عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-20, 08:15 PM   #4

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,021
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


جناح (فاتح)

أكياس ورقية و أخرى بلاستيكية بأحجام و ألوان مختلفة و لعدة ماركات معروفة تبعثرت حولها على السرير بينما تستكشف ما بداخلها بفرح غامر ...دوران مقبض الباب أنبأها بدخول فاتح فقالت متأملة ساعة جميلة جدا أحضرها ليث لتوأمته جوري و قد عقدت حاجبيها بغيض طفولي مفتعل تداري به فخرها الكبير بابنها البكر " لابد أنها غالية الثمن ....العنيد طلبت منه أن يركز فقط على دراسته لكنه كان يعمل أيضا وانظر علام انفق مدخراته ......أحضر لك حذاءا طبيا من النوع الجيد لقدمك المتألمة و مجموعة كاملة لمستلزمات الحمام تعال لتن....فاتح؟"
رمت ما كان بيدها على السرير وهرولت نحوه وقد أفزعها وجهه الشاحب ....ارتحلت عينيها المتجولتين ببطء تلتهم ملامحه الحبيبة...والمنكسرة لتستقر أخيرا على عينيه ....هل عيناه شفافتان بشكل فاضح يظهر كل ما يختلج في روحه أم....أنها الوحيدة القادرة على فك شفرتهما....تأوهت بخفوت و كأن الكمية الهائلة من الألم و الخيبة و...الخذلان المختزنة فيهما انتقلت عبر سلك غير مرئي بينهما نحو قلبها و نغزته بقوة كإبرة قاتلة مسمومة .....همست بقلق أول ما تبادر إلى ذهنها"هل.....ذهبت لرؤية عمتي ؟"
كان بدوره غارقا في عينيها الوجلتين و ظل للحظات يرتوي و يرتوي من المشاعر الجياشة التي تخصه بها وحده و كأنه في عالم آخر منفصل عن الواقع ..... و حين كانت ستعيد كلامها ظنا منها انه لم يسمعها سألها مباشرة دون مواربة بصوت غريب "هل من الممكن أن أكون .....قد ظلمتك أنت أيضا دون أن أشعر؟"
لم يمهلها وقتا لتفكر أو تحتار إذ أمسك وجهها بين يديه وقال بصوت ثابت و قوي هذه المرة بينما تلتمع عيناه ببريق خاطف "صفية...أصدقيني القول ....هل كنت أنانيا حين تمسكت بك بجنون؟.....هل ظلم...."
وضعت أصبعها على فمه توقفه عن تكرار تلك الكلمة التي لا يليق أبدا أن تلفظ من فمه هو بالذات دون غيره.....لا يهم الآن ما الذي دهاه ليفتح هذا الباب لأول مرة منذ تلك الليلة.....منذ اثنين و عشرين سنة تحديدا ...لكنها فرصتها الذهبية لتخبره ما أرادت دوما التعبير عنه بالكلام- وإن كانت عيناها خير معبّر- أدارت وجهها لتقبل باطن كفه برقة بالغة كرفرفة فراشة ...حركة رغم بساطتها فعلت به الأفاعيل لتضع كفيها فوق يديه و تردف ناظرة في عينيه مباشرة بثقة "هل تذكر ما قلته لك يوما ؟......قلت أني مستعدة لأتحمل النتائج كاملة دون نقصان .... حتى و إن تطلب الأمر إزهاق روحي فلن أبالي .....لكنني كباقي البشر جبلت على فطرة التشبث بالحياة.....