عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-20, 08:58 PM   #20

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع

مرت بضعة ساعات علي وصول فدوي الي المنزل ومن وقتها وهي تلوم نفسها علي غباءها... وتهورها ...وعدم تركيزها الذي أوقعها في هذه الورطة
أخذت تنظر الي هاتفها كل دقيقة في انتظار أتصال من صاحب أو صاحبة السيارة... الي أن تأخر الوقت فاطمأنت قليلاً...
فلو كان صاحب السيارة في نيته الأتصال لما انتظر كل هذا ....
الي أن رن الهاتف أخيراً برقمٍ غريب ....
نظرت الي الهاتف بخوف وقلق وخمنت انه صاحب السيارة...
ولكنها تخشي أن يحرجها ولا تستطيع الرد..
ماذا تفعل ؟هل تعطي الهاتف لفادي وتتركه يتصرف هو؟؟
لا لا....سيوبخها علي مافعلت وربما تشاجر مع الطرف الأخر.....
أنقطع رنين الهاتف وهي مازالت لا تعرف كيف تتصرف الي أن سمعت صوت تنبيهاً بأستلام رسالة واتس اب فتحت الرسائل لتجد نفس الرقم الذي كان يرن عليها للتو
الرقم الغريب :"مساء الخير"
فدوي:"مساء الخير"
الغريب:"أنا صاحب السيارة التي كُسِرمصباحها اليوم .. اتبعها بوجه غاضب
فدوي:"نعم نعم أعتذر بشدة وأنا عند وعدي سأتكفل بثمن المصباح كاملاً"
الغريب:"لا بالطبع لن أأخذ أي أموال..." تنهدت فدوي براحة وهي تظنه سيُسامحها وينتهي الأمر فكتبت له :"لماذا هذا حقك ".....
أبتسم سامر بسٌخرية وهو نائم في سريره ويتحدث كتابةً:"فعلاً حقي لذلك سيادتك ستحضر لي المصباح الخاص بالسيارة بنفسك وهي نوعها.... موديل....وتحضرها لي في مقر مركز تدريب علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات في الدور الثالث المبني الاداري الموجود في نفس المكان الذي صدمت فيه سيارتي بالأمس فمن أفسد شيء عليه أصلاحه والمصباح يكون عندي في الغد لأني بالطبع لن أترك السيارة بلا مصباح وبالمناسبة.. اسمي (سامر درويش) "
أنهي كلماته المقتضبة مع الرقم الذي يبدو أمامه مجرد رقم بلا صورة شخصية ولا أسم ووضع الهاتف بجواره علي السرير وفي خلال ثوانٍ كان يغط في نوم عميق
هذه الثواني هي نفسها التي أستغرقتها فدوي وهي ترفع حاجبها بأستنكار وعلامات الدهشة ترتسم علي وجهها وهي تنظر في الكلمات الباردة التي كتبها......
تعيدها مراراً ولا تصدق أن هناك شخصاً عديم الذوق بهذه الطريقة الفظة ..... نظرت تلقائيا علي الصورة الشخصية فوجدتها لشاب وسيم يبدو في الثلاثينات من العمر فقالت بصوت مسموع وهي تمط شفتيها بازدراء:"للأسف الحلو لايكتمل"......
في الصباح
أتصلت بفريدة التي كانت تستعد للذهاب للمشفي لأستلام العمل قالت فدوي ما أن ردت فريدة عليها :"صباح الخير ديدا"
قالت فريدة وهي ترفع حاجبيها بتشكك:"صباح الخير حبيبتي ولكن مادمتِ تقولين ديدا أذن هناك أمرغير سار"......
قالت فدوي :"ليس بالضبط ..المهم من أين تشترين قطع غيار لسيارتك؟؟"
فريدة بجزع :"هل سيارتك صُدمَت يافدوي؟أنطقي السيارة لم تُكمِل أسبوعاً"
قالت فدوي بتبرم:"أهدأي ليست سيارتي التي صٌدِمَت بل انا من هشمت سيارة أحدهم"
شهقت فريدة بجزع قائلة:"أسوء وأضل سبيلاً ليتكِ هشمتِ سيارتك.... ثم أستدركت قائلة هل علم فادي؟"
قالت فدوي بسرعة:"بالطبع لا ولن أقول له من الأساس سأشتري مصباحاً عوضاً عن المصباح الذي كسرته وينتهي الأمر هلا قلتِ لي عن المكان"
قالت فريدة بضيق وهي ترتدي ساعة يدها وقد أكملت بالفعل أرتداء كافة ملابسها :"لو كنت مُتفرغة كنت ذهبت معكِ ولكن تعلمين أن اليوم سأستلم العمل"
قالت فدوي:"لا تشغلي بالك أعطني العنوان فقط وأنا سأتصرف لاتقلقي علي ثم أستطردت ضاحكة أنا الكبيرة أم أنكِ نسيتِ؟"
----------------
هبطت فريدة من سيارتها أمام المشفي الخاص بالدكتور تيمور في نفس المدينة التي يقطنون بها جميعاً علي بُعد حوالي ثلث ساعة من منزلها كانت ترتدي تنورة سوداء ضيقة قليلاً وقميص أبيض اللون وسترة سوداء مفتوحة وحجاب متدرج الالوان من اللون النبيتي والابيض والاسود انار وجهها الخمري المتورد
نظرت الي واجهة المشفي المكونة من عدة طوابق والي اللافتة الكبيرة المكتوب عليها
مشفي الدكتور: تيمور فؤاد شمس الدين للعظام والعلاج الطبيعي والأجهزة التعويضية
وابتسمت تلقائيا لمرأي أسم الدكتور فؤاد علي اللافتة ......تقدمت بخطوات واثقة الي الداخل ولكن لم تكن بداخلها تلك الثقة البادية علي هيئتها
دخلت الي موظفة الأستقبال قائلة بابتسامة هادئة:"صباح الخير .أين أجد مكتب دكتور تيمور ..لدي موعد معه"
أبتسمت الموظفة أبتسامة مُحيية وأشارت لها علي مكتبه في الدور الثاني
لم تستقل المصعد لا تعرف لما شعرت في الرغبة لاستكشاف هذا المكان عن قرب ؛؛
الطراز الخاص بالمشفي يجمع بين الحداثة والقدم في أن واحد....
شعرت أن هذا االمكان به الكثير من روح الدكتور فؤاد ...ربما لأن تيمور بالفعل به من والده الكثير ..هذا ماشعرت به من حديث الدكتور فؤاد الدائم عنه وازداد هذا الشعور بعد أن شاهدته وتعاملت معه عن قرب .........
وصلت بالفعل الي أستقبال الدور الثاني أستقبلتها الموظفة بأبتسامة أنيقة قالت فريدة:"لدي موعد مع الدكتور تيمور"
قالت الموظفة بترحاب:" أستاذة فريدة؟؟"
أبتسمت فريدة قائلة:"نعم"
رفعت سماعة الهاتف المجاور لها وقالت للدكتور تيمور:"أستاذة فريدة بالخارج "
أنهت المكالمة سريعاً قائلة لفريدة:" تفضلي دكتور تيمور بانتظارك"
طرقت باب المكتب ودخلت فوجدته يستقيم واقفاً ويتقدم منها لاستقبالها مادا يده اليها بالسلام... صافحته فقال لها بأبتسامته الجذابة :"أنرتي المشفي كلها "
قالت بحرج وهي تجلس علي الكرسي المقابل لمكتبه:"شكراً لك"
جالت بنظرها سريعاً علي المكتب الأنيق كصاحبه وراق لها اختياره للديكور والاثاث
كانت مُحرجة من الوضع كله وقلبها ينبض بين ضلوعها بقوة فهي برغم كل شيء تخوض لأول مرة تجربة العمل وكان لهذه التجربة الأولي رهبتها ؛
كما أن تعاملها مع الرجال بوجه عام شبه معدوم فحدود تعاملها مع فادي شقيقها والدكتور فؤاد وسالم ليس الا
جلس خلف مكتبه بمنتهي الوجاهة والتألق الغير مُتعمد وهو يرتدي مثلما كانت تراه في المرات القليلة السابقة بدلة كلاسيكية بلا رابطة عنق ويفتح أول زرين في قميصه لاتعرف لماذا رغم أن الجو مُعتدلاً وليس حاراً
قال لها:"ماذا تشربين؟"
قالت:"شكراً لك لقد تناولت قهوتي في المنزل هلا تحدثنا عن العمل؟لم تقل لي أي وظيفة سأعمل بها؟"
قال لها ببساطة :"ستعملين في مجال تخصصك...العلاقات العامة "
ثم أردف قائلاً:"ما رأيك لو نقوم بجولة سريعة في المشفي لتتعرفي عليها عن قرب؟؟"
قالت بعملية وهي تنهض من علي مقعدها:"حسناً هيا بنا "
تقدمته بالفعل فضحك قائلاً وهو يلحق بها:"مٌتحمسة من البداية هذا فأل خير"
أبتسمت أبتسامة واسعة لم يراها وهي تسبقه للخارج ؛خرج من باب مكتبه الأنيق خلفها فتوقفت لتري سيبدأ معها من أين.....
فتوقف في البهوالواسع للطابق الثاني واتسمت ملامحه بالجدية قائلاً بصوت هاديء لم يسمعه سواهما رغم وجود العديد من الموظفين والممرضات والمرضي.. ولكنه كان يوجه كلامه لها قائلاً :"هذا المشفي حلمي منذ سنوات....ومنذ سبع سنوات بالضبط أشتريت الأرض وبدأت بالفعل في البناء........ ثم تغيرت نبرة صوته ونظرة عينيه حين قال ولكن بعد وفاة زوجتي رحمها الله... قالت فريدة بحزن (رحمها الله) .....أكمل حديثه قائلاً سافرت وتوقف العمل بالمشفي ولكن منذ عامين أستأنفت تجهيزها بمساعدة بعض اصدقائي المقربين لأني لم أكن متواجداً بالبلد
حيث قررت العودة وعدم السفر مرة أُخري وبالطبع مجال التخصص هو العظام والروماتيزم والكسور ثم جاءت فكرة أضافة قسم الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية"
كان يسير ببطء وهي تسير خلفه لا أراديا الي أن وصلا بالفعل الي قسم الأطراف الصناعية قال تيمور وهو يشير الي الرواق المجاور لقسم الاجهزة التعويضية:"ليس هذا كل شيء فهناك قسم العلاج الطبيعي والتأهيل الذي أضافه للمشفي دكتور وليد قدري صديقي حيث أقترح المشاركة بأضافة القسم ويقوم هو بأدارته كلياً مما يجعل المشفي وحدة مُتكاملة في كل مايخص العظام والعلاج الطبيعي والأطراف الصناعية ثم استطرد قائلاً بامتنان حقيقي د.وليد صديقي منذ سنوات ولولاه ما اكتمل هذا البناء حتي الان هو كان بديلاً لي حين كنت بالخارج"
أومأت برأسها بنصف ابتسامة....
أشار لها للنزول للطابق الأول فسارت بجواره الي أن هبطوا للطابق الأول وأشار لها بأهتمام علي أماكن العيادات الخارجية والاستقبال ثم عادوا مرة أخري الي بهو الطابق الأول
لم يخفي عليها نظرات الطبيبات والممرضات والموظفات له وعلمت أنه بالفعل يحظي بمحبة المحيطين به أو بشكل أدق المحيطات....
قال لها بأهتمام :"هلا صعدنا الي مكتبي مرة أخري لنتحدث في طبيعة عملك"
أبتسمت نصف أبتسامة فأشار بيده لتتقدم هي ثم صعدا الدرج مُتجاورين الي أن وصلا الي مكتبه مرة أخري...
لم يجلس علي مقعده خلف المكتب بل جلس علي المقعد المقابل لمقعدها أمام مكتبه
قال لها وهو يشبك اصابع كفيه معاً:"قسم الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية يحتاج لمن يُباشره بشكل مباشر ...
هناك بالفعل طبيباً يُتابع الحالات ولكني أريد شخصاً هنا يقوم بعمل دعاية للقسم وأنشاء ومتابعة صفحة خاصة علي مواقع التواصل الأجتماعي وأستقبال الحالات وشرح أنواع الاطراف والأجهزة التي نوفرها ويتابع العمل مع المركز الذي يقوم بتصنيع الأطراف في محافظة(..........) التصنيع يتم في هذه المحافظة أما الخامات فيتم استيرادها من الخارج".....
رفعت فريدة حاجبيها قائلة بتهكم :"أنا قلت أريد وظيفة واحدة وليس عدة وظائف ثم أضافت بقلق وهل سيتطلب الأمر السفر؟"
ضحك تيمور ضحكته الجذابة التي تظهر أسنانه الناصعة المتراصة بشكل دقيق...يبدو أنه لايدخن من لون اسنانه ..لقد أصبح لديها خبرة في هذا الشأن فعمر بسبب التدخين كان قد تغير لون أسنانه وألحت عليه هي للذهاب لطبيب الاسنان لعلاجها...
قال يُطمئنها :" لاتقلقي العمل لن يكون مُرهقاً كما تتخيلين وبالنسبة للسفر فتتم أغلب المتابعة عبر الانترنت والفاكسات والسفر يكون في أضيق الحدود المهم أن يتفرغ الطبيب لمتابعة عمله ويجد من يقوم بالأعمال الأدارية التي ستقومين أنت ِ بها "
قالت فريدة بحماس للبدء:"حسناً متي أستطيع البدء؟" غمز لها بعينه قائلاً:"حالا...أعطني أولا أوراقك لأرسلها لشئون العاملين ليتم كتابة عقد مبدأي لمدة عام" أعطته الملف الذي كان في حقيبتها وضعه علي سطح المكتب ...قال لها :"بالنسبة للراتب في البداية سيكون **** ثم مع الوقت يرتفع تدريجياً.."
قالت له بأنف شامخ:"لايهم.. أنا في الأساس لا أعمل من أجل المال فوالدي رحمه الله ترك لي ما يكفيني الي جانب أنني أأخذ معاشاً كبيراً ولله الحمد"
أبتسم نصف أبتسامة وشعر بالأعجاب بشخصها وأعتزازها بنفسها فلم يُعلق واصطحبها الي القسم الذي ستباشر فيه عملها وعَرَفَ الموظفين والأطباء بها ثم عاد ليُباشر عمله

يتبع بالصفحة التالية
https://www.rewity.com/forum/t468698-3.html


--------------



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 30-03-20 الساعة 01:15 AM
Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس