:"وماعلاقه ذلك بحزنك وشرودك؟"
قالت بحزن وهي تواجهه مباشره:"الا تعلم ماذا في هذا؟الا تعلم ان ابنتي تجلس في غرفتها ليلاً ونهاراً لا تستطيع الخروج بسبب كسرة قلبها بعد طلاقها"
رفع لها حاجبا متعجبا فأكملت بصوت باكي :"لا أستطيع أن أري خطوبة أي فتاة وأبنتي هكذا رغماً عني لا أستطيع"
قال لها محاولا امتصاص نوبه غضبها هذه:"وابنه الحاج عبدالعزيز رحمه الله فتاه ايضا ويجب ان نفرح لها"
قالت بهجوم:"ابنه الحاج عبدالعزيز ليست مطلقه بل بنت بنوت وجامعية وهذا يجعل فرصتها في الزواج تتزايد"
علمت لماذا احزن علي حال ابنتي؟ "
قال بضيق:"حزنك علي ابنتك لايعطيكي الحق للنقمه علي بنات الناس"
قالت بهجوم:"انا لا أحب أحد في هذه الحياة سوي ابناءي ولايهمني من خطبت او تزوجت مادامت ابنتي قلبها مكسور"..........نظر اليها في صدمه فاكملت قائله:"هل تعلم ماهي غلطتنا الوحيده؟اننا تنازلنا عن تعليمها وزوجناها مبكرا "
ثم اضافت بغل :"الم تري ابنه بدور واشتراطها علي ابنك اكمال دراستها بعد الزواج لقد شهدتنا بدورعلي هذا الاتفاق قبل الزواج حتي اذا تراجع عن وعده نكون نحن أول الشهود علي ابننا"
ثم اكملت ولكن لا تفرح كثيرا ولمعت عينيها بخبث قائله فهاهي لم تطأ قدمها أرض الجامعة طوال حملها في عبدالرحمن وفي التوأمتان ايضا لم تذهب الا ايام قليلة تعد علي أصابع اليد الواحدة "
نظر اليها بشك قائلاً:"وهل لكِ دخل انتِ في هذا؟" قالت له بابتسامه منتصرة واحساس بالنصر:"بل انا من اقنعت ابني بخطورة حركتها الكثيرة اثناء الحمل حتي لايتاذي الجنين"
نظر اليها نظره طويلة صامتة ولم يعلق فاحيانا لاتسعفنا الكلمات للتعبير عما يعتمل في انفسنا من صدمه...... ومن وقتها وهو يشعر بالأسف انه يضطر للاستمرارفي الزواج من أمرأه ذات بشرة بيضاء وقلب اسود........
"جدي لقد انتهيت من ترتيب اللعبة" انتبه ابراهيم من شروده علي صوت عبدالرحمن فابتسم له بحب قائلا :"هيا يابطل مستعد للهزيمة؟" قال عبدالرحمن باصرار "بل للفوز يا جدي"
--------------
جلست فريدة علي الاريكة الوثيرة في غرفة المعيشة فجلست فدوي بجوارها قائلة:"متي سيصعد الصغار؟" .......قالت فريدة"غالبا سيبيتون بالأسفل" قالت فدوي باحباط"لقد اشتقت لهم"..... قالت فريدة بتساؤل"ستأتين معنا كما اتفقنا لتغيري الروتين هذا اليس كذلك؟"
قالت فدوي بحماس"بمناسبة الروتين انا منذ أن رجعنا من العمرة وأنا أشعر أنني متحمسة لأشياء كثيرة"
ثم أضافت بحزن"أشعر أنني لابد أن أغير من نمط حياتي"
قالت فريدة"هذا ماكنا نقوله أنا وفادي كثيراً وكنتِ
تعترضي"
قالت فدوي بضجر "وها انا اوافق" ...
قالت فريدة بتساؤل "علي ماذا تنوين؟"
قالت بحماس"أولا أريد أن أتعلم القيادة ثم اذهب الي صالة الألعاب الرياضية لأمارس بعض الرياضة "ثم نظرت الي جسدها قائله "الا تري انني امتلأت كثيراً"
نظرت اليها فريدة بشك قائلة"بغض النظرعن فكرة الأمتلاء لأنك لم تمتلئي أصلاً ولكنها فكرة جيدة اؤيدك فيها"
ثم أردفت قائلة "انا ايضا بدأت في البحث عن عمل ثم أكملت بأصرار لن أجلس في المنزل ثانية.." صمتوا قليلاً فقالت فريدة"بالحق اين فادي؟"
قالت فدوي"في الطريق قال انه سيأتي علي الفور حين علم انك قادمة"
لم تكد تنهي كلمتها حتي أنتبهو الي صوت الباب يُفتح ليظهر فادي
قال بمرح "أنرتي البيت أم عبدالرحمن"
أبتسمت فريدة له بحب.... دائما تشعر أنه أبنها وليس أخاها الأصغر....
قالت فدوي"فادي هل تري الثلاجة التي بجوارك أفتحها ستجد زجاجه مياه غازية أحضرها حبيبي وأحضر لنا الأكواب"
ثم أشارت الي الكرسي المجاور للأريكة التي تجلس عليها هي وفريدة قائلة ثم تعال أجلس معنا"
أحضر فادي الزجاجة والأكواب ووضعهم علي المنضدة قائلا"وهل تنتظروني لأحضرها لكم انا؟هوانم من يومكم"
قالت فدوي بمناغشه"بل ننتظرك حبيبي لنتشارك معا لم نستطع ان ناكل أونشرب شيئا بدونك"
قالت فريدة بتساؤل وعلي شفتيها ابتسامه مازحة"اين كنت كل هذا انت تنهي عملك قبل هذا الموعد هل تلعب بذيلك ياولد؟"
صمت فادي قليلا ولم يرد....
قالت فدوي"ولما يلعب بذيله ونحن نلح عليه يوميا في الزواج وهو يرفض"
قال فادي مشاكسا"ربما أخشي أن أتزوج وأتركك وحيدة فأنتظر حتي تتزوجي أولا"
قالت فدوي بوجع"اذن ستنتظر كثيرا يابني فانا علي أعتاب الخامسه والثلاثين واصبحت عانسا بشكل رسمي"
أصاب الوجع ثلاثتهم فسكب المياه الغازية في الكوب واستطرد بسخرية حتي لايتحول الموقف الي تراجيديا "اشربي حبيبتي حتي تنسي "
وقال متصنعا الجدية"ثم انك ان اردتي الزواج ازوجك من الغد ضعي يدك علي كتفي وانتي تربحي"
نظرت اليه بشك قائله"انت اخر شخص في العالم يقول هذا انت سبب رئيسي في فشل معظم مشاريع الزواج الخاصه بي"
قال لها بتهكم "انا" ...ثم ضرب كفا بكف قائلا
"خيرا تعمل شرا تلقي"
انفجرت فريدة ضاحكة علي مشاكسة أخويها ثم قاموا جميعا لتحضير وجبه العشاء....
جلسوا جميعا يتناولون الطعام في صمت كان فادي يتابع التطبيق الخاص بالرسائل في اهتمام غالبا كان يراسل احدهم ...أما فدوي فكانت تاكل بشرود غارقه في افكارها الخاصه ....
قطع صمتهم رنين هاتف فريدة التي ما أن رأت أسم المتصل حتي ابتسمت بحب فالمتصلة كانت رنا صديقة طفولتها من أيام الثانوية العامة مرورا بالجامعة حيث حالفهم الحظ أن يلتحقو بكلية واحدة رنا هي الأخت الثانيه لها كفدوي تماماً
أجابت فريدة بابتسامة مرحة قائلة:"اهلا بأم حمزة كيف حالك حبيبتي؟"
قالت رنا بحنق:"وهل سالتي أنتي علي أم حمزة منذ حضرتي منذ عدة ساعات؟"
قامت فريدة وقد كانت انتهت بالفعل من طعامها واتجهت الي الشرفة وقالت لها ضاحكه:"من الذي قال لك انني وصلت منذ عده ساعات؟هل تضعين علي مراقبه ؟"
قالت رنا بتهكم:"لا بل عصام زوجي من رأكِ ياخفيفة".....
أبتسمت فريدة بحنان قائلة:"أقسم لكِ كنت سأنهي طعامي واحدثك مباشرة؛ثم تحولت لهجتها للجديه قائله :"|ستحضري معنا غدا كما اتفقنا لنقضي عدة أيام معا ؟"
قالت رنا وهي تمط شفتيها:"بالطبع انتِ تعلمي انني لدي حالة ملل من كل شيء "
قالت فريدة بحب:"ستحضري حمزة معنا؟"
ردت رنا بضجر:"بالطبع لا.. أقول لكِ لدي حاله ملل وأريد أن أأخذ أجازه منه هو ووالده ؛عامه اطمئني ساتركه مع امي التي تعامله أفضل مما أعامله أنا"
قالت فريده وقد علمت من نبرة صوت صديقتها انها حقا تريد الفرار:"حسنا حبيبتي سأمر عليكِ غدا لاقلك معنا فانتظري مني أتصالا"
أغلقت الهاتف ووجدت أن الوقت قد تأخر فجلست قليلاً مع أخوتها قبل أن يخلدوا جميعا للنوم
----------------


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس