عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-20, 03:10 PM   #11

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,499
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي


في المبني الأداري الذي تقع فيه صاله الألعاب الرياضيه
وبالتحديد في الطابق الثالث حيث يقع مقر "مركز تدريب علوم الحاسب الالي وتكنولوجيا المعلومات"
قام سامر من أمام الحاسوب الخاص به يشعر بالأرهاق فقال لرامز صديقه وشريكه الذي يجلس قبالته يراجع بعض أوراق العمل الهامة :"هل ستأتي معي لأقلك؟"
قال رامز:"نعم فسيارتي مازالت في الصيانة وداليا اقترب موعد ولادتها ولا أريد أن أتركها بمفردها كثيراً قال سامر بحب :"أخيراً ستصبح أبا يارامز" قال الأخير بقلق :"باذن الله تقوم داليا يالسلامة هي وولي العهد ؛ثم اردف وهو ينظر في عين صديقه والعاقبة عندك ياصديقي"
تغيرت ملامح سامر...ثم فال بفتور:"لا اعتقد"
ثم أردف بضيق :"هل ستذهب معي أم أذهب بمفردي؟"
قال رامز بيأس من صديقه:"هيا"
هبط سامر ورامز من البناية وبمجرد أقتراب سامر من سيارته حتي أكتشف ما حدث بها فصاح بأعلي صوته :"عبدالوهاااااااب"
فأتي حارس الxxxx مسرعاً علي صوت سامر
وقال بخوف:"ماذا حدث يابشمهندس سامر؟"
قال سامر بغضب وهو يشير علي المصباح المُهشم :"هذا ماحدث يابشمهندس عبدالوهاب"
أمتقع وجه الحارس وقال بتوتر:"من الذي فعل هذا؟" قال سامر بغيظ:"المفترض أن أسألك أنا هذا السؤال" أمتقع وجه عبدالوهاب وقال:"أنا حقاً لم أتغيب سوي عشرة دقائق فقط دخلت فيها دورة المياه "
أنتبه رامز في هذه اللحظه الي الورقه الموضوعة علي زجاج السيارة الأمامي فسحبها وقرأها ثم أعطاها لسامر بهدؤ...... قرأها سامر ثم قال بأستخفاف:"مؤكد هذا شاب تافه أحضرت له أمه السيارة علي طبق من ذهب ليتحدث بكل بساطه هكذا أنه سيتكفل بتصليحها ثم أردف بأستخفاف حسنا سأجعله يتكفل بتصليحها بالفعل هو وأمه"
ضحك رامز وقال له:"سريعاً حكمت أنه شاب مستهتر وأمه من أحضرت له السيارة"
قال سامر بتأكيد :"ستري أن كلامي صحيح ثم أردف وهو يضيق عينيه... تراهنني ؟؟"
قال رامز وقد ألتمعت عينيه هو الأخر كطفل صغير :"علي ماذا؟؟" قال سامر :"علي أكلة سمك
ثم أردف بخبث أتتذكر أخر رهان بيننا ؟"
حك رامز رأسه وقال بحنق مصطنع ولكنك كلفتني كثيرا يا صديقي"
ضحكا معا وقال سامر "حتي تؤمن بصدق توقعاتي من أول مرة بلا جدال "
قال رامز :"هل تتذكر الشاب الذي كسر لك مصباح السيارة علي الطريق السريع العام الماضي؟"
قال سامر بضجر :"نعم اتذكره هذا الذي ألزمته أن يحضر لي مصباحاً اخر"
قال رامز ضاحكاً وهو يضربه علي مؤخرة رأسه :"ماقصة المصابيح معك لماذا دائما يكسرون لك المصباح؟" قال سامر ضاحكاً:"لا أعرف" ....ثم دس الورقه في جيبه وأنطلق بالسيارة ذات المصباح المهشم مع صديقه"
-----------------------------
أستيقظ من نومه متأخراً بعد أن سهر مع بناته طويلاً بالأمس بعد عودته مباشرة من سفرته القصيرة توضأ وصلي صلاه الصبح رغم تأخر الوقت وأقتراب صلاة الظهر ثم خرج الي غرفة المعيشة المنظمة دائما رغم وجود أطفال بالمنزل ولكنهم جميعا تعودوا علي النظافة والنظام أو أُجبَروا عليها بحكم الظروف .....
صاح تيمور بأعلي صوته :"عايداااااا عيووووود أين انتِ حبيبتي"
خرجت عايدة من المطبخ علي صوته وابتسمت له بحب فقبل رأسها قائلاً:"افتقدتك بشده حبيبتي وانا مٌسافر"
أبتسمت له أبتسامتها المليحة قائلة :"وأنت ايضا حبيبي"
قال تيمور وهو يشير علي الأريكة بجواره :"أجلسي وأحكي لي ماذا فعلن بكِ البنات فترة غيابي"
جلست بجواره وقالت بحب:"العادي يابني هن أطفال ويحتاجون للنصح والتقويم والحنان قال بصدق :"ولولاكِ أنت لما حصلن علي أي شيء أنتِ لستِ فقط خالتي أنتِ كأمي تماما ولن انسي لكِ وقفتكِ معي ومع البنات بعد وفاة ياسمين رحمها الله ثم قبل يدها قائلا ًخمس سنوات وأنتِ معنا لم تتركينا أنا نفسي أضيق أحيانا من المسؤولية وانتِ لم تضيقي بها علي الاطلاق"
خالته عايدة هي أمراة في أواخر الخمسينات جميلة الوجه رقيقة الملامح والقلب تشعر حين تراها أنك تعرفها منذ سنوات... شعرها الابيض الذي لاتصبغه يعطيها وقاراً وسن أزيد قليلاً من عمرها .... قالت عايدة بتأثر:"تيمور أنت لست أبن أختي الحبيبة رحمها الله فقط... أنت أبني وتعرف معزتك عندي وبناتك هن بناتي ولا تنسي أنكم عوضتوني عن وفاة زوجي وعدم انجابي ثم اردفت والدموع تتلألأ في عينيها أي أنني أنا المدينة لكم "
شدد علي يدها قائلاً :"أدامك الله نعمه في حياتنا حبيبتي"
ثم أردف قائلاً وهو يتثائب :"لم أدر بنفسي منذ الأمس من كثرة التعب نمت ولم أشعر بشيء ؛هل ذهبن الي المدرسة؟لم يكد يكمل كلمته حتي سمع باب غرفة البنات يُفتح فغمزت له عايدة بعينيها ففهم وقال بصوت مرتفع نسبياً:"ولكن هل تعرفين يا عايدة من أكثر من اشتقت اليه في سفرتي الاخيرة؟"
قالت عايدة ضاحكة :"من؟"
قال بصوت مرتفع:"حبيبتي الصغيرة شيري لو لم تكن في المدرسة الان لكنت أشبعتها أحضانا وقبلات و.....وشوكولاته ...."
فجأه أنقضت عليه شيري التي كانت تزحف علي قدميها وكفيها كالأطفال لتفاجيء والدها كعادتها أخذها تيمور في حضنه وقبلها فهي حبيبته الصغيرة ...في الحقيقه كلهن حبيباته ...ولكن شيري لها وضع خاص حيث توفت والدتها وهي في الثالثة من عمرها حتي أنها لا تتذكرها أطلاقا لذلك يشعر دائما بالذنب تجاهها ويحاول تعويضها....
قالت بشقاوة:"أين هي الشوكولاته؟"
قال وهو يقبل جبهتها :"في غرفتي علي الكومود" أسرعت الي غرفته وأحضرت الشوكولاته وفتحتها وجلست في حجره لتأكلها بنهم أما عايدة فتكتفي بالنظر اليهم بحب وتدعو الله في سرها ان يبارك في عمره من أجل بناته... قال تيمور متسائلا:"لماذا لم تذهب أميرتي الي المدرسة اليوم؟"
قالت شيري وهي تمضغ الشوكولاته في فمها الصغير :"لأنني مريضة"
نظر اليها تيمور نظرة متشككة
فقالت عايدة وهي تداري أبتسامتها:"كانت مريضة قليلا في الصباح ياتيمور ولكنها الان بخير حال وستذهب في الغد باذن الله الي المدرسه "
هو يعلم أنها لاتحب الذهاب الي المدرسة وتتحجج حتي لاتذهب وللأسف لايستطيع الضغط عليها ضمها اليه ثم قال لعايدة:"أريد أن أذهب الي أبي لأطمئن عليه ؛لا أعرف لما يساورني القلق علي صحته هذه الأيام لو يسمع كلامي وينتقل للعيش معنا سأرتاح أكثر"
قالت عايدة في محاولة منها لشرح الموقف له:"انا أفهم والدك جيداً ياتيمور فبخلاف حبه لبيته وأرتباطه به فهو لايريد أن يسبب لي أي أحراج بتواجده معنا ثم اضافت بصدق رغم أني أقسم بالله أعتبره في منزلة أخي...
ولكنني لاحظت تحسسه حين كان يأتي الينا زيارات أثناء سفرنا بالخارج كنت أشعر بمدي حساسيته" زفر تيمور بضيق وقال :"فعلا أبي أصبح شديد الحساسية بعد وفاة أمي رحمها الله"
ربتت عايده علي وجهه قائله :"المهم ألا تتركوه انت وأخوتك"
قال لها بأبتسامة شاحبة وهو مازال يحتضن صغيرته حسناً حبيبتي سأذهب لأطمئن عليه "
وضع شيري بجوارها بعد أن قبلها فقالت له عايده بقلق:"أنت لم تأكل اي شيء لا تخرج وأنت جائع "
قال لها :"لا أشعر بالجوع حالياً عيوده سأتغدي معكم بعد عودتي بأذن الله "
ثم تركها ليرتدي ملابسه بينما هي تمشط شعر شيري بأصابعها
---------------------------------------------شابة صغيرة لم تتجاوز الرابعة والعشرين نحيفة الجسد قصيرة القامة تمشي ببطء بأتجاه الباب المفتوح لحديقة الدكتور فؤاد وخلفها أربعة بنات صغيرات يبدو أن فارق العمر بينهن لايتجاوز العامين علي أقصي تقدير اكبرهن لا تتعدي الثامنة وأصغرهن يبدو من تعثرها انها لم تتجاوز الثانية بخلاف الطفلة حديثة الولادة علي يد والدتها والتي يٌقام سبوعها اليوم ..
تجاوزت باب الحديقة ليهتف الدكتور فؤاد الذي يجلس في برجولته الخشبية المحببة التي يفضل الجلوس فيها داخل حديقة منزله قائلاً بحماس:"أهلا أهلاً بأم البنات تفضلي ياسميرة "
سميرة هي زوجة سالم حارس الxxxx الذي يقيم منذ سنوات معهم بعد أن حضروا من بلدتهم الريفيه ليعملوا بالمدينة
دلفت سميرة الي الداخل ووضعت الطفلة الصغيرة في حجر الدكتور فؤاد قائلة بأبتسامة باهتة :"هلا اذنت وكبرت في اذنها مثلما فعلت مع أخوتها يادكتور؟"
أحتضن الدكتور فؤاد الصغيرة بحب ولهفه فهو يعشق الاطفال الصغار وخاصة البنات ثم قال لها متسائلا:"ألم يفعل ذلك والدها عند ولادتها؟"
قالت بحزن :"والدها كان غاضباً بشدة حين ولادتها ثم أضافت بأسي أنها البنت الخامسة"
قال الدكتور فؤاد بحب:"ياليتني أنا من رُزقت بالبنات ثم أذن في أذن الصغيرة....
نظرت سميرة للحديقة المُزينة من حولها والبالونات الملونة المنتشرة في كل أرجاء الحديقة وغمغمت بلهجتها القروية الممطوطة:"لما كل هذا التعب والتكلفة؟"
خرجت علي صوتها فريدة من السلم الداخلي للحديقة المؤدي الي الشقة مباشرة وهي ترتدي بنطالاً من الجينز الأزرق وبلوزة بيضاء متوسطة الطول بينما تلف وشاحا صغيرا علي رأسها تربطه خلف عنقها فقالت لسميرة
:"نحن فعلنا كل هذا من أجل هذه الصغيرة الجميلة ونظرت بحب الي الصغيرة التي بين يدي الدكتور فؤاد ثم أردفت تقول لسميرة بأبتسامة مُشرقة مادخلك أنت ياسميرة هذا شيء بيننا وبين هذه الفتاه التي لانعرف لها أسما حتي الأن"
قالت سميرة بحزن :"سالم يرفض أن يختار لها أسما " قالت فريده بتهكم:"يرفض أختيار أسم مولودته؟؟؟حسنا سنختار لها نحن ولكن بعد أن ننتهي من هذا الصخب"
في نفس اللحظه دلف سالم من الخارج وخلفه الأستاذ نورالدين الشاب الذي يسكن الدور الثالث وزوجته وفاء التي تحمل طفلها الرضيع .....تبادلو التحية جميعاً في الوقت الذي دلفت فيه الحاجة تهاني التي تسكن في الشقة المقابلة لنورالدين
دخلت بعدهم الحاجة تهاني السيدة العجوز التي تماثل الدكتور فؤاد سناً وتقطن معهم في العمارة منذ سنوات وقالت بتقريع :"هل بدأتم مراسم السبوع والأحتفال بدوني ؟"
قالت فريدة بأبتسامتها المشرقة وهي تٌسرع باتجاهها حتي تساعدها في الدخول:"وهل نستطيع ان نبدأ من دونك ؟؟" دخلت المرأه المسنة وهي تتكيء علي ذراع فريدة من جهة وعلي عكازها من الجهة الأخري وجلسوا جميعاً حول الدكتور فؤاد الذي كان سعيداً جداً بتجمعهم هذا حوله وبأطفال سالم وأطفال فريدة الذين يلعبون حولهم تارة وتارة أخري يلعبون في ركن الألعاب الالكترونية الذي صممه الدكتور فؤاد في ركن من الحديقة خصيصاً لاحفاده وأطفال العمارة حتي لايملوا حين زيارته هكذا تكتمل سعادته وهو يجلس في بيته الذي أسسه منذ سنوات تتوافد علي هذه العماره أسر وتغادرها أسر
هناك ملاك شقق ماتوا وأتي غيرهم وهو موجود هو بمثابه الأب الروحي للجميع
قالت فريدة وقد تأكدت أن الجميع قد حضروا :"سنضع الطعام الأن ثم أشارت لأبناءها أن يتبعوها الي المطبخ ليقلوا معها الأغراض
فقام معهم سالم وزوجة نورالدين للمساعدة
أمتلأت الطاولة بأطباق الفته التي تصطف فوقها قطع اللحم الشهي ...وصواني الرقاق الساخن الذي تداعب رائحته الأنوف.... ومحشي ورق العنب الذي تقلب رائحته المكان
قالت الحاجه تهاني لفريدة وهي تنظر الي أصناف الطعام الشهي:"كل هذا صنعتيه بمفردك يابنت ماشاء الله "
قالت فريده بحب وهي تأخذ الصغيرة من يد الدكتور فؤاد :"من أجل هذه الصغيرة الجميلة"
قالت الحاجه تهاني :"ولكنه كثير علينا"
قالت فريده ضاحكه وهي تعرف أن الحاجه تهاني لابد أن تتدخل في كل صغيرة:"بالهناء علي قلوبكم ياحاجه تهاني"
ثم اردفت فريدة لسالم :"بعد الغداء ياسالم أريدك أن توزع الاطباق المعدة بالداخل علي كل محتاج"
اومأ لها سالم برأسه وبدأو جميعا في تناول الطعام وهم يثنوا جميعا علي مذاقه العالي وما أن أنتهوا من الطعام حتي حملوا جميعاً الاطباق الي الداخل وجلست سميرة أرضا وحولها جميع الأطفال يرتبون حلوي السبوع في أكياس فكما تكفل الدكتور فؤاد بتكاليف الطعام كامله تكفلت فريده بحلوي السبوع حتي تدخل الفرحة في قلوب الصغار
أنطلقت أغاني السبوع من حولهم وملأت المكان ؛
قال الدكتور فؤاد لفريدة :"فريدة أحضري العود حتي تكتمل جلستنا"
قالت بسعادة :"حالاااا"
دلفت للداخل وأحضرت له العود؛ تناوله منها وكل من حوله ينظر اليه في انتظار عزفه الدافيء نورالدين وزوجته سالم وزوجته التي تجلس أرضا مع الاطفال تعبيء أكياس الحلوي فريدة التي تجلس قبالته وبجوارها الحاجة تهاني ..
قال الدكتور فؤاد وهو ينظر للجميع :"الجميع سيغني اليوم حسنا؟؟" أشاروجميعاً بالموافقة بينما بدأ العزف والتقطت أذن فريدة اللحن القديم بسهوله
لقد توقف الدكتور فؤاد عند مرحله السبعينات لايعترف بالفن المقدم من بعد ذلك...
أشار لفريدة حتي تدندن معه
فبدأت الأخيرة مع الدكتور فؤاد الغناء في صوت واحد " حبيبي وعينيا لو في وسط ميا ميخفاشي عليا عليا ميخفاشي عليا "
ليردد الجميع خلفهم في صوت واحد
لم يكن بينهم صوت جميل سوي صوت فريده التي كان صوتها يدخل القلب بسهولة فالغناء والرسم موهبتها وشغفها ولكن غناء الجميع معا بحب كان يسعد الجميع ويبهج القلب أكملوا معا الغناء الي ان وصلوا لمقطع اشار فيه الدكتور فؤاد لفريده بعينه لتقوله هي فأكملت بسلطنة
" قلبي بيلمح طيفه قبل ماعيني تشوفه انا دايما اوصافه بتخايل في عينيا..... ساعه لما بيظهر وطريقه بينور مش ممكن اتصور ابدا غيره يأثر فيا غيره غيره ياثر فيا"
ردد الجميع المقطع خلفها أما هي فلا تعرف لماذا تذكرت تيمور الأن ...
عبر طيفه في ذهنها....وهي تمتم بهذه الكلمات تذكرت في لمحة خاطفة هيئته يوم أن دق بابها...
ويوم أن رأته عند والده ...
تذكرت ملامح الغباء التي أرتسمت علي وجهه وهي تقول له أنها أم عبدالرحمن وأنفرجت شفتيها رغماً عنها عن أبتسامة صغيرة لاتعرف لها سبباً
توقف فجأة الدكتور فؤاد عن العزف قائلاً بصوت عالي :"تيمووور تعال حبيبي أهلا بك "
نظرت فريده خلفها لتجد تيمور يقف عند باب الحديقة يستند بكتفه الي الباب ويبتسم أبتسامته الجذابه... يبدو أنه يقف منذ مده ؛
دلف تيمور للداخل وسلم علي والده وقبله وسلم علي سالم ونور الدين والحاجه تهاني..وأومأ برأسه مُحييا باقي النساء
قال والده منذ متي وأنت هنا؟؟"
قال تيمور بأبتسامة صغيرة مُشاغبة وحانية في نفس الوقت:"منذ قلبي بيلمح طيفه"
أمتقع وجه فريدة وسقط قلبها في قدمها وحمدت الله في سرها علي نعمة الستر التي أنعم الله بها علي عباده فلو كان للأفكار صوتا لعرف الجميع أنها تذكرته وهي تغني ذلك المقطع الذي تصادف حضوره وهي تغنيه
قال الدكتور فؤاد لتيمور الذي جلس علي المقعد المجاور لوالده :"لو كنت تقدمت نصف ساعة فقط كنت تناولت الغذاء معنا"
قال تيمور بغضب طفولي :"وهل الذي يتأخر لاتطعموه؟"
قالت فريدة بابتسامة رقيقة حانية :"سأحضر لك الغذاء فورا فاليوم عقيقة هذه الصغيرة الجميلة "
نظر الي الصغيره علي ذراع فريدة وقال بخوف:"أنها صغيرة جداً "
قالت والدتها بحزن:"مولودة قبل موعدها"
أقترب تيمور من فريدة وحاول أن يأخذ منها الصغيرة بحذر فأعطتها له فحملها وجلس بها قائلاً وهو ينظر الي الصغيرة بحب :"مااسمها؟"
قالت سميرة :"لم نسميها بعد فسالم كان يتوقع أن تكون ولداً وسمي بالفعل اسم ولد وحتي الان لم يستخرج لها شهادة ميلاد"
نظر تيمور الي سالم نظرة تعجب وقال :"لماذا ياسالم ؟بارك الله لك فيها وفي أخوتها أنهن المؤنسات الغاليات "
تلجلج سالم قائلاً:"الحمد لله يادكتور ولكن الأنسان يشتاق ويتمني رغماً عنه"
قال تيمور:"اشتاق وتمني كما تريد ولكن في النهايه الخيره فيما اختاره الله ثم اردف هيا أطلق عليها اسما"
قال سالم بلا مبالاة:"لايوجد في ذهني اسم"
قالت فريدة :"سمها فرحة عسي أن يجعل الله لها من أسمها نصيب "
نظر أليها تيمور وقال:"اسم جميل" قال سالم بلا مبالاته:"حسنا ياأستاذه هي فرحه"
أخرج تيمور من حافظته ورقة مالية وأعطاها لسميرة وأعطي لها الصغيرة قائلاً :"اعذريني لم أكن أعلم أن هناك احتفالاً والا كنت أحضرت لها هديه" ؛قامت فريدة لتحضير الطعام لتيمور بينما تعرف هو الي أبناءها وبنات سالم الصغيرات ولكن من لفت نظره أكثر هو عبدالرحمن أعجبه رجولته البادية عليه رغم سنوات عمره القليلة
قال تيمور لعبدالرحمن باهتمام :"ما مجال الدراسة الذي ستختاره بأذن الله حين تكبر؟"
قال عبدالرحمن بثقة:"الطب بأذن الله"
قال تيمور بأعجاب وهو يربت علي كتفه :"ولك مني وعد أن يكون لك مكانا في المشفي عندي"
أبتسم عبدالرحمن وربت تيمور علي كتفه وتركه يستكمل اللعبة التي يلعبها علي جهاز البلاي ستيشن
وأتجه مرة أخري حيث يجلس والده
سمع سالم يحكي لوالده عن السكان الجدد الذين يقطنون الطابق الأخير وتحكي الحاجة تهاني كيف يزعجونها وكيف تشعر أن السقف سيقع علي رأسها من حركة أطفالهم الصغار واشترك معهم نورالدين وزوجته في الحوار بينما انسحب تيمور من الجلسه فقال له والده بصوت خفيض:"الي اين ياتيمور ؟؟"
قال تيمور:"سأحضر ماء "
ابتسم له والده ابتسامة صافية وعاد الي حديثه مع الموجودين وهو يري فريده تحضر الطعام
فنافذه المطبخ تواجهه مباشرة في جلسته ؛
كانت فريده تقف في المطبخ تحضر الطعام فدخل تيمور ووقف بجوار باب المطبخ يشم رائحة الطعام الشهية وقال :"رائحه الطعام راااائعه "
التفتت اليه قائلة بنصف ابتسامة:"حالاً سيكون الطعام جاهزا"
وضعت الطعام علي الصينية فتقدم واخذها منها قائلاً بنهم :"ماهذا فته.... ورقاق ....وورق عنب.... قلبي سيقف هل تعرفين منذ متي وانا اشتهي هذه الاكلات؟"
نظرت اليه بصدمة بينما وضع هو الصينية علي الطاولة المجاورة لباب المطبخ فقالت فريدة:"أنا أعرف أن هناك من تجلس معك أنت والبنات قال وهو يبدأ بالفعل في الاكل :"
خالتي عايده تجلس معنا ولكنها كبيرة في السن ولاأريد أن أرهقها كثيرا يكفيها رعايتها للبنات وهناك من تساعدها في شغل المنزل وطهي الطعام ولكن لم اتذوق طعاماً بهذا الجمال من قبل"
قالها وهو يتناول قطعة رقاق ويتناولها بنهم فقالت له :"الن تدخل لتأكل بالداخل؟؟"
قال وهو يدس أصبع ورق عنب في فمه:"لايهم مادمت سأكل وحدي كما أنني جائع جدا لم أتناول أي طعام اليوم ولم أشعر بالجوع الا بعد أن شممت رائحة الطعام "
نغزها قلبها الما لاتعرف لماذا فسندت بظهرها علي حوض المطبخ الذي يقع خلفه مباشره النافذه المطلة علي الحديقة
لم تتمكن من الخروج لأنه يقف بجوار الباب مباشرة ومندمج مع الاكل بصورة مثيرة لتعاطفها كأنثي وكأم قال لها وهو يمسك الملعقة ويتناول الفته:"حقا يافريدة أنا لم أتي من سفري الا بالأمس فقط تستطيعين أن تحضري الي المشفي غداً لاستلام العمل "
قالت فريدة بحماس:"في أي ساعه؟"
قال وهو يأكل بنهم:"في التاسعه باذن الله"
دخلت في هذه اللحظة سميرة تحمل بعض الأكواب الفارغة فتنحي تيمور جانباً
قالت فريدة لسميرة:"اتركي حبيبتي وانا ساغسلهم" قالت سميرة :"دعيني أنا أغسلهم كفاكي تعباً طوال اليوم "
قالت فريدة بلين:"حبيبتي انتي مازلتي في فترة النفاس ويجب عليكِ الراحه"
نظر اليها تيمور وارتسم علي وجهه شبح ابتسامه فهو يري فيها من والده الكثير ليست متكبره او متعجرفه...
تتعامل مع زوجه حارس الxxxx كانها صديقه لها مختلفة تماما عن زوجتي شهاب وأياد أخوته ؛
جذبت فريدة سميرة من يدها قائله لها بلهجه امره أجلسي هنا بجواري الي أن أنتهي ولا تضعي يدك في أي شيء"
كانت لهجتها حازمة فجلست سميرة بالفعل ووقفت فريدة تغسل الأكواب
كان تيمور قد أنهي بالفعل طعامه فأحضر الصينيه لها ووجد بعض الأطباق والأكواب علي الرخامة المقابلة لها فاحضرهم لها ووجد بعض زجاجات الماء الفارغه فوقف بجوارها وبدا يملؤهم من فلتر الماء المجاور لها
نظرت الي جانب وجهه الوسيم وهو يساعدها وتخضب وجهها بالحمره وهي تشعر به قريبا منها ...لم يفعلها عمر مرة واحدة طوال سنوات زواجهم كانت عند تعبها من تساعدها أما فدوي أو نسمة وجدت انها من الافضل أن تصعد الي شقتها الان وبالفعل أنهت سريعاً ماكانت تفعله واستأذنت من الدكتور فؤاد وجميع الموجودين واخذت ابناءها وصعدت شقتها هاربة من صخب أفكارها


نهايه الفصل الثالث


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس