عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-20, 03:05 PM   #10

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي




فريدااااااااا.... أنتفضت فريدة علي صوت فدوي تطرق باب الغرفة بعنف قامت من مكانها مسرعة تفتح الباب لفدوي لتجد الأخيره تقف متخصره أمام باب الغرفة وعلي وجهها علامات الشر ترفع حاجباً واحداً فقالت فريدة بفزع:"ماذا حدث؟"
قالت فدوي ساخرة :"الذي حدث أنك أقنعتيني أن أأتي معك لأغير جو فوجدت نفسي أنا من أحضر الطعام وأقف في المطبخ وسيادتك برهة عند الدكتور فؤاد وساعة تاخذين حماماً ودهراً ترتدين ملابسك" ...أبتسمت فريدة بحب قائلة :"حسناً حبيبتي الأيام القادمة لن تفعلي أي شيء سوي الأسترخاء"
قالت فدوي بغيظ :"طوال حياتك يافريدة أستاذه في الكلام وأنا من كنت أقوم بعمل كافة الأعمال المنزلية مع أمي"
قالت فريدة ضاحكة:"لأنك كنتِ متميزة فيها عني" لكزتها فدوي في كتفها بخفة قائله:"هذا ماكنتِ تضحكين علي به قديماً أما الأن فلايجدي هذا الكلام نفعاً معي"
ضحكت فريدة وفدوي تجرها خلفها علي المطبخ لينهوا معاً طعام الغذاء الذي تأخر كثيراً ليصبح عشاءاً ..وبعد قليل نزلوا جميعاً الي شقة الدكتور فؤاد لتناول الطعام معه في حديقة منزله ليحولوا وحدته الي ونس والهدوء المحيط به الي صخب
في المساء
دلفت أماني الي شقتها الفخمه في ذلك الحي الراقي الذي تقطنه منذ سنوات طويلة بعد يوم مرهق في العمل تلاه زيارة لصديقة مريضة في المشفي هذا من ناحية الأرهاق البدني أما الأرهاق الذهني والنفسي هو أكثر مايؤرقها... جلست علي الأريكة المواجهة لباب الشقة تفكر بتعب أين ذهب ؟لقد استأذن ساعة مبكراً
ولم يقل لها لماذا.... الي جانب أنه لم يحضر بالأمس أتراه مل؟؟؟
هل اليوم الذي كانت تخاف منه جاء حقاً ؟
هل يواعد أحداهن؟؟
هي لايخفي عليها بخبرتها في الحياه نظرات البنات المحيطات به خاصه رضوي ولكن هل من الممكن ان.....توقف تفكيرها عند هذه النقطة عندما وجدت أن ضوءاً خافتاً منبعثاً من غرفتها
قامت بالفعل وأتجهت الي الغرفة وما أن دفعت الباب حتي وجدت فادي يقف أمامها وقد بدل حلة العمل الرسمية بملابس عصرية أنيقه تبرز وسامته وجاذبيته أبتسم لها ثم مد لها يده فأبتسمت بتلقائية ومدت يدها هي الأخري اليه فجذبها نحوه وعانقها فتعلقت في رقبته كطفل صغير تاه من أمه ثم وجدها نظرت علي يمينها فوجدت الطاوله الصغيرة مليئة بأصناف من الأطعمة والمشروبات محاطة بشموع صغيرة علي هيئة قلوب.......
دمعت عينيها تأثراً من ظنها فيه بينما كان هو يعد لها كل هذا ودفنت رأسها في صدره بقوة فقال لها معتذراً:"بالأمس لم أستطع الحضور أعلم أنك كنتِ تجهزين لسهرة خاصة أحتفالاً بذلك اليوم المميز لنا ولكن فريدة أتت ولها وقت لم تأتي الينا ولم أستطع تركهم و..
وضعت يدها علي فمه قائلة بهمس:"حسناً لست مستاءة لهذه الدرجة ويكفيني أنك حضرت اليوم ...لم أتوقع أن تأتي ... ظننتك ستخرج مع أصدقاءك" ...قال بمرح وهي مازالت بين ذراعيه :"أخرج مع أصدقائي وأنا أعلم أنك مستاءه مني!
ثم أردف ضاحكاً هل تعرفين عني هذا؟"
ضحكت له كطفلة صغيرة داعبها والدها ...دائماً يجذبها بخفة ظله ومرحه وحنانه الدافق... جذبها الي الأريكة المجاورة لطاولة الطعام... جلساً سوياً ووضع رأسه علي صدرها ...واحته الهادئه التي يشعر فيها دائما بالأمان دائما يجد لديها
الدفء والحنان..... هذا بخلاف جمالها الهاديء الذي يأسره
أنعكست صورتهم علي المرأة المقابلة لهم فنظرت فيها بتدقيق ....صورتها بجوار فادي كانت دائما غير لائقة... فعندما تجتمع صورة شاب في نهاية العشرينات مع أمرأه في أواخر الاربعينات تكون الصورة أقرب لأم وأبنها لا لزوجة وزوجها ------------------------------
بعد عدة أيام....
وقفت فدوي في شرفة منزلها تردد بعض العبارات التي سمعتها مؤخرا علي لسان أستاذ التنمية البشرية الذي تتابعه علي وسائل التواصل الاجتماعي
:" أن تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل"
هكذا قالت فدوي لنفسها
فمنذ تعلمها القيادة علي يد مدربة محترفة في عدة أيام وهي تشعر أنها أنجزت شيئاً عظيماً
خاصة بعد أن قادت السيارة وحدها للمرة الأولي وأختبرت شعوراً بالأنطلاق والحرية والأعتماد علي الذات في ان واحد
ولكن هذه المشاعر لم تمنعها من الشعور بالخوف وهي تطل من شرفتها لتري سيارتها الصغيرة الأنيقة تنتظرها لتقوم بأول مشوار لها بعد تعلمها القيادة بالتأكيد لن تتخلي عن خجلها في غمضة عين لابد أن تدرب نفسها وتدفع نفسها دفعاً لمواجهة هذه المشاعر التي تلازمها منذ صغرها
مشاعر الخجل من الأخرين والخوف من مواجهة النّاس وتفضيل العزلة والأقتصار فقط علي المقربين لم يكن لها أصدقاء في مراحل دراستها بسبب أنطوائها وهذا جعل هذه المشاعر السلبية تزداد بداخلها وتري في عالمها الصغير المكون من أسرتها الصغيرة ملاذها الأمن ولكنها الان تشعر بالرفض لهذه الحالة
والدتها التي كانت رفيقتها الدائمة توفت..
وفريدة ولها حياتها وابناءها وتستعد للعمل وبالتأكيد ستنشغل عنها.
وفادي مؤكد سيتزوج في أي وقت وينشغل عنها بجياته هو الأخر.
لابد أن تصنع لنفسها حياة جديدة ويكون لها أي هواية أو نشاط
بهذا الحماس أسرعت وأرتدت ملابسها قبل أن تتراجع ونزلت من البيت تنوي الذهاب لصالة الألعاب الرياضية التي أشتركت بها منذ عدة أيام وداومت علي الحضور اليومي لتمارس الرياضة التي غيرت مزاجها للأفضل في الأيام القليلة الماضية
أستقلت سيارتها الصغيرة وكانت أشبه بطفلة صغيرة تجلس خلف مقود السيارة كانت تنظر حولها بخوف وحذر ولكنها أستجمعت شجاعتها وأسترجعت كل ماعلمته لها المدربة وأنطلقت بالفعل بالسيارة وشعور الخوف يقل مع الوقت الي أن وجدت نفسها تسير بسلاسة وتتحكم بالسيارة فحل محل الشعور بالخوف الشعور بالسعادة
الي أن وصلت الي البناية الضخمة التي تقع بها صالة الالعاب الرياضية....
صفت سيارتها وصعدت الي الدور الثاني حيث يوجد المقر استقبلتها رحاب المسئولة عن المركز بابتسامتها المعتادة مرحبة بها قائله بمودة :"هيا يافدوي بدلي ملابسك لأن التدريب سيبدأ بعد خمس دقائق لا أكثر"
بدلت فدوي ملابسها لملابس رياضية أنيقة ودخلت وقفت بين المتدربات اللاتي لم تتعرف عليهن حتي الأن فهي تحضر التدريب وتذهب الي البيت بعده مباشرة ولاتتحدث مع أحد
أنطلقت الموسيقي الصاخبة وبدأت المتدربات في الأهتزاز يؤدون حركات الزومبا التي من الواضح أنهن تدربن عليها كثيراً حتي حفظن كل حركه وكانت فدوي لاتستطيع مجاراتهن حتي بعد تدريبها معهم لعدة أيام سابقة فأنسحبت للخلف كعادتها كل يوم منذ أن أشتركت معهن حتي لا يراها أحد وهي تبدأ بمجاراتهن بحركات لاعلاقة لها برقصة الزومبا من قريب أو بعيد
وبرغم ذلك فقد وجدت أنها سعيدة بأخراج طاقتها حتي لو كانت بهذا الشكل توقفت الموسيقي وقالت المدربة وهي تلهث وتتصبب عرقاً من المجهود الذي كانت تقوم به :"استراحة عشره دقائق يابنات"
تحلقن جميعا علي شكل دائرة وجميعهن يتصببن عرقاً بأستثناء فدوي التي لم تبذل أي مجهود يجعلها تتعرق .....لم تجلس بجوارهن ولكن كانت علي مقربة منهن
قالت أحداهن :"الجو اليوم حار جدا وقبل ان أنزل أخرجت الدجاجة من المبرد حتي أطبخ عندما أصل المنزل مباشرة"
قالت الأخري بتهكم:"مع هذا الجو الحار أراهنك أن الدجاجة بالفعل قد نضجت "
قالت ثالثه ضاحكة:"تقصدين قد تعطنت"
ضحكن جميعاً وأبتسمت فدوي لمزاحهن.....
كم تمنت أن يكون لها صديقة ولكنها لم تستطيع كانت تستكفي بوالدتها وفريدة ورنا ...أما بعد وفاة والدتها وانشغال فريدة ورنا كل منهن بحياتها... قطعت أفكارها المتدربة الأولي صاحبة الدجاجة قائلة بمودة:"لما تجلسين بعيداً تعالي أجلسي معنا ثم أردفت ما أسمك ؟"
تقدمت فدوي منهن وقالت بخجل:"أسمي فدوي" رحبن بها جميعهن وجلست بجوارهن
قالت الأولي :"انا رانيا ..ثم أشارت للثانيه وهذه مروه.. ثم أشارت للثالثه وهذه غاده "
أبتسمت لهن فدوي بود وجلست تستمع لحوارهن قالت مروة :"أنا ايضا لن أجلس طويلا فزياد اليوم سيخرج من الروضه مبكراً "
قالت غاده موجهة حديثها لفدوي:"هل أنتِ متزوجة يافدوي؟"
تضرج وجهها بالحمرة وقالت بصوت منخفض :"لا"
لم تلحظ أي تغير في معاملتهم لها كما تصورت بل أن مروة أخرجت صورة ابنها وقالت لها بحب
:"هذا زياد ابني"
ابتسمت فدوي لصورة الطفل وقالت بحب:"بارك الله لكِ فيه "
قالت رانيا بفضول :"كم عمرك يافدوي"
تفاجأت فدوي بالسؤال.. فهي تخجل من أن تقول عمرها خاصة وانها غير متزوجة فقالت بتردد:"اذا تركت لك التقدير تعطينني كم عام؟"
قالت رانيا:"ثمانية وعشرون"
ابتسمت فدوي وقالت وهي في غايه الاحراج من كذبها "هو كذلك"
أنتهت الأستراحة وعدن الي التمرين وقد تجرأت فدوي قليلا علي أداء الحركات المضبوطة
بعد ساعة وقفت فدوي أمام سيارتها التي كانت تصفها في مكان واسع حتي تستطيع الخروج بسلاسة ولكنها وجدت السيارات بالفعل أصطفت أمامها وخلفها
أستقلت سيارتها وهي تشعر ببعض التوتر ولكنها تماسكت وهي تسترجع في عقلها الدرس الخاص بالركنة والخروج من الاماكن الضيقة التي علمته لها المدربة في الحصة الاخيرة
اخذت تردد بصوت عالي حتي لاتنسي خطوة :"أولاً تشغيل السيارة ...وقامت بالفعل بتشغيلها ثم اجلت صوتها ثم اديري المقود اتجاه الشمال ....وقامت بالفعل بعمل ذلك
صمتت قليلاً بتفكير ثم قالت ثم مارشيدير ثم نعكس اتجاه العجل ...وبالفعل قامت بعكسه ضربت جبتها لتتذكر الخطوه التالية... لتبتسم قائله ندير المقود اتجاه اليمين ونخرج بالسيارة وبالفعل خرجت بالسياره ....
لتصطدم بالسيارة التي أمامها مباشرة.
نزلت من سيارتها مسرعة لتجد انها كسرت مصباح السيارة الحديثه التي كانت أمامها
نظرت حولها فلم تجد أحد في هذا الوقت من الظهيرة ولم تعرف ماذا تفعل الي أن هداها تفكيرها فأخرجت ورقة بيضاء وقلم من شنطتها وكتبت فيها (اعتذر بشدة عما حدث الخطأ خطأي وأنا علي أتم الأستعداد لتحمل تكلفة التصليح )ثم كتبت رقم هاتفها ؛
لصقت الورقة علي زجاج السيارة ثم استقلت سيارتها وتوجهت الي منزلها حانقة من نفسها وفي ذهنها يتردد سؤال واحد لماذا يافدوي تقومين بأعمال انت تعلمين انك لن تتقنيها أبدا؟؟؟

يتبع في الصفحة التالية
https://www.rewity.com/forum/t468698-2.html

-----------------------------




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 30-03-20 الساعة 01:09 AM
Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس