عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-20, 02:42 PM   #7

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

خرج تيمور منذ قليل وترك فريدة مع والده تجلس بجواره علي الأريكة ولكن ذهنها شارد... قال الدكتور فؤاد ليجذب انتباهها :"لا اصدق انك لم تتعرفي علي تيمور حين دق بابك الم تشاهدي صوره ياابنتي من قبل؟"
نظرت اليه فريدة واعادها حديثه من شرودها فقالت:"نعم أبي شاهدت صورته من قبل ولكنها غالبا كانت قديمة فلقد تغير شكله عن ذي قبل تماما كما نتغير جميعنا و يتغير كل شيء حولنا ثم أردفت بفضول :"ولكن كيف سقط منه المال بجوار المصعد انتم في العاده لاتستخدمون هذا المدخل لذلك لم يخطر علي بالي أن المال قد يخصكم ؟"
قال فؤاد شارحاً:"كان تيمور يضع سيارته في المرأب لذلك استخدم المصعد " اشارت له برأسها علامة علي الفهم .........
ثم قالت وهي تعاود الشرود مره اخري ...الشرود في ابناءها؛وحياتها:"هل تعتقد ان قرار العمل هذا سيكون مناسبا لي ؟"
قال بعدم فهم:"ولما لايكون مناسبا؟"
قالت بقلق :"من أجل الأولاد ربما أُقصر معهم"
قال فؤاد في محاوله منه لحسم الصراع الداخلي الذي علم للتو انه مازال يدور بداخلها:"أولا الأولاد كبروا ولم يعودو صغارا؛ثانيا:أنتي اجلتِ هذا القرار كثيرا خوفا عليهم؛فاعتقد انه بالفعل حان وقت اتخاذ هذا القرار"
قالت بأسف:"تأخرت في هذا القرار لأن بعد طلاقي من عمر شعرت انها بالفعل نهايتي ولم يعد لي رغبه حقيقية في ممارسة أي شيء سوي الأهتمام بأبنائي" قال بحنق :"اي نهايه هذه ياابنتي ؟هل هذا الحديث يناسب أمرأه في بداية حياتها؟
قالت بضحكة ساخرة"اي بداية هذه ياأبي أنا أشعر أنني أنتهيت قبل أن أبدا"...
قال بهدؤ "ولما لم تفكري ياابنتي ان هذه النهاية ماهي الا نهاية مرحلة وبداية مرحلة اخري
نظرت اليه قائله بتهكم"كيف هذا بالله عليك يادكتور فؤاد؟" .....
قال لها بحب "كل نهاية ياابنتي ماهي الانهاية لمرحلة وبداية لمرحلة أخري ....
ولو نظرنا الي الالم المصاحب للنهايات وقارناه بجمال البدايات الجديدة لهان هذا الالم ولشعرنا انه لاشيء بالنسبه لجمال بداياتنا الجديدة
ثم صاح فيها قائلا:"لن تستمري هكذا يافريده طوال العمر... أجعلي نهاية زواجك برجل هي بداية لشخصية ناضجة تفهم عن الدنيا الكثير وليست مراهقة تزوجت مبكراً ؛
بدايه لأمرأه ناجحة عمليا مستقلة ماديا.... أو بداية حياة زوجيه مع زوج جديد...لما تٌغلقين هذا الباب يافريده ؟"
تنهدت قائله:"لان لأولادي حق علي وحقهم الا أأتي لهم بزوج أم وهم في مرحلة مراهقة هل تتخيل عبدالرحمن وهو علي أعتاب الرجولة
أن أقول له أنني سأتزوج؟؟ هل تعلم ماهي رده فعله؟؟ والبنتان هل تتوقع أن أدخل عليهم رجل غريب ويعلم الله كيف ستكون نظرته لهم ثم أبتسمت أبتسامة ساخرة وقالت والاهم هل والدهم سيتركهم لي ان تزوجت؟هو قالها لي صريحه ساتركهم لكِ مادمتِ تعيشين لهم أما اذا فكرتي مجرد تفكير في الزواج لن تريهم طوال حياتك"
قال بحنق:"لأنه ظالم"
حاولت أن تغير مجري الحديث الذي تعرف انه لن يصل بها لأي جديد فقالت له وهي تنظر في عمق عينيه الحزينتين دائما :"حسنا مادمت تؤمن بأن النهايات ليست بهذا السوء فلما أعتزلت الحياه بعد وفاه زوجتك رحمها الله حتي عملك تركته؟"
ظهر الحزن بوضوح في عينيه وازدادت التجاعيد التي تحيط بعينيه وحول شفتيه في الظهور وقال بهدؤ ظاهري :"حبيبتي انا لم اعتزل الناس أعتراضا علي أمر الله أو يأساً من الحياة بالعكس فأنا أري في نهاية حياه زوجتي وحياتي حين يرد الله بداية لحياة جديدة ثم أضاف بأمل حتي الموت ياابنتي الذي يراه الناس أسوء النهايات يحمل في طياته بداية لحياة أبدية
لاموت بعدها ..لا الم.. لا مرض ..ولافرق ..ثم قال بابتسامة حزينه أنا تركت العمل يافريده بعد أن اهتز المشرط في يدي وأنا أجري جراحة بسيطة في الفك لأحد مرضاي..... كنت كلما مسكت المشرط او بدات العمل جاءني طيفها رحمها الله وهي في ايامها الاخيرة فرايت انه قد أن أوان أعتزال العمل الي أن يريد الله باللقاء.....وجدت متعتي في قضاء ماتبقي لي من عمر بعيداً عن صخب الحياة"
دمعت عينيها تأثراً وقالت :"هل كل هذا بداخلك ولا تخبر احد به؟"
قال بألم:"لكل منكم ياابنتي همومه فلما أحملكم همي وأنتم بكم الكثير"
صمتت قليلا فقطع الصمت قائلا في محاولة منه للخروج من هذه الهاله من الكأبه التي تحيط بهم :"المهم انتي حبيبتي تقدمي في حياتك ولا تنظري للخلف "
قالت بحيرة:"هل تعتقد أن دكتور تيمور سيوافق علي عملي أم أن عامل الخبرة سيجعله يرفض؟" لمعت عينيه بخبث وقال :"من خبرتي كاب لتيمور لمدة أربعون عاماً فهو سيوافق"
ابتسمت له ثم قالت:"حسنا سأصعد الأن لنجهز الغذاء ثم ننزل لك جميعا فاستعد للصخب "
ضحك قائلا :"حسنا سأٌصلي العصر وأنتظركم"
---------------------
فتحت رؤي باب شقتها واندفعت الي الداخل حانقه مذهوله فماتوقعته بل كانت متأكدة منه لم يحدث هذا بالأضافه الي أحراجها أمام الطبيبه وعمر .....
مالذي حدث ؟؟؟؟
لقد تاخرت عادتها الشهريه عشره ايام كامله وجميع اعراض الحمل لديها واكدت امها لها انها حاملاً هذا الي جانب اختبار الحمل المنزلي الذي كانت شرطته ضعيفة ولكنها تعني وجود حمل كل هذه الأعراض والدلائل شجعتها علي أخذ موعد مع الطبيبه وأستدعاء عمر حتي تفاجئه وتري فرحته حين سماع الخبر .....
ولكن ماأن أخبرتها الطبيبة انه لايوجد حمل وان الامها ماهي الا أعراض شديدة لعادتها الشهرية حتي انهارت تماما
فماأصعب أن تبني امالاً علي شيء وتجدها تنهار امامك بمنتهي البساطة خاصه وانها متزوجة لاكثر من أربع سنوات ولم تحمل ولو لمرة واحدة .....تركت عمر يركن سيارته وصعدت هي حتي تُداري عنه احراجها وخيبة املها ....
فتح عمر باب غرفتهما ليجدها مستلقيه في السرير تعطيه ظهرها ..
جلس بجوارها ومسد علي شعرها الطويل الاصفر الناعم الذي تحرص علي صبغه باستمرار حتي تحافظ علي درجة لونه ...هي بالفعل جميلة الملامح بيضاء البشرة لم يكن ينقصها لتشبه نساء الغرب سوي العيون الملونة والشعر الملون وهاهي تصبغ شعرها باستمرار وتستعمل العدسات اللاصقه بكل الوانها..
أخذ عمر يمسد علي شعرها برتابة ثم قال بهدؤ :"انا لا أعرف لما كل هذا الحزن باذن الله الشهر القادم يجبر الله بخاطرك "
قالت بحزن شديد :"انت لا تشعر بي لانك بالفعل لديك أطفال"
جذبها عمر نحوه حتي أصبح وجهها مقابلاً لوجهه وقال:"المسألة ليست أن لدي أطفال المسألة رضا بقضاء الله"
قالت بألم:"ولكن أربعة أعوام تأخر انجاب ليس بالهين.ثم اردفت برجاء(ربما أن الأوان لتستمع لكلام الطبيبة وتقوم بعمل أشعه وتحاليل ياعمر)
نظر اليها نظرة مستنكرة ثم قال ببرود :"انتِ
قلتِ للتو اني بالفعل لدي اطفال فكيف يكون عندي مشاكل في الأنجاب؟"
قالت بصوت باكي:"ابناءك كبار ياعمر والطبيبه قالت انك لابد أن تقوم بعمل تحاليل لنطمئن علي الوضع الحالي "
ربت علي وجهها بثقه زائدة قائلا"أنا أكثر شخص يستطيع تقدير الوضع الحالي حبيبتي وأعرف اذا كنت أحتاج الي عمل تحاليل واشعات أم لا فانا أستطيع الانجاب اليوم قبل غدا....
ثم اضاف بصلف دعكِ انتِ فقط من القلق والتوتر والتفكير الذي يؤخر الانجاب لديكِ الم تقل طبيبتك أيضا أن الحالة النفسية لها عاملاً كبيراً؟"
ثم استقام واقفا وقال لها:"أرتاحي قليلا رؤي فانتي مجهدة وانا سأهاتف نسمة لأطمئن علي وصولها لقد تركتها حين أتصلتي بي "...
خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه تاركا اياها تواجه طوفانا من الدموع......
----------
صعدت فريدة الي شقتها ساهمة واجمة بعد حديثها مع الدكتور فؤاد الذي قلب عليها احزانها دفعة واحدة ..
دخلت شقتها فوجدت فدوي ورنا والأولاد يجلسون أمام التلفاز يضحكون ويتحدثون ويشاكسون عبدالرحمن بما أنه الذكر الوحيد بينهم ...
قالت رنا بحنق كالاطفال :"لقد جعنا يافريدة ماذا ستطعمينا؟"
قالت فريدة بفتور لم يلحظه أحد :"البيت بيتكم حبيبتي أفتحوا الثلاجة واختاروا ماتحبون وابدأوا في التحضير حتي أأخذ حماماً سريعاً"
دخلت الي الحمام خلعت ملابسها ودخلت تحت الماء الدافيء وكلمات الدكتور فؤاد تتردد في ذهنها وتسأل نفسها سؤالا واحدا:هل ستستطيع تجاوز الماضي؟
المااااضي يالها من كلمه تجعل الذكريات تتدافع في ذهنها تعيدها في ثانية واحدة الي أعوام مضت أنساب الماء الدافيء علي جسدها بينما سافر ذهنها باكمله الي أكثر من أربعة اعوام مضت....
بعد وفاه بدور بأشهر قليلة ...
تجلس فريدة في شقتها الصغيرة الحبيبة تنتظر عمر في المساء بعد أن نام الصغار ؛صغارها الاحباء
عبدالرحمن لم يكمل التاسعه بعد وسمر وسهر لم يكملوا عامهم السابع
شردت فريدة وهي مستلقية علي سريرها تسترجع وجه والدتها الراحلة.... دمعت عيناها وقالت بصوت مسموع "لم يبقي لكِ يافريدة سوي عمر وأبناءك واخويكِ ثم اردفت بألم الحمد لله"
الشرخ الذي حدث بوفاة أمها لم يلتحم .. والألم الذي يعتري قلبها وروحها لم يبرأ بل يزداد يوماً بعد يوم
لقد كانت والدتها وصديقتها وأمانها
وعمر مابه عمر! من قبل وفاة والدتها وهو به شيء غريب ؛؛
هناك أشياء تشعر بها المرأه ولا تستطيع أن تصفها لأحد لديها قرون أستشعار تشعر بأي تغير ولو طفيف حتي وأن لم يٌظهِر هو اي شيء
من لمسه يد؛ من نظره عين؛ من نبره صوت...تشعر بفتور في علاقتهم ..هل هذا هو الفتور الذي كانت تسمع عنه الذي يحدث بعد سنوات من الزواج؟؟؟لم تتوقع ابدا أن يصيبها هذا الشعور مع عمر ...المشكلة أنه لايعطيها الفرصة للأقتراب منه أصبح يتعمد البعد ...تشعر بفتور روحه تجاهها منذ فترة كبيرة ..
استلقت في سريرها تؤرقها أفكارها الي أن سمعت صوت فتح باب الشقة اعلاناً عن وصول عمر
همت بالقيام لأستقباله ولكنه سبقها ودخل عليها بأبتسامة شاردة.. أبتسمت له فأقبل عليها وقبل رأسها ...قالت له:"سأجهز لك العشاء"
قال بتردد :"لافريده لا أريد.... أريدك في أمر هام وجلس بجوارها علي الجانب الأخر من السرير ؛
كان ضوء الغرفة مغلقاً ومضاء فقط مصباحين جانبيين علي جانبي السرير أغلق عمر ضوء المصباح المجاور له وقال بتلعثم:"فريدة انتِ تعرفين كم أحبك؟
قالت بتحفز:"نعم أعلم"
قال:"ولا أستطيع الأستغناء عنكِ يوما واحدا" قالت بقلق بعد هذه المقدمة المريبة:"ماذا تريد ياعمر ودون مراوغة"
قال بتردد:"أنا أريد أن....اقصد منذ فترة في الجامعه تعرفت علي....
استدارت له حتي تواجهه وحاولت أن تتبين ملامحه من شعاع الضوء الخافت الذي يجاورها فلم تتبين ملامحه بالضبط من الظلام المحيط به ولكن شعاع الضوء الوحيد المنبعث من المصباح المجاور لها جعلها تلمح علي جانب وجهه ربما قلق ؛تجهم او تردد.... لاتعرف بالضبط
زمت شفتيها قائله:"قل مباشرة ياعمر أنا أسمعك"
اشاح بوجهه قائلا:"أريد أن أتزوج"
في البداية احتاجت لعدة ثواني كي تستوعب كلماته وما أن اخذت الجملة في التردد داخل رأسها حتي أصابها الوجوم وارتسمت علي وجههها علامات الصدمة
وكأنه لطمها علي وجهها....
أو صعقها صعقا.....
أو أسقط فوق رأسها دلوا من الماء المثلج.....
قالت بترجي بعد أن وجدت صوتها:"لما هذا المزاح الثقيل ياعمر ؟؟هل تعلم أنني في مزاج يتحمل هذا المزاح ؟؟...... قال وهو مازال يشيح بوجهه عنها :"انا لا أمزح أنا بالفعل اريد الزواج "...
قالت له بذهول:"عمر هل تملك الجرأه لتأتي وتخبرني بهذا الأمر بهذه البساطة؟؟؟"
قال لها بجدية :"صدقيني يافريدة كنت افكر في الا اخبرك حتي اتفادي رد فعلك هذا ولكني وجدت ان هذا الامر لايمكن اخفاؤه ولم أجد انه من اللائق أن تعرفي من غريب ثم انني في النهاية لا أفعل شيء خاطيء"
قالت صارخة ولأول مرة تخذلها قدماها عن النهوض:" ماذا تقول؟؟؟ومن هي وكيف حدث ذلك ؟؟؟
قال بصوت خفيض:"كانت طالبه عندي ثم تم تعيينها عندنا في الكليه معيدة "
ثم توجه بجسده كله تجاهها قائلاً بسرعة :"صدقيني يافريدة لن أقصر معكِ في شيء علي الأطلاق وهذا أمر المفترض الا يغضبك فالتعدد من الشرع وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم عدد والله شرع لنا التعدد و...
لم تخرج بعد من صدمتها ولكن هالها ان يتحدث عمر عن الدين والشرع ليبرر موقفه ..
قالت له بصوت ميت :"متي أخر مره صليت صلاه الجمعه ياعمر؟؟"
ذهل من سؤالها فردد بغباء :"ماذا؟؟"
سالته بجفاء :"متي اخر مرة أخرجت بها زكاه المال دون أن أذكرك أنا ؟؟؟
ثم أندفعت صارخة وهي تجلس مكانها وقدماها مازالت مستمرة في خذلانها "أنا اتوسل اليك منذ عدة سنوات حتي نتمم فريضه الحج ورغم انك مقتدر ولكنك ترفض"
قام من مكانه والتف حتي وقف امامها مباشره وقال بحنق ماهذه الالغاز التي تقولينها وماعلاقتها بموضوعنا"
قالت له صارخه:"بل هو موضوعنا..
"مادمت تتحدث عن الدين والشرع فاتمم فروضك اولا"
قال محاولا التبرير:"والزواج الثاني ليس مخالفا في شيء بل انه سنه"
صرخت فيه قائله :"من قال انه سنه؟؟؟ هو رخصة ثم اقم فروضك اولاً ثم حدثني عن السنن والرخص ياعمر"
واردفت بذهول :"ثم لماذا؟في ماذا قصرت انا لتتزوج باخري؟"
من تلك التي استطاعت ان تنتزعك من بيتك واولادك ومني؟" وجد عمر أن طريقة الاقناع لن تجدي معها كما توقع فلجأ الي الخطة البديلة التي جهزها وهي أن خير وسيلة للدفاع الهجوم كما كانت دائما تقول والدته...
فصاح فيها قائلاً :"اولا:أنا لن اترك بيتي ولا ابنائي ولن أتركك ثانيا:اذا كان علي التقصير فانتِ بالفعل مقصرة يافريدة ولكنك لا تعترفين ابدا باخطاءك "اعتلت وجهها ملامح الصدمة من لهجته التي تحولت للهجوم
فصمتت ليدلي بدلوه وتعرف مابداخله قال بانفعال وهو يشاور علي ملابسها "هل تري انه من المناسب أن تظلي ترتدين الأسود لثلاثه أشهر متتاليه ؟؟؟
نظرت الي نفسها فلم تكن ترتدي شيء أسود كانت ترتدي منامة بلون غامق ولكن ليس الأسود
هي ترتديه في خارج المنزل حدادا علي والدتها ولكنها صمتت ليكمل مافي جوفه دفعه واحده.
فاستمر في حملة التعنيف قائلا:"والاولاد اما عند امي او عند امك اين دورك معهم كأم ليل نهار تطلبي العمل لاشيء يشغل بالك سواه برغم أن أطفالك صغارا ويحتاجونك بشدة"
صمتت لم تستطع الرد فالصغار بالفعل متعلقون ببيت جدهم وسواء والدتها رحمها الله او والدته هم من كانوا يطلبونهم دائما وهي لم تكن تستطيع الرفض ...ولكنها استمرت علي صمتها عله يقول سبباً وجيهاً واحداً
فأكمل قائلا بصوت حاد:"في معظم الأوقات تنامين بجوار أولادك وتتركيني وحدي اين دورك كزوجة الم تشعري من قبل بالتقصير في هذا الأمر؟"
وبرغم أنه هو من كان يطلب منها ذلك حتي يستطيع النوم لانهم كانوا يصرون علي النوم بجوارهم وهي كانت تضطر للقيام معهم حتي تتركه بناءا علي رغبته لينام جيداً من أجل العمل... الا أنها صمتت أيضا تلجم لسانها أمام أدعاءاته
بماذا سترد عليه مادام اخترع كل هذه الحجج الواهية اذن هو مصر علي موقفه وهي تعرفه أن أصر علي شيء فحتما سينفذه
نظرت الي عمق عينيه لتتبين مدي صدقه فيما يقول وهل هو مقتنع بالفعل بكل هذه الادعاءات ولكنها في هذه اللحظه بالتحديد شعرت انها أمام شخص لاتعرفه ليس بعمر...
بالتاكيد ليس عمر الذي كانت تسحره بنظرة منها أو ايماءة أو لمسة...
الان فقط شعرت أنه انقلب فجأه ضدها أنقلب السحر علي الساحر....
ترك لها الغرفة ... وترك المنزل بأكمله... تركها متجمدة مكانها لا تستطيع الحراك..
لتجد عبدالرحمن يندس بجوارها وعلي وجهه علامات الخوف فهو غالباً سمع صياح والده أنكمش بجوارها فجذبته لتختبيء هي بين أضلع صدره الصغير وهي ترتجف بشدة وأخذ هو يربت علي شعرها وظهرها كما تفعل دائما معه ويحتضنها أكثر حتي هدأت رجفتها
نام الولد بجوار والدته وأخذته هي بين اضلعها تستمد منه الامان
لم يغمض لها جفن طوال الليل وكان رفقاء ليلتها الالم؛الذهول؛الغضب؛الخيبه .
....
تجمدت تحت الماء وتشنج جسدها وكأن ماحدث لها حدث منذ أربعة دقائق وليس أكثر من أربعه أعوام ...
نست أن أختها وصديقتها بالخارج وجرفتها ذكرياتها للماضي بكل قسوة ....
تناولت منشفتها الكبيرة ودثرت نفسها جيداً وخرجت علي غرفتها مٌباشرة ترتجف..
لاتريد سوي أن ترتدي ملابسها وتتدثر بغطاء ثقيل رغم أن طقس سبتمبر ليس بارداً علي الأطلاق
نهايه الفصل الثاني


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس