الموضوع
:
وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة *
عرض مشاركة واحدة
02-04-20, 12:44 AM
#
945
Shammosah
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
?
العضوٌ???
»
413617
?
التسِجيلٌ
»
Dec 2017
?
مشَارَ?اتْي
»
1,909
?
الًجنِس
»
?
دولتي
»
?
نُقآطِيْ
»
وقفت تفرك
كفيها
بتردد
وهي
تتطلع
في
واجهة
المعرض
الضخم
للأجهزة
المنزلية
في
مركز
المحافظة
والذي
يطل
على
شارعين
ويحمل
اسم
(دبور)
كبيرا في الواجهة .
لقد
فضلت
أن
تأتي
بنفسها
لمفاتحته
فلن
يكون
الوقوف
معه
في
البلدة
مناسبا
خاصة
وأنها
لم
تنجح
في
اقناع
هلال
بعد
..
لكنها
تريد
أن
ترتب
لهذا
الموضوع
وتحسب
الحسبة
وعدد
الأقساط
وإلى آخره
لأن
مهلة
شهر ين
ستنتهي
سريعا
.
لا
تعرف
ما
الذي
أصاب
هلال وجعله
يتحسس
بهذا
الشكل
من
جابر
.. وللأمانة
هو
يتعامل
مع
الأمر
بحساسية
منذ
أن
عاد
جابر
واستقر
وتغيرت
احواله
لكنها انقلبت لحساسية مفرطة بعد
أن
ترك هلال
عمله
بالمصنع.
عادت
لتشعر
بالشفقة
على
زوجها فهو
مكسور
ومكتئب
منذ
ذلك
الحين .
اعتلت
نصرة
درجات السلم الثلاث
أمام
المعرض
الرئيسي
لمحلات
دبور
للأجهزة
المنزلية
تشجع
نفسها
بأن
جابر
شهم
ولن
يخذلها
وبأنها
فقط
ستعرف
الأسعار
وتتفق
معه على التقسيط ..
قابلها
أحد
العمال
ببشاشة
فقالت
وهي
تعدل
وشاحها
فوق
رأسها"
أريد
المعلم
جابر لو سمحت"
نادى
العامل
على
عصفور
"يا
عصفور
الحاجة
تريد
المعلم"
وقفت
نصرة
تتطلع
حولها
بانبهار
وهي
تتمتم
بما
شاء
الله
فالأجهزة
المنزلية
أمامها كانت
مغرية
ولامعة و
حديثة
ومن
كل
الماركات.. في الوقت الذي اقترب
عصفور
يقول"
أهلا
خالة
نصرة"
قالت
نصرة
ببشاشة
"كيف
حالك
يا
عصفور
وحال
أمك؟"
غمغم
الأخير"
بخير
والحمد
لله"
قالت
نصرة
وهي
تفرك
كفيها
"أريد
المعلم
جابر"
أشار
لها
لتتقدمه
قائلا"
سأريك
الطريق"
بعد
دقيقة
كانت
نصرة
تدخل
مكتب
جابر
بينما
وقف
عصفور
ملتصقا
بالحائط
جوار
الباب
المفتوح
يتسمع
وعيناه
تدوران
في
المكان
ليتأكد
من
أن
أحدا
لن
يلحظه.
في
المكتب
هلل
جابر
مُرَحِباً
"مَرحبا
بأم
كريم
أنرت
المعرض"
غمغمت
نصرة
بحرج"
المكان
منير
بأصحابه
يا
أبا
ميس"
قال
جابر
بلهجة
معجبة "
الحقيقة
أن
العشاء
ليلة
أمس
كان
رائعا
جدا
يا أم كريم .. لم
آكل
أطيب
منه
في
حياتي
سلمت
أيدكن"
غمغمت
نصرة
بالهناء
والشفاء
ثم اسرعت
بقول
ما
يدور
في
ذهنها
قبل
أن
تجبن
على
قوله
"الحقيقة
يا
معلم
جابر
أنا
جئتك
طامعة
في
كرمك"
غمغم
جابر
بحرج
"استغفر
الله
ما
هذا
الكلام
أنت
تأمرين"
اسلوبه
المتواضع
أثر
فيها
بشدة
خاصة
مع
الأزمة
التي
تعيشها
حاليا
والأفكار
التي
تعصف
بها
بشأن
كيفية
تدبير
مصاريف
جهاز
اسراء .
قال
جابر"
ماذا
تشربين
أولا؟"
اسرعت
بالقول "
لا
لا
أرجوك
لا
وقت
لدي
لقد
خرجت
من
عند
أبلة
بسمة
واسرعت
إليك
قبل
أن
أعود
للبيت
ولم
أخبر
أحد"
لم
يحتاج الأمر
لذكاء
ليخمن
سبب
مجيئها
لكنه قال
بهدوء
" تفضلي
يا
أم
كريم
طلباتك
أوامر"
عادت
لفرك
يديها
في
بعضهما
وقالت
"الحقيقة
أنت
تعرف
أننا
قد
بدأنا
في
تجهيز
حاجيات
اسراء..
وطلال
متعجل
لإتمام
الزواج
..
فكنت
أرغب
في
معرفة
نظام
التقسيط
عندك
في
المعرض
و
..
."
قبل
أن
تكمل
كان
جابر
يشير
بسبابته
لعين
تلو
الأخرى
قائلا
"من
هذه
العين
قبل
هذه
العين
وهل
لدينا
أعز
من
الاستاذة
اسراء"
قالت
نصرة
بسعادة
"جزاك
الله
خيرا
يا
معلم
جابر
هذا
هو
عشمي
فيك
ولم
تخيب
ظني"
قال
جابر"
إذن
تعالي
لأريك
المعروض
وتختاري
ما
تريدين"
هتفت
نصرة
غير
مصدقة "
الآن
!..أنا
فقط
أردت
أن
أعرف
نظام
التقسيط
"
قال
جابر
وهو
يخرج
من
خلف
المكتب
ويتوجه نحو
الباب
فأسرع
عصفور
بالاختباء "
ما دمتِ
موجودة
فسأريك
الموجود
أم
أنك
تريدين
إحضار
العروس
لتختار بنفسها؟"
قالت
نصرة
وهي
تلحق
به
بمجرد أن خرج
من
المكتب
"لا
اسراء
وكلتني
لأختار
ما
أريد
ه
فقط
اشترطت
عليّ
ألا
أبالغ
في العدد
وأن أختار الضروريات .. وبيني
وبينك
أنا
لا
أريدها
أن
تختار
لأنها
ستختار
الأقل
سعراً
وأنا لا
أريدها
أن
تشعر
بأنها
أقل
من
أي
عروس أخرى"
قال
جابر
"تعالي
إذن لأخذك
في
جولة
في
المعرض
"
بعينين
مبهورتين
تفقدت
نصرة ما حولها في الدقائق التالية
..ثم وقفت
أمام
أحدى
الثلاجات
وفتحتها
متفحصة
ثم
نظرت
للأخرى
قبل
أن
ترفع
نظراتها
لجابر
فقال
"لو
تسأليني عن خبرتي
سأقول
لك
اختاري تلك
التي
على
اليمين..
ربما
ليست
مبهرة
في
الشكل
كالأخرى
لكنها
من
ماركة
مشهود
لها
بالجودة
العالية
والعمر
الطويل
كما
أنها
أوسع
وأكثر
راحة (
وفتح
باب الثلاجة
يضيف)
انظري
أيضا
بالداخل
تقسيمها
أكثر
راحة"
قالت
نصرة
"أنا
اثق
في
رأيك
يا
معلم
جابر"
قال
جابر
مبتسما
"إذن هي
لك"
احمر
وجه
نصرة
من
الحرج
بينما
نادى
جابر"
يا
عصفور
تعال
الصق
هنا
بطاقة
بأن
هذه
الثلاجة
محجوزة
باسم
هلال
جمعة
وتُنقل
للمخزن
فوراً هي
وكل
ما
ستختاره
أم
كريم"
بامتعاض
مخفي
أومأ
عصفور
برأسه
بينما
أكمل
جابر
جولته
مع
نصرة
التي
كانت
ساعتها كمن
تخطو
فوق
السحاب
.. وهي
تدقق
وتختار
كما
يحلو
لها..
رغم
شعورها
بثقل
الحمل
أكثر
فأكثر
..
بعد
بعض
الوقت
قالت
نصرة "
أريد
أن
أعرف
إجمالي
التكاليف
وقيمة
القسط
يا
معلم
جابر"
قال
جابر"
هذا
الامر
لا
تشغلي
بالك
به
سأسويه
أنا مع
هلال"
اسرعت
نصرة
بالقول "
هلال
لا
يعرف..
أقصد
لم
أخبره
بأني
سأمر عليك"
رد
جابر
ببساطة "
لا
بأس
الأجهزة
التي
اخترتِها
موجودة
.. وستظل
بالمخزن
حتى
تطلبونها
أو
تخبروني
فأوصلها
حتى
باب
البيت"
فركت
نصرة
كفيها
ثم
قالت
"الحقيقة
أردت
أن
أعرف
المبلغ
والاقساط
لأقنع
هلال
لأنه..
لأنه
متحرج
من
الطلب
منك"
فهم
جابر
بأن
هلال
يأخذ
هذا
الامر
أيضا
على
كرامته
فقال
مطمئنا "
لا
تشغلي
بالك
يا
أم
كريم
وخذي وقتك وأزيحي هم الأجهزة الكهربائية من رأسك .. هي
لكم
من
الآن
لو
تريدين
أن أرسلها
بسيارة في أي وقت فقط
أخبريني
.. عموما هي
عندي
في
المخازن
حتى
تطلبوها
"
قالت
نصرة
متأثرة"
جزاك
الله
خيرا
يا
معلم
جابر
ورزقك
السعادة
وراحة
البال
..
سأذهب
أنا
الآن
"
رد
جابر
"
في أمان الله
"
استدار ينظر للثلاجة التي اختارتها نصرة ثم صاح بغضب " عصفور .. أين البطاقة التي طلبت أن تلصق عليها ؟"
بارتباك قال عصفور" حالا ..حالا"
بمجرد أن اقترب أشار له جابر بيده بنفاذ صبر أن يسرع الخطى .. ثم أخذها منه وكتب عليها بنفسه وألصقها على الثلاجة قبل أن يقول" يا شعبان تعال هنا ومعك الرجال وحركوا هذه إلى المخازن في ركن وحدها هي وكل ما سيأتيك باسم هلال جمعة "
تحرك شعبان بسرعة بينما قال جابر لعصفور بعبوس " وأنت تعال يا فالح لألصق بنفسي على الأجهزة التي اختارتها أم كريم وكف عن المرقعة "
××××
التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-04-20 الساعة
01:28 AM
التوقيع
❤️
ولنا في الخيال حياة
❤️
بقلمي
قلبك وطني
زخات الحب والحصى
وأشرقت في القلب بسمة
سكنتُ خمائل قلبك
❤️
Shammosah
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Shammosah
زيارة موقع Shammosah المفضل
البحث عن كل مشاركات Shammosah