فكيف لي أن أفضل الموت على الحياة بقربك و قد عشت كل عمري أحبك...... ..ربما كانت مصيبتي كبيرة ....بل قل أكبر ما قد يصيب فتاة حالمة في عز شبابها....لكن حبك لي كان أكبر ....أكبر بكثير من كل ما واجهته لوحدي.......هل تذكر ما قلته لك حين قررت أن أكمل معك الطريق.......قلت أني مستعدة إن غيرت رأيك و قررت التخلي عني في أي وقت.....فسيكفيني عن طيب خاطر ما كنت قد عشته معك و إن كنت على علم أني لن أكتفي منك أبدا ...... طلبت مني حينها أن أضع عنقي بين يديك وأثق بك ....... أنت وفيت بوعدك فأنا عشت معك حياة لا يمكنني أن احلم بأفضل منها و لا أريد أفضل منها
ضغط على وجنتيها يهزها برفق وهمس بانفعال "لا داعي لتزويق الواقع صفية.....أنا ...أنا كلفتك فوق طاقتك ..لا تكذبي و تقولي لي أنك لم تقرئي الرفض في عيني مرات و مرات "
حرب المشاعر كانت سجالا بينهما حيث كل طرف يسعى ليفرض منطقه على الآخر إذ ضغطت بدورها على كفيه أكثر و هتفت بعاطفة مشتعلة تدافع عنه ضد (نفسه)" و إن يكن.....أنا أيضا كنت رافضة للوضع الذي وجدنا فيه أنفسنا...فكيف بك أنت... مشاعرك تلك كانت خارج نطاق سيطرتك...ربما لم تتمكن من إخفاءها وهذا كان أقل حقوقك بالمناسبة (أن تشعر بما تريد).... لكن ما أهمني حقا هو كظمك لكل تلك النيران الهوجاء في قلبك..... رغم أني تمنيت من كل قلبي أن أراك تنفجر و تفرغ كل ما يعتمل في داخلك لتريح نفسك و تريحني معك ..لكنك لم تفعل..."
أغمض عينيه غير قادر على تحمل نظرات الإمتنان في عينيها وأردف متنهدا بندم و أسى" آسف صفية...آسف على كل شيء ....على تلك الليلة ...على ما كان و على ما سيكون ....آسف....رغم أن التقبل كان صعبا جدا علي لكن مع مرور الأيام ودون أن أشعر تجذّر حبهما في قلبي ...... من الطبيعي أن أحب ابنتاي كونهما جزء مني ....لكن حبي للتوأم مختلف.....لأنهما جزء منك أنت ....."
أومأت برأسها بإيجاب و قد تساقطت دموعها حامدة الله في سرها الذي أفاض على حياتها بخيره الكثير" أعلم..والله أعلم ....رأيت كل هذا في عينيك ....في تصرفاتك ....في طريقتك التي ربيتهما بها .....أنت كنت في غنى عن وجع الرأس هذا ....كان بإمكانك أن تلفظني من حياتك و تؤسس أخرى لك بعيدا عن كل هذه التعقيدات....لكنك لم تفعل ....أنا من ظلمتك ربما ......حين أحببت تمسكك بي فتشبثت بك بدوري ولم أحسب حساب كل شيء ....."
تتبع دموعها بأصابعه الحانية ساهما يفكر فيما قرر مواجهتها به "منذ مدة و أنا أفكر ..... ربما ينبغي أن.... أبحث عن والدهما "
وفي لحظة واحدة كانت تسحب وجهها بعيدا عن أصابعه و قد غادرها الإسترخاء فبات جسدها متخشّبا تماما كملامحها التي تصلّبت وقد جحظت عيناها برعب بينما تحرك فمها ينطق ب(لااااااا) كرصاصة مدوية ...
إقترب منها خطوة يترجاها بقوله" فقط لنعرف من يكون من بعيد ... قد تغيرين رأيك يوما ما .......من الظلم أن يعيشا هكذا معتقدين أني والدهما "
تراجعت إلى الوراء أكثر تهز رأسها وقد انتابتها فجأة نوبة هستيرية لم يرها منها منذ عدة سنوات استحكم الرعب صوتها فبدت و كأنها تئن وجعا "لااااا ......لااااا
أنت والدهما ...أنت ....".لتواصل باتهام واضح وكأنها أدركت المستور"هل ...أخبرت أمك أخيرا...لهذا أنت هكذا ؟"
سارع نحوها يكمم فمها بيده علّه ينجح في جذب انتباهها الذي تشتت تماما بينما يزداد هياجها المرعب .....أردف بصدق خالص لا تشوبه شائبة بينما تتسابق الكلمات على لسانه ينفي شكوكا تنخر عقلها" حسنا ...اهدئي.... لن أفعل ما لا يرضيك...... قسما برب العزة لم أخبرها ...كيف تشكين بي هكذا و أنا لم أجرؤ على قولها بيني و بين نفسي فكيف أبوح بها لغيري ...هل تتخيلين أن أمي إن علمت بأمر جلل كهذا ستبقى ساكنة في مكانها.... لن يكفيها أن تهدّ البيت على رأسك.... البشر لن ينفعوني بشيء صفية....شكوت أمري لربي و تضرعت إليه حائرا في أمري .....و قد هداني سبحانه..."
لم تكن في وضع يسمح لها بتمييز الغموض الذي شاب كلماته الأخيرة فرغم انحسار موجة الوسواس التي غمرتها إلا أن عقلها أبى إلا أن يستكين فكان يعمل في كل اتجاه بسرعة جنونية علّه يستنبط أسباب انقباضه المريب ...وحين استنفذت كل ما اهتدى إليه فكرها من احتمالات سألته حائرة في أمره دون مواربة " لماذا أنت تعيس هكذا إذا؟"
حك جبهته فيما يبصق الكلام و قد أصبح هذا الموضوع في نظره كذبابة مزعجة تلتصق بوجهه مهما حاول إبعادها "وكأنك لا تعلمين ما يؤرق أمي هذه الأيام .....بل ما يؤرقها منذ سنين"
تأففت حانقة من عقله المتحجر كصوان لا يلين أبدا وبرطمت شفتيها بحركة تنم عن امتعاضها منه فهتف بها مغتاظا من ردة فعلها "لماذا تنظرين إلي هكذا ؟ "
حركت يديها بضجر تداري ألمها لتتشدق قائلة بمرح مفتعل "ألم نتفق على أن تسمع كلامها هذه المرة....أرحها و أرحني بالله عليك ....أنت لا تدرك حجم المنفعة التي ستعود علينا بزواجك الثاني ....تفرح قلبها و بذلك تتوقف عن رمي الكلام بوجهي كلما صادفتني و.....تنجب الولد فتشغلها به و .......تفرح أنت أيضا...."
غصة مسننة استحكمت حلقه ......الحمقاء تعتقد أنها ستخفي عنه معاناتها و سينطلي عليه رضاها التام بوضع غبي يسبب له الغثيان فقط بمجرد التفكير فيه....
برقت عيناه وقد استحال لونهما الأسود إلى قطران تتماوج به مشاعره الثائرة.....شهقة خافتة ندت عن شفتيها حين سحبها نحو صدره بقبضة فولاذية ..أحكم طوق ذراعيه حول خصرها النحيل بقوة حتى سمع طرقعة عظامها الدقيقة ......ليمرر كفيه على صفحة ظهرها بحركات خشنة سريعة بينما يزمجر أمام أذنها كالمهووس"لم نتفق على أي شيء...كنت أتظاهر بمسايرتك فحسب.... تريدينني أن أتزوج ثانية إذا....أن ألمس امرأة أخرى غيرك هكذا .....وهكذا ؟"
أغمضت عينيها غير قادرة على تحمل نار الغيرة التي شبت في قلبها دون هوادة تحرق أعصابها المشدودة حرقا....تغار ....تغار بشدة من زوجته (المزعومة) ....لكنها قطعت وعدا على نفسها يوم سلمته روحها أن تحتمل كل ما قد يبدر منه دون شكوى....رفعت ذراعيها تلفهما حول عنقه بقوة وكأنهما في حلبة للمصارعة حيث كل طرف يستعرض قوته الجسدية ....همس باشتعال أمام شفتيها (محاااال أن أستطيع) بينما رددت في قلبها بصمت مستقبلة قبلته(محااال أن أتحمّل)
بعد أن هدأت عاصفة جنونهما الهوجاء اعتدلت جالسة تتخبط محاولة إرتداء ثوبها على عجالة بيد واحدة بينما تتحسس بيدها الأخرى بحركات خرقاء كردة فعل متأخرة الأشياء المبعثرة قربها و قد تساقط بعضها أرضا بعد أن فقدا السيطرة كليا فيما تهذي بوجل " يا إلهي ...أرجو أن تكون جميعها سليمة.....ماذا سأقول لليث إن كسر شيء ما؟"
ضحك بخفوت ماكر دون أن يتحرك من مكانه حيث كان مستلقيا براحة على ظهره يناظر السقف ببهجة "اهدئي ...لم أفسد شيئا من هداياك الغالية و التي كنت تتذمرين منها قبل قليل بالمناسبة بينما تبعدينها عن طريقك....."
هزت كتفه وقد اشتعل وجهها إحراجا وهمست مغضبة وعيناها على الباب الموارب والذي يمكن فتحه بدفعة بسيطة فقط " انهض يا رجل....يا إلهي أنت حقا لا تصدق....تزداد شغبا يوما بعد يوم ....ماذا لو دخل أحد أبنائنا الآن ...ستفضحني بعد هذا العمر..."
صدرت من حلقه ضحكة صاخبة ومد يده يناغشها كطفلة صغيرة يشد عنق ثوبها نحو الأعلى فتتخبط متذمرة و قد حجب القماش عنها الرؤية وتتوعده و قد ضاقت ذرعا بمزاجه السمج الذي ظهر فجأة من العدم ...... شهقت متفاجئة حين شعرت بذراعيه تلتف حول خصرها ليحملها على كتفه كشوال لا يزن شيئا ...مزاجه الرائق كان جليا في صوته حين قال مداعبا بينما يسرع الخطى " كنت تقولين شيئا عن مستلزمات الحمام الفاخرة التي جلبها ليث لي...دعينا نحكم معا على جودتها.."
تلوت بين يديه تترجاه و القلق يلوع قلبها " أنزلني فاتح ...ظهرك ؟"
شقت ابتسامة ماكرة فمه فيما ينزلها على البلاط ثم همس لها يتعمد إحراجها منتظرا احمرارا فتانا سيغزو وجهها ما إن تفهم ما يرمي إليه"لا أذكر أنك أبديت أدنى اهتمام بظهري قبل قليل" و على صوت اعتراضاتها الواهية جدا أغلق باب الحمام....
كان هذا دأبهما طوال عقدين من الزمن....يخلقان معا عالما مثاليا صغيرا وسط المحن التي لا تنفكّ تعصف بسكينتهما من كل جانب .....فيطبّبان فيه جروح بعضهما و يشحذان طاقة ضرورية لمواجهة العقبات......
..........................................
بعد وقت طويل خرج فاتح من الحمام يرتدي منامته و ينشف شعره الرطب بمنشفة صغيرة ... لمح شمس متربعة على السرير تضم وسادتها و غطاءها الأصفر القديم وتسدل جفنيها تناظر المفرش يكاد النعاس يغلبها ...."المحروسة المجنونة.....المحروسة المجنونة" ....قد تبدو مجرد كلمات قيلت دون حساب في لحظة غضب....لكنها كانت تحز قلبه كسكين مسننة تترك خلفها آثارا ممزقة ببشاعة...عيّرته أمه مرات عدة لكنه لم يأخذ يوما كلامها على محمل الجد.....لكنها أصابته في مقتل حين استهدفت شمس ....أكبر نقطة ضعف في حياته...تغرغرت عيناه بدموع أب بلا حول و لا قوة ....لا يملك شيئا عدا الدعاء بعد أن جرب كل السبل ....ضمّها إلى صدره بقوة و قد داهمته موجة حنان عارمة يقبل مقدمة شعرها متمتما بين قبلاته الحانية "يا قلب فاتح....... و أروع بناته ....... هل تريدين النوم بيننا الليلة ؟"
لم يبدر منها ما يدل على أنها لاحظت وجوده سوى أنفاسها التي تسارعت ...ظلا على حالهما للحظات و فاتح يرفض أن يستسلم رغم جمودها و لا مبالاتها الواضحين....بصبر كبيرو عزم لا يلين انتظر وانتظر إلى أن رفعت كفيها تتشبث به و ألصقت وجهها بقميصه فبللته دموعها الصامتة.....سحبها يستلقي بها بين ذراعيه بعد أن وضع وسادتها تحت رأسها و غطّاها بملاءتها (الخاصة) حيث يستحيل عليها النوم دونهما ...همس بحلاوة لوجهها المدفون في صدره تأبى أن تتركه بعد أن كانت منذ ولهة تجافيه ؟ "لن يطول غيابي و سأحضر لك أشياء جميلة من العاصمة ...أجمل بكثيييير مما احضره لك ليث ....".
خرجت صفية بدورها من الحمام ...وقفت للحظة مقطبة ترهف السمع تتبيّن همسات فاتح الناعمة وقد أطفأ الأنوار تاركا فقط ضوء المصباح الجانبي الخافت الموجود عند طرفها من السرير ثم ما لبثت أن ابتسمت بدفء و قد اعتادت على خرجات ابنتها الغريبة التي لا تنتهي.....عدّل فاتح وضع شمس لتنام براحة وتنهد مخاطبا صفية بعجب "مررت بغرفة الفتيات لأودّعهن ...شمس لم تلق لي بالا إطلاقا و كأني غير موجود حتى ظننت أنها لم تدرك أني مسافر غدا....فاجأتني حقا حين وجدتها هنا ...مرّ وقت طويل منذ أن نامت بيننا هكذا آخر مرة ...."
كانت صفية تستمع إليه دون تركيز توافق على كلامه بهمهمة إيجاب دون وعي بينما تنام على ظهرها تتركز عيناها الشاردتان على سقف الغرفة...سألته بعد برهة و قد غلبتها الحيرة فلم تجد لأسئلة تدور و تدور في عقلها أجوبة تشفيها " مازلت لم أفهم كيف ظهرت هذه السفرة من العدم.....منذ متى كانت لديك أعمال(عاجلة) في العاصمة؟"
تأفف بضجر وقال مصطبرا عليها " لا تتصرفي كزوجة لحوحة مزعجة فهذا ليس من طباعك....سبق و أخبرتك أنه ثمة لدي بعض المعاملات الورقية الإدارية تستوجب حضوري الشخصي لدى المصالح المختصة بالعاصمة"....وقبل أن يسمع ردها كان يسحبها نحوه مواصلا وقد أثقل النعاس جفنيه :" لا داعي لتسألي أكثر بالله عليك .....اقتربي لأضمك و إبنتك و دعينا ننام" .......
........................
مدّ ليث يده يسكت هاتفه المزعج الذي لم يتوقف عن الرنين مفسدا عليه نومه الثمين ....هتف بخفوت ممتعض بينما يفتح عينيه بصعوبة يطالع الشاشة المستفزة بضوءها الساطع " ألا يحق لنا النوم لوقت متأخر .....إنه أول يوم في إجازتي يا بشر" ليعدل عن الفكرة في آخر لحظة حين تنبّه أن الرقم المتصل(خاص) فتح الخط على عجالة ملقيا السلام ..... سأله المتصل بنبرة رسمية " السيد ليث فاتح عبد العليم ؟
أجابه ليث بنعم و قد انقبض قلبه لسبب غير معلوم فانطلق يقرع كالطبول بين أضلعه
أردف المتصل قائلا " نرجو منكم التقدم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى (.......) الجامعي بالعاصمة لاستلام جثة السيد فاتح عبد العليم رضوان".........
"انتهى الفصل الأول"



ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس