عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-20, 08:22 PM   #7

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,021
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

التفتت صفية نحو الطبيب وعيناها المصعوقتان المبللتان بالدموع تتوسلانه ما عجز لسانها الذاهل عن تلفظه......أومأ برأسه موافقا مشفقا على حالها ثم أمر بإخلاء المكان لمنحها بعض الخصوصية ......
وحدهما مرة أخرى.... وأخيرة
رغم الثبات الكبير الذي لم تتوقع يوما أن يمن الله به عليها في موقف مهول كهذا.....مهول بما يكفي لتشيب له الرؤوس و تطير العقول إلا أنها إختضت برهبة دون أن تملك أدنى سيطرة على جسدها ما إن عم سكون مهيب المكان بعد مغادرة الجميع ...قلبها يرعد في جوفها برهبة يخالطها حزن عميق و شوق اندفع متفجرا وكأنها لم تره منذ دهر مضى وليس منذ بضع ساعات فقط......
روحها المتيمة التي لم تعرف حبيبا سواه كانت تندب و تنوح في صمت......وهل يطفئ النحيب و الصراخ نارا تكوي الجوى ....
لا و ألف لا ...
وقفت هناك للحظات مكانها تلتهم ملامحه المستكينة التي حفرت في ذاكرتها حفرا..ثم انحنت برهبة لتلثم جبينه المتجمّد ....
نشجت بخفوت تقبل وجهه الحبيب بحرارة لآخر مرة وقد غسلته بدموعها المتقاطرة .....
رفعت رأسها أخيرا بصعوبة فكم ودت لو تعانقه هكذا إلى الأبد وهمست بخفوت أجش ما خطر ببالها في تلك اللحظة
"أبكرت يا ابن عمتي ....أبكرت الرحيلا ....
تركتني وحدي وسط الطريق أحمل فوق أكتافي الجبالا
كيف أطفئ نارا شبّت في الجوى ..بالله عليك قل لي كيف أحيي ورودا في قلبي تهوى من بعدك الذبولا
أشكو إلى رب غفور رحيم ...وبقدره المكتوب أعلنت القبولا..... "
يُتبَـــــع


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس